:: أتصل بنا ::

 

::+: الواجهه الرئيسيه :+:: ::+: البحث في الاقسام والمواضيع :+::

العودة   منتديات حــلا > +:::::[ الأقسام الأدبية ]:::::+ > مجلس حلا للقصص والروايات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-11-2005, 07:51 PM   #11
alaseera
(حلا فعّال)
 
الصورة الرمزية alaseera
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Aug 2005
رقم العضوية: 9016
المشاركات: 155
عدد المواضيع: 13
عدد الردود: 142


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
alaseera is on a distinguished road

alaseera غير متصل
Post مشاركة: نظرة حب احلى قصه بالمنتدى :)

الجــــــــــزء الـــثـــــالـــــــث


يحمل خالد ما أعطي ويخرج من عند النسوة وهن يتضاحكن عليه وعلى خفة دمه التي ينسي بها الهموم..

ينقل العشا كله لمجلس الرجال.. وتبقى فاتن بالمطبخ تحسبا لأوامر جراح .. ولكنها بقيت لسبب واحد.. أن تحين الفرصة

وتستطيع أن ترى مشعل.. يا ترى كيف اصبح الآن.. رأته عن بعد واستطاعت تحديد ملامح منه .. ولكنه يظل مجهولا في

بالها .. يا ربي.. اعطف علي واجعلني أراه ولو قليلا..

مضى المساء هادئا إلا من الضحكات الصادرة من المجلس.. سامرت فاتن أمها عند التلفاز وهي تذاكر لأحد الاختبارات

المتعددة التي تطرأ باليوم الواحد .. كانت تقرأ في جملة أعجبتها كثيرا.. (أعطي الدنيا ما تريده منك .. ولكن ابقي الجيد

ليوم حسابك .. فالدنيا لا تبغي منك إلا الفضلات والبقايا.. ويوم حسابك يطلب منك ما هو طيب).. م.ر. كان هذا الكتاب من

عند صديقتها مريم .. أعطتها إياه بدلا عن كتابها الذي اتلف بأحد الأيام بالمدرسة .. انه كتاب مساعد .. أخ مريم الأكبر..

هي لا تعرفه جيدا ولكنها دائما تسمع عنه مختلف الأخبار.. يبلغ من العمر السادسة والعشرين .. على خلق حميد .. شديد

التدين والتعبد .. وهذا ما يعجب فاتن به . على الرغم من عدم معرفتها به .. مريم تعتقد أن عقل أخاها مغلق عن الأمور

المتحضرة .. ولكن فاتن تفهمه وتفهم تفكيره على أنه السلوك القويم.
مر الوقت كالسهم .. هاهي الساعة الآن العاشرة و خمس و أربعون دقيقة ولم يغادر أحد من الشبيبة .. بقيت فاتن صاحية

عند التلفاز تنتظر دخول جراح لكي تنظف المجلس والمطبخ وتذهب للرقاد .. مر الوقت و أصبحت الساعة الحادية عشر و

خمسه عشر دقيقة .. دخل خالد على خفة و اندهش من فاتن..

خالد: للحين قاعدة..

فاتن: انتظر جراح يطلع ويا ربعه عشان انظف الديوانيه ..

خالد : خليها عنج باجر نظفيها .

فاتن: ما تعرف امي لازم اهي اللي بتروح تنظفها وتعب عمرها ..

يجلس خالد: ااااااااه والله سوالف ووناسة ..

فاتن تحس بالفضول .. تريد أن تسأله عن مشعل ولكنها تخشى أن تقع بمأزق مع خالد

خالد : واحسن واحد فيهم اهو اللي راد من السفر.. صراحة وناسة وياه ما تحسين للوقت.. مع انه شوي هادئ اكثر من

اللي يحسه الواحد .. بس صراحة.. أصيل.

فاتن وعيونها بالأرض ودقاتها بكل عرق بجسدها: ... مشعل؟

خالد: اييه .. والله عجيب هالشخص.. جراحوو ما يرافج الا الزينين..

فاتن: وأنت.. ما عندك ربع؟

خالد: مو شغلج .. أنا الدنيا كلها ارفيجتي .. ما اقدر اثبت على مجموعة من الناس.. لاني وايد احب انوع..

فاتن: ههههههههههههههه

خالد : صدقيني.. ابي اصادق اكبر عدد من الناس.. عشان يوم اموت الناس كلها تذكرني بالخير

فاتن: قص بلسانك .. توك صغير يا اخوي .. لاتقول جذي عن حالك

خالد بابتسامه حزينه وغامضة: الله يخليج يا فتون.. والله انج استويتي مثل عالية الله يرحمها ..

فاتن تبتسم بنفس ابتسامته: الله يرحمها.. لو اموت مااصير مثلها..

خالد: ايه وياج .. لانها وايد احلى عنج .. ههههههههههههه

فاتن توافقه: شعبالك.. بقولك تخسي.. إلا أنا وياك.. محد مثل الغالية .. محد مثل عالية ..

خالد : الله يرحمها .. وياخذج

فاتن تضرب خالد على ذراعه: فال الله ولا فالك يالكريه .. توني شباب

خالد : ههههههههههههههههههههههههههه يالله . سلمي على خالوه الغالية والسبالة منوور وديري بالج على حالج ..

فاتن: وانت بعد .. سلم على الكل وعلى نورو القاطعة.. ماصار انخطبت ونست الكل وياها.

خالد: ايه .. تصدقين يصير لي باليوم الكامل محد يذكرني بدواي ..بس نورة راحت خلاص معناته خالد لازم يروح وياها.

فاتن: ويييييه عليك يالممثل.. اللي يقولون ما تعودت انت على الدوى.. من يوم صغير وانت تاخذه.
.
خالد: اتدلع علامج انتي ماتخلين الواحد يتدلع.. مصاكه .. يالله مع السلامة

فاتن: الله يسلمك ..

وقفت فاتن بمنتصف الساحة الخارجية ترقب مغادرة ابن عمها .. لم تكن تحس بالعيون التي تراقبها .. تنظر إليها بكل

إعجاب.. وبكل شغف.. إنها هي .. لابد وإنها هي .. الفتاة المشاغبة.. المدللة الصغيرة .. التي ملكت قلبي بذلك الصوت..

وذلك السؤال.. ما أحلاها .. كبرت لتصبح كالحورية .. فاتن عادت للواقع ودخلت للمنزل ولكنها التفتت للمجلس الخارجي ..

تنظر إليه .. وكأنها نسيت أن المرآة العاكسة تظهر لمن بالداخل المارة من خارج ..غابت هذه الحقيقة عن وعيها وسارت

مبتعدة لداخل المنزل .. كان جراح يبحث عنها بداخل المنزل ..

فاتن: نعم ؟

جراح: وينج انتي؟

فاتن: كنت ويا خالد اخاويه لبرع؟

جراح بدهشة: وقفني بالليوان وياه؟

فاتن ببراءة: ايه ليش؟

جراح: يا مسوده الويه . انتي ناسية ان الجامات اللي بالديوانيه عليها مخفي عن اللي بالداخل ..

فاتن أمسكت فمها من الصدمة .. يا ويلي.. ماذا فعلت ؟ يا للمصيبة .. ولكنها تداركت أنها كانت ترتدي حجابها

فاتن: انزين مافيها شي .. أنا كنت لابسه حجابي.. يعني مو سفور..

جراح بعصبية: لا والله.. قلبي ويهج لا الحين اشد حجابج واخنقج .. انقلعي..

فاتن استغربت من أخاها وذهبت بعيدا عنه وعن أعصابه الثائرة.. دخلت لغرفتها التي حصلت عليها من بعد وفاة عمتها

الغالية .. جلست على سريرها وهي تحس بالإحراج من لهجة أخاها معها .. لم عليه أن يكلمها بهذه الطريقة.. كم هو لعديم

الذوق.. ألا يحسب أن لها مشاعر وأحاسيس .. فليذهب للجحيم .. قامت من على سريرها وهي تفتح شعرها الحريري

القصير.. جلست عند النافذة وهي تنظر للسماء المسودة .. الجو كان ساخنا بعض الشي.. لكنها لم ترغب بان تفتح

المكيف .. ظلت بحرارة الجو وهي تنظم أبياتا بخيالها ..


من متى يا ناس.. استوى الحب جنون..

ومن متى انقلبت معاني الغرام.. لهيام وظنون

ومن متى صارت الناس ترقب الليل وتعد النجوم

هل يا ترى من يوم بدى قلبي يخفق.. ولا من يوم وصل المزيون

عندما أنهت الأبيات التي مرت بخاطرها .. قررت أن تأوي لفراشها.. وفجأة.. خرج من كان بالمجلس.. لم يكونا إلا اثنين..

جراح والآخر .... هو .. أطفأت جميع المصابيح التي كانت بدارها حتى لا يراها أحد .. وظلت تراقبهم من النافذة .. ضاع

قلبها منها .. فهي تراه بوضوح وبكل دقة .. انه هو .. بالفعل قد غيرته السنين ليصبح رجلا وقد خط العمر شواربه وكم

يبدو يافعا.. ووسيما .. حتى انه فاق أخاها من شدة وسامته .. يبدو طويلا.. ولكن لا تدري .. فقد هامت روحها إلى أين

يقف.. وهاهو يبتعد.. ويختفي عن عيونها .. مغادرا منزلها المتواضع ليدخل إلى منزله الفخم .. غاب عن عينيها .. ورحل ..

وساد محل الحبور بقلبها الحسرة .. والألم الكبير.. يا الهي .. ما هذا الشعور السقيم الذي يدب في أعماقي.. لم أحس

بهذه اللوعة العجيبة.. أمن أكل أكلته .. أم من ذكرى آلمت قلبي .. أم.. بسبب غيابه .. ما بالك يا فاتن؟ تبنين أحلاما

مستحيلة.. نفضت هذه الأفكار عن رأسها وعاودت الدخول .. تمددت على سريرها وهي تفكر به .. لكم من الجميل لو أراه

وجها لوجه
التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نسخ كود وضع الصورة في المنتديات

اختكــــــــــــــــــــــم
alaseera
 
قديم 19-11-2005, 07:53 PM   #12
alaseera
(حلا فعّال)
 
الصورة الرمزية alaseera
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Aug 2005
رقم العضوية: 9016
المشاركات: 155
عدد المواضيع: 13
عدد الردود: 142


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
alaseera is on a distinguished road

alaseera غير متصل
Post مشاركة: نظرة حب احلى قصه بالمنتدى :)

ابتسمت وغادرت من العالم الواقعي لعالم الأحلام .. تغوص بالعالم الوردي اللامتناهي.

على أحد الشواطئ.. جلس القلب الحزين .. يفكر فيما أصاب حياته البسيطة .. لم يكن يبلغ الحلم عندما فقد الحب والحياة ..

وفقد الأمل والرجاء بالدنيا.. دمعه قهر نزلت على خديه الصلبين .. لم يكن هكذا.. ولم تكن هذه حياته.. بل هذا هو نتاج ما

حمله له القدر من أحزان .. الحمد لله على كل حال ..

مسح الرجل دموعه الغزيرة وهو يترحم على روح أغلى حبيبه ... عالية .. كم كانت بمنتهى الجمال الأنثوي والتلقائية

والعشوائية .. أحببتها يا ربي ولكن لم يكن لي بالخير أي نصيب.. وها أنا انتحب عليها يوميا .. في كل يوم من هذا

الوقت.. وقت لقائنا .. حبيبتي عالية ..

وقف مساعد وهو يتنفس الصعداء.. يحس بالكتمة في قلبه .. يشهق عاليا ويزفر عميقا... عله يجد السكينة .. لكن من


أين.. وقد غابت الحبيبة..

مساعد هو أخ مريم الأكبر.. يبلغ من العمر السادسة والعشرين .. يعمل في إحدى المؤسسات المالية الكبيرة ونظرا

لخبرته ولحد ذكائه بالحسابات .. ترقى لمناصب عالية وهو في سن بسيطة .. مساعد هو من يتحمل مسئوليه جميع اخوته

على الرغم من وجود أباه .. من يرى مساعد يقول انه إنسان صلب وصاحب موقف لا يتزعزع عنه.. مستبد لأقصى

الدرجات.. وحاد النظر كالصقر.. ولكن من يعرف بشان مأساته كصديقه أب جراح فسيقول .. معذور .. معذور.. معذور..

مساعد لم يكن من النوع الذي يغرم بأي شيء بسهولة .. ولم يكن يفكر بالحب اساسا.. ولكن .. هي من اغرته .. وهي

من اذهلته وحكمت عليه بالسجن الابدي بحبها .. لم يكن يحتاج ان يراها الا مرة واحدة ويقع اسير سحرها.. كانت جميله ..

ناعمه .. تعشها حتى الارض التي تسير عليها.. ابتسامتها اكسبتها محبة العديد من الناس.. ولكنها احبته هو . وعشقته
هو .. و اخيرا.. تركته هو ..

قبل أن يغادر أرسل قبلة للسماء وهو يقول : تصبحين على خير يا حياتي ..... وغادر



يتبع
التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نسخ كود وضع الصورة في المنتديات

اختكــــــــــــــــــــــم
alaseera
 
قديم 19-11-2005, 07:55 PM   #13
alaseera
(حلا فعّال)
 
الصورة الرمزية alaseera
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Aug 2005
رقم العضوية: 9016
المشاركات: 155
عدد المواضيع: 13
عدد الردود: 142


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
alaseera is on a distinguished road

alaseera غير متصل
Post مشاركة: نظرة حب احلى قصه بالمنتدى :)

الــجــزء الــرابــــــــــــــع

استعدت فاتن لكي تنهض للمدرسه .. مشطت شعرها الحريري وهي تسرع بالخطى.. لفت الحجاب بطريقتها القوية ..

وغادرت غرفتها..

نزلت للأسفل ورأت معركه اليوم مع اختها مناير واخاها الاصغر عبد العزيز..

فاتن تسلم على الكل: صباح الخير..

عبد العزيز: كاهي ياتج ام الخير .. فتون قولي للحمارة ان التوست الاسود لي

مناير: لا تقولك ولا شي اصلا التوست أنا اللي مسوته يعني أنا اللي اقرر منو اللي ياكله فاهم؟

عبد ا لعزيز: لا والله.. انتي وايد شايفه روحج

فاتن: بس حبيبي عزوز أنا اسوي لك اللي تبيه

عبد العزيز بعصبيه: يعني لازم كل يوم تراضيني .. ليش اهي ما تعطيني اياه من نفسها.. لكن أنا اليوم ما برضى باللي

تسوينه لي

مناير: والله يا استاذ انت اللي ما تتعب.. أنا جم مرة قلت لك ان التوست الاسمر لي .. لكن انت غبي بدرجه انك ما تفهم

ام جراح: اوووووووووف منور والله بتيبين لي الضغط عطيه التوست ابسرعه وأنا بسوي لج واحد يديد.

مناير بعناد الاطفال: ماني... ماني .. ماني

عبد العزيز : منوووووور هاتيه احسن لج ..

مناير وقفت وهي تشهر التوست بيدها: ماكو .. ماكو .. ماكو ..موت ولا بتحصله

عبد العزيز: اموت؟.. اوريج ..

اخذ عبد العزيز كأس الشاي وسكبه على زي مناير المدرسي واطلق منها صرخه دوت بالمنزل

مناير بغضب: يالحيوان .. شوف شسويت .. يا سبال يا حمار

فاتن وهي تمسك عبد العزيز: عشان ما تتحدين الرياييل مرة ثانيه يالهيلق

فاتن بعصبيه ولاول مرة تصرخ عاليا: بس... والله مصختوها انتوا الاثنين.. كل يوم هالهواش والمناجر .. يوبا تبون

تتاجرون نطروا ليما تطلعون بره البيت انت (تكلم عبدالعزيز) شهالحركات البايخه ..وشنو سالفه الريايل وما ادري شنو ..

الريال مو اللي يسوي هالحركات .. انت بالشاي اللي سبحتها فيه بينت انك اكبر ياهل بالديرة .. وانتي (تنظر إلى مناير

والشرر يقدح من عينيها) ماكو توست من يوم ورايح انزين .. بس تسوي امي لجراح وابوي ويمكن أنا .. والله انكم

كرهتوني فيه .. ذلفي لبسي لج المريول الثاني ..

مناير لم تتكلم وغادرت إلى غرفتها لكي تستبدل الزي المدرسي... عبد العزيز لم يكن يقدر على التكلم .. لانه ان نبس

ببنت شفه سيصيبه ما لا تحمد عقباه من فاتن. جلس يكمل افطاره لكنها لم تدعه

فاتن: شنو .. الحين بتكمل ريوق.. قوم قوم بسرعه.

عبدا لعزيز بدهشه: يعني اروح المدرسه بريجي

فاتن: انتظر للفسحه.. يوم اللي تتادب وتحترم النعمه اللي جدامك انت واختك بعدين يصير خير.. لكن اللحين .. برع المدرسه

بسرعه

عبدالعزيز ينظر إلى امه اللي تنظر بكل فخر إلى ابنتها: يمه

ام جراح بعصبيه: وحطبه.. هاك فلوس المدرسة .. وجب ولا كلمه بعد فاهم؟

عبد العزيز لم يجب بل اكتفى باحناء رأسه: ان شالله ..

وصل صديق عبد العزيز فهد وغادر معه إلى المدرسة.. نزل جراح وفاتن تهم بالمغادرة .

جراح: ها فتون .. الا خدودج محمرات من الصبح شصاير؟

فاتن لم تجبه لانها لم تنسى الاسلوب الذي عاملها به ليلة البارحة وكلمت امها بالنيابة: يمه أنا بروح اللحين زين ..

ام جراح: بالسلامه يا بنيتي ذكري الله بالدرب .

فاتن: ان شالله... مع السلامة .. وغادرت..

جراح استغرب من تجاهل اخته له .. ولكنها تبدو غاضبه .. وما اكد ظنه هي مناير التي نزلت وهي تبكي..

مناير: يمه طالعي هالمريول واسع علي وما ينفع للمدرسه

ام جراح: اللحين نازله تتكلمين.. ما حشمتي احد وخليتي اختج تعصب مسكينه وتطلع بيوعها حتى فلوس مااخذت..

انقلعي عن ويهي يا السوسه..

مناير وهي تغادر المطبخ: خلاص أنا بعد ما باخذ فلوس عشان الغاليه فاتن ..

جلست مناير بالصاله تنتظر إلى ان ينهي اخاها فطوره ويوصلها للمدرسة ..

فاتن طوال الدرب كان تتعوذ بالله من الشيطان .. لم يحصل ان غضبت وعنفت اخوتها بهذه الطريقة.. ولكن اليوم اعصابها

كانت مشدوده على غير العاده .. وقفت بالشارع وهي تغلق عينيها تمسح على وجهها الملائكي وهي تسبح باسم

المولى.. هدأت قليلا وعاودت المسير.. وفجأة انصدم بصرها بالرجل الواقف امامها .. ارتعبت جدا وانتفض بدنها عندما

راته ..

مشعل: مسامحه ما كنت اقصد.

فاتن لم تجبه بل اعتلت خدودها حمرة لم تسبق أن أحست بحرارتها : ... لا .. معليه ..

وسارت فاتن مبتعدة عنه.. وهي تحس بدقاتها كالطبول بين أضلاعها.. انه هو .. مشعل.. ارادت ان تراه .. ولكنها لم تحلم

بهذه الطريقة .. وجها لوجه.. ارحمني ياربي.. لو رآني أحد ما .. لسادت الاقاويل عني .. اسرعت بخطاها ولم تلتفت إلى

ما ورائها على الرغم من رغبتها العارمة..

مشعل ظل واقفا ينظر إلى ذلك الشخص النبيل .. تلك الفتاة الجميلة.. لا .. ليست جميلة .. بل هي غاوية .. وبكل معنى

الكلمة .. جمالها غاني .. لا يحتاج إلى إضافات المساحيق الكاذبة .. واجمل ما فيها هي عينيها الزجاجيتين .. رباه .. هل

هي هذه الفتاة الصغيرة نفسها ؟.. أم إنها ملاك من ملائكتك ؟؟ ظل ينظر إليها يأمل ان تستدير ويراها مرة أخرى لكن

هيهات.... بقيت تسير بصلابة وقوة شخصية كما لم يرى فتاة تسير بها ... وعاود المسير إلى منزله ... ولكن قلبه قد غادر

معها ..


يتبع
التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نسخ كود وضع الصورة في المنتديات

اختكــــــــــــــــــــــم
alaseera
 
قديم 22-11-2005, 12:55 AM   #14
alaseera
(حلا فعّال)
 
الصورة الرمزية alaseera
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Aug 2005
رقم العضوية: 9016
المشاركات: 155
عدد المواضيع: 13
عدد الردود: 142


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
alaseera is on a distinguished road

alaseera غير متصل
افتراضي مشاركة: نظرة حب احلى قصه بالمنتدى :)

وينكم وين ردووووووووووووودددددددددددكم :(

والله جذيه تزعلوني منكم
التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نسخ كود وضع الصورة في المنتديات

اختكــــــــــــــــــــــم
alaseera
 
قديم 24-11-2005, 12:00 PM   #15
بنوتة ابوها
(حلا متميز)
 
الصورة الرمزية بنوتة ابوها
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Aug 2005
رقم العضوية: 9380
الدولة: قلــــــــ الكويت ـــب
المشاركات: 914
عدد المواضيع: 28
عدد الردود: 886


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
بنوتة ابوها is on a distinguished road

بنوتة ابوها غير متصل
افتراضي مشاركة: نظرة حب احلى قصه بالمنتدى :)

ولا تزعلين وهذي مشاركه يالله نزلي التكمله :)



اختج
بنوتة ابوها
التوقيع:
لا دار للمرء بعد الموت يسكنها
الا التي كان قبل الموت بانيها

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

بلغوها إذا اتيتم حماها
أنني مت في الغرام فداها
واذكروني لها بكل جميل
فعساها تبكي علي عساها
واصحبوها لتربتي فعظامي
تشتهي انت تدوسها قدماها:



(ماكان الفرااااااااق على خاطري)

بنـــــــــــوتة ابـــوها
 
قديم 26-11-2005, 05:31 PM   #16
alaseera
(حلا فعّال)
 
الصورة الرمزية alaseera
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Aug 2005
رقم العضوية: 9016
المشاركات: 155
عدد المواضيع: 13
عدد الردود: 142


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
alaseera is on a distinguished road

alaseera غير متصل
Post مشاركة: نظرة حب احلى قصه بالمنتدى :)

الجــــــــــــــــــــزء الخـــــــــــامس

فاتن لم تكن تحس باطرافها عندما وصلت إلى المحطه وحيتها سمية..

سمية باستغراب: علامج فتوون؟

فاتن وهي ترتعش: سمووي.. والله مو قادرة .. احس روحي بطير؟

سمية: ليش.. شصاير؟

فاتن بهمس : شفته .... سموي شفته ... ويه بويه!

سمية: منوووو؟

فاتن بابتسامه: مشعل..

سمية: اهااااااااااا .. قوليلي شلون صار شكله

فاتن وهي تستند على عمود المحطه: جنان..

سمية: هههههههههههههههههههههههههه صبي هذا ولا بنية ..

فاتن وهي ترتعش: والله سموي لمسي يدي .. احس بروحي ترتجف فيني ..

سمية : اسم الله عليج حبيبتي .. والله مفعوله قوي .. بيف باف؟ هههههههههههههههههه

فاتن بعصبيه: اوهوووووو سموي الله عليج أنا للحين اقولج جذي وانتي تقولين بف باف..

سمية واهي تمسح عينيها من الضحك العميق: ما ادري عنج ترتجفين جذي.. كانج ذبانه ..

فاتن: لكن الشره مو عليج .. الشره علي أنا اللي اقولج يالميهودة..

سمية: ههههههههههههههههههههههههههه ... صح كلامج.. الا اقولج .. مريوم وينها ؟

فاتن: بتتاخر اليوم بتروح عيادة الاسنان..

سمية: شدراج

فاتن حست ان سمية ستبدأ مسرحية الحساسية من صداقه فاتن ومريم العميقه وكذبت عليها: خبرج لازم اتصل فيها كل

يوم عشان تقول لي ان كانت بتغيب ولا بتيي عشان لا تورطنا ..

سمية : اهااااا.. والا عليها الخايبة ما تتصل باحد ..

فاتن وهي تنظر بحذر إلى سمية : ايه ..

واتى الباص ليغادر بالفتاتين .. في الحصة الثانية وصلت مريم للمدرسة وهي تتذمر لاخاها عن مدى مرضها وعدم قدرتها

على المواصله ..

مريم: تكفى مساعد ردني البيت عندي عذر المستشفى

مساعد: شلون بتردين البيت والمدرسه؟ .. انتي ناسيه انج رابعة ثنوي ولا شنو..

مريم: ما نسيت بس من يوم بدت المدرسة وأنا ما غبت.. وبصراحه اليوم الاربعاء يعني مالي بارظ شي.

مساعد: خفي دلع ويالله قومي بسرعه..

مريم تتأفف من اخيها المتزمت محب المدرسة.. لو كان لؤي هو من يوصلني لاختلفت الاوضاع.. هو على الاقل ينصاع

لكلامي لانه مثلي.. لكن مساعد هو من وقع سوطه علي واصبحت كالربيبة له .. ولكنه اخ فاضل.. لو يخف علي بتزمته

لكان افضل..

دخلت مريم مع اخاها للمدرسه والى غرفه الاشراف الاجتماعي.. بنفس الوقت فاتن وسمية كانتا تسيران إلى الادارة لكي

تسالان عن اذنهما برحلة الكشافه المدرسيه .. بقيتا جالستين امام غرفه الاشراف وفاتن ارخت حجابها قليلا لان الجو كان

حارا جدا..

فاتن: وووه على هالحر .. وين الواحد يقدر يتنفس ماكو هوا

سمية: والله انتي اللي بالشه روحج بالحجاب.. والا احنا بمدرسه من بيشوفنا يعني ..

فاتن: الزراع واللي ينظف والحارس.. مو رياييل هاذول

سمية: اللحين الهنود تتغطين عليهم

فاتن باستغراب: ساعات.. استغرب من منطقج بالحياة.. انتي شلون تعيشين

سمية: هههههههههههههههههههههههههههههههه فتوووووون اموت عليج لين تستوين هبله جذي..

فاتن: ذلفي ما هبله الا انتي.. أنا بروح عند غرفه خالتي (الممرضه )

سمية: لا تصيفين

ذهبت فاتن إلى غرفه الممرضات حيث تعمل خالتها الثالثه .. عزيزة .. لكي تسلم عليها..انتهت الاجراءات وغادر مساعد

الغرفه مع مريم وتفاجئت برؤيه سمية التي تخشبت من الرجل الواقف امامها وطارت هاربة عن نظره وكأن مساعد قد

القى عليها أي اهتمام.. ترك مساعد اخته وتوجه إلى البوابه الرئيسيه ولكنه اصطدم بفتاة اخرى وثارت اعصابه قليلا..

فاتن والاحراج قد بلغ مبلغه منها: اسفه ..

مساعد: لا ما ...........

صمت مساعد عن الكلام.. وعجز لسانه عن التحرك... وانشلت يده ... فاتن قد هربت من عنده وعادت لغرفه الاشراف ولكنه

ظل واقفا مكانه.. فاتح العينين وغير مصدق او واعٍ لما قد جرى للتو.. انها هي .. انها عالية ... كيف هذا.. استدار لكي

يرى الفتاة مرة اخرى الا انها غابت عن عينيه .. وكأن الأرض انشقت وابتلعتها سار قليلا لينظر بالساحه ولم يجدها ..

سار عند غرفه الممرضات من حيث ما خرجت ولم يراها .. وقف مكانه وهو باكبر دوامة حيرة قد مر بها.. انها عالية .. نفس

العينين .. ونفس البشرة .. ونفس البياض.. ولكنها اصغر منها .. من هي يا ترى.. يا سبحان الله .. يخلق من الشبه اربعين

بحيث انك لا تصدق من تراه عينيك.. لوهله اعتقد انه رأى عالية ولكنها نسخة حية على هيئتها.. يا ربي..لا بد وانني وقد

جننت ..

خرج مساعد من المدرسة وهو مشوش الحواس.. يحس بانه غير قادر على التصديق.. هل ما رآه حقيقة ام انها مجرد تخيلات

بسبب شوقه الكبير إلى عالية .. لم يعرف ماذا يجيب نفسه وغادر من اين ما كان متوقفا إلى عمله الذي ترخص منه لعدة

دقائق من اجل توصيل اخته ..

فاتن التي انحرجت بشدة من الموقف اللي حصل لها مع هذا الرجل لم تكاد تقدر ان تتنفس من شدة خوفها .. هلعت بشدة

من منظر الرجل ومن طوله .. ولكن لاحظت ماهو اشبه بالحياة بعيونه.. يمتلك ملامحا مشابهة لملاح شخص اعرفه ... مريم

لربما .. لديها نفس النظرة بعينيها .. لا اعرف ما الذي يجري .. يا الهي .. ما باله قلبي يدق وكان الشخص يعنيني .. اعوذ

بالله .. دخلت فاتن إلى غرفه الصف وهي غير واعية انها تركت رفيقتها سمية عند غرفه الاشراف..

الابلة: فاتن وينها سمية؟

فاتن : هاا..

الابلة: علامج مسبهه اقلج وينها سميه ..

فاتن: ظلت ويا المشرفه ...

جلست فاتن بالمكان المخصص لها بالجلوس.. الكل ينظر اليها وكانها اختبرت للتو تجربه روحانية او شي كهذا.. سرعان

مااستردت وعيها واجابت الابلة : قالت لنا نرد بالفسحه لان الاذون للحين ما توقعت..

الابلة: وسميه وينها

فاتن لاول مرة بحياتها تكذب: حست بالالم بمعدتها مثل كل مرة وظلت عند المشرفه تاخذ مهدئ.

الابلة: امم.. يالله بنات نكمل الدرس..

واكلمت المدرسة ما اوقفته مع الفتيات و فاتن معها بالجسد اما عقلها فقد غاب عنها.. لا تدري ما سبب ما يجري لها بهذا

الوقت.. لم تعرف لما تحس ان هذا الشخص قريب إلى حياتها . وكانها راته .. او رات شكله وهو اصغر بالعمر .. امممم .. يا

ربي .. ما اللذي يحصل لي .. اعوذ بك من الشيطان .. دقائق وتدخل مريم وسمية إلى الفصل.. ولم تكن سمية تبدو بحالة

مرضيه باي شكل من الاشكال..

الابله: سميه وين كنتي

سميه: كنت عند المشرفه اخذ اذون الرحله ..

الابلة: فاتن قالت انج مرضتي عند المشرفه وا ن الاذون ما زهبت للحين .

سميه تورطت .. لا تدري ماذا ترد على المدرسة .. فهذه المدرسة حادة الطباع.. : كنت مريضه بس خذيت بندول من عند

المشرفه ..

الابلة: انزين دخلي .. (تكلم مريم ) وانتي من وين يايه؟

مريم: من العيادة .. هاج الاذن

اخذت المدرسة الاذن وجلست تقراءه ومريم تخرج لسانها وتقوم بالحركات المضحكة من وراء المدرسه وعندما ساد

الضحك بين الفتيات رفعت المدرسة نظرها إلى الطالبات.. : هدوووووء

قرات المدرسه الاذن واجلست مريم على كرسيها بجوار صديقتها المقربه فاتن

مريم بهمس: يالجذابه .. وين كنتي؟

فاتن: سكتي بروحي مفتشله

مريم: ليش

سميه: اوووص ثنتيناتكن ناويين علينا ويا انسه منشن ..

فاتن ومريم هدأن لكن هيهات تهدا دقات قلب فاتن من ما جرى.. شيء ما .. خطير جدا .. ما حدث معها للتو .. تشعر

بالخطر يحدق فيها ولكن لا تعرف ما هو ...

انتهى الدوام المدرسي.. وعادت فاتن للمنزل بصحبه مريم .. فاتن عيونها كانت على بوابه المنزل الفخم ومريم تراقبها ...

تتمنى لو تراه .. لو تراه في ضوء النهار.. فما راته في ليله البارحه لم يكن الا ظلال.. وظلال معتمه ايضا..واليوم من شده

الصدمة لم تستطع ان تراه بشكل واضح ..

مريم: هييه.. وين رحتي؟

فاتن تتنهد: ااااااااااه .. وين تتوقعين

مريم: ايه فتون بس عاد ..

فاتن: سكتي زين.. تدرين انه امس كان متعشي في بيتنا؟

مريم بغير تصديق..: لا لا؟

فاتن بحبور: والله .. عزمه جراح .. ولو تدرين المواقف اللي صارت وياه.

مريم: ااه . امداج؟

فاتن بنظره لرفيقتها: مريم .. الحين الظهر .. ما اشتغل مخج للحين؟

مريم: انتي تقولين مواقف..

فاتن : سمعي.. اول شي.. انا طلعت بالساحة الخارجيه للبيت وين الديوانيه تصير.. انا عاد نسيت ان الجامات عاكسه وان

اللي داخل يشوفون اللي بره .. وعاد انا وقفت بويهه .. ولا ادري بالدنيا.. ويوم شفاني جراح بهدلني بالكلام ولكن انا

ما خليته ..

مريم بخوف: شسويتي فيه يالكريهه يالمفعوصه؟؟

فاتن بنظرة استغراب: هيه .. انتي ..شدي على عمرج زين

مريم باحراج: مو شغلج .. كملي ..

فاتن:رحت داري وانا معصبه ولكن الله يحبني وخلاني اشوفه ..

مريم بحيرة: شلون.. ياج الدار؟

فاتن بصرخه: يووووو يامريم .. علامج

مريم: ماادري ماادري ... كملي ؟؟

فاتن واهي تتنهد حنقا على صديقتها : شفته واقف ويا جراح باخر الوقت واهو بيطلع (تبدلت ملامحها) تصدقين انه وايد

وايد طويل

مريم: اهو كان طويل من يوم كنا صغار..

فاتن: لا بس اللحين اهو اطول عن قبل بوايد ..

مريم: اااااااه لوين؟

فاتن واهي تفكر .: امممم .. ماادري..

مريم: ويه. انتي وايد استويتي غبيه على فكرة ..

فاتن بنظرة استهباليه: نعم ؟؟؟ تكلمين نفسج على ماظن

مريم: لا حبيبتي اكلمج انتي يالهبله .. شوفي فتوون.. مشعلوو شيليه من مخج .. تراه ما راح ينفعج

فاتن بحزن: ادري يا ريم ... ما يحتاج تذكريني بهالشي الف مرة وتوجعيني فيه ..

مريم حنت لصديقتها وحست بالاحراج مما سببته لها : فتون.. مو قصدي ...

فاتن وقد بلغ منها الحزن مبلغه: خلاص مريم .. كاهو بيتكم .. يالله مع السلامه

مريم: ..... الله يسلمج..

ذهبت فاتن وهي تحس بالانزعاج من صديقتها .. لما عليها ان تكون لئيمة هكذا.. حتى بالاحلام سامنع منها .. وتحرم

علي؟؟ ما الذي ارتكبته من جرم ياترى.. ؟؟

ظلت فاتن تسير وهي تتذكر كل ما قد يجيش صدرها بالاحزان .. حتى وصلت لفاجعه عمرها الزهري.. موت عمتها الغاليه

او بالاحرى رفيقتها العزيزة .. عالية .. كانت وفاتها من الاثر القوي لدرجة انها اصيبت بمرض اثر وفاتها ارقدها

بالمستشفى لايام ..
يتبع
التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نسخ كود وضع الصورة في المنتديات

اختكــــــــــــــــــــــم
alaseera
 
قديم 26-11-2005, 05:32 PM   #17
alaseera
(حلا فعّال)
 
الصورة الرمزية alaseera
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Aug 2005
رقم العضوية: 9016
المشاركات: 155
عدد المواضيع: 13
عدد الردود: 142


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
alaseera is on a distinguished road

alaseera غير متصل
Post مشاركة: نظرة حب احلى قصه بالمنتدى :)

الجــــــــــــزء السادس
عالية .. كم كانت طيبة.. وكم احبتها الناس والعامة .. بمجرد التعرف عليها تدخل القلب.. كانت اكبر من فاتن ب5 اعوام ..

وكانت فاتن تبلغ الثالثة عشر عندما توفت.. يا الهي .. كم كان الموقف صعبا عليها .. من شدة الحزن عليها امضت فاتن

اسبوعين بالمستشفى وهي تحاول ان تنقذ عمرها الذي كره الدنيا من بعد موت عمتها او اختها الغالية .. وها قد مضت

خمسة اعوام مذ غادرت عن هذه الدنيا.. السرطان ما اخذها منهم .. وحرم الناس من بسمتها المشرقة .. نزلت دمعة صافية

من مأق فاتن.. لم تمسحها لانها كانت الاولى لسيل جارف من الدموع.. انزلت راسها وهي تذرف الساخن على رحيل

الغالية .. لا تعرف انها ليست الوحيدة من يحترق بنار الشوق والحزن لرحيلها .. وان هناك من تتعذب روحه وتحترق نفسه

وهو يبكي حر الحب والغرام اللذان لم يولدا على هذه الدنيا..

وصلت فاتن الى المنزل ودخلت للباحة وهي غير واعية لمن يجلس هناك.. حسبته جراحا فسلمت.. ولكن الصوت كان مختلفا

مما دعاها للالتفات لصاحبه.. وانفجرت القنبلة.. انه .. انه ... مشعل.. في باحة منزلي الصغيرة .. جالسا بين مزروعات

والدي البسيطة .. وينظر إلى ..

انصعق مشعل من من يقف امامه.. تنظر اليه بهاتين العينين .. لم تكن نظرة فاتن نظرة عادية .. بل كانت ملؤها السحر

والغموض.. كما كانت عندما رآها منذ سبعه اعوام وهي طفلة صغيرة .. عيناها كانتا بركتين من العسل الصافي..

وبياضها كالثلج الجامد .. و هيئتها كالفرس الاصيل.. كم هي لرائعة الجمال

فاتن لم ترد عليه وغادرت مسرعة الى داخل المنزل .. وهي ترتعش من هول المفاجأة.. لم تسلم على والدتها كالعادة بل

ذهبت مسرعة الى غرفتها لترمي بنفسها على السرير.. تغمض عينيها وكانها لا تريد لصورته ان تفارق مؤقيها ..

غادر جراح مع مشعل الى مشوارهما ومضى الوقت سريعا على فاتن وهي جالسة في غرفتها .. حتى ملت ونزلت

للغداء..

ام جراح عندما رأتها: علامج فتون ما سلمتي على احد اليوم ..

فاتن تحظن امها من الخلف: كنت تعبانة وابي افصخ هدومي بسرعه.. يمه ما زهب الغدى

ام جراح : بلى يمه بس بننتظر ابوج اليوم وخالد بعد بيتغدى عندنا

فاتن: غريبه ابوي اليوم يتغدى بالبيت

ام جراح: لان شغله اليوم بالديرة .. في بيت بو مساعد ..

فاتن: عجيبه .. ما شفت سيارته..

ام جراح : راح مشي..

فاتن: اهاااا.

ام جراح حست ان ابنتها متضايقة من شي ما..: علامج فتون.. فيج شي اليوم؟

فاتن تنظر الى امها وهي تبتسم: مافيني الا العافية يمه ..

ام جراح : على راحتج .. يمه زهبي السفرة ..

فاتن: ان شالله ..

بقيت فاتن ترتب المائدة وتجهزها حتى وصلت اختها ومعها رفيقتها التي لا تفارقها سماهر .. و من بعدهما وصلا خالد

وجراح وعبد العزيز وهم يتشاجرون .. فاتن لم تعر أي احد منهم انتباها لانها لم تكن بهذه الدنيا .. بل كانت تطير في

عالم اخر .. عالم حيث تجد مشعل معها بكل خطوة.. خالد انتبه لها وهي سارحة عند المائدة وقرر ان يداعبها..

خالد : اهواك .. واتمنى لو انساك .. وانسى روحي وياك .. وان ضاعت تبقى فداك لو تنساني .. اهواك .. و اتاريني

بنسى جفاك .. واشتاء لعزابي معاك .. ولا ادمعي فكراك .. ترجع ثاني .. بلئاك الدنيا .. تيقي معاك ورضاها يبئى

رضاك... وساعتها يهون في هواك . في هواك .. طول حرماني ... ترا را را را

فاتن بنظرة حالمه: أي والله ..

خالد : ها فتون .. واخيرا حبيتيني ..

فاتن باستخفاف: تصدق عاد ..

خالد : يا ويل حالي.. خالتي يالله زهبي نفسج حق زواجي من الفتووووووووون

فاتن تضربه خفيفا على كتفه: انت ولا تيوز

خالد بشقاوة: لا.. ليما تحبيني وتموتين علي مابيوز ..

فاتن بحزن مصطنع: يا ويلي.. بتظل طول عمري يعني وانت وراي وراي..

خالد بلهجة مسرحية: حتى اخر نفس ..

جراح: يبراك موليير..

ضرب جراح خالد على راسه وخالد ظل ينظر اليه بنظرة مضحكه و استدار لينظر لفاتن وهو يتمتم بكلمه : يا ملقه
فاتن تضحك على خالد وحركاته الصبيانيه وتدخل المطبخ لمساعدة امها .. ويصل الأب ويجلس الجميع للمائدة .. الهدوء كان دائما يعم على المائدة الا بحضور خالد الذي لا يسكن حتى يرتفع صوت عمه وهو يناديه : خالد اركد . لم تتناول فاتن من الطعام الا النزر اليسير.. كانت ترغب بالصعود لدارها وتغرق باحلامها الوردية .. ولكن كان عليها ان تبقى حتى انتهاء الجميع من الطعام.

ام جراح واهي تقطع الهدوء: الا شخبار مساعد .؟

فاتن رفعت راسها وهي تنظر الى امها ..مستغربه من معرفة امها باخ مريم

الأب وقد تغيرت ملامحه وكأن ما ذكرته الام ارجع له ذكريات حزينة: ابخير .. يشتغل شغلانة محترمة ووايد يساعد بالبيت..

ام جراح : ما تزوج للحين؟

الأب ترك الطعام الذي كان بيده وهو يحس بالغصة عندما ذكر امر زواج مساعد .. فهو يعرف لما مساعد الى الآن لم
يتزوج: لا ..

ام جراح : والله عجيبه . .ريال عمره وصل ال30 وللحين ما يبي يتزوج ..

الأب بضيق: للحين يبي يساعد ابوه واهله..

ام جراح: يتزوج ويساعدهم مافيها شي..

الأب بتضايق واضح: يعني انتي الحين مضايقج انه ما تزوج ؟

ام جراح وهي تحس بالغرابة من الأب: لا ... انا شكاري

الأب بضيق: بس عيل..

جراح: اصلا من تبي تتزوجه .. انسان متعقد ومغرور وحاسب للدنيا انها انخلقت بس له ..

الأب : يوم ان الريال يظهر على اصله مو معناته انه مغرور وحاسب للدنيا انها انخلقت بس له لا يا بوك .. هذا مساعد ريال .. ينشد به الظهر ويعتز به كل ابو .. وانا بكون اكثر من مرتاح لو تصير ولو شوي مثله

جراح بحزن : والله اصابعنا مو سوى..
الأب بعصبيه: وانت الصاج .. مو كل ريال ريال..

جراح ترك الطعام وهو يتنفس بقوة.. ترك المائدة وهو يستأذن .. الأب ترك الطعام ايضا وهو يتحمد الله على النعمة.. ام جراح لحقت بابنها وفاتن ظلت جالسة تنتظر حتى يفرغ اباها من تناول الغداء وينهض.. كان يبدو وكأنه هرم عن عمره بالف عام .. لم جلب ذكر مساعد له هذا القدر من الهموم والكدر.. حتى انه تشاجر مع ابنه الغالي جراح ورمى عليه بكلمات جارحة .. فاتن لم تستطع ان تفهم ماذا يجري لكن اباها لديه الجواب المناسب..

مناير بعد ان تابع الباقون تناول الطعام: يوبا .. انا وسماهر بنروح رحلة ونبيك توقع لنا على الأذن ..

الأب: انتي وبنتي سماهر شكو اوقع لها ..

سماهر: عمي لان ابوي مسافر وانت بحسبة ابوي من جذي

الأب ابتسم لكلام الطفلة الجميل: الله يخليج يوبا وانتي بعد بنتي .. بس امج اهي اولى بج

سماهر وهي تنظر اليه بنظرة غبيه : لا عادي امي ما بتقول شي..

الأب ينظر الى فاتن وخالد باستغراب وهما يضحكان على مدى سذج سماهر.. ومن اجابها هو عبد العزيز: انتي غبية ولا

تستغبين .. يا عبيطة لزم الاهل اهم اللي يوقعون لج مو أي احد غيرهم
سماهر بغباء: لكن انتو بعد اهلي يعني عادي

مناير: يوه يوبا للحين يعني نطر توقيعك.. علامك جذي نحيس؟

الأب بدهشه: هاه منوووووووور؟

مناير تتدارك الوضع: لا يوبا ما قصدي بس الله يهداكم .. لزم تخلون الواحد يطلع عن طوره.

الأب: جب يالله جب .. والله ان لسانج طويل يام الدواويح .. انتي اصلا مالج عين تتكلمين من بعد هالعلامة اللي مثل
ويهج ..

مناير صمتت وفاتن تحبس ضحكتها على شكل اختها..
سماهر: عمي منور ذكية بس المدرسة ما تطلع ذكائنا
خالد واهو يكاد يموت من الضحك: ليش؟

سماهر بكل غباء وهي ترفع نظارتها السميكه: لان المدرسة كله كتب كله كتب واشياء ما تفيدنا .. ماكو الا حصة الكمبيوتر.. ولا باجي المواد كلهم سوالف وهذرة وما منها فايدة

خالد : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه يا ناس يا عالم ارحمو هالخبلة

فاتن وهي تمسح عينيها من شدة الضحك: يا سماهر لو ما تنفعكم هالمواد جان ما فتحوا المدارس وعلموكم اللي يعلمونكم اياه

سماهر : بس كل هالمعلومات ما تفيدنا بشي.. يعني ما ايينا درس يتكلم عن عرس ولا البيت ولا الزواج

يتبع
التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نسخ كود وضع الصورة في المنتديات

اختكــــــــــــــــــــــم
alaseera
 
قديم 26-11-2005, 05:33 PM   #18
alaseera
(حلا فعّال)
 
الصورة الرمزية alaseera
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Aug 2005
رقم العضوية: 9016
المشاركات: 155
عدد المواضيع: 13
عدد الردود: 142


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
alaseera is on a distinguished road

alaseera غير متصل
افتراضي مشاركة: نظرة حب احلى قصه بالمنتدى :)

الجــــــــــــــــــزء السابع

الأب: يعني انتن اللحين هاذا اللي هامكن .. انتن جم عمركن ابي اعرف بالضبط؟

مناير بفلسفة: يوبا العمر ما يحدد عقل الانسان .. وقت اللي يكبر العقل يكبر

عزوز: ومبين ان انتي ولا هاذي الشاذيه فيكن ذرة عقل.. انتن فلحن قبل بمادة من المواد اللي يعطونكن اياها غير

الاقتصاد المنزلي بعدين تكلمن عن المخ والعقل..

مناير: وانت شكو تتدخل في كل سالفة . الحامي انت ولا القاضي

عبد العزيز: انا عمج يالشاذية

مناير: تخسي الا انت

الأب: ياهوووووووووو علامكم .. ماتحترمون احد انتوا.. تهاوشوا جدامي هاذا اللي قاصر

عزووز بغرور ورجولة: يوبا قول للحريم لا يتكلمن ويراددن الرياييل ليما يتكلمون ..

الأب يشد اذن ولده الاصغر: واللحين انت ريال يعني ..

عزيز وهو يتالم: اه اه يوبا...

الأب: انت من يوم ما قعدت ويا ولد الناعي وانت مستوي لي راعي مضارب ونجرة .. استو صبي عاقل ولا قصيت وذانك ..


فاتن وهي تلتمس عند ابيها لاخيها: يوبا تكفى خله واهو بيستوي عاقل..

عزيز وهو يتعصر من الام : أي يوبا مثل ما قالت فتون

الأب وهو يترك اذن ابنه بعدما حمرت وتوهج لونها: كلكم استخفيتوا .. المغرور والفيلسوفه والريال الصغير.. الله يهدي

فتونه لا تنقلب مثلكم خدية

خالد: ههههههه عمي اهي من زمان متخدية بس انت ماعرفت لها للحين

الأب: تخسي الا انت يا ولد فلاح .. هاذي بنت ابوها .. مو أي احد اللي يقول عنها اللي تقوله ..

غاب لون خالد وجلست فاتن تضحك عليه : بعد عمري ابوي والله .. خلصت غدى..؟

الأب: أي يوبا خلصت..

بدأت فاتن ترفع صحن والدها لتضع له حلواه المفضلة .. وعندما جلبتها لم ير غب الوالد بتناولها .. تعجبت فاتن منه لكن

لم ترد ان تستجوبه .. كانت بالمطبخ عندما رن جرس الباب.. وقررت الاجابه عليه من هاتف الجرس..




يتبع
التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نسخ كود وضع الصورة في المنتديات

اختكــــــــــــــــــــــم
alaseera
 
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
احلي تواقيع و احلي صور معبره لاحلي منتدي اسيرة الصمت مجلس حلا للصور 66 13-05-2006 11:19 PM
احلى شبكه عروسه لاحلى عروسه بالمنتدى شموع هادئه مجلس بنات حلا 3 06-04-2006 07:47 PM
نظرة العيون Aseer Alhob مجلس حلا للشعر وهمس القوافي 4 26-11-2005 06:44 PM


الساعة الآن 08:50 PM


العاب فلاش
بلاك بيري
العاب ماريو
لعبة ماريو
العاب تلبيس
العاب طبخ
العاب باربي
لعبة باربي
سبونج بوب
العاب دورا
العاب سيارات
العاب ذكاء
صور 2014
صور شباب
فيسات بلاك بيري
نشر البن
العاب بنات
صور حب
صور ٢٠١٤
صور٢٠١٤
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd