أبي وأمى.. سأطلق عليكم الرصاص

[قلبي مالكته أميرتي]

إلى من كان زوجي ..



أقرأ رسالة طفلتي وقرر بعدها مصيرك ومصيري .. لا أخفي عليك كم فرحت بورقة الطلاق منك .. برما أكثر من فرحتي بيوم نلت شهادتي ولكن بعد أن قرأت رسالة طفلتنا اكتشفت كم كنا مخطئين في حساباتنا ونظرتنا للمستقبل .. سأدعك تقرأها لتقرر بعدها ما إذا كنت ستتزوج بأخرى أم تعيد فتح ملف الماضي .. فلعل معاً نعيده من جديد .. أن رسالة طفلتنا أيقضت ضميري , فهي وإن كانت لم تعطها لي .. إلا أن الصدفة وحدها لعبت دورها الأخير بعد أن فشلت محاولات كل من حولنا في إقناعنا بالعودة والبدء من جديد .. هذه الرسالة كتبتها ولم تكن تعرف أنني سأقرئها .. فلقد وجدتها بين أوراقها المدرسية واكتشفت بعدها مدى جُرمنا في حقها والذي لم نستشعره من قبل .. لذا أقرأ رسالتها حتى تكتشف أن دليل الإدانة واضح .. وأننا بحق نستحق طلقات رصاصها !!.. أبي و أمي في هذه الرسالة سأوجه القنبلة لتنفجر فينا معاً سأضعها عندما نكون معاً حتى نموت بعد أن أكون قد سجلت انتصاري على الفراق ..! بقدر ما أحببتكما بقدر ما أصبح تخطيطي لهذا الانفجار دقيقاً وسيكون قوياً فطالما نعيش مفترقين فالموت أذن هو الحل .. فلا أحد فيكما يريد أن يقدم حلاً ..! بل كل طرف منكما يقدم فجوة جديدة .. وينصب الفخ لينهي حياته في عالم الآخر !.. كان يمكنكما أن تفعلا ذلك قبل وجودي ولكن بعد تفتحي كزهرة في حياتكما فإنني لا أتقبل منكما منطق الأشواك .. لماذا لا يحاول كلاكما أن يصنع شيئاً من أجلي ؟! ولماذا تغلقان بوابة الأمل في نفسي ؟! ولماذا تفتحان سيرة المقبرة عندما يكون حديثكما عن عودة الحياة بينكما ؟! أبي .. أمي .. لماذا لا تعيدان الجسور حتى نمضي معاً ونعبر الماضي بكل ما فيه من آلام أبي .. لقد قرأت في التاريخ كيف تصنع الشعوب تاريخها من جديد , بل وتصنع مستقبلاً باهراً بعد تاريخ من الدماء وكيف استطاعت الشعوب أن تمحو الكراهية .. وأن تدفن رائحة الدم في القبور !.. بل رأينا كيف يزرعون الزهور على فوهة المقابر بعد أن جفت فيها الدماء .. لقد قرأت أنهم كانوا يجلسون معاً على طاولة المفاوضات يتفاوضون ويتصافحون .. بل ويبتسمون !.. لقد استطاعت تلك الشعوب أن تفعل ذلك مع بعضها البعض بعد تاريخ من الحروب والكراهية والدماء والأحقاد .. فكيف أنت وأمي تقفان عاجزان عن إعادة الحياة إلى بيتنا .. وإعادة العلاقات الإنسانية بينكما ؟‍! بالرغم مما بينكما من حب ورغم تفتح زهرتي في عمريكما ؟!

قولا لي كيف أتقبل انفصالكما.. وتباعدكما .. ومنطقكما في الحياة .. بل كيف أتسامح معكما ؟! ..

أمي .. أيضاً قرأت في دروس الجغرافيا كيف تنحت الريح الصخرة القاسية ومع ذلك أسمعك تقولين يا أمي إن قلب أبي معك كالحجر لا يلين لذا فإنني أسألك : لماذا لا تكونين معه كالريح ! .. كذلك قرأت كيف يفتح النهر بتدفقه أكثر من مجرى جديد يتنفس فيه ويغذي الأرض بعذوبته .. فيحي الجاف ويعيد لأوراق الشجر نضارتها ويجعل للشجرة القدرة على إنجاب الثمر .. ومع ذك أسمعك يا أبي تقول أنك وصلت لطريق مسدود ! .. فأسألك يا أبي : كيف تقف يا أبي بكل حاجتك إلى الحب كالصخرة لا تلين أمام عاطفة أمي الممطرة ؟! وهل أمي بكل ما يزخر به قلبها من حب لا تستطيع أنت أن تفتحه بكلمة ؟! هل تريد أن تقنعني بأنه بكل ثقافتك وشهادتك تقف عاجزاً عن إزالة الحواجز التي تقف أمام طريقك إلى قلبها ؟! .. إذن ما فائدة التعليم والثقافة ؟‍! ولماذا جعلتماني أتعلم ؟.. وأنتم تناقضان بتصرفيكما قوانين الطبيعة ويقف علمكما عاجزاً عن مساعدتكم في أهم أمور حياتكما ؟! فماذا تركتم إذن للجهلاء ؟!.. وما فائدة لقب مهندس يا بابا .. ولقب سيدة أعمال يا ماما .. ما فائدة ذلك بعد أن سقطتما في التاريخ والجغرافيا والحساب وحتى مع الطبيعة ..؟ ! ولهذا فأنني أعلمكم بأنني لن أتعلم بعد اليوم لأن العلم لا يعني سوى صفر ! بل تمنيت لو كنت ابنة جُهلاء لا يعرفون شيئاً ويكفيني منهم أنهم يعرفون لغة واحدة .. لغة الحب .. حتى لا أضيع بينهما .. أخيراً أسمعاني قبل أن يفوت الأوان فأنا سأقتلكما لأرتاح فلا أحد منكم فكر في راحتي .. لآن كلاً منكما فكر في نفسه .. فأمي ربحت ورقة الطلاق , وأنت يا أبي ربحت في اختيارك لزوجة أخرى بعد أمي .. أما أنا ففشلت حتى أكون كعروستي التي تنطق بابا و ماما .. فأين أنتما أنتما لا تريدانني ولا أجد أحداً منكما يرغب فيني ولهذا وبالرغم من حبي لكما أصبحت أكرهكم .. وقررت أن أذهب في الغد لأشتري بندقية من محل الألعاب حتى أقتلكما أو أقتل نفسي .. فهذي رسالتي الأخيرة لكما .. فهل سأجد من يريحني ؟! .. فهل ستريحني يا أمي .. وهل ستأتي يا أبي , هل سيأتي يوم أصحو فيه لأجدكما حولي تقنعاني بعدم جدوى صراخي وبكائي وبأن كل ما عشته ورأيته كان كابوساً وأن الحلم هو الذي سأراه معكما ونعيشه معاً في بيت واحد يضمنا بكل الحب والصفاء .. ! أتمنى ذلك ......

[DaLoOo3A]

يعطييك الف الف عاافيه

موووووووووووضوع جدا رائع ... اتمنى
من كل الاعضاء قرائته .. مشكوور

[دلــووعــة الحـلا]

يااااااااااي قصه تعور القلب والله :(
اكبر غلط يحصل الطلاق واكو اطفال بين الطرفين حرام جذي يضيع مستقبل الأطفال
اهما يطلقون على بالهم ارتاحوا مايدرون انهم اماتوا احلام بريئه ماعرفت الدنيا 00
والله يكفينا شر هذي الدنيا00000
ويصلح بين الكل ان شاءالله

يسلمووووووووو قلبي مالكته أميرتي على هذي القصه الحلوووه والمعبره0


دلــووعتك

[قلبي مالكته أميرتي]

سلامة قلبنا أميرتي دلوعه حلا
فعلا المشكلة الكبرى هي
الطلاق وسبحان الله نسبه الطلاق الكبرى
هي بالخليج الله يردهم لطريق الحق يارب
فعلا لو كل واحد فكر بإبنائه ومعانتهم ما اتخذ هالقرار
نسأل الله يحفظ المسلمين كلهم
ومشكوره قلبي على مرورك على الموضوع ......

[أسير الشوق]

يسلمـــالايادياليكتبتهذاالموضوعـــو

وفقـــاللهـــكم

وجزاكـــاللهكلالخيرـــر