هذا جزائي لاني صبرت علي قسوه الحرمااااااان

[صمت الحملان]

هذه القصه تروي علي لسان صاحبها فيقول انا رجل في الاربعين من عمري ولدت لاجد نفسي في بيت خالي ضيفا ثقيل الظل غير مرغوب في وجوده والسبب طلاق ابي وامي وزواج كل منهما من اخر ورفض زوجه ابي وجودي معه وكذلك زوج امي واذكر اني في طفولتي قد حرمت من اشياء عديده اولها حق الاختيار فليس من حقي اختيار اي شئ بل اوافق علي ما يعرض علي لانه المتاح ولا املك رفاهيه الرفض والقبول فهذه الرفاهيه ملم لمن يملك وانا لا املك اي شئ واذكر كذلك اني لم امسك بلعبه اطفال ابدا حتي اللعب المكسوره من ابناء خالي لم يكن لي حق الامساك بها وعشت ايام في منتهي القسوه فقد حدث مرات عديده ان استيقظت علي صراخ زوجه خالي سامحها الله وهي تهدد وتتوعد خالي اما ان اترك البيت او تتركه هي وعندما كان يسألها عن السبب تقول اولادي اولي بالطعام الذي يأكله ابن اختك فيأخذني خالي ويذهب الي ابي ليتركني عنده فتثور ثائره زوجه ابي فيرفض وجودي ويطردني فيذهب بي خالي الي امي فيفعل نفس الشئ زوجها فيرجع بي خالي الي بيته ويقول لي ادخل علي زوجه خالك وقبل يديها وقدميها وابكي عند قدميها وقل لها ارجوكي ليس لي سواكي فافعل ذلك مضطرا وابكي فعلا عند قدميها ليس لاستدرار عطفها كما يريد خالي ولكن بكاء علي حالي فتوافق زوجه خالي ولكن بشروط اولها ان اعمل بأكلي وذلك بان انظف لها البيت واشتري لابناء خالي افطار المدارس في الصباح وان اعود مبكرا من المدرسه لاشتري لوازم الغذاء الذي اتسممه علي حد قولها وان استذكر لابناء خالي دروسهم في المساء فاوافق علي كل شروطها وانا شاكرا لها فتقول كلمتها الشهيره ادخل اتنيل ونام اياك ما تقوم من النوم الي علي المقابر ثم تقول اعمل ايه في قلبي الحنين بس فاقول لها ربنا يخليكي لي وادخل لانام ودمعتي علي وجنتي وصدقوني لا اذكر يوما اني استيقظت من النوم الا علي ضرب زوجه خالي لي فهي لا تبدأمعي الستيقاظ الا بالضرب مباشره وقد سبب لي ذلك النوع من الاستيقاظ المفزع ان اصبت بالتبول اللارادي ولكم ان تتخيلو ماذا تفعل معي اذا قمت من النوم علي هذه الحاله فكنت اظل اقرأ القران وابكي طوال الليل حتي يشفيني الله والحمد لله شفيت من هذا المرض واذكر ايضا كم السخريه من زملائي علي ملابسي الممزقه وكذلك المرات العديده التي طردت منها من المدرسه بسبب عدم شرائي بعض المستلزمات واذكر ايضا ان شعري كان يظل بالشهور بلا حلاقه وكان المدرسين في الفصل يضربوني بسبب شعري الطويل وعندما اقول لخالي اني اريد قص شعري يقول لي قل لزوجه خالك وعندما اقول لها تقول لي ليه هو انت عايز تتجوز هو انا حأكل عجل واعطيه يقص شعره كمان فأذهب الي صالون الحلاقه اعرض علي صاحبه ان انظف له المحل مقابل ان يحلق لي وهكذا وانا راضي بحالي منتظرا جزاء الصابرين الذي وعدني به الله وكنت اعمل في الاجازه الصيفيه وما اتحصل عليه اعطيع لزوجه خالي وكنت طفل صغير اعمل طوال اليوم واعود من العمل منهك القوي فأدخل لانام فتصرخ زوجه خالي وتقول الواد عايز ينام فيقول لها خالي مش ممكن ازاي ويوجه حديثه لي هو انت عايز تنام فانفي بشده ذلك فتقول زوجه خالي افعل كذا ونظف هذا واغسل ذلك فافعل وانا في شده الالم والتعب ومرت الايام الي ان وصلت الي الثانويه العامه وقبل الامتحان بشهرين اصدرت زوجه خالي فرمان غريب ان اترك البيت فوراوابحث لي عن مكان اخر وذلك لان ابنه خالي قد وصلت مرحله البلوغ ولا يصح وجودي في البيت فاطلب منها ان تتركني في البيت لمده شهرين حتي انتهي من امتحانات الثانويه فترفض باصرار فاعرض عليها حل اخر مفاده ان ابقي طوال اليوم في المسجد استذكر دروسي ثم اعود في المساء لانام في المطبخ وتغلقه علي من الخارج حتي لا تخاف علي ابنتها فترفض ايضا يا سبحان الله ماذا سافعل بابنه خالي وهي تعلم اني لا اترك الصلاه واواظب علي قراءة القران فذهبت الي ابي وحدث الامر المعتاد وكذلك الي امي وانا لا اعلم ماذا افعل وتوجهت الي الله وقلت يا مفرج الكروب لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين وظللت ادور حول بيت خالي لعله يراني هو وزوجته فيرق قلبه لحالي فاذا باحد جيران خالي وكان رجلا فاضلا يسألني ماذا بي فاقصص عليه ما حدث فيأخذني الي بيته واقضي معه الشهرين لا افعل شئ الا اني اذاكر ومر بي موقف في منتهي القسوه وذلك اني في بيت خالي كنتي ما البس ان اجلس علي الطعام حتي تصرخ في وجهي وزجه خالي وتقول كفايه اكل هو انت مش بتشبع فاترك لها الطعام معتذرا لها وواعدا اياها الا افعل ذلك مره اخري واقول يا ربي اي قلب وضعته في صدر هذه السيده الا يرق قلبها لطفل جائع حتي تنهره وتصرخ في وجهه لكي يترك الطعام واجتزت امتحانات الثانويه الحمد لله بمجموع كبير بفضل الله وفضل ذلك الرجل الفاضل الذي رفض ان اترك البيت حتي التحق بالجامعه وتكفل بكا مصاريف التقديم حتي التحقت بكليه الهندسه واصر كذلك ان يصحبني ليشتري لي ملابس جديده تليق بي ططالب في كليه الهندسه علي حد قوله ونحن نشتري الملابس في ميدان العباسيه في القاهره وجدنا زحام شديد وعلمنا انه طلبات الالتحاق بكليه الشرطه فقال لي سوف اشتري لك ملفا واقدم لك بكليه الشرطه فقلت له لا انها تحتاج وساطه وانا لا املك وساطه فقال لي انك تمتلك اعظم وساطه وهي وساطه الله ثم اردف قائلا اني اري ان الله سيعوضك عن سنين البؤس والعذاب وبالفعل قدمت اوراقي الي كليه الشرطه ويا سبحان الله اجتاز الاختبار تلو الاختبار وانا مندهش وذلك الرجل الطيب معي في كل مره وهو يقول لي يل ولدي لا تندهش اما سمعت قوله تعالي وبشر الصابرين وبالفعل نجحت في الاختبارات في كليه الشرطه والتحقت بها ولكن حدثت مشكله عجيبه فمن شروط الالتحاق بالكليه ان ادفع في اول سنه مبلغ من المال كان يقدر في اوقاتها بحوالي ثلاثمائه جنيه يا ربي من اين لي بهذا المبلغ فعدت لذلك الرجل الفاضل وقلت له اني قد صرفت نظر عن الالتحاق بالكليه والسبب هذا المبلغ فقال لي اسمع يا ولدي انا كنت مدخر مبلغ لكي اذهب الي الاراضي المقدسه لاعمل عمره في رمضان القادم خذه وادفعه ولكني رفضت باصرار فقال لي خذه واعلم ان ثوابي عند الله سيكون اكبر من ثواب العمره فرفضت فقال لي خذه واعتبره دين في عنقك وان ربنا اكرمك اذهب بي الي العمره وان كنت في ذمه الله اعمل عمره واوهبها الي روحي فقبلت يده وبكيت وقلت له ان معروفك معي سيظل دين في عنقي الي يوم الدين وسأأتي يوم القيامه حاملا معروفك علي كتفي وبالفعل التحقت بكليه الشرطه ولاول مره في حياتي انام علي سرير بمفرضي حتي ظننت اني في الجنه ولاول مره أأكل ثلاث وجبات بانتظام وبلا خجل ولاول مره يتبقي مني طعام وحمدت الله علي ما انا فيه من نعمه ولكن حدثت مشكله بعد انتهاء السنه الدراسيه الاولي فكان علي ان أأخذ اجازه من الكليه لمه ثلاثه شهور ومع فرحه كل الطلبه بالاجازه الا اني كنت في منتهي الحزن اين سأذهب وقدمت طلب الي مدير الكليه شارحا له ظروفي فوافق علي سكني في مساكن الضباط خلال فتره الاجازه والحمد لله مرت سنوات الكليه زانا في احسن حال الي ان حان موعد التخرج وكان هناك عرض عسكري في حفله التخرج بالفرسان ولفت نظر وزير الداخليه في العرض لاجادتي الفروسيه كم انني كنت من اوائل الدفعه فصافحني وقال لي في اي مكان تحب ان تتعين فقلت له في اقصي صعيد مصر يا فندم فذهل الرجل وقال لي ان الكل يهرب من الصعيد لماذا تريد ان تذهب هناك فقلت له لان الضباط في الصعيد يحصلون علي شقهاما في القاهره لا وانا اريد شقه فقال لي اذا فلتذهب الي الصعيد يا بطل وحضر معي الاحتفال هذا الرجل الفاضل واحتتضنته وقبلت يديه وبكيت وقال لي لا تبكي يا حضره الضابط ولكن توجه الي الله بخالص الشكر وموفور الحمد ان جزاك خيرا فحمدت الله وذهبت الي الصعيد وكنت من الضباط المميزين وكنت علي اتصال دائم بالرجل الفاضل وهو يتابع نجاحاتي باعجاب وفرح وتعرفت علي اينه احد المسؤلين في الصعيد وتزوجتها وانجبت منها ولد وبنت هم كل حياتي وقمت بفضل الله بالذهاب الي الحج انا وزوجتي والحاج محمود ذلك الرجل الفاضل وانتقلت الي القاهره واستقرت احوالي وحصلت علي ترقيه استثنائيه فسبقت زملائي في العمل وانتقلت الي اداره مهمه بالوزاره وحرصت بفضل الله انا وزوجتي ان نعمل بالعمل الاجتماعي وان نساعد المحتاج لاني جربت قسوه الحرمان وانا الان في منصب ووظيفه لا احلم بها الحمد لله واعيش حياه سعيده هانئه لا يعكر صفوها الا زيارات ابي لي بين الحين والاخر طلبا للمساعده بعد ان اعياه المرض والزمن والحق اقول فانا اعطيه ما يريد بناء علي طلب زوجتي الا اقطع رحمي ولكني عندما اراه يقشعر بدني واكتئب اما امي رحمها الله فقد غادرت الحياه وهي لا تعلم ان كنت حي ام ميت فقط ارجو منكم النصيحه ماذا افعل مع ابي هل اعطيه واوده واصل رحمي ام لا ولكم مني جميعا السلام والدعاء بالتوفيق بسم الله الرحمن الرحيم ان بعد العسر يسرا صدق الله العظيم