:: أتصل بنا ::

 

::+: الواجهه الرئيسيه :+:: ::+: البحث في الاقسام والمواضيع :+::

العودة   منتديات حــلا > +:::::[ الأقسام الأدبية ]:::::+ > مجلس حلا للقصص والروايات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-10-2006, 01:17 AM   #1
asrar 3shgy
مراقبة عذب الكلام
 
الصورة الرمزية asrar 3shgy
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jun 2006
رقم العضوية: 26394
الدولة: جـــ أجمل عــروس ــدة
المشاركات: 428
عدد المواضيع: 15
عدد الردود: 413


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
asrar 3shgy is on a distinguished road

asrar 3shgy غير متصل
افتراضي ربمــا تكــــون هــذه عائلتك .. !!!! ( قصــة من تــأليفي )

بسم الله الرحمن الرحيم


..سأعرفكم بعائلة .. كبيرة جداً .. ولكنها غريبة .. مليئة بالأحداث التي تثير تعجبي وتعجب الجميع. .. عائلة الأستاذ عمر .. من صغره وهو طالب مجتهد باحث عن العمل فقد توفى والده وهو بالغ من العمر 12 وتكفل برعاية أمه وإخوته..ولم يكتفي بذلك فقط بل كان أيضا يعلم أبناء حارته بعض المواد التي تصعب عليهم .. عمر شاب طموح ناجح جداً و كان أكثر شباب الحارة سفراً للتعليم خارج مدينة جدة .. استطيع أن أقول بأنه كان شاب كل امرأة تتمناه ..



.. في كل صباح كان يذهب إلى جامعته يدرس .. وكان متخصص بمادة تاريخ .. وقد نجح كثيراً في حبه لهذه المادة ومدى استيعابه له .. وبطبيعة شخصيته ولأنه كان لطيف جداً ورائع جداً تكفل في فترة العصر إلى العشاء بتعليم أصدقاءه وأولاد حارته في كل ما يستصعب عليهم.. ومن ضمن أبناء الحارة كانت هناك عائلة ترسل بناتها أيضا ليقوم عمر بتدريسهم.. وواحدة من هؤلاء البنات قد شدت ذهن عمر وأعجب بها وحاول أن يتقرب منها ويتعرف ولكنه فشل ولم يجد هناك أي وسيلة للتقرب منها سوى الزواج ..



.. عائلة عمرعائلة كبيرة ولكنها تفككت بعد موت والده .. وتكفل هو برعاية والدته وإخوانه الثلاثة وأختيه الاثنين.. وفي صباح يومِ ما .. مرض أخ عمر الكبير " عبدالوهاب " بالحمّى .. وجلس أيام وهو يعاني هذا المرض .. وكانت أم عمر تدعي ليلاً نهاراً أن يشفى أكبر أبنائها.. ولكن المرض قد احتوى جسد " عبدالوهاب " وتوفى ..
.. فحمل عمر المسئولية الكاملة لوحده بعد أن توفى أكبر إخوانه الذي كان يمد له يد العون قليلاً في بعض الأحيان ..
.. ولم تكتفي المصائب في هذا .. فبعد شهور من حادثة وفاة عبدالوهاب .. قامت أم عمر بدعوة بعض الجيران إلى منزلها .. وقامت الأخت الكبرى لـ عمر " سلمى " في إعداد العشاء و أثناء ما كانت تقوم بقلي بعض من الطعام على الزيت .. قلب عليها الطاجن وحرقت وهي بالمطبخ .. وماتت ..
لم تحتمل الأم خبر وفاة ابنيها عبدالوهاب وسلمى .. ومن شدة صدمتها بما حدث توفت الوالدة.. وتركت ابنين وابنة تحت مسئولية ابنها عمر ..


.. توفت أم عمر .. وأبنائها مازالوا صغارا .. عمر كان يبلغ 24 سنة أما علي فكان يبلغ من العمر 26 عاما و محمد 22 سنة وأما الأخت الصغرى " سعاد " فكانت 12 سنة ..
.. حينها شعر عمر بأنه لابد أن يتزوج .. ولم يكن يسكن قلبه سوى تلك الفتاة " نورة " التي كان معجباً كثيراً بها .. وبحكم أنهم كانوا جيران لم يتردد عمر بخطبة " نورة " من أمها ..
وقد وافقت " أم نورة " على زواج ابنتها من عمر التي لم تكن تبلغ سوى 14 عاماً فقط ..


.. تزوج عمر من نورة ولم تعش وحدها معه في منزلها .. بل كان يسكن معهم علي ومحمد وأيضا سعاد .. وقد تكفلت المسكينة مع زوجها برعايتهم..
ورغم صغر سنها إلا أنها تحملت مسئوليتها كزوجة .. فكانت تقوم كل صباح بإعداد الفطور لزوجها وإخوانه غير أنها تقوم بغسل ملابس كل واحدٍ فيهم ..
واعتبرتهم كإخوان لها ولم تقصر في أي حق من هؤلاء .. أما علي فقد كان ينظر لنورة نظرة إعجاب .. بل انه أراد أكثر من مرة أن يقوم باغتصابها ومعاشرتها من وراء أخيه عمر ..
وكانت نورة تشكي كثيراً لزوجها عن أخيه ومايقوموا به من أذيتها ولكن عمر لم يكن يصدقها ..
ومرت الأيام و مازال علي يقوم بتصرفاته الدنيئة بعد ذهاب أخيه إلى جامعته ..
ولم يكن خيار لنورة سوى أنها تقوم بإغلاق باب غرفتها بالمفتاح .. حتى لا يقوم هو بفتحه عليها .. ولكنه كان يصر دائماً بخبط يديه الجريئتين على الباب بكل قوته ليقوم باغتصابها..

.. فقد كانت نورة الزوجة المغلوب على أمرها .. فهي تلقى أسوأ المعاملات من إخوان زوجها .. فلم يكتفي محمد فقط بأذيتها .. فقد كانت سعاد الصغرى
أيضا تقوم بأذية نورة .. فقد كانت تشعر بالغيرة حين يشتري عمر لنورة هدية أو طاقم ذهب وكانت تبكي وتطالب في أن يشتري لها عمر واحدة أيضا .. ولم تكتفي بهذا فقط .. بل كانت كلما رأت نورة شتمتها وضربتها .. فقد كانت سعاد
تشعر بان أخيها الذي قام بتربيتها قد ابتعد عنها بعد ماتزوج .. فتلقت
صعوبة شديدة في تقبل الوضع الجديد وخصوصا بأنها حرمت حنان أبيها .. فقد توفى والدها وهي عمرها سنة .. فلم تحتمل رؤية عمر مع امرأة أخرى يدللها غيرها..



.. ومرت الشهور حتى جاء نصيب سعاد وتزوجت من رجل الكل عارض عن زواجه بها .. ولكنها أرادته وقامت بتحدي عمر ومحمد اللذان لم يملكان إلا خيار واحد وهو تزويجها له بعد أن هربت من المنزل وقامت بفضيحة أخوانها في احد مراكز الشرطة لأنهم عارضوا على زواجها ..
فأقام عمر لها حفلة زواج جميلة بقدر مايمتلكون من مال .. وعزموا الجميع على هذه الحفلة .. وبعد انتهاءها غادرت سعاد وزوجها إلى مكة .. فقد كانت هناك حياة سعاد الجديدة




وفي صباح يوم ما .. ذهب عمر إلى جامعته .. ولكنه شعر بقليلا من التعب .. فعاد إلى منزله في غير وقته .. وهناك وجد الطامة الكبرى ..
فقد وجد أخيه يخبط على باب زوجته ويهددها بالفتح .. فهاجمه عمر وقام بضربه وطرده من منزله .. ومنذ ذلك اليوم لم يرى عمر أخيه علي.. وقد مرعلى فراقهم أكثر من 30 سنة .. تصوروا !!!


.. أنجب عمر ونورة أربع فتيات وولدين .. اما أخ عمر محمد فقد تزوج أخت نورة " فاطمة " .. وأنجبا فتاتين و ثلاث أولاد ..
.. نجح عمر في تربية أبناءه.. وحمل كل واحد منهم منصب جميل في المجتمع .. اما محمد فلم ينجح في تربية أبناءه التربية الصحيحة .. ولم يستطع أن يجعل أبناءه قادرين على تحمل المسئولية.. فواجه الكثير من المتاعب في تربية أبناءه ..
وكان أكبر أبناء محمد .. " سليم " متعب جداً .. وعاق جداً .. وفشل محمد وفاطمة في توجهيه التوجيه الصحيح .. حتى أنهم في بعض الأوقات شعروا بان ابنهم لديه انفصام بالشخصية.. فقد كان بعض الأحيان يعامل أبويه وإخوته بطريقة مهذبة وبعض الأحيان يصرخ ويشخط ويؤلمني بأن أقول كان أيضا يضرب والديه ضرباً عنيفاً ..

.. في هذه اللحظة لم يتردد محمد في طلب العون من أخيه في مساعدته بتربية ابنه وخصوصا بأنه وجد أن أبناء عمر كلهم يتصرفون بلباقة شديدة و كل من هم بعائلتهم يتمنوا أن يكونوا لديهم أبناء كأبناء عمر .. فقد كانت عين الحقد والحسد كثيراً ما تتجه نحو عائلة عمر التي كانت مليئة بالسعادة ..

.. كانت عائلة عمر العائلة السعيدة من بين إخوانه .. فحتى أخته سعاد لم تكن سعيدة مع زوجها .. رغم أنها أنجبت منه ولدين وفتاتين .. إلا أنها لم تستطع أن تكون متوافقة تماما مع زوجها الذي ظنت بأنها ستكون سعيدة معه .. والتي تحدت به الجميع وتباهت به أمام الجميع .. لم يكن زوجها سوى متعاطي للمخدرات .. وفي كل سنة كان يدخل السجن .. وحين زيارة إخوانها لمنزلها كانت تخبرهم بأنها سعيدة مع زوجها وبأنه يقوم كل سنة برحلة خارج مكة لكسب الرزق بالحلال.. فقد كان زوجها يهددها بالقتل أن أخبرت إخوانها عن أي شيء بحياتها..
سعاد القوية التي كانت تقوم بأشياء عنيفة في مراهقتها وصغرها أصبحت المرأة المسكينة التي تحملت مشاكل زوجها وفضائحه لأجل أبنائها.. ورغم قسوة زوجها ومدى سوء معاملته إلا أن أهله كانوا أناس رائعون .. فلم يتركوا سعاد للحظة واحدة .. ففي كل يوم كان والد زوجها يزور سعاد وأبنائها ويقوم بشراء أغراض تخص منزلهم وينصح سعاد بان تكلم احد أخويها لإنقاذها من جحيم هذا الزواج السيء ..


.. وفي ظل مشاكل أهل عمر .. لم تكن عائلة نورة أحسن حال منهم .. فقد كان لنورة أشقاء يتصرفون بطيش غريب .. مؤلم .. ولا يهتمون ..
احد أخوان نورة قام بالسفر لخارج جدة .. ليذهب إلى المغرب وهناك كان يعاشر كل امرأة يتعرف عليها ويقوم بأمور مغضبة وسافلة .. ولم يكتفي بهذا فقط بل كان يذهب كل ليلة إلى الكازينوهات لشرب الخمر وغيره من الأمور المخجلة ..
وهناك بالمغرب تعرف شقيق نورة " احمد " على امرأة مغربية أحبته كثيراً .. ونام معها أكثر من مرة حتى حملت منه ..
وعندما علم بحملها تركها بالمغرب .. ورجع هو إلى أحضان أهله كأنه لم يرتكب أي ذنب أو جريمة.. ومنذ تلك الليلة لم يغادر احمد مدينة جدة .. وحاول أن يكفر عن جرم ذنبه العظيم .. وأصبح يخاف كثيرا على شقيقاته لدرجة المرض النفسي .. فكلما رأى شاب ينظر إلى شقيقاته أو بناتهن ولو بغير قصد يشخط وكأنه يشعر بأنه سيكون هو المذنب الوحيد أن تأذت إحدى شقيقاته .. فهو يعلم بان الله سيعاقبه على جريمته ..
فأصبح في حالة مرض غريبة .. كلها شك وظنون سيئة من كل رجل ينظر لمرأة ولو كان بغير قصد .. مما جعل شقيقاته ينفرون من تصرفاته ويتشككون في قيامه بهذه االامور الغريبة ..



.. في احد المرات تلقت نورة مكالمة من والدتها التي كانت في حالة فزع شديدة .. ولم تستطع نورة أن تترك والدتها فاتصلت بعمر ليقوم بإيصالها لمنزل والدتها .. وهناك تلقت نورة الخبر السيء لها وللجميع ..
بان عشيقة أحمد قد اتصلت بالمنزل .. وأخبرت الأم بأن أحمد عاشرها وأنجبت منه طفلاً .. وتتسآل هل يريد أن يراه ؟!
.. فزعت الأم من هذا الخبر .. ولم يكن هناك خيار أمامها سوى إقفال الخط بوجه تلك المرأة.. والمكوث على سريرها بحالة خوف وفزع من أبنائها ؟!
فلم تكن تتصور بأن تكون هذه هي تربية أبنائها ..


.. والد نورة قد توفى منذ فترة طويلة وكان متزوجا من ثلاث نساء .. وكانت الأولى هي أم نورة صاحبة أكثر أبناء وافشل أبناء للأسف الشديد ..
عاشت أم نورة حالة من الخوف .. ومن القلق .. من القادم ولم تكن تعلم كيف تتصرف في هذه الأمور.. ولكن أبناءها لم يكتفوا بذلك فقط .. بل القادم اعنف بكثير لها ..




.. وباتصال من محمد لعمر .. ذهب عمر لمنزل أخيه ليحلوا سويا مشكلة ابنهم.. فعمر لم يكن يعلم بأن سليم يقوم بأمور تخرج عن مشاكل المراهقة .. ولكن محمد كان بحالة يأس شديدة وهو يحكي بأن ابنه سليم قد كان ينوي بإحراق البيت.. وبأنه مسك إخوته وأمه وقام بربطهم بالمطبخ ليستطيع أن يصب الجاز على أرضية المنزل جميعها .. وانه لم يكن يأبه لوجود أبيه الذي قام سليم بضربه بشدة حتى أغمى عليه أرضا .. وقام الجيران بمساعدة فاطمة وبناتها بعد إغماء محمد على الأرض .. فقد كان صراخ فاطمة وبناتها منبها لإيقاظ الجيران لهم ومساعدتهم ..
وقد حاول احد الجيران الاتصال بالشرطة ولكن فاطمة منعته.. فلم تستطع الأم أن تزج بابنها الكبير للسجن بسببها ..
ولكنها اكتفت فقط بطرده من المنزل ..
وكان محمد وهو يسرد هذه القصة في حالة من البكاء المرير .. حتى قام عمر بتهدئته .. والاتصال بابنهم سليم ..




.. لم تتوقف مشاكل هاتين العائلتين على نهاية مرضية.. فكلما خرجوا من مشكلة دخلوا إلى مشكلة أعنف..
تلقت نورة مكالمة من أخيها الكبير .. يريد التحدث قليلاً إليها .. وقد كان أخ نورة الكبير " معتز " معروف لدى الحارة بمغازلته الكثيرة للفتيات .. ففي أحد المرات كسرت رجله اليسرى لأنه كان بشقة أحد صديقاته وحين كشف الأب أمره وأمر ابنته لم يكن خيار " لمعتز " سوى القفز من الشرفة .. وكسر رجله .. ورغم هذا الحدث لم يتب معتز من شقاوته وواصل بمغازلة الفتيات والتعرف عليهم دون حسيب ولا رقيب ..

.. قامت نورة باستقبال أخيها " معتز " .. وأخذوا بعضهم بالأحضان .. فمنذ أن تزوجت نورة لم ترى معتز سوى بضع مرات .. ولكنه جاء هذه المرة مهموم وكأنه قد فعل أمراً لا يستطيع إصلاحه.. مما زاد من قلق نورة التي شعرت بأن هناك مكروه قد حصل لأمها ..
ولكن معتز قام بتهدئتها واخبرها بأن المشكلة تخصه هو .. وبأنه لا يعلم ماذا يفعل بمصيبته هذه .. ؟!



.. وفي أثناء هذه المشاكل .. التقى عمر بابن أخيه " سليم " .. و حاول أن يعلم لما سليم يقوم بتلك الأمور السيئة لأبويه .. وقد كانت أجوبة سليم كلها ترمز بأن الخطأ من أبويه لأنهم لا يعلموا كيف يستطيعوا أن يرضوه ..
حاول عمر أن يهذب سليم .. وقد استطاع نوعاً ما أن يؤثر بشكل جيد على سليم وطلب منه الاتصال بوالديه للاعتذار .. وقد نفذ سليم كل ماامر به عمه عمر .. وقام بالذهاب لوالديه والاعتذار منهما وجلس أيام على وضعه هذا لا يأذي أحداُ .. حتى شعر محمد وفاطمة بأنهم قد استعادوا ابنهم الكبير مرة أخرى لأحضانهم .. وقدموا كل الشكر لعمر.. !!



وفي جهة أخرى .. كانت نورة تعيش حالة قلق من كتمان سر أخيها معتز .. ولم تخبر أحدا سوى زوجها عمر الذي التزم معها الصمت ولم يخبروا أحداً بسر معتز الرهيب ..
بعد عدة أيام .. تفاجئ الجيران وجميع من في الحارة بوجود طفلة صغيرة في منزل أم نورة .. ولا يعلموا من أين أتت ؟! ..
واصبح الكل يتساءل ابنة من هذه ؟! ..
وقد كانت أم نورة تروي هذه القصة المزعومة لكل من سألها .. وهي من ضمن هؤلاء المساكين التي صدقت الحكاية من ابنها معتز .. فقد كانت تظن وكما أخبرت الجميع بأن ابنها معتز وجد هذه الفتاة بالشارع فقام بأخذها لدار الرعاية الاجتماعية وتكفل بتربيتها فقد أشفق على حالها ..
ولكن حقيقة هذه الفتاة مؤلمة .. هي أنها بالأساس ابنة " معتز " التي أطلقت دار الرعاية الاجتماعية عليها اسم " نبيلة " .. وقد قام بإنجابها من امرأة حبشية كانت تعمل عند احد جيرانهم .. وقام بمعاشرتها وعندما وضعت ابنه .. أخذها وأعطاها لأمه بتلك القصة المزعومة ..
ولم يكن احد يعلم سر هذه الفتاة سوى نورة وزوجها .. !!




.. أليست هذه الحقائق غريبة ومؤلمة .. !!
.. عجباً لهذا المجتمع البغيض .. !!
.. يفعلون أسوأ الأمور .. ويعيشون كأنهم ملوك .. نظفاء .. !!



.. صدقت أم نورة حكاية ابنها المزعومة .. اما إخوانه لم يتركوا معتز على حاله واجبروه على قول الحقيقة وأخيرا اعترف أمام أشقاءه بأنها ابنته ولكن ترجاهم بعدم القول لأمه حتى لا يصيبها شي كما أصابها من قبل بتلقي خبر احمد .. !!
.. فوافقوا أشقاءه على الصمت وطالبوه بالزواج .. حتى يتجنب كهذه مشاكل ..


.. مرت سنين .. و كان مرورها هادئاً بلا مشاكل وخصوصاً بأن معتز بحث جاهداً للحصول على وظيفة يستطيع من خلالها تكوين نفسه من جديد .. وأن يبدأ حياة نظيفة من جديد ويتزوج ويمتنع عن الحرام ..
.. وبالفعل الله سبحانه وتعالى لم يضيع فرص تعب معتز .. فقد وجد له وظيفة مناسبة بإحدى المستشفيات .. وهناك تعرف على فتاة تركية تكبره سناً .. وقام بالخطوة الصحيحة في أن يطلب يدها من والديها .. وتزوجها وأنجب أبناء بالحلال .. ولم يكتفي بهذا بل تزوج أيضا اثنين ومن نصيبه بأن زوجاته كانوا أكبر منه سناً ماعدا الثالثة فقد كانت تصغره سناً ..



.. وفي أجواء الصراع بين الشر وإصلاح الذات .. أصبحت " نبيلة " تكبر على يداي أم نورة .. وتسأل من أهلها ؟ ومن جاء بها إلى هنا ؟ وتسأل كثيراً عن أهلها .. وكانت أم نورة تجيبها بأنها بنت حلال وبأنها ابنة إحدى صديقاتها .. ولكن نبيلة لم تكن تصدق كل مايقال لها .. فقد كانت تقول بأن امرأة حبشية جاءتها وأخبرتها بأن معتز هو أبيها وبأنها أمها ..
.. ومن هنــا .. عادت المشاكل مرة أخرى لمنزل والدة نورة .. التي كانت تتألم من تصرفات أبنائها المؤلمة.. !!


.. وكما عادت المشاكل إلى منزل والدة نورة .. عادت المشاكل لمنزل محمد وفاطمة من ابنهما سليم الذي تمادى في تمرده وعداءه .. حتى اقترح لهما عمر أن يسكن سليم بعيداً عنهما في شقة أخرى.. بعد أن كان يجلب الكثير من الفتيات للدخول إلى غرفته أثناء نوم والديه ..
وبالفعل قام محمد وفاطمة بإيجار منزل لابنهما سليم .. حتى يكونوا بخير وهم بعيدين عنه ..
وهكذا .. ابتعد سليم عن والديه مدة طويلة تتراوح في أربع شهور وربما ست شهور .. !



.. وقد تصلحت الأوضاع قليلاً في حياة العائلتين .. إلا حال أحمد الذي بقى محاصراً بطيوف الماضي .. وقرر أخيراً الزواج .. ولكن لا يعلم من تلك التي ترضى بقلة ماله وجاذبيته ..
فأصبح دائماً وحده .. يجلس بغرفته وحيداً .. حتى شعر في يوم من الأيام بأنه لابد أن يكلم أحد أصدقاءه أو أقاربه لعله يشعر بشيء من الفرح والسعادة ..
فتوجه لغرفة الهاتف ليرفع السماعة .. و إذ يجد أخاه الصغير يكلم فتاة !!!
ليست أي فتاة .. بل أجمل صوت تسمعه أذناه ..
.. لم يتمالك رقة الصوت .. فسرح بأحلامه كثيراً لعله يستطيع الحصول على هذه الفتاة ..
وبعد انتهاء أخيه من المحادثة .. أخذ الهاتف وقام بإعادة آخر اتصال .. و إذ بتلك الفتاة تقوم بالرد .. لم يتمالك أحمد فرحته .. و أوضح لها من يكون .. وبأنه يريد الزواج منها.. فوافقت تلك الفتاة التي كان لها ماضي أيضاً .. فقد كانت مطلقة من رجلين ولديها فتاتين .. وسرعان ماشعرت بأن الحظ قد حالفها وبأنها أخيرا ستتزوج !!


.. ذهب احمد لوالدته وأخبرها بأنه أخيراً قرر الزواج .. كانت فرحة الأم لا توصف فقد وافقت فوراً للذهاب إلى منزلها ..
.. وهناك تمت خطوبة أحمد لــ " فادية " .. ولكن أخ أحمد الصغير " علاء " لم يكن يعلم من تلك الفتاة التي قام أخيه أحمد بخطبتها ..
ولكنه شعر بأن " فادية " قد تغيرت عليه .. ولم تعد ترد على مكالماته .. فجلس حزيناً خائباً قرب والدته التي زفت إليه خبر العروس التي اختارها أخيه.. وما اسمها.. وما عائلتها .. وما هو ماضيها .. ؟!
وعندما علم علاء شعر بنوبة غضب .. و تشاجر مع اخيه أحمد .. وقطع علاقته بها وبأخيه .. وطلب من أخيه أن يطلقها حتى ترجع علاقتهم بخير كما كانت قبل ..
ولكن أحمد أصر على الزواج .. وأكمل حياته برفقتها .. ولم تتوقف حياة " علاء " بل تزوج هو أيضا بصديقة " فادية " ولكن علاقتهم ببعض كانت منفصلة تماما .. فقط قطع علاء كل صلته بأحمد إلى أن يطلق أحمد زوجته.. فتعود المياه لمجاريها .. !




.. مرت سنين .. وأحمد لم ينجب من فادية .. ورغم مراجعتهم للأطباء وتشخصيهم ووصف حالتهم بأن كليهما لا يعانيان مشكلة إلا أن الله لم يرزق أحمد بالأبناء.. فجعل أحمد بنات فادية كأنهم بناته يدللهم ويخاف عليهم كأنهن بناته .. و رضي بحكم الله عليه بأنه حرمه الإنجاب من المرأة التي يحب .. وكأنه يذكره بان لديه ابن بالحرام تركه هناك وحيداً بالمغرب.. والله أعلم .. إن الله غفور رحيم .. ولعله سبحانه قد قبل توبته .. إنه هو التواب الرحيم ..



.. في ظل الفرح والحزن والمصائب .. كانت نبيلة هي الوحيدة التي تُحزن الكثيرين بتساؤلاتها .. و أصبحت تتردد كثيراً على معتز .. وتناديه " أبي " .. ولكن معتز لم يعترف بها .. وأنكر صلته التامة .. ولكن شيء بنفس " نبيلة " يخبرها بأنها ابنته.. وبأن تلك المرأة الحبشية هي والدتها .. وخصوصاً بان تلك المرأة .. أصحبت تتردد كثيراً على منزل والدة أم نورة لترى ابنتها " نبيلة " وتعرفها على شقيقاتها ..
وبقدر ما أنكر معتز صلته بها .. بقدر ماكانت أم نورة تشعر بأن هذه المسكينة هي ابنة حرام جلبها ابنها معتز ..
أغدقت أم نورة على نبيلة كل حنانها .. رغم تمرد نبيلة وشقاوتها المتعبة.. إلا أن أم نورة تحملتها كثيراً وأوصت كل من نورة وفاطمة على الحرص عليها وعلى الاهتمام بها .. وقد أراد الله أن يأخذ أم نورة إليه وتوفت بعد أن قامت بعمل عظيم مع نبيلة .. !!
.. قام معتز وأشقاءه بأخذ نبيلة بعد وفاة والدتهم إلى دار الرعاية الاجتماعية ووضعوها مع بقية الفتيات الذين بلا أهل .. وواصلت نورة زيارتها كل أسبوع .. وأحيانا تقوم بأخذها لمنزلها ليقوموا بالنزهة معها وكذلك فاطمة لم تقصر بوصية أمها واهتموا بها كثيراً .. !!




.. وبعد مرور من تلك الأحداث القديمة والتي أصبحت ماضي لا يود احد إرجاعه.. قام عمر بخطبة فتاة تقطن بالقرب من حيهم لابنه الأكبر " عامر " ..
.. وقد كانت فتاة تنتمي لأسرة بسيطة.. معتدلة الحال .. وواجه عمر ونورة صعوبات في تزويج عامر لــ " حنين " .. إلا أن الله ساعدهم في تسهيل أمور الزواج وتزوج عامر من حنين وأنجبا 3 أبناء وهم متطلعين لابنة..
.. أغدقوا أبناء عامر لعمر ونورة سعادة كبيرة .. و عادت الفرحة من جديد لعائلة عمر .. وابتعدوا كثيراً عن مشاكل العائلة .. واقتصروا فقط على عائلتهم الصغيرة السعيدة ..


.. وعقب سنين .. جاءهم خبر من دار الرعاية الاجتماعية بأن هناك عريس متقدم لــ " نبيلة " .. وقد كان متزوجاً من قبل ولكن ليس لديه أبناء ومطلق .. سعدت نورة بهذا الخبر وخصوصا بأن نبيلة كانت تتمنى الزواج بأسرع وقت ممكن ..
وقد تم الزواج على أحسن حال .. وقد كان زوجها شابا حنونا رائعاً طيباً .. ولم يقصر في حقها أبداً .. إلا أنه كان ينشغل كثيراً بعمله .. فقد كان يعمل لفترتين كل يوم .. !
وقد رزقهم الله " بابن " ..أضاف فرحة لحياتهمـ ..



.. وبينما هناك عائلة تعيش حالة فرح .. نجد الآن عائلة تعيش في حالة قلق .. فقد قامت سعاد بحزم حقائبها وحقائب أبنائها للذهاب لمنزل أخيها عمر .. فقد قام والد زوجها بنصحها بالذهاب لأحد أخوانها .. فقد تمادى زوجها في إسرافه بشرب المخدرات .. وهذه المرة سيدخل السجن مدة أطول من أي مرة .. !!



.. بعد عدة شهور من انفصال سليم عن أبويه.. عاد إليهما ليخبرهما بأنه وقع في حب فتاة من المدينة المنورة.. وبأنه يريد التزوج بها .. فرح محمد وزوجته فاطمة .. وسرعان ما سافروا إلى المدينة برفقة عمر و نورة ..
.. وصلوا لمنزل العروس .. وقد كان أهل العروس في قمة الأخلاق والجمال والأدب .. كانت رائعة كريمة جداً .. حتى أن فاطمة شعرت بالذنب لأخذ هذه الفتاة لابنها..
ولكن العروس كانت سعيدة جداً وأهلها كانوا سعداء أيضا .. ولن تكمل فرحتهم سوى بموافقة سليم على ابنتهم .. ولكن فاطمة طلبت إعطاءها مهلة للتفكير بمستقبل ابنها ..
عادوا بعدها إلى جدة .. وقامت فاطمة بالاتصال على عروس ابنها العتيد .. وأخبرتها بكل شي عن ابنها.. وكيف بأنه لا يستحقها .. واعتذرت منها لأنها لن ترضى بأن تزوجها سليم .. فهي أنقى و أشرف من أن يتزوجها ابنها..
.. وفي صباح اليوم التالي .. أخبرته والدته بأنها لم توافق على الفتاة لظروف خاصة .. وغضب سليم من هذا الموقف .. ولم يكن له خيار إلا الاتصال بفتاته " هيفاء " ..
.. ولكن هيفاء تجاهلت كل اتصالاته .. وقامت بإرسال مسج إليه بأنها ستتزوج قريباً وأن يتركها دون إيذاءها.. كانت صدمة سليم شديدة فقد أصيب بانهيار تسبب بشلل نصفي بوجهه .. حتى أن جدران غرفته كانت لها نصيب بحفر حروف اسم هيفاء عليها ..
فعاد سليم إلى تمرده مع أهله .. وفعل الكثير ليعذب أبويه اللذان رفضا زواجه بهيفاء .. فكانت النتيجة كالعادة وهي طرد محمد ابنه من المنزل وعدم الرجوع إليه مرة أخرى بتاتاً !!



.. ومن جهة أخرى .. استقبل عمر أخته سعاد وأبنائها .. وقد خجل بالسؤال عن زوجها .. فقد أدّعت بأنها جاءت إليه لفترة نقاهة وبيديها أكثر من حقيبة !!
ولكن عمر رحب بها .. وجعلها تسكن بينه وبين أبنائه .. وتفاجئ بحملها الذي كان في الشهر الخامس ..
جلست سعاد بمنزل عمر .. ولكن نورة كانت في حالة استياء شديدة .. فكلما نظرت إلى سعاد تذكرت الماضي وآلامه .. إلا أنها كانت تعاملها وتعامل أبناءها بلطف شديد لمجاملتهم كضيوف .. مرّ شهرين على جلوس سعاد عند أخيها دون ذكر السبب أو الاعتراف بأي شي يخص زوجها ..
وبصباح تلك الليلة .. قام والد زوج سعاد بالاتصال على عمر وإخباره بقصة زوج أخته كاملة .. ولم يكن هناك خيار بيد عمر إلا أن يقنع أخته بالطلاق..




.. ذهب عمر لأخيه محمد .. الذي كان مشغولاً فقط بعائلته ولا يهتم لأي أمر آخر خارج عائلته .. فشخصية محمد ضعيفة جداً .. لا يستطيع أن يقوم بأي شيء دون استشارة زوجته التي كانت تحركه للاتجاه الذي يريد ..
.. طلب عمر العون من محمد في قضية أخته .. ولكن محمد تهرّب كعادته وترك الأمر كله لعمر .. أما فاطمة فحياتها تقتصر فقط بزوجها وأبنائها ولا تهتم بأي أمر آخر.. فلم يكن لها دور في إقناع زوجها بمساعدة أخيه الذي وقف بقربه آلاف المرات .. !!
.. عجباً لهذه الحياة .. تكرم الناس وتطعمهم عرق تعبك .. فينهضوا ويتصرفوا بلؤم عليك !!


.. لم يكن هناك خيار لعمر إلا أن يمسك قضية أخته بنفسه.. وقد استطاع إقناعها بان تطلب الطلاق .. وبعد قضية طلاقها وضعت سعاد ابنها وفي أثناء وجودها بالمستشفى وصلت إليها ورقة الطلاق.. حصلت عليه .. وعاشت هي وأبنائها بمنزل أخيها عمر.. و عادت المشاكل مرة أخرى بينهما .. فسعاد لم تتغير عن عاداتها فمازالت تحمل نفس كره الماضي لنورة ..
.. أما نورة فقد أبدت استيائها من وجودها بمنزلها .. حتى أن عمر أصبح يصرف على عشرة أطفال في منزله ودخله المادي لم يكن كافي للصرف عليهم جميعاً .. فقد كان طليق سعاد لا يدفع أي نفقة لأبنائه.. مما اضطر عمر أن يأخذ أبناء أخته إلى والدهم ليقوم هو بتربيتهم ومنع أي زيارة لأخته.. وقد أقنعها بفكرة أن الأنباء سيكبرون و سيبحثون عنها وسيروها..
ومنذ ذاك اليوم .. وسعاد تسكن بمنزل نورة وعمر اللذان لم يبخلان عليها بشي .. حتى شعرت سعاد بالخجل من أفعالها القديمة .. وأصبحت داخل نفسها ضعيفة .. تلتزم الصمت .. وكل ما يشغل قلبها وعقلها هو رؤية أبنائها الذين حرمت منهم !!
فقد مرت سنين على مكوث سعاد بمنزل أخيها دون رؤية أبنائها .. !!


.. لا أدري ما شعور الأم عندما تفقد أبنائها ؟!
ولكني أظن بأنه.. شعور متعب ..
يجعل المرأة من أقل قسوة تهتز !!
فقد فقدت سندها .. !!
فلا أستطيع أن أقول سوى //
.. رحمتك يارب .. !
.. إني أخاف عقابك .. أشد الخوف .. !


حُرمت سعاد من رؤية أبنائها لصالحها .. فكلما جاءوا الأبناء لزيارتها تركهم الأب وهرب ليتحمل عمر مسئولية النفقة عليهم .. ولم يكن هناك خيار في يد عمر إلا أن يقنع أخته بالرضا عن قرار إبعاد أبناءها عنها ..
ولكن عمر لم يترك أبناء أخته بلا السؤال عليهم .. بل كان كل فترة وفترة يذهب إلى مكة للاطمئنان عليهم وقد اخبر أبناء أخته بأن أمهم قد تزوجت من رجل وهي تعيش الآن بالرياض حتى لا يكرروا السؤال عن أمهم ..
ومنذ ذلك الحين وسعاد لم ترى أبناءها.. ولا تعلم عائلة عمر إن كان طليق سعاد قد تاب عن شر أعماله أو لا .. ولكني أدعوا بان يكونوا أبناء سعاد بخير .. وأتمنى بان يكون الله قد وضع بقلبه الهداية .. والله أعلمـ ..






.. و بحكم حال الحياة .. فهي لا تتوقف على شيء .. يوم سعيد وأيام أخرى حزينة .. !!
.. لم تستطع هذه العائلة أن تعيش بسعادة على وتيرة واحدة بسيطة .. فكما قلت سابقاً .. بأنها كلما تواجه يوم مشرق .. تلقى بعدها يوم محرق..
.. في الساعة الثالثة فجراً .. جاء لنورة اتصال .. يبلغها بأن أحد أبناء معتز " ماجد " قد توفى بحادث سيارة.. والمعروف عنه بأنه كان ابناً مطيعاً رائعاً و محبوبا لدى والدته ووالده .. إن لله و إن إليه لراجعون .. فقد اهتز خبر وفاة ابن معتز كل شباب العائلة.. فقد كان عمره 24 سنة وهو متزوج ولديه ابن وزوجته حامل .. فوجدت عائلة معتز يوم كئيب وعزاء مليء بصياح أمه المسكينة وزوجته التي كانت في حالة صدمة محزنة جداً .. !!



.. وبعد أسبوع من هذا الخبر المحزن .. تلقت نورة الخبر الأسوأ .. والتي لم تستطع نورة فيه تمالك نفسها فأصيبت بنوبة قلبية و خصوصا بأنها مريضة بالقلب .. فقد أخبرها عمر بأن أخيها معتز قد توفى !!!
سبحان الله .. أولاً الابن.. ثم الآن الأب .. بخبر كهذا .. كل أشقاء معتز بدأو يسترجعون ذكريات أخيهم السيئة .. الله يرحمه .. فعل الكثيير وهذا هو يوم حسابه الله يرحمه .. !!
قام كل أشقاء معتز بدفع ديونه .. حتى لا تبقى روحه معلقة بين الأرض والسماء .. وطالبوا من كل رجل أخطأ بحقه معتز بأن يسامحه .. وجلبوا معهم نبيلة التي ترجوها أن تسامحه .. ولكن نبيلة وقفت على قبره وكأنها لا تريد سماحه .. فترجاها الكثير لتقول بأنها سامحته من قلبها .. وأخيراً قالت نبيلة بأنها سامحته .. ودعت له بالمغفرة والرحمة .. !!
والله أعلم إن كانت صادقة في تسامحها أمـ لا !!


.. بعد وفاة معتز .. ألتم شمل العائلة من جديد .. فقد تصالحوا جميعاً ونسوا الماضي.. وعلموا بان الموت قريب جداً وان هذه الحياة فانية.. فلمَ يخسروا بعضهم كإخوة ..
نعم .. رجع الحال بين الإخوان .. كل أخ قام باحتضان أخيه.. كانت لحظة جداً معبرة لا تنسى !! ..
.. أتعجب كثيراً من أبناء آدم .. يتخاصمون من توافه الدنيا !! .. ولا يتعلموا التسامح إلا عندما يقتربوا من الموت.. !!
فمتى سيشعر الشخص بقيمة نفسه ووجوده في الحياة ؟!
ما أروع حكمة الموت .. بقدر ماهي مخيفة .. هي صالحة في إصلاح ذاتنا وعلاقتنا مع غيرنا !!



.. عاشت عائلة معتز " الله يرحمه " أيام حزينة.. يتخللها أيام سعيدة..
.. فقد تزوج الأخ الأكبر بزوجة أخيه الميت .. وتكفل برعاية ابنها .. وقد وضعت ولدها وأسموه على إسم والده الراحل " ماجد " ..
.. سبحان الله .. ولا إله إلا الله .. حقاً الله كريم .. يأخذ منّا ويعوضنا ويكرمنا .. !!




.. وفي أثناء ترابط عائلة .. يقابلها تمام تفكك عائلة..
.. وها هي نبيلة تعود لدار الرعاية الاجتماعية .. بعد أن أكتشف زوجها بأنها تقوم بإجراء مكالمات هاتفية غير شرعية .. وقد قام بتسجيل مكالمات لها مع شبان .. فخاب أمله بها .. وقام بتطليقها على الفور .. أظن بأن زوجها كان ينتظر هذه اللحظة الحاسمة منذ زمن بعيد .. فكما قلت هو كان جداً رائعاً ولكنها لم تستطع المحافظة عليه .. فقد كانت غير مهتمة بمظهرها ولا منزلها .. وأظن بانه استطاع أن يمسك عليها شيء ويتركها ويعيدها لحيث كانت .. أما ابنها فهو يعيش في مدرسة داخلية .. فقد رفض الابن العيش مع أبيه .. وطلب العيش مع والدته ولكن دار الرعاية الاجتماعية شهدت ضدها بأنها غير مرتبة ولا صالحة لتربية ابنها.. فأبعدوها عن ابنها .. و أصحبت تزوره وتأخذه عندها في وقت الإجازات فقط ..
الكل حزن على نبيلة التي منذ أن ولدت والحظ دائماً ضدها .. وبنفس الوقت لم تكن نبيلة محبوبة لدى الجميع بسبب سوء تصرفاتها وتعاملها مع الكل .. فهي تنفر الجميع بصفاتها الغير مرغوبة .. وأما حب الناس لها فقد كان عبارة عن شفقة لها .. وأحياناً تتحول هذه الشفقة لقسوة حين تتمادى في تصرفاتها السيئة ..
ولكن بقيت هناك امرأة واحدة تواصلها وتهتم لأمرها وتتحملها وهي " نورة " فقد كانت مثل والدتها تماماً مليئة بالعطاء .. !!





.. ولكن لم تكن نبيلة هي الوحيدة التي عاشت تفكك عائلتها .. بل أن " علاء " الأخ الأصغر لنورة يعاني مشاكل عائلية مع زوجته .. التي أصبحت تراه بلا جدوى .. وتراه عديم الفائدة .. وخصوصاً بعد أن أصبح عاطلاً عن العمل .. ورغم أنها لا تريده وفي حالة شجار دائم إلا ان الله كل سنة يرزقهم بإبن .. ولديهم الآن ثلاث فتيات وثلاث أولاد .. و مازالت تصر الزوجة على تخريب حياتها بعد عشرة عمر طويلة بينه وبينها.. والغريب في هذا الأمر بأن " علاء " متمسك " بها كثيراً .. !!
بقدر ماهذه الامور محزنة .. إلا أنها تشعرني أحياناً بالضحك .. !!
حقاً .. شر البلية .. ما يضحك .. !!



.. و بين سطور تلك العائلات المفككة .. نجد الله يهب عائلات أمور جميلة مفرحة .. فقد كان لنورة أخ " عادل " متزوج من ابنة خالته .. لأكثر من 7 سنوات ولم يرد الله أن يرزقهم بأبناء .. وفي يوم ما شعرت زوجته ببعض الدوار .. وسرعان ماذهبا الى الطبيب وهناك بشرهم الطبيب بأن زوجته حامل .. وبسبب إيمان زوجته بالله سبحانه تعالي رزقهم الله بثلاث فتيات كل أخرى هي أجمل من الأخرى ..



.. بينما تعيش نورة وأشقاءها من والديها في حالة من الفوضى .. والمشاكل .. إلا أن الله رزقها بأشقاء من والدها .. فكما قلت سابقاً بان والد نورة متزوج بثلاث نساء .. والزوجة الأولى هي أم نورة .. أما الزوجة الثانية فلم يكن لها سوى ابناً واحد عانى الكثير في حياته .. فقد كان الولد المحبب لدى أبيه .. وكان يفضل والد نورة زوجته الثانية وابنها " حسين " على امها وعلى زوجته الثالثة .. و لم يكن يعلموا ما سر جاذبية والدهم لزوجته الثانية .. وبعد وفاة والدهم أخبرتهم زوجة أبيهم بأنها عملت سحراً لزوجها ليحبها أكثر من باقي زوجاته ويحب ابنها أكثر من باقي أبناءه.. وطلبت السماح من الجميع .. ولكن الله عاقبها بابنها الذي كان ماشياً بطريق منحرف .. وعوضها في أحفادها الذين كانوا في قمة الأخلاق والأدب ..
أما أشقاءها من زوجة أبيها الثالثة .. فقد كانوا أحسن حال من نورة و باقي أشقاءها .. فجميعهم متعلمين .. و كل واحد منهم يحمل صفحة بيضاء في ماضيه .. وكانوا أكثر غنى ورفاهية في حياتهم .. وبحكم بعد المسافات بينهم لم يكن هناك تواصل دائم إلا في الأعياد والمناسبات المهمة كالعزاء وماشابه ذلك .. !!
.. عائلة حقاً غريبة .. من المزعج أن يشعر الفرد بأنه واحداً منها ؟!
فهل ستكون سعيد يا قارئي لو كنت فرداً من إحدى هذه العوائل ؟!










** وهنـــاك جزء آخر ** ترقبــــــــــوا القــــــــادم .. !!


asrar 3shgy
التوقيع:
.. كثيــــــــر اللي يخـــــــون الــــود ..

asrar 3shgy

التعديل الأخير تم بواسطة asrar 3shgy ; 14-10-2006 الساعة 01:23 AM.
 
قديم 14-10-2006, 01:31 AM   #2
اميرة الود
(حلا نشِـط )
 
الصورة الرمزية اميرة الود
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jun 2006
رقم العضوية: 26582
المشاركات: 139
عدد المواضيع: 14
عدد الردود: 125


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
اميرة الود is on a distinguished road

اميرة الود غير متصل
افتراضي مشاركة: ربمــا تكــــون هــذه عائلتك .. !!!! ( قصــة من تــأليفي )

يسلمو اسرار وننتظرك لا تطولي علينا بس بصراحه مبدعه
تحياتي لكِ
اميرة الود
 
قديم 14-10-2006, 07:27 AM   #3
ريف العين
][§¤حلا ذهبي ¤§][
 
الصورة الرمزية ريف العين
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jun 2006
رقم العضوية: 26544
المشاركات: 3,879
عدد المواضيع: 242
عدد الردود: 3637


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
ريف العين is on a distinguished road

ريف العين غير متصل
افتراضي رد: ربمــا تكــــون هــذه عائلتك .. !!!! ( قصــة من تــأليفي )

اختى : اسرار عشقى

ورد فى قصتك نموذجين غريبين للعائلات اكيد لا احد يتمنى ان يكون ضمن احى هاتين العائلتين

المحملات بالمشاكل

لكن للقصة بقية ننتظرها بشوق لا تتأخرى علينا نرجوكى

سلم فكرك وسلمت يداكى وسلم قلمك

دمتى دائما اسرار ..... عاشقة الأدب
التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
قديم 14-10-2006, 10:38 PM   #4
asrar 3shgy
مراقبة عذب الكلام
 
الصورة الرمزية asrar 3shgy
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jun 2006
رقم العضوية: 26394
الدولة: جـــ أجمل عــروس ــدة
المشاركات: 428
عدد المواضيع: 15
عدد الردود: 413


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
asrar 3shgy is on a distinguished road

asrar 3shgy غير متصل
افتراضي مشاركة: ربمــا تكــــون هــذه عائلتك .. !!!! ( قصــة من تــأليفي )

عزيزتي .. أميرة الــود .. !!
/
\
/

أشكركِ على حضوركِ .. !
دمتِ بخير .. !
/
\
/

خالتك / اسرار ,,
التوقيع:
.. كثيــــــــر اللي يخـــــــون الــــود ..

asrar 3shgy
 
قديم 14-10-2006, 10:40 PM   #5
asrar 3shgy
مراقبة عذب الكلام
 
الصورة الرمزية asrar 3shgy
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jun 2006
رقم العضوية: 26394
الدولة: جـــ أجمل عــروس ــدة
المشاركات: 428
عدد المواضيع: 15
عدد الردود: 413


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
asrar 3shgy is on a distinguished road

asrar 3shgy غير متصل
افتراضي مشاركة: ربمــا تكــــون هــذه عائلتك .. !!!! ( قصــة من تــأليفي )

عزيزتي .. ريف العيــن .. !!
/
\
/

حضوركِ يعني الكثير .. !!
فكل الشكر لكِ ولتواصلك .. !!
انا لست " عاشقة للأدب " بكثر ما أنا " عاشقة لقلب ريف " .. !
/
\
/

تحياتي لكِ ..
سرورة ..
التوقيع:
.. كثيــــــــر اللي يخـــــــون الــــود ..

asrar 3shgy
 
قديم 15-10-2006, 05:21 AM   #6
حـ الذكريات ـلو
][§¤حلا ذهبي ¤§][
 
الصورة الرمزية حـ الذكريات ـلو
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Mar 2006
رقم العضوية: 23286
الدولة: دار أبو متعب
المشاركات: 4,981
عدد المواضيع: 58
عدد الردود: 4923


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
حـ الذكريات ـلو is on a distinguished road

حـ الذكريات ـلو غير متصل
افتراضي مشاركة: ربمــا تكــــون هــذه عائلتك .. !!!! ( قصــة من تــأليفي )

مبدعه أنتي

[img3]http://forum.hawaaworld.com/files/62836/yslamooo.gif[/img3]

موهبه فذه
واسلوب تشوقي رائع
في أنتظار الجزء الثاني
وتقبلي مروري




يثبت
التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
قديم 15-10-2006, 09:20 AM   #7
asrar 3shgy
مراقبة عذب الكلام
 
الصورة الرمزية asrar 3shgy
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jun 2006
رقم العضوية: 26394
الدولة: جـــ أجمل عــروس ــدة
المشاركات: 428
عدد المواضيع: 15
عدد الردود: 413


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
asrar 3shgy is on a distinguished road

asrar 3shgy غير متصل
افتراضي مشاركة: ربمــا تكــــون هــذه عائلتك .. !!!! ( قصــة من تــأليفي )

عزيزي .. البجــادي .. !!
/
\
/

أشكرك على تشجيعك وتثبيتها .. !!
تقبل تحياتي في روعة حضورك .. !!
/
\
/

تسلم الأيادي اللي تقول " جنان " .. !
أختك /
سرورة
التوقيع:
.. كثيــــــــر اللي يخـــــــون الــــود ..

asrar 3shgy
 
قديم 16-10-2006, 10:27 PM   #8
،،،غـــرور،،
(حلا جديد )
 
الصورة الرمزية ،،،غـــرور،،
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Aug 2006
رقم العضوية: 27748
المشاركات: 27
عدد المواضيع: 5
عدد الردود: 22


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
،،،غـــرور،، is on a distinguished road

،،،غـــرور،، غير متصل
افتراضي مشاركة: ربمــا تكــــون هــذه عائلتك .. !!!! ( قصــة من تــأليفي )

يسلمووووووووووووو
على القصه الي دوختني تصلح فلم هندي بصراحه
خخخخخخخخخخخخ
وللافضل انشالله
 
قديم 17-10-2006, 06:28 AM   #9
asrar 3shgy
مراقبة عذب الكلام
 
الصورة الرمزية asrar 3shgy
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jun 2006
رقم العضوية: 26394
الدولة: جـــ أجمل عــروس ــدة
المشاركات: 428
عدد المواضيع: 15
عدد الردود: 413


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
asrar 3shgy is on a distinguished road

asrar 3shgy غير متصل
افتراضي مشاركة: ربمــا تكــــون هــذه عائلتك .. !!!! ( قصــة من تــأليفي )

عزيزتي .. غــرور .. !!
/
\
/

أحياناً يكون الــواقع أغرب من الخيال .. !!
ونسمع عن قصص واقعية أعجب من الخيال .. !!
واحياناً يرسم الواقع لنا أمور لم نرسمها بالخيال .. !!
/
\
/

عزيزتي ماقرأتيه هنــا ..
هي قصــة واقعية .. !
بكل حاذفيرها .. !
/
\
/

لو كان الامر بيدي لأخرجتها مسلسلاً بك صدق .. !!
ليشاهد الجميع أسرار وخفايا الكثير من العائلات الشرقية .. !!
تحياتي /اسرار
التوقيع:
.. كثيــــــــر اللي يخـــــــون الــــود ..

asrar 3shgy
 
قديم 06-01-2007, 02:42 PM   #10
ميدووحلا
موقوف
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Mar 2006
رقم العضوية: 23274
المشاركات: 3,349
عدد المواضيع: 568
عدد الردود: 2781


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
ميدووحلا is on a distinguished road

ميدووحلا غير متصل
افتراضي مشاركة: ربمــا تكــــون هــذه عائلتك .. !!!! ( قصــة من تــأليفي )

مشكورة على الموضوع الجميل
دمتى للمنتدى
ودام تميزك
 
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:02 AM


العاب فلاش
بلاك بيري
العاب ماريو
لعبة ماريو
العاب تلبيس
العاب طبخ
العاب باربي
لعبة باربي
سبونج بوب
العاب دورا
العاب سيارات
العاب ذكاء
صور 2014
صور شباب
فيسات بلاك بيري
نشر البن
العاب بنات
صور حب
صور ٢٠١٤
صور٢٠١٤
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd