:: أتصل بنا ::

 

::+: الواجهه الرئيسيه :+:: ::+: البحث في الاقسام والمواضيع :+::

العودة   منتديات حــلا > +:::::[ الأقسام الأدبية ]:::::+ > مجلس حلا للقصص والروايات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-05-2006, 02:53 PM   #1
حزينه^وحيده
(حلا نشِـط )
 
الصورة الرمزية حزينه^وحيده
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Nov 2005
رقم العضوية: 15324
المشاركات: 128
عدد المواضيع: 16
عدد الردود: 112


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
حزينه^وحيده is on a distinguished road

حزينه^وحيده غير متصل
افتراضي ذكريات فتاة

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ::

هذه أول مشاركة لي في قسم القصص بــ واحة الاقلام ... و في عطلة الصيف الماضية و في شهر أغسطس" 8 "انتهيت من كتابه قصتي الجديدة (( ذكريات فتاة )) و لـــ انشغالي بالفترة الماضية .. و تغيبي عن المنتدى لــــ مدة ثلاثة اشهر تتخللها بعض الزيارات المتقطعة للمنتدى .. قررت أن اعرض قصتي الجديدة في إجازة نصف السنة لكي أستطيع متابعة الردود بـــ صورة أفضل ... إليكم قصتي الجديدة (( ذكريات فتاة )) التي تتكون من عشرة أجزاء ... و سوف اقوم بعرض جزء واحد كل يومين .. مع ارق أمنياتي بان تحوز القصة على اعجابكمــــ ...

بسم الله الرحمن الرحيم

قصة : ذكريات فتاة

الجزء الأول

" لن أضع على قناة الأفلام أريد مشاهدة قناة الأغاني "

هذا ما قالته لي أختي لبنى ذات يوم

صرخت بها " بل سأضع قناة الأفلام "

" لا "

" بل سأضع "

" لا يعني لا ألا تفهمين ؟؟ "

صرخت بنا أمي : " كــفــــــى لماذا تتشاجران ؟ "

أجابت أختي لبنى : " أريد رؤية التلفاز و ريما تمنعني مــن ..."

قطعت جملتها قائلة : " بل هي التي تمنعني من مشاهدة الفيلم "

قالت أمي و هي تسير نحو التلفاز: " سأغلق التلفاز و لن تشاهدا أي شيء"

و فعلا أغلقت أمي التلفاز ثم انصرفت عائدة إلى المطبخ لتعد العشاء .

صرخت بأختي قائلة : " لن أحدثك مهما حدث أفهمتي ؟ "

ردت علي لبنى بلا مبالاة: " إن هذا لأمر يسعدني"

انصرفت إلى غرفتي .. لكي لا أرى تلك المتعجرفة و قد كانت أختي لبنى تشاركني الغرفة و فجأة

مـــــــــــا هـــــــــذا ....!!!!

ما هذه الفوضى ..

رأيت الغرفة بحالة يرثى لها على سريري ثياب و على الأرض كتب و الخزانة مفتوحة و قد تدلى منها الكثير من الأشياء التي تخص أختي لبنى

صرخت بأعلى صوتي: " ما هــذه الفوضى ؟؟!! "

ثم أخذت ابعد الأغراض و الثياب و الكتب عن طريقي إلى أن وصلت إلى سريري الذي كان غارق بثياب لبنى ,, أخذت كالمجنونة ارمي بثياب لبنى و أنا اردد :" مــاهــذا ؟ !! ما هذا ؟؟!! "

و بعد أن انتهيت رميت بجسدي على ذلك السرير الصغير و غفوت ........

و فجأة سمعت أخي الأصغر سامي يصرخ بأذني .. استيقظت مذعورة و أخذت أتمتم: " ما الذي جرى .. هل وقعت الحرب العالمية الثالثة ؟؟!!!! "

قال أخي سامي : " لا .. بل العشاء جاهز .. هيا أسرعي "

قلت له : " اتركني أكمل نومي .. لا أريد تناول العشاء "

و استأنفت نـــومـــي ...

في الصباح استيقظت على يد رقيقة تهزني أخذت افتح عيناي بصعوبة و رأيت أمي تقف أمامي و هي تقول : " هـــــيا يــا ريـــــــــمــا ... لقد تأخرت عن المدرسة "

قلت لامي : " اتركيني ,, أنا مرهقه و لا أريد الذهاب للمدرسة "

قالت أمي بصوت عالي: " يــــــــــا لـــــــــك مــن كـــســولــة.. استيقظي و إلا ..."

قلت : " كفى .. كفى "

استسلمت و ذهبت لأغسل وجهي ثم تناولت الإفطار على عجل و ركبت السيارة.

ثم انطلقت السيارة بنا في طريقها إلى المدرسة المملة .

.........

و نسيت أن أقول أن أبي سائق ماهر لذلك استطاع أن يتفادى ازدحام السيارات

و نزلت أختي لبنى إلى مدرستها الثانوية أولا

..........

ثم أخي سامي إلى مدرسته الكبيرة للأولاد

..........

و أخيرا وصلنا إلى مدرستي

..........

نزلت من السيارة بملل كــــبـــيــر و ذهبت إلى صفي . ..

و ها قد بدأت الحصص و الدراسة

و أخذت المعلمة فاطمة تشرح الدرس و أنا استمع إليها و قد تسرب إلى نفسي الضيق

فأخذت أفكر و أفكر و افــــكــــر

............

فــــــــــــجــــــــــــاة

صرخت بي معلمتي قائلة: " ريـــــــــــــــــمـــــــــا "


.................................................. ......................

بسم الله الرحمن الرحيم

الجزء الثاني

.....

وقفت مذعورة على صوت معلمتي فاطمة .. كنت خائفة جدا إلى حد لا يمكن تصوره ...

قالت لي : " أجيبي على هذا السؤال "

و أشارت على سؤال كانت قد كتبته على اللوحة البيضاء الكبيرة

............

وقفت كالبلهاء انظر إلى اللوحة, بكل صراحة لم أكن اعرف الإجابة فلم انطق بأي حرف .. و طاطات راسي خجلا

قالت لي فاطمة: " كنت اعرف انك لن تجيبي على أي سؤال... بالطبع لن تعرفي الإجابة فلقد كنت غارقة بأحلامك "

ثم ذهبت إلى الطاولة و أخذت المسطرة الخشبية الطويلة و اقتربت مني و قالت:
"
ارفــــعـــي يــداكــــ "

........

كنت مترددة و لكن لا مفر رفعت يداي و انهالت علي ضربا ...

كدت ابكي من الألم و لكن كتمت دموعي التي كانت على وشك النزول ...

يـــــــــــــــــا لــــــــــــك من قــــــــاســـــــــيـــــــة

أي قانون هذا الذي يسمح للمعلمات بالضرب ؟؟!


قاسية قاسية

توقفت معلمتي فاطمة عن الضرب و بالوقت نفسه دق الجرس الذي يعلن انتهاء الدرس و بداية وقت الفسحة


جلست على الكرسي الخشبي ثم اقتربت صديقتي المفضلة سميرة مني و تجمعت كل الطالبات علي


فقالت سميرة و هي تضع يدها على كتفي: " لقد كانت قاسية فعلا... لا تهتمي "

قالت أخرى: " يا لــك من مسكينة "

و أخذت الكلمات تتقاذف علي من كل جهة . في هذه اللحظة لم استطع حبس دموعي فانهمرت الدموع من مقلتاي العسليتان

و أخذت ابكي و ابكي لم أكن ابكي من ضرب المعلمة و لكني كنت ابكي من حديث الطالبات الذي جعلني اشعر أنني ضعيفة


خرجت سريعا من الفصل و لحقت بي صديقتي سميرة, جلست بركن منعزل عن بقية الطالبات فجلست سميرة بجانبي

و قالت: " ريما .. ليس هناك داعي للبكاء انك قويه و لا تهتمي لهذه المعلمة إنها تظن أن الضرب هي الوسيلة الوحيدة لتعليم الطالبات"

أجبتها: " أنا اعترف أنني ارتكبت خطا استحق عليه العقاب و لكن ... "

في هذه اللحظة لم استطع إكمال حديثي فأخذت ابكي

قالت سميرة: " ريما .. كفى .. دموعك غالية علي و لن اقبل بان تبكي لمعلمة قاسيه "

و أخذت صديقتي سميرة تدغدغني إلى أن جعلتني اضحك ....

دق جرس الفسحة و انطلقنا لإكمال بقية اليوم الدراسي الحافل بالإحداث إلى أن دق الجرس الذي يعلن انه قد حان وقت الحرية


خرجت من الفصل أخذت انتظر والدي الذي لطالما تأخر في المجيء فهو يذهب إلى لبنى ثم سامي و بالأخير انــــا ... في بعض الأحيان اشعر بأنني مظلومة... لأنني الابنة الوسطى و كما تعرفون أن الابن / ه الأوسط لا يكون موضع اهتمام الوالدين ....... وقفت انتظر و انتظر بالشمس الحارقة


و اخــــــــــــــيــــــــــــــرا


يــتــبــع في الجزء القادم

.................................................. .................

بسم الله الرحمن الرحيم

الجزء الثالث

...

و أخيرا وصل أبي .. ركبت تلك السيارة البيضاء و قلت لوالدي : " كدت احترق لماذا تأخرت ؟ "

أجاب أبي : " أنا لم اتاخر لكن أختك لبنى هي التي تأخرت في الخروج من مدرستها "

قلت بتذمر: " لبنى لبنى ..لبنى كل شيء أصبح لبنى "

قال والدي : " كفاك تذمرا "

كانت لبنى تجلس في المقعد الأمامي و أنا و سامي نجلس في الخلف فالتفتت إلي و في عيناها نظرات الاستكبار و الغرور ... أشحت بوجهي عنها ناحية النافذة ...و لقد رأيت الكثير من الأوساخ و القاذورات مرمية بالطريق ... لماذا يرمي هؤلاء الناس الأوساخ في الشوارع ؟؟ أو لم يعرفوا أن هناك سلة مهملات ترمى بها الأوساخ ؟!! لم استغرق في تفكيري بالاجابه عن هذا السؤال طويلا


فما هي إلا دقائق حتى وصلنا إلى البيت و كالعادة رأيت أختي الصغرى ليلى ترمي ألعابها هنا و هناك ثم تسرع لالتقاطها ثانيه ...يـــــــا لـــــــــهـــا مــن طـــفـــلــه ....

آه ما هــذا.. رائحة رائعة تسيل اللعاب اتجهت لمصدر الرائحة (( المطبخ )) رأيت والدتي تعد الطعام

سألتها : " ما هو غداؤنا اليوم ؟؟ "

" بازلاء و صينيه من الخضار المشوية "

يـــا لــســعــادتــي أنا جائعة و هذا هو طعامي المفضل


خرجت للعب مع أختي ليلى حتى تعد أمي المائدة



إن أختي ليلى كالملاك فهي لا تشبه أي احد منا شعرها أشقر و عيناها خضراوتان و بيضاء كالحليب ربما تشبه والدتي ... ربما .... و عمرها سنتان فقط ... و لكنها تكون مزعجه في بعض الأحيان (( أي اذا لم تحصل على ما تريد )) .. باختصار هي مدلله.. و من حقها أن تكون مدلله فهي آخر العنقود

سمعت والدتي تقول: " هـــــيـــا الغداء جـــاهــز "

حملت ليلى و ذهبت حيث طاولة الطعام تناولنا غداءا شهيا .... و بعدها ذهب كل منا لإعداد واجباته ...

أنجزت كل واجباتي المدرسية بساعة واحده ... لا يهم بساعة أو بساعتين المهم أنني انجرتها .. كم اشعر بالراحة فور انتهائي من حل الواجبات المدرسية المعقدة .. و خصوصا مادة الرياضيات .. أحيانا أتمنى لو لم يكن هنالك شيء اسمه رياضيات في هذه الحياة .. و لكنها مجرد أمنيه

خرجت للحديقة و لعبت بالأرجوحة قليلا و قد كان الهواء نقي و جميل فأخذت اجري هنا و هناك اقطف بعض الزهور لأزين بها غرفتي.. فكما تقول والدتي أنا مرتبه جدا و لكنني كسولة في المدرسة عكس أختي لبنى فهي متفوقة و لكنها فوضاويه و لا اعلم كيف تستطيع تحقيق التفوق و النجاح ... أظن أن اغلب المتفوقين غير مرتبون أبدا...فكما تقول لبنى انه لا يوجد وقت لكي تستطيع ترتيب أغراضها

عدت للبيت وجدته غارق بالهدوء و ليلى نائمة على الاريكه الزرقاء و هي تمسك دميتها ذات الشعر الأشقر إنها تشبهها فــ ليلى كالدمية كم أتمنى أن أكون جميله مثلك يا ليلى


و حان المساء و حان وقت العشاء أيضا ...لبنى كان لديها اختبار في مادة الفيزياء و كما تقول أن المادة صعبه جدا لذلك لم تستطع أن تتناول العشاء معنا فهي متفوقة عكسي تماما فانا اكره المدرسة


على العموم لقد تركت لها والدتي جزء من الطعام لتتناوله فيما بعد ...

ذهبت إلى سريري و أنا اشعر أن معدتي ممتلئة

يــــــــــا لـــشـــراهــتــي لقد أكلت الكثير .. و قد كان يزعجني الضوء الذي قامت بفتحه لبنى لتكمل دراسة اختبارها


و أنا لا استطيع النوم و النور مفتوح ... ولكن ما باليد حيله لا استطيع أن أطفأه



و بعد محاولاتي الفاشلة في النوم استطعت بعد ساعة تقريبا أن أنام


و ما هي إلا دقائق حتى سمعت صرخة ارتجفت لها يداي و شعرت بالفزع

مــا الـــذي حـــصــل ؟؟؟!!

يــتــبــع
التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة عندي شعور قد البحر عندي الحنان قد الربيع
عندي هموم قد المطر عندي محبه للجميع
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
قديم 22-05-2006, 02:54 PM   #2
حزينه^وحيده
(حلا نشِـط )
 
الصورة الرمزية حزينه^وحيده
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Nov 2005
رقم العضوية: 15324
المشاركات: 128
عدد المواضيع: 16
عدد الردود: 112


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
حزينه^وحيده is on a distinguished road

حزينه^وحيده غير متصل
افتراضي مشاركة: ذكريات فتاة

هذي القصه ناقلتها من منتدى ثاني وانشالله تعجبكم

حزينه^وحيده
التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة عندي شعور قد البحر عندي الحنان قد الربيع
عندي هموم قد المطر عندي محبه للجميع
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
قديم 22-05-2006, 03:05 PM   #3
فـارس الرومانسية
موقوف
 
الصورة الرمزية فـارس الرومانسية
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jan 2006
رقم العضوية: 20395
الدولة: ابحث عن مأوى
المشاركات: 2,187
عدد المواضيع: 109
عدد الردود: 2078


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
فـارس الرومانسية is on a distinguished road

فـارس الرومانسية غير متصل
افتراضي مشاركة: ذكريات فتاة

حزينة

قصة رائعة

وجميلة

شكرا لكِ

لانك نقلتيها هنا

ولتعتبر من الجميع

دمتي بود وحب
 
قديم 22-05-2006, 03:13 PM   #4
حزينه^وحيده
(حلا نشِـط )
 
الصورة الرمزية حزينه^وحيده
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Nov 2005
رقم العضوية: 15324
المشاركات: 128
عدد المواضيع: 16
عدد الردود: 112


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
حزينه^وحيده is on a distinguished road

حزينه^وحيده غير متصل
افتراضي مشاركة: ذكريات فتاة

بسم الله الرحمن الرحيم

الجزء الرابع

ما الذي جرى ؟؟!!!

انه صوت أختي لبنى ...

تلفت حولي لم أجدها بالغرفة ... شعرت بالفزع و القلق

أين هي إذن ؟؟!

خرجت من الغرفة مسرعه و سمعت صوت أمي في المطبخ ذهبت إليهم و وجدت لبنى و هي تقف خائفة و قد تحطمت الكثير من الأطباق الزجاجية و تناثرت هنا و هناك


أسرعت أمي إليها و قالت: " ابتعدي ... اخرجي من المطبخ قبل أن تصبيك قطع الزجاج المبعثرة بأذى "

و قد كنا متخاصمتان فعلا ... و لكن في مثل هذا الموقف نسيت ذلك ... و أظن أنها نست أيضا

ذهبنا إلى غرفتنا المشتركة قلت لها: " لماذا ذهبتي إلى المطبخ في هذه الساعة المتأخرة من الليل؟! "

قالت: " لقد شعرت بالجوع و أردت تناول العشاء و لكن ... "

ثم صمتت للحظات و استأنفت حديثها قائله: " يا الهي كم اشعر بألم فظيع في ساقي اليمنى "

قلت لها: " لقد جرحت قطع الزجاج ساقك دعيني أرى "

رأيت جرح عميق نوعا ما و قد سالت الدماء من ساقها اليمنى

قلت لها : " اغسليها ... لكي لا تتلوث "

ذهبت أختي لتقوم بتنظيف قدمها ... و أنا ذهبت إلى سريري لإكمال نومي


" كم اشعر بالنوم ... أمــي أمي أرجوك ...اتركيني أنام قليلا 5 دقائق 5 دقائق فقط "

" لا خمسه و لا عشره استيقظي يــا كسولة "

"حسنا حسنا "

لقد كنت أود أن أنام و لو لبضع دقائق فالبارحة لم استطع النوم بهدوء بسبب لبنى ...

لم أكن أنا وحدي التي تشعر بالنوم كذلك لبنى فــعلى طاولة الإفطار رأيت هالات سوداء تحت عيناها

يــا لـك من مسكينة ... الدراسة الثانوية متعبه جدا ...لا اعلم كيف سأقضي ساعات طوال في الدراسة عندما أصبح في المرحلة الثانوية
....................

" أهلا صديقتي سميرة كيف حالك ؟ "

أجابت: " بخير "

قالت سميرة لي: " ريما ما رأيك أن نذهب لـــمعلمة العلوم لنسألها عن نتيجتنا في الاختبار العملي "

قلت لــصديقتي سميرة : " لا ... لا أريد معرفة ذلك ... فقد تكون نتيجتي سيئة .. لننتظر "

قال سميرة و هي تهز رأسها : " و ربما تكون نتائجنا مرتفعه "

قلت : " ربما و ليس من المؤكد "


أكملنا بقية يومنا الدراسي بين الجد و اللعب ... و حان وقت الفسحة


أخذت صديقتي سميرة تحدثني عن مدرسة يطلقون عليها اسم (( المدرسة الانجليزية )) و هي طبعا مدرسه خاصة ... و قد كنت اشعر بعطش شديد

فـــقلت: " سميرة أريد أن اذهب للبراد لأشرب الماء "

ذهبنا لــبراد الماء القديم الذي توفره لنا المدرسة ... انه قديم جدا لا اعلم لماذا لا توفر المدرسة لنا براد جديد ؟؟.. نشعر بالاطمئنان عندما نشرب منه.. فهذا البراد كثيرا ما قالوا لنا أن مياهه مضره بالصحة .. و لكننا مضطرين لشرب الماء فكثيرا ما نشعر بالعطش في أيام الصيف الحارة


و بالرغم من انه قديم كان هناك الكثير من الطالبات المجتمعات عليه لشرب الماء


وقفت أنا و سميرة ننتظر فقلت لسميرة:

"يا له من يوم حار ... لماذا لا تكون الاجازه طيلة أيام الصيف و في فصل الشتاء نذهب للمدرسة "

أجابت سميرة و هي تقهقه من الضحك: " عندما تصبحين وزيرة التربية قومي بتنفيذ هذا الاقتراح "

رن الجرس و لم استطع شرب و لا حتى قطره من الماء ... و بالطبع لم استطع الانتظار فقد كان لدي درس الرياضة و يجب علي الإسراع إلى الفصل ... فأخذت اجري و سميرة تجري معي كان منظري مضحكا

فتخيلوا فتاة في المرحلة الاعداديه تجري في ساحة المدرسة كأنها طفله ذات السبع سنوات و لكني كنت مضطرة لذلك فقد كان يجب علي الإسراع إلى الفصل الذي يبعد الكثير عن براد المياه

وصلت إلى الفصل و قد ازداد ظمأي و بنفس الوقت وصلت معلمة الرياضة


في تلك الصالة الكبيرة (( صالة الرياضة )) أخذنا نلعب في كل ناحية من أنحاء الصالة .. نقفز تارة و نجري تارة و هكذا حتى حان موعد العودة إلى المنزل


كنت عطشه جدا عند وصولنا للبيت و كذلك جائعة ... و عندما وضعت قدماي على عتبة الباب صرخت قاطعة ذلك الصمت : " ما هو غداؤنا اليوم "

قالت لبنى و هي تستعد لصعود الدرجات : " لا يمكنك نسيان معدتك "

قال أخي سامي معلقا: " إذا استطاعت ريما نسيان معدتها فــ معدتها لا تستطيع نسيانها "

ضربت الباب بقوه لكي افرغ شحنة الغضب وقلت: " و ما شانك أنت ؟ لم اطلب منك أن تقول رأيك مثلا أو أن .."

قال أبي بصوت عالي به نوع من الغضب: " كــــــــفـــــــــى ... أتمنى أن يمر يوما واحدا من دون شجار "

قلت بغضب: " لبنى هي من أشعلت النار ثم هربت "

قال والدي: " سامي اذهب لــغرفتك و ريما كذلك "

قلت لأبي : " أنا جائعة ... أين أمي ؟ ! "

أجاب و هو يستعد للجلوس على الكنبة : " والدتك و ليلى ذهبتا لــسوق الخضار "

قلت بصوت به نبرات الغضب : " و لم تعد الغداء ؟ "

قال : " لا اعلم "

انطلقت للمطبخ و كما توقعت لم أجد أي طعام للغداء

شربت ثلاث أكواب من الماء البارد ... شعرت بارتياح شديد ... ثم أخرجت بعض البطيخ إنها فاكهتي المفضلة و التهمتها في دقائق


و عند خروجي من المطبخ رأيت والدتي تحمل ليلى و بيدها طعام الغداء الذي أحضرته من الخارج (( أي من مطاعم الوجبات السريعة ))

أخذت الأكياس و بحثت عن وجبتي و حينها سمعت أمي تقول بأنفاس متقطعة من التعب فالجو حار : " ريما .. اذهبي لمساعدة والدك في حمل أكياس الخضار من السيارة "


ذهبت بتثاقل لمساعدة أبي ... و بعد أن انهينا ذلك العمل الشاق حان وقت تناول الطعام و لــكــن ... كالعادة قالت لي أمي : " أعطي هذا الطعام لـــ لبنى "

آه يا الهي .. أريد أن آكل


و لكن ما باليد حيله ... رغما عني يجب أن اذهب .... فتحت باب الغرفة

صرخت: " لــــبـــنــى "





بسم الله الرحمن الرحيم

الجزء الخامس


" لبنى استيقظي ... هل أنت نائمة ؟ الغداء جاهز "

استيقظت لبنى و هي تتثاءب و قالت: " حسنا .. ضعيه على الطاولة "


أسرعت لتناول طعام الغداء .. و التهمت غداءي بـــربع ساعة فقط ... و جلست طول الوقت العب مع ليلى و سامي


و في المساء اتفقنا أن نخرج من المنزل للتسوق فـغدا الاجازه الاسبوعيه ... خرجنا جميعنا من البيت و كذلك لبنى فقد شعرت بالملل و أرادت أن تخرج معنا


و عندما وصلنا لمركز التسوق انطلقنا أنا و أخي الذي يصغرني بـــعام واحد إلى قسم الألعاب
... سامي اشترى كره كبيره زرقاء ,, أما أنا فقد بحثت في كل أرجاء القسم و لم أجد شيئا أعجبني

... فانا ذوقي مختلف و لا أحب شراء أي شيء ... فــكثيرا ما ينزعج مني والدي ... و خاب ظني و لم أجد ما قد اشتريه

.... فذهبت لأختي لبنى وجدتها و هي ترى الملابس و الإكسسوارات ... تأخذ هذا الفستان و ترمي ذاك العقد ... والعاملة التي تعمل في مركز التسوق تنظر إليها بغيظ ... أسرعت لــلبنى و قلت لها:

" لبنى ... يا لك من فوضاويه ... لقد أثرتي غضب العاملة بسبب هذه الفوضى "

قالت من دون اكتراث : " لا يهم ... هل هذه الأقراط جميله ؟ "

هززت راسي بالموافقة فقالت : " إذن سأشتريها ... و لكن الأبيض أم الأسود أجمل ؟ "

أجبت : " الأسود أجمل "

" ريما ما هي اللعبة التي اشتريتها ؟ "

قلت و الضيق مرسوم على وجهي : " إلى الآن لم أجد شيئا أعجبني "

لبنى : " لقد رأيت حذاء جميل جدا ... ما رأيك أن تشتريه ؟ بدل تلك الألعاب التافهة.. فأنتي في الثالثة عشر من عمرك و ما زلت تشترين ألعاب الأطفال "

ترددت قليلا ثم قلت : " لا باس ... أطلعيني عليه "


" انه رائع!! "

أخذت الحذاء بسرعة و ذهبت حيث والدتي تطلع على ملابس للأطفال لأختي ليلى

" أمي ما رأيك بهذا الحذاء ؟؟ "

أجابت أمي و هي تمسك بالحذاء: " جميل ... هل تريدين شرائه ؟ ؟ "

" بالطبع أريد ذلك "


عند عودتنا للمنزل أخذت أجرب ذلك الحذاء ..... حقا انه رائع


في صباح اليوم التالي استيقظت من النوم في الحادية عشر ظهرا

...

وجدت لبنى و هي غارقة في تلك الكتب تدرس و تحفظ ... يا للملل

.... صرخت و الضجر يملاني: " أين أمي ؟ "

صرخت بي : " يا لك من مزعجه ... دعيني أكمل دراستي "

كررت تلك الجملة في غضب: " أين أمي ؟ "

قالت بصوت عالي: " أنا لم اخرج من غرفتي هذا الصباح و لم أرى أحدا .. أفهمتي ؟ "

لم أرد على تلك التي همها التفوق في المدرسة فقط


نزلت تلك الدرجات مسرعه لإلقاء تحية الصباح على والدي ... وجدت البيت صامت كـــصمت القبور !!! ... إن هذا غير طبيعي فمن عادة أختي ليلى الاستيقاظ مبكرا ... كذلك والداي

,,, خرجت للحديقة علهم يكونون هناك ... لم أرى أي مخلوق !!!


أيـــــــــن هـــــــــــم ؟؟؟؟؟!!!


إن هذا الصمت يزعجني


يــــــتـــــــبـــــــع
التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة عندي شعور قد البحر عندي الحنان قد الربيع
عندي هموم قد المطر عندي محبه للجميع
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
قديم 22-05-2006, 05:11 PM   #5
فـارس الرومانسية
موقوف
 
الصورة الرمزية فـارس الرومانسية
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jan 2006
رقم العضوية: 20395
الدولة: ابحث عن مأوى
المشاركات: 2,187
عدد المواضيع: 109
عدد الردود: 2078


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
فـارس الرومانسية is on a distinguished road

فـارس الرومانسية غير متصل
افتراضي مشاركة: ذكريات فتاة

حزينة

مازلنا

نستمتع على متن بوحك

ونقلك الرائع

ننتظر البقية

كل الود
 
قديم 23-05-2006, 02:47 PM   #6
حزينه^وحيده
(حلا نشِـط )
 
الصورة الرمزية حزينه^وحيده
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Nov 2005
رقم العضوية: 15324
المشاركات: 128
عدد المواضيع: 16
عدد الردود: 112


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
حزينه^وحيده is on a distinguished road

حزينه^وحيده غير متصل
افتراضي مشاركة: ذكريات فتاة

بسم الله الرحمن الرحيم

الجزء السادس


فتحت باب المنزل لأرى سيارة والدي و كما توقعت لم أرى سيارة أبي .... عدت للمنزل و صعدت الدرجات بسرعة فائقة ... و اتجهت حيث غرفة أخي سامي فتحت الباب .... لم أجد سامي في غرفته


إذن لقد خرجوا


شاهدت التلفاز بعض الوقت ثم شعرت بالملل .... يــا للملل


فتحت بعض كتب والدتي و أخذت أقرا ... مع العلم أنني اكره القراءة كرها جما و لكن الملل و الشعور بالوحدة جعلني الجأ إلى الكتب


لم يمض وقت طويل على قراءتي في ذلك الكتاب فقد عادت أسرتي


دخل أخي المزعج سامي أولا ... نظرت إليهم و الغضب يشع من عيناي


قال أخي سامي: " لا تنظري إلينا هكذا ... لقد قرأ والدي بإحدى الصحف إعلان عن نادي لتدريب الموسيقى و بما أن الاجازه الصيفية على الأبواب فقد قام والدي بتسجيل أسمائنا في ذلك النادي "


ازداد غضبي


" الست مسرورة ؟! ... أنا أكاد أطير من الفرحة "


قلت و الغضب يكاد يمزقني: " لا أحب الموسيقى أبدا ... أريد أن تكون لي حرية اختيار كيفية قضاء إجازتي "

قالت والدتي : " إذن فلتذهبي مع لبنى و خالتك لمياء و ابنتها يمنى إلى نادي السباحة "

صرخت : " لا أريد ... لا اريـــــــــــــــــد فانا اكره السباحة أيضا ... و مهما حاولتم فانا لن اذهب إلى أي نادي "

قال والدي بلا مبالاة : " ستذهبين رغما عنك "

رميت الكتاب الذي كنت ممسكه به بيدي و التفت لصعود الدرج و لكن قبل أن أخطو سمعت صوت أمي

: " ريــــــــــما "

التفت إليها فقالت : " احضري لي بالدواء .. انه في المطبخ في الرف العلوي الأيمن ... و لا تنسي أن تحضري كاس من الماء الدافئ "

لم انطق بحرف و إنما ذهبت للمطبخ و قد نسيت أن أقول أن والدتي مصابه بــمرض القلب و يجب أن تتناول الدواء باستمرار

وقفت على أصابع قدماي لكي استطيع الوصول إلى الرفوف العليا لجلب الدواء .. فقد كانت أمي تخشى أن تتناوله ليلى من دون علمها

.............

يـــــــــتــــــــــــبـــــــــــــع


بسم الله الرحمن الرحيم

الجزء السابع


تناولت والدتي الدواء ... أما أنا فتناولت بعض الفواكه ... و قد كنت اشعر بالنعاس ففي الأمس نمت الساعة الثالثة بعد منتصف الليل و استيقظت الحادية عشر ظهرا ... فذهبت إلى سريري


سرعان ما أحسست أن جفوني ثقيلة فأغلقتها و نمت


" لبنى ... لبنى كم الساعة الآن ؟ "

أجابت لبنى بصوت متقطع أنهكه كثرة الدراسة: " الثالثة عصرا "

قفزت من سريري كالملسوعة


كالعادة أمي بالمطبخ تعد بعض الحلويات اللذيذة

قلت : " أمي لماذا تركتموني أنام إلى هذه الساعة المتاخره ؟ "

قالت أمي : " لقد قال سامي انك تريدين إكمال نومك "

لم أجيب على ما قالته أمي بل أسرعت إلى غرفة سامي ... تلك الغرفة الموجودة في ركن منعزل عن بقية الغرف ... دفعت ذلك الباب الخشبي ... وجدت سامي جالس على الحاسوب و يتحدث مع أصدقائه عبر الانترنت ... اقتربت منه كأنني مجنونه و اطفات الحاسوب


اخذ ينظر إلي لبرهة و هو صامت ... لعله لم يستوعب الأمر بعد


ثم قال بصوت حاد: " ما بك أيتها المجنونة ؟؟ ماذا فعلت ؟!! "


قلت له بغضب: " لماذا قلت لامي أنني أريد إكمال نومي ... لماذا ؟؟"

قال و هو يحاول أن يبرر موقفه: " أنا لم اقل ذلك "

قلت: " كاذب ... لقد قالت أمي انك قلت ذلك ... اعترف و إلا سأحطم هذا الحاسوب على راسك "

قال و هو يتجه نحو الباب : " بل أنا الذي سأحطم راسك و احرق قلبك "

جرى إلى غرفتي بسرعة فائقة ... و جريت أنا ورائه و لكنه سبقني

فتح الغرفة


ماذا يريد ذلك المخرب من غرفتي


دخلت الغرفة ورائه فتح الدرج السفلي لمكتبي

قلت بغضب: " ماذا تريد ؟؟ ... إياك أن تلمس أي شيء من إغراضي "

قالت لبنى بغضب: " اخرجوا و اتركوني ادرس الاختبار "

اخرج أخي سامي بل عدوي سامي ... لأنه لا يعرف معنى الاخوه ... كلمة أخ هي كلمة عظيمة لا يستحقها أي شخص

اخرج سامي بعض الكتب التي اكتب فيها الشعر و مزقها

" لااااااااااااااااااااا "

لقد مزق كل أشعاري التي كتبتها ... انطلقت كالأسد الذي وجد فريسته

شددت عليه من قميصه و صرخت به: "اغرب عن وجهي "

شد على شعري بقوه حتى كاد أن يقتلعه من راسي ... تركته و صرخت متالمه ... فانطلق ليهرب و لكني مسكته بقوه فاخذ يصرخ: " اتركيني "

سمعت صوتا اهتز له كياني

" ريـــــــــــــــــــــــــــــمــــا "

..............

يــــــــــــتــــــــــــــبـــــــــع



بسم الله الرحمن الرحيم

الجزء الثامن




" ريـــــــــــــــــــــــــــــمــــا "

التفت ناحية الصوت فرأيت أبي يقف و الغضب يشع من عينيه فقال لي: " هل تضربين أخاك... "

قلت و الدموع تسيل من مقلتاي: " لا... أنت لا تعرف ما الذي قام بفعله... لقد مزق أشعاري و ضربني كذلك مــ "

قال والدي بغضب: " مهما كانت الأسباب يجب أن لا تضربي أخاك "

ذهبت إلى غرفتي و الدموع تسيل على وجنتاي ... و قلبي يكاد يحترق .. فليس هناك أصعب من أن تكوني مظلومة ... فتحت باب الغرفة ... وجدت أشعاري الممزقة و الأوراق متناثرة هنا و هناك

التقطت ورقه من تلك الأوراق ... أين هي تلك الأشعار الجميلة ؟ ... تلك الأشعار التي كثيرا ما كانت مصدر فخري ... الآن ما هي إلا حروف مبعثره لا معنى لها


منذ كنت صغيرة كانت هوايتي المفضلة هي كتابة الشعر ... و بالفعل كتبت الكثير من الأشعار التي لا أستطيع القول أنها رائعة و لكن لا باس بها ... فانا لا زلت مبتدئه ... كنت أفضل أن اكتب الشعر عن وطني ... و كنت دائما احلم أن أصبح مثل أمير الشعراء احمد شوقي ...

آه


لماذا ؟؟ لماذا يا أخي فعلت ذلك ؟؟ و أنت تعلم أن أغلى ما املكه هو ذلك الكتاب ...الذي أخذت اكتب فيه أياما عديدة ... و كنت في كل ليلة أفكر في فرحة والدي عندما يريان هذا الكتاب ...


جلست بجانب مكتبي ... و أخذت دموعي تنهمر من مقلتاي... يا للقهر... أخذت أفكر في كل ما جرى منذ دقائق ... سامي هو الذي أخطا و في النهاية أنا التي أعاقب ... أبي دائما يفرق بيننا و بين سامي .. إلى حد جعلنا نكرهه .. فوالدي من دون أن يعلم زرع الحقد و الغيرة و الكراهية في أنفسنا ... فدائما ما اسأل نفسي : لماذا يفرق أبي بيني و بين أخي ... الست أنا ابنته ؟؟ !
اقتربت لبنى مني ... و جلست بجانبي و أخذت تواسيني

فقالت لي :" لا عليك يا ريما ... لا تهتمي ... "

قلت لها : " و كيف لا اهتم ... هل تعلمين أن هذه الــ "

قالت لبنى و كأنها تقرا أفكاري : " اعلم ذلك ... أن هذه الأشعار هي أغلى ما تملكينه ... و بالطبع اقدر لك تعبك على كتابة هذا الكتاب ... الذي يدل على إبداعك ... و لكن ... لا تحزني ... فأنتي كتبت الشعر من قبل و بالطبع لن تكوني عاجزة عن كتابته ثانيه ... أليس هذا صحيحا؟؟ ... صدقيني لا شيء يدعو للأسف في هذه الدنيا الفانية .. ابتسمي للحياة فالحياة .... جميله "

حاولت أن أرغم نفسي على الابتسام و لكنني لم استطع

فذهبت إلى سريري و جلست عليه ثم أخذت أفكر قليلا


ثم قلت بصوت خافت : " نعم ... حقا إن الحياة جميله ... جدا "

ضحكت لبنى ثم ذهبت لتكمل دراستها

" كم احبك يا أختي "


حاولت نسيان ما جرى ... و لكي أنسى ذلك الحدث المؤلم أخرجت مجلة من مجلات لبنى الموجودة في ركن من غرفتنا الصغيرة ...

أخذت اقلب المجلة ... اقرأ مره و أتصفح مره ... و لكن عقلي لم يستطع نسيان كتاب أشعاري الممزق
فجأة !!

فتحت أمي باب الغرفة و قالت لنا : " هــــيــا ... بما أن اليوم هو يوم الخميس ... ففي المساء سنذهب لزيارة خالتكم لمياء ... "

قالت لبنى :" أمي أنا لا أستطيع أن اذهب معكم "

قالت أمي و هي تستعد للخروج من الغرفة :" ابنة خالتك يمنى تريد أن تراك و كذلك خالتك "


خرجت والدتي من الغرفة ... فلحقت بها و قلت لها : " لا أريد الذهاب معكم ... فـــخالتي لمياء ليس لديها أبناء بعمري "

بدا الغضب على وجه والدتي فالتفتت إلي وقالت :" بل ستذهبين .. إنها خالتك "


بعد أن قمت بتغيير ملابسي ... ذهبت لأساعد والدتي في إعداد الحلويات ... نزلت الدرجات مسرعه


حيث رأيت والدي يشاهد التلفاز .... يا للـــملل ... أبي لا يشاهد إلا الأخبار

لهذه الدرجة الأخبار ممتعه ؟؟؟ !


عند وصولنا إلى منزل خالتي لمياء ... جلست بوحدي لا اعلم ماذا افعل ...

فأمي و خالتي لا يكفون عن الثرثرة .. و أنا لا أطيق ذلك أبدا

أما لبنى و يمنى أخذتا تتحدثان بأمور كثيرة عن المدرسة الثانوية و صديقاتهن ..

صحيح أن منزل خالتي كبير جدا و واسع إلا أنني أفضل منزلنا المتواضع الذي أجد فيه كل ما يسعدني


قلت في نفسي : يا ليتني قمت بإحضار بعض واجباتي المدرسية لأنجزها



تناولت بعض الحلويات التي أعدتها والدتي مع القهوة العربية

مــــــــا الــــــذهـــا !!

..........

يــــــــتـــــــبــــــــع
التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة عندي شعور قد البحر عندي الحنان قد الربيع
عندي هموم قد المطر عندي محبه للجميع
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
شاهدوا بالصور تصوير فتاة بالكاميرا في غرفة تجريب الملابس.. (احزروا يا فتيات ) black مجلس كـــل مــاهــو مــثـــيـــر 20 23-04-2007 03:43 PM
جني يراسل فتاة باحدى المنتديات واقعية جدا!!نصيحة لا تقرا الموضوع لانك ما تنام الليل قناص التماسيح مجلس حلا للقصص والروايات 7 20-06-2006 07:39 PM


الساعة الآن 03:32 AM


العاب فلاش
بلاك بيري
العاب ماريو
لعبة ماريو
العاب تلبيس
العاب طبخ
العاب باربي
لعبة باربي
سبونج بوب
العاب دورا
العاب سيارات
العاب ذكاء
صور 2014
صور شباب
فيسات بلاك بيري
نشر البن
العاب بنات
صور حب
صور ٢٠١٤
صور٢٠١٤
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd