ما بهذا كنت تقسمين
تمضين
دون أن تتكلمي ..
ترحلين
كأنك أبدا لم تكوني..
تضرمين
في قلبي نيرانا من أنين..
تحرقين خيامي
وتنشرين رمادي في مهب السنين
ما بكل هذا
كنت أول مرة تقسمين..
ولا عن خاتمة كهاته
خبرتني حينما كنت تتحدثين..
أستغرب سيدتي
كيف نسيت كل وعودك
كل كلامك
كل شوقك
كل عشقك وكل الحنين..
أعجب كيف أنك اليوم،
لا شيء
من كل ذاك تذكرين...
تقفين
كثمثال من حجر وطين
تنظرين
وأنا بين يديك
أتضرع خوفا كالجنين
تستمعين
لكلام طارق كالطنين
تحمقين
كعارفة
ولاشيء مما أقول تفهمين
أطاردك في دربنا
فتتجاهلين وتهربين
ألاحقك وألاحقك عبثا
علك تحسين
عساك تعرفين
أداهمك في مرايا العشق
فتبردين أظافرك
ومن جديد لخنجرك تشحدين
تثوقين،تتلهفين
تطرقين جفنيك،
تفتحين ذراعيك
وعلى دفء أشواقي تنادين..
توهمينني بأنك ستحضنين
وفي أعماق أحضانك
لطعني تسارعين
كما مضيت يوما
أيضا تمضي بعدك السنين
يذبل جرحي
ولنقل،
يهدأ في قلبي الأنين..
أقابل في مشواري
نساء و نساء
ولا واحدة منهن تستهويني
تلملمني
تفعل بي ما كنت تفعلين
أحادثهن عن الحب
ووحدك ما أعنيه بالعشق تدركين..
أتذكرك في حضرتين
أبتسم وأقول
قد ذهبت والنسيان يقين
فتعودين من تحت الرماد بغتة
ولكل ظنوني تكذبين
تتحسرين نادمة
تتضرعين كما تضرعت يوما
تتوحدين وتستغفرين
تشدين يدي آسفة
تقبلين جبيني وتبكين..
تقلبين كياني
تفيقين أحزاني
أبكي معك
أدنو منك
وكلما بكيت
تجففين دموعك ثانية
ثم تنأين عني وتبعدين
فترى لما عدت؟
إن كنت من جديد ستذهبين..
ترى لما دنوت
ما دمت يوما سترحلين..؟