|
30-08-2006, 04:08 PM | #1 |
(حلا نشِـط )
|
غربة الأيام قصه روعة واللي مايبي يبجي لايقرا
حبيت انقلكم القصه لانها عجيبه بصراحه واتمنى تعجبكم
غربـــــــــة الأيــام للكاتبة: ظنــــــــون الجزء الأول انفتح باب الطوارئ بعنف ودش مبارك بسرعة وهو ما يعرف وين يروح.. ثيابه كانت كلها دم وكان رافض كل محاولات الطاقم الطبي اللي في الاسعاف انهم يداوون الجرح الفظيع اللي في ايده اليمين.. التفت بعيونه اللي كانن حمر من الخوف والصياح في ارجاء المكان ويوم شاف ابوه واخوانه واقفين عند اخر الممر ركض لهم وقال بصوت متقطع: وين.. وينهم؟؟ اطالعه ابوه بحزن .. ما يعرف شو يقول لولده اللي تأخر عنهم في مكان الحادث.. وفي النهاية قرر وقال: ناصر بعدهم ما طلعوه من العناية.. مبارك (بخوف) : ونجلا ومهاوي؟؟ نزل بو مبارك عيونه وسكت.. وتدخل ظاعن اخو مبارك وقال: الحمدلله بخير .. ودوهم غرفهم.. ارتاح مبارك.. ورد يسأل: وناصر ليش في العناية؟؟ بومبارك: بيطلعونه ان شالله.. بس يبون يطمنون عليه.. خل ايمانك بالله قوي يا ولدي واصبر وادعي له.. غمض مبارك عيونه وقال في داخله.. " الا ناصر.. يا رب خذني انا ويتم ناصر.. يا رب.. بعده ياهل حرام يروح.. حرام.." مبارك كان بعده مب مستوعب اللي صار.. او كيف استوى الحادث.. كل اللي يعرفه انه مرته وبنته وولده اتأذوا .. وثلاث اشخاص في السيارة الثانية ماتوا في هالحادث المشئوم .. كله بسبته هو.. ولا إراديا نزلت دموعه ويلس تحت على الارض وغطى عيونه بإيده اللي كلها دم وابتدى يصيح بصوت عالي.. قبل يومين.. وقفت مظيفة الطيارة عند الستارة اللي تفصل الدرجة الاولى عن غرفة الكابتن وقالت: الرجاء الانتباه.. بعد دقيقتين تصل الطائرة لمطار دبي الدولي.. رجاءاً اربطوا حزام الامان واغلقوا كل الالات الالكترونية.. نتمنى ان تكونوا استمتعتم برحلتكم معنا .. ويسر طيران الامارات ان يقترح عليكم الاقامة في فندق الميريديان وشكرا.. انتبهت ليلى على صوت امها تقعدها أول ما اعلنوا انه الطيارة وصلت البلاد.. كانت تعبانة والرحلة طويلة من لندن لدبي.. واخوانها ما سكتوا مول من يوم طارت الطيارة وهم يسولفون ويضحكون ويا ابوها .. ابتسمت ليلى لأمها وقالت: وصلنا؟ كلثم: هى وصلنا .. ياللا ربطي الحزام الحين بتنزل الطيارة.. ليلى: ان شالله.. ربطت ليلى الحزام وابتسمت وهي تسمع حشرة اخوانها الخمسة وابوها اللي كانوا يالسين حذالهم..الدرجة الأولى كانت حقهم هم بس عشان جذي كانوا ماخذين راحتهم .. وقفت امها ويلست اصغر عيالها خالد اللي عمره سنتين على الكرسي وربطت له الحزام.. وضحك خالد ببراءة وهو يتحراها تلاعبه.. فباسته كلثم ويلست على كرسيها وربطت الحزام.. وتريت الطيارة تنزل.. كانت متولهة على البيت وتبا توصل بأسرع وقت بس ريلها بومحمد يبا يبات الليلة في دبي وباجر يروح العين وهذا اللي كان مظايجنها.. بس بعد لازم كلثم تفكر ببنتها ليلى اللي بتعرس عقب شهرين وهاذي فرصتها عشان تسير تفصل فساتينها في دبي.. ليلى عمرها 20 سنة.. جمالها هادي واللي يميزها عيونها الوسيعة الناعسة وشعرها الاسود الطويل.. وهي مخطوبة لحميد بن دلموج اللي ابوه من اعز ربع ابوها .. وبتعرس عقب شهرين وتوها رادة ويا اهلها من لندن اللي راحت لها عشان تتزهب لعرسها.. كانت تموت في خطيبها وما يهمها انه مب من مستواهم وهالخرابيط.. وعادي عندها انه ابوه مب تاجر وريال على قد حاله.. أهم شي انه حميد اللي يشتغل مهندس في اتصالات.. ريال ما ينعاب ويحبها .. أول ما نزلت الطيارة.. وقف ابوها وشل بنته أمل اللي عمرها 3 سنين و اللي كانت تعبانة من الرحلة وتصيح .. أمل: بابا!!! أحمد: ها بابا.. أمل: بطني يعورني.. أحمد: ياللا الحين بنسير الفندق وبترقدين.. حطت أمل راسها على كتف ابوها وغمضت عيونها من التعب.. ورقدت.. مايد: أبويه ياللا ننزل بسرعة.. أحمد: اصبر بنزل الاغراض.. مايد اللي عمره 12 سنة واللي مطلع قرون لكل حد في بيتهم كان مب قادر يتريى ويبا ينزل بسرعة من الطيارة وأول ما بطلوا لهم الباب ركض يبا يطلع بس محمد كان اسرع منه ويوده من ايده ويره صوبه.. محمد (بنبرة حادة): وين ناوي تروح حظرتك؟ كانت نبرة صوته ونظرته نفس ابوه يوم يكون معصب واطالعه مايد بعصبية لأنه دوم يحاول يتحكم فيه.. مايد: ما يخصك انت.. محمد: اصبر لين نطلع كلنا واطلع ويانا.. عن الخبال واللقافة.. التفت محمد على اخته ليلى وشاف سارة متعلقة في عباة امها اللي كانت شالة خالد في حظنها وشكلها بتصيح وليلى تحاول تهديها.. وأبوهم كان يبطل الادراج اللي فوق عشان ينزل شنطته .. ابتسم مايد وحس بالاثارة.. هذا هو الجو اللي يعيبه.. جو الفوضى والحشرة عشان يقدر يزوغ بكيفه ويرتبش بطريقته الخاصة.. بس اخوه العود محمد اللي عمره 18 سنة دوم يخرب عليه مخططاته.. محمد: ميود سير ساعد امايه وليلى.. شوف كيف سارونا متعلقة فيها وهي بروحها حالتها حالة.. مايد: لا والله؟ عندها ليلوه بتساعدها.. مايد كان مب متفيج يجابل سارة.. عنده شغل اهم.. مطار دبي بكبره يترياه عشان يكتشفه على كيف كيفه.. مب قادر يصبر عشان ينزل من الطيارة.. ما عنده وقت يضيعه.. انقهر محمد من مايد وقبضه من ايده ووداه عند امه وقال: لا تتحرك من هالبقعة الا ويا امايه فاهم؟ وراح محمد عنه عشان يساعد ابوه وبطرف عينه شاف ليلى يالسة تحاول تقنع سارة بشي مخوفنها.. ومايد أول ما راح عنه محمد ركض صوب الباب بسرعة وكان أول واحد طلع من الطيارة .. أما ليلى فكانت متلعوزة ويا سارة اختها الصغيرة اللي عمرها 4 سنين.. ليلى: ياللا عاد لا تستوين سخيفة.. مستحيل اطيحين من الطيارة.. اطالعتها سارة بخوف وقالت: بطيح.. ما بنزل.. أشرت ليلى على ابوها اللي كان الحين طالع من باب الطيارة وقالت: شوفي باباه؟ عادي ما ستوى به شي.. ياللا عاد حبيبي ساروه عن الدلع.. تعالي بيسيرون عنا.. بيردون العين.. ابتسمت ليلى عشان تقنعها وكانت بروحها تعبانة ومصدعة ومالها بارض حق دلع سارة اللي ما يخلصون منه.. بس سارة كانت صج خايفة انها تنزل من الطيارة وبدت تصيح بصوت عالي.. كل مرة يركبون او ينزلون من الطيارة تسوي لهم نفس المناحة.. يوم سمعت كلثم بنتها تصيح التفتت لهم وقالت: شو السالفة ليلى؟ ياللا سارو عنا خل ننزل عشان باجي خلق الله ينزلون.. مظيفين الطيارة كانوا واقفين عند الباب يبتسمون لهم بأدب بس واضح انهم يبونهم يطلعون.. وبسرعة!!! ليلى: الانسة سارة خايفة.. تنهدت كلثم وقالت: شليها حبيبتي شو بنسوي بعد.. سارة دومها جذي.. تخاف من الاماكن الغريبة ومن الناس الغرب.. شلتها ليلى وباستها كلثم على خدها وقالت: لا تحاتين حبيبي.. هالطيارة قوية ما بنطيح منها.. سارة: أنا بتعلق في ليلى.. ليلى: هههههه هى تعلقي فيني عدل.. أوكى؟ لا تهديني لو شو ما استوى.. سارة (تبتسم): زين.. في هاللحظة طل عليهم ويه احمد من باب الطيارة وقال: وينكم؟ كلثم: ياللا يايين الحين.. وطلعت هي وليلى وسارة وخالد من الطيارة ويا احمد ودشوا المطار عشان يخلصون اجراءاتهم.. ورغم حشرة اليهال وربشة مايد اللي مب راضي يقر مكان واحد.. بس ليلى كانت سرحانة في عالمها الخاص .. كانت تفكر بخطيبها حميد اللي من شهر ما شافته وتبتسم.. ما كانت تتوقع في يوم انه يخطبها.. ولا كانت تفكر فيه .. بس يوم خطبها حبته.. ومن زياراته القليله لبيتهم عرفت عنه شغلات وايده وحست بعمرها قريبة وايد منه.. كانت تحلم بمستقبلها وياه.. ومن الحين مخططه انه عيالها بيكونون فوق العشرة وكل واحد اختارت له اسم يتناسب مع اسم حميد.. تبا عايلتها تكون كبيرة نفس اللي تعودت عليه في بيت ابوها.. التفتت كلثم على ليلى وشافتها سرحانة ومبتسمة وعرفت انها تفكر بحميد.. كانت مستانسة عشان ليلى ومب مصدقة انه بنتها العودة بتعرس عقب شهرين وبتروح بعيد عنها.. بس هذا نصيبها انها تعيش في بوظبي وهي ما بتخرب عليها.. في هاللحظة اطالعهم أحمد وقال: خلاص الشنط عطيتهم للهندي يوديهم عند الباركنات .. ياللا حميد يتريانا برى عن نبطي عليه. . ابتسمت ليلى ودق قلبها بقو.. ما كانت تتوقع انه حميد ياي ياخذهم .. ويوم طلعوا كان حميد يترياهم ويا دريولهم إشفاق.. وسلم عليهم وانقسموا مجموعتين.. مجموعة ركبت ويا اشفاق والمجموعة الثانية ويا حميد وراحوا الفندق عشان يريحون من السفر .. وفي السيارة اللي يسوقها اشفاق.. كانت أمل راقدة على ريول ليلى وسارة يالسة حذالها ويا مايد ومحمد يالس جدام.. مايد كان يطالع ملامح سارة ويبتسم بخبث.. سارة الكل يعرف انها هادية ورغم انها ياهل بس ما ينسمع لها صوت ابدا وكله تلعب بروحها.. ما ترمس حد في البيت الا امها وابوها.. واحيانا تتفاعل ويا ليلى.. بس مايد يحب يأذيها .. مايد: ساروه... انتي وايد تشبهين ابويه.. اطالعته سارة بسرعة وصدت عنه وهي مب مهتمة بكلامه.. مايد : والله وايد تشبهينه.. ليلى: ميود اسكت عن البنية شو تبا فيها؟؟ مايد: انزين انا ما قلت لها شي.. ورد مرة ثانية يرمس سارة: تعرفين ساروه؟ يوم بتكبرين بتمين تشبهين ابويه.. هالمرة ردت عليه سارة وقالت: بابا حلو.. مايد (اللي استانس انها تفاعلت وياه): أدري.. باباه واااااااااااايد حلو.. بس انتي تشبهينه.. سارة: عااااااااااااااادي.. مايد: هاهاههاااااي.. عادي في عينج.. لأنج تشبهينه، يوم بتكبرين بتطلع لج لحية شراته.. بطلت سارة عيونها ع الاخر من الخوف واطالعت ليلى اللي كانت تطالع مايد بنظرة حادة.. ليلى: لا تصدقينه.. مايد جذاب.. سارة (بخوف.. وهي تيود ويهها): لحية لاء.. ليلى: حبيبتي فديت روحج انتي بنت ما بتطلع لج لحية.. سارة: مايد قال.. مايد كان يظحك بانتصار ومحمد يطالعه من جامة السيارة ويقول: انته متى بتيوز عن حركاتك الماصخة؟ مايد: ما يخصك انت حد كلمك؟؟ ما رد عليه محمد لأنهم وصلوا الفندق ونزلوا ومشوا ورا ابوهم وامهم وحميد اللي كانوا متجدمينهم.. وفي الفندق .. حميد كان حاجز لهم سويت كامل.. محمد ومايد في غرفة، سارة ويا ليلى وأمل.. وخالد ويا امه وابوه في غرفة بروحهم.. وحميد خذ له غرفه في الطابق الثالث.. دشت كلثم غرفتها هي واحمد ورقدت خالد على الشبرية وابتسمت لريلها.. كلثم: غاوي هالفندق.. حليله حميد ما قصر.. أحمد: حميد دومه ما يقصر .. الحمدلله اللي رزق ليلى بريال شراته.. كلثم: الحمدلله.. أحمد: بتصل بعبدالله وبخبره انا وصلنا.. كلثم: هو قايل انه بيكون في دبي اليوم .. شوفه اذا موجود خله يمر علينا.. ولهنا عليه.. أحمد: اصبري بدق له وبشوف.. اتصل احمد بأخوه الصغير والوحيد عبدالله وخبره انهم وصلوا دبي .. عبدالله: ماشالله وصلتوا؟ الحمدلله ع السلامة.. احمد: الله يسلمك يا بوحميد.. تعال لنا نحن في الفندق الفلاني.. عبدالله: بس أنا في العين.. احمد: انته قايل انك الاسبوع بطوله بتيلس في دبي.. عبدالله: لا خلاص تأجل الشغل للاسبوع الياي.. أحمد: اها.. انزين طرش البشاكير البيت عشان ينظفونه.. عبدالله: خلاص ان شالله .. وامايه بتطرش لكم غدا باجر لا تعبون عماركم.. أحمد: تسلم يا خوي وسلم ع الوالدة خبرها انا بنمرها باجر العشا.. عبدالله: ان شالله.. ياللا تامرني بحاية؟ أحمد: تسلم يا بو حميد ما تقصر .. عبدالله: في امان الله.. أحمد: مع السلامة.. بند أحمد عن اخوه وغصبن عنه سرح بفكره بعيد.. عبدالله ..رغم انه عمره 43 سنة.. بس بعده مصر انه ما يتزوج وعايش على ذكرى زوجته نورة اللي ماتت في شهر العسل.. من 20 سنة.. ورغم انه الكل حاول يقنعه بالزواج وأمه كل يوم تعرض عليه بنية بس بعده ما لقى اللي تشغل تفكيره وتنسيه نورة.. أحمد: تعرفين يا كلثم.. بحاول اقنع عبدالله انه يعرس.. كلثم: ما بيقتنع.. خلاص عبدالله تعود انه يعيش بروحه.. أحمد: بس حرام املاكه وثروته بتسير لمنوه؟؟ لعيالي انا؟ كلثم: وانته ما تبا هالشي..؟ أحمد: لا ماباه.. الحمدلله مطاعمي ومحلات المجوهرات اللي عندي وتجارتي الثانية تكفينا وزيادة.. كلثم: بس مصير بيزاته بتكون لعيالنا.. يا أحمد عبدالله ما بيعرس.. خلاص الريال كبر.. أحمد: عمره الريال ما يكبر ع العرس.. وانا هالمرة ما بهده الا وانا متأكد انه اقتنع بالفكره.. كلثم (تتنهد): على هواك يا بومحمد.. طلع احمد الصالة وشاف عياله متيمعين ويطالعون التلفزيون.. أحمد: انتوا ما تعبتوا؟؟ ياللا سيروا غرفكم وارقدوا.. باجر ورانا درب العين.. محمد: ان شالله ابويه.. مايد: بس انا مب تعبان.. عادي اخذ لفة في الفندق؟ أحمد: باجر الصبح نش من وقت وانا وياك بنلف الفندق بكبره رباعة خلاص؟ ابتسم مايد ابتسامة صفرا وقال: خلاص اوكى.. بس أول ما دخل أبوه غرفته طلع مايد وركض للدري بسرعة.. مستحيل يفوت على عمره فرصة انه يستكشف بروحه ومن دوم مراقبة محمد وابوه.. وليلى ما كان لها نفس تيوده لأنها تعرف مايد شيطان وبيلعوزها.. عقب ما سار ابوهم يرقد.. دش محمد غرفته وأمل رقدت على القنفة في الصالة وسارة يلست ويا ليلى يكملون الفلم .. كانت ليلى تفكر وتذكر عمرها باجر تكتب قائمة بالناس اللي تبا تعزمهم على عرسها عشان تحدد كم عدد البطاقات اللي بتسويهم.. وفي هاللحظة سمعت حد يدق الباب وقامت تبطله .. واحمرت خدودها من المستحى يوم شافت حميد واقف عند الباب وهو بروحه استحى يوم شافها .. كان متوقع انه عمه هو اللي يبطل له الباب.. بس استانس يوم شاف ليلى.. حميد: هلا والله.. الحمدلله ع السلامة ليلى.. ليلى (وهي منزلة راسها): الله يسلمك.. تفضل.. دش حميد ويلس في الصالة وتلفت حواليه وهو يسألها: عيل عمي وعمتي وينهم؟ ليلى: دشوا يرقدون .. حميد (يبتسم وهو متشجع): زين والله .. على الاقل حصلت فرصة ايلس وياج بروحي.. ليلى حست انه خدودها تحترق وسارة كانت تطالعها وتضحك .. وراح لها حميد وشلها .. حميد: في شي يضحك آنسة سارة؟؟ حميد كان يتخبل ع اليهال ويحب يلعب ويا سارة وأمل .. وهم كانوا يموتون فيه وخصوصا أمل اللي تعتبر ليلى امها الثانية وحميد استوى هاليومين شرات ابوها.. حميد: سارونا شفتي المهرج؟ تغيرت ملامح سارة واعتفس ويهها... كانت تخاف من شي اسمه مهرج.. وكله بسبة افلام الرعب اللي تشوفها ويا ليلى.. سارة: مهرج؟؟ وينه؟ جاوبت ليلى عن حميد بسرعة: في السجن.. بعيييييييد هناك في بوظبي.. وما بيخلونه يظهر ابدا.. كانت ليلى متأكدة انه سارة ما بتطلع من الغرفة اذا درت انه في مهرج تحت في اللوبي.. اطالعها حميد وهو يبتسم ولاحظ انه سارة بعد ارتاحت ملامح ويهها وقال: سوري ما كنت اعرف انها تخاف من المهرجين.. ليلى: سارونا تخاف من كل شي تقريبا.. حميد: ما تبين تتمشين في الفندق.. ؟ ليلى: الحين؟ حميد: هى الحين.. لا يكون تخافين مني؟؟ ليلى (بخجل): لا اكيد لا.. حميد: ياللا عيل البسي عباتج وانا بترياج هني.. سارونا كانت تراقبهم وهم يرمسون.. ليلى: بناخذ سارونا ويانا.. حميد: أكيد بناخذها.. ابتسمت سارة وشلت ليلى أمل وودتها الغرفة عشان ترقد براحه هناك ولبست عباتها وطلعت ويا خطيبها واختها الصغيرة.. ------------ |
|
|
30-08-2006, 04:11 PM | #2 |
(حلا نشِـط )
|
تابع الجزء الاول
في العين.. وبالتحديد في بيت عبدالله بن خليفة، كان عبدالله توه راد من المقهى وراح البيت عشان يخبر أمه انه احمد وعياله وصلوا من لندن لأنها كانت تحاتيهم..
عبدالله ريال طويل وعريض.. وسيم جدا وابتسامته تحبب خلق الله كلهم فيه.. ورغم انه عمره 43 سنة.. بس ملامحه تخلي اللي يشوفه يتحراه بعده في الثلاثين.. ريال ناجح يملك اكبر شركات المقاولات في الدولة بكبرها.. توفى ابوه يوم كان عبدالله صغير وترك له هو وأخوه أحمد ثروة كبيرة عرف عبدالله كيف يستغلها ويستثمرها.. واستقل بنفسه وأسس له شركة مقاولات بروحه لأنه أخوه ما يحب عوار الراس وصدعة المقاولين والعمال والمهندسين.. بس رغم البيزات اللي عنده.. يظل عبدالله الريال المتواضع الرائع اللي كل حد يحبه.. حتى العمال اللي يشتغلون عنده في العزبة عمره ما فكر انه يتكبر عليهم.. مبدأه في الحياة واضح.. الناس كلهم عنده سواسية وما في فرق من بينهم.. معروف عنه في الأوساط التجارية انه أي شي تلمسه أصابعه يتحول لذهب.. من كثر ما كان حظه حلو في الحياة وفي التجارة .. الكل وده يتعامل وياه وكل الشباب يطالعونه بتقدير واحترام وودهم يكونون شراته.. بس محد قدر يوصل له ومحد قدر يكسر حاجز الصمت والعزلة اللي يعيشها عبدالله.. محد قدر يكسب حبه ويشغل باله غير العزبة وشغله.. وخصوصا عزبته اللي يعشقها بجنون .. ويحس انه بينه وبينها ترابط روحي كبير جدا.. هالارض ترمز لاشيا وايده في حياته.. ترمز لأحلامه اللي ماتت وذكرياته اللي ضاعت .. هالارض.. يحبها عبدالله اكثر من روحه حتى.. عبدالله من العين.. وعاش حياته كلها يتنقل بين العين وليوا .. من زود حبه لهالعزبة كان يسير لها قد ما يقدر واذا عنده شغل ياخذه وياه ويخلصه في ليوا عشان يقدر يشرف على المزرعة من هناك.. وكل ما سافر او ابتعد عن ليوا.. كان يدفعه لها شوق غريب وماله حدود يخليه اول ما يرد يروح لها قبل حتى لا يروح العين ويرتاح.. " عبدالله؟" ابتسم عبدالله وهو يسمع صوت امه من داخل الصالة .. من عشرين سنة وامه ساكنة هني وياه في البيت.. بالتحديد .. من يوم ما ماتت مرته نورة باللوكيما.. يات امه وعاشت عنده عشان تطلعه او تنقذه من الكآبة اللي كان غرقان فيها.. عبدالله: السلام عليكم .. ام احمد: وعليكم السلام والرحمة.. شو موقفنك عند الباب تعال ايلس في الصالة.. عبدالله: احمد اتصل وقال انهم وصلوا البلاد.. ام احمد (تبتسم): ماشالله وصلو؟ الحمدلله .. والله اني كنت احاتيهم.. هالطيايير ما منهن امان.. عبدالله: الله يهديج يا ام احمد انتي شو ما تحاتين؟ ام احمد: وليش ما احاتيه ؟؟ ماشالله بيته متروس يهال .. عبدالله (يبتسم): اها.. ردينا لهالسالفة.. ام احمد (بنبرة حادة): ليش احنا خلصنا منها اصلا؟؟ متى بتودر عنادك هذا وبتعرس؟؟ ابتسم عبدالله بحزن.. تذكر نورة.. يوم ماتت.. لأول مرة في حياته.. حس عبدالله انه منحوس... وحزن على موتها حزن فظيع أكبر من حزن الام اللي تفقد طفلها.. كانت نورة صغيرة.. يا دوب كملت 17 سنة.. كانت امله في الحياة ما درى انه بيفقدها بهالسهولة.. ظل عبدالله فترة طويلة حبيس هالبيت.. ما يعرف أي شي عن العالم الخارجي.. ما يتذكر ياكل ولا يحب يتعامل ويا أي حد.. دفن كل احلامه معاها .. كره البيت وكان ما يطلع من غرفته.. ما يقدر يتجول في الغرف اللي هي بنفسها اختارت اثاثها.. ما يقدر يتخيل كيف ممكن تكون حياته لو انها بعدها عايشة وتحبه وتهتم فيه.. وبعد فترة يت امه وطلعته من الحزن اللي معيش عمره فيه.. لأنها حست انه يحتاجها.. وعقب ما ماتت نورة.. انقطع عبدالله عن عمه تماما.. ما كان يقدر يشوفه.. كل ما يشوف عيونه .. يتذكر الحزن ويتذكر نورة.. ويستعيد كل ذكرياته.. كان شي صعب بالنسبة له وقرر يبتعد عنهم .. وحتى عقب فترة يوم زاره عمه وقال له انه بيزوجه بنته الصغيرة اخت نورة.. رفض عبدالله هالشي نهائيا وقال له مستحيل اتزوج عقب نورة.. خل هالشي في بالك.. بعد فترة.. تعود عبدالله على حياته ومرت السنوات بسرعة وعبدالله يبني شركته ويكبرها واندمج في مشاريعه لدرجه خلته مدمن على الشغل ما يهمه شي في الدنيا غير انه يشتغل ويكبر شركته ويرضي امه وبس.. محد يتدخل في حياته.. حتى اخوه احمد ماله سلطة عليه وكل اللي يسأله ليش ما عرس يطنشه عبدالله وما يرد عليه.. الحقيقة انه ولا بنت قدرت تجذب اهتمامه وتخليه يحبها.. مهما كانوا البنات اللي عرفهن حلوات وبنات عرب وناس.. بس محد وصل لمكانة نورة ولا وحدة منهن قدرت تمحي ذكراها من باله.. لين الحين يذكر ضحكتها وصوتها وهي تشهق يوم كان يراويها الاثاث اليديد اللي اختارته عقب ما ركبوه في الغرف .. البيت بناه حقها .. كان رمز لحبه لها وعقب ما ماتت.. خلاص ما عاد يعني له أي شي.. عبدالله كان يحس انها بعدها مرته وانه يخونها يوم يفكر بغيرها.. احساس غريب خلاه يعتزل الحريم ويتم عايش في وحدته.. المرأة الوحيدة اللي في حياته هي أمه وبس.. وكانت أمه يوميا تكلمه عشان يعرس.. وهو يحاول يتهرب بكل الطرق.. ام أحمد: عبدالله؟.؟!! ويديييه.. جم مرة بزقرك عشان ترد عليه.. عبدالله: هههههه اسمحي لي الوالدة .. والله سرحت بفكري شوي.. ام احمد: مب جذه عادة .. زقرتك اكثر عن مرة.. عبدالله: تراني شيبت احينه خلاص ما اسمع.. ام أحمد: شيبت وبعدك ما عرست .. عبدالله: انا شيبة.. منو هاي اللي بترضى بي.. ؟ ام أحمد: مية الف وحدة تتمناك انت بس اشر وانا بخطب لك اللي تبغاها.. عبدالله: بس انا مابا اعرس.. مب محتاي لحرمة.. ام أحمد: والله انك رفعت لي الضغط ويبت لي القلب والسكري بعنادك هذا.. عبدالله: هههه بسم الله عليج يام احمد.. لا تفاولين على عمرج جي هب زين.. ام احمد: يا ولدي انته مب صغير.. يبالك حرمة تييب لك عيال يورثونك من بعد عمر طويل ان شالله.. عبدالله: عيال أحمد هم اللي بيورثوني.. ام أحمد (بنبرة حادة): محد بيورثك غير عيالك يا عبدالله طيع الشور وخل عنك العناد.. سكت عبدالله عنها.. أمه ما كانت تعرف انه خايف.. خايف اذا رد يحب أي وحدة كثر ما حب نورة.. تبتعد عنه او تموت.. فرحته كانت بحساب عشان جذي كان خايف.. يخاف يفرح ويخاف انه يطمن لمستقبله.. ما يبا يخسر أي حد مرة ثانية خلاص.. عبدالله ما صدق يتخلص من الم موت زوجته... مستحيل اييب لعمره الم ثاني يديد ويفتح لعمره جرح كبير ثاني.. عبدالله: يا امي انا تعودت على هالعيشة خلاص عشت عمر بروحي.. ما بسير اييب لي حرمة تخرب عليه عيشتي.. عندي الشركة والعزبة وعندي احمد وعياله وعندي امي الله يخلي لي اياها.. شو ابا من الدنيا بعد؟ ام احمد: تبا حرمة وعيال.. محد ما يبا هالشي ضحك عبدالله وهو يطالع امه اللي كانت تمثل انها معصبة بس هو يعرف انها ما تروم تزعل منه .. عبدالله يموت في امه رغم انها كل يوم تهزبه وتعامله على انه بعده صغير.. بس ويهها الحين يبين انها كانت صج تحاتيه.. ام أحمد: عيل باجر ان شالله بنسير نشوف احمد وعياله.. عبدالله: هى انا قلت له انه عشاهم علينا نحن .. ام أحمد: زين سويت.. بسير اخبر تاميني وماريا عشان يسيرن باجر الصبح ينظفن البيت.. عبدالله: زين امايه.. وانا بتصل في المحامي.. عندي صفقة مهمة ابا اخذ رايه فيها.. ام احمد: زين ابويه.. قامت ام احمد عشان تشوف البشاكير وابتسم عبدالله بحنان وهو يطالع خطوات امه البطيئة والثجيلة بسبب كبر سنها.. وتنهد وهو يفكر بالمشروع اللي شاغل باله من اكثر من اسبوع وقرر يرمس المحامي سهيل عنه اخيرا.. واتصل به بعد تردد كبير.. عبدالله: السلام عليكم ورحمة الله سهيل: وعليكم السلام والرحمة .. شحالك يا عبدالله؟ عبدالله: الحمدلله بخير وسهالة انته شحالك وشحال اهلك؟ سهيل: الحمدلله ربي يعافيك.. عبدالله: يا سهيل اريدك تتأكد لي من مشروع يديد داش فيه.. سهيل: منو صاحب المشروع ووين بيكون..؟ عبدالله: اتصل بي تاجر من دبي اسمه علي بن يمعة .. تعرفه؟ سهيل: لا والله ما اعرفه.. بس بسأل عنه وبخبرك باللي اعرفه.. عبدالله: زين تسوي.. تراه اتصل بي وقال انه يباني اشرف ع الفندق اللي بيبنيه.. سهيل: شي طيب والله مبروك يا عبدالله تستاهل.. عبدالله: الله يبارك فيك بس انا بعدني ما رديت عليه.. سهيل: ليش عاد؟ عبدالله: اليوم في المقهى سمعت مبارك بن هادف يرمس ويقول انه يبا يشرف ع المشروع.. وكا نيرمس بصوت عالي جنه يبا يوصل لي الرمسة.. سهيل: وانته شعليك منه؟؟ تعرفه هذا توه صغير وما يفهم في الشغل.. ومسوي عمره يبا ينافسك وهو ما يروم ع شركتك .. عبدالله: مب هذا اللي شاغل لي بالي.. الريال يوم دق لي قال انه انا اول واحد يعرض عليه المشروع.. عيل مبارك شدراه؟ سهيل: وانته تبا تظيع المشروع من ايدك عشان مبارك درى بالسالفة؟ عبدالله: مدري مب مطمن لعلي بن يمعة.. اسلوبه ويايه كان دفش شوي.. سهيل: هههههههه .. انزين ما عليك بنطلع هالدفاشة من عيونه بأسعارنا.. ولا يهمك.. عبدالله (بارتياح بسيط): خلاص.. رد عليه باجر وبكون فكرت في الموضوع وبخليك تتصل به وتتفاهم وياه.. سهيل: ان شالله .. عبدالله: في امان الله سهيل: مع السلامة.. عبدالله كان يكره مبارك بن هادف.. كان عدوه الوحيد في هالدنيا.. لكنه في نفس الوقت كان يحترمه.. مبارك ابتدى وهو مهندس صغير تخرج من الجامعة من دون أي امكانات مادية.. وبدا شغله كمهندس واسس عقب شركته الخاصة فيه.. يعني كافح كفاح فظيع عشان يوصل لمكانته ويجمع كل هالثروة.. ومع انه مبارك عمره بس ستة وعشرين سنة.. بس عبدالله يخاف منه اكثر من أي مهندس ثاني في الدولة كلها.. وكان يظارب ظرابة عشان ياخذ المشاريع قبل لا يستحوذ عليها مبارك.. كان معروف عن مبارك انه لسانه وصخ وعصبي لدرجة فظيعة وانه مسوي رعب لكل العمال اللي يبنون مشاريع زباينه .. ويشغلهم ساعات طويلة وينهكهم لأبعد الحدود.. بس بعد ربع عبدالله يقولون انه قلبه طيب والاهم عند عبدالله انه محترم وعمره ما تعامل بالغش.. وعشان جذي عبدالله يحترمه.. تذكر عبدالله الموقف اللي استوى له ويا مبارك في المقهى قبل اسبوع.. كان مبارك يالس ويا ربعه وعبدالله يالس ويا سهيل المحامي وويا ربيعه بونايع.. وسمع مبارك يرمس عن مشروع النادي الرياضي اللي شركته مسئولة عنه .. مبارك: نحن تعاقدنا ويا مجموعة الصقر وهم بيتكفلون بالحديد والاسمنت وباجي المعدات.. عبدالله كان يسمعهم وساكت عنهم بس يوم طرى مبارك هالمجموعة بالذات.. ما قدر يسكت وبما انه طاولته كانت جريبة من طاولتهم التفت وقال له: اسمح لي يا مبارك انا سمعت اللي قلته عن مجموعة الصقر.. مبارك (وهو عاقد حياته): هى بلاهم؟؟ عبدالله: يا ولدي ما انصحك تتعامل وياهم .. هاذيلا لعوزونا في مشروع المركز التجاري السنة اللي طافت وايد يتأخرون في شغلهم.. اعتفس ويه مبارك.. كان في رايه انه عبدالله شايف عمره احسن عن الكل وما تحمل يسمع منه هالنصيحة: شوف يا استاذ عبدالله.. انا اعرف لشغلي زين واعرف اتعامل ويا منو.. عبدالله انصدم .. وسهيل كان بيرد على مبارك بس بونايع منعه.. عبدالله: انا ما قلت انك ما تعرف بس حرام اسمع ترمس وتقول انك بتتعاقد معاهم واسكت وانا اعرف انه شغلهم مب شي.. مبارك: مابا منك نصيحة ولا اباك تتدخل في شغلي.. ممكن؟ عبدالله (اللي احمر ويهه من القهر): على هواك .. واسمح لي.. مبارك (من دون نفس): مسموح.. ولا تحاول تتقرب مني.. انا احسن عنك وشركتي احسن عن شركتك وبخليك عقب سنتين بس من اليوم تبند شركتك وكل حد بيطلبني انا عشان انفذ مشاريعهم.. عبدالله ابتسم يوم سمع هالرمسة.. وقال : ليش عاد؟ ما يستوي نكون انا وياك في نفس المكان؟ مبارك: لا ما يستوي.. لازم وحدة من الشركتين تخسر.. عبدالله: خلاص انت اللي طلبت هالشي.. تنهد عبدالله وهو يتذكر هالموقف .. وقرر انه ياخذ مشروع الفندق لو على خسارته بس عشان يرد الحركة لمبارك.. ترى وايد شايف عمره على غيره.. وعقب دقايق وقف عبدالله وسار يشوف امه وين.. عشان يسولف وياها شوي قبل لا يسير يرقد.. ------------------ ليلى كانت مستحية موت من حميد وهي تتمشى وياه عند المسبح اللي كان مزدحم ع الاخر.. وسارة اللي كانت آية من الجمال، كانت اجمل بمية مرة وهي مبتسمة ابتسامتها الهادية وتمشي حذال ليلى .. ووايد ناس كانوا يطالعونها ويعلقون على جمالها ووحدة اقتربت منهم وباستها وقالت لليلى: ماشالله بنتج قمر.. ليلى ابتسمت وشكرتها وما حاولت تصحح لها المعلومة.. فعلا سارة وأمل كانوا شرات بناتها لأنها هي اللي مربتنهم ويا امها.. وسارة كانت تحب ليلى لسبب واحد.. انه ليلى كانت نسخة مصغرة من امها كلثم .. وهاللي خلاها ترتاح لها اكثر.. مشوا ثلاثتهم ويلسوا على طاولة مجابلة للمسبح .. وابتسمت ليلى وهي تطالع خبال اليهال اللي يتسبحون.. حميد كان يطالعها ويبتسم ويوم انتبهت ليلى انه عيونه عليها.. استحت ونزلت عيونها.. حميد : تولهت عليج.. ليلى (بخجل) : أنا أكثر.. ابتسم حميد: عقب شهرين ما بسمح لج تغيبين عن عيني ولا ثانية.. تفهمين؟؟ ضحكت ليلى وحست انه ويهها يحترق.. وما عرفت وين تطالع فركزت على الوردة اللي حاطينها ع الطاولة.. وقالت بصعوبة: ما اعرف وين سار مايد؟؟ حميد: لا تشغلين بالج .. مايد ريال... ليلى: الله يعين امايه عليه.. والله اني مستغربة منه.. محمد طلع وايد هادي وهو شياطين الدنيا كلها ميلسة فوق راسه.. حميد: بصراحة يا ليلى انا مايد هذا واااااايد احترمه.. يعني ما شالله عليه ما يخلي شي في خاطره.. اللي يباه يسويه على طول وبدون تردد.. ابتسمت ليلى وفي داخلها استانست انه حميد دافع عن اخوها.. حميد: شو تبين تشربين؟ ليلى: مابا شي .. سارونا حبيبي شو تبين؟ اطالعتها سارة بفرح وقالت: فراولة.. باستها ليلى على خدها .. سارة تموت في أي شي بنكهة الفراولة وطلب لها حميد عصير فراولة وطلب banana milkshake حقه هو وليلى.. وأول ما راح عنهم الجرسون فاجأهم مايد ويلس وياهم.. مايد: شو تسوون هني؟ وانتي ايه منو سمح لج تطلعين ويا حميد؟ ليلى تفاجأت واحمر ويهها.. وتمت تطالع مايد باستغراب.. كيف طلع لهم جي فجأة..؟ بس قبل لا يكمل هجومه قالت ليلى: وانته شو مطلعنك هالحزة؟؟ تباني اخبر عليك ابويه؟؟ والله لا يغسلك بالعقال.. ابتسم مايد ببراءة وقال: اختي حبيبتي .. هذا حميد خطيبج يحق لج تطلعين وياه انا شو يخصني؟؟ حميد: هههههههه هى جي اباك.. خلاص ما بنخبر عليك.. مايد: انزين اطلبو لي عصير والله اني بموت م نالعطش.. ليلى: بعطيك عصيري انا مالي نفس اشرب شي.. حميد: لا شو تعطينه عصيرج؟ انا باخذ لك عصير بس خل الجرسون يرد.. سارة: ميوودي شفت المهرج؟ (كانت حياتها تتعلق بهالسؤال .. وبتموت عشان تعرف الاجابة ومايد حاول انه يخوفها بس شاف النظرة الحادة اللي اطالعته بها ليلى وغير رايه) مايد: أي مهرج.؟؟ انتي تخبلتي؟؟ ماشي مهرج هني.. المهرج بس في لندن.. ابتسمت سارة بارتياح وردت تراقب الاولاد اللي يلعبون في الحوض.. حميد: ها استاذ مايد؟؟ شو رايك بالفندق عقب ما تفقدت جميع اقسامه؟ مايد (بغرور): بصراحة.. اعطيه 7 من 10.. حميد: ههههههه أفاا!!!.. بس 7؟ مايد: هى ما عيبني.. ما فيه غير اربع مصاعد .. وعندهم دراجة نارية BMW يعرضونها في اللوبي.. وعندهم حوض سباحة واحد .. وملعب كرة طايرة وبنية حلوة يالسة تطالعني الحين .. (ابتسم مايد والتفتت ليلى وشافت بنية شقرا تطالع مايد من بعيد وتبتسم له) حميد: هههههههه كل هذا وما عيبك الفندق..؟ مايد: مب من مستواي.. ليلى: احمد ربك انته يوم انه حصل لك الشرف ويلست فيه.. مايد: لازم بتدافعين عن الفندق.. ترى حميد اللي اختاره.. ليلى استحت وقفطت وما عرفت ترد عليه وحميد يلس يضحك عليها هو ومايد.. حميد: لا بصراحة مايد ماشالله عليك لفيت ع الفندق بكبره.. بس باجي مكان واحد.. مايد: أي مكان؟ حميد: المطابخ.. شهق مايد : هى والله .. نسيت تصدق؟ ليلوه عادي اسير؟ ليلى: لا وين تسير .. ؟؟ ماشي خلاص الحين حزة رقاد.. مايد: ليلى لا تحطمين فرحتي.. ليلى: ولا كلمة.. لا تناقشني.. حميد كان يطالعها ويبتسم .. ملامحها حلوة وايد وهي تحاول تمثل انها معصبة.. وحس بسعادة كبيرة لأنه الله رزقه بليلى.. وما يتخيل نفسه ويا أي وحدة غيرها في يوم من الايام.. او يتخيل انه يربط مصيره مع عايلة ثانية غير عايلة أحمد بن خليفة اللي صاروا مثل اهله وأكثر.. وعقب دقايق يلسوها وهم يسولفون عند المسبح، قامت ليلى واخوانها وخطيبها وكل واحد فيهم راح غرفته عشان يرقد.. الساعة ثمان الصبح، كانت ليلى بعدها راقدة.. بس حست انه حد متعلق في رقبتها ويوم التفتت شافت سارة مودرة شبريتها ومنخشة وياها تحت اللحاف ولاوية عليها بقو.. فابتسمت وشلت ايد اختها بكل هدوء عن رقبتها ونزلتها ع المخدة.. في هاللحظة قامت أمل ونزلت من على شبريتها ويت تركض وركبت على شبرية ليلى.. وانخشت وياها.. ليلى: ههههه .. تبين ترقدين؟ أمل (تبتسم بكسل): بردانة.. ليلى: تلحفي عدل.. بس خلاص الحين ماشي رقاد.. أمل: برقد شوي.. ليلى: فديت روحج والله.. ارقدي .. غمظت أمل عيونها وهي مبتسمة ويت ليلى بتحط راسها عشان ترد ترقد.. لأنه الوقت كان مبكر وايد وماله داعي تنش من الحين.. بس الباب تبطل بقو ودش مايد.. وكان لابس ثيابه وجاهز حق الطلعة وكان شال خالد في ايده.. وخالد كان متظايج منه ويحاول ينزل عنه بأي طريقة.. نزله مايد و قال: سير عند امك الثانية.. خالد كان ويهه معتفس وركض بسرعة وتسلق الشبرية وشلته ليلى وهي تضحك وحطته في حظنها.. ليلى: شو مقعدنك من الحين.. مايد: انا ناش من الساعة ست واتصلت حقهم تحت عشان اييبون لنا ريوق وتريقت ويا محمد .. ليلى: ماشالله شو هالنشاط؟ مايد: لا بس ابويه وعدني ينش من وقت ونلف انا وياه ع الفندق بس سواها وخانني.. ليلى: هههههه والله؟ ليش قوم امايه ما نشوا؟؟ مايد: لا بعدهم.. اطالعت ليلى خالد اللي كان يالس يلعب بالسلسلة اللي في رقبتها وقالت: عيل هالكتكوت منو طلعه من الغرفة؟ مايد: امايه نشت من نص ساعة.. عطتني خالد وردت ترقد.. ليلى: يحليلها اكيد هلكانة من السفر.. أمل كانت تطالعهم بكسل وسارة بطلت عيونها ويوم شافت مايد ابتسمت.. مايد (بخبث): أموله لوله.. تعالي عندي.. ابتسمت أمل وبينت الغمازات اللي في خدودها وقالت: لاء.. مايد: لوله حبيبتي تعاليييي.. أمل: لاء.. نش لها مايد ويلس يقرقطها وهي تضحك بصوت عالي وتزاعج.. وليلى تضحك عليهم.. خالد استغل الموقف وركب على ظهر مايد وقال: امبااع.. مايد: هههههه .. مسود الويه.. انا امباع؟؟ انزين براويك.. ليلى: لا والله ميود الا خلودي .. وشلته ليلى بسرعة وحظنته عشان لا يقترب مايد منه فما لقى جدامه غير سارةيأذيها ووصل صوت ضحكهم وصراخهم للصالة وياهم محمد يشوف شو صار عليهم وضحك يوم شافهم معتفسين فوق شبرية ليلى.. محمد: والله انكم يهال.. مايد: محمد تعال ساعدني.. ابتسم محمد وردت له روح الطفولة اللي فيه وهجم على الشبرية عشان يساعد اخوه على خواته الصغار اللي ويههن احمر من الضحك .. وليلى كانت تضحك وياهم وتلعوز ميود ومحمد.. رغم انها بتعرس عقب شهرين وتعودت في البيت انها تلعب دور الام الثانية لاخوانها وتتحمل نص مسئولياتهم بس بعدها في داخلها طفلة وتحب سوالف اليهال وخبالهم.. عقب ما خلصوا من لعبهم طلع مايد ومحمد وخالد في الصالة يتريون البنات يلبسن ويطلعن وياهن.. ليلى دشت الحمام ويا أمل وسارة ووقفت على راسهن لين ما غسلن ويوههن وأسنانهن ولبستهن ثيابهن وتلبست هي بعد ويوم ظهرت الصالة شافت أمها وابوها يالسين يتريقون وتريقت وياهم.. مايد: أبويه ياللا متى بنظهر؟ أحمد: هههه انته بعدك ما نسيت؟ مايد: لا وين انسى ؟ انا من امس اترياك تظهرني حتى رقدت من وقت.. اطالعته ليلى بطرف عينها ورد لها مايد النظرة.. فابتسمت وسكتت .. أحمد: ان شالله بنظهر.. بس ما تبون تيلسون في الجاكوزي شوي؟ شهق محمد: عندهم جاكوزي هني؟ مايد: وينه ما شفته؟ احمد: ههههههه في حمام غرفتنا .. بنيلس في الجاكوزي قبل وعقب بنظهر.. مايد: الله!!!!!! وناسة .. محمد: ياللا ابويه الحين.. أحمد: ياللا. . كلثم: شلوا خالد وياكم.. مايد: ما نبا يهال.. أحمد: بنشله ويانا هذا الاصل.. مايد: الحين هالمفعوص هو الاصل؟؟ ونحن؟ أحمد: هههههه انتوا تكملة عدد محمد: أفااااااااااا.. قوية يابومحمد ليلى: ومنو قال لك انه اسمه بومحمد.. ابويه بو ليلى محمد: بو محمد غصبن عنج.. أحمد: بو محمد ولا بوليلى ما تفرق.. كلكم عيالي.. مايد: بس حتى العيال طبقات.. فيه عيال تحبهم موت.. وفي عيال مجبور تبتسم في ويههم.. محمد: لا والله؟ اعرف قصدك.. كلثم: بس انته وياه عنبوه ما تشبعون من المناجر؟ أحمد: خليهم هني يتلاسنون وانا بسير ويا خالد نلعب في الجاكوزي.. شل احمد ولده الصغير وياه وسار عنهم ولحقه مايد ومحمد بسرعة .. ومن وصلوا هناك وصل صوت ضحكهم للصالة وضحكت كلثم وهي تطالع بناتها .. : ليلى.. ابوج قال انا بنروح اليوم فليل.. لازم نسير نشوف فستان العرس خلص ولا لاء.. وجان بتاخذين لج فساتين ثانية.. ليلى: امايه انا خذت لي فستانين من لندن واحد حق الصباحية وواحد حق ليلة الحنا.. كلثم: يبالج بعدج فستانين أو ثلاثة.. لا تبخلين على عمرج.. ليلى: مابا اكلف على حميد.. كلثم: مب لازم هو اللي يدفع. .ابوج وين راح؟ ابتسمت ليلى: خلاص عيل بفصل لي فستانين زيادة على اللي عندي.. كلثم: والله وكبرتي يا ليلى وصرتي عروس.. اطالعت ليلى خاتم خطوبتها وابتسمت بخجل: مابا ابتعد عنكم.. كلثم: وين بتبتعدين ..؟ بوظبي جريبة.. ترومين تزورينا في اليوم مرتين مب مرة وحدة.. ليلى: امايه خايفة من اهله.. كلثم: لا تخافين فديتج.. ام حميد متوفية من زمان وما عنده لا اخت وحدة وابوه في البيت.. ليلى: هذا اللي خايفة منه.. انا متعودة على الحشرة واليهال اللي في بيتنا.. كلثم: وهناك عندج ريلج واخته وابوه وصدقيني بتنشغلين بريلج وعقب كم شهل بتيبين لج ياهل يملا عليج ايامج.. وساعتها مول ما بنشوفج.. ليلى: هههههههه .. الله لا يحرمني منج يمه.. كلثم: ياللا قومي تزهبي عشان نظهر.. ليلى: ان شالله.. بس ابويه؟؟ كلثم: ابوج الحين بيظهر من الجاكوزي .. في هاللحظة سمعوا احمد يضحك بصوت عالي وضحكوا اثنيناتهم.. كلثم: ما عليج يوم بسير له انا بيظهر.. ليلى: ياللا عيل انا بسير اتلبس.. الساعة 10 ونص، ظهرت ليلى ويا ابوها وامها السوق عشان تشوف شو ناقصنها وتشتريه.. وخلوا اليهال عند محمد ومايد وشلوا بس خالد وياهم.. سارة شلت دبدوبها ودلة الجاهي للبلكونة ويلست تطالع خلق الله اللي يالسين عند المسبح من الصبح.. كانت مقتنعة وهي يالسة بروحها.. ومحمد كان كل شوي يسير يطل عليها في البلكونة ويطمن انها بعيد عن الحاجز.. وأمل كانت يالسة تلعب شرطي وحرامي ويا مايد.. مايد يحب يشوف أمل تضحك لأنها تضحك من خاطرها وبصوت عالي وتستوي لها غمازات في خدودها كل ما تبتسم.. كانت نسخة من ابوها وتشبهه في تصرفاتها وحتى في ضحكتها.. واللي يعيب مايد فيها انها كانت تستانس وترتبش وين ما كانت.. عكس سارة اللي تخاف من أي تجربة يديدة وتفضل تيلس ويا امها وابوها طول اليوم على انها تطلع وتلعب وياهم.. الساعة 11 قعد حميد من الرقاد وسار لهم فوق وما لقى عمه وعمته وخطيبته ويوم سأل عنهم خبروه انهم راحوا السوق ، فيلس في الصالة يسولف ويا محمد.. حميد: نسبتك وايد زينة وين ناوي تدرس؟ محمد: أبا ادش كلية الطيران.. وقدمت اوراقي.. حميد: وسويت الفحوصات؟ محمد: هى سويت كل شي بس اتريى النتايج.. حميد: ان شالله بيقبلونك .. كلية الطيران ممتازة بس ليش ما تدرس في الجامعة.. عندكم في العين وما يحتاي تلعوز عمرك ويا خط بوظبي.. محمد: ما يهمني شي كثر ما يهمني اني اكون طيار.. ابا ارفع راس ابويه.. حميد: هههههه اذا على ابوك تراك بترفع راسه لو صرت مهندس.. محمد: مابا.. شبعت من الدراسة .. حميد: وتتحراهم ما يدرسون في كلية الطيران؟ محمد: ممممممم .. بعد اتم الكلية غير.. حميد: خلاص الله يوفقك ان شالله.. في هاللحظة ياهم مايد وأمل ويلسوا وياهم وسارة كانت بعدها يالسة في البلكونة وما طلعت منها الا يوم ردوا اهلها من السوق وساروا كلهم يتغدون رباعة.. ---------------- في العين، كان عبدالله في الشركة وتوه طالع من اجتماع ويا المهندسين ويوم وصل مكتبه.. شاف سهيل المحامي يالس يترياه.. ابتسم عبدالله وسلم على ربيعه ومحاميه سهيل ويلس يتخبره عن صحته واهله .. سهيل: عبدالله انا سألت لك عن علي بن يمعة.. عبدالله: ما تقصر يا سهيل.. سهيل: الريال عنده مركز تجاري وفندقين غير هالفندق اللي يبا يبنيه الحين ومستعد يدفع التزاماته كلها كاش.. عنده سيولة مالية فوق المليون.. عبدالله: ماشالله .. سهيل: يعني الريال مظمون توكل يا بوحميد.. عبدالله: خلاص يا سهيل.. اتصل به وخلص كل الاجراءات ويا البلدية وان شالله بنبدا الشغل في الفندق بأقرب فرصة.. سهيل: اليوم بخلص كل شي.. فرصة.. مبارك بن هادف محد اليوم وما بيغثني.. دومه هناك في البلدية تقول يداوم عندهم.. عبدالله:ههههه شو تبا في الريال؟ خله يخلص اشغاله .. سهيل: وين يخلص اشغاله الله يهديك.. الا يسير هناك يتجسس علينا.. عبدالله: وليش اليوم وينه؟ سهيل: توني متلاقي ويا خميس المحامي المسئول عن شركة مبارك وكان محرج .. يقول انه مبارك خلاه ملطوع في المحكمة يترياه من الصبح وتوه متصل به يقول انه سار بوظبي .. عبدالله: مبارك ودر شغله في المحكمة وسار بوظبي؟؟ لا يكون في عنده مشروع ما درينا به؟ سهيل: لا.. تطمن.. أي مشروع يتسجل في بلدية بوظبي أنا اول واحد اعرف عنه.. عبدالله: عيل شو مودنه بوظبي.. ؟ سهيل: مدري عنه والله.. عبدالله: المهم يا سهيل.. مثل ما وصيتك.. خلص الشغل كله واتصل بي.. وقف سهيل : ان شالله يا عبدالله .. ياللا انا ساير الحين.. عبدالله: في امان الله.. طلع سهيل ويلس عبدالله يفكر بعلي بن يمعة .. تاجر كبير مثله وعنده كل هالبيزات.. كيف ما سمع عنه عبدالله من قبل؟ وقرر الاسبوع الياي يوم بيبدا الشغل في الفندق يسير عبدالله بروحه دبي عشان يشوف علي.. في الفندق، طلعت ليلى عقب الغدا ويا اخوانها وحميد ونزلوا تحت وأمها وابوها ساروا صوب المحلات يشوفونهن ويا سارة وخالد.. سارة كانت مستانسة لأنه ابوها شالنها وكل شوي تطالعه وتبتسم.. تحب ابوها يشلها وتحس انها قريبة وايد منه وهي في حظنه.. وهي تتلفت حواليها شافت لعبة باربي في محل العاب وشهقت .. بس ابوها كان يرمس امها وما انتبه لها.. فمسحت على لحيته وهي تقول: باباه باباه شوف.. التفت احمد صوب كانت بنته تأشر وشاف الباربي.. وابتسم : تبينها؟ سارة: اباها.. كلثم: وايد عندج منهن هاذيلا في البيت.. سارة (وهي تمد بوزها): ماماه هاذي شعرها اسود.. أحمد: ههههه الله يهديج يا كلثم انتي ما تعرفين انه هاذي اللعبة غير؟ كلثم: والله يا بو محمد انه عندها نفسها ثنتين مب وحدة واختها ماخذة لها وحدة من لندن.. أحمد: ما عليه ما بنكسر بخاطر البنية.. ابتسمت سارة يوم شافت ابوها داش المحل وخذ لها احمد الباربي وأول ما اشترى لها اياها قالت له: باباه نزلني انا بشل الكيس.. أحمد:هههههه ما بيضيع الكيس خليني بشله عنج.. سارة: لا هاذي لعبتي انا.. نزلها احمد وهو يبوسها ويتفداها وعطاها الكيس وشلته وهي تطالع الناس بفخر انه عندها اللعبة اليديده.. طلع أحمد وكلثم من صوب المحلات وساروا صوب المقهى عشان يشربون شاي .. ويوم يلسوا وطلبوا لهم اللي يبونه.. تلتفتت كلثم تطالع الفندق.. واحمد شل عنها خالد ويلس يلاعبه وهو في حظنه.. كلثم (لسارة): شو بتسمينها لعبتج اليديده؟ سارة: ما اعرف.. كلثم: شو رايج تسمينها دانة؟ ابتسمت سارة: زين .. بسميها دااااااانة.. أحمد: عقب يومين بتطلع نتايج محمد.. كلثم: اخاف ما يقبلونه يا بومحمد.. أحمد: ان شالله بيقبلونه وبيرفع راسنا وبيرد لج عقب كم شهر وهو طيار.. كلثم: ان شالله يا بومحمد.. حرام اتم الكلية في خاطره وما يقبلونه.. أحمد: وليش هالرمسة الله يهديج ان شالله بيقبلونه.. كلثم: محمد بيسير الكلية وليلى بتعرس وبتسير بوظبي.. وانا بتم في البيت بروحي ويا اليهال.. أحمد: هههه وانا وين سرت يالدلوعة؟ كلثم: انته بعد عندك شغلك تجابله.. أحمد: كلها سنتين ولا ثلاثة ومحمد بيعرس .. وليلى ما بتقصر ويانا وما تروم على بعدنا.. بتزورنا دوم ان شالله ونحن بعد بنسير لها.. ومايد ما بيخليج في حالج.. كلثم: ههههههه مايد فديته ما يقصر في سوالفه.. في هاللحظة ابتسمت سارة وقالت: باباه هكو مايد .. وأشرت بصبعها على طاولة بعيده شوي عنهم.. ويوم التفتت كلثم شهقت.. كانوا مايد وأمل يالسين ويا حرمة غريبة.. شكلها لبنانية او أجنبية وشربون عصير ويضحكون.. كلثم: الله يغربل ابليس!!! مب جنه هذا ولدك يا بومحمد؟ أحمد: هى والله هذا مايد وهاي امل وياه؟ ويا منو يالسين؟ كلثم: سير لهم يا بومحمد .. وقف احمد وعطاها خالد : بسير لهم.. كلثم (تبتسم): بو محمد.. احمد: هلا .. كلثم: لا تطالع الحرمة اللي يالسه وياهم.. احمد: هههههههه بحاول.. ضحكت كلثم وسار احمد اييب عياله عن الحرمة اللي طلعت سورية.. سلم عليها احمد وقال: اسمحي لنا .. عيالي أذوج.. السورية: لا بالعكس. .انبسطت عليهم كتير.. أحمد: ياللا مايد قوم انته واختك اذيتوا الحرمة.. مايد: ليش نقوم؟ ابويه انته سمعتها انبسطت علينا كتير.. ضحكت السورية واحمد حاول انه يعصب بس مشكلته ما يعرف .. احمد: مايد.. مايد: خلاص قمنا.. قامت امل ومشت قبلهم للطاولة اللي يالسة عليها امها واختها .. ووقف احمد يتريى مايد اللي كان يرمس السورية: مديحة يوم بتين العين اتصلي بي بعطيج رقم بيتنا.. أحمد: مسود الويه.. ترقم الحرمة عيني عينك؟ اسمحي لي اختي هذا ياهل ما يفتهم.. مديحة كانت تضحك وشكلها صج مستانسة على مايد: ابنك بيجنن .. هات الرقم حبيبي وان شالله اول ما اجي للعين بتصل فيك.. طلعت السورية قلم وكتب لها مايد الرقم وابتسم لها ابتسامته السحرية قبل لا يسير عنها ويا ابوه .. ويوم وصلوا طاولتهم .. طاحت كلثم في مايد وهزبته .. بس احمد خرب عليها لأنه كان يضحك.. كلثم: بومحمد بدل لا تهزبه .. يالس تضحك وياه؟ أحمد: شو ذنبه الصبي يوم انه طلع حلو شرات ابوه؟ مايد: صدقه ابويه انا حلو البنات ما يرومن يقاومن جمالي.. كلثم: مالت على ذاك الجمال.. الا قول اترحمت عليك الحرمة يوم شافت تسحب اختك وراك.. وعزمتك على كوب عصير.. مايد: اصلا هي شافتني عند المسبح ويابتني هني.. احمد: واختك واخوك وينهم.؟؟ مايد: بعدهم يالسين عند المسبح ويا حميد.. كلثم: قوموا بنسير لهم.. أحمد: ياللا صبري بس بدفع الحساب.. طلعوا كلهم من المقهى وراحوا صوب المسبح وشافت كلثم بنتها يالسة ويا خطيبها واخوها وتبتسم.. كانت ليلى دوم مبتسمة هاليومين.. وتعودت كلثم على اللون الوردي اللي في خدود بنتها.. ليليى كانت مستانسة وايد ويا خطيبها واطمنت كلثم انه بتتوفق في حياتها بإذن الله.. ---------- الساعة عشر في الليل ، قرروا كلهم يردون العين.. وحميد حلف يوصلهم.. وطبعا اشفاق كان بعد موجود.. أحمد وكلثم وخالد ركبوا ويا حميد.. وليلى ومايد وسارة وأمل ومحمد ركبوا ويا اشفاق.. حاولت كلثم ويا أمل أو سارة انهم يركبون وياهم بس ما طاعن.. حتى ليلى استغربت انه سارة لأول مرة ما تبا تسير ويا امها.. ليلى: سارونا اركبي ويا امايه ماشي مكان هني.. سارة: بتم ويا ميودي.. أحمد: خلاص على راحتها.. وايد تأخرنا.. امايه اتصلت واحتشرت نحن وعدناها نتعشى عندها.. ليلى: الله يهديك يا بويه جان خبرتها انا بنتأخر أحمد: ههههه والله نسيت.. محمد: يحليلها يدوه تريتنا.. كلثم: ياللا اركبوا السيارة .. ميود لا تأذي خواتك.. وانتي يا ليلى تحملي على اخوانج .. وشوفي أمل عن ترجع.. تعرفينها ادوخ في الدرب.. ليلى: ان شالله امايه لا تحاتين.. كل مجموعة ركبت سيارتها وقبل لا تركب ليلى السيارة التفتت على سيارة خطيبها وشافته يبتسم لها.. وابتسمت له وقلبها يدق بقو.. كانت محظوظة بأهلها وبخطيبها وفي داخلها ، حمدت ربها اللي رزقها بكل هذا وأول ما ركبت السيارة حست بقلبها ينقبض.. وحاولت تتجاهل الشعور الغريب اللي حست به بس ما قدرت.. وحتى مايد واستهباله ما قدر يخليها تبتسم من خاطرها.. مايد: بسم الله!! بلاج جي شابة ظو.. محمد: يمكن ما خلوها تركبسيارة حميد.. هههههه مايد: أهاااااااااا.. ليلى: والله انكم سخيفين.. محمد: عيل شو بلاج من ركبنا السيارة وانتي مبوزة ليلى: مدري .. يمكن تعبانة لأني من الصبح ما يلست.. مايد: ويمكن متظايجة لأنه امايه ما قالت لج تعالي اركبي ويانا.. ليلى: اصلا لو اماية قالت ما بطيع اودركم بروحكم هني.. محمد: وليش يعني تراني انا وياهم.. ليلى: لا والله؟ تعرف انه خواتك ما يتحملن الدرب واذا وحدة فيهن صاحت ولا لاعت جبدها بتعرف تتصرف وياها.. مايد: لا وييييه احسن يوم انج ييتي.. في سيارة حميد كان الجو حلو وحميد حاط محمد عبده وبو محمد يسولف له عن لندن وكلثم ورا تلاعب خالد اللي بدا يتعب وشكله بيرقد.. ------------ في هالوقت.. كان مبارك بن هادف توه راد من بوظبي.. ويا مرته نجلا وولده ناصر اللي عمره 10 سنين وبنته مها اللي بعدها ما كملت سنتين.. كانت مرته يالسة حذاله وعياله ورا.. وكانوا توهم طالعين من بيت أهل نجلا.. نجلا: ما كان له داعي تحرج جذي على ابويه.. مبارك: ابوج هذا ما ادري شو شايف عمره.. نجلا: ابويه يوم نصحك ما غلط.. وهي مجرد نصيحة تقدر تجامله وتشكره وما تنفذها.. مبارك: ما احب حد يدخل في شغلي.. كل حد حاط عليه ما ادري ليش.. مها وناصر كانوا مشغولين بسوالفهم ورا بروحهم.. ومب مسوين سالفة لأمهم وابوهم اللي تعودوا على صراخهم في البيت كل يوم.. نجلا: والله خايفة ابويه يكون عصب من اسلوبك وياه.. مبارك: بس خايفة على ابوج ولا انا عادي .. مب مهم .. نجلا: منو قال انك مب مهم.. بس ابويه من زمان ما شفته ويوم سرت له اليوم طلعت من عنده وهو معصب .. مبارك: خلاص اسكتي الله يخليج عورتي لي راسي تراج.. سكتت نجلا وصدت بويهها الصوب الثاني.. كانت متعودة على اسلوبه وياها دوم يسكتها ويناجرها.. بس بعدها تحبه موت ومستحيل تتخلى عنه.. وتعرف انه رغم كل شي يموت فيها.. حس مبارك بالذنب لأنه سكتها وبطل الدرج مال السيارة عشان يطلع شريط عبدالمجيد.. في اغنية خاصة فيهم تحبها مرته وايد .. أغنية أعز الناس.. بيحط لها اياها وبتعرف انه يبا يراضيها.. ونجلا طيبة وبترضى.. فتش مبارك بين الشرايط ولاحظ انه مرته بعدها لافة بويهها الصوب الثاني.. ويوم حصل الشريط.. يا بيشله بس طاح عنه تحت.. وفي اللحظة اللي وخى فيها مبارك عشان اييب الشريط اللي طاح حذال البريك.. ادمرت حياته وحياة اعز ناسه.. وتسبب بدمار ما يتعوض لعايلة كانت ما تعرف انه قدرها تذوق الحزن والمرارة عقب هالليلة المشئومة... |
|
|
31-08-2006, 02:03 AM | #3 |
(حلا نشِـط )
|
مشاركة: غربة الأيام قصه روعة واللي مايبي يبجي لايقرا
الجزء الثاني
وخى مبارك عشان ييب الشريط اللي طاح عند البريك وأول ما رفع راسه سمع مرته نجلا تصرخ: مبااااااااااااارك!! بطل مبارك عيونه ع الاخر وهو يشوف الشاحنة جدامه.. وبأقصى سرعته لف السكان الصوب الثاني وقدر يتفاداها بثواني بس.. تنهد مبارك واطالع مرته بحنان وهو يقول: اسف غناتي ما كنت منتبه.. ما كمل مبارك كلمته الا وهو يشوف سيارته النيسان عافده فوق سيارة ما لحق يشوفها وصرخ بأعلى صوته وهو يحس بسيارته تتجلب في الهوا واخر شي يذكره صوت مرته نجلا وهي تقول: ناصر.. أختك.. وعقبها ظلمت الدنيا في عيونه.. -------------- في هالوقت كانت ليلى واخوانها موقفين عند شيشة البترول اللي عند مدخل الشويب ومايد ومحمد وسارة وأمل نزلوا يشترون لهم شيبس وكاكاو وعصير.. وليلى يلست في السيارة تترياهم.. اشفاق: ماماه ليلى سرعة .. الحين باباه يجي ويشوف نحن يوفق هنيي .. وايد جنجال حق انا.. ليلى: انزين اصبر ابويه ما بينتبه لنا .. ما بيتأخرون اصبر.. دخل محمد السيارة ودخلت وراه امل وسارة .. ليلى: وين مايد؟ محمد: ما رمنا نخوزه عن ثلاجة الايسكريم.. ليلى: محمد سير ناده وايد تأخرنا.. محمد: ان شالله.. بس قبل لا يظهر محمد ، بطل مايد باب السيارة ودخل وهو يبتسم لليلى وقال: يودي ليلى يبت لج ايسكريم ماغنوم اللي تحبينه.. ابتسمت ليلى: مشكووووور حبيبي بس انته تعرف اني ما اكل شي وانا في السيارة.. مايد: عاد هذا كليه عشاني.. ليلى: ان شالله باكله .. اشفاق: روح؟ ليلى: رووووح.. خلصنا. . أمل كانت حاظنة الشيبس والعصير بقو وتطالع ليلى بغضب ومادة بوزها.. ليلى: ههههه بسم الله الرحمن الرحيم.. لولة بلاج؟؟ أمل(بنبرة شريرة) : انا ما بعطيج.. ليلى: ههههههه ومنو قال لج اني ابا من عندج شي؟؟ ابتسمت أمل براحة وما قدرت ليلى تتحمل وهي تشوف غمازاتها وقرصتها على خدها.. أمل: كله حقي؟ ليلى: كله حقج .. سارة: ليلى تبين جالكسي.؟؟ ابتسمت ليلى لأختها الرقيقة سارة وقالت : مابا جالكسي حبيبتي .. عطي دانة.. أكيد الحين يوعانة.. طلعت سارة دانة من الكيس وتمت تطالعها .. رغم انه كل العابها في شنطتها بس دانة ما رامت تتخلى عنها وخلتها في الكيس وياها.. سارة: دانة تقول انها مب يوعانة.. وتبا ترقد.. ليلى: خلاص رديها في الكيس ورقديها.. مايد: طاع الجذابة...!! متى قالت لج؟؟ انا ما سمعت حد يرمس.. بذمتكم سمعتوا شي؟؟ أمل: لاء انا ما سمعت.. محمد: ميود لا تأذي سارونا.. سارة: قالت .. انته ما يخصك .. واحمر ويه سارة وفرت الكيس اللي فيه الحلاوة تحت ولصقت في ليلى وخشت راسها في عباتها.. اطالعت ليلى مايد بنظرة حادة .. وهو ابتسم لها وانشغل بالاكل... مسحت ليلى على شعر سارة وقالت: أنا سمعتها يوم رمست.. وباجر بخيط لها ثياب انا وياج.. شو رايج؟؟ سارة (وهي بعدها لاصقة في اختها): زين.. في هاللحظة محمد أشر لهم على حادث مستوي في الشارع الثاني وقال: شوفوا.. شوفوا حادث!!! مايد: اشفاق وقف بنسير لهم يمكن محتاجينا.. ليلى: لاء!!! اشفاق لا توقف .. ابويه بيذبحنا لو شافنا موقفين هني.. محمد: بعدين سيارة الشرطة موجودة مب لازم تستعرض شجاعتك أخ مايد.. مايد: حرام عليكم ابا اشوف!!! ليلى: قلت لاء يعني لاء.. وأصلا اشفاق ما كان مسوي لهم سالفة وكان يسوق وحتى ما التفت صوب الحادث.. أمل: ابا شوف الحادث.. مايد (يطالعها بنص عين): أمل شو يعني حادث؟ اطالعته امل باستغراب وقالت : يعني ... حادث.. مايد: والله كنت متأكد انج ما تعرفين.. ردي التهمي اللي في ايدج .. ليلى: أف منم هالشباب.. محد تم في البلاد .. كل يومين نسمع عن حادث وعشرة متوفين.. محمد: اتمنى ابويه ما يشوف الحادث.. انا كنت ابا اكلمه عشان ياخذ لي موتر.. ليلى: لا ما عليك ابويه واثق فيك. ابتسم محمد بثقة .. مايد: مالت عليك الشباب من صف اول ثانوي وهم عندهم مواتر وانته خلصت ثالث ثانوي ومحد سوا لك سالفة.. ليلى: ميود!! محمد: انته محد طلب رايك.. مايد: انا أول ما ادش الثانوية بطلب الموتر من ابويه .. وبتشوف اذا ما عطاني.. ليلى: انته دش الاعدادية اول وعقب كمل احلامك عن الثانوية .. خلاص؟ سكت مايد وضحك محمد .. ويلسوا يسولفون لين وصلوا البيت.. ---------- في مكان الحادث، اتصل سايق الشاحنة بالشرطة اللي وصلوا بسرعة والاسعاف وراهم.. بس اللي شافوه كان فظيع جدا .. النيسان كان منجلب والبي ام دبليو من جدام متهشمة تماما .. الشرطي: لا حول ولا قوة الا بالله... الشرطي الثاني: اللي ف يالبي ام مالهم أمل.. الشرطي: لا تقول جذي ان شالله بنلحق عليهم.. حاولوا الشرطة أول شي في اللي داخل النيسان لأنه لهم أمل بالنجاة.. وطلعوا مبارك أول شي وودوه داخل سيارة الاسعاف.. وبصعوبة كبيرة قدروا يطلعون مرته وعياله.. الشرطي: عبدالرحمن.. الحرمة والبنية ........ بس الصبي بعده يتنفس.. بسرعة ..!! مبارك استعاد وعيه وتم يتنفس بقوة وهو يقول: نجلا وين.. ؟؟ وين العيال.؟؟ الممرض: الحمدلله ما صابهم .. بس انته هدي اعصابك شوي وخلني اعالج لك هالجرح.. اطالع مبارك ايده جنه مب مستوعب السالفة.. ورغم اعتراض الممرض طلع من الاسعاف وسار صوب النيسان.. وما انتبه انهم دخلوا ولده ومرته نجلا وبنته مها.. في الاسعاف أول ما طلع هو منها.. مشى مبارك صوب النيسان وقلبه يخفق بقو.. والشرطي يقول له: اخوي اهلك في طريجهم للمستشفى الحين.. بس مبارك ما كان مقتنع وكان بروحه يبا يتأكد انه محد بجى في السيارة.. عقب محاولات فظيعة انهم يقصون سقف البي ام.. تنهد الشرطي وعيونه تدمع وقال لربيعه الشرطي بصوت مبحوح: الله يعين اهاليهم.. الشرطي الثاني: واللي ورا.. ؟؟ أول ما شاف الشرطي الحرمة طايحة تحت السيت عوره قلبه وكانت لاويه على شي في عباتها بقوة.. وبأصابع ترتجف حبس الشرطي انفاسه وحاول يشوف شو اللي في ايد الحرمة اللي خلاص انتقلت لرحمة ربها.. وصاح وهو يشوف ياهل يطل عليه من تحت العباه جنه ملاك .. بقدرة الله سبحانه وتعالى ما صابه شي ولا حتى خدش بسيط.. كان الياهل مبطل عيونه ويطالع الشرطي باستغراب وطول هالفترة اللي صار فيها الحادث وهو هادي ما تحرك.. ولا سمعوا له صوت.. شله الشرطي وحظنه ووداه وياه سيارة الاسعاف الثانية وقال وهو يمر صوب مبارك: سجل ثلاث حالات وفاة في السيارة الثانية.. مبارك: أي سيارة؟؟؟ الشرطي: البي ام.. مبارك: والنيسان؟؟؟ الشرطي: ودوهم المستشفى.. تعال اخويه انته محتاج حد يشوف لك هالجرح.. مبارك (بخوف): لاء..!!!! ما بركب الاسعاف وياهم... بسير ويا الشرطي.. الشرطي: خلاص اخويه اللي تشوفه.. تحركت سيارة الاسعاف للمستشفى بسرعة وركب مبارك ويا الشرطي .. الشرطة اللي بجوا في موقع الحادث تعرفوا على هوية الاشخاص اللي في البي ام .. واتصلوا بعبدالله بن خليفه الساعة 12 فليل.. عبدالله كان راقد ورن التيلفون مرتين قبل لا ينتبه له.. وبصعوبة بطل عيونه وهو يقول : بسم الله الرحمن الرحيم منو متصل الحين؟؟ .. عبدالله: ألو.. الشرطي: السلام عليكم والرحمة عبدالله (مستغرب ما يعرف الصوت): وعليكم السلام والرحمة الشرطي: اخويه انته عبدالله بن خليفة.. عبدالله: هى نعم انا.. خير اخويه؟ الشرطي: احمد بن خليفة يصير اخوك؟ عبدالله (بدا يخاف): هى اخويه تكلم شو بلاه؟ الشرطي: استوى حادث قبل ساعة تقريبا واحمد توفى وبعدنا ما نعرف هوية اللي وياه بس كانت حرمة وريال وطفل صغير.. عبدالله أول ما سمع الكلمات اللي انسابت لأذنه بكل برود حس انه قلبه توقف وقال بدون تفكير: وباجي العيال؟ الشرطي: محد كان في السيارة غيرهم عبدالله: لا عيال احمد كانوا وياهم وينهم شو صار عليهم؟ الشرطي: اذا قصدك اللي في السيارة الثانية تراهم في المستشفى الحين.. عبدالله: أي مستشفى؟؟ الشرطي: مستشفى توام.. بند عبدالله بدون ما يرد عليه وحس بعيونه تحرقه .. كان قلبه يدق بقو وأول ما نزل من على شبريته تعثر وطاح .. ورد يوقف ونزلت دموعه بسرعة ولبس ثيابه وهو يرتجف.. وطلع من دون ما يفكر انه يخبر امه.. وأول ما وصل للسيارة حس بعمره دايخ وراح الملحق ودق الباب على دريولهم.. يعرف عمره ما بيروم يسوق للمستشفى وطلع له الدريول وشغل السيارة وراح وياه المستشفى.. ليلى وصلت البيت ويا اخوانها وابتسمت يوم دشت الصالة وشمت ريحة البخور وتفدت يدتها اللي اكيد كانت هني ونظفت لهم البيت.. وركضوا اخوانها كل واحد على غرفته اللي تولهوا عليهن ودشت ليلى غرفتها ونزل الدريول الشنط من السيارة.. وعقب خمس دقايق تقريبا ردت ليلى وطلعت الصالة ويلست تتريا اهلها .. ومن التعب رقدت.. ------------- وصل عبدالله المستشفى وعلى طول سأل عن اللي مسوين الحادث بس الشرطي اللي كان واقف هناك سمعه وقال: انته تعرفهم؟ عبدالله: أنا اخوه.. الشرطي: يتريونك عشان تتعرف على الجثث.. عبدالله يوم سمع كلمة جثث فقد توازنه ويلسه الشرطي بسرعه على الكرسي.. حس بعمره ظعيف ومهزوز.. شو بيسوي من دون اخوه؟؟ وعيال اخوه اللي كان يعتبرهم عياله .. كان مب قادر يتخيل الدنيا بدونهم وبصعوبة كبيرة استوعب انه الشرطي يكلمه.. الشرطي: اناديلك الممرضة؟ عبدالله: هاه؟؟ .. لا .. بسير وياك.. (كان يبا يشوفهم بعينه ويطمن انهم مب هم اهله.. أهله بعدهم في دبي ما ردوا اكيد ما بيردون الحين فليل..) مشى عبدالله ورا الشرطي في الممر الطويل وما كان يسمع الا صوت خطواته ودقات قلبه.. ويحس انه الممر طويل ماله نهاية وعمره ما بيوصل للمكان اللي بيحدد مصير اخوه.. بس في النهاية وصل واطالعه الشرطي والطبيب اللي هناك بتعاطف وهم يشوفون نظراته المكسورة وخوفه الواضح في عيونه.. عبدالله كان ريال معروف والكل يحسب له الف حساب وما كانوا في يوم يتوقعون انهم يشوفون في عيونه هالنظرة.. او يشوفونه بهالانهزام.. رفع الطبيب الشرشف عن ويه اول جثة وانقبض قلب عبدالله وهو يطالع ملامحها وقال بثقة: لا .. ما اعرفها.. حس عبدالله براحة وردت له ثقته وقال في خاطره اكيد غلطوا.. أكيد تشابه اسماء.. .. وكان بيطلع بس الدكتور وقفه وقال: لحظة استاذ عبدالله ما شفت باجي الجثث.. عبدالله: قلت لك ما اعرفها.. الدكتور: شوف الباجين .. رد لعبدالله خوفه وكان رافض انه يشوف الجثث.. وكأنه اذا ما شافهن اخوه ما بيموت.. هالجثث هي اللي بتأكد له وفاتهم.. رفع الدكتور عن الجثة الثانية وهز عبدالله راسه براحة وهو يقول لاء ما اعرفها.. كانت جثة بنية صغيرة وحط عبدالله ايده على قلبه وهو يفكر بملامحها اللي يعرف انها بتم محفورة في خياله.. يوم يا دور الجثة الثالثة حس عبدالله بخوف فظيع وقال للكتور: خلاص ما اعرفهم.. الدكتور: اسمح لي ياخوي بس لازم تكمل ويانا الاجراءات.. رفع الدكتور عن ويه الجثة الثالثة واندفع عبدالله من الباب .. طلع برى ما كان قادر يتنفس.. لاء هاذي مب كلثم.. كلثم في دبي ويا اخوه وعياله .. وطلع الدكتور وراه.. : اخوي تقدر ترد في وقت ثاني .. عبدالله: لاء.. انا... هاذي.. الدكتور (بعطف): تعرفت عليها..؟؟ عبدالله (بصوت مخنوق ودموعه مغرقة ويهه): هى.. الدكتور: يا اخوي خلص هالاجراءات الحين عشان ما ترد تتعذب عقب.. ياللا دخل عبدالله ويا الدكتور وتعرف على جثة اخوه وجثة حميد بصعوبة كبيرة.. ويلس يصيح في الممر بصمت وهو يقرا الفاتحة على ارواحهم.. نسى تماما عيالهم في هاللحظة .. حس بعمره وحيد و ضعيف.. مب عارف شو يسوي او وين يروح.. وما حس الا والشرطي واقف على راسه: اخوي.. رفع عبدالله راسه وشاف الشرطي شال خالد ولد احمد ولافنه ببطانية.. وخالد كان ويهه معتفس واحمر .. كان خايف من الشرطي ومن الممرضات وكل هالاثارة اللي حواليه.. وقف عبدالله بسرعة وسحب خالد من ايد الشرطي وتم يبوسه ويحظنه وهو يقول: الحمدلله ... الحمدلله .. الشرطي دمعت عيونه .. كان يعرف انه ام الياهل توفت وابوه بعد.. وقال : فحصنا الياهل والحمدلله طلع سليم .. عبدالله: مشكور ياخوي ما قصرت.. الشرطي: افا عليك يا خوي هذا واجبنا.. عبدالله: أبا... اعرف.. الحادث كيف....؟؟ يلس الشرطي ويلس عبدالله وياه وهو حاظن خالد اللي كان يصيح وبدا يهدى يوم شله عمه عبدالله اللي كان نسخة من ابوه احمد.. الشرطي: الظاهر انه راعي النيسان حاول يتجنب شاحنة كانت سيارة اخوك وراها بالضبط.. وفعلا قدر يتجنبها .. بس تفاجئ بسيارة اخوك ورا الشاحنة.. و.. عبدالله (بقوة): كمل.. الشرطي: اصطدمت السيارتين ببعض بقوة.. وبعدنا ما تأكدنا بس الظاهر انه النيسان عفد على البي ام وعقبها انجلب.. عبدالله: والبنية والحرمة اللي ماتوا اهله؟ الشرطي: هى.. وولده في العناية.. عبدالله: ما عرفتوا هويته؟ الشرطي: امبلى.. مبارك بن هادف.. أول ما سمع عبدالله الاسم حس بالدم يتيمع في ويهه وانقهر من الخاطر ووقف وسار عن الشرطي اللي استغرب منه.. بس عذره لأنه اكيد حالته حالة الحين.. ---------------- دش عبدالله قسم العناية المركزة وكان مبارك يالس ويا اخوانه وابوه ويوم شافوا عبدالله ياي صوبهم انصدموا .. كلهم يعرفونه ومحد توقع وجوده هني.. اطالعهم عبدالله بنظرات حادة وهو حاظن خالد اللي رقد من التعب.. وفي النهاية وصل لمبارك.. كان ويهه تعبان ومرهق.. وملامحه حزينة تقطع القلب.. بس عبدالله ما اهتم.. كل اللي كان يهمه انه مبارك جتل اخوه ومرته.. مبارك يوم شاف عبدالله .. وقف وهو مب مستوعب شو اللي يايبنه هني.. اطالعه مبارك وعيونه حمر من كثر الصياح .. وكانت نظرته كلها يأس .. مبارك كان ريال وسيم.. طويل وعريض وعيونه سود.. وورا قناع القسوة اللي كان دوم يلبسه.قلب ابيض وحنون.. يعني عبدالله ومبارك كانوا متشابهين من عدة نواحي.. رغم فارق السن الكبير اللي من بينهم.. بس الحين ما بجى من هالملامح الا الخوف واليأس والتعب.. عبدالله سوى شي ما توقعه مبارك.. رفع خالد ولد اخوه عن جتفه وجدمه من مبارك.. وقال بصوت عالي: تعرف هذا منو؟؟؟؟ مبارك كان مب مستوعب واخوانه اقتربوا عشان يردون عبدالله عن اخوهم بس ابوهم ردهم واقترب هو يشوف شو السالفة.. عبدالله: هذا ولد احمد!!!! احمد اللي جتلته يالنذل.. هذا ولده.. تيتم وهو بعده ما كمل السنتين.. جتلت امه وجتلت ابوه.. الله ينتقم منك .. الله ينتقم منك !!! مبارك: انته شو تخربط؟؟ كان صوت مبارك مبحوح ورايح تقريبا من كثر ما كان يصيح.. ودموعه كانت تنزل بكل حرية على خدوده ولا همه انه عبدالله يالس يشوفه.. بومبارك: عبدالله يا ولدي استهدى بالله هذا مب وقته.. عبدالله كان يعرف ابو مبارك ويحترمه وايد والتفت له بحزن وسكت .. وفهم مبارك اخيرا انه اللي كانوا في السيارة الثانية هم اهل عبدالله وقال: عبدالله انا.. بس بو مبارك كان يحاول يفهم عبدالله انه مبارك بعد يمر بلحظات رهيبة وقال: الدكتور يقول انه ناصر ما بيعيش.. ما له امل.. كلهم راحوا ..نجلا ومها .. والحين ناصر.. سمع مبارك رمسة ابوه وقال: لا .. نجلا ومهاوي هناك ما فيهم شي.. بس ناصر اللي تعور ابويه انته ما فهمت ع الدكتور.. تذكر عبدالله الحرمة والبنية اللي شافهم قبل شوي واستغفر ربه في داخله وطلع من قسم العناية بصمت .. الظاهر انه عيال اخوه الباجين ما ياهم شي.. أكيد كانوا ويا اشفاق.. وروح عبدالله بيت احمد بسرعة عشان يطمن عليهم.. وحاول يبعد الصور الفظيعة اللي شافها جدامه قبل دقايق معدودة.. -------------- في قسم العناية. . وعقب ما هدى مبارك شوي وتقبل خلاص انه مرته وبنته راحوا.. طلع الدكتور واقترب منهم.. وفز مبارك من مكانه بسرعة وقال: ناصر؟ نزل الدكتور عيونه وركض مبارك داخل عند ولده واطالع الدكتور ابو مبارك واخوانه وهز راسه بأسف.. ويلس ابو مبارك بتعب وهو يسمع صرخة مبارك من داخل الغرفة وعرف انه الولد راح.. مبارك حظن ولده بقوة وهو يصيح العايلة اللي ظاعت من ايده في دقايق.. ودش عليه ابوه وبعد الياهل عنه بصعوبة.. ومدده على الشبرية وطلع مبارك من الغرفة وهو يصيح شرات اليهال.. ويلس وياه لليوم الثاني عشان يهديه.. في بيت أحمد بن خليفة، ليلى كانت خايفة ومتوترة.. الساعة الحين وحدة ونص واهلها بعدهم ما وصلوا.. ما كانت تعرف شو تسوي او لمنو تتصل.. فقررت تترياهم بصمت.. وعقب دقايق طلع محمد من غرفته وشافها يالسة في الصالة ويلس حذالها.. محمد: ليش ما رقدتي؟ ليلى: امي وابويه بعدهم ما يوا.. محمد: معقولة؟؟؟ انزين دقي على موبايل ابويه.. ليلى: مغلق.. محمد: مغلق؟؟ ليلى: يمكن وقفوا في منطقة ما فيها إرسال.. أنا خايفة تكون سيارتهم اختربت وواقفين يتريون حد اييهم. محمد: انزين دقي على موبايل حميد.. ليلى: ما عندي رقمه.. محمد: ولا أنا.. ليلى: خلاص بنترياهم.. محمد: بس بصراحة وايد تأخروا.. وين ساروا؟؟ اطالعته ليلى بحيرة: ما اعرف.. محمد انا خايفة... محمد ما عرف شو يسوي او كيف يطمنها فنزل عيونه وتم ساكت وهو يدعي الله انه اهله يكونون بخير.. وليلى وقفت وتمت تمشي في الصالة وهي تتريى.. صوت الساعة وهي تتحرك يخترق اذنها بكل برود وهي تحترق في داخلها تبا تعرف شو اللي اخرهم؟؟ وين ممكن يسيرون هالحزة؟؟ أمها هي اللي كانت مستعيلة تبا ترد بيتها .. وين بتكون راحت؟ وعقب ربع ساعة.. التفتت ليلى على اخوها محمد اللي كان يالس يطالعها وهي تمشي وقالت: محمد تعال نطلع في الحوي نترياهم.. محمد: يعني اذا طلعنا بيردون بسرعة.. ليلى: ما ادري.. بس ابا اطلع.. محمد: انا.. ليلى: شو تخاف؟؟ محمد (بثقة): مب خايف... ياللا نطلع.. طلعت ليلى ويا اخوها ويلسوا في الحديقة يتريون اهلهم ايون بس الهدوء كان مخيف والوقت يمر ببطئ شديد.. محد فيهم تكلم.. كانوا يتريون بصمت.. كل واحد غرقان في افكاره.. محمد يفكر بالكابوس اللي وقف له قلبه وخلاه ينش من رقاده ويطلع هالحزة وليلى تفكر بحميد اللي بيوصل اهلها وبيروح بوظبي على طول.. كان باب الحوي مبطل للحين.. وفجأة سمعوا صوت سيارة وقامت ليلى وهي مبتسمة وطالعت اخوها وقالت: اخيرا وصلوا.. الصراحة مصخوها.. اصبر بهزبهم.. محمد: تعرفين ابويه.. اكيد طلب من حميد يوديهم مطعم عشان يقهروننا يوم يردون البيت.. ضحكت ليلى بس ضحكتها اختفت يوم شافت سيارة عمها عبدالله الكاديلاك توقف جدام باب الصالة.. بطلت ليلى حلجها عشان تتكلم بس يوم شافت عمها ينزل من السيارة وخالد في ايده توقفت افكارها وما قدرت ترمس.. كانت تنقل نظرها بين عمها واخوها الصغير ومن دون كلمة اقتربت من عمها وفي بالها ألف سؤال .. وشافت في عيونه دموع غريبة عليها.. عمها كان يصيح.. أول مرة في حياتها تشوفه يصيح.. ويوم شافها تقترب منه خنقته العبرة ومسح دموعه بغترته.. وقفت ليلى جدامه وسألته بهدوء وخوف: وين لقيت خالد؟ هذا كل اللي تجرأت ليلى تقوله.. ما تجرأت تسأله وين امها وابوها .. وين خطيبها؟؟ ليش خالد عنده هو.. ووين الباجين؟؟ تلفتت حواليها تدور سيارة خطيبها.. وعمها كان منزل عيونه وحاظن خالد اللي كان راقد على كتفه.. ليلى (بصوت مخنوق): وينهم؟؟ ليش امايه ما يت للحين.. وابويه.. ؟ عبدالله: خلاص يا بنتي لا تترينهم.. اطالعته ليلى باستغراب.. صوته كان مبحوح وتعبان.. ونبرة صوته حزينة.. عمها ما كان يسولف..كان يرمس بكل جدية.. ليش ما تتريا أهلها؟؟ ومحمد اقترب منهم وهو مبطل حلجه: ليش ما نترياهم؟؟ وين بيباتون؟؟ هني ما قدر عبدالله يتحمل ولف بويهه الصوب الثاني وهو يصيح بصوت عالي .. ومحمد بعده يطالعه وقال بعصبية وقهر: عمي عبدالله انا سألتك وين بيباتون.؟؟؟ ليش ما ترد؟؟ بس عبدالله كان يصيح وهو حاظن خالد وليلى تدور اجابة تطمنها.. تريحها.. ما عرفت شو تسوي ووقفت جدام عمها وسألته وكأنه ياهل: عمي عبدالله.. امي وين؟؟ الله يخليك خبرني عمي وينهم؟؟؟ عبدالله (بتعب): يا ليلى اهلج سووا حادث .. محمد(بسرعة): وشو استوى لهم؟؟ في أي مستشفى هم الحين؟؟ الله يخليك ودنا ... انا... أبا أمي.. وابتدا محمد يصيح.. بس ليلى كانت فاهمة.. كانت تطالع عيون عمها وفاهمة كل شي.. اهلها خلاص راحوا.. أو واحد منهم ع الاقل.. في شي استوى وعمها عمرها ما شافته جذي.. عبدالله: امك راااااااااااحت خلاص .. احمد وكلثم وحميد.. جتلهم.. مبارك جتلهم.. راحوا.. كلهم راحوا.. سكتت ليلى وحست بألم فظيع في قلبها.. ومحمد لوى عليها من ورا بقوة وكان يصيح بصوت عالي يقطع القلب.. بس ليلى كانت تايهة في افكارها.. مب قادرة تصيح الدموع مب راضية تنزل من عينها.. شو يعني راحوا؟؟ وين راحوا؟؟ ليلى : لا .. امايه بتي.. الحين بيوون .. بتشوفون.. امايه وين بتروح يعني.. ؟؟ هذا بيتهم.. عبدالله: ليلى.. عصبت ليلى ودزت محمد بعيد عنها.. واطالعت عمها بغضب وصرخت عليه: بيووووون .. انته شدراك!!!!!! شفتهم؟؟؟؟ ابويه وامي ما بيخلونا نبات بروحنا... عمي ما بيخلونا بروحنا... عبدالله: محد بجى يا ليلى غير خالد.. تذكرت ليلى خالد وانصدمت اخيرا انه اللي صار صدق.. امها وابوها.. وحميد.. مدت ليلى ايدها وخذت اخوها عن عمها عبدالله ودشت داخل ودش محمد وعبدالله وراها بسرعة... وقفت ليلى محتارة في الصالة وعقب شوي يتها فكرة ويلست تبطل الابواب كلها اللي داخل في الطابق الارضي.. بطلتهم باب باب وهي تقول.: وين منخشين؟؟ حرام عليكم طلعوا والله ما يضحك... محمد كان خايف ويطالع اخته وهو مصدوم وفي النهاية راح و يلس تحت الدري وصاح من خاطره وهو حاظن عمره.. وعبدالله كان يلحق ليلى ويحاول يهديها بس ليلى كانت ثايرة .. غضب الدنيا كله في عيونها وفي صوتها وهي تدورهم .. عبدالله: ليلى استهدي بالرحمن وادعيلهم بالرحمة مب زين اللي تسوينه.. ليلى: انته ما تعرف حركات ابويه؟؟ الحين بيطلع لنا وبيضحك علينا... عبدالله يود ليلى من كتوفها وهزها: ليلى ابوج مات .. وامج وخطيبج بعد ماتوا.. أنا شفتهم بعيوني.. توني راد من المستشفى وشفتهم .. محد بجى غير خالد.. تفهمين؟؟؟؟ وقبل لا يكمل رمسته طاحت ليلى وكان خالد بيطيح من ايدها بس عبدالله يوده بإيد وبالايد الثانية بنت اخوه.. ونادى على محمد اللي ياه يركض وشل خالد عن عمه ونزله على القنفة.. وعبدالله نزل بنت اخوه على القنفة الثانية وحاول وياها عشان تنتبه.. وراح محمد اييب لها ماي ورشه عبدالله على ويهها وهو يقرا عليها ... وعقب دقايق نشت.. واطالعت عمها بتعب... عبدالله: بسم الله عليج يا بنتي.. ليلى (بتعب): وين خالد؟ محمد: هني.. راقد على هالقنفة.. نشت ليلى وشلته من دون ما تكلمهم وودته غرفته وصكت الباب وراها.. |
|
|
31-08-2006, 02:07 AM | #4 |
(حلا نشِـط )
|
مشاركة: غربة الأيام قصه روعة واللي مايبي يبجي لايقرا
عبدالله اطالع ولد اخوه اللي كانت عيونه حمر بس يحاول يتحكم بعمره وقال: أنا بسير اخبر امايه.. وانته سير ارقد يا محمد باجر وراك عزا لازم تيلس ويايه عند الرياييل..
محمد: ان شالله عمي.. في غرفة خالد كانت ليلى ترتجف وهي حاظنه اخوها ودموعها تنزل على ظهره.. كانت تفكر بعيالها اللي اليوم العصر كانت تفكر انها تييبهم من حميد.. عيالها اللي ماتوا قبل لا بينولدون.. عيال حميد..راح حميد وراحت كل احلامها وياه.. وبدت الدموع فجأة تنزل من عيونها بحرارة وحست بعمرها تهتز بصمت وهي تصيح على المصيبة اللي حلت عليها.. وكل اللي راحوا عنها.. محمد يلس بروحه في الصالة يصيح ويحس بالدموع تحرق خدوده.. المفروض باجر الصبح يسير ويا ابوه بوظبي عشان يشوفون نتايج الكلية.. وامه المفروض من الصبح تنش عشان تسوي له ريوق وتدعي له بالتوفيق.. شو بيسوي من دونهم؟؟ كيف بيعيش باجي ايامه من دون صوت ابوه وابتسامة امه؟؟ وغصبن عنه ردت أفكاره لحميد.. وحس انه يكرهه من الخاطر.. رغم انه يعرف انه اللي صار قضاء وقدر بس في داخله ما قدر يمنع احساسه انه حميد مذنب.. وانه هو اللي جتل امه وابوه.. بس مستحيل يقول هالشي جدام ليلى.. احتراما لأخته اللي يحبها موت.. عقب ساعة طلعت ليلى ويلست في الصالة ويا محمد .. حست في داخلها قوة كبيرة ما تعرف من وين يتها.. كانت تتوقع انها بتم منهارة.. بس كل ما ردت تفكر باخوانها تحس بقوة كبيرة في داخلها.. يلست ليلى بصمت ومحمد بعد كان ساكت.. اثنيناتهم ما راحوا يرقدون.. محمد يفكر كيف بيخبر اخوانه بهالخبر باجر.. وليلى ما تبا ترقد.. خلاص ما تبا ترقد ابدا او تفكر او حتى تحلم .. لأنها كل ما بدت تفكر .. تفكر بإحساس امها وهي تموت واحساس ابوها .. تفكر بخطيبها.. شو اللي خلاهم يسوون الحادث؟؟ ما تبا تفكر.. تعرف انها اذا فكرت فيهم بتتخبل اكيد.. واخوانها ما يستاهلون هالشي.. كان صعب عليها انها تفكر انها ما بتشوف أمها مرة ثانية ولا أبوها.. وانه خلاص ماشي عرس شهر ثمانية.. كانت مب مصدقة ومب فاهمة اللي استوى.. فستان الصباحية بعده مفروش على شبريتها.. لأنها ردت تجربه قبل لا ترقد في الصالة.. بس غصبن عنها ردت تفكر بأمها.. كيف ماتت.. تعذبت ولا لاء؟؟ ماتت على طول ولا عقب؟ كانت افكار فظيعة ما قدرت تخبر محمد عنها.. واطالعته بصمت وهو منسدح حذالها وساكت.. وكل شوي كانت تسمعه يشهق.. وترد دموعها تنزل مرة ثانية.. محمد: ليلى.. ليلى: هممم محمد: يمكن... ليلى: شو؟ محمد: لا تعصبين بس انا بعدني اترياهم يردون.. ومب متحرك من الصالة الا يوم اشوفهم يايين.. ليلى: لا تعذب عمرك يا محمد.. حرام عليك.. ولا تعذبني وياك.. اطالعها محمد بعيون اكبر بوااااااااايد عن عمره..ساعتين خلته يكبر عمر.. وقال: شو بنسوي الحين؟؟ حست ليلى بالألم في صدرها يرد مرة ثانية.. فعلا. .شو بيسوون الحين من دون اهلهم؟ شو بتسوي هي من دون امها؟؟ صح انها كانت متعودة على اخوانها وتعرف تتصرف وياهم بس امها كانت دوم وياها.. عمرها ما كانت بروحها وياهم.. شو بيسوون الحين؟ ليلى: ما اعرف.. محمد انا ما اعرف شو اسوي.. محمد: ليلى قلبي يعورني .. اطالعته ليلى وشافته موخى راسه ودموعه تنزل وتوصل عند اخر خده وتطيح على ايده.. كانت تبا تحظنه وتهديه.. بس كانت مب متعودة انها تكون قريبة منه.. مايد غير بس محمد طول عمره منعزل ويخلي عمره قوي.. واليوم طلع على حقيقته.. طلعت طبيعته الهشة وضغطت ليلى على ايده بحنان.. ليلى: حتى انا.. محمد: أحس انه كابوس وبنصحى منه في أي لحظة.. ليلى:.............. محمد كان بعد يفكر بلحظة موتهم.. يفكر كيف كانت.. ابوه نط من السيارة ولا اللي صار صار فجأة وما لحقوا حتى يتنفسون؟؟ يا ترى ماتوا على طول ولا كان في امل ينقذونهم.. يمكن بعدهم ما ماتوا.. بس الطبيب ما يعرف.. يمكن لو ردوا يشيكون عليهم مرة ثانية؟؟ كانت افكار رهيبة خلته يكره عمره ووقف وطلع برى في الحديقة.. بس ما قدر يتحمل يتم بروحه.. كان خايف.. من افكاره.. افكاره عذبته.. ورد ويلس جدام ليلى ببراءة وفي عيونه حيرة وخوف.. وقال: ليلى.. بمووت.. والله بموت.. نزلت ليلى من فوق القنفة ويلست وياه ع الارض.. واطالعته بحزن.. محمد: كل شوي افكر... في نهايتهم.. (وصد الصوب الثاني وهو يمسح عيونه) ليلى (بسرعة): لاء.. لا تفكر.. تفكيرك ما بيغير شي.. بس هي بنفسها كانت تفكر بهالشي طول الليل.. لو كانت هي مكان امها.. او ابوها.. ليش خلوهم بروحهم ويا الدريول؟؟ ليش ما ركب واحد منهم وياهم.؟؟ جان ع الاقل ما حست ليلى بهالوحدة الفظيعة.. وغصبن عنها كانت تتألم.. ليلى: بسير اشوف خالد.. محمد: سيري ارقدي وانا بيلس عنده.. تنهدت ليلى: اعرف عمري ما برقد.. كانت ليلى تفكر بوناستهم اليوم الصبح والعصر وكيف كانوا يضحكون.. مب مصدقة انه كل شي انجلب.. وانه حياة حبايبها انتهت.. وكل دقيقة كانت ترد تفكر بحميد.. شكثر كانت تحبه .. وشكثر كان يحبها.. تذكرته يوم يقول لها انه توله عليها وانه عقب شهرين ما بيخليها تغيب عن ناظره ولو ثواني.. حميد مات وهي واخوانها تيتموا.. مرت الليلة كئيبة وهم يتذكرون الماضي ويفكرون بمستقبلهم الغامض.. وفي النهاية تكلمت ليلى: خلاص محمد روح ارقد.. لازم تنش من الصبح باجر عشان تجابل الرياييل محمد: بطمن على اخواني وعقب بسير ارقد.. ليلى: زين تسوي.. محمد: ما تبين شي؟ ليلى: لا وأول ما راح محمد وقفت ليلى وسارت تتيدد وصلت ركعتين ويلست تقرا قرآن.. وتدعي لأمها وابوها وخطيبها بالرحمة والمغفرة..كانت ما تبا تفكر ابدا وهاذي احسن طريقة تشغل فيها عمرها.. وعقب ما خلصت سارت وانسدحت حذال سرير اخوها خالد وما حست بعمرها الا وهي راقدة.. وعقب ساعتين نشت يوم حست انه حد يتحرك حذالها وبطلت عيونها وابتسمت يوم شافت خالد يوايج عليها من السرير.. ميوّد الحدايد بإيده وعيونه مبطلة ع الاخر.. بس ابتسامتها اختفت على طول يوم قال خالد: ماماه؟ وقفت ليلى وشلته ودزها خالد عنه وهو يصيح: ماماه.. ليلى: حبيبي ماماه محد.. ما كانت تعرف شو تقول له.. خالد ياهل وما يفتهم..ورغم هذا ما كانت تبا تقص عليه وتقول له ماماه الحين بتي.. خالد (يطالعها): ماماه بوح؟؟ سكتت ليلى وباسته على خده وودته الحمام عشان تغسل له ويهه .. ونزلته في الصالة وهي تطالع الساعة.. كانت الساعة 6 الصبح.. وحطت له ألعابه عشان ينشغل بهم وراحت تسوي له حليب .. بشاكيرهم بعدهم بيت يدوتها ما ردوا.. ويوم طلعت من المطبخ سمعت باب الصالة يتبطل.. ودشت يدوتها وهي تمشي بصعوبة والخدامه ميودتنها وتساعدها ع المشي.. ركضت ليلى وحبت بدوتها على خشمها وراسها وخذت ايدها عن الخدامة عشان تساعدها هي ع المشي.. أم احمد كانت تصيح وتتنفس بصعوبة.. وأول ما يلست ع القنفة سحبت ليلى وحظنتها وانفجر بحر الدموع اللي في قلب ليلى على طول ويلست تصيح من خاطرها وبصوت عالي ويدوتها تصيح وياها.. أم أحمد: لا حول ولا قوة الا بالله.. انا لله وان اليه راجعون.. وين اخوانج.؟ ليلى: بعدني ما خبرتهم.. أم أحمد: سيري قعديهم فديتج أنا بسير أبطل الميالس للحريم.. ومحمد قعديه .. ليلى: ان شالله .. مشت ليلى ببطئ وخوف وهي تتساءل في داخلها كيف بتخبرهم.؟؟ كيف بتفهمهم؟؟ كيف تفهم طفل انه ما بيشوف امه خلاص..؟؟ كيف تشرح له انه بيكبر وبيعيش باجي ايامه من دونها؟؟ كيف تخبر مراهق انه بيتخرج من المدرسة والكلية وأبوه ما بيكون وياه عشان يوقف وياه ويفرح وياه.. كيف تخبره انه بيعرس وأبوه محد وبتمر أعياد وابوه محد؟؟ وبتمر سنين وبتم صورة أمه في باله وهو مب قادر حتى يسمع صوتها؟؟ كيف؟؟ قبل لا توصل ليلى الصالة اللي فوق تلاقت ويا محمد ع الدري.. ليلى: وين ساير من الحين؟؟ محمد: عمي عبدالله دق لي .. بسير اجابل الرياييل وياه في الميلس.. والظهر.. نزلت ليلى عيونها.. كانت تعرف انه الظهر بيصلون عليهم ويا صلاة الجمعة وبيدفنونهم حزة المغرب.. بس احترمت صمت اخوها وقالت: خلاص روح .. بارك الله فيك يا خوي.. وانا بطرش مايد وراك يوم بخبره.. محمد: لا تغصبينه .. ليلى: ان شالله.. نزل محمد الصالة اللي تحت وسمعته ليلى يسلم على يدتها وهي طالعة فوق.. وحست بقلبها ينعصر من الألم وهي توقف جدام الممر اللي يودي لغرف اخوانها الصغار.. خايفة ومتوترة.. ما تبا تخبرهم... ما تبا تكون هي الانسانة اللي تصدمهم.. بتقول ليدوتها تخبرهم..بس قبل لا تلف وترد تحت.. طلع مايد من غرفته ويوم شافها ابتسم.. واقترب منها بكسل وهو يحك شعره .. وقال: يوعان.. امايه حطت الريوق ولا بعدها..؟؟ ليلى عبونها انترسن دموع ويرته في حظنها ويلست ويلسته وياها وهي تصيح... مايد انصدم من ردة فعلها ... وقال: ليلى؟؟ شو بلاج؟؟ امايه هزبتج؟؟ ولا أبويه؟؟ شو صار؟؟؟ ليلى (بين دموعها): مايد!!! .. مايد (اللي كان متأكد انه امه هزبتها): شو فيج تكلمي ليلى.. شو مسوية؟؟ ليلى: ابويه يا مايد.. ابويه وامي ماتوا.. وحميد...!!! كان ردها عليه مباشر هي بروحها ما كانت تبا تخبره بهالطريقة بس غصبن عنها.. مب قادرة تفكر ولا تعرف شو تقول له .. مايد انصدم وتم يالس في حظنها يطالع الفراغ اللي جدامه.. ليلى قالت انه ابوه مات .. وامه.. ماتت.. متى؟؟ كيف؟؟ وليش؟؟ كانت ليلى تصيح ومايد يصيح بس مب حاس بهالشي.. وحاول يطلع عمره من حظن اخته بس ما قدر.. وقال بصوت حاول انه يكون طبيعي: ليلى هديني بروح .. هديني.. هدته ليلى وتمت تطالعه وهو يوقف ويروح عنها بخطوات سريعة.. دخل غرفته وصك الباب وراه.. وراحت ليلى وراه ودورته بعيونها في الغرفة بس ما لقته..وسمعت صوته وهو يصيح ويوم ردت تتلفت لقته متكور تحت الطاولة في الزاوية .. وحاظن شي في ايده ويصيح.. شكله قطع لها قلبها.. وقالت: مايد؟؟ مايد (بدون ما يصد صوبها): مافيني شي.. طلعي.. ليلى: برد لك بعدين.. ما رد عليها مايد وطلعت عنه ليلى.. وهي حاطة ايدها على قلبها.. ومايد تم في مكانه تحت الطاولة يصيح وهو حاظن صورة أبوه.. ما كان يبا يعرف أي شي.. ما يبا يعرف كيف ماتوا او ليش.. كل اللي يباه انه واحد من اخوانه يدش ويقول له امه وابوه تحت في الصالة.. وانهم كانوا يقصون عليه.. بس في شي في داخله كان يصرخ ويقول له انه اللي سمعه صج.. وتنهد بصوت عالي وهو يقول: ابويه.. ابا ابويه.. !!!! ابا ابويه وامي.. حس بألم كبير في قلبه عمره ما حس به.. وحس بوحدة فظيعة وقب الصورة من قلبه عشان يخفف الالم اللي يحس به.. خلاص...ابوه ما بجى منه الا هالصورة.. وامه ما بيسمع صوتها مرة ثانية.. ما بتهزبه يوم بيغلط ولا بتضحك على سوالفه.. خلاص ابوه ما بيوديه المدرسة ولا بيكون موجود يوم بييب الشهادة البيت.. بالنسبة لمايد.. الحياة خلاص انتهت.. واندفنت ويا امه وابوه.. في الممر.. كانت ليلى بعدها واقفة تصيح وحاطة ايدها على حلجها عشان لا يطلع صوتها.. تبا تكون هادية يوم تخبر خواتها.. بعدهن يهال ما يفتهمن واذا شافنها تصيح بيصيحن وياها من دون سبب.. ويوم حست بعمرها هادية شوي.. بطلت الباب ودشت غرفة سارة وأمل.. كانن قاعدات اثنيناتهن ويسولفن على شباريهن.. وابتسمت لهن ليلى بتعب وحست بحنان كبير من صوبهن.. خلاص من اليوم هاذيلا الثنتين بناتها.. هي المسئولة عنهن.. وهن يوم شافنها ابتسمن ومدت لها امل ايدها عشان تحظنها.. وعلى طول راحت لها ليلى وحظنتها.. وعيونها على سارة اللي كانت كالعادة تبتسم بهدوء.. ليلى: فديتكن نشيتن؟؟ سارة: نشيت.. أمل: ما تشوفين عيوننا مبطلة؟؟ ليلى: اشوف بس استهبل.. ابتسمت سارة وضحكت امل بخجل.. وودتهم ليلى الحمام وخلتهم يغسلون اسنانهم وويوههم وعقب بدلت لهن ثيابهن ويلستهن جدامها على شبرية أمل وقالت: أمل.. سارة.. بقول لكم شي.. واسمعوني عدل.. أمل: انزين سارة: .......... تنهدت ليلى وغمظت عيونها..وردت بطلتهن وقالت: امي .. وابوي.. خلاص ما بنشوفهم مرة ثانية.. مالت سارة بجسمها على جدام عشان تسمع عدل وبطلت أمل عيونها ع الاخر.. وقالت: ليش ما بنشوفهم؟؟ ليلى: حبيبتي أمي وابوي .. (في خاطرها كانت تقول كيف اشرح لهم..؟؟ وسكتت فترة وردت تقول..) امي وابوي ماتوا.. تعرفين شو يعني ماتوا.. ؟؟ هزت أمل راسها انها ما تعرف .. ولفت سارة بويهها الصوب الثاني على طول.. ليلى كانت ترمس وعيونها على سارة.. : ماتوا يعني ما بنشوفهم مرة ثانية.. أمل (ببراءة): يعني ساروا لندن؟؟ ليلى: لا غناتي.. مكان ابعد عن لندن.. مكان ما نروم نوصل له.. سارة كانت ساكتة وقامت وراحت على شبريتها وشلت دانة ويلست تمسح على شعرها.. ليلى كانت تطالعها وفي داخلها كانت مستغربة من صمتها بس تذكرت انها كانت قريبة وايد من امها وابوها.. واكيد هالشي بيأثر عليها.. أمل: انزين انتي الحين بتاخذين غرفة ماماه؟؟ صدمها سؤال اختها والتفتت لها بسرعة.. كان تامل تبتسم.. وحز في خاطر ليلى انها مب فاهمة أي شي من اللي يستوي حواليها.. وقالت: لا ما باخذ غرفتها.. أمل: ليش؟؟ امي محد يعني انتي الحين امنا.. ليلى: لا انا مب امكم.. انا بتم اختكم.. أمل: عيل منو بتستوي امنا؟ ليلى: امنا بتم هي نفسها امنا .. بس الفرق الوحيد إنا خلاص ما بنشوفها.. أمل: وانا برقد عند منو؟؟ ليلى: بترقدين في غرفتج مثل كل يوم حبيبتي ما شي بيتغير.. أمل: عادي ارقد عندج؟ ليلى: هى فديت روحج عادي.. والتفتت ليلى على سارة اللي كانت يالسة على شبريتها ومتجاهلتنهم وقالت: حتى انتي سارونا تعالي ارقدي عندي.. بس سارة ما ردت عليها ولا حتى صدت صوبها .. وتنهدت ليلى وقالت: انا بنزل تحت .. يدوه هناك.. بتون ويايه..؟ أمل: انا بلعب.. ليلى: ما تبين ريوق..؟ أمل: لاء مابا.. ليلى: انزين.. انا بسير وبرد لكم عقب شوي.. وقفت ليلى وطلعت عنهم وهي بعدها مستغربة من موقف سارة .. توقعتها تصيح او تسأل عن امها بس كانت هادية وايد وحمدت ربها انه هالتجربة عدت على خير.. وأول ما طلعت ليلى تبطل باب غرفة مايد ووقف جدامها وويه كله احمر وقال بصوت متقطع ومخنوق: أبا.. هم.. والله حرام.. أبا امي... وابوي.. ليلى.. ييبيهم حقي .. الله يخليج.. ركضت له ليلى وحظنته وتعلق فيها مايد بقوة .. كان مب قادر يتنفس من كثر ما يصيح ويشهق بصوت عالي وردت ليلى تصيح وياه بقوة وطلعت امل وسارة من غرفتهم وشافوهم يصيحون وهم متحاظنين وراحت امل وحظنت اختها من ورا .. ووقفت سارة بعيد تطالعهم وهي ساكتة وخذت دانة ونزلت تحت بهدوء ولا حد حس فيها.. مرت ربع ساعة أقنعت فيها ليلى مايد انه يرقد شوي وخذت أمل ونزلت تحت.. وتفاجأت بالحريم اللي ترسوا الصالة والميلس الداخلي.. وراحت تلبس شيلتها وسلمت عليهن وحدة وحدة ويدوتها ما قصرت كانت متعبلة من كل شي والبشاكير يركضن من كل صوب.. ويلست ليلى حذال يدوتها وأمل يالسة في حظنها وصاحت أكثر من مرة وهي تسمع الحريم يطرن امها بكل خير ويصيحن عليها.. ويدوتها كل شوي تحظن ليلى وتحاول تخفف عنها.. كان جو رهيب عمرها ليلى ما عاشته ويربته.. كان أول عزا يمر عليها ولولا يدوتها ما كانت تعرف كيف بتتصرف.. ومر الوقت بسرعة.. والساعة 11 نزل مايد من غرفته وهو متلبس وراح ييلس ويا الرياييل.. واستانس عبدالله يوم شافه داش الميلس وراح له ويلسه حذاله.. وحزة الظهر راحوا كلهم المسيد يصلون الجمعة ويصلون على ارواح امواتهم.. ويوم ردوا من الصلاة.. حطت لهم يدوتهم الغدا وزقرتهم كلهم عشان ياكلون بعيد عن الحريم.. ليلى: يدوه والله مب مشتهية الاكل.. ام احمد: اكلي جدام اخوانج عشان ياكلون.. فكري فيهم.. يوم بيشوفونج عايفة الاكل ما بياكلون.. ليلى: ان شالله امي.. الله لا يحرمني منج والله ما اعرف شو كنت بسوي من دونج.. أم احمد: افا عليج يا ليلى تراني الا امج.. لا تقولين هالرمسة.. ليلى: فديت روحج والله.. ابتسمت ليلى لأول مرة هاليوم وباست يدتها على راسها.. وراحت تنادي مايد و عقب طلوع الروح قدرت تقنعه انه ياكل ومحمد يلس ياكل بهدوء وراحت ليلى تزقر أمل وطرشتها عشان تاكل وراحت فوق تدور سارة بس ما لقتها.. لا في غرفتها ولا في غرفة مايد ولا في أي مكان فوق.. استغربت ليلى وردت تدورها عدل في غرفتها بس ما كانت موجودة.. لا هي ولا دانة.. دشت ليلى عند الحريم وسألتهن عنها بس محد شافها.. والبشاكير بعد ما شافنها.. وطرشت محمد يدورها عند الرياييل وفي الحديقة وراح مايد وراه ودوروها في كل مكان ... بس ما لقوها.. وردوا وخبروا ليلى اللي حست بقلبها بيوقف من الخوف.. ليلى: وين راحت؟؟ محمد: نحن ناقصين دلعها الحين؟؟ مايد: سارة كانت متعلقة في امي وابويه وما اظن انها تتدلع.. ليلى: يا ويلي اخافها تكون طلعت من البيت.. محمد: ما اظن برد ادورها في الحديقة.. ليلى: دخيلك دورها عدل.. محمد: ان شالله.. مايد: انا بخبر عمي عبدالله.. ليلى: لاء.. لا تشغل باله يحليله بروحه حالته حالة.. مايد: بخبره .. احسن.. ليلى: سو اللي تباه .. انا بسير ليدوه.. مايد: برايج.. وردت ليلى ميلس الحريم ويلست حذال يدوتها وهمست لها: يدوه الحقيني.. التفتت لها يدوتها بخوف وقالت: شو بلاج؟؟ بسم الله شو صاير.. ليلى (والدموع في عينها): سارة.. يدوه سارة محد.. ما نعرف وينها..!!! شنو تتوقعون يصير هل ساره انباقت ولا ضاعت؟؟!! لاتضيقون خلقي ابي ردودكم |
|
|
31-08-2006, 10:17 PM | #5 |
(حلا متميز)
|
مشاركة: غربة الأيام قصه روعة واللي مايبي يبجي لايقرا
مشكورة وايد على القصة
تسلم يدج يالغلا ننتظر جديدج |
|
|
31-08-2006, 10:18 PM | #6 |
(حلا متميز)
|
مشاركة: غربة الأيام قصه روعة واللي مايبي يبجي لايقرا
مشكورة كتيييير على القصة
بننتظر جديدج |
|
|
01-09-2006, 10:47 PM | #7 |
(حلا نشِـط )
|
مشاركة: غربة الأيام قصه روعة واللي مايبي يبجي لايقرا
الجزء الثالث
ردت ليلى تدور سارة في غرف البيت كلها والبشاكير وياها.. بس من دون فايدة.. سارة ما كانت موجودة.. ويوم نزلت تحت شافت مايد واقف يترياها عند باب الصالة.. وسارت له.. مايد: عمي عبدالله يباج.. ليلى: وينه؟ مايد: هني برى .. تحجبت ليلى عدل وطلعت برى واقتربت من عمها.. عبدالله: ها يا ليلى بشري.. لقيتوها؟؟ ليلى: لاء.. ما اعرف وين راحت.. عبدالله: لا تحاتين اكيد منخشة في مكان هني في البيت .. مايد: دورناها في البيت بكبره عمي ما لقيناها.. محمد: أخاف تكون راحت صوب الشارع.. ليلى: تتوقع ابتعدت عن البيت؟؟ يمكن تكون بعدها في الفريج.. مايد: انا بدورها في الفريج.. محمد: وانا بسير وياك.. عبدالله: خلاص انتوا دوروها هني وانا ما اروم أودر الميلس.. وردوا طمنوني.. ليلى: إن شالله.. وقفت ليلى تراقب عمها وهو يمشي صوب الميالس .. كان شكله تعبان من الخاطر .. مب بس هو.. كلهم كانت حالتهم حالة وسارة زادتهم الحين .. وين راحت؟؟ وليش ما انتبهت لها؟؟ كيف طلعت من دون ما تحس بها ليلى.. ؟؟ مايد: ليلى؟؟ ما بتدخلين؟؟ ليلى: ها؟؟ .. مايد: أقول لج ما بتدخلين؟؟ تنهدت ليلى: بدخل.. والله خايفة عليها ما اعرف وين سارت.. محمد: لا تحاتين.. سارونا مب متعودة تطلع من البيت.. بعدين هي وايد تخاف مستحيل تبتعد.. ليلى: سيروا دوروها في الفريج.. الله يخليكم محمد: ان شالله الحين سايرين.. ودخلت عنهم ليلى داخل وشلت اختها أمل وراحت تيلس ويا يدوتها عند الحريم.. كانت يدوتها تحاتي بعد والحريم يصيحن ويزيدنها هم.. ويوم شافت ليلى ياية صوبها سألتها على طول عن سارة.. أم أحمد: لقيتوها؟؟ ليلى: لاء.. أم أحمد: وا عليه وين راحت بنيتي؟؟ ليلى: بنحصلها ان شالله يدوه لا تحاتين.. كانت أمل تطالع ليلى ومبطلة عيونها ع الآخر.. هالنظرة كانت تخبل بأبوها الله يرحمه لأنها كانت نفس نظرته هو يوم يكون مستغرب من شي.. أمل كانت نسخة من أبوها وحست ليلى بقلبها يتقطع وهي تلاحظ هالشي الحين.. أمل (تهمس): وين سارونا؟.. ليلى: ما اعرف حبيبتي.. يمكن منخشة في مكان هني في البيت وتبانا ندورها.. عقدت أمل حِيّاتها: وأمي وابوي وين منخشين؟؟ انترست عيون ليلى من الدموع وما ردت عليها وانتبهت لها يدوتها وشلت عنها أمل ويلست تهمس لها شي في إذنها وأمل تطالعها بصدمة وتشهق وعقب ضحكت وقامت تركض فوق.. ويودت اما احمد ايد ليلى ورصت عليها.. أم أحمد: لا تعورين قلبج يا بنيتي هاذي ياهل ما تفتهم.. ليلى: هذا اللي معور لي قلبي .. مب عارفة كيف أفهمها.. أم أحمد: بتفهم.. بتكبر وبتفهم.. في هاللحظة صرخت وحدة من الحريم ويلست تصيح بصوت عالي وصاحت أم احمد على طول وراها.. وحست ليلى بظيج وشلت خالد من جدام يدوتها وتبعت اختها أمل فوق.. كانت تفكر بسارة.. معقولة تخون ثقة أهلها فيها من أول يوم وتظيع اختها الصغيرة؟؟ لو استوى لها شي ليلى عمرها ما راح تسامح نفسها.. اطالعت ليلى عمرها في المنظرة ولاحظت انه شكلها تغير وايد.. اللي يشوفها اليوم مستحيل يقول هي نفسها ليلى اللي كانت ويا اهلها وخطيبها أمس.. وتنهدت ودعت ربها انه يحفظ سارة ويرد لها اياها.. عقب ساعة رد محمد ومايد من برى .. محمد سار عند عمه في الميلس ودخل مايد البيت وراح فوق عند ليلى.. اللي أول ما شافته فز قلبها لأنه سارة مب وياه.. مايد (وويهه أحمر من الشمس): ما لقيناها.. حطت ليلى ايدها على قلبها..: دورتوا عدل؟ مايد: هى ما خلينا بقعة ما دورنا فيها ولا خلينا هندي ما سألناه.. ليلى: يا ربيه وين راحت؟؟ مايد: اسكتي المصايب تتحذف علينا من كل صوب.. ليلى: شو مستوي بعد؟؟ مايد: خالوه صالحة يت.. ليلى: اتفيجت أخيرا.. مايد: نزلي عندها تسأل عنج.. ليلى: مابا اشوفها .. مايد: ليلوه ما فينا تحتشر نزلي عندها.. ليلى: خلاص بنزل.. مايد: انا بسير اتسبح وبرد عند محمد وعمي.. ليلى:........... مايد: ليلى؟ ليلى: ها مايد.. مايد: لا تحاتين.. سارة بترد.. ليلى: ان شالله.. ان شالله ياخوي.. نزلت ليلى تحت وواجهت قنبلة من الدموع والمزاعج في الصالة.. خالتها صالحة كانت محتشرة هي والحريم واطالعت ليلى يدتها وشافتها تهز راسها بظيج.. ليلى تعرف إنها يدوتها محرجة على خالوتها صالحة.. لأنها جريبة بيتهم في زاخر وما تفيجت لهم إلا الحين العصر.. يوم شافت صالحة ليلى نازلة من فوق علت صوتها بالصياح ومدت لها ايدها عشان تحظنها وتنهدت ليلى وحظنتها من دون نفس.. صالحة: فديتج يا بعد عمري.. ترملتي وتيتمتي وانتي بعدج ما كملتي عشرين سنة.. الله يصبرج يا ليلى.. الله يصبرج.. ابتعدت ليلى عنها وهي تقول: انا ما ترملت.. كنت مخطوبة مب مالجة.. طنشت صالحة كلامها وقالت: وين باجي اخوانج؟ تنهدت ليلى واطالعت يدوتها... صج ما كان لها نفس ترمس خالوتها.. أم أحمد: محمد ومايد عند عمهم في الميالس والبنات فوق.. صالحة: سيري هاتيهم يا ليلى خليني اشوف عيال اختي... بنات كلثم.. ليلى كانت تعرف انه خالوتها لو درت عن سارة بتسوي لها سالفة وقالت: ان شالله بس يوم بينشن لأنهن راقدات.. وقبل لا تتكلم صالحة نشت ليلى واستأذنت وردت فوق.. ويلست صالحة عند الحريم وأم أحمد تطالعها بطرف عينها وهي ترمس وتسولف ويا الحرمات.. وعقب ما شبعت ردت ويلست حذال أم أحمد.. وقالت بخبث.. : وشو بيسوون العيال الحين بلا ام ولا ابو؟ أم أحمد: هذا نصيبهم يا صالحة شو بيسوون يعني؟ صالحة: يا ام احمد انا ياية هني وما بروح الا وعيال اختي ويايه.. انصدمت ام احمد.. واطالعت صالحة وهي عاقدة حياتها.. وقالت: وين تاخذينهم؟؟ صالحة: باخذهم بربيهم عيال اختي ما يستوي يتلتهون بليا ام ولا ابو.. منو بيربيهم ومنو بيداريهم؟؟ أم أحمد: وانا وين سرت؟؟؟ هاذيلا عيال ولدي... ما بخليهم صالحة: انتي الخير والبركة يا ام احمد بس بعد انتي عندج عبدالله.. أم أحمد: والله ما احيده عبدالله ياهل ولا صبي.. عبدالله ريال وبيته متروس بشاكير.. ويكون في علمج.. تراه عبدالله ابوهم وانا امهم.. وانتي خلي عنج هالسالفة وشليها من راسج.. صالحة: والبيت شو بتسوون به؟؟ أم أحمد: شو بيسوون به بعد تراهم يالسين فيه صالحة: وعبدالله بيتحول هني؟؟ أم أحمد: أقول لج انا ما برد عليج يا صالحة الظاهر انه الهم ظيع لج عقلج.. ولفت أم أحمد ويهها الصوب الثاني بكبرياء وبطلت صالحة عيونها وحلجها من الصدمة وشلت عباتها وطلعت وهي تقول في خاطرها.. اللي بيخليهم لج يا ام احمد.. عيال اختي عيالي وما بخليهم لج انتي .. مرت الساعات والمغرب كل حد راح الدفن.. وليلى في غرفتها ويا أمل وخالد والدنيا سودة في عيونها.. مايد ومحمد ردوا من دون سارة وليلى تعبت من كثر ما اتدورها.. وخبروا الشرطة .. اللي اتصلوا قبل شوي وقالوا انهم بعدهم يدورونها.. خالد كان تعبان ورقد عقب المغرب وأمل يوم شافته راقد رقدت هي بعد وتمت ليلى يالسة تطالعهم وتفكر بسارة وشوي وسمعت حد يدق ع الباب.. ليلى: منو؟؟ تاميني: أنا .. ماما كبير يريد تحت.. ليلى: زين ياية.. نزلت ليلى تحت تشوف يدوتها شو تبا وكانوا الحريم خلاص روحوا ومحد عندهم الا يارتهم أم راشد .. حبت ليلى يدوتها على راسها ويلست حذالها.. أم أحمد: الله يرضى عليج يا بنيتي.. والله انه قلبي بيحترق على سارة.. ليلى: الشرطة بعدهم يدورونها.. أم أحمد: ما ابا اكلف عليج بس ردي دوريها في الحديقة.. ليلى: ان شالله .. طلعت ليلى برى ويلست تدور في الحديقة.. وعقب ما حست بيأس يلست تصيح وتدعي على عمرها.. وفجأة... شافت حد يدخل من باب الحوي.. وعقب شوي اقتربت منها وكانت سارة.. شهقت ليلى وركضت لها بسرعة وشلتها وحظنتها بكل قوتها وهي تصيح من خاطرها.. أخيرا!! أخيرا لقتها.. !! سارة كانت ترتجف من اليوع والخوف وليلى حاظنتنها وتمسح على شعرها وتتفداها.. بس سارة كانت ساكتة وما تتكلم.. ليلى: فديتج يا ربي والله اني مت من الخوف عليج وين رحتي؟؟؟ سارونا وين رحتي وخليتيني جي احاتيج؟؟ سارة: ............... ليلى: اياني واياج تطلعين مرة ثانية بروحج.. سارة:............... وشلتها ليلى ودخلت وياها داخل وسارة كانت تطالعها بصمت ونظرتها كلها حزن وليلى تتفداها وتبوسها.. بس وهي شالتنها كانت الدموع تنزل من عيونها بغزارة.. وراحت على طول عند يدوتها.. ليلى: يدوه.. يدوه.. سارة يت.. نشت أم أحمد بصعوبة ووياها ام راشد ولوت على سارة اللي كانت حاظنة دانة بكل قوتها.. أم أحمد: الحمدلله.. الحمدلله .. ليش جي يا بنيتي؟؟ زيغتينا... وين منخشة من الصبح؟؟ نزلت سارة راسها ويلست تمسح على راس دانة وما ردت عليهم.. أم راشد: بلاها البنية ما ترمس؟؟ ليلى: يمكن مستحية منج ومن يدوه.. أم أحمد: زين يوم اطمنت عليها.. بسير الحين البيت اييبأغراضي عسب ايلس عندكم هني جان تبوني.. ابتسمت ليلى: فديت روحج أكيد نباج.. أم راشد: برايج يا أم أحمد انتي ما ترومين تسيرين بسير انا وليلى وبنييب ثيابج.. أم أحمد: لا يا وخيتي ما تقصرين بس بسير اشوف البشاكير شو مسويات وبمر صوب الزرع الا يوم بتكل به على الزراع باجر بيصبح ميت.. أم راشد: ما تبيني اخاويج.. أم أحمد: لا فديتج ردي لعيالج ما قصرتي والله.. أم راشد: أفا عليج يالغالية.. وقامت ام احمد وام راشد وطلعن وسارت ليلى للمطبخ وقالت للبشكارة تحط العشا لسارة.. لأنها تعرف انها اكيد ميتة من اليوع.. سارة تمت يالسة في الصالة حاظنة دانة وساكتة وحطت لها البشكارة العشا بس ما طاعت تسير صوبه.. ليلى: سويرة حبيبتي تعالي انا بأكلج.. سارة:.......... ليلى: سارة ليش ما ترمسين؟؟ شو بلاج؟؟ في هاللحظة دشوا محمد ومايد وعمها عبدالله وأول ما شافوا سارة استانسوا ويوا صوبها يطمنون عليها .. وهي ما طاعت تكلم أي حد فيهم بس أول ما شافت مايد راحت ولصقت فيه وتمت تطالعه وهو يطالعها باندهاش.. مايد (بهدوء): وين سرتي؟؟ دورناج في كل مكان.. سارة:............. ما جاوبته سارة بس عيونها ما فارقت عينه لحظة.. وتنهد مايد ويلس يلقمها وهي تاكل بصمت.. واستغربت ليلى منها بس ارتاحت انها ع الاقل كلت.. ويلست تسولف ويا عمها عبدالله اللي كان منهد حيله .. ليلى: عمي عشاني سير ارقد .. عبدالله: وين بييني النوم ؟ ليلى: حاول يا عمي .. عشاننا .. نحن مالنا غيرك الحين.. عبدالله: ان شالله يا ليلى.. ليلى: عمي.. بغيت أسألك.. عبدالله: شو؟ ليلى: عمي عادي نتم في بيتنا؟؟ عبدالله: ما يستوي اتمون هني بروحكم.. ليلى: انزين انته اسكن ويانا .. انت ويدوه عبدالله: وبيتي؟ ليلى: ما اعرف.. بس انا ما ابا اظهر من بيتنا.. عبدالله: يصير خير.. خلي ايام العزا تمر على خير وعقبها بنتفاهم.. ليلى: عمي ومحلات ابويه.. ؟ عبدالله: يا ليلى انتي وايد تحاتين.. مب زين عليج.. هالسوالف كلها انا بهتم بها.. ليلى: خلاص .. عبدالله: ياللا عيل اذا ما تبون شي بروح.. ليلى: لا خلاص تسلم عمي ما قصرت.. عبدالله: ألحين امايه بتي تبات عندكم.. ليلى: هى قالت لي.. عبدالله: تصبحون على خير.. ليلى: وانته من اهله. .الله يحفظك.. ------------ روح عبدالله بيته وهو في السيارة غصبن عنه راحت أفكاره لمبارك.. مبارك خسر مرته وعياله.. أكيد هالشي بيأثر فيه وفي طريقة إدارته للشركة.. مثل ما هو خسر اخوه ومرته . مبارك خسر مرته وعياله.. ما بجى له حد منهم.. حاول عبدالله ما يتعمق في افكاره بس من كثر ما هو متأثر.. تذكر عبدالله مرته وأول ما دش بيته راح غرفتها على طول.. غرفتها اللي من يوم ما ماتت وهو متجنب يدخلها.. ويلس على الشبرية.. وهو يتذكر ملامح نورة الحلوة.. ويتخيل شكل عيالهم لو كانت بعدها حية.. ولأول مرة من فترة طويلة.. سمح عبدالله لنفسه انه يفكر بها بهالعمق.. وفكر بولد مبارك وبنته وحس براحة بسيطة انه ما عنده عيال وعمره ما بيحس بإحساس الخسارة اللي مبارك حاس به الحين.. بس وهو يطالع الغرفة اليديده فكر بحياته.. وحياة عيال اخوه.. وتساءل في داخله اذا كان المفروض انه يتزوج؟ عشانهم ع الاقل؟؟ بس للأسف .. ما عنده رغبة بهالشي.. ولا لقى اللي ممكن تملا له حياته وقلبه.. في هاللحظة دشت عليه أمه وهي مصدومة ويوم شافته يالس بروحه فكرت تخليه بس غيرت رايها ودشت ويلست حذاله.. وهو يوم شافها باسها على راسها وابتسم.. أم أحمد: انا يوم شفت باب هالغرفة مبطل تحريت حرامي داش البيت.. عبدالله (يبتسم بحزن): اشتقت لها .. أم أحمد: كلنا اشتقنا لها.. بس هاذي حكمة رب العالمين ولازم نرضى بها.. اطالعها عبدالله وهي منزلة راسها.. أمه رغم انه قلبها يحترق على ولدها وعيال ولدها اللي تيتموا فجأة .. رغم هذا اتم قوية عشانهم كلهم.. تعرف مسئولياتها وتعرف انهم يستمدون قوتهم من قوتها هي.. واحترم هالشي فيها وايد.. أحترم انها ما انهارت ولا غرقت في حزنها.. وفكر بأنانيته هو.. اللي حرمها طول هالسنين من فكرة انه يكون له زوجة وعيال.. وخلاها تحاتيه هالفترة بطولها.. أم أحمد: قوم ارقد يا ولدي وارتاح .. وباجر اباك في سالفة ظرورية.. عبدالله: أي سالفة؟؟ أم أحمد: صالحة اليوم في العزا يلست تخربط وايد.. باجر بخبرك لازم ارد بيت المرحوم الحين العيال يتريوني.. عبدالله: شو قالت صالحة؟؟؟ هاذي ما تي الا وهي تيرير مشاكلها وراها؟؟ أم أحمد: لا تشغل بالك يا عبدالله خرابيط حريم .. أنا ما عندي سالفة يوم خبرتك الحين.. ماباك تحاتي.. عبدالله: خلاص باجر عقب ما يروحون الرياييل من الميلس بيي ايلس عندكم في البيت وخبريني.. أم أحمد: ان شالله.. وينه عبدالحميد خاري؟؟ اباه يوصلني.. عبدالله: هى خاري يترياج.. ونجمة تترياج في الصالة.. أم أحمد: زين عيل .. تصبح على خير.. عبدالله : وانتي من اهله الغالية.. وطلعت أم أحمد بخطواتها الثجيلة وروحت بيت ولدها أحمد.. يلس عبدالله شوي في غرفة مرته وعقبها طلع وراح غرفته عشان يرقد.. بس قبل لا يغلق تيلفونه ..رن.. وكان المتصل سهيل المحامي.. واستغرب عبدالله لأنه كان وياه اليوم في العزا .. شو يبا منه الحين؟ عبدالله: ألو..هلا سهيل.. سهيل: اهلين شحالك عبدالله؟ عبدالله: الحمدلله .. سهيل زيغتني.. متصل هالحزة.. سهيل: اوه اسمح لي عبدالله بس نسيت أسئلك.. تباني اعطي الموظفين اجازة ولا يداومون باجر؟ عبدالله: لا برايهم خل يداومون.. يعرفون شغلهم.. سهيل: انزين اتصل بي علي بن يمعة.. عبدالله: هى.. بلاه؟ سهيل: سمع عن الحادث وكان يبا رقمك.. وقال باجر بيي يعزيك.. عبدالله: ما يقصر.. سهيل (بعد تردد): عبدالله؟؟ عبدالله: .. شو تبا تقول يا سهيل.. شفيك متردد؟ سهيل: ما بتسير.... تعزي.. مبارك؟؟ انصدم عبدالله من سؤال سهيل وتم ساكت فترة.. : خله هو ايي يعزيني.. هو اللي تسبب في الحادث.. سهيل: هذا قضاء وقدر.. لا تظلم الريال يا عبدالله.. عبدالله: مب ساير يا سهيل.. ما اروم اسير له.. سهيل: أنا باجر بسير له.. عبدالله: تعذر لأبوه عني .. أبوه ريال طيب .. سهيل: ان شالله.. خلاص بخليك الحين تصبح على خير.. عبدالله: وانته من اهله.. تنهد عبدالله يوم بند عنه سهيل وقرر ما يغلق تيلفونه.. يمكن يحتاجونه عيال اخوه .. ورقد على طول من التعب.. --------------- |
|
|
01-09-2006, 10:49 PM | #8 |
(حلا نشِـط )
|
مشاركة: غربة الأيام قصه روعة واللي مايبي يبجي لايقرا
في بيت المرحوم أحمد بن خليفة .. رقدت أم أحمد في غرفتها.. ونزلت ليلى من فوق عقب ما رقدت أمل وخالد.. وكان مايد يالس في الصالة ويا سارة ومحمد..
ليلى: سارونا تعالي بنسير نرقد.. لفت سارة ويهها على مايد واطالعته بنظرة توسل.. مايد: ليلى.. خليها بترقد هني ويايه.. تنهدت ليلى: على هواكم .. انا تعبانة بسير ارقد.. محمد: لاتحاتين.. أنا بتم وياهم.. ليلى: صدقني من كثر التعب ما بحاتي ولا بفكر حتى.. انتوا خليتوا فيه عقل؟؟ محمد كان يعرف انها مقهورة من سارة وسكوتها الغريب.. وعنادها.. وما يلومها يحليلها وايد تحملت اليوم .. فوق طاقتها .. محمد: تصبحين على خير.. ليلى : وانتوا من اهله.. راحت ليلى غرفتها عشان ترقد .. ورقد محمد ع القنفة في الصالة ومايد فرش له تحت هو وسارة.. ما كان يبا يسير غرفته.. ولا محمد.. يحسون بالأمان وهم في الصالة.. و سارة رقدت حذال مايدوهي حاظنة دانة محمد كان مستغرب من سارة اللي على كثر ما كان مايد مأذنها كان هو أول واحد التفتت له في أزمتها هاذي.. مايد تم يطالع اخته فترة قبل لا يرقد.. يوم لقى سارة حس في داخله انه أمه ردت له ولو للحظة .. سارة كانت قريبة وايد من كلثم.. كانت متعلقة فيها بشكل فظيع ومعتمدة عليها في كل شي.. ونادرا ما كانت أمهم تيلس وياهم وسارة مب في حظنها.. عشان جذي كل ما اطالعها كان يتذكر امه.. وفي النهاية رقد .. كلهم كانوا تعبانين.. اليوم هذا كان من أطول الايام اللي مرت عليهم.. وأسوأها على الاطلاق.. --------------- عقب فترة.. نش مايد على صوت صياح ولاحظ انه محمد راقد ع القنفة ويوم التفت على سارة شافها يالسة وحاظنة ركبها وتصيح.. ويلس واقترب منها.. مايد: سارة؟ شو فيج؟ شي يعورج؟ أزقر لج ليلى؟؟ ما ردت عليه سارة بس يوم وقف عشان يزقر ليلى يرته من إيده بتعب ورد ييلس.. كان خاطره يعرف شو اللي تفكر فيه؟ وليش طلعت من البيت؟؟ بس هالصمت اللي فاجأتهم فيه محيرنه اكثر.. غمظت سارة عيونها بس الدموع استمرت تنزل وخلت عمرها راقدة وتنهد مايد ورقد حذالها وهو يحس بالألم في قلبه يرد له مرة ثانية.. ------------ مرت أيام العزا بحزن وكآبة.. بس الألم اللي يحسون به عيال أحمد بدا يخف شوي.. ورغم انه حياتهم عمرها ما بتكون نفس قبل ، بس حاولوا يقنعون نفسهم إنهم راضين باللي عندهم.. وانه الحياة تستمر..ليلى كانت تحاول طول الوقت إنها تكون مبتسمة.. وما تفكر بحميد.. وبأمها وأبوها.. بس فليل.. يوم الكل يرقد.. واتم هي بس .. في صراع فظيع ويا النوم.. ترد أفكارها لحميد.. لروحه الطيبة وابتسامته الحلوة.. وملامحة اللي كانت تخليها تذوب من المستحى.. حميد راح وضحكته راحت وسعادتها ومستقبلها وياه راح.. وضاع.. للأبد.. مايد كان هادي ومطيع طول هالفترة وليلى حست إنها وايد مشتاقة لمايد الأولاني اللي يسولف ويظحك.. وحاولت وياه كم مرة بس كل اللي تحصله منه ابتسامة باهته.. وسارة تمت على حالتها ساكتة ومتعلقة بمايد .. كان كل شي خارج عن سيطرة ليلى وهذا اللي كان متعبنها.. نشت ليلى صباح يوم السبت الساعة 6 وراحت المطبخ تشوف البشاكير وتشرف على الريوق بنفسها.. مثل ما كانت أمها تسوي قبل.. ويوم ردت الصالة شافت يدوتها يالسة تحت عند القنفة وابتسمت وراحت تيلس وياها.. عقب ما باستها على راسها وحظنتها.. ليلى: صبحج الله بالخير يا احلى انسانة في الوجود.. أم أحمد: هههههههه أسميج لوتيه .. صبحج الله بالنور والسرور.. ابتسمت ليلى وقالت يدوتها وهي تصب لها قهوة.. ليش تعذبين عمرج البشاكير يعرفن شغلهن.. ليلى: لا عذاب ولا شي.. أحب شغل البيت.. أم أحمد: ليلى.. شو رايج انتي واخوانج تسيرون تيلسون عند عمج عبدالله..؟ ليلى تظايجت يوم سمعت هالطاري.. كانت مصرة اتم هني في بيتهم وعمها أكثر من مرة عرض عليها تنتقل عنده وخالوتها صالحة بعد وايد تحن عليها وكل يوم تتصل وتسألها.. ليلى: يدوه انا ما بودر بيت ابويه.. أم أحمد: بس يا بنيتي ما يستوي تيلسون هني بروحكم.. ليلى: يدوه .. محمد ماشالله ريال وبعدين (ابتسمت).. انتي ويانا أم أحمد: مابا اثجل عليكم يا ليلى.. ليلى: أفاااااا... انتي تثجلين علينا؟؟ هذا بيتج قبل لا يكون بيتنا يا أم أحمد.. ضحكت ام احمد : فديتج يا ليلى.. ليلى: فديت هالضحكة يا ربي لا تحرمني منها.. وهم يسولفون طلع محمد من غرفته وياهم الصالة وسلم عليهم وقعد على القنفة وهو يتنهد بصوت عالي.. ليلى: محمد؟ شو فيك؟ اطالعها محمد ونزل راسه.. بس ما رد عليها.. أم أحمد: شو فيك يا ولدي؟ حد مظايجنك؟؟ محمد: لاء.. يدوتي.. أنا... أبا حد يتصل الكلية يشوف اسماء المقبولين طلعت ولا لاء.. سكتت ليلى وهي تطالعه بحنان.. وتذكرت انه كان ناوي يروح ويا ابوها عشان يطلع النتيجة .. بس الله ما كتب هالشي.. وفي غمرة أحزانها ومشاغلها نست هالسالفة تماما وهو يحليله ما ذكرها.. ليلى: عندك الرقم؟ محمد: هى عندي.. ليلى: انزين ليش ما تتصل بهم؟ محمد (بخجل): لا.. انتي اتصلي.. ابتسمت ليلى وقالت: من عيوني.. كم محمد عندي انا؟ ابتسم محمد ووقفت ليلى عشان تروح وياه غرفته وتاخذ الرقم وبالمرة بتتصل من تيلفونه.. أم أحمد: لا تبطون عليه ردوا بسرعة طمنوني.. ليلى: ان شالله يدوه.. دشت ليلى غرفة محمد واتصلت بالكلية ومحمد يالس حذالها يراقب ملامحها بلهفة.. وعقب مكالمة استمرت دقايق بندت ليلى وعضت على شفايفها وهي منزلة راسها.. محمد (بلهفة): ليلى تكلمي.. شو قالوا لج؟؟؟ اطالعته ليلى بحزن: محمد.. ما قبلوك.. ضحك محمد: أدري انج تقصين عليه.. ليلى: لا والله ما اقص عليك.. صج.. ما قبلوك.. محمد بدا يتنرفز: ليلى!!!!.. ترى والله برد اتصل بروحي.. ليلى: محمد حبيبي ما قبلوك والله العظيم انهم ما قبلوك.. نزل محمد عيونه... : ليش؟؟ ليلى: عشان... محمد انته نظرك ضعيف .. وهذا هو السبب اللي خلاهم يرفضونك.. تم محمد ساكت .. وتذكر انه ابوه حاول يقنعه يسوي عملية ليزر قبل لا يروح ويسوي المقابلة والفحوصات.. بس محمد كان خايف وما طاع.. يعني لو سوى العملية شو كان بيستوي؟؟ بس هالخوف اللي ما يقدر يتخلص منه هو اللي منعه.. ليلى: محمد؟؟ محمد: خلاص ليلى خليني بروحي.. ليلى: انزين.. بس لا تهتم.. بتقدم في ألف مكان غير.. محمد: يا ليلى أنا كنت احلم بكلية الطيران من يوم كنت في صف أول ثانوي.. ليلى: أدري يا محمد .. بس الدنيا جذي.. ينسد باب في ويهك وتنفتح عقبه ابواب.. محمد: أعرف.. ما فيني شي بس ممكن أتم بروحي شوي؟؟ ابتسمت ليلى: أكيد ممكن.. نترياك ع الريوق؟؟ محمد: لا لا مالي نفس.. ليلى: خلاص على هواك.. طلعت ليلى عن أخوها وراحت تيلس ويا يدوتها .. أم أحمد: ها بشري.. تنهدت ليلى: ما قبلوه.. أم أحمد: في ذمتج؟؟ ليلى: هى .. أم أحمد: يحليلك يا محمد.. ليلى: ياللا هذا نصيبه.. أم أحمد: تبين الصدق أحسن له.. شله بالطيايير وعوار الراس اللي ايي من وراهن.. ليلى: بس عاد هالشي كان في خاطره.. أم أحمد: احسن له يجابل شغل ابوه.. ليلى: الله يعينه.. سكتت ليلى وهي تفكر بعمرها.. وبيدتها وباخوانها.. والمسئولية اللي فجأة نزلت على كتوفها... كانت مسئولية فظيعة حسستها بإرهاق ماله حدود.. كرهت عمرها يوم خبرت أخوها انهم ما قبلوه.. بس لازم تكون هي اللي تخبره لأنها العودة.. كرهت نفسها لأنه سارة تغيرت وحست انها هي المسئولة.. هي اللي ما عرفت كيف تنقل لها خبر وقاة أمها وابوها.. وكرهت نفسها أكثر لأنها حاسة بحزن كبير على حميد وتفكر فيه طول الوقت أكثر حتى من تفكيرها بأمها وابوها... وتنهدت وهي تفكر انه اعتماد اخوانها كله عليها هي الحين.. ولازم تكون قد المسئولية.. بس أشغال أبوها ومحلاته وتجارته؟؟ مستقبل اخوانها؟؟ منو بيهتم به غيرها.. حياتها قبل كانت بسيطة.. وحدة توها بتعرس وبتطلع من بيت ابوها عشان تكون اسرتها الخاصة.. والحين.. فجأة .. تلاقي عمرها أم ولخمسة أطفال..!! أم أحمد: ليلى؟؟ ليلى: ها؟ أم أحمد: وين سرحتي الله يهديج؟ ليلى: كنت افكر باخواني.. بسير اقعدهم بسهم من الرقاد.. أم أحمد: هى قعديهم عشان نتريق.. ليلى: ان شالله يدوه.. في غرفته ، كان محمد يالس على الشبرية ويصيح بصمت.. الشي الوحيد اللي كان واثق انه بينجح فيه.. خلاص انتهى.. حلمه انه يكون طيار .. وحلم ابوه.. رفضوه عشان شي بسيط.. وتافه.. شو يعني نظره ضعيف؟؟ في اختراع اسمه عدسات ونظارات.. ليش هالظلم؟؟ وعقب ما فرغ كل شحنته من الصياح والشعور بالألم.. رد يفكر بليلى.. وحس بإحساس فظيع بالذنب وانه تافه.. ليلى فقدت خطيبها ومستقبلها في هالحادث.. وأكيد هالشي مأثر عليها.. ورغم هذا متحملة وتبتسم وساكتة.. وتحاول بكل طريقة إنها تكون أم بديلة لهم.. وهو يالس يتحسر على شي ثانوي مثل الكلية؟؟ تنهد محمد وغسل ويهه وطلع في الصالة عشان يتريق وياهم.. لازم يكون قد المسئولية ويثبت للكل انه أبوه خلف ريال وراه.. ويلس حذال يدوته اللي ابتسمت له بحزن وصبت له قهوة .. أم أحمد كانت متحسرة على محمد اللي بيكون مصيره انه يكون أب ثاني لاخوانه اليهال.. عيال ولدها غامظينها وايد.. كلهم من اكبرهم لأصغرهم.. ومجرد انها تطالعهم تحس بسجاجين في قلبها.. أبوهم كان يحبهم موت وما يقصر عليهم بشي..والحين مهما حاول عبدالله او حاولت هي تعوظهم ما بيقدرون.. بيتمون حاسين بالنقص.. بس أم احمد عاهدت عمرها انها ما تقصر في حقهم وانها تحاول تكون لهم سند وأم ثانية.. وبتساعد هالمسكينة ليلى تتخطى هالمرحلة الصعبة من حياتها.. ليلى ركبت الدري بتكاسل .. ما فيها تقعد اخوانها وتلبسهم بس كانت تبا تشغل نفسها بأي شي.. ويوم دشت غرفة خواتها انصدمت من اللي شافته .. مايد كان يالس ع الشبرية ويسولف وياهن .. سارة وأمل كانن لابسات ثيابهن وشعرهن مرتب وخالد يالس على صوب يلعب بدبدوب أمل.. والغرفة والفراش مرتب .. والدرايش مبطلة.. ابتسم مايد يوم شافها وقال: حطيتوا الريوق؟؟؟ والله يوعان.. ليلى كانت بعدها مصدومة وقالت: منو لبسهم ورتب الغرفة؟؟ أمل (تبتسم): ميوودي قعدنا من الرقاد.. (وفجأة تمد بوزها) ليلى ميوودي شد شعري.. مايد (بسرعة): شو أسوي بها مب راضية تنش.. ابتسمت له ليلى ابتسامة عريضة : أهاااا.. يعني يوم ما رمت تقعدها شديت شعرها؟؟ مايد: هى عشان مرة ثانية تنش بسرعة.. وما تعذبج انتي اختي حبيبتي.. أمل (وهي تمد بوزها أكثر): ويوم كنا نغسل اسناننا.. خلاني ابلع الماي اللي فيه المعجون.. مايد اطالعها بنظرة شريرة ورد يبتسم لليلى: محد قال لها تسمع كلامي.. لاحظت ليلى انه سارة تبتسم وفي داخلها كانت بتموت من الوناسة انه مايد رد لشطانته.. وفي هاللحظة حست بحد يشد جلابيتها من تحت والتفتت وشافت خالد يطالعها ويأشر على مايد.. ليلى: فديييييييييييتك يا ربي انته بعد شو مسوي بك مايد؟؟ خالد (بنبره حادة) : دتت دبنتم مالل ددان مدوودي.. ضحكوا كلهم على لهجة خالد اللي ما تنفهم.. وعلى شكله وهو معصب.. مايد: ليلى دخيلج ترجمي.. تراني ما افهم فرنسي.. اقتربت منه ليلى ببطء وهي تبتسم ابتسامة خبيثة.. وتم مايد يطالعها وعيونه مبطلة ع الاخر.. وهجمت عليه فجأة ويودت أياديه الثنتين وهو يصرخ: لالالالالالالا.. خاينة!!! خاينة!!! ليلى: أمولة بسرعة شدي شعره.. بسرعة قبل لا يفلت من ايدي.. صرخت أمل بفرح ونطت على مايد اللي كان يرافس وطلعت حرتها فيه ومطت شعره من خاطرها وهو يزاعج.. لأنه شعره طويل شوي وأكيد يعوره يوم بينشد.. التفتت ليلى على سارة اللي كانت تطالعهم وتبتسم وقالت: سارونا تعالي.. يوديه ويايه تعالي.. ضحكت سارة وركضت ويودته ويا اختها وعقب تفكير.. قرصته بقوة على خده.. مايد: آااااااااااي.. والله بتشوفون والله.. ليلى: ههههههه ... دواك!! وخالد اللي كان واقف بعيد ويصفق اقترب منهم ويلس يضحك على مايد.. وفجأة هدته ليلى وشلت خالد وركضت من الحجرة وركضن سارة وأمل وراها وهن يضحكن ومايد يالس على الشبرية يتنهد من التعب .. ويوم استوعب انهن شردن زاعج بأعلى صوته: ما علييييييييه.. والله بتشوفن .. حتى انته يا خلود براويك.. وتحت على الريوق ولأول مرة من فترة كانوا يسولفون ويضحكون واستانست ليلى انه محمد كان مشاركنهم سوالفهم.. وقررت عقب تيلس وياه وتحاول تخفف عنه شوي.. مع انه ليلى بعدها كانت خايفة على سارة .. لأنها رغم سوالفهم كانت تاكل بهدوء ومن دون ولا كلمة.. ليلى تعرف انه صدمتها كانت قويه وغياب امها عنها خلاها تفقد اهتمامها في كل شي حواليها.. وأكثر من مرة لاحظت ليلى انه يوم مايد يبتعد عن سارة تبدا تصيح وتلحقه.. بس ليلى عاذرتنها.. اللي مرت به مب شوية.. وشوقها لأمها اكيد اكبر من اللي ممكن يتوقعونه.. ليلى بروحها تحس بعمرها انها بتنهار ساعات وتحس انه اصابعها ترتجف كل ما حاولت تسوي شي .. كله من توترها وخوفها.. بس تحاول ما تبين هالشي لاخوانها وتحاول تكون قويه جدامهم عشان مصلحتهم.. ------------------ في الشركة، كان عبدالله قاعد في مكتبه يتابع الشغل اللي فاته في أسبوع العزا.. المشاريع اللي لبسها من خاطره في اسبوع العزا كلها كانت تترياه على طاولة المكتب.. شكوى من مدير العمال في مشروع النادي الرياضي في راس الخيمة.. يقول انه العمال ما يبون يشتغلون الظهر.. تنهد عبدالله وحط الورقة على صوب.. مجموعة الاوراق اللي شلهم عقب كانن تقارير وتصاميم الفندق اللي بيسوونه في دبي.. المهندس مطرش نسخة من التصاميم وخرايط الفندق.. والسكرتيرة كاتبة ملاحظة انه المهندس بيي يشوفه اليوم وبييب وياه النموذج اللي يباه علي بن يمعة عشان يشوفه.. ابتسم عبدالله وهو يفكر بعلي بن يمعة.. رغم انه الريال ما قصر ويا العزا .. ويلس وياه.. بس بعده مب مرتاح له.. في شي في داخله ينفر منه.. بس عقب باجر عبدالله بيسير يقعد في دبي اسبوع عشان يشرف على بداية الشغل في الفندق.. هالمشروع كبير وايد ولازم يشرف عليه بنفسه.. وفي هالفترة اللي بيقعدها في دبي بيتعرف على علي اكثر.. فكر عبدالله بعيال اخوه اللي بيغيب عنهم هاليومين بس ما يعتقد انه هالشي بيأثر عليهم وايد لأنه امه عندهم.. وفكر بمبارك.. لين الحين شركته ما ابتدى الدوام فيها ومشاريعه موقفة والعمال في اجازة.. اليوم سأل سهيل عنه وقال له انه بعده حابس عمره في البيت .. تنهد عبدالله وقال في خاطره الله يعينه ويصبره.. في هاللحظة رن تيلفونه وابتسم عبدالله وهو يشوف الرقم.. عبدالله: هلا والله.. ليلى: صباح الخير عمي عبدالله.. عبدالله: صباح الورد والياسمين.. ليلى: عمي مشغول؟ عبدالله: افضي لج عمري غناتي.. ليلى: تسلم عمي.. أبا اسير كارفور اخذ اغراض للبيت الثلاجة فاظية ما فيها شي.. ممكن توديني؟ استحى عبدالله وحس انه مقصر وياهم وايد.. وقال: ان شالله غناتي.. دقايق وبكون عندكم.. ليلى: مشكور عمي ما تقصر.. بند عنها عبدالله وودر الاوراق اللي في ايده وطلع من المكتب.. وقال للسكرتيرة انه بيطلع لمدة ساعة تقريبا وبيرد.. ابتسمت له السكرتيرة وهو طالع.. كانت متخبلة عليه.. بس تعرف انه مب حاس حتى بوجودها.. مثلها مثل كل الموظفات في الشركة.. -------------- قبل لا تطلع ليلى من البيت ويا عمها.. لحقها مايد وخذها على صوب.. مايد: ليلى حبيبتي.. ييبي لي كرتون لبان ريجليز.. وثلاث قواطي برينجلز بالكاري.. ليلى: ليش ؟؟ شو بتسوي في هذا كله؟؟ مايد: ليلى لو سمحتي من دون أسئلة.. ليلى: ان شالله.. استاذ مايد أي أوامر ثانية.. مايد: لا .. بس .. ليلى: ياللا فارج.. مايد : على فكرة.. ليلى: شو؟؟ مايد: ترا شيلتج مجلوبة.. شهقت ليلى وفعلا كانت لابسة شيلتها بالجلب وهي مب حاسة وضحك عليها مايد وهي تعدل شيلتها وابتسمت له ليلى واطالعته وهو يرد ينسدح حذال يدوته اللي اكنت يالسة تسولف لسارة وأمل عن زمان أول وكيف كانوا يساعدون اهلهم في شغل البيت من يوم كانوا يهال.. وأمل وسارة مبطلين حلوجهم ومنتبهين على كل كلمة تقولها.. ابتسمت ليلى بحزن.. كانت فعلا حزينة.. انه الحياة بتستمر رغم وفاة أمها وابوها.. بس في نفس الوقت مرتاحة انه اخوانها تقريبا تخطوا هالمرحلة.. خلهم يفرحون ويعيشون ويخلون الحزن حقها هي.. هاذيلا يهال .. حياتهم بعدها ما ابتدت.. لازم تحاول قد ما تقدر انها تنسيهم.. وتملى حياتهم فرح وسرور.. بس بالنسبة لها هي.. حياتها انتهت ويا اللي راحوا.. اندفنت ويا ابوها وامها.. وحميد.. مستحيل ترضى بأي ريال عقب حميد.. حياتها بتكون لأخوانها وبس.. وفجأة .. تذكرت شي .. واطالعت ايدها.. خاتمها .. خاتم خطوبتها بعده في ايدها نست تفصخه.. تحسسته ليلى بأصابعها وفكرت تتخلص منه.. بس تعرف انها ما تقدر.. هالخاتم ذكرى من حميد.. ذكرى من الزمن اللي راح.. من حياتها اللي ضاعت.. من لحظة كانت فيها اسعد مخلوقة في الدنيا.. اطالعته ليلى بحزن وما انتبهت لعمها اللي كان واقف وراها يطالعها وهي تطالع خاتم الخطوبة وعلى ويهه نظرة تعاطف خلت ليلى تتألم.. بس بصعوبة شديدة ابتسمت له وسلمت عليه ودخلته صوب يدوتها.. سلم عبدالله على امه وعيال اخوه.. ويلس وياهم يتقهوى .. محمد: عمي.. طلعت نتايج الكلية ... (نزل راسه).. ما قبلوني.. عبدالله ابتسم له: وشو يعني ما قبلوك..؟ انته مب محتاي لهم.. نسيت انك ريال البيت الحين ولازم تمسك شغل ابوك؟؟ محمد حس بفخر كبير لأنه عمه واثق فيه لهالدرجة ولأنه قال له انه ريال البيت جدام اخوانه كلهم.. : بس عمي انا ما اعرف شي عن التجارة.. ولا اعرف ادير المحلات.. عبدالله (وهو ياخذ خالد وايلسه في حظنه): وانا وين رحت؟؟؟ انا بعلمك كل شي.. ابتسم محمد: ما تقصر عمي.. مايد: وانا؟؟؟ انا بعد ابا اشتغل.. عبدالله: هههههههه ... ليلى: انته خلص الابتدائي اول.. مايد: ذليتينا ويا هالجملة. .والله اني حفظتها من كثر ما تعيدينها.. عبدالله: بعدك صغير ع الشغل يا مايد.. مايد: يا سلام؟؟ ومحمد؟ محمد: أنا ريال.. مايد: عيل انا شو؟؟ قطوة؟؟ عبدالله: ههههههه ... لا يا مايد محشوم.. بس عاد الحين الدور على محمد يتعلم عشان يمسك شغل ابوه.. وانته يوم بتخلص الثانوية بيكون شغلك عندي بعلمك عشان تكون مقاول.. مايد (ببراءة): يا سلالالالالالام.. يعني شركتك بتكون حقي... سمعت يا محمد؟؟ حست أم أحمد بنغزة في قلبها واطالعت عبدالله بسرعة وعبدالله فهم نظرتها بس تجاهل الموضوع وقال لمايد: اكيد بتكون شركتك ... يخسي حد غيرك ياخذها.. مايد: خلاص عيل انا ما بكمل دراسة.. محمد: شو هو على كيفك؟؟ غصبن عنك بتكمل.. ليلى: عمي عبدالله اذا يلسنا نسمع سوالفهم ما بيخلصون لباجر.. عبدالله: ياللا عيل نسير؟ ليلى: هى.. وقفت ليلى وسطلعت ويا عمها عبدالله .. وفي السيارة.. ليلى: عمي.. عادي العصر توديني العيادة..؟ عبدالله: خير يا ليلى شي يعورج؟ ليلى: لا الحمدلله ما فيني الا الخير بس ابا افحص خالد واطمن انه ما فيه شي.. عبدالله: ليش يا ليلى .. لاحظتي شي متغير فيه؟ ليلى: لا بس الاحتياط واجب... عبدالله: في هاذي صدقتي.. ليلى: وسارة بعد حالها مب عايبني.. عبدالله: سارة مصدومة ولا تنسين انها كانت دلوعة امها .. اصبري عليها شوي وبترد شرات قبل.. ليلى: ان شالله.. وعقب ما اشترت ليلى كل اللي محتايتنه من السوق ردها عبدالله البيت ورد هو للشركة عشان يشوف اشغاله.. وأول ما دشت ليلى البيت ووراها الخدامة اللي كانت شالة الاكياس ركض لها مايد وقال: يبتي لي الاغراض اللي وصيتج تيبينهم؟؟ ليلى: هى يبتهم.. بتحصلهم هني في الاجياس.. ابتسم مايد وطلع اللي طلبه من الاجياس وركض غرفته وليلى تطالعه وتظحك.. وعلى طول غيرت ثيابها وراحت المطبخ عشان تسوي لهم الغدا ويا البشاكير.. |
|
|
02-09-2006, 05:30 PM | #9 |
(حلا نشِـط )
|
مشاركة: غربة الأيام قصه روعة واللي مايبي يبجي لايقرا
الجزء الرابع
عقب ما صلت العصر، طلعت ليلى من غرفتها وهي شالة خالد اللي كان يصيح من اليوع.. ويلست تهديه وراحت المطبخ تسوي له حليب.. بس وهي نازلة شافت مشهد خلاها تنفجر من الضحك... شافت مايد يالس ع الارض ومبرز بضاعته.. اللي هي كرتون لبان ريجليز.. وقواطي البرينجلز.. ومسوي عصير برتقال.. وحاطنه جدامه.. فابتسمت له واقتربت منه.. وهو يوم شافها ضحك.. ليلى: ميودي شو ها؟؟؟ كله بتاكله مرة وحدة؟؟ مايد: لاء.. هذا للبيع.. ليلى: للبيع؟؟ في هاللحظة طلعت أمل وسارة من غرفة يدوتهم وكل وحدة شالة في ايدها درهمين.. واقتربن من مايد وعطنه البيزات وهو بدوره عطى كل وحدة فيهن لبان وعصير برتقال.. أمل: بعد ابا برنجلز... مايد: لا.. البرنجلز غالي.. هاتي عشر وبعطيج... أمل: ما عندي.. !! مايد: انزين هاتي درهم وبعطيج حبة وحدة.. أمل: مابا حبة وحدة..أباه كله.. مايد: بعطيج بالحساب بس غصبن عنج تدفعين عقب.. أمل: بالحساب؟؟ مايد: هى يعني يوم يدوه بتعطيج بيزات انا باخذهم.. أمل (ترفع حواجبها بتحدي): عااااااااااادي.. مايد: يودي البرنجلز.. وعطي سارة منه.. ابتسمت له سارة وطلعت أمل لسانها وراحن اثنيناتهن ويلسن بعيد وليلى تطالعه ومنصدمة منه.. ليلى: الحين انت يالس هني تبيع لخواتك؟؟؟ مايد: وشو فيها؟؟ ليلى: أولا .. هذا كله انته ما خسرت فيه شي أنا اللي شارتنه.. مايد: لا تحاولين.. مستحيل أعطيج شي ببلاش.. ضحكت ليلى: ومنو قال لك اني أبا؟ بس خالد كان يبا ويلس يدز ويه ليلى بعيد عنه عشان ينزل ويوم ما طاعت تنزله قام يرافس ويزاعج.. : مددوووودي...!!!! مايد: نعم أستاذ خالد؟؟؟ ما اعتقد إني شفت في ايدك بيزات.. يعني اجلب ويهك.. ليلى: والله انك زطي.. مايد: واعترف بهالشي.. خالد: مدوووودي !!! تبي اباااااان... ليلى: جب انته بعد ماشي لبان.. وودته ليلى المطبخ وهو يزاعج وحست انه راسها بينفجر وهي واقفة تسوي له حليب.. وفي النهاية تعب خالد من كثر ما يصيح ورضى بالأمر الواقع وشرب الحليب.. ويلست ليلى تمسح على شعره وهو يرضع ويطالعها.. وردت افكارها تاخذها لحميد.. كانت تمر عليها لحظات تتمنى لو ماتت وياه من كثر ما هي مب متحملة الألم اللي تحس بها في قلبها.. ومرات تحس بألم كبير.. لأنه ما عندها وقت حتى انها تفكر فيه او تحزن عليه.. مجرد التفكير فيه كان يسبب لها ألم ما تقدر توصفه.. بس اخوانها محتاجينها وما تقدر تبين جدامهم انها ضعيفة.. رفعت ليلى راسها وشافت أمل تغني وتدور في الصالة اونها ترقص.. وسارة كانت يالسة وفي ايدها دانة.. تمسح على شعرها .. بهدوء.. وحست ليلى بقلبها يتقطع.. أختها الصغيرة رغم إنها ساعات تتفاعل وياهم بس للحين ما نطقت بكلمة.. ومعظم الوقت يالسة بروحها.. حزنها الصامت حير ليلى .. وقررت توديها المستشفى يوم السبت.. تشوف شو فيها؟؟ وقطعت عليها أفكارها يدوتها اللي طلعت من غرفتها وويهها معتفس من الالم اللي تحس به وهي تمشي.. ويت ويلست حذالها.. ليلى: يدوه حبيبتي وينج اليوم مول ما شفناج..؟ أم أحمد: يالسة في الغرفة ريولي مأذتني والرخام هني في الصالة يبس لي عظامي.. البرودة مب زينة حقي.. ليلى: فديت روحج نسيت سالفة الروماتيزم .. خلاص بخبر عمي يفرش لنا الصالة.. أم أحمد: لا .. ما يحتاي ..لبست دلاغ بيدفي ريولي.. ليلى: يعني بتمين لابستنه على طول.. ؟ أم أحمد: يا ليلى بتخربين شكل الصالة.. وبتأذين عمج.. ليلى: انتي ودري عنج العناد والدلع وانا بخبر عمي عبدالله .. أم أحمد: اللي تشوفينه يا بنيتي.. ابتسمت لها ليلى وقامت بتودي خالد اللي رقد غرفتها فوق.. في هالاثناء كان محمد طالع ويا عمه عبدالله وخذوا لفه على محلات أبوه الله يرحمه.. واللي هن ثلاث محلات مجوهرات وسلسلة مطاعم في دبي وبوظبي والعين.. وطبعا راحوا بس المحلات الموجودة في العين وعرف عبدالله محمد على العاملين والعاملات ويلس وياه شوي يعلمه كيف يراجع الفواتير والحسابات.. وهم في مكتب المرحوم.. تنهد محمد بتعب وكانت ملامح ويهه صج متأزمة.. عبدالله: محمد؟ شو بلاك؟ محمد: عمي ما بروم لكل هذا.. أحس إني بدمر اللي بناه ابويه الله يرحمه بتعبه ومجهوده.. كله بدمره في لحظة وحدة.. ابتسم عبدالله: انته مستصعب الشغل لأنك بعدك ما جربته.. بس أول ما تبدا تشتغل بتتعلم كل شي بشكل تلقائي.. محمد: بس يا عمي انا مالي رغبة اني اشتغل.. انته تعرف.. عبدالله: اعرف انك تبا تسجل في الكلية.. ومحترم ومقدر أحلامك وطموحك.. مممم.. انزين شو رايك.. تقزر هالسنة في شغلك هني والسنة الياية ترد تقدم.؟؟ محمد: وعيوني؟؟ عبدالله (بنبرة حازمة): بتسوي العملية.. نزل محمد راسه بتوتر.. وتنهد عبدالله: محمد.. خلك ريال.. محمد: ان شالله عمي.. بس.. عبدالله: شو؟ محمد: اذا رحت الكلية منو بيمسك الشغل هني؟ عبدالله: ساعتها يحلها ألف حلال.. ابتسم محمد وابتسم عبدالله اللي كان واثق انه محمد بيتعود على التجارة وبيستقر في وضعه جذي وبينسى تماما سالفة الكلية.. في البيت.. عقب ما رقدت ليلى خالد.. راح تتسبح وعقب ما لبست نزلت تحت وهي حاسة انه راسها بينفجر وجسمها بيتكسر من التعب.. كانت اعصابها تعبانة واليوم بالذات حاسة بكآبة.. وأفكارها ما فارقت حميد دقيقة..ونزلت تحت عشان تعدل مزاجها شوي بس اللي شافته في الصالة خلاها واقفة عند الدري وهي ترتجف وتحس انها بتموت من القهر... مايد كان مدخل كورته ويالس يشوتها على اليدار.. وأمل في صوب هاجمة على سارة وتظربها وسارة تشدها من شعرها.. ويدوتهم يالسة تطالعهم ... وما تقول لهم شي.. ليلى حست بقهر.. وركضت صوب سارة وأمل وهي تقول: يدوه انتي ما تشوفينهم؟؟؟ أم أحمد (بتعب وهي تهوس على ريولها اللي مادتنها جدامها): ما أروم عليهم يا ليلى .. طفوس..ما يسمعون الكلام.. حاولت ليلى تخوز أمل عن سارة بس ما قدرت .. أمل كانت تزاعج وسارة تتألم وويها احمر بس ما نطقت بحرف.. ومن قهرها.. شدت ليلى أمل من إيدها وصرخت أمل بصوت عالي: إيييييييييييييييه.. لا تظربين!!! ليلى: شو تبين في اختج هاجمة عليها جنج قطوة.. أمل: لا والله؟ ما تشوفينها يعني ما تخليني العب بعروستها؟؟؟؟ سارة كانت تطالع أمل بقهر .. وتنهدت ليلى بتعب: هاذي عروستها وانتي عندج وايد منها العبي بألعابج.. أمل (بتحدي): أنا ابا العب بهاذي... وردت تحاول تمط دانة من ايد سارة وعظتها سارة بقوة على ايدها وهزت أمل البيت بصوت صرختها.. في هاللحظة سمعت ليلى صوت شي ينكسر وراها والتفتت بسرعة وشافت كورة مايد طايحة صوب المزهرية اللي كانت على الطاولة الجانبية...والمزهرية متفتتة حذال الكورة وحست ليلى بويهها يحترق من القهر اللي فيها.. ووقفت وهي تطالع مايد بإجرام.. مايد حط إيده على حلجه وضحك وهو يتوقع انها تهزبه.. وراح وانخش ورى يدوته... وسارة وأمل بعدهن يتصارعن وراها.. وسارة ابتدت تصيح بصوت عالي.. أم أحمد (وهي تترجى ليلى بعيونها): خلاص يا ليلى .. هاذيلا يهال.. ليلى (بقهر): يهال؟؟؟؟ يهال؟؟؟ يعني مايد ما يعرف انه الكورة مكانها برى؟؟؟؟ ما يعرف انه بيكسر الدنيا اذا لعب داخل (وابتدى صوتها يرتفع)... انتوا تبون تجلطوني؟؟؟؟؟ تبوني اموت ناقصة عمر؟؟؟ أمل : اااااااااااااااااااااااي... يالسبالة هدي شعري!!! وقفت ليلى ترتجف وقام مايد حق أمل وليلى تطالعه وسحبها عن سارة بقوة ... بس لأنها كانت متعلقة في سارة ، يوم سحبها ردت على ورا بقوة وطاح مايد وطاحت أمل على طرف الطاولة وابتدى خشمها ينزف.. وقفت أمل وحطت إيدها على خشمها ويوم شافت الدم .. بوزت واحمر ويهها وشلت البيت بصوت صراخها وليلى خلاص فقدت أعصابها وسارت صوب مايد اللي وقف وهو متفاجيء وصفعته على ويهه بقوة.. في البداية استغربت من عمرها بس نظرة الصدمة على ويه مايد خلتها تحس بتشفي وطلعت كل حرتها فيه وهي ترد تصفعه مرة ثانية وثالثة وتدعي عليه وعلى أمل وعليهم كلهم.. .. وقامت يدوتها بصعوبة وسارت صوبها وهي تنتفض من الحرجة و تقول: ليلوه!!! هدي الفرخ .. احشميني على الاقل.. هديه اقول لج.. بس ليلى كانت خلاص مب قادرة تسيطر على عمرها ومايد واقف جدامها وحاط ايده على ويهه وهي تظربه ولا رد عليها بأي كلمة.. واقتربت منها يدوتها في هاللحظة ووقفت بينها وبين مايد.. أم أحمد: بس!!!!! بتجتلينه... خافي ربج!!!! ليلى (وهي تصيح): ذبحتوني حرام عليكم!!!! حسوا فيني شوي.. أم أحمد: انتي اللي ذابحة روحج.. هاذيلا يهال لازم بيلعبون وبيتعبثون.. طولي بالج عليهم شوي.. ليلى (تصارخ): الله ياخذني في هالساعة عشان افتك منكم كلكم!! أم أحمد: أخ عليج ...!! أسميك ما عرفت تربي يا احمد!!! في هاللحظة دخل عبدالله ومحمد من برى ويوم شافت ليلى عمها حست بإحراج فظيع انه شافها في هالحالة وركضت فوق وهي تصيح.. عبدالله وقف مستغرب في الصالة وهو يشوف المشهد اللي جدامه.. أمه واقفة تسكت أمل ... وسار محمد وخذها عنها ووداها الحمام عشان يوقف الدم اللي كان يصب من خشمها.. ومايد واقف على صوب وخدوده حمر من التصفيع وشكله مقهور من خاطره.. وسارة يالسة تصيح بهدوء حذال الطاولة.. عبدالله: شو بلاكم ؟ شو مستوي عندكم؟ أم أحمد (بتعب): هلا عبدالله تعال ابويه ايلس.. يلست أم أحمد وهي ترتجف من الغيظ ويلس عبدالله حذالها : امايه مب زين تحرجين .. خافي ربج في عمرج.. أم أحمد: غصب بحرج.. اطالع عبدالله مايد اللي كان بعده واقف مكانه وقال: مايد؟ شو مستوي؟؟ اطالعه مايد من دون نفس وراح غرفته فوق من دون ما يرد عليه وطلع محمد من الممر هو وأمل اللي كانت ميودة كلينكس على خشمها ويوم شافت عمها انخشت ورا محمد.. عبدالله: أمولة تعالي.. أمل: بتواجعني؟ عبدالله: لا ما بواجعج تعالي.. مشت أمل ببطئ ويلست حذال يدوتها.. وسارة رغم انهم زقروها اكثر عن مرة بس تمت يالسة في مكانها ولبستهم .. عبدالله: ليش ما ترد؟ محمد: اسكت عنها عمي لا اتعب عمرك وياها.. هاذي شكلها تخبلت.. أم أحمد: بسم الله عليها شو هالرمسة؟؟ ليش تفاول ع البنية؟ محمد: انتي ما تشوفينها؟؟ أم أحمد: هاذي ياهل.. خلوها على راحتها شتبون بها؟؟ عبدالله: انزين امايه .. ما قلتي لي شو مستوي.. أمل : كله اصلا من سارة يوم ما خلتني العب وياها.. أم أحمد: بس ياللا.. سكتي عن اختج.. أمل: ما بسكت.. عبدالله: امولة !! مدت أمل بوزها وسكتت .. أم أحمد: تعرفهم هاذيلا يهال ولازم بيحتشرون وليلى الله يهديها كبريت ما تتحمل.. محمد: يحليلها اختي كل شي على ظهرها.. أم أحمد: بس بعد لازم تتحملهم شوي.. طلعت حرتها كلها في ميود.. محمد: ميود يستاهل تراه هب هين الهرم.. أم أحمد: وحليله.. تنهد عبدالله: المهم امايه انا باجر بطلع دبي من الصبح.. وبسلم عليج الحين.. أم أحمد: كم يوم بتم هناك؟ عبدالله: اسبوع.. أم احمد: وايد اسبوع!! عبدالله: امايه عندي شغل.. لازم اخلصه ما يستوي يتولف الشغل كله مرة وحدة.. أم احمد: الله يوفجك يا ولدي وتروح وترد بالسلامة.. عاد ما اوصيك عن السرعة .. عبدالله: ان شالله امايه.. ياللا عيل اترخص انا الحين.. أم احمد: مع السلامة. محمد: مع السلامة عمي. طلع عبدالله ويلس محمد يهمز يدوته اللي حست بجسمها كله يعورها لأنها حرقت اعصابها قبل شوي.. وقامت أمل ويلست حذال سارونا وردوا يلعبون ويا بعض.. ولا كأنهن تظاربن قبل شوي.. ليلى دشت غرفتها عقب الزوبعة اللي استوت تحت وتوقعت انه عمها او محمد ايون وراها عشان يشوفون شو فيها او يهدونها بس اتريت وايد ومحد ياها.. فتنهدت وقالت في خاطرها: أحسن بعد.. وقامت وغيرت ثيابها ولبست بيجامتها وحاولت انها ما تحس بالذنب عشان ظربت مايد.. يستاهل.. عشان يتأدب.. بس احساسها بالذنب كان يرد لها وما قدرت تسيطر عليه.. فقررت ترقد وتنسى الموضوع وأول ما حطت راسها ع المخدة رقدت على طول من التعب.. ولأول مرة ما اهتمت اذا اخوانها راقدين ولا لاء.. وحتى العشا ما سوت لهم اياه.. وآخر فكرة فكرت فيها قبل لا ترقد.. انه عندهم بشاكير تحت وخل يخدمون عمارهم بروحهم.. |
|
|
02-09-2006, 05:32 PM | #10 |
(حلا نشِـط )
|
مشاركة: غربة الأيام قصه روعة واللي مايبي يبجي لايقرا
الساعة ثنتين فليل انتبهت ليلى على صوت تيلفون غرفتها يرن.. وقامت بتعب فظيع تشوف منو متصل ويوم انتبهت للوقت ماتت من الخوف وشلت السماعة بأصابع ترتجف..
ليلى: ألو؟ ياها صوت هندي من الطرف الثاني واستغربت ليلى وايد: Hello ليلى: منو انته؟ الهندي: ماماه انتي في نوم؟ ليلى (باستغراب): شو تبا؟ الهندي: انا يريد يسوي كلام شوية.. ليلى (مب مستوعبة): كلام شو؟؟؟ الهندي: انته شو اسم؟ اخيرا استوعبت ليلى السالفة وحست بعمرها تغلي من القهر..: الله ياخذك يا مسود الويه.. خلصوا الرياييل من الدنيا عشان اتعرف على هندي.. التعن مالت على هالشيفة.. ونزلت ليلى السماعة بقهر وأول ما التفتت عشان ترد فراشها رد التيلفون يرن.. وعلى طول يرت الفيش وهي تتأفف.. والله انه ما يستحي مقعدنها من رقادها عشان يتعرف لا وهندي بعد!!! .. ردت ليلى لفراشها وجيكت على خالد وشافته راقد.. وسمعت صوت باب غرفتها يتبطل بهدوء ويوم التفتت له انصدمت.. كانت سارة مبطلة الباب وواقفة عنده تطالعها بصمت.. ابتسمت ليلى ونادت عليها: سارونا.. تعالي.. اقتربت سارة منها وركبت على الشبرية وباستها ليلى وقربتها منها وغطتها.. ليلى: تبين ترقدين عندي؟ هزت سارة راسها وابتسمت ليلى وسوت لها مكان .. وأول ما حطت سارة راسها ع المخدة ابتسمت وسحبت ويه ليلى وهمست في اذنها وقالت: بقول لج سر.. ليلى انصدمت انها اخيرا رمست وتم قلبها يدق بقوة.. بس ما حبت تبين لها شي وقالت: شو؟ سارة (بسعادة كبيرة): أمي يت.. حطت ليلى ايدها على قلبها وانترست عيونها دموع.. وحمدت ربها انه الغرفة مظلمة وسارة ما تقدر تشوف دموعها.. كانت خايفة على سارة.. طول هالفترة وهي ساكتة ويوم رمست قامت تخرف؟؟؟ شو ياها..؟ اختها شو فيها؟؟ ليلى (بصوت يرتجف): وين يت؟ سارة: في غرفتي.. توها يت ورمستني.. بس محد شافها.. ليلى: شو قالت لج؟ سارة: قالت كل يوم بتي.. ليلى: انزين وعقب وين سارت؟ سارة: ما اعرف.. سارت بس باجر بعد بتي.. اذا تبين تشوفينها تعالي ارقدي عندي عرفت ليلى انه سارة حلمت امها وحظنتها بقوة وهي تمسح على شعرها وقالت: فديتج يا غناتي.. خلاص ارقدي الحين.. غمظت سارة عيونها وعلى ويهها ابتسامة رضى.. ورقدت عند ليلى وهي تفكر في أمها اللي زارتها هالليلة وردت لها الأمل في حياتها.. ويلست ليلى تراقبها لفترة طويلة وهي راقدة وتفكر بأمها اللي عمرها ما قصرت وياهم.. وغمظت عيونها وهي تتذكر ويه امها ونزلت دموعها على المخدة وهي تلوي على سارة اللي كانت خلاص راقدة.. -------------------- يوم السبت.. قرر عبدالله انه يسير دبي ويتابع مشروع علي بن يمعة بنفسه.. مع انه كان متظايج وما يبا يودر عيال اخوه لمدة اسبوع كامل بس غصبن عنه.. لازم يشرف على الشغل ويشوف العمال والمهندس ويجابل مشاكلهم شوي.. وطلع من البيت الساعة 11 الصبح.. وشل وياه ثيابه اللي بتكفيه لمدة اسبوع.. وفي الدرب كان ساكت وأفكاره تاخذه وتوديه.. يفكر يغير رايه ويروح ليوا.. ويرتاح في العزبة ويغسل تعب وهموم الاسابيع اللي مرت عليه مثل الكابوس.. بس طبعا كمل دربه لدبي ووصل فندق جميرا بيتش هوتيل الساعة 12 ونص الظهر.. أول ما وصل عبدالله دبي حس بكتمة.. رغم انه الكل يحب دبي إلا انه يحس بغربة فيها.. ويحس انه يجامل الكل هناك لأنه في داخله يتم متوتر لين ما يرد العين.. وأول ما وصل وشلوا شنطته وودوها غرفته.. غير ثيابه ورقد من التعب.. الساعة سبع المغرب.. تفاجئ عبدالله انه رقد كل هالفترة وقام بسرعة .. تسبح ولبس وصلى ونزل اللوبي.. ويلس في الكوفي شوب يشرب قهوة بروحه.. ولاحظ بطرف عينه انه حرمة اجنبيه يالسة تطالعه وحذالها عيالها وما سوى لها سالفة لأنه هالاشكال ما تعيبه.. يجز منهم.. ويوم يت بتروح .. مرت الحرمة حذال طاولته وعطته نظرة وابتسامة وحس عبدالله بويهه يحترق من المستحى.. قبل يوم كان صغير كان يحس بجرأة كبيرة وعادي عنده يتغزل في أي وحدة جدامه.. بس الحين يوم انه كبر وعقل.. خلاص فقد كل جرأته وكل رغبة في داخله بإنه يتعرف على وحدة او يكون علاقة وياها.. وتنهد وهو يبتسم حق عمره ويقول في خاطره: لين الحين ما لقيت اللي تاخذ مكانج يا نورة.. كلهن من أولهن لآخرهن ما يسوون ظفر ريولج.. وفجأة حس بوحدة كبيرة وهو يشوف كل حد ويا اهله الا هو الوحيد اللي كان يالس بروحه وتمنى لو انه ياب عيال اخوه وياه.. بس يعرف انهم كلهم ما بيرضون وأمه أولهم.. تنهد عبدالله بتعب وهو يفكر انه باجر لازم يشوف علي بن يمعة ويتفق وياه على كل شي.. بيسير يتغدى عنده في البيت .. وبيتناقش وياه في كل شي.. قام عبدالله عن الطاولة عقب ما دفع الحساب وكان بيرد غرفته فوق بس لفتت انتباهه حرمة قاعدة في الطاولة اللي حذاله ما لاحظها من قبل.. كانت قمة في الجمال.. بس باين عليها إنها مب مواطنة.. وشكلها كبيرة شوي.. يعني في الثلاثينات تقريبا ولبسها ومكياجها راقي.. جذبت هالحرمة عبدالله بشكل هو بنفسه ما توقعه ونظرتها الحالمة اللي على ويهها عطتها منظر اكثر روعة وجمال.. وقف عبدالله يطالعها وفي هاللحظة قامت والتفتت عليه.. ويوم لاحظت انه كان يطالعها ابتسمت له واكتست خدودها بحمرة بسيطة خلاها تزيد جمال في عيون عبدالله.. عبدالله (وهو يبتسم): اسمحيلي ما كنت اقصد اني اراقبج.. ضحكت الحرمة وقالت بلهجة خليجية ما ميزها عبدالله: عادي اخوي ماله داعي تعتذر.. اطالع عبدالله لبسها.. صح انها ما كانت متحجبة عدل بس لبسها وايد كان محتشم وفي نفس الوقت أنيق.. وحس بخجل وهو مب عارف شو يقول لها او أصلا ليش كلمها .. فيها شي هالانسانة يميزها عن غيرها.. وهني ابتسمت له وقالت: شو رايك اعزمك على عصير؟ عبدالله: اخاف اسبب لج ازعاج؟ الحرمة: لا .. لا ازعاج ولا شي.. ردت الحرمة تيلس على طاولتها ويلس عبدالله مجابلنها وعرفها على نفسه وهي بعد عرفته على نفسها: اسمي فاطمة.. بنتي متزوجة وساكنة هني عندكم في الامارات وانا ياية ازورها... عبدالله: وليش ما يلستي عندها؟ فاطمة: ما ابي ازعجها .. وبعدين زوجها ما استلطفه بالمرة.. عبدالله: من وين انتي يا فاطمة؟ ابتسمت فاطمة: ما عرفت من لهجتي؟ عبدالله: لاء.. فاطمة: الظاهر انه قعدتي بالكويت أثرت على لهجتي الاصلية.. أنا قطرية.. ابتسم عبدالله وقال في داخله المفروض كنت اعرف انه هالجمال ما بيكون مصدره الا قطر.. وقال لها : وريلج وينه؟ فاطمة: ريلي صار له سنين متوفي.. الله يرحمه.. ما عندي غير هالبنية وشوف شو سوت؟ خلتني وتزوجت اماراتي.. عبدالله: ههههههه.. انزين تعالي اسكني هني وخلج جريبة منها.. فاطمة: وشغلي؟ أنا دكتورة في جامعة الكويت وخلاص استقريت هناك.. ما يعرف عبدالله شو اللي خلاه يحس بارتياح كبير يوم عرف انه زوجها متوفي.. وقبل لا يتكلم قالت فاطمة: بنتي ربت من يومين.. يابت بنوتة صغيرة.. ابتسم عبدالله: ماشالله!!! مبروك.. فاطمة (بسعادة): الله يبارك فيك.. وانت؟ عبدالله: أنا شو؟ فاطمة: مرتك وعيالك وينهم؟ ابتسم عبدالله بحزن وخبرها عن نورة.. ما يعرف ليش فتح لها قلبه بس سوالفها وابتسامتها خلته ما يهتم انها غريبة عنه وهي يلست تسولف عن ريلها الله يرحمه وتخبر عبدالله عن اطباعه الزينة وكيف كان يشجعها انها تكمل دراستها وتشتغل .. وما حس عبدالله بالوقت وهو يسولف وياها .. ولا حتى بلحظة ملل وهي كانت تسولف بكل حماس وتضحك على سوالفه وهو يخبرها عن عيال اخوه الشياطين.. ويوم انتبه عبدالله انه الساعة استوت 12.. انصدم من نفسه وكيف انه هالانسانة قدرت تمحي كل ذكرى لنورة خلال هالساعات اللي يلست فيهم وياه.. كان خاطره يقعد وياها لباجر بس خاف انها تكون تعبانة او انه ثجل عليها .. وغصبن عنه قال لها انه بيسير يرقد عشان عنده شغل باجر.. مشى عبدالله وياها لغرفتها وعند الباب قالت له: تصبح على خير عبدالله .. ان شالله اشوفك باجر بعد.. عبدالله: اذا الله راد بنتلاقى.. فاطمة وهي تبتسم: تصبح على خير.. عبدالله: وانتي من اهله.. ورد عبدالله غرفته وهو يفكر بهالانسانة اللي اقتحمت عليه حياته فجأة وخلته يتغير 180 درجة.. وسرقت النوم من عيونه في أول ليلة له في دبي.. ----------------- يوم نشت ليلى الصبح.. نزلت تحت عند يدوتها وشافت حرمة غريبة يالسة وعاطتنها ظهرها.. ويوم شافت أم أحمد ليلى يالسة نادت عليها وكان صوتها متغير.. جنها قاعدة تصيح.. نزلت ليلى بتردد خصوصا انها كانت لابسة جلابية جديمة ومب لابسة شيلة.. وصدت الحرمة بويهها صوب ليلى وانصدمت ليلى ووقفت في مكانها وايدها على قلبها.. كانت هاذي شهلا .. اخت حميد.. شو يايبنها الحين.. هي في ايام العزا ما يت وأكيد الحين يت تعزيهم.. وقفت شهلا وعيونها حمر من كثر ما كانت تصيح واقتربت من ليلى اللي كانت بعدها واقفة في مكانها وحظنتها بقوة وانفجرت وهي تصيح.. وحست ليلى على طول بعيونها تحرقها وحاولت تيود دموعها بس غصبن عنها صاحت... وحظنت شهلا وعقب ما حست انها هدت شوي يلست هي وياها حذال أم أحمد اللي كانت تمسح دموعها بطرف شيلتها.. شهلا: ليلى اسمحيلي ما ييت ايام العزا ليلى: انتي اللي سامحيني حتى انا ما ييتكم بس انتي ادرى بالحال شهلا : لا غناتي مسموحة والله بالحل.. سكتت ليلى وابتسمت لها .. ما كانت تعرف شو تقول لها.. مجرد انها تطالعها كان يسبب لها الم كبير.. ليش يت الحين؟؟ حست شهلا بسكون ليلى وتوترت وطلعت صندوق صغير من شنطة ايدها وعطته لليلى اللي كانت مستغربة وتطالعها باندهاش.. شهلا: ليلى.. احم.. هذا.. لقيت هالصندوق في غرفة حميد.. وعرفت انه حقج .. حست ليلى بإيدها ترتجف.. ما كانت تبا تاخذ الصندوق.. خايفة من اللي في داخله واطالعت يدتها بخوف .. بس يدتها كانت سرحانة وما انتبهت لنظرة ليلى.. تنهدت ليلى وبلعت ريقها وخذت الصندوق وهي تحس بدوخة.. شهلا: أنا بروح الحين.. ليلى (وهي تحس براحة): وين؟ ما قعدتي.. شهلا: لا ابويه يالس بروحه في البيت.. أم أحمد: لا ما يستوي يا بنتي ما يلستي.. شهلا: الدريول يترياني برى خالوه ما اروم ابطي على ابويه.. وقفت شهلا ووقفت وياها ليلى وأم أحمد ووصلوها برى.. وردت ليلى وتجاهلت الصندوق تماما.. ولا كأنه موجود.. أم أحمد: ليلى ما شليتي الصندوق.. ليلى: ما اريده.. أم أحمد: شو ما تريدينه؟؟ بكيفج هو؟؟ ليلى: يدوه الله يخليج خشيه عندج.. اطالعتها ام احمد باستغراب .. وشلت الصندوق وخلته حذالها وقالت: ان شالله.. بحفظه عندي.. بس لا اتين تدورينه عقب.. اطالعتها ليلى بتوتر وقالت: لا تحاتين.. ما بدوره ولا ابااعرف اللي في داخله.. وراحت ليلى المطبخ تشوف الريوق وهي تحس بقلبها بيطلع من صدرها من كثر ما هو يدق بقوة.. كانت خايفة من الصندوق.. خايفة تبطله وتشوف شو داخله.. خايفة اذا فتحته.. تفتح وياه بحر الالم والدموع اللي في داخلها وتجرفها امواجه بشكل ما تقدر تقاومه.. وساعتها شو بيكون في ايدها تسويه؟؟ بركن مبارك سيارته في باركنات الشركة وتنهد وهو يجهز عمره انه ينزل ويجابل شغله عقب شهر كامل.. اخوه ظاعن ما قصر وكان كل يوم يراجع مشاريع مبارك ويشوف شو الامور المهمة في الشركة ويحاول انه يحلها.. بس مبارك اللي غرق في الكآبة شهر.. قرر امس انه لازم يتابع حياته ولازم يرد للشغل.. مظهره تغير بشكل كبير.. كان اضعف بوايد عن قبل وتحت عيونه هالات سودا ما كانت موجودة من قبل.. الشي الوحيد اللي ما تغير فيه.. نظرته الجافة اللي تنطلق مثل السهام من عيونه.. نزل ميارك من سيارته ومشى بسرعة ودخل البناية.. وهو في المصعد سلموا عليه الموظفين اللي كانوا راكبين وياه واستغربوا واستانسوا انه رد لهم.. لأنهم فعلا كانوا محتاجينه.. وأول ما دخل المكتب دش عليه اكثر من موظف وكان مبارك مظايج وهو يسلم عليهم يبا يرد لشغله بسرعة.. ويوم طلع عنه آخر موظف اتصل بسرعة لأخوه ظاعن.. ظاعن: ألو.. مبارك: صباح الخير.. ظاعن : هلا والله.. صباح النور.. مبارك: ظاعن.. اذا مب مشغول تعال عندي ابا اراجع وياك كل اللي فاتني هالشهر.. ظاعن: انزين اصبر شوي .. بخلص شغلي في البنك.. وبييك.. مبارك: اوكى لا تتأخر ابا اسير البلدية.. ظاعن: الله يهديك لا تجتل عمرك من اول يوم.. البلدية لاحق عليها باجر بتسير.. مبارك: لا لا .. اليوم بسير.. ظاعن: خلاص.. بخلص شغلي بسرعة وبييك.. مبارك: اترياك.. بند مبارك عن اخوه ويلس يدور بين الاوراق على مشروع علي بن يمعة.. بس ما لقى له ولا ورقة واستغرب واتصل لمحاميه مصبح.. وانصدم وايد يوم قال له مصبح انه المشروع خذاه عبدالله بن خليفة.. مبارك: شو؟؟؟؟؟؟ متى؟؟؟ مصبح: من اسبوعين ابتدوا يبنون .. بند مبارك من دون ما يرد على مصبح وعلى طول اتصل بسهيل محامي عبدالله .. وسهيل استغرب يوم شاف رقم مبارك ورد عليه بسرعة.. سهيل: هلا والله مبارك.. مبارك: انتوا ما تستحون؟؟ سهيل: نعم؟؟ مبارك: استغليتوا ظروفي وابتعادي عن الشركة ولهفتوا المشروع عني.. سهيل (اللي ابتدى دمه يفور): أي مشروع هذا اللي لهفناه ..؟؟ مبارك: فندق علي بن يمعة.. سهيل: الزم حدودك يا مبارك علي بن يمعة اتفق ويانا نحن قبل .. انته اللي تدخلت في شي ما يخصك.. مبارك: انا غلطان اني دقيت لك انت.. بسير اتفاهم ويا عبدالله بنفسه.. سهيل: عبدالله مب متفيج لك.. مبارك: حولني عليه الحين.. سهيل: اقول لك مب متفيج لك وبعدين هو مب مداوم اليوم.. مبارك: بسير له البيت.. وقبل لا يرد سهيل بند مبارك في ويهه وطلع بسرعة من المكتب وهو يغلي من القهر.. كيف يتجرأ عبدالله يستغل ظروفه الصعبة اللي مرت به ويلهف اهم مشروع مر على مبارك في حياته كلها.. ؟؟؟ وعلى طول ركب سيارته وسار لعبدالله البيت.. بس الزراع شافه وقال له انه عبدالله في بيت اخوه لأنه ما كان بعرف انه ساير دبي.. وطلع مبارك من بيت عبدالله وهو يتأفف واتصل في ابوه يسأله وين بيت المرحوم أحمد بن خليفة.. ؟؟ أول ما نش عبدالله من الرقاد نزل المطعم عشان يتريق.. كان ميت من اليوع ومول ما يعيبه ياكل في غرفته.. وطبعا كان يتمنى يشوف فاطمة تحت في المطعم.. وفعلا شافها يالسة بروحها ... كان خاطره يسير لها بس خاف يحرجها أو يفرض نفسه عليها وشو بيسوي إذا كانت تتريا حد؟؟ وعبدالله ما يعرف منو هني في الفندق يمكن حد يعرفه ويشوفه يالس وياها ويتوهق فقرر يقعد بروحه أحسن له.. بس قبل لا يقعد شافته فاطمة ونادت عليه وهي تبتسم ابتسامة عريضة: عبدالله!!! تعال... ابتسم لها عبدالله وسار لها ويلس وياها .. فاطمة(وهي تبتسم له): ليش كنت بتقعد بروحك؟ لا تقول انك ما شفتني.. عبدالله: خفت اسبب لج إحراج أو اءذيج.. أو إني افرض نفسي عليج بأي شكل من الاشكال.. فاطمة: ياللا عاد أي احراج هذا؟ أنا مب ياهل..!! ابتسم عبدالله واطالعها بسعادة.. كان مستانس انه شافها وهو من امس يفكر فيها.. ابتسمت فاطمة.. تحب نظرة عيونه.. فيها عمق وفي نفس الوقت طيبة كبيرة..وسألته: شو اللي تفكر فيه؟ عبدالله: أفكر في المشروع اللي بخلصه اليوم الظهر.. وأفكر في العزبة وعيال اخويه.. وتبين الصدق؟؟ أفكر فيج.. هل بترضين تكونين جزء من هالعالم ولا لاء؟؟ انصدمت فاطمة من كلماته وحست بقلبها يدق بقوة.. بس حاولت انها تتجاهل اللي قاله وتاخذه على انه مزحة لا أكثر ولا أقل.. أو مجرد مجاملة..و ابتسمت وقالت: عالمك وايد مثير وفي نفس الوقت مستقر جدا.. والعيشة هني وايد غير عن حياتي في الكويت.. عبدالله: أكيد غير.. فاطمة: وانته رجل أعمال ومن كثر أشغالك أكيد ما عندك وقت تستانس فيه.. عبدالله: بالعكس عندي وقت فراغ كبير.. يوم الخميس والجمعة ما اعرف شو أسوي.. وايلس اتريى السبت عشان أرد لشغلي.. اطالعته فاطمة بتعاطف: حياتك جدا وحيدة.. ليش ما تزوجت مرة ثانية يا عبدالله؟؟ عبدالله: انشغلت.. ما ادري... ما لقيت الانسانة اللي ممكن تكون مرتي.. فاطمة: عبدالله شو هالخرابيط؟؟؟ انته فرضت هالوحدة على نفسك.. ولا شغل ولا أي شي في الدنيا كان ممكن يشغلك عن الزواج.. حرام يا عبدالله.. حرام تكبر وانته بروحك.. منو بيداريك في كبرك؟؟ منو بيهتم بصحتك وببيتك؟؟ حس عبدالله بألم في قلبه .. ليش الكل ينصحه ويشفق عليه؟؟ عبدالله مب وحيد.. عنده امه وربعه وعيال اخوه..وقال: وعيال اخويه وين راحوا؟ فاطمة: انته قلتها.. عيال أخوك.. مب عيالك انت.. مستحيل يكونون بحنان عيالك عليك.. بييهم يوم وبيتخلون عنك.. عبدالله (بتحدي): عيل اذا هذا تفكيرج ليش انتي ما تسكنين هني عند بنتج؟ فاطمة: أنا خلاص تعودت على حياتي في الكويت ما اقدر أتخلى عن هذا كله.. وبنتي هني ويا ريلها وعيالها .. وما تقصر وياي .. دوم تزورني وأزورها.. وصدقني يا عبدالله.. أول ما أحس إني بحاجتها .. أكيد بقترب منها وبيي اقعد وياها.. نزل عبدالله عيونه .. ما عرف شو يرد عليها..وقالت فاطمة في هاللحظة بحزن: انته ما تعرف شو معناة انه يكون عندك بنت أو ولد يملون عليك حياتك.. ودر عنك عنادك.. ترى الوقت ما فات وأنا متأكدة انه في ألف وحدة تتمناك.. انتهز الفرصة وتزوج.. لا تحرم نفسك من هالنعمة.. تفاجئ عبدالله من اهتمامها ومن حدة كلماتها وحس بصوتها يوصل لقلبه على طول.. وفي النهاية ابتسم وقال: خلاص.. أنقذيني انتي وتزوجيني.. ضحكت فاطمة من خاطرها وقالت: عبدالله ودر عنك التطنز أنا ارمسك جد.. عبدالله: أنا جاد في كلامي.. اطالعته فاطمة لفترة طويلة .. كان باين من عيونه انه جاد في كلامه وهي ما كانت تبا تلعب وياه أو تضحك عليه.. ومع انه عبدالله جذبها ومن أمس وهي تفكر فيه بس فاطمة مب خبلة.. وعاشت حياتها كلها وهي تفكر بمنطقية وعقلانية.. ومستحيل الحين تتخلى عن شغلها وحياتها ومبادئها وتحرج بنتها وتوافق على عرضه اللي قدم لها إياه بكل سهولة وهو بعده ما كمل 24 من عرفها.. فاطمة: عبدالله.. شيل هالفكرة من بالك.. انته ريال طيب وأتمنى نتم أصدقاء طول العمر.. عبدالله: حتى أنا أتمنى هالشي وعشان جذي أرد أقول لج تزوجيني.. كان شي جنوني اللي قاعد يقوله.. شي عمره ما فكر فيه..بس ما قدر ايود عمره... كان لازم يخاطر ويسألها اذا بترضى تتزوجه.. لازم يتخذ هالخطوة خلاص ما يبا يتم بروحه عقب اليوم.. فاطمة احمر ويهها وحست بإحراج كبير: عبدالله ما اقدر.. مستحيل أفكر مجرد التفكير بهالشي.. انته غريب عني.. توني أعرفك وما اعرف أي شي عن حياتك وانته بعد... ليش تورط نفسك ويايه وانته يا دوب تعرفني؟؟ عبدالله: فاطمة.. فاطمة: اسمعني يا عبدالله.. هالفكرة الحين بالنسبة لك حلوة ومثيرة ومغرية.. بس باجر.. بترد انت العين وأنا برد الكويت.. بترد انته لشغلك واهلك وأنا لجامعتي وطلابي وحياتي.. وبتتأكد انك كنت غلطان.. عبدالله: لا تحاتين هالشي انا متأكد من قراري.. تنهدت فاطمة: يا عبدالله تعرف شو أتمنى لك؟؟ عبدالله: شو؟ فاطمة: أتمنى تلاقي لك وحدة تناسبك.. بنت صغيرة قمة في الجمال والأخلاق.. وحدة تقدر تعيش معاك .. أنا مستحيل أودر شغلي وانته مستحيل ترضى انه زوجتك اتدرس طلاب في الجامعة وأنا اقدر هالشي.. هاذي هي مبادئك.. بس أنا بعد ما اقدر أتخلى عن مبادئي.. عبدالله تنهد وابتسم... وفي النهاية قال: فكري يا فاطمة.. فاطمة وهي تبتسم له: اعقل يا عبدالله.. ويلس عبدالله يسولف وياها شوي بس الجو من بينهم خلاص توتر واستأذنت منه عقب نص ساعة وراحت لأنها بتزور بنتها.. ويلس عبدالله على الطاولة يفكر فيها وإعجابه بها يزيد ..وحس بالندم لأنه ما قابلها من زمان.. بس في نفس الوقت كان متأكد إنها مستحيل توافق تتزوجه وكان مقدر سبب رفضها.. بس استغرب من هالزمن اللي عمره ما جمعه في وحده عيبته من يوم نورة والحين أخيرا يوم لقى وحدة جذبت اهتمامه.. طلعت هي اللي ما تباه.. ------------------ ليلى كانت في هالوقت يالسة في الصالة ويا يدوتها عقب ما روحت شهلا عنهم.. كانت ساكتة ويدوتها بعد ساكتة.. ليلى كانت تفكر بالصندوق وغصبن عنها تفكر شو اللي ممكن يكون فيه.. ؟؟ شو اللي تركه حميد حقها؟.؟ بس اللي كانت متأكدة منه هو انها اول ما تبطله بتكتئب على طول وشلت هالفكرة من بالها.. أم أحمد كانت سرحانة .. تفكر بأحمد.. بابتسامته.. كل ما تشوف حد من عياله تتحسر عليه.. وخصوصا أمل اللي كانت نسخة منه.. كل ما تشوفها أم احمد ترد لها صورة ولدها أحمد بكل قسوة.. صورته متجسدة في هالطفلة..وفي سارة وفي كل واحد فيهم.. كان صعب بالنسبة لها انها تخبي مشاعرها جدامهم بس ام احمد وهالشي صعب وايد... نزل مايد في هاللحظة ويوم شاف ليلى قاعدة في الصالة لف وكان بيرد فوق بس ليلى شافته ونادته بسرعة وهي تبتسم.. :مايد!! اطالعها مايد بطرف خشمه وقال: نعم؟ ليلى: مايد تعال برمسك.. مايد: وليش ترمسيني؟؟ شبعت من رمستج أمس.. أم أحمد: تعال فديتك ايلس حذالي.. مايد (وهو يطالع ليلى): اسمعي أنا بيلس بس عشان يدوه.. ليلى (تحاول إنها ما تبتسم): زين بس تعال.. يلس مايد عقب ما باس يدوته على راسها وصبت له يدوته جاهي حليب .. ليلى: مايد أنا آسفة على اللي استوى أمس.. مايد: ما له داعي تعتذرين.. ليلى: يعني انته مب زعلان؟ مايد: ومنو قال لج إني مب زعلان؟ ليلى: انته قلت لي لا تعتذرين.. مايد: صح.. ما اباج تعتذرين.. كلمة آسفة ما تسوي شي.. ليلى: أفا يا مايد.. الحين اعتذاري ماله أي أهمية؟ مايد: أمل وسارة شافوني انضرب لأول مرة في حياتي.. منج انتي.. وأنا أبويه وأمي عمرهم ما مدوا ايدهم علي.. عادي الحين استوي مصخرة جدامهم.. ليلى حست بقلبها ينقبض كانت رمسته مثل النار تحرق يوفها.. حست إنها خانت ثقته فيها.. وثقة امها وابوها بعد.. وكرهت عمرها بشكل فظيع لأنها مدت ايدها عليه امس.. مايد دمعت عيونه وأم أحمد ما عرفت شو تقول بس حاولت: مايد يا ولدي ليلى ترى ما كانت قاصدة وهي يحليلها أمس كانت تعبانة وانتوا زودوتها.. ليلى: يدوته مايد معاه حق أنا غلطت عليه وايد.. أم أحمد (وهي تبتسم لمايد): لا لا .. مايد طيب ما يزعل.. صح مايد.. مايد كان يقاوم دموعه وحاول يبتسم.. بس ما قدر وقال وهو منزل راسه: هى هب زعلان.. بس ليلى ما قدرت تواجه شعورها بالذنب وقالت: مايد أنا صج آسفة إذا تباني اعتذر جدام اخوانك كلهم بعتذر عادي.. اطالعها مايد فترة وابتسم: ممممممم عندي طلب ثاني.. ليلى: شو ؟ آمر.. مايد: ما بسير المدرسة.. أم أحمد: عوذ بالله ردينا على هالسالفة؟؟ مايد: يدوه أنا حالتي النفسية تعبانة ما أروم ادرس.. ليلى: أنته أصلا شو دراك بحالتك النفسية انت ياهل مالك غير مدرستك.. مايد: ردينا للغلط آنسة ليلى.. توج معتذرة.. أم أحمد: عيل تروم تقول ما تبا تسير المدرسة؟؟ ناوي تقعد في البيت تجابل الحريم.؟ مايد: لاء.. ليلى: شو عيل؟؟ مايد: بساعد محمد في شغله.. في هاللحظة دش محمد الصالة وكان متغتر وكاشخ.. بيسير المحلات يشوف شغل ابوه.. ليلى: فديت هالويه.. محمد (يبتسم لهم ): صباح الخير.. أم أحمد: صباح النور والسرور.. تعال فديتك تعال ايلس حذايه.. مايد (وهو يحط إيده على قلبه ويسوي عمره انجرح): أفاااااااا... وأنا؟؟؟ أم أحمد (وهي تضحك): انته قوم من عندي ما لي حاية فيك يوم ما بتكمل دراستك.. سوى مايد مكان حق محمد ويلس محمد حذال يدوته عقب ما باسها على يبهتها وخدودها واطالع مايد بنظرة انتصار.. مايد: عاااااااااادي.. اشبع انته بيدوه أنا بيلس عند أختي حبيبتي.. محمد: من متى استوت أختك وحبيبتك؟؟ يلس مايد حذال ليلى وقال: من اليوم.. لأنها وافقت إني ما أسير المدرسة.. شهقت ليلى: أنا وافقت؟ محمد: شو هالخرابيط ؟ بتسير غصبن عنك.. مايد: مب على كيفك.. محمد: على كيفي طبعا أنا ولي أمرك.. مايد: اووووووهوو هاي مب عيشة..!! أم أحمد: ودره عنك يا محمد ما خبرتني.. متى بتسيرون المحكمة عشان خواتك يسون لك توكيل؟ محمد: عقب ما يرد عمي عبدالله من دبي ان شالله بنسير.. ليلى: على طاري عمي عبدالله.. محمد دق له وخبره يحجز لخالد وسارة في عيادة خاصة عشان أوديهم افحصهم.. أم أحمد: ليش تودينهم العيادة؟ ليلى: يدوه سارة حالتها مب عايبتني وخالد أخاف يكون ياه شي من الحادث أبا اطمن عليه.. أم أحمد: لا لا.. ما يحتاي ..الحمدلله ما فيهم إلا الخير.. ليلى (بظيج): يدوه لازم اطمن.. أم أحمد: تودينهم عيادات يبهدلونهم بالإبر والأدوية وهم ما فيهم شي ..شله تلعوزين اخوانج.. محمد لا تقول له ولا شي.. سكتت ليلى وهي مقهورة ومايد زادها برمسته: أووهوو.. شو الحل الحين أنا صج ما بسير المدرسة لا تحاولون ويايه.. محمد: جب جب انزين؟؟ بتسير غصبن عنك.. ليلى: مايد انت تخبلت.؟ مايد: أنا محتاج راحة.. وايد صدمات يتني هالاجازة.. (ونزل راسه عشان يكسر خاطرهم).. أم أحمد: خلاص لا تسير أول أسبوع .. ليلى: يدوه!!!! محمد: بيسير غصبن عنه. مايد: لا لا لا .. يدوه قالت ما أسير يعني ما أسير.. تبون تكسرون كلمتها؟؟ أم أحمد: ما فيها شي.. ما بيسير أول أسبوع وخلاص انتهينا.. مايد: فديت يدوتي يا ربي.. قام مايد وحظن يدوته وليلى يلست ظايجة ..يدوتها وايد تحاول تتحكم وهي مب بإيدها شي تسويه.. تبا تكون لها سلطة على اخوانها بس اذا يدتها استمرت جي بتخربهم بدلعها.. في هاللحظة نزلت أمل وكان ويهها منفخ وعيونها صغار من الرقاد وشعرها كشة.. مايد: هههههه لوله.. شو هالغافة اللي فوق راسج؟؟ أمل: غافة؟؟ وين؟؟..( وحطت ايدها فوق راسها تتحسس شعرها..) وضحكوا كلهم عليها لأنه شعرها ما كان ناعم شرات الباجين كان شوي ملفلف ويوم تنش من الرقاد يكون كارثة.. عصبت أمل وانخشت في حظن ليلى وهي تقول: شوفيهم.. ليلى: بس ..لا تضحكون على لولة.. !!! أمل (بنظرة حقد): ساروه رقدت عندج.. ليلى: هى رقدت عندي.. أمل: ليش ما زقرتوني؟ ليلى: كنتي راقدة.. ليلى: ما يخصني اليوم دوري.. ليلى: انزين خلاص.. مايد: وانا بعد.. ليلى: شو انته بعد؟ مايد: برقد عندكم.. ليلى: لا والله؟؟ أمل: ما نبا أولاد.. مايد: غصبن عنج مب بيتج.. بييب لي دوشك وبرقد تحت.. ليلى: خلاص على راحتك بس لا تأذينا.. هني دشت نجمة خدامة يدوتهم وقالت: ماما.. في تلاتة هرمة يجي أنا يودي داهل مجلس.. أم أحمد: منو ياينا من الصبح؟ مايد: هالحرمات ما عندهن سالفة.. حد يطلع من بيته هالحزة..؟ أم أحمد: ليلى يا بنتي عطي الريوق للبشاكير يودنه الميلس ويا دلال القهوة والجاهي أنا بسير البس شيلتي وبشوفهن منو هاذيلا.. ليلى: إن شالله يدتي.. أمل كانت تطالعهم وعقب ما راحت ليلى ويدتها تنهدت وهزت راسها بأسف وقالت لأخوانها : ماااااااا أداني الحريم يوم اين بيتنا.. نحن ما نبا حد ايينا.. نزلت سارة وهي لابسة بيجامتها وانسدحت حذال محمد.. وكان ويهها خالي من أي تعبير.. وصب لها مايد جاهي وقال: سارونا تعالي كلي كرواسون.. اطالعته سارة بكسل وقالت: ماريد.. انصدم مايد واطالع اخوانه.. سارة من زمان ما رمست وابتسم محمد لمايد بس أمل كان شكلها عادي مب منتبهة.. مايد: فديت هالحس يا ربي.. تعالي كلي ويايه ما اروم اكله كله.. سارة: باكل حبة وحدة بس.. مايد: زين.. وقامت سارة بصعوبة ويلست حذال مايد وكلت الكرواسونه اللي عطاها اياها.. ليلى راحت ويا البشاكير المطبخ الخارجي عشان تحط الفوالة للحريم وعقب ما خلصت كانت رادة الصالة وشافت سيارة غريبة داشة الحوي بسرعة وردت بالشيلة على ويهها وهي مب عارفة وين تروح وكانت اقرب للصالة وقررت تدش وتخبر محمد يشوف منو في السيارة .. بس السيارة وقفت بينها وبين الباب ونزل ريال الجامة وقال بصوت جاف: عمج هني؟؟ ليلى ما ردت عليه وتمت واقفة تطالعه منو هالوقح اللي يرمسها.. الريال: أقول ... ازقري لي حد من اخوانج.. انقهرت ليلى منه ودشت الصالة بسرعة وقالت لمحمد: في واحد وقح برى سير شوفه شو يبا.. محمد: منو؟ وليش تقولين عنه وقح؟؟ مايد: والله لاذبحه شو سوى.. ووقف مايد بيطلع بس يرته ليلى من ايده وقالت لمحمد: شكله يبا عمي.. تخيل شافني برى وسألني أنا عنه؟ محمد: مسود الويه انا اراويه.. مايد: وانتي ليش وقفتي له؟؟ ليلى: لو ما وقفت جان دعمني بموتره.. محمد: يخسي الا هو.. طلع محمد وشاف الريال يالس في موتره ويوم شاف محمد نزل الجامة.. وسلم عليه.. محمد انقهر منه منو يتحرى عمره هذا وليش يرمسه وهو في الموتر ليش ما نزل له؟ ولا محمد مب تارس عينه..؟؟ الريال يوم شاف محمد يطالعه باحتقار نزل وقال له: أنا مبارك بن فاهم.. عندي شغل ويا عمك عبدالله.. وينه هو هني؟ محمد ما كان يعني له الاسم أي شي.. وما يعرف انه هذا هو الانسان اللي جتل امه وابوه في حادث السيارة واطالعه ببرود وقال: عمي مب هني.. ولو سمحت مرة ثانية.. تريا الرياييل يظهرون لك وماله داعي ترمس الحريم.. مبارك طنش الجملة الثانية وسأله: وين سار عمك؟ انقهر محمد من بروده وقال: راح دبي... عندك أسئلة ثانية؟؟ ابتسم مبارك: لا ما عندي.. اطالعه محمد باحتقار ودش عنه الصالة وركب مبارك موتره وهو يتأفف وروح الشركة وهو يتحرطم على عبدالله والمشروع اللي راح من ايده.. ------------------- طلع عبدالله من الفندق الساعة 12 الظهر وراح بيت علي بن يمعة في جميرا.. وكان بعده يفكر بفاطمة ومتغصص وايد انها رفضته.. وتنهد وهو يقول في خاطره كيف بخلص شغلي ويا بن يمعه وأنا كل أفكاري عندها هي؟؟ تنهد عبدالله واجبر نفسه انه يفكر بشغله.. وفي هاللحظة اتصل به سهيلوابتسم عبدالله وهو يرد على التيلفون.. عبدالله: هلا سهيل.. سهيل: اهلين عبدالله .. زين اني حصلتك كنت خايف تيلفونك يكون مغلق.. عبدالله: ليش شو صار؟ سهيل: مبارك اتصل.. وكان محتشر عشانك نفذت مشروع الفندق.. عبدالله: نعم؟؟ وشو يخصه هو بهالمشروع.؟؟ سهيل: يقول انك سرقت المشروع عنه .. عبدالله: سهيل هذا بدا يخرف وانا مب متفيج لخرابيطه الحين بوصل بيت الريال.. سهيل: خلاص انت توكل على ربك وانا بتصرف ويا مبارك.. عبدالله: ما تقصر يا سهيل.. سهيل: مع السلامة.. عبدالله: في امان الله.. أول ما بند عبدالله عن سهيل نسى تماما سالفة مبارك لأنها ما كانت تهمه.. المشروع خلاص عنده هو ومبارك ما يروم يسوي شي عشان يخرب عليه.. كان بيت علي بن يمعه يجنن .. أنيق جدا وحديقتهم وايد حلوة..وباين انه وايد مخسر على الديكور الخارجي.. وقف عبدالله سيارته برى وقبل لا ينزل من السيارة بطل له علي باب البيت بنفسه وسلم عليه ودخله الميلس.. في صالة بيت علي بن يمعه كانت مرته مريم يالسة تتريا ريلها يدش ويخبرها انه الضيف وصل.. مريم كانت انسانة بغيضة.. ويهها شاحب جدا وملامحها تدل ع المرض.. ما عندها اهتمام بأي شي .. أيامها كلها متشابهة ومملة .. وتحب تتشكى وايد لدرجة انه علي تعود وصار ما يسمعها يوم ترمس وأحيانا يكمل رمستها عنها لأنه تعود عليها وحفظها.. وأول ما دخل علي الصالة وقفت له واطالعته بقهر.. مريم: علي... بنتك هاذي لازم تشوف لك صرفة وياها.. علي: شو الحين؟؟؟؟ شو سوت ياسمين؟ مريم: قلت لها ما تطلع ولا سوت لي سالفة .. خذت موترها وظهرت.. كله منك انت.. علي (بسخرية): سبحان الله..!!! مني انا؟؟ مريم: هى منك انت... انته اللي دلعتها وخذت لها الموتر.. وكبرت لها راسها علي: والله عاد بنتي وكيفي وياها.. وانا مب متفيج الحين .. وين القهوة فظحتونا جدام الريال.. مريم: عندك البشاكير في المطبخ خبرهن شو تبا وبييبن لك اياه علي: وانتي؟ مريم: والله انته مب متفيج وانا بعد متفيجة.. وقف علي في مكانه يطالع مرته وهي تركب الدري سايرة غرفتها وتأفف وسار يدور البشاكير.. علي بن يمعة كان مختلف تماما عن مرته.. كان ريال مرح ويحب يسولف ويضحك .. بس في نفس الوقت كان مادي لدرجة فظيعة.. أهم شي في حياته البيزات والشغل.. ومثل ما قال سهيل لعبدالله.. هالريال هوايته يجمع البيزات.. ويكنزها.. وعنده ولد وبنت.. بس.. الولد (لافي) عمره 22 سنة وسهيل خبر عبدالله انه ما منه فايدة.. واحد بطالي كل اللي يقدر عليه هو انه يصرف بيزات ابوه ويلعب بهن في البارات.. وحياته كلها في الهارد روك كافيه وفي السفرات المشبوهة.. والبنية عمرها 19 سنة بس عبدالله ما يعرف اسمها.. كان الغدا ممل جدا وعبدالله كان يعد الدقايق عشان يخلص ويطلع.. مع انه أكثر من تاجر معروف كانوا موجودين بس عبدالله ما كان له بارض وكان يغصب عمره انه يسمع سوالفهم ويرد على أسئلتهم المملة.. والساعة أربع طلع من عندهم وهو يحمد ربه انه هالغدا عدا على خير ورد علي يعزمه ع الغدا باجر واضطر عبدالله انه يوافق.. ويوم رد الفندق سأل عبدالله موظف الاستقبال عن فاطمة موظف الاستقبال: المدام خلاص غادرت الفندق انصدم عبدالله: نعم؟؟؟ موظف الاستقبال: آسف استاذ.. عبدالله كان مب مستوعب انها راحت ورد يسأله: ما خلت لي رسالة او رقم تيلفون؟؟ موظف الاستقبال (بارتباك): لا استاذ.. تنهد عبدالله وراح غرفته وهو حاس بكآبة فظيعة.. ليش ع الاقل ما خبرته الصبح انها بتروح؟؟ معقولة لهالدرجة عرضه ازعجها؟؟ معقولة يكون هو بنفسه ابعدها عنه؟ ---------------- ليلى في هالوقت كانت تدور سارة وما لقتها وسألتهم كلهم عنها بس محد شافها.. وعقب ما لفت البيت كله وهي تدورها حست بتعب كبير..وغصبن عنها مشت للممر اللي فيه غرفة أمها وأبوها في الطابق الأرضي.. كان المكان الوحيد اللي بجى ما دورتها فيه.. والمكان الوحيد اللي كانت متأكدة انها بتحصل اختها موجودة فيه.. كان دخول الممر مؤلم جدا لأنه ليلى تعرف انه أهلها مب موجودين هناك.. ونادت بصوت واطي وإيدها على قلبها..: سارة؟ كانت تعرف انها هني.. تحس بوجودها.. بس سارة ما ردت عليها.. ليلى: سارة وينج؟ وبطلت باب الغرفة وهي تحس بقلبها يتفتت..... كانت غرفة أمها مرتبة كالعادة وعطور أمها مصففة على التسريحة .. العطور اللي محد بيجيسهن عقب اليوم.. حاولت ليلى ما تطالع أرجاء الغرفة وانترست عيونها دموع.. ما كانت تبا اتدش هالغرفة.. مب الحين ع الأقل.. مب قبل ما تبرا جروحها..بس سارة غصبتها.. ليلى: سويرة وينج ياللا اطلعي.. بس محد رد عليها.. ودشت ليلى الغرفة ولاحظت انه الكبت مبطل شوي ويوم فتحته ما عرفت شو تقول.. كانت سارة يالسة في الكبت وحاطة ايدها على عيونها وتصيح بصمت.. تحاول تكتم الحزن اللي في داخلها.. كانت حاطة شيلة أمها في حظنها وشكلها يقطع القلب.. يلست ليلى ع الأرض وهي حاسة إنها متحطمة تماما من داخل.. وبصعوبة خوزت أيادي سارة عن ويهها وباستهن.. وحظنتها بقوة.. ليلى: حبيبتي والله يا سارة فديت روحج يا غناتي.. سارة(وهي تتكلم بصعوبة وسط دموعها): أمي محد.. أباها .. أبا أمي.. محد عندي.. بتم بروحي .. ليلى: أنا هني غناتي.. وأنا أحبج.. مب كثر امايه بس أنا بعد احبج موت والله يا غناتي.. كانت ليلى تتكلم بصعوبة وهي تستنشق عطر أمها اللي انبعث من كبتها.. ودخل على طول لقلبها وكانت تحس به يقطعها تقطيع.. كانت مب قادرة تتحمل وجودها هني وكلثم مب موجودة.. وصدت الصوب الثاني وشافت كندورة أبوها معلقة وشهقت بقوة وهي تقول لسارة بصوت مخنوق: الله يخليج حبيبتي خلينا نطلع من هني.. تعلقت سارة في رقبة ليلى أكثر وصاحت بصوت عالي وهي تترجاها: أبا أمي.. ليلوه أبا أمي.. صاحت ليلى وياها بصوت عالي وقالت وهي تبوسها على خدها: حتى أنا أباها.. بس وينها؟؟ أمي خلاص .......... بس انا وياج.. وانا عمري ما بخليج.. سارة: امي.. ليلى: امي ما تبانا نصيح عليها.. امي تبانا نهتم بخالد وأمل.. ونخليهم يستانسون صح؟. اطالعت سارة ليلى لفترة طويلة وفي النهاية وقفت وقالت: عادي ارقد هني اليوم؟ ليلى: لا حبيبتي ... بترقدين عندي سارة: الله يخليج.. ليلى: سارة حبيبتي ما أروم أخليج هني بروحج.. نزلت سارة راسها وطلعت من الغرفة ببطئ وهي تتلفت حواليها.. في الغرفة الخالية.. كانت صدمة كبيرة بالنسبة لها بس أخيرا اقتنعت.. أمها راحت.. خلاص ويا أبوها.. وحميد.. وما بجى منهم.. إلا ذكرياتهم .. وهاذيج الليلة دشت ليلى غرفة امها بسرعة وخذت واحد من عطورها وحطته حذال سارة وهي راقدة.. كانت تباها تستانس يوم تنش الصبح وتلاقيه.. ومن هذاك اليوم كانت ليلى دوم تشم ريحة العطر في سارة واكتشفت عقب إنها عطرت كل ثيابها بالعطر .. وكانت كل ما تشم ريحة العطر تحس بألم في قلبها وهي تتذكر الانسانة اللي حبتهم أكثر حتى عن عمرها.. |
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|