[COLOR=#000000]بسم الله الرحمن الرحيم ...
[COLOR=#000000][COLOR=#000000]قالوا : كل عام و انتِ بخير , قد مر على مولدك (...) عيد ... فما بالك يا قلبي لست بسعيد ؟![/COLOR][/COLOR][COLOR=#000000]
[COLOR=#000000]سألته فكانت إجابته : يا ليت السعادة تكن في عيد .. و كيف لي ان اسعد و انا وحيد؟! ..اعش وحيدا و الكل حولي .. ابكي وحيدا و الناش جنبي .. اكاد احتضر و العالم ينظر الي ولا احد يسعفني .. احيا حياة الموتى .. اموت بكل يوم الف مرة ...لا بل اكثر ..لا اتذكر العدد ..فقد سئمت العد اليومي ..لا يهم فقد اعتدته .. ولكـ ... فقاطعته سريعا بقولي المعتاد " لم اليأس ؟هونها يا قلبي تهون "! .. قال اهون ؟!؟!؟ اهون على نفسي ان احيا بين اناس لا يعرفون سوى كلمة الـ" انا " .. يحولون كل فعل حتى يتناسب مع ذلك الضمير اللعين ... فكل شيء اما مع " انا"هم ... و ان لم يكن فسأتحمل وحدي كل تلك الظنون و الطعنات القاتلة الموجهة اليّ.. إلى ان يثبت طيب نيتي .. حتى و ان ثبت فلن يتغير شيء !.. فقط سيكون خطأَ غير مقصود .. فهو رد فعل طبيعي لذلك الزمن ... وحسرتاه على اناس خلتهم في يوم اقرب اليّ من بطيني و اذيني ... و وريدي وشرياني... و اذا هم من يمزقونهم ...( ااااااه ) ... اطلق قلبي تلك الصرخة و صمت طويلا .. فخفت عليه .. خفت ان يكون قد مات و لكن هذه المرة موتة حقيقية لا رجعة فيها ... هل انتهى الامر ؟! هل انتهيت يا قلبي ؟! فأجابني بحرقة : ليس بعد فلازلت حيا .. ولكن كعادتي حيا ميتا .... فقلت و متى الحياة ؟! والا فموتك راحتي ...فلا تكن هكذا .. راكد فقط لتعذبني معك ..قال : حياتي مع تلك الوجوه التي هي ترياق شفائي ... لا أدري ماذا يحدث لي عند رؤيتهم ! ..أشعر و كأني بعثت من جديد ... ليتني اجمع بهم يوما ..عندها فقط سأحيا حيا سعيدا مداوى ..فوجودهم يلئم الجراح ويداويها ...كلماتهم كقطرات الندى المتساقطة على ورقات الشجر الرقيق ...اما رقتهم في كنسمات الربيع حين تأتي لتداعب وريقات الورود برقة ولطف ... همسـ ... فقاطعته ثانية و قلت .. كفى بالله ..لا تذكرني بفقدي لمن هم رحيق الحياة ...[/COLOR]
تحياتي ,,
moon14light[/COLOR]
[/COLOR]
[COLOR=#000000]
[CENTER][/CENTER]
[/COLOR]