:: أتصل بنا ::

 

::+: الواجهه الرئيسيه :+:: ::+: البحث في الاقسام والمواضيع :+::

العودة   منتديات حــلا > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > مجلس حلا العام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 26-04-2008, 06:33 PM   #1
تونا
][§¤حلا ذهبي ¤§][
 
الصورة الرمزية تونا
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Nov 2006
رقم العضوية: 29606
المشاركات: 3,671
عدد المواضيع: 826
عدد الردود: 2845


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
تونا is on a distinguished road

تونا غير متصل
افتراضي دوافع أخلاقية لإعمار الأرض

دوافع أخلاقية لإعمار الأرض

يقول الله تعالى: {هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ} [الملك: 15].
أي أن من مقاصد الدين أن يحاول الناس أن يذللوا الأرض حتى يستطيعوا المشي فيها لإنتاج متطلبات حياتهم.

والمشي في المناكب يعني السعي الدءوب لحل كل ما يعترض طريق الإنسان من صعوبات من أجل الحصول على كل متطلبات حياته، بل إن العمل على تذليل الأرض من أجل السعي فيها لتوفير الاحتياجات ليس للبشر فحسب، ولكن لكل الخلق من حولنا. والله يقول عن النحل: {وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ * ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [النحل: 68، 69]، أي أننا ينبغي أن نذلل الأرض لنا ولمن حولنا من الخلائق.

ويوحي لي لفظ "المناكب" بالعسر الذي سيلقاه الإنسان في سعيه في الحياة، وكما يقول القرآن: {إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرا} [الشرح: 6]، أي أن اليسر ينشأ مع العسر خطوة بخطوة، وهذه حقيقة تحكم سعي الإنسان في الحياة، كما تحكم كل الظواهر الطبيعية.

قرأت قصيدة وأنا طالب في كلية الهندسة في أواخر الخمسينيات، يقول الشاعر في بيت منها:

رددي في الأسر يسرى إن بعد العسر يسرًا

وقلت في نفسي: لماذا استخدم الشاعر "بعد" ولم يستخدم "مع" كما في القرآن؟

وفي تلك الفترة كنا نأخذ محاضرات في الديناميكا الهوائية وكنا نراجع منشأ قوة "الرفع" التي تحمل الطائرة إلى أعلى، وعلمنا حينئذ أن منشأ قوة الرفع هي قوة الإعاقة للطائرة، ولولا الإعاقة لما كان هناك رفع، فالرفع ينشأ من التفاف الهواء حول الجناح، والالتفاف ينشأ من لزوجة الهواء، ولزوجة الهواء هي أصل الإعاقة، وصدق الله العظيم: {إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرا} [الشرح: 6].

والمشي في مناكب الأرض وما يلقاه الإنسان فيه من العسر له ثلاثة عناصر حتى يتحقق معه اليسر:

العطاء: كل امرئ يعطي من سعته.

التقوى: تحدد أهداف العطاء وآدابه.
التصديق بالحسنى:
الجدوى الربانية من العطاء.

والله يقول: {فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى} [الليل: 5 - 7].

دراسات اقتصادية (الحاجة الحياتية - التكلفة - التمويل – الربح)

فهل المنتج يمثل حاجة حقيقية تسهم في إطعام الناس من الجوع وأمنهم من الخوف، أم هو منتج عبثي لا قيمة له في منظومة الجوع والخوف؟

ثم ما هي أولويات المجتمع؟ إنتاج منتجات ترفيهية أو تكميلية أم منتجات الإطعام من الجوع والأمن من الخوف؟

في غياب إستراتيجية تجيب عن هذا السؤال يندفع الناس إلى منتجات عبثية أو تكميلية، سواء من أنفسهم أو بغواية قوى خارجية، وينفقون فيها أموالهم ثم تكون وبالا عليهم.

وإجابة السؤال: ماذا ننتج؟ ينبغي أن يشارك فيها علماء من كافة التخصصات يحملون في صدورهم قيم المجتمع واضحة جلية، فإذا قرروا فيما ينفقون نظروا إلى التكلفة وإلى التمويل وإلى العائد من هذا كله على الناس وحياتهم، وقبل هذا كله ينبغي أن يتفرغ هؤلاء النفر من العلماء لوضع خريطة تنموية شاملة يتضح منها طيف التنمية المرجو، هذا الطيف الذي حددناه في بعض بحوثنا التنموية على أنه يشمل ثلاثة عناصر: تنمية البقاء، تنمية النماء، تنمية السبق.

وكل عنصر ينتج عالم أشيائه ويحتاج إلى مهارات معينة، ويخاطب أسواقا معينة، فتنمية البقاء تهتم بالصناعات الصغيرة المتوطنة في الأمة، والتي عاشت بها قرونا متتالية.

وتنمية البقاء في بلادنا مستهدفة دائما من الغزو التنموي الذي يحاول أن يطمس على طرائقنا في الحياة لصالح عالم أشيائه الذي لا نجيد صنعه، ويحولنا إلى عبيد لأنماطه هو في الطعام والشراب والسكن واللباس وفي كل مناحي الحياة؛ ولذلك فاستخدام الهندسة في تطوير تنمية البقاء والحفاظ عليها من الأهداف الأساسية لصانع القرار التنموي.

وتنمية النماء هي المختصة بعالم الأشياء الذي أفرزته العلوم المعاصرة، وأصبح ملكا للبشرية ويدخل في ذلك كل ما أضافه العلم منذ ثورة البخار حتى ثورة الاتصالات.

وتنمية السبق هي خصوصية كل أمة فيما عندها من إمكانيات طبيعية أو تاريخية تستطيع استخدامها في سبق مع أمم أخرى؛ فهناك أمم تملك رياحا جارية، وهناك أمم تملك شمسا مشرقة، وهناك أمم تملك مياها عذبة، وهناك أمم تملك ثروة من الآثار، والعلم والتكنولوجيا يستطيع أن يحول هذه الهبات إلى منتجات تنافسية وإلى قوة تنموية.

والسؤال التالي: من الذي ينفق على فكرة تقنية حتى تصبح منتجا تنمويا يستخدمه الناس في حياتهم ويلبي حاجة لهم فيها؟ من الذي سيدفع المال اللازم للبحوث النظرية والتجريبية؟

إن عالم الهندسة المعاصر يقوم على الإنفاق المكثف في عمليات البحث والتطوير، ويحتاج إلى احتشاد العلماء وتراكم خبراتهم، والقرآن ينبهنا إلى أنواع من المنافقين والتنمويين الذين يعرفون أن الاحتشاد والتراكم ضروري لأي نهضة تنموية ولا يريدون لهذا الاحتشاد وهذا التراكم أن يحدثا، ولذلك فإنهم {هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لا تُنفِقُوا عَلَى مَنْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنفَضُّوا} [المنافقون: 7].
ومن هم هؤلاء الذين عند رسول الله إلا العلماء والفقهاء والمجاهدون من كل نوع وفي كل مجال!

ونعود إلى السؤال: من الذي ينفق على البحوث والتطوير؟
نحن نظن أن هناك ثلاث جهات ينبغي أن تنسق فيما بينها للإنفاق على البحوث والتطوير، وهي: الدولة، المال المغامر، الأوقاف.

دور الدولة ينبغي أن يركز على وضع إستراتيجية واضحة للنشاط البحثي والتطويري، وكذلك لإنشاء مجموعة من المراكز الأساسية التي قد لا يقبل عليها المال المغامر أو لا تفقهها الأمة فتتوقف عليها.

ونحن ندرك أن قاطرة الصناعات الدفاعية يمكن أن تأخذ معها كثيرا من الصناعات الحياتية الأخرى، ولذلك فاهتمام الدولة بوضع إستراتيجية للأمن القومي وما يستدعيه من صناعات متقدمة ودعوة الناس إليها ليشاركوا فيها هو من أهم واجبات الدولة الحديثة، حينئذ يندفع أصحاب المال المغامر ليلتقطوا من أهداف هذه الإستراتيجية ما يوافق هواهم وإمكانياتهم، هادفين إلى الربح المشروع في غاية قومية مطلوبة، وكذلك يوقف أهل الخير من أموالهم ما يحققون به هدفا من أهداف هذه الإستراتيجية المطلوبة.



إسلام أون لاين
التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

حكمة:يقول برنالدشو أفضل تدريب للأحتفاظ برشاقة جسمك ان تهز راسك من اليمين لليسار ومن اليسار لليمين كلما قدم اليك طبق شهي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


اللهم زد من يحبني جنوناً بي, وإمنح من يكرهني نعمة العقل

" تـونـღ♥♥ ـا•● ♥ "


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:26 AM


العاب فلاش
بلاك بيري
العاب ماريو
لعبة ماريو
العاب تلبيس
العاب طبخ
العاب باربي
لعبة باربي
سبونج بوب
العاب دورا
العاب سيارات
العاب ذكاء
صور 2014
صور شباب
فيسات بلاك بيري
نشر البن
العاب بنات
صور حب
صور ٢٠١٤
صور٢٠١٤
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd