لا يكفي لدخول الجنة مجرد نطق الشهادتين ولكن لابد من ؟

[أسير الشوق]

((( اخوتي اخواتي الكرام )))

تحية طيبة وبعد ,,,

يظن بعض الناس أن مجرد التلفظ بالشهادتين كافٍِ لأن لا يخلد في النار على كل حال ، وأن مصيره الجنة ، ويستدل بقول النبي صلى الله عليه وسلم (( من قال لا إله إلا الله دخل الجنة )) .
والمراد من الحديث من قال لا إله إلا الله قولاً وامتثالاً بما تتضمنه هذه الكلمة وليس المقصود مجرد النطق .

وهذا مزلق خطير لابد من التنبه له غاية ، نعوذ بالله من كل شر .
قال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في معنى الشهادتين (( وليس المراد بقولها باللسان مع الجهل بمعناها، فإنّ المنافقين يقولونها وهم تحت الكفار في الدّرك الأسفل من النار، مع كونهم يُصلون ويتصدقون، ولكن المراد بقولها مع معرفتها بالقلب ومحبتها ومحبة أهلها وبغض ما خالفها ومعاداته، كما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ( من قال لا إله إلاّ الله مخلصا )، وفي رواية ( خالصا من قلبه )، وفي رواية ( صادقا من قلبه ) وفي حديث آخر: ( من قال لا إله إلاّ الله وكفر بما يُعبد من دون الله ) ، إلى غير ذلك من الأحاديث الدالة على جهالة أكثر الناس بهذه الشهادة . انتهى كلامه رحمه الله .

وكيف يكون الإخلاص وابتغاء وجه الله عز وجل ممن لا يعمل بأوامر الله ويقترف محارم الله ؟!

ولو نفع مجرد التلفظ لنفع المنافقين ، ولكن لم ينفعهم ذلك لأنهم ما قاموا بلوازم الشهادتين ، وهل تعلم أن القول بأن القرآن مخلوق كفر مخرج من الملة فمن اعتقد ذلك بعد أن أقيمت عليه الحجة فهو كافر ولم يمنعه نطقه للشهادتين تكفيره .

وهل تعلم من هو المرتد ؛ المرتد هو من كان مسلماً ثم أتى بمكفر أخرجه من ملة الإسلام .. فهل لك أن تعترض على الدين وتقول لا يجوز تكفيره لأنه مسلم قد تلفظ بالشهادتين ؟!

وأما ماجاء في في النصوص أن من فعل كذا دخل الجنة أو حرمه الله على النار أو غفر ماتقدم من ذنبه ، كمن حج ولم يرفث أو ماجاء في قصة البغي التي سقت كلباً فدخلت الجنة ، ومن صلى البردين – الفجر والعصر – دخل الجنة ... إلى غير ذلك فهذا دليل على عظم هذه الأمور وأنها سبب لدخول الجنة ، لكنها لا تنفع صاحبها إلا أن يكون مقيماً على الإسلام بحيث ( لا يترك واجباً تركه كفر ، ولا يعمل عملاً مكفراً )

فهذا شرطان لبقائه على الإسلام : لا يترك واجباً تركه كفر مثل الصلاة ، ولا يعمل عملاً مكفراً مثل الشرك ، السحر ، الاستهزاء بشرع الله ،إلى غير ذلك من نواقض الإسلام .



أما من ترك واجباً غير الصلاة مع عدم فعله لمكفر .... فهو باقٍ على الإسلام ، يكون عاصياً معرض للعقاب فإن شاء الله عذبه وإن شاء غفر له ذلك الذنب ، فهو على خطر عظيم لكنه باق على الإسلام لم يخرج منه . دلت الأدلة على ذلك .
قال الله تعالى " إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء "

و من مات على الإسلام فإن نهايته للجنة وإن أدخلته معاصيه النار فإن المسلم وإن دخل النار فهو لا يخلد فيها لكن هذا في حق من كان مسلماً حقيقية لا ادعاءً بحيث ( لا يترك واجباً تركه كفر ، ولا يعمل عملاً مكفراً )

ومن قال بأن الكفار لا يدخلون النار أو شك في دخولهم النار أو صحح معتقدهم فإنه كافر ، لأنه تكذيب لله ورسوله صلى الله عليه وسلم وصاحبه كافر قد ارتكب أحد نواقض الإسلام العشرة المخرجة من الملة .

جنبني الله وإيام كل سوء ... فمن مات على الكفر فليس له إلا النار

قال تعالى (( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَأُولَئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ ))

وقال تعالى : (( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ )) .

وقال تعالى : (( إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيراً )) .

وقال تعالى : (( إنا أعتدنا جهنم للكافرين نزلاً )) .

ولعظم هذا الأمر والتباسه على البعض أحببت أن أبينه وفق الكتاب والسنة وكلام أهل العلم فيه



ولا أظنك أخي .... أختي بعد هذا سترد الحق وتصادم كلام الله ورسوله عليه الصلاة والسلام

فكن خير عامل .



واللهتعالىاعلم...



~¤ô¦¦§¦¦ô¤~ أسير الشوق ~¤ô¦¦§¦¦ô¤~

[اسيرة الصمت]

السلام عليكم


اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد ا رسول الله
جزاك الله خيراخوي اسير الشوق على هذا الموضوع..
وجعلها في موازين حسناتك..
تقبل تحياتي لك..

[ساحــــــر]

جزاكم الله الف خير اخي

[أسير الشوق]

يسلمو على الدعوه اختي روان

وربي يعطيك الف عافيه

وشكرا على مرورك الكريم

[أسير الشوق]

يسلمو على الدعوه اخي ساحر
وربي يعطيك الف عافيه

وشكرا على مرورك الكريم