:: أتصل بنا ::

 

::+: الواجهه الرئيسيه :+:: ::+: البحث في الاقسام والمواضيع :+::

العودة   منتديات حــلا > +:::::[ الأقسام الأدبية ]:::::+ > مجلس حلا للقصص والروايات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-04-2006, 06:57 PM   #1
جراح الصمت
(حلا فعّال)
 
الصورة الرمزية جراح الصمت
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Feb 2006
رقم العضوية: 23162
المشاركات: 242
عدد المواضيع: 52
عدد الردود: 190


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
جراح الصمت is on a distinguished road

جراح الصمت غير متصل
افتراضي بقيت كل الاجزاء كلها وكدة تبقى خلصت لم يكن انا

الجــــــــــــــــــــــزء الرابــــــــــــــــــع


استيقظت سما على صوت طرق خرجت من فراشها ونظرت من النافذة ووجدت شمس يقطع الحطب وبدى عليه التعب نظرت إلى الساعة وجدتها الثامنة واستغربت استيقاظه المبكر، اغتسلت وأسرعت للمطبخ لتعدت الفطور وبعد أن انتهت خرجت ونادت على شمس لكنها لم تجده أمام الكوخ فنادت مرة أخرى ولم تجد رد وفجأة خرج شمس من وراء شجرة و قفز أمامها ليفزعها وفعلا قفزت ثم ضربته في صدره: يا إلاهي ماذا الذي فعلته لقد أفزعتني ، ضحك ملئ فمه: نعم لقد أفزعتك آه لو رأت وجهك في المرآة لقد إبيض من الفزع، صاحت به: أأنت فرح؟ حسنا لا فطور لك اليوم، ودخلت وأغلقت الباب وراءها، سمعت صوت ضحكته المجلجلة، أخذ يطرق الباب: افتحي..افتحي يا سما أرجوك.....، وعندما لم يجد ردا قال لها: حسنا ...حسنا أنا أعتذر أنا آسف، فتحت الباب و عندما فتحت الباب ليدخل ابتسم في وجهها إبتسامة أغاظتها فأسرعت تغلق الباب مرة أخرى لكنه وضع قدمه كي يمنعها ودخل ،تركته ودخلت المطبخ، قال لها وهو يتصنع الانكسار والطيبة:أهذا جزائي؟ أنا المسكين استيقطت مع الفجر لأقوم بالاعمال الشاقة واحضرت حطب للتدفأة ألا أستحق بعد كل هذا ولو كوبا من القهوة؟، التفتت له وعندما رأت التعبير المصطنع على وجهه ضحكت:حسنا إذهب واغتسل حالما أعد المائدة ، اختفى سريعا وبدأت في إعداد القهوة ،جلسا يتناولا الفطور سألته: لما استيقظت باكرا؟ كان بامكانك أن تقوم بالاعمال ظهرا، قال لها: لست ادري فضلت أن أقوم بها في الصباح الباكر، صمتت سما وهي تفكر في بداية يومها إنهما على وفاق لكنها تشك ان يستمر الوضع كذلك فلقد قررت أمس قبل ان تنام ان تسأله عن حقيقة ماجرى في الشقة التي كانا سيتزوجان بها ، بعد ان انتهيا من طعامهما، قالت سما له: بعد ان انتهي من التنظيف أريد أن أجلس معك ،قال لها:إنه لمن دواعي سروري، قالت في نفسها أنا متأكدة من أنه سيغير رأيه ولن يكون من دواعي سروره ما سأقول، انتهت من أعمالها المنزلية في المطبخ ورتبت غرفة النوم ثم نزلت إلى غرفة الجلوس وجلست مع شمس قالت له: شمس أود أن أعرف ما جرى؟، تساءل:ما الذي جرى؟، قالت له: ماجرى في الشقة لقد سبق ولم أعطيك فرصة لقول الحقيقة ولكنني قررت أن أترك لك الفرصة أريد أن توضح لي، أطرق شمس برأسه ولم يرد، ألحت سما: لماذا لا تريد ان تخبرني؟ ألم تطلب مني أن اعطيك الفرصة لتشرح؟ وها هي أمامك تكلم، أخذ شمس نفسا عميقا: إسمعيني يا سما كل ما أستطيع أن أقوله لك أنني لم أخنك وما أطلبه منك أن تثقي في من دون أي مبررات، قالت له بدهشة: كيف؟ تطلب مني أن أصدقك من دون أن تذكر لي السبب؟، قال لها : نعم، دهشت: كيف تطلب مني هذا؟ ولماذا لا تستطيع أن تقدم لي مبرر لما رأيت؟، قال لها: لا أستطيع أنا أريدك أن تثقي بي من دون ان أقدم براهين ولا تفسير لأني لا أستطيع أن أشرح لك، قالت له:أنا أعتذر لا أستطيع وكما لا تقدر أن تشرح لي فانا لا أقدر أن أنسى أو أتجاهل ما رأت عيناي،قال لها :هذا يرجع لك وإذا أختر عدم التصديق فأنت حرة،قالت له بحدة: أنت لم تقل لي شئ لكي أصدقه ...أتعرف معك حق
أنا حرة، قال لها :حسنا هذا يعني أن المناقشة انتهت وأتمنى أن لا تفتحي هذا الموضوع، قالت له: وإن رفضت؟ ، قال لها :سبق وقلت لك أنت حرة ولكن لو تكلمت في هذا الموضوع مرة أخرى لن تجدي من يتكلم معك فيه ، قالت له: ماذا تعني بذلك؟، رد عليها ببرود: كلامي واضح إن شئتي الإيضاح لك ذلك أنا أقصد أنك لو تكلمت عن هذا الموضوع مرة أخرى لن أجلس لأناقشك فيه ولتناقشي نفسك أفهمت؟، غضبت من أسلوبه الذي يحمل قدر كبير من التحدي فهو تعمد أن يغيظها فكرت كيف له أن يستفزها فهو الخائن وقد كانت غلطة منها أن تقبلته في الكوخ ولكن لم يكن لها خيار وفكرت كيف لها ان ترد عليه، نظر لها وتساءل في ماذا تكون تفكر فلقد كانت ترمقه بنظرة نارية ، وقف وقال لها:أتريدين شئ؟ أنا سأخرج لأتمشى ،رمقته بنظرة غاضبة تجاهلها واحتدت الامور بينهما ، كم رغبت في إيلامه فقالت له بصوت استجمعت فيه أكبر قدر من السخرية: أتدري أنني عندما عرفتك ظننت بكل غباء أنك الشمس التي ستنير حياتي لكن اتضح لي أنك غيمة سوداء أظلمت دنياي ولا استطيع الخلاص منها، صدم شمس من هذا الكلام: أتتكلمين بجدية؟ ، قالت له: إلى متى سأستمر بالتظاهر نعم أنا لا أطيقك، أجفل في ألم : أتعنين ما قلت؟ لكن ألست تحبينني؟، ضحكت ضحكة حرصت كل الحرص على ان تكون مجلجلة ساخرة: لا لا أظننت حقا أنني....واستمرت في الضحك، أمسكها من كتفيها وهزها في عنف : أنت لا تقولين هذا إلا لتنتقمي مني... قولي ألست من وافق على الزواج مني رغم رفضك للعشرات قبلي؟ ألست من كانت تسبح في عالم الأحلام منذ تمت خطبتنا ألست..........، انتزعت نفسها من بين يديه وصرخت به: اصمت ..اصمت ولا تضيف أي كلمة أظننت فعلا أنني كباقي الفتيات أغرمت بك؟ أتظن أنه لاتوجد من تقول لك لا وتدير لك ظهرها إقبل الواقع أنا لا أحبك وما قبلت الزواج منك إلا لأرضي عمتي وزوج عمتي أفهمت لما قبلت؟ سحرك الفتان لم يؤثر في أنا أعتذر إذا كنت قد خيبت ظنك ولكن هذه الحقيقة، قال لها: ما زلت غير مقتنع، قالت له: ألم تسمع عن فن التمثيل أنا أتقنه واكبر دليل هو أنت فلقد صدقتني أنت خدعتني وأنا لم أشتكي لذلك ليس من حقك أن تشتكي لأنني خدعتك وادعيت أنني اهيم بك هكذا تعادلنا فما هو إحساسك عندما تعرف أن هناك من هي ند لك خديعة مقابل خديعة هيا أخبرني ما إحساسك؟، ومضت عينيه في ألم:كإغماد سكين في القلب ، لم تكن سما تتوقع مثل هذا الرد وكم آلمتها جملته لقد أحست أنها كمن يلعب بعصا من الخشب فتحولت إلى سيف نصله حاد فاللعبة أصبحت حقيقة والجرح عميق كانت تود أن تنتقم منه لكن لم تتوقع أن يؤلمها هي هذا الانتقام، أدار لها ظهره وقال بصوت مختنق: نعم تعادلنا يا سما وغادر الكوخ، تأخر الوقت وحل الظلام ولم يرجع شمس وبدا القلق يقتل سما ترى هل أصابه مكروه؟أنا السبب لقد جرحته......لكن ألم يخني؟ ألم يخن ثقتي ولم يبالي بحبي؟ لماذا يأبه الآن؟ لا أنا لم أخطئ .......لكنه تأخر ، كادت تجن إرتدت كنزتها ونزلت إلى الطابق السفلي وقررت أن تخرج بحثا عنه أغلقت الأنوار وفتحت باب الكوخ وعندما همت بالخروج اصطدمت بشخص فأخذت تصرخ وضع الشخص يده على فمها وأمسكها كي لاتقع ولكنها أخذت تقاومه وتصارعه حتى وقعا على الأرض همس لها في أذنها: إنه أنا إهدئي إنه أنا شمس، تسمرت وتصلب جسدها تكاد تقسم انها رأت شبح ابتسامة على فمه عندما رآها تسرع بالابتعاد عنه، وقف وأمسكها من ذراعها ليساعدها على الوقوف وأنار مفتاح النور عندما عم النور الغرفة استغرب شمس عندما رآها مرتدية ملابسها للخروج: أكنت على وشك الخروج؟ ،أطرقت بوجهها: نعم، سأل: إلى أين؟، عندما لم ترد قال لها: إلى أين كنت ذاهبة والظلام يلف المكان؟، همست :كنت سأبحث عنك، كانت تأمل أن لا يسمعها لكنه سمعها و ضحك في سخرية وقال متهكما: لا تقولي أنك قلقت علي يا سلام زوجتي الحبيبة تملكها الخوف على رجلها الذي تحبه وفجأة صرخ بها في غضب: كفي كذب ألم تتعبي؟ كفاك تمثيلا ، تقدم منها وهو يصرخ بها:لقد كشفت أوراقك أم نسيتي؟ فلا تمثلي الحنان، ذعرت وتراجعت خطوتين إلى الوراء ،كره شمس ذلك منها....كره أن يراها خائفة منه وكره نفسه في هذه اللحظة لأنه هو من أخافها فتراجع وجلس و وضع رأسه بين يديه، بعد أن استجمعت سما شجاعتها قالت له:لما كل هذه المرارة يا رجل ؟ من يسمعك يظن أنني من خنتك أتمنى أن نكف عن الشجار لأن صدري ضاق من كثرة المشاحنات بيننا، رفع رأسه ونظر إليها ولم يتكلم، قالت له:إليك الاتفاق نتعامل معا بلا حساسية وكلانا ينسى ما فعلته....رمقها بنظرة جهنمية فعدلت جملتها ،كلا منا ينسى ما فعله الآخر به أنت تطلب مني أن اصدقك بلا برهان على صدق كلامك وأنا لم أستطع واتفقنا على الطلاق إذن انتهى الموضوع ولا داعي للشجار، صدم شمس من إسلوبها البارد وسألها: أحقا الأمر بهذه البساطة بالنسبة لك؟ أتعرفين يوم قابلتك كنت كعادتك صامتة ولا تعبرين عما بداخلك لكنني مع أول نظرة في عينيك عرفت أنك عاطفية ولست باردة كما تحاولين أن تبدي لكنك الآن تبدين......... قاطعته: لا أظن أن رأي كلا منا في الآخر يهم وأريد ان أسالك هل اتفقنا؟ قال لها: حسنا لا شجار، قالت له: العشاء محضر وستجده على طاولة المطبخ تصبح على خير، صعدت لغرفتها وكم بكت تمنت لو تصرخ بكل ما تملك من قوة ولكنها قاومت رغبتها لأن شمس بالأسفل جلست تفكر كم بقى من الوقت ليغادر شمس الكوخ وتنعم هي بالسلام لقد تبقى ثلاثة أيام آه لو أنني استمعت لكلام عمتي لما كنت هنا محتجزة مع شمس ولكنه قضاء الله أغلقت سما عينيها وغرقت في النوم فقد كان يومها مرهق وطويل وملئ بالأحداث الصعبة التي أنهكتها في ذلك الحين تمدد شمس على الأريكة وأخذ يتساءل هل من الممكن ان يكون كلامها صحيح؟ وهو الذي ظنها صادقة كيف لها ان تملك هذه القدرة على الخداع؟ استمر في التفكير ولم يستطع النوم، عندما نامت سما حلمت....كانت في غرفة مليئة بالناس مزينة بالأزهار والكل سعيد أضواء تلمع من حولها وفجأة اختفى الناس ولم يعد سواها في الغرفة لكنها رأتها رأت هذه المرأة التي كانت مع شمس في الشقة اقتربت منها وفي يدها سكين كانت على وشك ان تهاجمها لكن جاء رجل من ورائها وصاح بها :توقفي ...اتركيها لي أنا ....أنا من سيقضي عليها عندما تنحت المرأة جانبا تعرفت على الرجل أنه شمس أنقض عليها أخذت تصرخ لا لا ركضت ولكن لم تجد مخرج أحست أنها تختنق الظلام حل على المكان .... لم تعد ترى شئ أحست باقترابه منها ، قطع حبل افكار شمس صوت سما وهي تصرخ أسرع إلى الطابق العلوي ووجدها تتقلب في فراشها وبدى أنها تعاني من كابوس مفزع، عندما انقض الرجل عليها صرخت وفجأة استيقظت ووجدت نفسها بين ذراعي شمس حاول ان يهدئها لكنها استمرت في مقاومته همس لها: إهدئي.. إهدئي انه مجرد كابوس ، عندما هدأت نزل شمس إلى المطبخ وأعد لها كوب من الشاي وصعد لها به عندما وقعت عينه عليها وجدها مازالت ترتجف وكانت عينيها زائغتين وضع كوب الشاي بجانب السرير وجلس على طرف السرير: يبدو أن الكابوس كان شديد لكن لا عليك لقد أعددت لك كوبا من الشاي لتهدئي، نظرت له كأنها أول مرة تحس بوجوده وظلت صامتة، أخذ الكوب وناوله لها كانت ترتجف لدرجة أنها لم تستطع أن تمسك بالكوب فأخذه وقال لها :لا عليك ، جلس بجانبها وساعدها على احتساء الشاي عندما انتهت سألها: كيف تشعرين الآن؟، قالت بصوت مبحوح:أنا على مايرام شكرا، تمددت ورفع شمس الغطاء عليها وكان على وشك أن يغلق النور إلا أنها تشبثت بيده وقد عاودها الخوف: لا لا تغلق النور، مسح على شعرها: حسنا سوف أغلق النور وسأظل جالسا على هذا الكرسي، وأشار على كرسي بجانب السرير ، سأظل إلى ان تنامي ما رأيك؟، أومأت برأسها إيجابا، غطت سما في النعاس سريعا وظل شمس جالسا على الكرسي إلى أن غلبه النعاس وعندما استيقظت سما صباحا وجدته نائما على الكرسي أخذت تتأمله لقد كان شكله مختلفا وهو نائم كانت ملامحه الوسيمة مسترخية تماما لم تشأ أن توقظه قامت في هدوء وأخذت الغطاء وغطته بها، نزلت إلى الطابق السفلي ونظفت غرفة الجلوس وأعدت الفطور ثم قررت أن تخرج لتتمشى لأنها منذ أن أتت للكوخ وهي لم تخرج منه صعدت إلى غرفتها في هدوء لكي لا توقظ شمس وأخذت ملابسها ونزلت لتلبسها في الأسفل، كتبت لشمس ورقة و وضعتها بجانب الطعام على طاولة غرفة الجلوس، خرجت من الكوخ وأخذت تتمشى أعجبها منظر الثلج الذي كان يفترش الأرض أخذت تسير وفكرت في ليلة أمس وما حدث لها وتذكرت كم كان شمس حنون وكيف هدأها استغربت من شخصية هذا الشمس كيف له ان يملك كل هذا الصفات ساعة يكون كالبركان وساعة أخرى يكون هادئ ومرة يكون على قدر من العطف، عندما استيقظ شمس كان يحس بتصلب في ظهره من نومه على الكرسي تعجب عندما لم يجد سما في السرير و زادت دهشته عندما لم يجدها بالأسفل و وجد بدلا من ذلك الفطور معد على الطاولة في غرفة الجلوس و وجد الورقة فتحها وقرأ: لقد وجدتك نائما فلم أشا ايقاظك يكفي إنني حرمتك النوم بالأمس لقد خرجت لأتمشى قليلا ولكنني أعددت لك الفطور قبل ان أخرج وجبة طيبة، رمى الورقه على الطاوله وهو يقول: لقد أعددت لك الفطور نعم أنا أرى ذلك ولكن هل لها ان تعقل هذه البلهاء؟ كيف تخرج وحدها كأنها في وطنها والعمران حولها؟، لم يتناول الطعام وخرج ليبحث عنها، كانت سما مستغرقة في التفكير ولم تدرك كم مشت وقفت لتشاهد الأشجار الضخمة من حولها ثم استمرت في السير سمعت شمس يناديها ولكنها ظنت انها تتخيل ولكن الصوت كان يقترب فإلتفتت إلى حيث الصوت رأت شمس يتوجه لها وفجأة رأته يركض وهو يصرخ بها: حاذري ولم تدرك إلا وشمس يسحبها ويقفز بها جانبا ظلت فترة غير مستوعبة للوضع ثم أخذت تئن تحت ثقل شمس الذي كان قد اخذها بين ذراعيه و قفز فوقع عليها وقف شمس وشدها ، أنت في ألم لأنه شدها في خشونة ، صاح بها : أيتها المجنونة كدت تقتلين نفسك وأمسك بذراعها وجعلها تستدير صاحت بدهشة عندما رأت ما يشير له لقد إنهارت كتلة جليدية و وقعت على شجرة إنكسرت و وقعت حيث كانت تقف منذ قليل ولو لم يدفعها شمس لكانت إنكسرت مع الشجرة ذعرت للفكرة، عندما رأى تعبير وجهها قال: نعم صحيح لقد كدت تقتلين هناك لكنه ستر الله ولطفه إنني وصلت لك في الوقت المناسب،قالت في ذهول :نعم، سألها في حدة: لماذا خرجت وحدك؟ هل لك ان تخبريني كيف كنت ستعودي؟، إلتفتت له وكأنها لم تفهم ما قال لها تفهم شمس ما مرت به وعرف أنها مازالت مصدومة فأخذ بيدها وسار إلى الكوخ، عندما وصلا إلى الكوخ أجلسها وأخذ يتفقد جبهتها فقد جرحت ذهب واحضر علبة الإسعافات الأوليه وطبب لها الجرح فكرت سما وهو يقوم بمهمته أن تطبيبه لإصاباتها أصبح عادة لديه بعد أن انتهى قال لها :إن خروجك وحدك هو تصرف غير مسؤول، قالت :يا إلاهي أأنت أبي لتؤنبني؟، قال: أنت لا تفهمين أيتها الخرقاء لقد كدت تموتين في الخارج أكنت ستفرحي لو أصابك مكروه؟ طبعا لن تفرحي لذلك لأنني كنت سأدق عنقك
ثم ما خطبك كلما كلمتك تسخرين صحيح انني لست والدك على ما اعتقد انا أصغر بقليل من أن أكون والدك أيتها الصغيرة لكن كل ما في الأمر أنني شئت أم أبيت مسؤول عنك إلى أن أرحل ،قالت له :حسنا أنا أعترف أنني مخطئة لكن...قاطعها:ماذا؟ لم اسمع... الملكة سما تعترف بخطئها؟ يا له من يوم، قالت له بغضب :لاتفرح وأمهلني حتى انتهي من كلامي أنا من حقي أن أخرج فأنا لست في سجن على العموم انا لن أمضي النهار في الجدال معك فكلانا يعلم أننا لن نقتنع برأي بعضنا أستأذنك، قطع عليها الطريق: إلى إين أيتها الصغيرة ألن تتناولي فطورك، نظرت له في غضب: مابالك؟لا تقول لي أيتها الصغيرة مرة أخرى ومن قال لك انني لم اتناول فطوري قبل أن أخرج؟، قال لها :أنا أعرف لذلك لا تتناقشي واجلسي لتتناولي الفطور، جلسا ولكنها لم تمس الطعام وبدأت في العطس ،قال لها: مرحى لك، سألته: مرحى لي؟ لما؟، نظر لها:ألا تعرفين لما؟ أرأيت ما أتت لنا به نزهتك الجميلة؟ لقد أصبت بالبرد أيتها الطفلة، صرخت به: ألم أقل لك لا تدعوني بـــ.... قاطعها: لقد قلت لي أن لا أدعوك بالصغيرة وأنا قلت الطفلة، قالت: يالظرفك،إبتهج لأنه أغاظها:حسنا دعينا من كل هذا لقد أصبت بالبرد ويجب ان نرى حلا قبل أن يزداد وضعك سوءا، قالت له: لا شأنك لك بي ، قال: أنا أهتم لأني لا أريد أن ألتقط العدوى يا ذكية، غضبت منه: مابك اليوم؟ أنا لي إسم وإذا كنت قد نسيته سوف أذكرك ، وصاحت:سماااااااااااااااا فلا تدعوني بأسمائك الغريبة، قامت وتركته وذهبت للمطبخ لحق بها:ما الذي تظنين أنك ستفعلينه؟ ،ردت دون أن تلتفت له: ماذا تراني سأفعل؟ سأعد الغداء، أمسك الفوطة التي كانت بيدها ورماها على الحوض ثم أمسك يدها وسحبها لغرفة الجلوس ورماها على الأريكة: أنت لن تقومي بشئ أنا من سيعد الطعام وأرى ان الكوخ نظيف وليس هناك ماهو بحاجة للتنظيف، دهشت: انت؟ أنت تقوم بالطهي؟ وضحكت، استغرب ضحكها عليه: لماذا تضحكين؟ أنا أستطيع ان أتدبر أمري في المطبخ، قالت له: لا ...لا أظن ذلك وأعتقد أنه بإمكانك أن تهتم بشؤون المنزل لو كنت غير موجودة هنا وغير ذلك أنا أحب أن أقوم بشؤوني بنفسي، قال لها: أنا الرجل وأنا من يقرر، سألته : لماذا؟ لم تكن تعترض على ترتيباتي قبلا ما الذي تغير؟، قال لها : انت لا تعرفين شئ سوف تسوء حالتك وبما انك بدأت بالعطس يجب أن تحصلي على الدفء لكي لا يسوء وضعك أفهمت؟ ، كانت ستجادله إلى انها اخذت تعطس فقال: أرأيت؟ ، صعد إلى غرفة النوم ونزل وفي يده حقيبته فتحها وأخرج منها علبة دواء أعطاها منه حبتين وأحضر لها كوب ماء: خذي هذا الدواء ونامي وانا سأتولى كل شئ، أحست أن رأسها يؤلمها فعلا فأخذت منه الحبتين وقررت ان تنام، ذهب شمس إلى المطبخ وبدأ رحلة المعاناة، نامت سما على الأريكه ، كان شمس قد يئس من محاولاته في ان يعد شئ يمكن ان يؤكل الكيك كان مثل قطعة خشب محترقة والأرز كان لونه بني مائل للسواد بالمختصر كانت فكرة ان يدخل المطبخ من أولها كارثة فكر شمس ان يذهب لتفقد سما وعندما خرج صدم عندما رآها نائمة على الأريكة فكر ان يحملها لغرفة النوم لكنه فضل ان يتركها في غرفة الجلوس حتى يتفقدها كل فترة صعد إلى غرفة النوم و أحضر غطاء وأحكمه حولها ثم رجع لمهمته الشاقة ،بدأ من جديد حاول أن يتفادى الأخطاء السابقة وحالفه الحظ في ان يطهو طعاما من الممكن ان يؤكل كان كل فترة يطل برأسه ليتفقد سما لكنه كان يجدها تغط في نوم عميق ، وعندما انتهى من إعداد المائدة وسما مازالت نائمة قرر ان يوقظها وكم تعب في ذلك فلقد كانت في كل مرة يهزها تقول له :امهلني دقيقة ...دقيقة واحدة، وبدى له انها متعبة جدا وضع يده على جبهتها وجدها ساخنة جدا اجلسها و أمسك بكوب الماء ووضع قليلا من الماء في يده ومسح على وجهها لتفيق ولما استيقظت كانت تحس بحالة مريعة نظرت للمائدة ثم نظرت له: لا يا شمس لا استطيع أن آكل أي شئ انا متعبة جدا، وتمددت مرة اخرى ، أسندها على يده : أنا أعرف إنك متعبة لكن يجب أن تأكلي ، عندما وجدها لا تستطيع أن ترفع يدها أطعمها بضع لقيمات وعندما وجدها لم تعد قادرة على ان تفتح عينيها تركها تتمدد، ظلت نائمة باقي اليوم إلا انه كان يوقظها ليعطيها الدواء أو لتأكل القليل من الطعام ، في المساء قامت سما وسمعت أصوات في المطبخ ذهبت للمطبخ وجدت شمس يلبس المئزر ويغسل الصحون ابتسمت وعندما أحس شمس بها إلتفت لها: أخيرا قامت الأميرة الناعسة ،لاحظ مدى شحوبها حتى الإبتسامة على وجهها كانت شاحبة،نظرت من النافذة وعندما وجدت الظلام بالخارج قالت له: أنمت كل هذا الوقت؟، أومأ برأسه :وقد عانيت لأجعلك تأكلين، ضحكت: شكرا على عنايتك بي لكنني تحسنت فهل لي ان......قال لها:لا لا لا، قالت: أتعرف ما كنت سأطلب لكي تقول لا، قال لها: نعم أعرف وهل يحتاج هذا لذكاء كنت ستقولين لي ان أترك لك المطبخ أليس كذلك؟، ابتسمت ابتسامة شاحبة:حسنا على الأقل اتركني أساعدك، عندما بدأت في التنظيف كان كل شئ على مايرام ولم تعطس ولا مرة:أرأيت يا شمس لقد قضي على البرد أيها الطبيب ولقد اصبحت بخير ولكنني أحس ببعض الصداع ، عندما انتهيا من التظيف بدأ شمس في مسح النوافذ وأخذت سما الصحون لترصها في الخزانة وفجأة وقع الصحن من يد سما إلتفت شمس بسرعة لسما ورآها وهي تسقط فأسرع لها وأمسكها ،حملها و وضعها على الاريكة وبعد أن استفاقت سألته: ما الذي حدث؟، رفع شعرها من على وجهها: لا عليك إنه مجرد إغماء، قالت له انا أحس بصداع شديد هل عندك ما يسكنه؟، قام وأحضر لها دواءا وعندما أخذته قال لها: اصعدي إلى غرفتك ونامي هيا فلقد أرهقت نفسك اليوم هيا اذهبي، قامت وترنحت قليلا :حسنا تصبح على خير، قال لها : أنا سوف أوصلك لغرفتك بعدها قولي لي تصبح على خير كما تشائين، اصطحبها إلى غرفتها وعندما تأكد أنها في فراشها قال لها: تصبحين على خير واحلام سعيدة أيتها الصغيرة. وغمز لها، إبتسمت:سوف أريك غدا عندما يزول هذا الصداع أيها الصغير تصبح على خير، أطفا شمس النور وخرج وغطت سما في النوم فور خروجه بسبب الدواء الذي أعطاه لها.

يتبعـــــــــــــــــــــ.............

ونظرا لأن الجمهور بدأ يزهق مني قررت انزل الجزء الخــــــــــــــــامس

وعلى فكره ده الجزء القبل الأخير
والجزء اللي بعده هيكون الاخير ان شاء الله

استيقظت سما وهي تشعر بصداع يكاد يعميها نزلت تبحث عن شمس لتسأله عن أي شئ يمكنه أن يخفف حدة الألم ، وجدته في المطبخ وقد أعد الفطور عندما رآها بوجهها الشاحب وعينيها المنتفختين أسرع لها: مابك؟، قالت له: أنه صداع ...صداع فظيع أنجدني أريد أي دواء أي شئ ،إصطحبها إلى الأريكة وأحضر علبة الدواء وبينما هو يخرج منها حبة واحدة اختطفت منه العلبة وأخرجت منها أربعة حبات وكانت على وشك بلعهم إلا أنه منعها: أجننت ؟ ما هذا إنه دواء وليس حلوى، نظرت له: إنني أحس بصداع أليم ويجب أن يهدأ، سألها : وهل سيزول عندما تأخذين أربعة حبات ودون ان يكون في معدتك أي طعام؟ نعم أظن ذلك سوف يهدأ لأنك سوف تموتين، عندما وجدها متعبة جدا ذهب إلى المطبخ واحضر صينية عليها طعام الفطور وكوب من الماء وعانى الكثير حتى تأكل القليل ثم أعطاها حبتين من الدواء ذهبت لتنام وخرج هو كالعادة ليتمشى لكنه أحس بالصداع يرافقه طوال النهار في بداية الأمر كان يظن أنه إلتقط العدوى من سما ولكن أعراض البرد اختفت من عندها ولم تعد تعاني إلى من صداع وهو أيضا يحس بالصداع ، لو أن ألم الرأس معدي لظن أنه إلتقط العدوى من سما عندما رجع إلى الكوخ دهش لأنه وجد سما ما زالت نائمة وعندما ألقى عليها نظرة وجدها تغط في نوم عميق ، أمضى ما تبقى من النهار في المطبخ يحاول أن يسلي نفسه بطهي أي شئ لكن الصداع الذي لم يشأ أن يفارقه منعه من إتقان أي شئ فقرر أن يأخذ حبة مهدئة وينام، تمدد على الأريكة و أخذ يحدق في السقف الذي خيل له أن لونه إستحال للبنفسجي و أسبل جفنيه وغط في سبات عميق ، استيقظت سما وعندما نزلت للطابق السفلي وجدت شمس نائم فدخلت المطبخ وحاولت أن تقوم بتحضير أي شئ ولكنها كانت في حالة لم تمكنها من عمل أي شئ وكانت كلما أمسكت بشئ وقع من يديها ، استيقظ شمس على صوت ارتطام أشياء بالأرض وتكسر زجاج أسرع إلى المطبخ فوجد سما تجلس على أرض المطبخ ومن حولها ينتشر الحطام في جميع أرجاء المطبخ فكر وكأنه كان ساحة انتهى القتال فيها توا حيث كان هناك الكثير من المصابين والأسرى والفوضى تعم المكان قطع حبل أفكاره صوت شهقات سما نظر لها فوجدها تبكي بشدة فأسرع لها: مابك؟ ، عندما لم تجبه وإزداد بكاؤها ألح في سؤاله : مابك؟ لما كل هذا البكاء؟ ، تكلمت من بين شهقاتها : إنني...إنني أحس بصداع....صداع فظيع ... يكاد رأسي ينفجر...وأحس بأن جسمي كله يؤلمني...ولا...لا أستطيع أن أحرك ساكنا، أخذت ترتجف فحملها وخرج بها إلى غرفة الجلوس وهو يهمس لها مهدئا كأنه يهدهد طفلة وعندما بدأت تهدأ قال: بعد أن نتناول قليل من الطعام سنخرج لنتنزه فما رأيك ابتسمت له من بين دموعها مما أعلمه أن إقتراحه كان ناجحا فقد كفت عن البكاء ، فكر شمس إنها كمن يحس بالعجز ولم يعرف ما السبب في هذا الإحساس بالإضافة إلى قليل من الإحباط يبدو أنه يرافقها منذ يومين ولكنه يعلن عن وجوده اليوم في قوة و وقاحة ،دخل شمس المطبخ بحذر متفاديا كل حطام أدوات المطبخ المنتشرة في المطبخ وحضر طبق من البيض فقط فلن يكن العمل وسط هذه الفوضى بالأمور السهل ، عندما فرغا من تناول الطعام قال شمس: هيا إذهبي وإرتدي كنزة سميكة لأن الجو بارد بالخارج بعد أن فعلت ما طلبه منها خرجا وظلوا بالخارج يجوبان في المنطقة المحيطة بالكوخ ما يقارب الساعتين وعندما رجعا للكوخ أحسن سما بالتحسن بعد هذه الجولة في الهواء العليل فأعلنت: إنني أفضل حالا الآن لذلك سأذهب للمطبخ لأصلح ما تسببت به من فوضى وسأعد طعام العشاء فنحن بالكاد أكلنا شئ اليوم لم يجد شمس الطاقة ليجادلها فتركها تذهب للمطبخ وتمدد على الأريكة وقد إشتد صداعه ، في المساء لم تستطع سما أن توقظ شمس ليتناول عشاءه لذلك تركته ، عاد لها هذا الإحساس بالإختناق فقررت أن تجلس بالخارج على الأرجوحة التي توجد في الشرفة الأمامية للكوخ فصعدت لغرفة النوم وأحضرت غطاء سميك وعندما تأكدت من متانة الأرجوحة تلفحت بالغطاء وجلست تنظر للسماء وتعد النوم ابتسمت وكأنني قادرة على عدها إنني حمقاء ، عندما تأخر الوقت و بدأت تحس بالبرد يتسلل لها من خلال الغطاء دخلت الكوخ وتعجبت عندما وجدت شمس مازال نائما أو إن صح التعبير وجدته غائبا عن الدنيا كأنه في غيبوبة صعدت إلى غرفتها و استغربت عندما عاودها الإحاس بالإختناق الذي يلازمها منذ يومين ففتحت زجاج النافذة قليلا لأن الجو قارس البرودة في الخارج وعندما فتحته أحست بشعور غريب من الإنتعاش أندست تحت الأغطية ونامت .

استيقطت في الصباح الباكر وأعدت الفطور وشمس لا يزال نائما إقتربت منه وأخذت تهزه برفق : شمس استيقظ ...شمس استيقظ ، وعندما طال الأمر ولم يستيقظ شعرت بالقلق فأخذت تنفض فيه وتصيح: شمس..شمس.. استيقظ أها الكسول... شمــــــــس، قام مفزوعا : ما الذي حدث؟، نظرت له لقد كان في حالة مزرية ذكرتها بالحالة التي انتابتها: لا شئ إهدي لكنني كنت أوقظك أن نائم مما يقارب الخمسة عشر ساعة ،دفعها برفق بعيد عنده وتمدد مرة أخرى: لا لا أرجوك إتركيني لأنام إنني متعب ، قالت له: أعرف لكن حاول أن تستيقظ أنا أعرف ما تشعر به هذا الصداع الذي يسيطر على دماغك ويفقدك القدرة على شئ إلا النوم وكأن دماغك فقد السيطرة على جسمك الذي إنتشر فيه الخدر وتحس كأن جيش من النمل يسير في مخك، نظر لها متعجبا: كيف عرف؟، ابتسمت :إنني لست ساحرة لكن ما تمر به مثل ما مررت أنا به منذ يومين لكن نزهتك السحرية أمس كأن لها مفعول جيد هيا قم واغتسل واخرج قليلا للهواء العليل وقد تتحسن هيا، تحامل شمس على نفسه وفعل ما طلبته منه وعندما خرج من الكوخ قرر أن يقوم بتقطيع المزيد من الحطب وينقله إلى الكوخ كوسيلة لقضاء وقته بدأ شمس في العمل لكن الصداع اللعين أبى أن يتركه بل ظل ملازما له كظل المرء وقت الظهيرة عندما أعد بعض الحطب حمله ودخل به إلى الكوخ وكم استغرب عندما وجد سما نائمة ولكنه تركها كما هي واكمل عمله وكان في كل مرة يدخل إلى الكوخ يحمل الحطب ليخزنه يجد سما مازالت نائمة وبعمق تابع شمس عمله إلى أن بدات الشمس في المغيب والشفق الاخمر يسدل ستائره على الكوخ وقف يطالع السماء كان المنظر يجبر المرء على ان يخرس وينظر لبديع خلق الله كان منظرا مهيبا وبينما شمس ينظر للسماء لاحت منه إلتفاته إلى الكوخ فوجد فتحة المدفأة وما أثار دهشته أنه لم يكن يتصاعد منها أي دخان رغم أنه متأكد أنه أشعل النار فيها و زضع مزيدا من الحطب وفجأة تذكر كلام سما وكأنه يسمعه في أذنه:حاول أن تستيقظ أنا أعرف ما تشعر به هذا الصداع الذي يسيطر على دماغك ويفقدك القدرة على شئ إلا النوم وكأن دماغك فقد السيطرة على جسمك الذي إنتشر فيه الخدر وتحس كأن جيش من النمل يسير في مخك، فكر في كلامها_ كأن دماغك فقد السيطرة_ يا إلاهي أنها المدفأة أخذ رأسه يربط بين كل هذه الأمور الصداع الذي يلازمه هو وسما سبب انسداد فتحة المدفأة ، ركض شمس للكوخ بأقصى سرعة استطاعها جسده المنهك هندما وصل للكوخ وجد ما توقعه كانت سما ماتزال نائمة هزها: استيقظي يا سما ... بالله عليك استيقظي، فتحت سما عينيها ولكنها كانت كإنسان مخدر وأخدت تهمهم بعبارات غير مفهومة هزها شمس مرة أخرى: استيقظي، وعندما وجدها لا تستجيب وبالكاد استطاعت ان تفتح عينيها قليلا حملها : ساعديني لأخرجك من هنا ، وصل صوته مشوشا لسما التي لم تكن تبدي أي نوع من أنواع المساعدة مما إضطر شمس أن يبذل كل جهده ليخرجها ، وضعها على الأرجوحة في الشرفة وعاد للكوخ ليجلب أكبر قدر من الأغطية فصديقه لن يأتي قبل الغد كما إتفق معه وكان لابد لهما من ان يظلا بالخارج واضطر أن يكرر مشواره غلى الكوخ ثلاث مرات وعندما انتهى من جلب كل الاغطية ولف سما بها جيدا كان قد استنفذ كل طاقته وبدات الأرض تميد به وأحس أن الموت قريب وأن صديقه عندما يأتي سيجده جثة هامدة سمع صوت محرك سيارة في البداية ظن انه يتخيل هذا ولكنه رآى الأنوار تقترب نعم ...نعم إنه فراس إنه صديقي لقد حضر قبل موعده ترى ما السبب إنه لطف من الله ، عندما وصل فراس لشمس وجده في حالة رهيبة: ما بك يا رجل ؟ ما بك؟، تحدث شمس وهو يلهث وكأنه كان في سباق: إتصل بالنجدة لقد...لقد ...كنا نتنفس هواء ملوث وأظن اننا نعاني من تسمم اسرع بالله عليك ، نظر فراس إلى سما في دهشة وكان من الواضح أنه لم يفهم شيئا، صاح به شمس: إنها زوجتي أسرع يا رجل أسرع قبل ان يفوت الأوان ، أخرج فراس تليفونه المحمول وإتصل بالمستشفى وشرح لهم ما فهمه من كلام شمس وأعطاهم العنوان بعد ان انتهى من مهمته أجلس شمس و طلب منه ان يهدأ مرت عشرة دقائق كأنها كالدهر وكان شمس يتنفس بصعوبة عندماحطت الطوافة في المكان ساعد المسعفين على نقل سما للطوافة ثم تهالك فاقدا الوعي أسرع المسعفين ونقلوه على الحمالة إلى الطوافة وقاموا بتركيب قناع الأكسجين حيث إستخدموا الأكسجين المضغوط ليسرعوا من عملية تنقية الرئتين وركبوا أيضا لسما الأكسجين وتم نقلهما إلى المستشفى استفاقت سما واستطاعت أن تنزل من الطوافة عندما وصلوا ولكن شمس كانت حالته سيئة جدا اسرع المسعفون بنقله وكان الطبيب يتبعهم أسرعت واستوقفتهم : ماذا هناك؟ ما به؟، رد عليها أحد الرجال: إن حالته سيئة لأنه بذل مجهود فعلى حسب ماقلت هو من أخرجك من الكوخ..... وتابع شرحه لما حدث بسرعة ثم تبع أصدقائه إلى حيث ينقلون شمس، ركضت سما وراءهم ورأته وهو يشير لهم فتوقفوا فاقتربت منه رأته يقول شئ إلى انها لم تسمعه من وراء القناع وأخذ يكرر ما قال وعندها تبين لها ما يقول : لــــــم يكــــن أنا ، وقفت مشدوهة بينما أختفى هو ومن يحملونه في آخر الممر جلست سما بتهالك على احد الكراسي في الإستقبال وجاء بعد قليل فراس وجلس بجانبها نظرت له بتساؤل فقال لها محييا: أنا فراس صديق شمس ، تذكرت عندما قال لها شمس عن صديقه الذي جاء به للكوخ فأومأت له برأسها محيية تابع كلامه: لقد كنت على اتفاق مع شمس أن آتي له في العطلة الإسبوعية ولكن طرأ طارئ في عملي فقررت أن أذهب له قبلها والحمد لله على هذا ، عندما نظر لها وجدها في حالة من الذهول : أنا أعلم أنك لم تستوعبي ما حدث بعد ولكن سأشرح لك ..من خلال ما قيل لي أنكما_ أنت وشمس_ طيلة وجودكما في الكوخ كنتما تتنفسان هواء ملوث ، رفعت حاجبيها دهشة: هواء ملوث ؟ لكن من أين؟، رد: إنها مخلفات إحتراق الحطب في المدفأة يبدو أن الكوخ لم يستعمل منذ مدة طويلة وقامت الطيور ببناء عش لها في فتحة المدفأة ، كانت على وشك سؤاله لكنه شرح لها: نعم نعم إن هذا العش منذ زمن لا طيور تسكنه الآن لكن كمية الأغصان والقش وغيرها سد الفتحة ولم يسمح إلا للقليل من الدخان أن يخرج وبالتالي كان يعود فيملأ الكوخ وهذا النوع من الدخان يكون ضار وقال لي الطبيب انه عندما إستنشقتماه بدأ يسمم خلايا............ إستمر فراس يسرد لها ما في جعبته من معلومات عرفها من الطبيب وغيره ولكنها أحست بالارض تميد بها ، فتحت عينيها ونظرت للسقف : أين أنا؟ ، اقتربت منها فتاة هادئة الملامح: لا تقلقي يا سيدتي كل شئ على ما يرام ،دخل الغرفة رجل يرتدي معطف أبيض _إنه الطبيب_ ودنا من السرير: إنك الآن بخير وقد تم تنقية رئتيك من كل ما بهما ولكن لي سؤال ، قالت: تفضل يا دكتور، جلس على الكرسي بجوار السرير: كيف لم تكتشفا الموضوع طوال هذه المدة؟، هنا تذكرت سما حالات الصداع والوهن التي بدات تعاني منها وكذلك شمس وكيف إرتاحت عندما صحبها شمس للتنزه خارج الكوخ ، حكت للطبيب كل ما حدث لهما في آخر يومين وختمت كلامها : لكن أين شمس خطيبــ.. زوجي؟ لماذا ...، قاطعها الطبيب فهو كان يتوقع هذا السؤال: سوف يتحسن لكنه سيحتاج إلى وقت أكثر لأنه بذل مجهود كبير وذلك أثر عليه سلبا، كان الطبيب على وشك الرحيل عندما سألته: هل لي أن أغادر المستشفى؟ ، التفت لها: كما تحبين أنت الآن بخير إلا أنك بحاجة إلى فترة نقاهة، انهت سما إجراءات الخروج وكانت كلما تسأل عن شمس يجيبها الكل إجابات مبهمة ففهمت من ذلك إنه لا يريد رؤيتها لكنها سألت فراس ودلها على حجرته كانت تعلم أنهما سيفترقان عندما يعودا للوطن وهذه الأيام التي قضياها معا لم تكن إلا فترة هدنة إضطروا لها وانتهت طرقت الباب ودلفت للحجرة: أحست بوخزة مؤلمة في صدرها عندما رأت تلك الــ..المرأة وهي تجلس بجوار السرير إنها المرأة التي رأتها مع شمس في الشقة لكنها ادعت انها لم تلحظ هبت المرأة واقفة وهو ترفع يدها لتصافح سما: أهلا يا مدام أنا رباب ولقد جئت لــ...، قاطعتها سما : أنا التي جئت لأقول لشمس ونظرت لشمس الذي كان وجهه ممتقعا واكملت : جئت لاقول لك لا تنس أن تبعث لي بورقة الطلاق عندما تعود لمصر ، فتح شمس فمه ليتكلم لكنها اسرعت تقول : والحمد لله على سلامتك ... اختنق صوتها وتقاتلت العبرات في عينيها ،تدخلت سبب المشكلة الآنسة رباب: يا سيدتي أنا أردت....قا طعتها سما وقد بدت على وشك الإنفجار بالبكاء: لا لا يا ...ربــــــاب أنا مضطرة إلى الرحيل لأن موعد طائرتي بعد ساعتين، التفتت إلى شمس وقد تدحرجت دمعتين على خدها ثم تركت الحجرة مسرعة بعدما أغلقت الباب وراءها همس شمس: ليتني أخبرتك ليتني .

استسلمت سما لدموعها وهي في الطائرة حتى أن المضيفة دنت من مقعدها: مابك ياآنستي؟ هل من مكروه؟ ، أشارت لها سما برأسها علامة للنفي ، عندما وصلت للفيلا استقبلتها عمتها بالأحضان والبكاء حتى أن دموعها بللت قميص سما وإستقبلها زوج عمتها ببسمته المعتادة إلا أنها كانت شاحبة بعض الشئ تنبأت سما من وجهه المنهك أن هناك خطب ولكنها عندما نظرت إلى عمتها لم ترى سوى الفرحة والسرور صعدت سما إلى غرفتها وارتمت على السرير تفكر في هذا الأسبوع الطويل هل حدث فعلا وكانت مع شمس في الكوخ أم أنها كانت تحلم؟ سمعت طرقات على باب غرفتها فاعتدلت في جلستها: تفضل
دخل زوج عمتها نادر: هل لي أن أجلس معك يا بنيتي، لاحظت أنه متردد حتى أنه أسرع وقال: لا أعتقد أنه من الأفضل لو جئت في وقت آخر بعد ان تستريحي من سفرك، قامت وأمسكته من يده وجرته إلى الغرفة جرا: مابك يا عمي؟ يبدو ان الامر مهم وخطير وغلا لما بدوت بهذا المنظر المقلق هيا أخبرني أيها العجوز، تعجب نادر منها إنها تمازحه ولكنه يعلم أنها حزينة ويعلم أيضا أنها ستنفصل عن شمس وكل هذا بسببه جلس : أريد أن أسألك لماذا ستتركين شمس؟، في البداية ترددت سما لكنها لطالما إعتبرته كأب لها فحكت له كل شئ وحكت له ما مرت به مع شمس وقرأت الصدمة على وجهه: يا إلاهي كدت ان تموتي أنت وشمس ياإلاهي، عندما نظرت له استغربت عندما قرأت على وجهه إمارات لوم النفس وبدأ يقول: كل هذا بسببي نعم بسببي، اقتربت منه وربتت على كتفه :لا ياعمي أنت لا ذنب لك إنها مشيئة الله لكن هناك ما يحيرني ، نظر لها بإشفاق: قولي يا بنيتي قولي ما الذي يحيرك؟ ، قالت: عندما كنت في الكوخ مع شمس تشاجرنا كثيرا لكننا أعلنا هدنة بيننا وعندما حدثني عن نفسه كم تعجبت لأن من الصعب التصديق أن شخص مثله يمكن أن يخون وذلك يؤلمني ... يؤلمني أن أعرف مثل هذا الرجل الــ... الرائع وبعدها يخونني أعتقد يا عمي انه أول مرة يجرب فيها الخيانة وأنا وبكل فخر سعيدة الحظ التي علرفته وهو خائن، من أسلوبها في الكلام عرف نادر انها تسخر من نفسها وتؤلم نفسها بذلك: حبيبتي أنا مضطر إلى أن أتركك فلدي ما أريد القيام به لكن لي معك حيث طويل إستريحي الآن ، خرج نادر وهو يحس بأنه حشرة ولا يستحق الحياة هو الذي حاول طول عمره أن يسعدها وأن يحميها من كل ما هو من شأنه إدخال الحزن إلى قلبها وفي النهاية هو الذي يدخل البؤس والحسرة إلى قلبها ويزرعهما زرعا فقرر ان يذهب إلى شمس .
عندما خرج نادر من حجرة شمس جلست تفكر في زوج عمتها فهو حزين ولا تعرف ما السبب دخلت إلى الحمام واغتسلت وبدلت ثيابها حاولت أن تنام إلا أن النوم أبى أن يأتس فأستلقت على ظهرها تفكرفي ما قاله شمس لها في المستشفى _ لـــم يكن أنــــا_ وإحتارت من دون ان تجد لهذه الجملة تفسير أتراه كان توأما له؟....لا لا إن هذا لا يحدث إلا في الأفلام والقصص وهي تذكر أنها سمعت المراة تناديه بإسمه شمس وعادت فكر في تفسير آخر وأخذت تردد ام يكن أنا.... لم يكن أنا كاد رأسها ينفجر هل من الممكن أن يكون مصاب بانفصام في الشخصية إنني أذكر ذلك الفيلم الذي شاهدته وأنا صغيرة حيث كانت البطلة لها شخصيتين ولا تعلم اي منهما عن الاخرى لكنها ضحكت من هذا الإحتمال الساذج وسألت نفسها: لماذا تراني أصر على أن هناك تفسير يبرئه؟ لماذا لا يكون قد قال هذه الجملة على سبيل تبرئة نفسه من ذنب مؤكد؟ لما كل هذا الحب لرجل خانك؟ إنك حمقاء حمقـــــــــاء، نظرت في الساعة إنها جالسة منذ ثلاث ساعات تفكر في هذا الهراء حدثت نفسها بأن هذا يكفي ولا جدوى من التمني.

نزلت تبحث عن عمتها و وجدتها في الحديقة جلست معها تكحي لها قصة من تأليفها عن الأسبوع الخرافي الذي قضته وحدها في كوخ الاحلام بلا رفيق ولا صديق وكم أسعد عمتها أن تعلاف انه لم يحدث لها اي مكروه تخيلت سما عمتها لو عرفت بما مرت به كحادث السيارة ثم النهيار الثلجي الذي كان سيودي بحياتها ثم التسمم ....إلخ هذا بالإضافة إلى وجود زوجها العزيز في الكوخ لكانت ملأت الدنيا صراخا ومن الممكن أن تحجزها في العلية كعقاب على طيشها ابتسمت عندما فكرت في هذا سالتها عمتها: يبدو أن رحلتك كانت موفقة فانت رائقة البال مبتسمة ، ضحكت سما لكلام عمتها وقالت في نفسها آآآه يا عمتي لم تعلمين ماجرى، لمحت زوج عمتها وينزل من سيارته وكان منظره مريعا كمن غرتكب جريمة قتل ركضت له وعندما إقتربت منه همست لكي لا تسمعها عمتها: مابك ؟ عندما لم يرد فكرت في ان تسري عنه فغنت أغنية كانت كثيرا ما تغنيها له وهي صغيرة: أبي يا أبي لماذا أنت بدين أنظر إلى بنطالك سيتمزق كم هو مسكين، ضحك نادر كثيرا حتى دمعت عينيه وكم فرحت أنها نجحت في إضحاكه اصطحبته إلى داخل الفيلا وجلست معه: مابك يا عمي ؟ أخبرني ولا تقل لي أنك بخير فلو نظرت لنفسك في المرآة لما قلت هذا أبدا، نظر لها بحب وفكر إنها قلقة علي وأنا لا استحق هذا القلق وكأنها عرفت ما يدور في ذهنه: أنت دوما كنت بمثابة والدي با غذا شئت الصدق انت والدي فلم اعرف غيرك أب لي لذلك انا قلقة عليك ويبدو أنك تعاني من مشكلة لذا اريدك أن تخبر ابنتك لتحلها لك، قال لها: لا عليك يا حبيبتي إن ما يؤرقني ويشغل بالي موضوعك انتوشمس ولي عندك طلب صغير وأتمنى ان لا ترديني ، قالت له: ما تطلبه هو أمر مطاع ولكن أتمنى أن لا تطلب مني ما هو فوق قدرتي، قال لها : لا لن أطلب منك إلا ان توافقي... قطع كلامه صوت رنين الهاتف قامت وردت : نعم من معي؟ تجمدت في مكانها وقد اصفر لونها ظلت صامتة ثم انزلت السماعة من على أذنها وسدتها يكفها حتى لا يسمع المتكلم ما تقول: عمي إنه شمس ويطلب مني أن أقابله، كانت في قمة التوتر وكانت على وشك الرفض غلى أنها أحست أن عمها كان سيطلب منها أن توافق على مقابلة شمس وفعلا نظر لها متوسلا وأمومأ برأسه حتى قبل أن تخبره أن شمس يطلب مقابلتها فرقعت السماعة غلى أذنها: نعم سوف آتي لكن حدد لي المكان والوقت، أغلقت سما السماعة ونظرت لزوج عمتها في فقال: أتمنى أن لا تغضبي إن جل ما أتمناه هو سعادتك يا بنيتي، ابتسمت: لا عليك يا عمي أن لست غاضبة ولن أغضب منك مهما حدث فانت والدي أستأذنك الآن لاذهب لشمس ، ناداها نادر وهي في طريقها للباب واعطاها مفاتيح سيارته: خذي سيارتي وأطلب منك للمرة الثانية أن لا تغضبي مني وسامحيني على كل شئ، نظرت له: كيف تقول هذا؟ أن بعمري لن أغضب منك أبدا ومهما حدث وأريدك أن تتذكر هذا لا أغضب منك، خرجت سما وقال نادر: أتمنى يا بنيتي أتمنى ذلك ... أتمنى أن تسامحيني.

وصلت سما للشركة ودقت باب مكتب شمس عندما أتاها الرد من الداخل بان تدخل دلفت إلى الحجرة وقف شمس لدى دخولها وأشار لإحدى الكراسي أمام المكتب: تفضلي ، بعد أن جلست نظرت له : لماذا طلبتني وما الأمر الهام الذي أضطر عمي نادر إلى الإلحاح علي أن آتي إليك، لقد توقع شمس أن تهاجمه سما ولم يستغرب أسلوبها سألها: ماذا تشربين؟، هبت واقفة: أن لم آتي إلى هنا لأشرب وأتضيف وفر هذا لعملائك وهات ما عندك لما طلبتني؟، وقف بدوره هو أيضا و دار حول المكتب إلى أن أصبح أمامها: سما ..آآه أقصد آنسة سما أنا أعلم والكل يعلم الآن أنك لم تعودي تتقبليني في حياتك لذلك هل لك ان تكفي قليلا عن إظهار كرهك ومقتك لي وتجلسي ريثما أنتهي من كلامي؟، أحست سما في صوته الغضب فجلست لأنها لا ترغب في إثارت فضيحة كما انها لا تريد ان تواجه غضبه الناري عندما جلست جلس شمس في الكرسي المقابل لها وعقد يديه :أنا جئت بك إلى هنا لأنني سوف أقدم لك ما سبق وطلبته مني ولم استطع أن أقدمه، تسارعت دقات قلبها إنه يتحدث عن الطلاق لكن لماذا تطلب الأمر حضوري با غلاهي غنها النهاية إذن إزدردت لعابها في قلق وسالته: ماهذا؟، قال: البراهين سوف أقدم لك تفسير ما رأيت في الشقة التي كانت ستكون لنا، فكرت سما في تعبيره_كانت ستكون_ إنها طريقة رائعة للوصف ولو كان هناك مدرس للغة العربية لكان قتله على ألفاظة التي تعد جريمة نحوية.... تساءلت ما الذي تفكر فيه؟ أتراها تهلوس من قلقها؟ عادت ونظرت إلى شمس الذي وقف واخذ يذرع الغرفة ذهابا إيابا فصاحت به: كف عن هذا وإجلس إنك توترني، فجلس قبالتها: في البداية أود أن أطلب منك ان لا تقاطعيني، أومأت له برأسها إيجابا وهي في قمة الغيظ منه فتابع: أولا أود أن اقول لك أنني لم أخنك ولم اكن أفكر ان أفعلها بعمري، فسألته: لكنني رأيتك، نظر لها في عتاب فقالت : أنا آسفة لكن لي سؤال وبعدها سأصمت أنت قلت لي في المستشفى وهم ينقلوك لم يكن أنا وظللت ترددها هل لك ان تفسر لي ما معنى ماقلت ؟، قال لها: تعني أنه لم يكن أنا المعني ... أنا أول مرة أرى المدعوة رباب كانت يوم رأيتيها معي في الشقة وعندما قلت لك لم أكن أنا كان قصدي.... ثم صمت فقالت له سما: أكمل ...أكمل ما كان قصدك، قال لها:كان قصدي أن رباب كانت في الشقة لتقابل نادر زوج عمتك، هبت واقفة وصاحت : من ؟عمي نادر؟ كيف؟، قال لها : نعم عمك نادر إن رباب كانت سكرتيرته منذ ثلاث سنوات ولكنها تركت العمل بناءا على طلبه وكانت على .....عندما صمت قالت: كانت على ماذا ؟ لا تقل لي أنها....قال لها: نعم لقد كانت على علاقة به طوال الثلاث سنوات ولقد كانا يتقابلان في الشقة التي كنا سنعيش فيها، اصفر وجهها وكادت تقع على الارض إلى انه اسرع وأسندها ثم أجلسها وأحضر لها كوب الماء من على المكتب بعد أن شربته دفعة واحدة سألها: هل أنت بخير ؟ ، أومأت برأسها فقال: سأوصلك للمنزل وسنتكلم في وقت آخر، امسكت يده بقوة: لا أرجوك أن تخبرني أكمل إنني بخير لا تخف لن أفقد الوعي وأفترش حجرتك ، جلس: حسنا سوف أكمل حسب ما عرفت من عمك نادر أنه طلب أخبرها انه سيقطع صلته بها وأن علاقتهما يجب أن تنقطع لكنها أبت أن تنهيها دون تفسير واتفقت معه على ان تلاقيه في الشقة لكنه لم يحضر ولسوء حظي أنني ذهبت للشقة لأتفقد وصول الأثاث فوجدتها وعندما سألتها من هي فحكت لي واخذت تبكي وتعترض على حالها ومن الواضح ان ادر قال لها عنا _أنا وأنت_ لانها كانت تكلمني كأنها تعرفني وترجتني أن أتوسط لها عنده لكي لا يتركها ومن سخرية القدر وصلت انت ورأيتها، عندما رآى شمس وجهها وقد تحول إلى اللون الابيض أمسك عن الكلام تكلمت بصعوبة وقد خرج صوتها متحجرشا: هذا يعني ان عمي هو...هو...ثم غطت وجهها بيديها وأجهشت في البكاء كم أزعجه ان يراها تبكي بهذه الحرقة لكنه تركها تفرغ ما في صدرها من ضيق بعد قليل رفعت وجهها المبلل بالدموع : لكن لما لم تخبرني؟ لقد سألتك ونحن في الكوخ لم تركتني أتهمك والقي في وجهك كل هذا الإتهامات؟ ،قال لها: لم أكن أريد أن أشوه صورته في عينيك فانا اعرف انك لطالما إعتبرتيه كأب لك وأيضا كنت خائف من ردة فعلك فقد تدفعك الثورة إلى إخبار عمتك لذلك كنت أريد أن يكلمك نادر أولا ثم اخبرك بالأمر ، قالت له: لكنني أتهمتك وقلت لك.....قاطعها : لا عليك وأنظري إلى الجانب المضئ في الموضوع فأنا عرفت أنك لم تحبيني ولم يكن زواجك مني إلا إرضاءا لعمتك و لزوجها وبعد ما حدث لست أظن أنك مضطرة للإستمرار في ذلك الزواج، فتحت فمها لتتكلم ... لتنفي له ما يقول لكنها لم تستطع يكفي ما حدث ومن المؤكد أنه لا يحبها ولا جدوى من أن تقول له شئ، عندما وجدها شاردة عرف أنها تفكر في ما سمعت وعرف انها لقت كفايتها وكم أحزنه أن يكون هو من شهت لوعتها اقترب منها ولمس كتفها ليفيقها من أفكارها : أنا اعرف ان الامر صعب عليك لكن كل ما ارغب فيه هو ان تغفري لعمك نادر وأن تفكري في أنه بشر والبشر يخطؤون فلا تتحاملي عليه يا سما فهو يعاني كثيرا منذ ان علم انه السبب في ماحدث فلا تشعريه بأنك غاضبة منه ولا ناقمة عليك،التفتت له: أنا لا أستطيع ان أنقم عليه وما حدث هو قدر من الله أنا اعتذر عن ما بدر مني فأنا ....قاطعها شمس لأنه لا حظ أنا مرهقة جدا وأخذت كفايتها: لا اريد إعتذارات كل ما اريده منك أن تعودي للبيت وترتاحي، قالت: لكنني رغبت ان اعتذر لانني لم اثق بـــ.... قاطعها مرة أخرى: لا تعتذري فقد كان صعبا عليك أن تصدقي من غير براهين ولا تنسي أنك كما لم تثقي بي أنا أيضا لم أخبرك بموضوع عمك ولم أثق في كتمانك للأمر هكذا تعادلنا، كانت تعرف انه يقول هذا ليخفف عنا فهذا هو شمس الذي تعرفه حنون ورائع إلى أبعد الحدود، قادها إلى الباب إلا أنها توقفت : شمس هل لي بسؤال؟، قال : تفضلي إسالي ما شئت، سألته: عندما رأت رباب في المستشفى هل كانت.... قال لها: نعم لقد قدمت لتخبرك بالأمر وتفسره لك لكنك لم تعطيعا الفرصة والحق معك لأن رؤيتها في المستشفى يوحي بأنها عاشقة هرولت لحبيبها المصاب عندما عرفت ما اصابه، ابتسمت سما وتابعت مسيرها للباب عندما غادرت مكتب شمس وقف شمس بالباب يراقبها كانت تمشي مترنحة وهي تفكر في أمرين كل واحد أشد من الآخر وطأة عمها نادر ومن إعتبرته والدها ومثلها الاعلى كان يخون زوجته وفي ملحق الفيلا كم كان قريبا من الفيلا والامر الآخر هو زواجها.....زواجها الذي سينتهي والسبب هو خيانة زوج عمتها ووالدها وعندما وصلت بأفكارها إلى هنا لم يتحمل عقلها كل هذه الأمور دفعة واحدة فقرر أن يغيب عن الوعي كان شمس واقفا بباب مكتبه يراقبها إلى أن ترحل ولكنها رآها وهي تسقط مغشيا عليها عندما وصلت إلى آخر الممر ركض شمس وحملها إلى الفيلا .

عندما رأت عمة سما شمس وهو يحملها وهي غائبة عن الدنيا ركضت وهي تصيح : ما بها؟ ماذا فعلت بها؟ ألا يكفيك ما فعلت؟، كان صوتها عال جدا حتى ان زوجها اتي مهرولا وعندما رآى سما : كنت اعلم ... كنت أعلم انها لن تحتمل ، صعدوا بها إلى غرفتها و وضعها شمس في فراشها عندما استمرت عمتها في النحيب وتوجيه الإتهامات لشمس نهرها زوجها وأمرها بالخروج عندما خرجت جلس مع شمس وسأله : ما الذي حدث؟، نظر له شمس في إشفاق وسرد له كل شئ، قال له نادر: أنا أريد أن أعتذر لك فانا سبب ما مررت به وانا سبب إفتراقكما فأنا اعلم أنه رغم ما حدث فانت تهيم بها وتحبها حبا شديدا، ابتسم شمس: معك حق انا أحبها كثيرا كثيرا ولكن لا تلم نفسك فهي لاتحبني ولم تقبل بي غلا إرضاءا لك ولعمتها، نظر له نادر في استغراب: ما هذا الكلام؟ من اخبرك بهذا الهراء؟ ، قال شمس وهو يشير لسما: هي من اخبرني ،ثم وقف: أنا سأذهب الىت لان هناك الكثير مما يجب عمله فانا سوف اسافر بعد ثلاث أيام، اعترض نادر: تسافر؟ لما؟ لا لا تسافر إبق هنا وتزوج من سما، رد شمس: لا تمني نفسك يا سيدي لقد إنتهى كل شئ ولست من قرر ذلك بل هي مشيئة الله ولا أريدك أن تشغل بالك ، وأسرع بالرحيل حاول نادر اللحاق به لكنه لم يستطع.




الجــــــــــــــــــــــزء الأخير

استمر نادر في محاولاته لايجاد شمس لكنه غير موجود بالشركة حتى بعدما قدم استقالته التي لم تقبل لم يأتي لياخذ حاجياته من مكتبه ولم يجده في شقته جلس نادر حزينا و مهموما اقتربت منه زوجته و وضعت يدها على كتفه: ما بك يا عزيزي؟، قال لها: الغبيان ...الأحمقان، سألته:من؟، قال : ومن غيلرهما شمس وسما كل منهما يهيم بالآخر حبا و يتمنى قربه لكنها لن يستمرا معا وسوف يتم الطلاق قريبا ، سألته: أنا لا أفهم أليس شمس هو من أحزن سما و قام بامر جعلها ترغب بالطلاق؟ ما الذي تقوله عن حبهما لبعضهما وكل هذا؟، قرر ان يقرب لها الموضوع من غير ذكر خيانته الذي ندم عليها أشد الندم: الموضوع بسيط حصل سوء تفاهم ظنت فيه سما ان شمس يخونها ولذلك حاولت ان تردها له فقالت أنها لم تتزوجه إلا إرضاءا لنا وأنا لم تحبه وصدقها بكل غباء وعندما تبينت الحقيقة أعتذرت له سما وظنت بكل بلاهة انه لا يحبها لأنها استخفت به وقالت له أنها لا تحبه وهكذا سيظل المغفلان هكذا وسيفترقا ما لم يتدخل أحد .... صمت نادر عندما سمع صراخ مدبرة المنزل صافي أسرع نادر و زوجته إليها و وجدوها في غرفة سما تصيح: عندما دخلت للإطمئنان عليها وجدتها هكذا على أرض الحمام يبدو أنها فقدت الوعي وعندما سقطت جرحت راسها، دخل نادر الحمام وذعر عندما رآى الدم الذي ينزف من رأسها: يإلاهي لقد كنا اعلم أنها ليست على ما يرام إنها بالكاد تخرج من غرفتها وبالكاد تأكل ...نادى على زوجته: إتصلي بالإسعاف،حملها بمساعدة صافي و وضعاها على الفراش أخذت صافي تبكي ورجعت عمتها وهي تلهث: إن الإسعاف سيصل في بضع دقائق ، ونظرت لسما وأنضمت إلى صافي في موكب البكاء .

تم نقل سما للمستشفى و أسرع نادر إلى شقة شمس وعندما لم يجدها سأل الحارس فاعطاه عنوان آخر عندما ذهب له وجد شمس فاقسم على أن لا يعود إلى المستشفى إلا وهو معه وعندما رآها: أين أنت يا شمس؟ أنسيتها بهذه السهولة؟ لا تسالني من فانا اكلمك على حب حياتك سما ، قال له: وما الذي بيده لأفعله ؟ هل أجبرها على حبي ؟ إن الحب ليس بالإكراه يا سيدي، صرخ نادر بهستيرية: أأنت غبي؟ أنها تحبك بل أنها غارقة في حبك للنخاع وما جعل حبها يتراجع قليلا ما رأته في الشقة وهندما فسرت لها الموضوع عاد حبك في قلبها اقوى واعنف أتدري إلى أين ذهب بها حبها لك؟ إلى المستشفى ، ردد شمس وراءه في فزع: إلى المستشفى؟ لا أنت لا تقول الحقيقة، قال له: أنا لا أقول إلا الحقيقة منذ أن ذهبت لمقابلتك ورجعت على ذراعيك مغشيا عليها وهيا مريضة معتزلة للعالم لا تأكل إلا قليلا ولا تتكلم مع احد ولم تغادر حجرتها أبدا واليوم وجدتها صافي غارقة في دمائها في الحمام فقد سقطت واصابت رأسها ألم يكفيك ماسمعت؟ هيا معي لنذهب لها، قال له :لكنها قالت لي أنها لم تتزوجني إلا.... قاطعه نادر بنفاذ صبر: أيها العنيد كف عن هذا الكلام الغبي إنها قالت لك هذا القول الذي لا أصل له من الصحة عندما كانت تظن انك خنتها لترد لك الصاع صاعين إنها كرامة المراة وكبريائها الذان يكلفانها أحيانا سعادتها.

لم يحس شمس إلا وهو يقف أمام باب حجرتها وعندما خرج الطبيب دعاه هو ونادر لمكتبه : إنها تعاني من ضعف شديد وتحتاج المتابعة المستمرة فيبدو أنها لاتهتم بأكثر الاشياء أهمية للحياة كالطعام والشراب ويبدو أنها لم تحصل على تغذية منذ أربعة أيام هذا بالإضافة إلى الشد العصبي الذي لا أدري له سببا فهل لي أن اسأل إذا كان أحد أقاربها قد توفى قريبا مما سبب لها هذا ؟، عندما تحدثا مع الطبيب وعرفوا ما يجب فعله خرجا وتوجها لغرفة سما حيث توجد معها عمتها وصافي.
دخل نادر وشمس الغرفة ولكن شمس تسمر عند الباب فلقد أحس بطعنة مؤلمة عندما وقعت عيناه على سما لقد كانت نائمة في الفراش الذي أحس أنه سيبتلعها من شدة ما هي ضعيفة و وهانة إختلج قلبه لمنظرها لقد كانت شاحبة شحوب الموتى...حدث نفسه أنا من جلب لها البؤس فتبا لي، عندما لاحظ نادر شرود شمس تقدم منه وأخذه من يده إلى حيث ترقد سما ثم إنسحب من الغرفة هو وزوجته.
وقف شمس يتأملها وينظر إلى وجهها المحبب إلى نفسه لكم اشتاق إلى ملامحها الملائكية...وقف يراقبها طويلا وعندما فتحت عينيها استغربت و جوده فارتبكت وهي تجلس، تنحنح شمس:لقد جئت لأطمئن عليك ، نظرت له دون أن تتكلم... لقد كانت تنظر له كأنها ستلتهم ملامحه التي طال اشتياقها لها وعندما طال الصمت ولم تتكلم سما قال: لقد بلغني أنك مريضة فـــ....قاطعته:أشكرك يا شمــ..آآاقصد أستاذ شمس كم هو لطيف منك ، ضاق صدر شمس من هذا الجو المكهرب واللغة الرسمية التي تكلمه بها فانفجر بها:اسمعيني أيتها الفتاة فمنذ أن رأيتك لم أذق طعم النوم ونسيت كيف يمكن للمرء أن يعيش بسلام...لم أعد أعرف نفسي ويوم تزوجتك كنت أظن أنني ملكت الدنيا و حياتي سوف تكون جنة ولكن بدأت المشاكل و لم تتوقف حتى بعدما ظهرت الحقيقة واتضحت الأمور سنفترق ...لماذا؟ لماذا لانكمل ...قاطعته مرة أخرى:لأنك لا تحبني، صاح بها: ومن قال لك هذا؟ من أخبرك بهذا الكلام؟اسمعيني واحفري ما سأقوله في رأسك العنيد أنا أحبك وسأظل أحبك للأبد، نظرت له في ذهول فتقدم منها وصاح بصوت عال كمن يكلم شخص أصم: نعم أنــــــا أحبـــــــك...أحبــــــــك، سألته وحالة الذهول لم تفارقها بعد: أحقا ما تقول؟، جلس بجوار السرير: نعم أيتها العنيدة المتحجرة الرأس أنا أهيم بك ولكنك مصرة على أن تجعلينا نعيش في شقاء ولكنني لن أدعك تقضي على ما بيننا لأنني لن أرضى عنك بديلا فهل لك أن ترأفي بحال هذا المسكين_أنا_ وتقبلي بي زوجا؟؟، ضحكت سما:أنت أصلا زوجي، قال لها: إذا لما كل هذا العناء يا فتاة فلنقم الحفل وننهي ما ينتظره الجميع، قالت له: وهل تتزوج من فتاة لا تحبك؟، نظر لها وقال في تخابث: لا..لا أظن فزوجتي تعشقني. قالت له وهي تتصنع الغضب: يالغرور الرجال..أخبرني من أين لك بهذه الثقة؟؟، جثى على ركبتيه وعقد يديه أمام وجهه كأنه يتضرع وقال بأسلوب مضحك: أنا أحس بحبها ولكنها لاتحس بي فياليتها تتخلى عن ما في رأسها و تدعنا نحيا بسعادة، ثم بدأ يقرأ على مسامعها قصيدة حب لعنترة بصوت عالي جدا، فأسرعت تقول له: كفى..كفى أنسيت أننا في مستشفى؟ سوف يسمعك الكل وستتسبب لنا في فضيحة،قال لها دون أن يخفض من صوته: فليسمعنا من يسمعنا فليعرفوا كم أحبك...كم أعشقك، ضحكت ياإلاهي كم أحب هذا الرجل الغريب الذي كلما أظن أنني أعرفه جيدا أكتشف أن هناك ما هو أروع لم أعرفه بعد نظرت له و هو مازال يهذر بكلام الحب بصوته الذي اكتشفت أنه من الممكن أن يكون جهوري جدا: حسنا...حسنا يا شمس...، قاطعها: وأين اختفت كلمة أستاذ؟ هل قررت أخيرا أنه من المفيد أن تنعتي زوجك باسمه مباشرة ولا ضير من هذا ؟حمدا لله لقد بدأنا بالتحسن،نظرت له بغضب:كف عن مقاطعتي واسمع ما سأقول سوف أعقد معك صفقة عادلة، سألها:صفقة؟هل سنعود للمجادلات؟، قالت:اسمع الصفقة ولك أن تقبل بها أو ترفضها..الصفقة هي أن تكف عن الصراخ والتصرف بصورة من المؤكد أنها ستجلب لنا فضيحة في المستشفى وأنا سوف أخبر عمي أن يتصل بمتعهد الحفلات لكي....قفز شمس من على الأرض: ياإلاهي ما أمهرك من فتاة هكذا تكون الصفقات أنا موافق ثم صاح: أنـــــــا موااااااااافق، نهرته: ألم أقل لك أن تكف عن هذا، صمت شمس و وضع يده على فمه ثم على أذنيه ثم على عينيه علامة على أنه لا يسمع ولا يرى ولا يتكلم ضحكت سما كثيرا.

كان حفلا كبير حضره الكثير من الناس وكان الكل سعيد حتى أنهم نسوا ما حدث منذ شهرين و لم يسأل أحد عن سبب الخلاف بين الزوجين المهم أنهم أتموا الزفاف .
كانت سما تجلس بجوار زوجها الذي همس في أذنها: أتذكرين يوم إستدعاك عمك نادر إلى مكتبه ليعرفك بي يومها عندما رأيتك كنت أظن أنك أجمل ما رأت عيناي ولكنني كنت مخطئ فلقد رأيت من هي أجمل، نظرت له و على وجهها تعبير لا تعرف أن توصفه أهو غضب أم استنكار أم دهشة ولكن الأرجح أنه مزيج منهم، ضحك طويلا: إنها أنت...نعم وأنت عروس تبدين أروع مخلوقات الأرض، لكزته بكوعها فتأوه:آآآآه هل ستبدئين حياتنا الزوجية بالعنف؟، صححت له: إن حياتنا الزوجية فعليا بدأت منذ أكثر من شهرين ولم تحتوي إلا على العنف، هز رأسه موافقا وهو يبتسم فقالت له: بالمناسبة وددت أن أعتذرلك عما....وضع يده على فمها ليمنعها من الكلام: لا تتكلمي في ما مضى..انسي هل لك أن تنسي؟، امسكت يده: ولكنني رغبت أن تسامحني على ... قاطعها: أسامحك؟ ما هذا الطلب الغريب؟ أنا أحبك و معنى هذا أنك لو خططت لقتلي وبدأت في التنفيذ لرحبت بالموت على يدك ولن أقدر إلا أن أسامحك على فعلتك وإعلمي أنك بالذات ودون كل البشر أسامحك على أي شئ وكل شئ، ابتسمت في فرح شديد فقال لها : مرحى لك يا فتاة فلتبتسم العروس وتنتبه لحفلها الملئ بالنساء الحاقدات عليها لروعة جمالها والرجال الذين ستقفز عيونهم من مآقيهم ذهولا من جمال زوجتي وحسدا لي على هذه الزوجه الرائعة، ضحكت سما: أيها المجامل الكبير أنت تضخم الأمور كثيرا ولكنني لن اعترض لأنه يروق لي أن يراني زوجي جميلة الجميلات، ثم نظرت له بجدية وقد اختفت ابتسامتها: شمس هل تحبني حقا رغم كل ما حدث بيننا ورغم كل ما قلته، قال لها: طبعا هذا الأمر لا يحتاج للسؤال هل عندك شك في هذه الناحية؟، ردت : لا ولكن ما أود أن أعرفه كيف عرفت أنني أحبك رغم كل الأشياء الفظيعة التي قلتها لك في الكوخ؟، أجابها : بكل بساطة نظرت في هاتين العنين الرائعتين فعرفت كل شئ ... عيناك تقولان ما لا ينطق به لسانك أعرفت الآن ما السر؟ ليس غرور الرجال كما قلت في المستشفى وليس أيضا ثقة مني في سحري الفتان كما قلت لي يوما، ضحكت ونظرت له بحب: نعم عرفت السر يا شمس... وقالت في سرها عرفته عرفت السر يا أغلى الناس.

وهكذا أتم شمس وسما زواجهما لينهيا فصل حياتهما المؤلم بعد أن طالت النزاعات و كثرت الإتهامات وكانا سيفترقان ولكن كما يحدث في أغلب الأحيان الحب الحقيقي ينتصر في النهاية ينتصر على كل شئ، وهكذا عاشا معا وسمحا أخيرا للسعادة أن تسكن دارهم للأبد. نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


وخلاص الحمد لله خلصت كدة اتمنى ان تنال اعجبكم جميعاالى اللقاء فى قصة ثانيةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
قديم 07-04-2006, 09:32 PM   #2
rock
موقوف
 
الصورة الرمزية rock
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Aug 2005
رقم العضوية: 8291
المشاركات: 11,297
عدد المواضيع: 385
عدد الردود: 10912


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
rock is on a distinguished road

rock غير متصل
افتراضي مشاركة: بقيت كل الاجزاء كلها وكدة تبقى خلصت لم يكن انا

الف مبروك واله شدتينى للقصه من اولها لاخرها

مشكورة يا الغاليه والى قصه اخرى

دمتى بود وحب

الروك
 
قديم 07-04-2006, 11:22 PM   #3
نابض القلوب
][§¤حلا لامِـــع¤§][
 
الصورة الرمزية نابض القلوب
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Feb 2006
رقم العضوية: 22075
الدولة: أصبحت في قلب أصدقائي ..
المشاركات: 2,741
عدد المواضيع: 131
عدد الردود: 2610


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
نابض القلوب is on a distinguished road

نابض القلوب غير متصل
افتراضي مشاركة: بقيت كل الاجزاء كلها وكدة تبقى خلصت لم يكن انا

يا لها من قصه جميله لكنها طويله

تقبل مروري

نابض القلوب
التوقيع:


المشرف السابق ..

في مجلس حلا لعذب الكلامـ

[BLINK][/BLINK]
.

.
 
قديم 08-04-2006, 03:49 AM   #4
NOOR ELHOODA
عضو مميز
 
الصورة الرمزية NOOR ELHOODA
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jun 2005
رقم العضوية: 6028
المشاركات: 8,150
عدد المواضيع: 969
عدد الردود: 7181


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
NOOR ELHOODA is on a distinguished road

NOOR ELHOODA غير متصل
افتراضي مشاركة: بقيت كل الاجزاء كلها وكدة تبقى خلصت لم يكن انا

جراااااح


قصه راااائعه


يعطيك العافيه


ولا حرمنا من تواصلك


ودمت بود
 
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كيفية طمس الاجزاء العارية في الصورة بالمنتدى !! .... ღاوراق الوردღ مجلس حلا للصور 0 20-02-2005 02:28 PM
الفــرق بين حب الرجــل وحب المــرأه / بقية ***القيصر*** مجلس حلا للأسرة والطفل 4 16-10-2004 11:14 PM


الساعة الآن 11:44 PM


العاب فلاش
بلاك بيري
العاب ماريو
لعبة ماريو
العاب تلبيس
العاب طبخ
العاب باربي
لعبة باربي
سبونج بوب
العاب دورا
العاب سيارات
العاب ذكاء
صور 2014
صور شباب
فيسات بلاك بيري
نشر البن
العاب بنات
صور حب
صور ٢٠١٤
صور٢٠١٤
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd