][®][^][®][ برنامج صحة الأسرة][®][^][®][

[مــ الحزن ــلاك]

المقدمة:

من المتفق عليه , أن الأسرة هي نواة المجتمع , كما انها تعد اللبنة الأولى في تكوين صرح المجتمع , وقد يتعدد افراد الاسرة وتباين أعمارهم ودرجة قرابتهم ، ولكن تبقى الام والأطفال هما المكونان الرئيسان للسواد الأكبر من تركيبة الاسرة والمجتمع بوجه عام.

ولذا يقوم برنامج صحة الأسرة بالتركيز في أنشطه التثقيفية على الجوانب المتعلقة بصحة الأمومة والطفولة ,ويتبين ذلك من خلال أهدافه التى تسعى الى الارتقاء بمستوى الوعي والسلوك الصحي فيما يتعلق بمكونات صحة الأمومة ومراحل الطفولة , ذلك كونهن أمهات الغد ومربيات النشأ.

وقد أهتم الاسلام بشئون الاسرة حتى قبل بدء التفكير في تكوينها , فالاسلام يامرالرجال عند الزواج أن يكون اختياره للفتاة المتدينة "فاظفر بذات الدين تربت يداك...." حديث شريف.

وبالمقابل ارشد الرسول- صلى الله عليه وسلم- أولياء المخطوبة بأن يقبلوا الخاطب صاحب الدين والخلق الكريم ليرعى الأسرة , ويؤدي حقوق الزوجة والأولاد " اذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه , ألا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير..." حديث شريف.

وفيما يتعلق بالرعاية الصحية بالطفل , نجد أن العناية به لا تبدأ منذ مولده , ولكن تبدأ من مرحلة التفكير في الارتباط وتكوين الأسرة , وهذا مادعى التوجيهات الصحيه الحديثة في الرعاية الطبية الى استهلال رعاية الامومة والطفولة برعاية ماقبل الزواج , والذي من اولويات اهتمامة أن يقي النشأ من الامراض الوراثية والتشوهات الخلقية , ويستتبع ذلك رعاية الطفل وهو جنين في رحم امة , وتتوالى اوجه الرعاية للطفل مقترنة برعاية الأم التى لو تم تثقيفها ودرايتها ببعض أوجه التثقيف الصحي المتعلقة بصحة الأمومة والطفولة لاستطعنا ان نقي المجتمع العديد من المشاكل الصحية التي تصيب الامهات والاطفال.

وقد راعينا فيما يتضمنه المنهج التثقيفي لذلك البرنامج , اهمية محتواه لاحتياجات المستقبلية , آخذين في الاعتبار امهات المستقبل وهن ايضا دعائم اسر الغد , اللاتي سيقمن على تربية النشأ واعداده للقيام بدوره في كواصلة مسيرة التقدم لمملكتنا التى نزهو بها.

وقد روعي في تصميم المحتوى التثقيفي للبرنامج , الاهتداء في عرض جوانبه بهدى ديننا الاسلامي الحنيف وقيمه الشامخة , ذلك الدين القويم الذي لم يدع كبيرة ولا صغيرة الا وتضمنتها محكم آياته .

كما تم التركيز على طرح البرنامج من خلال اساليب وطرق التعلم النشط , الذي يزيد من مقدرة استيعاب الرسائل التثقيفية والاستفادة من محتواها , وتحويل مضمونها المعرفي الى سلوكيات صحية تعود بالنفع على اسرهن ومجتمعهن.

د. سليمان بن ناصر الشهري



سوف اقوم بطرح الوحدات التثقيفية وهي تتضمن ما ياتي:- رعاية ما قبل الزواج...........................(1)
- الرعاية أثناء الحمل............................(2)
- الرعاية اثناء الولادة...........................(3)
- رعاية مابعد الولاده.............................(4)
- الرعاية مابين حمل وآخر.......................(5)
- رعاية الاطفال حديثي الولادة...................(6)
- تغذية الاطفال خلال العام الاول.................(7)
- نمو الطفل خلال العام الاول....................(8)
- التحصينات......................................(9)
- مظاهر النو خلال السن قبل المدرسي.........(10)
- الحالات المرضية الشائعة.....................(11)
- امراض نقص وسوء التغذية..................(12)



][®][^][®][ الوحـــــدة التثقيفيــــــة الاولـــــــــى][®][^][®][
][][^] رعــــــاية مــــــاقبل الــــــــــــــزواج [^][][

(( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون)) الروم-21



الاهداف التثقيفية:

- تعريف بالرعاية الصجية لمرحلة ماقبل الزواج وأهميتها.
- دراسة كيفية تفادي المشاكل الصحية للأم والجنين , خاصة تلك التي قد تنجم عن استعدادات وراثية.
- إكساب المعارف التي تتطلبها حياتهن المستقبلية.

المحتوى التثقيفي:
• الاسرة في الإسلام:
لم يقتصر اهتمام الإسلام بالطفل من مولده , بل تعدى ذلك وسبقه الى بدء الشروع في جوانب متعدده , سنذكر بعض قطرات من فيض نداها , في المجالات التاليه :

المصاهرة

يحث ديننا الإسلام الرجل عند الشروع في الزواج , أن تكون الفتاة التى يتقدم لها متدينة " فأظفر بذات الدين تربت يداك....." حديث شريف
وأن لا يكون جمال المرأه أو حسبها أو مالها فقط , بل لابد أن تكون من تخيرها الرجل ذات دين وخلق , ونهى عن الزواج بالجميلة دون أن يؤازر هذا الجمال قيم أخلاقية وتربوية فقال الرسول صلى الله عليه وسلم (( إياكم وخضراء الدمن )) وهي المرأة الجميلة في المنبت السوء , وفي المقابل حث الرسول صلى الله عليه وسلم أولياء المخطوبة بأن يقبلوا الخاطب صاحب الدين والخلق الكريم ليرعى الأسرة ويؤدي حقوق الزوجة والأولاد (( إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه , ألا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير ...)) حديث شريف

زواج الأقارب

* وقد حث الرسول _ صلى الله عليه وسلم _ على تجنب تواتر الزواج من الأقارب والاقتصار عليه , يقول الرسول (( اغتربوا لا تضوو )) أي لا يهزل نسلكم .

* على أنه لا يفوتنا أن نؤكد , أن الإسلام لم يحرم زواج أبناء العمومة والخؤولة فقد قال الله عز وجل (( يا أيها النبي إنا أحللنا لك أزواجك اللاتي آتيت أجورهن وما ملكت يمينك مما أفاء الله عليك وبنات عمك وبنات عمتك وبنات خالك وبنات خالاتك .... )) سورة الاحزاب (50 )

* وقد أجاز الرسول صلى الله عليه وسلم زواج أبنته فاطمة من أبن عمه علي رضي الله عنهما , ولكن ذلك كان في أسرة خالية من الجينات الضارة.

*ومن هنا نستنتج أنه إذا حدث مرض وراثي في الأسرة أو إذا وجد فيها طفل سقيم واهن مصاب بأحد الأمراض الوراثية , فإنه ينصح هذه الأسرة أن تمنع الزواج بين أفرادها , ويندرج هذا تحت القاعدة الشرعية العامة التي تقول ( لا ضرر ولا ضرار ))
7
7
7
يتبع