دب زميلنا (أبو راكان) الصوت وهو يشاهد منظرا خلاعيا على شاشة ART الفضائة فى مكاتبنا وصاح بى فى لهجة يشوبها الاستنكار (شو يا زلمة جايب محطات خلاعية للمكتب)!!

المشهد الخلاعى الذى أثار (أبو راكان) تضمن بوسات ساخنة جدا فى مسلسل مكسيكى مدبلج تعرضه محطة ART الفضائية العربية ظهر كل يوم، وقد أدخلنا هذه المحطة مع زميلاتها Dubai, MBC, ANA والمصرية الفضائية و LBC اللبنانية الى مكاتبنا عبر (دشوش) متنوعة الأحجام ليتسنى لنا متابعة نشرات الأخبار فى وطننا العزيز ولم تزودنا المحطات المذكورة بأجهزة تنقية للبوسات والمشاهد الساخنة فى الفراش، وليس لدينا سيطرة الكترونية على هذه (الدشوش) تمنع دخول هذه المشاهد الخلاعية الى المكتب فتجرح مشاعر (أبو راكان).

فى اليوم نفسه قدمت محطة ANA الفضائية العربية التى تبث من واشنطن فيلما عربيا لنور الشريف ثلاثة أرباع مناظره صورت مع ميرفت أمين فى الفراش، وبوسات نور الشريف لميرفت أمين أكثر خلاعة من بوسات المكسيكان لانها ممزوجة بتأوهات شكل تانى.

إذا كنا، ونحن رجال، وفى مؤسسة صحافية تتعاطى مع الدشوش الفضائية كمصادر أخبار قد شعرنا بالاهانة والحرج من هذه البذاءات، فكيف حال الأسر العربية فى أمريكا، التى تدخل بيوتها هذه المحطات عبر (الدشوش) بخاصة وان أغلبية المشاهدين لهذه البرامج والمشاهد هم من الأطفال؟!

فى أمريكا - كما نعلم - محطات خلاعية متخصصة، لكنها (مشفرة) وأكثرها يعرض أفلامه فى أوقات متأخرة من الليل يكون خلالها الأطفال فى (سابع نوم)، وتقدم المحطات العادية تحذيرات وتنبيهات للأهالى قبل عرض أفلام تتضمن مشاهد خلاعية أو مشاهد العنف، فإن كانت المحطات العربية المشار اليها ترى ان عرض الخلاعات على هذا النحو واجب وطنى فلا اقل من أن نطالبها باتباع النهج ذاته الذى تسير عليه المحطات الأمريكية اى (تشفير) الخلاعات وتنبيه المشاهدين قبل عرضها وعرض المسلسلات المكسيكية الخلاعية المدبلجة فى أوقات لا يكون فيها (أبو راكان) على رأس عمله!!

لو توقف الأمر على الأفلام والمسلسلات لهان الأمر، لكنه تعداها الى البرامج الأخرى.. فمحطة ART - مثلا - تعرض يوميا برنامجا سخيفا باسم (فشة خلق) تقدمه مذيعة (مربربة) تجرى مع المشاهدين عبر الهاتف دردشات سمجة، وتستعرض خلال البرنامج كل أنواع الغنج والدلال بأسلوب غرائزى واضح، تزيد من بذاءته كاميرا المخرج التى تلتقط للمذيعة (بوزات) مكبرة لشفتيها وعينيها وخدودها وسيقانها وفخذيها وليتها وعجيزتها وفق تسلسل لايهدف فى المحصلة الا الى استنهاض غرائز المشاهدين وممارسة الجنس الشفوى معهم عبر الهاتف على غرار الخدمات التى تقدم عبر أرقام الـ 900, 976 فى أمريكا.

أرجو أن لا أتهم بعد هذا بأنى رجل متزمت من أصحاب اللحى الطويلة والدشاديش التى تصل الى الركبة، فأنا - مثل اصحاب المحطات الفضائية - (مشلط) ولكن تشليطى لم يصل الى عشر ما وصلت اليه هذه المحطات التى تدخل البيوت العربية ليل نهار لتعلم سكانها آخر صرعات البوس المكسيكى ولتسمعهم تأوهات ميرفت أمين ولتقدم لهم وصلات من السكس الشفوى الذى يمارس كل يوم فى برنامج (فشة خلق) وبتمويل صاحب بنوك البركة الاسلامية الشيخ صالح حفظه الله .

لهذا السبب فقط (انتصبت ) كل أقلامى للكتابة عن هذا الموضوع والحق طبعا ليس على هذه المحطات .. الحق كل الحق على الأمريكان.. وعلى (أبو راكان)!!

اخوكم اول همسة
م
ن
ق
و
ل
:rolleyes: