:: أتصل بنا ::

 

::+: الواجهه الرئيسيه :+:: ::+: البحث في الاقسام والمواضيع :+::

العودة   منتديات حــلا > +:::::[ الأقسام الأدبية ]:::::+ > مجلس حلا للقصص والروايات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-06-2007, 03:25 AM   #101
مــ الحزن ــلاك

-+[¨¤ نائبة الإدارة ¤¨]+-

 
الصورة الرمزية مــ الحزن ــلاك
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jul 2005
رقم العضوية: 8011
المشاركات: 30,871
عدد المواضيع: 871
عدد الردود: 30000
الجنس: انثي


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
مــ الحزن ــلاك is on a distinguished road

مــ الحزن ــلاك غير متصل
افتراضي رد: .¸¸۝❝:..رواية (فجعتَ قلبي ) للكاتبة الدكتورة قمرة Dr.MJM ..:❝۝¸¸.





طلبت مني قمر طلب غريب !



لما كنت معها بغرفتها أول يوم طلعت فيه من المستشفى ... عطتني فص فضي و طلبت مني أرسله إلى سلطان !





الطلب استنكرته بداخلي لكني ما قدرت أرده لها ... توها طالعة من المستشفى و عافيتها لسه ما اسردتها كاملة ... و بعد سلامتها كل شي يهون ... و أي شي يهون ...





إذا ما خانتني ذاكرتي المزحومة بمعلومات الطب ... فاعتقد أن هذا الفص من مسبحة سلطان الفضية
اللي قطعتها أنا بنفسي قبل سنين و سنين ... !!




معقولة قمر بعدها محتفظة بالمسبحة ؟؟؟

لا ! يمكن هذا شي ثاني !!



و بعدين ... وين بقية الفصوص ؟ وين السلسلة !

و ليه قمر تبي ترسل له الفص هذا ؟



و الله احترت ! بس ما لي إلا إني أنفذ رغبتها بدون أي سؤال .....





أرسلت الفص بعلبة صغيرة و معه ورقة مكتوب عليها (( الله يعطيك العافية )) ...

وش رح يفهم منها سلطانوه ... ؟ الله أعلم !



بصراحة ، بعد الحالة اللي شفت بها الرجال يتقطع لحظة وفاة بنته ، بردت حرتي فيه ...


أنا مو بشريرة و لا كنت أتمنى للبنت أي شر ، بس كان ودي أشوفه يتألم و يبكي بمرارة و ينكسر و يتحطم و يتهدم و ينهار ويتبعثر ... مثل ما سوي بحبيبتي قمر ...



دعيت عليه ... و تمنيت أشوفه متقطع ... و القدر حقق لي الأمنية ... و شفا غليلي منه ...


اعذروني !


و رغم أن موضوع هالفص الفضي ما طلع من راسي و تفكيري ، إلا أني ما فتحت سيرته و لا جبت له طاري

قدامها بالرغم من أني كنت أزورها كل يوم تقريبا و أتطمن على صحتها ...





الحمد لله صحتها تحسنت كثير ... و مع العلاج الطبيعي المكثف قدرت تستعيد قوتها و قدرتها على الحركة
و الكلام شوي شوي ...





فترة علاج قمر استغرقت شهور و شهور ... و بعد ما كانت تتردد على المستشفى كطبيبة ... صارت تجيه كمريضة ... محتاجة للعلاج ...




الحمد لله على كل حال ... !




لما كانت بالمستشفى ، كان الدكتور هيثم يمر يسلم عليها من وقت لوقت ...

و الله خوش رجّال !

لو أن قمر قبلت تتزوجه ، يمكن ... كانت أحداث قصتنا بتاخذ مجرى ثاني !







عرفت أن شوق كانت تزورقمر من وقت لوقت في البيت ... و الحمد لله أن الصدف ما جمعتنا ...

أو بالأحرى ...أنا ما سمحت لها أنها تجمعنا ...










... يتبع ...



التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
قديم 23-06-2007, 03:25 AM   #102
مــ الحزن ــلاك

-+[¨¤ نائبة الإدارة ¤¨]+-

 
الصورة الرمزية مــ الحزن ــلاك
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jul 2005
رقم العضوية: 8011
المشاركات: 30,871
عدد المواضيع: 871
عدد الردود: 30000
الجنس: انثي


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
مــ الحزن ــلاك is on a distinguished road

مــ الحزن ــلاك غير متصل
افتراضي رد: .¸¸۝❝:..رواية (فجعتَ قلبي ) للكاتبة الدكتورة قمرة Dr.MJM ..:❝۝¸¸.



((.. الحلقة التاسعة عشر .. ))

* * * * * * *

** ابتعدي عنّا ! **

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




حالة أمي صارت أفضل بكثير ... ألحين تقدر تتكلم ... و تتحرك شبه طبيعي ... بس قوتها مو كاملة ...

و تمشي مع المسند ... و تصعد الدرج بصعوبة ... و أنا جنبها ...



كانت لها مواعيد كثيرة بالمستشفى ... و كنت أروح معها كل مرة ... و كل مرة يطمنا الأطباء أنها في تحسن ...



كنا جالسين على الغداء ... أنا و أمي و جدي و جدتي ... أمي صارت تقدر تمسك الملعقة و تاكل بيدها ...

كنا نتكلم عن حفيد العيلة الجديد المرتقب ( ولد أو بنت خالي ) اللي قرب وقت تشريفه ...

كانت جدتي تمزح و تقول :



- إذا جت بنت سميناها بدور و حجزناها لك يا بدر !

- جدتي ! مو كأني كبير عليها شوي ! أنا بالثانوية و هي لسه ما انولدت ! و بعدين يمكن يجي ولد ؟

وش رح تسمونه ؟

- وش رايك تختار له اسم أنت ؟

- بسام !






طلع اسم أبوي عفويا على لساني ... كنت أمزح ... أنا اللي ما أعرف أبوي و لا أعرف كيف كان ...

ما أعرف عنه إلا اسمه و صورته ... بس لا شعوريا طلع اسم أبوي على لساني كأني أقول لازم نسميه بسام احياءا لذكرى أبوي الله يرحمه ...




اعتقد أنها كلمة عادية ... ما أظن أن يصير لها أي تأثير من أي نوع على أي كان ...

لكن ...

أول شي صار ... الملعقة طاحت من يد أمي ....

و بعدها ... صارت يدها ترتجف ...

و بثانيتين ... انتقلت الرعشة لكل جسمها و صارت تنتفض و عينها فرّت فوق ... و عضلاتها كلها انشدت ...

في أول نوبة تشنج تصير لها ...






صرخنا كلنا .... و جينا نمسكها و جسمها كله متشنج ... كله يهتز ... كله متصلب ...


صرخت :


- يمه ... يمه ... يمـــــــــــــــــــه ....





في الإسعاف ... عطوها حقنة مضادة للتشنج ... و فورا قرر الطبيب أنه ينومها بالمستشفى ......



- دكتور وش اللي صار بأمي ؟



سألته و أنا مهلوع مفزوع ما فيني قوة أوقف على رجلي ... جاوبني :


- هذا تشنج ...

- وش يعني ؟

- يعني ... مثل اللي يصيب مرضى الصرع ....





تنومت أمي بالمستشفى ... و ردوا سووا لها فحوصات و تحاليل و تصوير أشعة من جديد ...





*
* *
*



التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
قديم 23-06-2007, 03:26 AM   #103
مــ الحزن ــلاك

-+[¨¤ نائبة الإدارة ¤¨]+-

 
الصورة الرمزية مــ الحزن ــلاك
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jul 2005
رقم العضوية: 8011
المشاركات: 30,871
عدد المواضيع: 871
عدد الردود: 30000
الجنس: انثي


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
مــ الحزن ــلاك is on a distinguished road

مــ الحزن ــلاك غير متصل
افتراضي رد: .¸¸۝❝:..رواية (فجعتَ قلبي ) للكاتبة الدكتورة قمرة Dr.MJM ..:❝۝¸¸.





التشنجات العصبية العضلية هي شي متوقع يصير في حالات كثيرة من أمراض أوجراحات الدماغ .

و كنت خايفة أن قمر تجيها لا قدر الله هذه المضاعفات ... و اللي خفت منه صار ....



التشنجات تكررت عليها مرة ثانية بالمستشفى و بديناها على علاجات جديدة مضادة للتشنج



تخطيط الدماغ و الأشعة المقطعية للراس بينت بؤرة التشنج عند منطقة النزيف و حولها كتلة من الدم المتجمد .


و احترنا ... هل نكتفي بالأدوية و إلا نسوي جراحة ثانية ؟


قررنا نعطي الأدوية فرصة كم يوم و نشوف ...





في اليوم الثاني جيت لعندها و هي بغرفة العناية المركزة مو عارفة إش أقول لها ؟؟

تصبري ؟ الحمد لله أنت أحسن ؟ صحتك أفضل ... ؟؟؟ و أنا أشوفها قدامي من تدهور إلى تدهور ثاني .... ؟؟


لكن ...

الحمد لله على كل حال ...

قمر كانت صاحية و بكامل وعيها ... و بنفس قدرتها الحركية ما تأثرت ... كانت سرحانة تطالع صوب النافذة ...


- أم بدر فإيش سرحانة يا ترى ! أكيد تفكر بالولد المدلل !



قلت بأسلوب مرح و أنا متوجسة من ردة الفعل ، بس أشوى ... ابتسمت لي ابتسامة خفيفة ...



- كيفك اليوم ؟




سألتها و أنا أمد يدي صوبها أبي أصافحها و أشجعها على الكلام و في الواقع ودي أتأكد من قدرتها على الحركة الكلام


صافحتني و قالت :



- الحمد لله


ارتحت ... و تأكدت من أنها بخير رغم كل شي



- وش شاغل بالك ؟ بدر ؟


سألتها ، و ردت علي :


- بدر ... ودي أتصل به ... أطمنه علي و أتطمن عليه ....


و طالعت صوب النافذة ... و اكتشفت أنها كانت تطالع في الهاتف اللي جنب النافذة ... لحظة دخولي الغرفة ...


كان هاتفي الجوال معي بس ممنوع استخدمه داخل غرفة العناية المركزة ... قمت و رحت لعند الهاتف
و اتصلت ببيت أبو ثامر و طمنتهم على قمر ... و كلمت الولد و قلت له أن أمه ودها تكلمه بس ما تقدر
تقوم عن السرير و الأجهزة موصلة بجسمها



و على كل ... كلها كم ساعة و يجي وقت الزيارة ... و تشوفه و يشوفها و ترتاح قلوبهم ....




و طلعت ( كذابة ) ... لما جاها التشنج قبل هالكم ساعة ... و اضطر الطبيب يعطيها جرعة عالية من دواء التشنج ... خلاها تدخل في نوم طويل و عميق ...








أذكر نظرة بدر لي و هو يطالع أمه و يشوفها غايبة عن الوعي تماما ... و أنا اللي قلت له الصباح أنها
بخير و دها تتلكلم معه ...



الولد كان يبكي بمرارة و بحرارة ... و أنا ما قدرت أقول أي كلمة زود ... طلعت من الغرفة و خليته معها ...

و برى الغرفة قابلت بقية أهلها ... و أول ما سألوني عنها قلت :



- اسألوا الطبيب اللي يعالجها أفضل



و استأذنت و مشيت عنهم ...




*
* *
*












لأني كنت أسأل عنها باستمرار عرفت آخر أخبار قمر ... و أنها بالمستشفى منومة ....

سلطان بعد كان يسألني عنها من وقت لوقت ... بالتالي عرف مني أنها بالمستشفى

أخوي طبعا كان بالكاد توه بدأ يلتقط أنفاسه بعد رحيل الغالية ... قبل عشر شهور ...





الشركة للحين ما رد لها بس صار يناقش بعض أمورها مع ياسر أخيرا ...

لما قلت له أن قمر بالمستشفى تضايق ... أصر أن إحنا نزورها




هي كانت بالعناية المركزة و قانون المستشفى ما يسمح لأكثر من شخص واحد يدخل يزور المريض
في الوقت الواحد ... و لا يسمح أن الزاير يظل بالغرفة أكثر من دقيقتين .




و في الغرفة ، كل سرير يكون مستور بستار حواليه ... و الممرضة غالبا ما تكون جالسة جنب السرير
تراقب ...




كنت خايفة أن أهلها يكونون موجودين ... و يشوفونا ... ما هي عدلة أن أخوي يجي يزورها ...

و أنا أدري أنها مو عدلة ... بس وش أسوي في أخوي ... ؟؟



أنا بعد هالأخو ما لي غيره ... و أبي أسوي أي شي يرضيه أو يسعده ... المهم أنه يرجع مثل أول ...







الحمد لله ما كان أحد منهم موجود ... الظاهر جوا و راحوا ...

دخلت عليها ... سلمت عليها و صافحتها ...

ردت علي السلام و ابتسمت لي ...


- ما تشوفين شر ... الله يقومك بالسلامة قريب يا رب ...

- الله يسلمك ...




تكلمت معها شوي ... و بعدها قلت و أنا متخوفة :


- بو نواف وده يسلم عليك ...




و بسرعة ارتفعت نبضات قلبها و طالعت بمؤشر النبض .... و شفت كيف اضطرب ... و رديت أطالع بها ...

أكيد ... مو راضية ...




من بين أنفاسها اللي شهقت و تسابقت ... طلعت كلمة مرتجفة متخوفة :


- طيب ...



طيب ! يعني ما عندها مانع يسلم عليها ... ابتسمت ... و تركتها و جيت برى الغرفة و أخوي ينتظر ...

قلت له :


- تفضل ...



وقفت عند الباب ... و أنا حاطة يدي على قلبي ... إن شاء الله ما يجي أحد من أهلها و نصير بموقف محرج !



و الحمد لله عدت على خير ...




بعد ثواني ... طلع أخوي من الغرفة ... و شكله مرتاح ... ما أدري إش قال لها ... و بإيش ردت عليه ... ؟




رجعت لها مرة ثانية ودي أسلم عليها ...


فتحت الستارة شوي و دخلت عندها ...


مؤشر النبض كان ضارب سرعة ... و العرق يلمع على جبينها ...


مسكت إيدها و شجعتها و قلت ...



- إن شاء الله تطلعي من هنا قريب ... بارجع أزورك مرة ثانية ...




و الحمد لله في زيارتي الثانية كانوا نقلوها إلى القسم العادي ... برى غرفة العناية المشؤومة ...





و احنا رادين بطريقنا في السيارة ، أخوي شغّل اغنية ( أهواك ) لعبد الحليم حافظ ! و طلع مسبحته الفضية و يلاعبها في إيده و هو مبسوط !



أنا كنت جالسة على الكرسي اللي جنبه و أراقبه في كل حركاته ... دون ما يدري ، و صرت أعد الفصوص و هو يحركها ... كان ناقصها واحد !







- بانزل معك بيتكم شوق ...


قال أخوي و احنا نقترب من البيت ، رديت :


- حياك الله أخوي ...


دخلنا البيت و لقينا الأولاد يلعبوا ... و أول ما شافهم سلطان ناداهم و سلم عليهم و حصنهم ، و شال الصغير

على كتفه و صار يلاعبه و يقبله بحراره ... و ولدي مبسوط أن خاله أخيرا رد يلاعبه مثل أول ...

و هو ما يدرك ... انه خاله قاعد يتخيل بنته فيه و يعبر عن الأحاسيس اللي فقدها من يوم ما توفت ...




ياسر شافنا عند الباب و جا يسلّم :



- هلا بو نوّاف ! حياك الله تفضل ...

- الله يحييك . وحشوني الأولاد قلت أجي أشوفهم .

- الاولاد بس ؟ و أبو الأولاد ؟ ما له رب ؟




ضحكنا لحظتها بسعادة ... سعادة بسيطة ما كنا عشناها من وفاة الغالية ... بس ما لحقت تعيش ...



يوم جا سلطان يبي تنزّل ولدي من على كتفه الولد تعلق به أكثر ، مو مصدّق خبر ... ياسر ابتسم و جا يبي ياخذه بس هو مو راضي ....





- الولد طالع يحبك أكثر مني يا سلطان ! وش رايك تجيب له بنت و تزوجه إياها و نتخلص منه ؟




طبعا ياسر قالها بمزحة ، و مزحة عادية جدا ... بس سلطان طاحت عليه كأنها صخرة كسرت قطعة السعادة الزجاجية اللي كانت عليه ... و نزّل الولد على الأرض ... و قال :




- يالله ... أنا ماشي ...




بعد ما طلع أخوي سلطان تهاوشت مع ياسر ...


يعني لازم يجيب طاري بنت قدّام سلطان ؟ أنا ما صدقت أنه أخيرا ابتسم و بدا يتغيّر ...





بعدين ... اتصل علي أخوي و قال لي :


- ( لا بغيت ِ تزوري قمرة قولي لي )


ها الشي خلاني أحس ... أنه سلطان قاعد يحاول ينسى حزن بنته بأنه يشغل تفكيره بقمر ...

و الفكرة ... ما عجبتني أبدا ...






بعد كم يوم ، رحت أنا و أخوي نزور قمر في القسم العادي ...


تعمدنا نجي قبل موعد الزيارة بربع ساعة و سمحوا لنا تجاوزا ندخل الجناح .


قمر كانت بحالة مستقرة و ابتهجت لما شافتني ... و شكلها توقعت أن سلطان جاي معي ... !

أو يمكن هو اللي قال لها إنه رح يجي ... لما زارها المرة اللي فاتت ؟؟






عدلت وضع الحاجز جنب السرير ... لأن أخوي قال أنه يبي يدخل الغرفة ...

حتى و هي مريضة و تعبانه ... البريق اللي ظهر بعيونها كان واضح ... كانت فرحانة ...

لو تبوا تعبير أدق ...




يوم دخل أخوي ... سلم ... و ردت قمر السلام ...




- كيف الأحوال اليوم ؟ إن شاء الله أفضل ؟

- الحمد لله ...

- الله يقومكم بالسلامة قريب إن شاء الله

- الله يسلمك ...






أنا كنت جالسة عند قمر ... و أشوف إيدها و هي تلعب بطرف الشرشف بتوتر ... أما أخوي ما كنت أقدر أشوفه من ورا الحاجز ...






حل صمت للحظة ... و ظنيت أخوي طلع مع أني ما سمعت خطواته ... و رفعت قمر عينها لي – و كانت قبل متبعثرة بكل مكان – كأنها تسألني : راح ؟





وقفت ... و مشيت خطوتين أبي أشوف ورا الحاجز ... و وقفت فجأة لما جا صوت أخوي مرة ثانية ...



- قمرة ...




ارتبكت قمر ... و لا ردت ... و طالعت بأخوي اللي صرت أقدر أشوفه من مكاني – و هو بعد مرتبك يمسح العرق بمنديله ... بس ما طالعني ...




- تتزوجيني ؟





أظن ... أن الكلمة طلعت من لسان أخوي ؟؟

لأن الصوت كان صوت رجالي ... و بالغرفة ما فيه رجال غير أخوي ؟؟





مديت راسي أكثر أطالع أخوي من ورا الحاجز ... أتأكد ... هذا أخوي ؟ هو اللي تكلم ؟؟؟


و بعدها طالعت صوب قمر ...





ما أدري من فينا كانت مذهولة اكثر من الثانية ؟ كانت قمر تطالع فيني بعيون مفتوحة على حدها ...

و جسمها كله متجمد ... للحظة خفت تكون متشنجة و أنا مو دارية ؟





نفس السؤال كان طالع من عيونها بقوة :

هذا سلطان ؟

هذا هو اللي تكلم ؟؟؟






رديت أطالع بسلطان و أنا شبه واعية للي أسمع ... و هو ... أضاف :




- أول ما تطلعي من المستشفى بالسلامة بامركم البيت ...




و بعدها حل صمت الذهول ... لين قال أخيرا :



- ما تشوفي شر ... مع السلامة




و شفته يروح ... و سمعت خطواته تبتعد ... و طلع من الغرفة ....



أنا .. و قمر ... و جملة أخوي ... تدوي بالغرفة ... ما وحدة فينا عرفت إإش تقول ... ؟؟؟




*
* *
*




التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
قديم 23-06-2007, 03:26 AM   #104
مــ الحزن ــلاك

-+[¨¤ نائبة الإدارة ¤¨]+-

 
الصورة الرمزية مــ الحزن ــلاك
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jul 2005
رقم العضوية: 8011
المشاركات: 30,871
عدد المواضيع: 871
عدد الردود: 30000
الجنس: انثي


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
مــ الحزن ــلاك is on a distinguished road

مــ الحزن ــلاك غير متصل
افتراضي رد: .¸¸۝❝:..رواية (فجعتَ قلبي ) للكاتبة الدكتورة قمرة Dr.MJM ..:❝۝¸¸.





جاي أزور أمي بالمستشفى و جايب معي باقة ورد و علبة شوكولا ...

و أنا إذا جيت أبي أزورها لازم أجي أول واحد و أطلع آخر واحد ...

وقت الزيارة يبدأ من 4 و إلى 7 المساء ... و جديني يجوا بعدين عادة ...





و أنا حامل الورد بيد و علبة الشيكولا باليد الثانية ... و شفت الباب مفتوح ... و بثانية ...

شفت رجال يطلع من الغرفة !





وقفت مذهول ... و وفق هو بعد مذهول ... كل واحد يطالع بالثاني ...

بدأ هو يتنحنح شوي ... و قال بصوت مخفوت :



- السلام عليكم ... كيف حالك يا بدر ؟




أنا حتى السلام ما رديته في البداية ...

وش جاب بو نواف لعند غرفة أمي ؟؟

بو نواف التفتت صوب فتحة الباب و نادى :



- يالله شوق




و شوي و جت مرة و طلعت من الغرفة ... و هي بعد شكلها تفاجأت لما شافتني ...

و سلمت ...

أنا أخيرا رديت السلام ... و أنا مستغرب و مستنكر ...

و أنقل بصري من بو نواف إلى الباب ...



بو نواف قطع على نظرات التشكك و قال :



- بو ثامر موجود بالبيت هالوقت ؟



جاوبته بتساؤل :



- نعم ... ؟




التفت صوب المره اللي معه ... و قال :


- يالله .


و رد سلم علي ... و راحوا ....



وقفت عند الباب أراقبهم لين اختفوا في وحدة من اللفات ...

بو نواف و المره اللي معه ... وش كانوا يسوون عند أمي ....؟؟؟



دخلت على أمي ... و لقيت الحاجز محطوط بالعرض ... لا أقدر أشوفها و لا تقدر تشوفني ...


ناديت :


- يمه ؟


ما وصلني رد ... قربت من الحاجز أكثر و ناديت مرة ثانية :


- يمه ؟؟

- هلا بدر ...


جا صوتها مبحوح و مرتبك ... مو طبيعي ... سألت :


- أجي ؟

- تعال حبيبي ...


تخطيت الحاجز و جيت لعندها و الورد و العلبة لسه بإيدي ...

أمي ابتسمت لي و مدت يدها ... حطيت العلبة على الطاولة و الباقة جنبها على السرير و جلست جنبها و إيدي بإيدها ...


- كيفك يمه اليوم ؟ أفضل مو صح ؟


ابتسمت لي و مدت يدها الثانية و أخذتني بحضنها ...


حضن أمي هو أجمل مكان أحب أكون فيه ... مع ذلك ... رفعت راسي بعد شوي أطالع فيها ...

و عيني تسأل :


( بو نواف وش كان يسوي هنا ؟؟؟ )



بس أمي ما قالت شي ... يمكن ما شكت إني شفته ؟ خصوصا ... و أنا ظليت واقف فترة عند الباب بعد ما طلعوا أراقبهم لين اختفوا ...


أقدر أحس إنه في الموضوع شي ... أمي مو مثل عادتها ...



جدي و جدتي تأخروا و جو مع خالي و زوجته بعد أكثر من ساعة ... الكل كان تصرفه طبيعي ...

بس أنا مو مرتاح ... و لما ردينا البيت ... و بعد صلاة العشاء ... جيت لعند جدي و قلت له :



- فيه أحد سأل عليك اليوم ؟

- أحد ... مثل من ؟

- مثل ... أبو نواف ... سلطان ؟



*
* *
*




التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
قديم 23-06-2007, 03:27 AM   #105
مــ الحزن ــلاك

-+[¨¤ نائبة الإدارة ¤¨]+-

 
الصورة الرمزية مــ الحزن ــلاك
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jul 2005
رقم العضوية: 8011
المشاركات: 30,871
عدد المواضيع: 871
عدد الردود: 30000
الجنس: انثي


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
مــ الحزن ــلاك is on a distinguished road

مــ الحزن ــلاك غير متصل
افتراضي رد: .¸¸۝❝:..رواية (فجعتَ قلبي ) للكاتبة الدكتورة قمرة Dr.MJM ..:❝۝¸¸.






في نفس الساعة اللي طلعنا فيها من المستشفى بعد زيارة قمر ... أخوي راح بيت بو ثامر و طلب يد قمر ...

مرة ثانية ... !



أنا كل شي عندي ملخبط ... فلا أحد يسألني وش صار و كيف صار و ليه صار ...


اتصل علي بعد ما رجع من عندهم و قال لي أنه خطبها من أبوها مرة ثانية ...


موقفنا كان مرة محرج قدام بدر ... و هو يطالع فينا باستنكار عند باب غرفة أمه ... اللي خلى أخوي يختصر الوقت و الحرج و يروح لبو ثامر على طول ...


ما عندي أي فكرة .. عن كيف كانت ردة فعلهم و كيف تفاجأوا أو إش قالوا عن أخوي ... و أنا ... ما رح أعلق ... و ما رح أقول أي شي ....



بعدها ... ما جتني جرأة أرد أزور قمر ... و لا حتى أتصل اسأل عنها ... بس ظليت أتابع أخبارها من بعيد ...


و جا أخوي يضغط علي إني أزورها و أعرف رايها ... و أنا ما رضيت ...




*
* *
*



التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
قديم 23-06-2007, 03:27 AM   #106
مــ الحزن ــلاك

-+[¨¤ نائبة الإدارة ¤¨]+-

 
الصورة الرمزية مــ الحزن ــلاك
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jul 2005
رقم العضوية: 8011
المشاركات: 30,871
عدد المواضيع: 871
عدد الردود: 30000
الجنس: انثي


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
مــ الحزن ــلاك is on a distinguished road

مــ الحزن ــلاك غير متصل
افتراضي رد: .¸¸۝❝:..رواية (فجعتَ قلبي ) للكاتبة الدكتورة قمرة Dr.MJM ..:❝۝¸¸.





بلغتني قمر بشي عجيب لما كنت عندها في الصباح ....

قالت ... أن سلطان رد عرض عليها الزواج أمس ... و أن أمها اتصلت عليها قبل شوي و قالت لها ...

أنه جا و كلم أبوها أمس العصر ...



- قمر ! معقول ؟ مو مصدقة ... و لا أعرف إش أقول ؟؟



قلت و أنا مذهولة ... و كانت قمر تراقب كل نظراتي كأنها خايفة أستنكر أو أصرخ عليها ...

أو أبدي أي إشارة تدل على اعتراضي ...



قلت منفعلة و بصوت عالي :



- ما هو عرض عليك الزواج بالسنة الماضية ... و ما صار نصيب ... ليش ... ليش ....


و قطعت كلامي ...


شفت قمر ... و حالتها الصعبة ... و التوتر ... و الصراع ... و كل المشاعر المضطربة و المتعارضة اللي تحوم حواليها ... و الدمعة ترفرف بعينها شوي و تسيل ...



قلت ... بلهجة أقرب للحنان و التعاطف ...


- أنت ِ ... وش رايك ... ؟


قمر غمضت عينها ... باستسلام لكل ذي المشاعر .... و ردت فتحتها و قالت :



- أكيد هو يحبني ؟ مو صح سلمى ؟ و إلا ليه يطلب يتزوجني مرة ثانية ...؟ يحبني مو صح ؟



و انفجرت عينها دموع مريرة و غزيرة ...

كلها ألم ... كلها حيرة ... كلها عذاب و حرقة ...

حضنتها بقوة و لطف في نفس الوقت ...

من 15 سنة و أكثر ... و هي بس تبي تتطمن إلى أن قلب سلطان يحبها ... حتى لو ابتعد عنها ...

تبي بس تحس أنه يحبها ... و أن مشاعرها صوبه ما كانت ضايعة هذر ...




رفعت راسها تبي كلمة مني تشجعها أو تطمنها ... و هي تسأل :


- تعتقدي إنه يحبني سلمى ؟ مو عرضه يعني أنه يحبني ؟ شوق تقول أنه يحبني ... يحبني مو صح يا سلمى ؟



رديت أواسيها ...


- يمكن ... الظاهر كذا ..

بس .... أنت ... ؟





طالعت فيني بنظرة قوية ... و قالت ...كأنها تطلع شي مكبوت بصدرها من سنين ...

- أنا ؟ تسألين يا سلمى ... ؟

أنا ... ما قدرت أنساه ... غضبا علي أحبه مو بيدي ... لو يدري ... لو يحس فيني ...

إذا صابه شي أنا أنتهي ... من ماتت بنته و أنا مت معها ... لو أقدر أعوضه عنها بأي شي ... بكل شي ...

بكل عمري يا سلمى ... بكل عمري ... تفهنيني ؟ ... تفهموني ...؟ أحد يفهمني ...؟









هذه المرة ... أنا لعبت دور أكبر ... في القضية ...






تكلمت مع أم ثامر ... و قلت لها أن قمر قابلة تتزوج سلطان ... و أنها تتمناه ... لكنها خايفة من كل شي ...

من كل الناس حواليها و مواقفهم منها ...



خايفة من بدر و عليه ...

خايفة من أهلها ...

و خايفة من منال ...






أكثر من 15 سنة من العذاب ... أظن ... في الأخير ... من حقها تتهنى و تعيش مع اللي تحبه ...

و ما لأي أحد ... أي حق في أنه يعترض ....





و في الواقع أمها و أبوها و حتى أخوها ... ما كان أحد منهم معترض ... رغم كل شي ... لأنهم كلهم عارفين بالوضع ... و خايفين على قمر و صحتها ... و ما شافوا فيه سبب قوي يمنع هذا الزواج ...






أما بدر ... و اللي كان أكبر مخاوفها ... و السبب في رفضها الزواج من سلطان العام الماضي ....

فتركته على جدته ... تقنعه .... و اللي صار ... إنه قبل بالأخير ...





يعني الحين كل الأشخاص المعنيين راضين بهذا الزواج .... إلا طبعا ... و بالتأكيد ... زوجته الأولى ....

منال ...





أما الشخص الغير معني ... و اللي وقف معترض على هذا الزواج بشدة ... كان ... أم يسام !





أبو ثامر كان يعز عمته أم بسام و يحترم رايها ... و كان بدر يحب جدته أم أبوه و متعلق بها كثير ...

كانت تقول : ( خلها تتزوج أي واحد إلا ذا ) و كانت تبي تأثر على بدر ... و تقول له أن أبوه بسام
غرق لأن قمر ما ساعدته و ساعدت سلطان ... بالتالي هو أخذ عمر بسام ... و بعد يبي ياخذ زوجته ؟





منطق غريب و متحجر ... بس اشوى ... ما قدرت تغير راي بو ثامر أو بدر ... خصوصا بعد ما
أنا قلت لهم أن أي احباط نفسي يصيب قمر ممكن يسبب لها تدهور شديد ... و يفجّر لها شريان جديد بالراس...!

بسم الله عليها إن شاء الله ما يصير ... بس كان لازم أخوّفهم شوي عشان يقتنعوا !



قمر كانت لسه بالمستشفى و الطبيب المشرف على علاجها ما وده يطلعها إلا بعد ما يعيد بعض الفحوصات
... و يشوف مدى استجابتها للعلاج ...




*
* *
*



التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
قديم 23-06-2007, 03:27 AM   #107
مــ الحزن ــلاك

-+[¨¤ نائبة الإدارة ¤¨]+-

 
الصورة الرمزية مــ الحزن ــلاك
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jul 2005
رقم العضوية: 8011
المشاركات: 30,871
عدد المواضيع: 871
عدد الردود: 30000
الجنس: انثي


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
مــ الحزن ــلاك is on a distinguished road

مــ الحزن ــلاك غير متصل
افتراضي رد: .¸¸۝❝:..رواية (فجعتَ قلبي ) للكاتبة الدكتورة قمرة Dr.MJM ..:❝۝¸¸.



هذه الهوشة صارت قدام عيوني في بيت أخوي ...

طبعا ... منال من عرفت اللي صار أعصابها انفلتت ...

اتصلت علي و هي منهارة ... و جيت أحاول أهدي فيها ... كانت تبكي و تقول إنه سلطان هاملنها
من شهور ... و الحين يجي يخطب وحدة ثانية ؟




بصراحة الحق معها ... سلطان .. و لا ألومه ... من أول مرض هبه الله يرحمها و إلى الآن
فقد نصف عقله ... و صار يسوي شغلات ... متهورة و جنونية ...



و احنا نتكلم جا سلطان ...


و لما شاف منال تبكي قال :


- ردينا ؟ يكفي يا أم نواف ما فيه داعي للدموع ...



منال بس سمعت صوته هاجت و ثارت ... تعبر عن غضبها بأقوى ما أمكنها ...



- تفكر بالزواج و بنتك ما مرت سنة على موتها ؟ أي أب أنت ؟



الكلمة ذي هيجت سلطان أكثر ... و قال بصراخ :


- ما أحد له أي حق يقول أي كلمة عني و عن بنتي ... و أنت أكثر وحدة عارفة إش كانت
تعني لي و إش اللي فقدته من يوم فقدتها ...





قالها أخوي بمرارة ... و هو يحاول يبعد ذكراها عن باله ... البنت ماتت لكن أخوي عايش و من حقه أنه يعيش ...

من حقه يمحي ذكرى الألم ... بفكرة زواج كان يتمناه من سنين ...


بس هالمرة سلطان يبي يتزوج قمر عشان ينشغل بها عن ذكرى هبه ...



منال صاحت :

- و أنا يا سلطان ؟ و أنا ؟

- أنت أنت ... ما شي تغير ...

- ابعدها عن تفكيرك يا سلطان أحسن لك ... طلعها من حياتنا نهائيا خلاص ...

- يكفي يا منال ...

- سلطان ... إذا بتتزوج وحدة ثانية ترجعني بيت أهلي ....





كانت القنبلة اللي ما تمنيت أسمعها يوم من الأيام ... مسكت يد منال و صحت :


- لا ... لا يا منال لا تقولي مثل هالكلام الله يهديك ...


- الدنيا مليانة رجال ... ما لقت إلا زوجي أنا تسرقه مني ؟ ما يكفي إني فقدت بنتي قبل كم شهر ...

بعد أفقد زوجي ... ؟ حرام عليك يا سلطان ... أنا وش ذنبي ؟؟

و الله لو تسويها أطلع من بيتك و لا أرده ...





أنا تقطعت ... توزعت أوصالي بكل مكان ... ما عدت عارفة أوقف مع من ... و إلا ضد من ... ؟

بيت أخوي شوي و يخترب ...

تبوني أوقف ساكتة كذا ؟

لا ...

لازم أروح لقمر ... و أقول لها : لا توافقي على الزواج ... الله يرحم والديك ...




*
* *
*



... يتبع ...



التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
قديم 23-06-2007, 03:28 AM   #108
مــ الحزن ــلاك

-+[¨¤ نائبة الإدارة ¤¨]+-

 
الصورة الرمزية مــ الحزن ــلاك
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jul 2005
رقم العضوية: 8011
المشاركات: 30,871
عدد المواضيع: 871
عدد الردود: 30000
الجنس: انثي


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
مــ الحزن ــلاك is on a distinguished road

مــ الحزن ــلاك غير متصل
افتراضي رد: .¸¸۝❝:..رواية (فجعتَ قلبي ) للكاتبة الدكتورة قمرة Dr.MJM ..:❝۝¸¸.



((..الحلقة العشرون .. ))

* * * * * * *

** لا تموتي ! **

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



عرفت سبب زيارة بو نواف لأمي ذاك اليوم بالمستشفى !



في نفس اليوم زارنا البيت و خطبها من جدي . أنا تعجبت ! مع أنه الموضوع انعرض و انتهى السة الماضية ،

بس ما أدري ليه جانا مرة ثانية ؟ و أمي بعدها مريضة و صحتها ما استقرت !


سألت جدّتي : ( ليه جا مرة ثانية ! السنة الماضية أمي ردته ! ما تبيه )

و ردت جدتي : ( أمك تبيه . و هو بعد يبيها . الله يسعدهم و يوفقهم )






لما عرفت جدتي أم أبوي الله يرحمه و عميني ماجد و رائد اعترضوا كثير ... أنا بصراحة ما كنت أبي تتزوج أي أحد لأني ما أبيها تنشغل عني ! بس الدكتورة سلمى قالت لي أن أمي موافقة و إذا سببنا لها أي مشكلة نفسيتها رح تنهار و صحتها تتدهور ...




أنا كنت السبب اللي خلاها تمرض لذي الدرجة ... ما أعرف إش يعني لها هذا الـ بو نواف ،

بس ذاك اليوم لما شفتها تدوّر على ذيك الفصوص مثل المجنونة حسيت أن الموضوع أكبر من اللي أتصور





واحد من الفصوص علقته بسلسلة على رقبتها من ذاك اليوم و لا عاد شالته !


ودي أعرف وش قصتهم بس أخاف أسألها و تنزعج ...


جدي و جدتي و خالي ... كلهم وافقوا على طلب بو نواف ...


يعني لا قامت أمي بالسلامة رح تتزوج و تروح مع زوجها و تتركني !

هذا أكثر شي مضايقني ... بس ... ما لي شغل ... أباشترط عليهم إني أظل مع أمي وين ما تروح !



الإتفاق كان أنه أول ما تطلع أمي من المستشفى بالسلامة رح يجي بو نوّاف بيتنا و يتفق مع جدّي على كل شي ،

و أنا رح أقول لأمي أنها تشترط في عقد الزواج إني أظل عايش معها لين أتزوج !








*
* *
*





التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
قديم 23-06-2007, 03:28 AM   #109
مــ الحزن ــلاك

-+[¨¤ نائبة الإدارة ¤¨]+-

 
الصورة الرمزية مــ الحزن ــلاك
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jul 2005
رقم العضوية: 8011
المشاركات: 30,871
عدد المواضيع: 871
عدد الردود: 30000
الجنس: انثي


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
مــ الحزن ــلاك is on a distinguished road

مــ الحزن ــلاك غير متصل
افتراضي رد: .¸¸۝❝:..رواية (فجعتَ قلبي ) للكاتبة الدكتورة قمرة Dr.MJM ..:❝۝¸¸.





قابلتني قمر بابتسامة حلوة و خجلة ... كانت المرة الأولى اللي نلتقي فيها بعد ذاك اليوم ...

لما عرض أخوي سلطان عليها الزواج ....






- ما شاء الله شكلك اليوم أحسن ؟

- الحمد لله ... تحسنت بس الطبيب يبيني أظل لين نعيد الفحوصات مرة وحدة ... و إلا كان رجعت البيت !

- إن شاء الله ترجعي بالسلامة

- الله يسلمك ...






و توقفنا عن الكلام ...

أظن ... إن قمر متوقعة مني أسألها عن رايها بعرض أخوي ...و أن هذا السبب في زيارتي لها اليوم ...

شفت تورد خفيف على خدها ... و توتر على أطراف أصابعها ... أما نظراتها ... تخبّت تحت الأرض !




صرت أتأملها ... و أشوف تعابيرها ... و أراقب تحركاتها ...

و هي تلقائيا و لا شعوريا رفعت يدها اليسرى لعند صدرها و مسكت سلسلة كانت متدلية من عنقها

و صارت تقلبها بأصابعها بتوتر ...

و لمحت فص فضي ... واحد من فصوص سبحة سلطان ... معلق بالسلسلة ....






ما تحملت ...

كيف أقول لها : لا تتزوجي أخوي ....

و أنا عارفة ... و أكثر العارفين أنها تحبه و تنتظر هذا اليوم من كنا في الجامعة ... ؟

و زواجهم ... متقرر أنه ينعقد أول ما تطلع من المستشفى بالسلامة ... ؟





كيف أصدمها بطلبي ؟ كيف أكون السبب في انهيار جديد رح يصيبها لو قلت لها ... ابعدي عن سلطان ... ؟

تحيرت ...

ما قدرت اتحمل ...

و غصبا عني بكيت ....





قمر ... بس شافت بريق دموع بعيني فزعت ... و قالت بخوف :


- فيه شي شوق ؟





هزيت راسي ( لا )


ردت سألت :


- سلطان بخير ... ؟




رفعت عيني بعينها ... أكيد رح تسألين عن سلطان ... يا كثر تعلقك به ... كيف ما قدرتِ تنسينه بعد كل هذا العمر ... ؟

نفس النظرات اللي كنت أشوفها بعينها لما كنت أطري قدامها اسم أخوي بأي خبر يزعل ... أيام الجامعة ....





- سلطان بخير شوق ؟


ردت سألت ... و صبرها نفذ ... و هي على أعصابها ...


- بخير يا قمر لا تخافي ...



ارتاحت شوي ... و ارتخت عضلاتها المقبوضة نوعا ما ... و قالت :


- إيش فيه أجل ؟




نزلت راسي للأرض ... مو عارفة أداري أنه فيه شي ... ما أقدر أمثل أنه ما فيه شي ... و لا أقدر أقول ...

ايش اللي فيه ....




- شوق ... أقلقتيني .... ؟



قلت ... بعد تردد ...


- ... منال ....






كانت كلمة أكثر من كافية ...

قمر تيبست بمكانها ... و أطراف أصابعها اللي كانت ترتعش قبل شوي ... تجمدت ...

و نظرتها اللي كانت تبرق قبل شوي ... أظلمت .... و خدودها اللي كانت متوهجة قبل شوي ... انطفت ...


مديت يدي ... و مسكت يدها و قرصني الندم ...

أنا ليه كنت بها القسوة ؟

ليه مستكثرة على صديقة عمري ... لحظة سعادة ...؟

ليه قتلت البهجة اللي كانت عليها قبل ثواني ؟

ليه يا شوق ؟

ليه ؟




قمر سحبت يدها من يدي ... و استندت على مسند السرير ... و شاحت بوجهها للجهة الثانية ....


- قمر ...


ناديتها ، و ما ردت علي ...


- قمر ...




ناديتها مرة ثانية ... و قالت دونما تطالع فيني :



- اتركيني وحدي ...


- قمر ... أنا ...

- اتركيني وحدي شوق ....






وقفت ... و أنا كارهة نفسي ... بغيت أسلم عليها .... أصافحها .... بس هي ما مدت يدها صوبي لما مديت يدي صوبها ... و لا التفتت لي ... و لا ردت علي لما قلت :




- مع السلامة ....





مشيت شوي ... ببطء و أنا ودي أرجع أتكلم معها ... أبي أفهمها موقفي ... أنا ما عندي أي اعتراض على زواجها من أخوي بالعكس ...


أنا أكثر وحدة تعرف إش كثر هي تحبه و هو يحبها ... لكن ... ... ...






و أنا أفتح الباب في نفس اللحظة كان فيه شخص ثاني يفتحه من الطرف الثاني ...


و انفتح الباب و بان الشخص .... كانت سلمى ...






سلمى و أنا ما كنا على وفاق .... ما أذكر إني شفتها من وفاة بنت أخوي الغالية الله يرحمها ...

و لا كان ودي أشوفها لأن الجو بينا مشحون من سنين ...




سلمى اضطرت تسلم علي – و لو من غير نفس – كأني المسؤولة عن كل اللي صار لقمر ...



أنا رديت السلام ، و سألتها عن أحوالها و أحوال العمل و البيت ، من باب الأدب الاجتماعي لا أكثر ....


و بعدها ... استأذنت و طلعت من الغرفة ....







*
* *
*




التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
قديم 23-06-2007, 03:29 AM   #110
مــ الحزن ــلاك

-+[¨¤ نائبة الإدارة ¤¨]+-

 
الصورة الرمزية مــ الحزن ــلاك
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jul 2005
رقم العضوية: 8011
المشاركات: 30,871
عدد المواضيع: 871
عدد الردود: 30000
الجنس: انثي


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
مــ الحزن ــلاك is on a distinguished road

مــ الحزن ــلاك غير متصل
افتراضي رد: .¸¸۝❝:..رواية (فجعتَ قلبي ) للكاتبة الدكتورة قمرة Dr.MJM ..:❝۝¸¸.




من زمان و أنا كنت أتمنى أي شي إلا إني أصادف شوق مرة من المرات ... و انقهرت كثير لما شفتها
طالعة من غرفة قمر .... بصراحة ... ما عدت أرتاح لشوفتها ....






سلمنا على بعض ببرود ... و استأذنت و راحت ... و دخلت أنا الغرفة أزور صديقتي الحبيبة و العروس الموعودة قمر ... و أشوف إيش آخر أخبار الزواج المنتظر !؟






جيت بابتسامة حلوة ... الابتسامة اللي تحبها قمر و تقول عنها ( ساحرة ) !

تذكرون ؟





المهم ...



ابتسامتي الساحرة ذي تحطمت تبخرت في الهواء لما شفت دموع قمر تسيل على خدها الهزيل ...



- قمر ؟؟؟ خير .... ؟؟؟



قمر ما ردت علي ...

مسكت إيدها و أنا مفزوعة عليها و كررت سؤالي بقلق :



- قمر ؟ إش صار ؟ علميني ؟؟



و بعد ظلت ساكتة ما يتحرك فيها إلا الدموع ...



آخر مرة تركتها ... كانت وردة بادية تتفتح على الحياة ... توه ... توه اللون الوردي بدأ يرجع لخدينها
بعد هجرة شهور ....



توها الابتسامة بدت تداعب شفايفها بعد مخاصمة طويلة ....



تو البريق صار يشع من عينها عقب مقاطعة مومنة ...



إيش صار لقمر ... ؟؟



أكيد شوق قالت لها شي متعس ...



- شوق قالت لك أي شي ؟




سألتها بقهر ... الجواب ما كان من لسانها بس كان من نبضات قلبها اللي تسارعت ... و أنا أحس بها و
يدها في يدي ...




- يعني شوق قالت لك شي مزعج ؟ أكيد عن سلطان ؟ إش قالت لك يا قمر ...





قمر هاللحظة سحبت إيدها و غطت وجهها بها تداري دموعها و بكت بحرقة ...




ما تحملت ... ثارت أعصابي ... فلتت من سيطرتي ... و قمت و أنا ( متأبطة شرا )


و طلعت من الغرفة بسرعة أبي ألحق شوق قبل ما تختفي ...





الحظ أو يمكن سوء الحظ ... حالفني ... و شفتها بالممر ...


كانت قريبة ... ناديتها ...



- دكتورة شوق ...



شوق التفتت لي ... و شفت الاستغراب على وجهها ... و قلت لها :



- ممكن تجي لحظة ...






حسيت التردد في حركتها بس ناظرها بنظرة تهديد و توعيد ... و جت لعند الباب و مسكت إيدها و
خليتها تدخل الغرفة و صكيت الباب ...





صرخت ... و أنا مستسلمة لموجة الغضب :




- ممكن أعرف أنت إيش قلت لقمر ؟ ؟





شوق طالعت فيني ببراءة مفتعلة ... و طالعت في قمر ... و اللي مسحت دموعها و انتبهت فجأة للهوشة المرتقبة !




كررت سؤالي بحدة :




- ممكن أعرف إش قلت لها ؟

- و لا شي ...




مسكت يدها بعنف و هزيتها ....



- إلا قلت لها شي و خليتها تنهار مرة ثانية ...

حرام عليكم اللي جالسين تسوونه فيها أنت و أخوك المنحوس ...

و الله أنه ما يستاهل شعرة منها بس حكم القلب ...






- سلمى !!!





صرخت فيني شوق و هي مندهشة و مصدومة و مستاءة و تحاول تسحب إيدها من إيدي ....



- إيش قلت لها يا شوق ؟ أخوك غير رايه و طلع مثل العيال ؟؟


شدت إيدها بقوة و صرخت بي :


- ما اسمح لك ... انتبهي لكلامك يا سلمى و لا تتجاوزي حدودك ....


- و الله ... لو هذا الزواج ما تم ... و صار شي بقمر ... و الله لتشوفوا مني شي عمركم ما شفتوا مثله
أنت و أخوك اللعين ...




- يكفي ....






كانت هذه صرخة جاية من قمر ....


شوق بعد ما فلتت أعصابها قالت :




- يتم الزواج و بيت منال ينخرب ؟ منال تهدده بأنها بترجع لأهلها لو هو تزوج قمر ... يرضي من هذا ؟





- يكفي خلاص يكفي ...





و هذه بعد كانت صرخة ثانية من قمر ... و اللي انشغلنا عن صرخاتها بهوشتنا أنا و شوق ....




أنا صرخت أتابع الهوشة بكل انفعال :




- و اللي قاعد يصير لقمر ... يرضي من ...؟؟ ... حرام عليكم حطمتوا المره ذبحتوها قضيتوا عليها الله يقضي عليكم كلكم يارب ...





كنت أصرخ ... بكل حرة ... بكل حرقة في قلبي على صديقة عمري المنكوبة ...

بكل آلام الماضي و آلام الحاضر ... بكل اللحظات اللي كنت أشوفها فيها تتحطم و تتعذب من كانت بنت بالجامعة و إلى اليوم ...



عشت معها مأساتها و عذاباتها كلها ... ما عرفت للسعادة طعم و سلطانوه هو السبب ...



يا ليته كان غرق في البحر بدل بسام يا ليت ... يا ليته مات بدل بنته ... يا ليته انشل بدل قمر ...



يا ليت ربي يقضي عليه و نرتاح منه ...





- يا ليت ربي يقضي عليه و نرتاح منه ...





طلع تفكيري بصوت عالي مع ثورة انفعالي ... قلتها بأعلى صوتي من الحرة اللي بقلبي و الحرقة و الحسرة
على صديقتي ...

ما حسيت لنفسي و أنا أقولها ... و لا اكتشفت أني قلتها إلا بعد ما جت الصرخة الثالثة من قمر ....

و اللي بعدها ... دخلت في نوبة تشنج خطيرة .....








*
* *
*




التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:57 AM


العاب فلاش
بلاك بيري
العاب ماريو
لعبة ماريو
العاب تلبيس
العاب طبخ
العاب باربي
لعبة باربي
سبونج بوب
العاب دورا
العاب سيارات
العاب ذكاء
صور 2014
صور شباب
فيسات بلاك بيري
نشر البن
العاب بنات
صور حب
صور ٢٠١٤
صور٢٠١٤
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd