:: أتصل بنا ::

 

::+: الواجهه الرئيسيه :+:: ::+: البحث في الاقسام والمواضيع :+::

العودة   منتديات حــلا > +:::::[ الأقسام الأدبية ]:::::+ > مجلس حلا للقصص والروايات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-05-2006, 12:28 AM   #1
**الشهيد**
(حلا جديد )
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Apr 2006
رقم العضوية: 25704
المشاركات: 22
عدد المواضيع: 7
عدد الردود: 15


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
**الشهيد** is on a distinguished road

**الشهيد** غير متصل
افتراضي د/ دعــــــــاء الشهيده الحيه ( روايه )

السلام عليكم ورحمه الله




كانت الساعه تدق التاسعه صباحا ...حين دخلت السيده هناء لتَيقظ أبنتها الكبرى دعاء ... لتجدها على أتم أستعدادها كأنها لم تنم مطلقا فى ليلتها ...لماذا لم تنم دعاء وما قصتها
دعونا اولاً نتعرف على دعاء

دعاء مقيده طالبه فى الماجستير فى جراحه القلب ....فى الثامنه و العشرين من عمرها .... من أصل معدم فدعاء الآبنه بالتبنى للسيده هناء ... ولكن لم يكن لاحد أن يعرف بهذا الأمر غير دعاء و السيده هناء و الآب المنسوبه له دعاء وهو زوج السيده هناء و يعمل عمل بسيط فى أحدى المصالح الحكوميه ... تكلف السيد خالد ( والد دعاء بالنسب ) بكامل تكاليف تعليم و تربيه دعاء منذ أن كانت طفله تبنوها نظرا لان الله سبحانه و تعالى لم يقسم له بأن يكون أباً .... أتمت دعاء دراستها الثانويه بتفوق ملحوظ و ملموس من الجميع فقد كانت نسبتها فى الثانويه تؤهلها للألتحاق بأفضل الكليه و أعلها ... كان أملها و أمل ابويها أن تكون دعاء طبيبه ... طبيعتهم الفطريه فهم غير متعلمين حيث كان شائعا أن البنت يجب ان تكون طبيبه و الولد أما ضابط أو مهندس أن لم يكن دكتور
حقيقهً تلك كانت رغبه دعاء أيضا ...كافح السيد خالد كثيرا ليصل بدعاء إلى شط البر فى التعليم ( من وجهة نظره ) فأن أصبحت طبيبه يشد لها أساتذتها بالتفوق و التميز ولانها من المتفوقين كان لتميزها دور فى منحتها التعليميه إلى بلاد الغرب لتكمل دراسه الطب هناك .

نعود إلى دعاء فى غرفتها ..كانت تستعد دعاء فاليوم ...هو يوم أنتظرته كثيرا ...حضرت أغراضها كامله تستعد لرحله عمرها كما كانت تحلم .... حانت لحظه الوداع فدعاء الآن ليست تلك الصغيره التى كانت تمرح منذ سنون قليله ..هى الآن الدكتوره دعاء ...دعاء خالد حسين المصرى

كان ينتظرها فى الآسفل سائق فى سياره ليموزين لكى يقلها بها إلى المطار و هنا لم تتمالك السيده هناء دموعها ..فهذه أبنتها الروحيه تغادرها ولا تعلم إلى متى ..تنزل دعاء مهروله حتى لا تصتدم بدموع أمها لتجد عند باب البيت والدها ينتظر مع السائق ..
دعاء: ماذا تفعل هنا يا والدى
خالد المصرى: أرافقكى أن شاء الله إلى المطار
دعاء: ولكنك مريض يا أبى
خالد المصرى : لا عليكى ..أركبى حبيبتى حتى لا يفوتك المعياد هيا هيا

وأنطلقوا إلى المطار سويا و هو يحتضن أبنته مودعا لها يوصيها بنفسها خيرا و بالله الطاعه و التقوى فى كل شئ ..كل حركه ... كل قول

أنتهت أوراقها فى سرعه و يسر و صعدت إلى الطائره ....متوجهة إلى ألمانيا برفقتها عدد من الزملاء و الأساتذه كلً مشغول بما يسعى أليه ...

المضيفه: مساء الخير ممكن حضرتك تربطى الحزام لحد ما الطياره تطلع
دعاء : أه..أكيد
المضيفه: شكرا أتمنى تستمتعى بالرحله معانا

همهمت دعاء ...ما أظنش
أشرف: ايه يا دكتوره انتى بتخافى من الطائره ولا أيه ؟
دعاء: لا يا دكتور بس رهبه المره الاولى ...أنت عارف دايما لازم يكون فى المره الاولى
أشرف: معاكى حق

أنتهى الحديث على هذا و ظلوا صامتين قرابه الساعه و النص ...البعض أنشغل بقرائه المجلات و البعض الآخر أنشغل بمطالعه نافذه الطائره لرؤيه ما يمر بالأسفل

أشرف: المنظر جميل طبعا ..مين قدك يا دكتور انتى اللى جنب الشباك
دعاء: حضرتك تقدر تيجى مكانى ...أصلا المنظر بقى ممل البحر مصاحبنا من مده طويله و المنظر ثابت
أشرف( ممازحاُ) : يا دكتوره نصبر على البحر كام ساعه أحما كنا رحنا الرحله بحرى و فضلنا فيه أيام و ليالى بطولها

و ظلا يتجازبا أطراف الحديث لساعتين أخرتين أو ربما ثلاث ساعه حتى مرت المضيفه مرت أخرى

لو سمحتوا حزام المقعد علشان وصلنا...حمدا لله على السلامه

دعاء: بسرعه كده
أشرف: بسرعه أيه يا دكتوره ... حضرتك احنا ها من اكتر من 5 ساعات

و كانت الآجرائات الممله فى مطار القاهره لها مثيلتها فى مطار فرانك فورت ولكن بأختلاف الوقت فقد كانت أقل ممل بكثير ... ولكنها فى كل الآحوال ممل لا يمكن أن يدرج تحت بند الآستمتاع بالرحله

وفى الفندق كان الدكتور أسماعيل رئيس البعثه يلقى على طلابه الروتين المطلوب منهم الألتزام به ... من وجهت نظره هو أمر تنظيمى بحت ولكن لآختلاف الأجيال كان الطلاب فى حنقه من الاوامر

واو الفندق رائع .. ( هذه وفاء زميله لدعاء فى البعثه )
وفاء : أيه رأيك يا دودو
دعاء: رائع فعلا ..فخم أوى
وفاء: طبعا يا بنتى ما أنتى فى ألمانيا .. مش فى شوارع المحروسه
دعاء: مالها المحروسه بس ...خليها فى حالها هى مش ناقصه بهدله
وفاء: ههههههههه يخرب عقلك ... بزمتك مش هنا أحسن
دعاء: خلينا نشوفك رأيك هيكون أيه بعد أسبوع ... أكيد هيتغير
وفاء: أشمعنى يعنى
دعاء: وقتها هقول لك ;)

أنهى الجميع العشاء الأول لهم فى ألمانيا و كلً صعد إلى غرفه محجوزه مسبقا بأسمه ليستعدوا إلى أيام لا يعلمون عنها شئ ...من المفترض أنها للدراسه فقط و من ثم العوده فى سلام !!!!



يتبع
 
قديم 08-05-2006, 12:29 AM   #2
**الشهيد**
(حلا جديد )
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Apr 2006
رقم العضوية: 25704
المشاركات: 22
عدد المواضيع: 7
عدد الردود: 15


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
**الشهيد** is on a distinguished road

**الشهيد** غير متصل
افتراضي مشاركة: د/ دعــــــــاء الشهيده الحيه ( روايه )


شرعت دعاء فى مهمتها الاساسيه ...البحث عن التميز فى العلم ...تسعى لتحقيق ذاتها ...لتصبح حديث كل ولد أدم فى بلدها ...أجتهدت كثيرافى دراستها و تعرفت على شخصيات عده من دول أخرى كانوا يشاركونها أهتمامتها و مسكنها أيضا فى بعض الأحيان فقد أنتقت دعاء من السكن فى فندق إلى مشاركه أحد الأسر الألمانيه منزله فقد أنتهى وقت البعثه و عاد من عاد و بقى من أجل العلم من بقى ...لن نسلط الضوء كثيرا على فتره الفندق فهى لست بمحور القصه
لنعد إلى دعاء التى تسكت الأن فى أحد الأماكن الفقيره فى ألمانيا ...تسكت فى غرفه من منزل أسره ألمانيه مكونه من رجل و زوجه له تدعى هيلن و أختها الصغرى و تدعى آنا
كانت لا تختلط بهم دعاء فى أول الأمر كثيرا فهى لا تجيب الألمانيه لكن بمرور هذه المده أتقنت اللغه و صار تشاركه الغداء و العشاء أحيانا لتخلد بعد ذلك إلى كتبها فهى لا تنسى هدفها و لديها من الآصرار ما لم يكن يخطر على عقل أمرأه

و على الغداء :
هيلين : دوأاء هيا الطعام جاهز
دعاء : تنطق دعاء يا هيلين و ليست دوأاء
هيلين : أسفه ولكن اللكنه مختلفه أنتم العرب تتعلموا اللغات بسرعه و لكن لغتكم لسه سهله بالمره
دعاء : غير صحيح ... قد تتعودين عليها يوما و تكون أفضل منى من يدرى !!
هيلين : كيف هذا
دعاء: لا أعلم و لكننى أظن ذلك
آنا: دعاء ما هذا الكتاب
دعاء: أى كتاب؟
آنا: الكتاب الصغير الذى تقرأى فيه يومياً
دعاء: أها ..هذا الكتاب ...أنه القراءن ...هذا هو دينى
هيلين : كتاب ...دينك بهذا الكتاب الصغير
دعاء: ليس صغير و أنما طباعه صغيره الحجم و مضمونه يكفى البشر من العلم و الحكم الى الممات و البعث بعد ذلك
هيلين : غريب .... لم أسمع به قط ...لنبدأ الاكل
آنا: ألن ننتظر سام
هيلين : لا لن يأتى اليوم

و بدأوا فى الطعام فى سكوت ... كانت دعاء شارده الذهن ... لقد أساءت لنفسها كيف تكون ها هنا مع قوم لا يعلموا شئ عن هذا الدين ...تقريبا هو لا يدينون بشئ يجب أن تفعل شئ ...نعم و لكن ليس الآن
أنتهى الطعام و كل ً صامت و ذهب إلى ما يشغله و دخلت دعاء غرفتها و أخذت بعض الأغراض معها لتذهب مشوارها المسائى اليومى فهى تعمل لتوفر لنفسها دخل ً تنفق منه على دراستها فما يبعث والده المصرى ضئيل جدا على تكاليف الحياه هنا و فى عملها ..

شخص: مودمازيل .... ممكن فنجان من القهوه المره
دعاء: حاضر يا فندم

نعم ...فقد كانت دعاء تعمل نادله فى أحد المطاعم ...الدكتوره دعاء!!!

الشخص: أشكرك.... قهوتكم لذيذه
دعاء: شرفتنا يا فندم و همت بالأنصارف
الشخص: لحظه ...كم يدفعون لكى هنا
دعاء: ليس بالكثير 300 يورو
الشخص: هذا قليل جدا ...قد أوفر لكى عملا يضر عليكى رقم أكبر من هذا
دعاء: و ما المقابل ؟
الشخص: سؤال ذكى من فتاه يشع فى عينها الذكاء ...بالتأكيد هناك مقابل لكل شئ
هو عمل مجرد عمل تقومين به
دعاء: لا أفهم ... من فضلك توضيح
الشخص: ليس الآن فى المره القادمه ... وداعا
دعاء: لحظه من نت
الشخص : أنا دانيال ...

و أنصرف الشخص ليترك دعاء فى حيره لم تعرفها منذ أن وصلت ألمانيا فهى فى حاجه للنقود حتما و خاصه ان كانت بمثل هذه الضخامه التى يتحدث بها الشخص .
عادت دعاء بعد أنهاء عملها فى المساء الى المنزل و هى تفكر فى هذا العرض الغير واضح بتاتا بالنسبه لها و ظلت تفكر فى الأمر حتى انها نامت دون أن تم وردها من القراءن هذا اليوم ....!
و فى الصباح أستيقظت دعاء متأخره لتلمم نفسها و كتبها سريعا سعياً الى الجامعه حتى لا يفوتها شئ

دعاء الأن أتمت 3 سنوات فى ألمانيا و زاع صيتها بين أساتذتها فى الجامعه و الطلاب الكل الان يعلم بدعاء البنت العربيه المتفوقه التى لا يروا مثلها قط فى الذكاء و الأتقان و أصبحت دعاء الآن ترافق أساتذتها فى العمليه الجراحيه ..حتى أنها حتى الأن أجرحت جراحتين دقيقتين و كانت جراحه ناجحه بكل المقاييس و تحققت حلم دعاء
و الجامعه منحت لها مسكن على نفقتها الخاصه فى أرقى أماكن فرانكفورت تمهيدا حتى يتم نقلها للسكن بالجناح الخاص بالأطباء فى برلين العاصمه فى أكبر المستشفيات هناك
و أنتقلت فعليا ً دعاء لترى هنا ما لم تراه قط من الأجهزه الحديثه و العلم الكثير التى سعت من أجله .....

مرت السنوات سريعا جدا ..حتى انها لم تدركها فقد اخذتها الحياه هناك من علم و ترف ..حتى بلغت الثالثه و الثلاثين من عمرها .... ماذا تريد بعد

هذا هو السؤال الذى صار يراودها و يقلق نومها ...حتى فى عملها أصبحت تشعر بالرتابه فالكل يسعى لآسعدها بشكل غير طبيعى ... لقد أتيت هنا حتى أصل إلى ما انا فيه ..أن الآوان
نطقتها دعاء بلغه ألمانيه صريحه ... فسمعها طبيب مرموق هناك و فى الآصل هو أستاذها ...
إلى ما أن الآوان يا دوعاء
لا لشئ يا أستاذى ولكنى وصلت إلى ما اريد و أتمنى العوده إلى الوطن
الطبيب: أى وطن ... فرانكفورت .؟
دعاءك لا و لكنى أقصد بلدى الآم
الطبيب: هنا بلدك الآم و ليس مكان أخر
و تركها فى حركه حاده و ذهب

دعاء فى نفسها ...ليس أبدا .. فأنا لست من هنا و أرهقنى التصنع فى السلوكيات ...

مالك يا دكتوره ....
دعاء: دكتور فادى ...لا شئ مجرد هواجس
فادى ليست هواجس يا دكتوره ولكنك تسعى إلى ما لا قد تحتمليه

من هو فادى ؟
فادى: دكتور عربى ..من أصل لبنانى ... درس الطب فى أنجلترا و سعى للتميز فى جراحه العظام فى ألمانيا و صار له سمعه حسنه بين الآطباء هناك الكل يعلم أنه من أصل عربى و لكن ليس بمسلم ؟؟هذا ما يعرفونه

دعاء: يا دكتور ... أشتاق لوالدى
فادى : ما رأيك نذهب لتناول الغداء سويا هنا فى مطعم المؤسسه الطبيبه
دعاء: ولكن !!
فادى : لستى مضطره لذلك ... أذا كنتى مشغوله لعله فى وقت أخر
دعاء: أشكرك ..هذا يناسبنى أكثر

و أنهت يومها كالعاده أيضا لتعود إلى منزلها القريب من المؤسسه و الذى كانت قد منحته أيها الجامعه ..لتجد فى صندوق بريدها رساله ... غريبه منذ متى تصل الرسائل بلا طوابع بريد
من الواضح انه شخص يعرفها بعينها
فتحت الجواب لتجد عباره واحده

العرض لا يزال قائماً و لكن مضاعف الأن ......دانيال



يتبع
 
قديم 08-05-2006, 12:53 AM   #3
rock
موقوف
 
الصورة الرمزية rock
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Aug 2005
رقم العضوية: 8291
المشاركات: 11,297
عدد المواضيع: 385
عدد الردود: 10912


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
rock is on a distinguished road

rock غير متصل
افتراضي مشاركة: د/ دعــــــــاء الشهيده الحيه ( روايه )

الشهيد

والله شدتنى باسلوبك اتمنى تكملها فى نفس الصفحه

مشكور على هذا الجزء من القصه وننتظر الباقى دمت فى رعايه الله

الروك
 
قديم 08-05-2006, 10:21 AM   #4
جراح الصمت
(حلا فعّال)
 
الصورة الرمزية جراح الصمت
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Feb 2006
رقم العضوية: 23162
المشاركات: 242
عدد المواضيع: 52
عدد الردود: 190


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
جراح الصمت is on a distinguished road

جراح الصمت غير متصل
افتراضي مشاركة: د/ دعــــــــاء الشهيده الحيه ( روايه )

الشهيد قصة رائعة فعلا وشدت انتباهى انتظر منك الباقى
التوقيع:
6ALAL-1158517301.jpg
 
قديم 08-05-2006, 11:28 AM   #5
**الشهيد**
(حلا جديد )
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Apr 2006
رقم العضوية: 25704
المشاركات: 22
عدد المواضيع: 7
عدد الردود: 15


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
**الشهيد** is on a distinguished road

**الشهيد** غير متصل
افتراضي مشاركة: د/ دعــــــــاء الشهيده الحيه ( روايه )


دعاء: دانيال .. و مين دانيال ده !!( هكذا قالت بصوت مسموع )
لم تتذكر من هو دانيال فقد مر على الآمر سنتين الآن و دخلت بيتها لترتاح من لا شئ ...فهى فعلا تعيش فى رفاهيه فى المستشفى و تجرى جراحه واحده اسبوعياً غير ذلك فهى متفرغه أذا أرادت أن تستزيد من العلم فى شئ
دانيال ... من هذا ...لا تزال تبحث فى ذاكرتها عن الآسم ربما أخطأ و لم يكن لها الخطاب
لا بأس ...لا بأس


يرن جرس الهاتف ....
دعاء: من المتحدث..
دانيال: انا دانيال
ظنت للحظه انها تحلم و لكنها تمسك فعلا سماعه الهاتف فى يدها
دعاء: عفوا و لكن من أنت و لماذا تركت هذا الخطاب لى
دانيال: مبروك يا دكتوره لقد سعينا بالنيابه عنكى لمنحكى الجنسيه و ها انتى ذا ... تحملين الجنسيه الألمانيه
دعاء: ولكننى لم أسعى لذلك يوما
ولكن لم يسمعها أحد فقد قطع الآتصال بعد عبارته الأخيره ..
كادت تجن ...من هذا و لماذ منحونى أياها و لم أطلبها ..كيف يحدث هذا ...هذا اختراق لحقوق الأنسانيه ...لا أريدها لا أريدها
قضت ليلتها طويله ..و هى تبكى ضعفا ... جت هنا طالبه و ها انا أسلب من وطنيتى ... ليس هذا فقط..انهم يسلبون دينى ...لا اريد ذلك

الساعه الأن السابعه صباحا و دعاء متواجده فى منتصف قاعه الآستقبال فى المؤسسه الطبيه التى تعمل بها
لم يلفت وجودها أنتباه أحد فقد أعتادوا على نشاطها و لكنها هى من تسعى للف الآنتباه ..بحركاتها الآنفعاليه ... تصعد إلى مكتب مدير المستشفى ولكنه غير موجود ...تنزل سريعا لتصطدم بشخص ما فى طريقها ...دكتوره أول مره تراها
دعاء بالعربيه : أنا أسفه ...أو sorry
الدكتوره بالعربيه : لا عليكى

أنتزعت الكلمه دعاء من أنفعالتها
دعاء : انتى عربيه ...
الدكتوره : نعم انا نهال من فلسطين ..دكتوره تحت التمرين هنا

لم تتمالك دعاء نفسها... إلا انها فجأه وجدت نفسها تحتضن الطبيبه الآخرى و تبكى ..لم تفهم ماذا يحدث و ظلت متسمره مكانها تشفق على طبيبه عربيه زميله

نهال: مالك يا عزيزتى
دعاء : انا الدكتوره دعاء ............... و ظلت تحكى ما دار معها طوال ما كانت فى هذا البلد
نهال: و تبكى لانك لا تريدين الجنسيه ...هذا امر غير سهل ... كيف ترفضيه
دعاء: لا يعنى لى هذا شئ فا سعيت له يوما ... جئت أدرس و أخذنى الزمن هنا أستزيد من العلم و الآن من المتفرض أن اعود أدراجى و أكمل حلمى فى بدلى حيث بدأته
نهال: تعالى معى

و ذهبت دعاء معها بعد أن هدئ من روعها قليلا ليجلسوا معا فى كافيتريا المستشفى
و فى اثناء جلوسها و تحتسى كل منها قهوتها

فادى: صباح الخير
دعاء: صباح النور يا دكتور
فادى: مالك ما بكى
دعاء: لا شئ تفضل معنا ...هذه الدكتوره نهال زميله جديده هنا
نهال: أهلا بك ..أنت عربى أيضا
تفاجئ فادى للغتها العربيه
فادى: نعم ..انا عربى من ين انتى ايضا
نهال: من رفح .... فلسطين ..هناك مسقط رأسى و حيث أنتمى
دعاء: خير يا دكتور ماذا أتك بك باكراً هكذا
فادى: لا لشئ مجرد صدفه فقد أستيقظت مبكرا اليوم ...بعد أذنكم لدى جوله فى المستشفى

و هنا ... قالت نهال ... هذا ثانى عربى أقابله هنا فى المكان و انتى الأول
دعاء: انتى فعلا جديده هنا
نهال: نعم لو يمضى على مكوثى فى المؤسسه أكثر من اسبوعين و لكننى أعيش أغلب سنين عمرى هنا ..انا هنا منذ الخامسه من عمرى ا ى من 17 سنه
دعاء: انتى فقط 22 عام فقط
نهال: نعم أختى
دعاء: ما شاء الله
نهال: ماذا أنتى فاعله فى هذا العرض
دعاء: لا أعلم و لكننى قد ألجئ إلى القنصليه المصريه هنا
نهال: و ما الداعى
دعاء: اريد ان ارحل إلى مصر
نهال : هكذا و فقط ..هل هو سهل
دعاء: لا أعلم و لكنى لا أملك الا ان احاول

و انصرفت كل منهما بعد وعد من الآخرى بتكرار المقابله على أن يكونوا اصدقاء فقد ظهرت نهال رحمه من الله بدعاء فى حالها ..و بدأ يوم العمل العادى لدعاء ..اليوم لا عمليات .. وانا كان هناك شئ منها ..فقد أعتادت عليه و صارت ألياً تجرى أى منها و ألتقت عينها بعينى نهال صدفه فى أححدى ممرات المستشفى ..لتبتسم شفاه كل منهما و تمضى فى طريقها ولا تتوقف ..هكذا أعتادوا ..هذا هو ما تعلموه فى الغرب ... العمل اولا
معاد الآنصراف قد حان
بحثت دعاء عن نهال لعلها تعرف ايه تسكن و يسعدها الحظ ان تكون من جيرانها و لن بأت محاولتها بالفشل
و خرجت من الباب الرئيسى للمستشفى لتجد شخصا ما يستوقفها و هو يناديها بأسمها
دكتوره دعاء.... أنا دانيال
دعاء:هو أنت أذا ..ماذا تريد
دانيال: لا شئ فقط اريد ان أنفذ ما وعدناكى به
دعاء: وعدناكى ..من أنتم و ماذا تقصد
دانياال: دكتوره دعاء.. احنا محتاجينك هنا معانا ..انتى اتعلمتى هنا و مش ممكن تسبينا
قالها بلهجه عجلت دعاء تبتلع لسانها ولا تنطق ...لتنطلق إلى سياراتها ..ليستوقفها مجددا ممسكا بيدها فى قوه ... قائلا
لا تحاولى ..فأنتى هنا حتى الموت .. تناسى أنك عربيه ..فلا أصلك لكى هنا
وتركها هو و ذهب ......




يتبع
 
قديم 08-05-2006, 11:50 AM   #6
جراح الصمت
(حلا فعّال)
 
الصورة الرمزية جراح الصمت
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Feb 2006
رقم العضوية: 23162
المشاركات: 242
عدد المواضيع: 52
عدد الردود: 190


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
جراح الصمت is on a distinguished road

جراح الصمت غير متصل
افتراضي مشاركة: د/ دعــــــــاء الشهيده الحيه ( روايه )

جميلة يا احمد كمل الباقى وفى نتظارك
التوقيع:
6ALAL-1158517301.jpg
 
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:39 PM


العاب فلاش
بلاك بيري
العاب ماريو
لعبة ماريو
العاب تلبيس
العاب طبخ
العاب باربي
لعبة باربي
سبونج بوب
العاب دورا
العاب سيارات
العاب ذكاء
صور 2014
صور شباب
فيسات بلاك بيري
نشر البن
العاب بنات
صور حب
صور ٢٠١٤
صور٢٠١٤
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd