:: أتصل بنا ::

 

::+: الواجهه الرئيسيه :+:: ::+: البحث في الاقسام والمواضيع :+::

العودة   منتديات حــلا > +:::::[ الأقسام الأدبية ]:::::+ > مجلس حلا للقصص والروايات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-11-2006, 04:12 PM   #81
احساس رسامه
مراقبة الأسرة والطفل
 
الصورة الرمزية احساس رسامه
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jun 2006
رقم العضوية: 26541
المشاركات: 1,264
عدد المواضيع: 42
عدد الردود: 1222


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
احساس رسامه is on a distinguished road

احساس رسامه غير متصل
افتراضي مشاركة: اليكم اروع قصه ..بنات الرياض ..( ارجوا التثبيت )

(48)

The' Getting over them' phase المرأة أشبه بكيس الشاي ، لا تُعرف قوته حتى يُرمى به في الماء الساخن ! إليانور روزفلت بربكم ألم تملوا مني بعد سنة من الإيميلات ؟ أنا نفسي مللت مني .

** قرأت سديم في أحد الأيام خبر تهنئة للدكتور فراس الشرقاوي في صفحة أخبار المجتمع بمناسبة ولادة ابنه الأول ريان . لم يكن قد مضى على رحيل فراس آنذاك سوى خمسة عشر شهراً . حاولت سديم أن تقارن بين علاقتها بفراس على مدى أربع سنوات تقريباً وبين خطوبةٍ وقرانٍ وزفافٍ وحملٍ وولادةٍ في غضون خمسة عشر شهراً . تأكدت حينها بأن فراس لم يكن بالقدر الذي تخيلته من التمير والتفرد ، وإنما هو مجرد (صبي) عادي مثل وليد وفيصل وراشد وغيرهم من الصبية الذين يوجدون في كل مكان ، وأن ادعاءاته القديمة بتمسكه بشروط تعجيزية يجب أن تنطبق على شريكة حياته ليس إلا استعراض لعضلات ضامرة أو غير موجودة أصلاً ! كانت سديم في الرياض بانتظار الاحتفال بتخرج ميشيل ولميس حينما زارتها ميشيل في منزل أبيها وراحت كل واحدة منهما تشكو للأخرى هموم الحب الضائع . - سديم : انتي بتاخذين واحد يدعس عليك ومع ذلك تركضين وراه ! عارفة انتي أيش مشكلتك ؟ مشكلتك إنك إذا حبيتي يو لوز يور مايند ! تسمحين للي تحبينه إنه يهينك وتفوّتين له ، لا وتقولين له آي لايك إت بيبي قيف مي مور ! وهاذي هي الحقيقة مع الأسف ، وإلا ما كنت بقيت مع فراس كل هالسنين وانتِ عارفة إن ما عنده نية يرتبط فيك . أصبح الجميع قساة في أحكامهم عليها ، والكل يلومها على شيء لا تدري كنه ، لكنها فهمت بعد فترة ليست بالقصيرة أنهم لا يلومونها على فشل علاقتها بفراس ، وإنما يلومونها على خوض علاقة محكوم عليها بالفشل قبل أن تبدأ . تعرف سديم أن ما من صديقاتها واحدة كانت متأكدة من أن علاقتها بفراس ستفشل ، كن متفائلات مثلها ! لكن الكل الآن بطبيعة الحال يدعي أنه أبو العُرّيف ، وليس أمامها هي إلا الصمت خصوصاً عندما يأتيها اللمز من ميشيل ، التي مرت بظروف مشابهة لظروفها قبل سنوات واتخذت قراراً صارماً في حينها بالابتعاد عن فيصل بمجرد إطلاعه إياها على موقف والديه من ارتباطه بها ، نائية بنفسها عن التعقيدات التي خاضت فيها سديم حتى غرقت علاقتها بفراس في بحر من التوتر والإحراج والتسول العاطفي ! تمنت لو أن فراس أثبت تفوقه على فيصل السلبي . أرادت أن تثبت لميشيل أنها أخطأت بتخليها عن فيصل ، وأنها هي التي ظلت مؤمنة بقوة الحب ومتمسكة بقناعتها في حقها في الزواج ممن تحب ، هي من ستكون الأذكى والأنجح والأسعد. هي التي رفضت التضحية بحبها ، فوجئت بأن حبيبها ضحى بها وبحبها في نهاية الأمر ، خذلها كما خذل فيصل ميشيل من قبلها ، لكن بعد أن علق في جيدها قلادة الأمل ولقنها أنشودة الكفاح والصمود التي ظلت ترددها لسنوات ، حتى بعد أن كف هو عن ترديدها . - يا حظك يا ميشيل ، ما تحتاجين تشوفين كل يوم صورة أو تقرين خبر في جريدة عن اللي كنتي تحبينه . هذا الشي يتلف الأعصاب ! أسوأ شي فعلاً إن الواحدة تحب واحد مشهور ، لأنها مهما حاولت تنساه ، الدنيا كلها بتحاول تذكرها فيه ! عارفة وش أتمنى أحياناً يا ميشيل ؟ أتمنى لو إني كنت أنا الرجال في هالعلاقة ، كان والله ما تخليت عن فراس !! - شفتي انك ما خسرتي رجال ؟ كانت تعليقات صديقاتها تزيد من كرهها لفراس وحقدها عليه وتمحو رصيده الطيب في قلبها . هل يشعر هذا الأناني بكل الاضطهاد الذي يمارسه المجتمع في حقها بعد أن اضطهدها هو -0 حبيبها – ورحل ؟! يا سديم أنا ما تخليت عن فيصل لأني ما كنت صادقة في حبه مثل ما تتصورين. أنا كنت أموت بفيصل ، لكن المجتمع هنا كان كله ضده وضدي ! أنا عندي ثقة تامة بنفسي وإني أقدر أواجه الصعوبات اللي بتوقف في طريقي لكن الصراحة ما عندي نفس الثقة في فيصل ولا في أي أحد ينتمي لهالمجتمع المريض . علشان علاقتنا تنجح كنت محتاجة قوة وصمود مننا احنا الاثنين . عمري ما كنت حاقدر أنجّح علاقتنا لحالي ، ومع أن فيصل ظل يلاحقني وتتبع أخباري وكانت توصلني منه كل فترة إيميلات ورسايل على الجوائل يترجاني فيها إني أرجع له ، لكني كنت عارفة إن هذا مجرد ضعفه اللي يتكلم ، وإنه ما جاب شي جديد ولا طلع بحل لمشكلتنا ، عشان كذا ظليت أرفضه وأمتنع عن الانقياد لضعفه وعاطفتي . كان لازم أحدنا يكون طرف قوي في العلاقة ، وأن اخترت أكون هذا الشخص ! تأكدي يا سديم إن فراس وفيصل رغم الفارق الكبير في السن بينهم لكن اثنينهم من طينة واحدة ، سلبية وضعف واتباع للعادات والتقاليد المتخلفة حتى إن استنكرتها عقولهم المتنورة ! هاذي هي الطينة اللي خُلق منها شباب هذا المجتمع للأسف . هذولي مجرد أحجار شطرنج يحركها أهاليهم ، ويفوز في اللعبة اللي أهله أقوى ! أنا كان ممكن أتحدى كل العالم لو كان حبيبي من غير هذا المجتمع الفاسد اللي يربي أبناءه على الكونترادكشنز والدوبل ستاندردز ، التناقضات وازدواجية المعايير مثل ما يقولون . المجتمع اللي يطلق فيه الواحد زوجته لأنها ما تجاوبت معه بالشكل اللي يثيره في الفراش بينما يطلق الثاني زوجته لأنها ما أخفت عنه تجاوبها معه وما تصنعت البراءة والاشمئزاز ! - من اللي قال لك هالكلام ؟!! قمرة ؟ - إنتِ عارفة يا سديم إني آخر واحدة ممكن تفكر تتكلم عنك أو عنها ، فلا تخافين مني لأني ما تربيت في هذا المجتمع اللي ما وراه غير قالت وسوّت وشالت وحطت. - لو كان كلامك صحيح ، وإن رفضك متعلق بس بشبابنا أجل ليه ما تحديت الكل وتزوجت ماتي أو حمدان ؟ - السبب بسيط ، وهو إن اللي يجرب الحب ، ويعرف لأي مدى يقدر يوصل فيه ، ما يقدر بعد كذا يرضى بحب (أي كلام) أو (تمشية حال) ناو آي كانت سيتل فور لي . أنا حبي لفيصل كان هو حب حياتي ، واللي بعده ما حد من الرجال قدر يوصلني لربعه علشان أتحمس وأوافق إني أرتبط فيه . شوفي ، مع إني طردته من حياتي نهائياً ، إلا أنه ما زال قائم في ذهني كتمثال أقيس عليه الآخرين من بعده ، وللأسف ، كلهم يخسرون في هالمقارنة ، وأنا الخسرانة طبعاً قبل كل شيء . - أنا كنت أبغي النمبر ون يا ميشيل . كنت أشوف إني ما أستاهل أقل من فراس ، لكن ماي نمبر ون رضى بأقل مني ، وعشان كذا أنا مضطرة إني أرضى بأقل منه. - أنا أختلف معك في ذي يا سديم . أنا راح ماي نمبر ون ، لكن بيجيني اللي أحسن منه ، وعمري ما راح أرضى بالفتافيت !
التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
قديم 29-11-2006, 04:15 PM   #82
النجم سعيد
(حلا متميز)
 
الصورة الرمزية النجم سعيد
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Nov 2006
رقم العضوية: 29745
الدولة: فلسطين
المشاركات: 778
عدد المواضيع: 41
عدد الردود: 737


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
النجم سعيد is on a distinguished road

النجم سعيد غير متصل
افتراضي رد: اليكم اروع قصه ..بنات الرياض ..( ارجوا التثبيت )

مشكور اختي احساس رسامة علي الموضوع الرائع
بانتظار كل جديد لكي
التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
قديم 29-11-2006, 04:16 PM   #83
احساس رسامه
مراقبة الأسرة والطفل
 
الصورة الرمزية احساس رسامه
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jun 2006
رقم العضوية: 26541
المشاركات: 1,264
عدد المواضيع: 42
عدد الردود: 1222


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
احساس رسامه is on a distinguished road

احساس رسامه غير متصل
افتراضي مشاركة: اليكم اروع قصه ..بنات الرياض ..( ارجوا التثبيت )

(49)

حفل التخرج لو أني أعرف أن الحب خطيرٌ جداً ما أحببت لو أني أعرف أن البحر عميق جداً أبحرت لو أني أعرف خاتمتي ما كنت بدأت نزار قباني حقيقة مُرة حامضة مالحة : شارفت القصة التي بدأت منذ ست سنوات تقريباً على الوصول إلى يومنا الحالي ، واقتربت بذلك نهاية إيميلاتي .

** أقيمت في أحد الفنادق الضخمة بالرياض مأدبة عشاء على شرف الخريجات لميس وتماضر جداوي مشاعل العبدالرحمن . اقتصر الحفل على الخريجات الثلاث ، مع قمرة وسديم ، وأختي قمرة ، حصة ، وشهلاء ، وأم نوير . كانت لميس نجمة الحفل بلا منازع ببطنها المنتفخ وجنينها الذي دخل الأسبوع الثامن والعشرين من عمره ما قبل الولاده ، بينما دخلت أمه الشهر السادس عشر من زواجها . كان خداها المتوردان ، وابتسامتها الواثقة يعلنان لصديقاتها عن أمل مخبأ في مكان ما من هذه الحياة الصعبة . كل ما فيها يوم تخرجها دل أن بينهن فتاة متزوجة طافحة من السعادة ، حتى تماضر وميشيل لم تبدين بربع سعادتها وبهجتها في ذلك اليوم ، ولم لا تفرح وتسعد وتبتهج ؟ وهي كما تقول ميشيل (شيز قوت إت أول ). هي الوحيدة التي نالت من بينهن كل ما تتمناه كل فتاة . الزواج الناجح ، الشهادة المشرّفة ، الاستقرار العاطفي ، إلى جانب المستقبل الوظيفي المضمون . لميس وحدها التي لم تعاني في سبيل الحصول على ما تبتغيه كما عانت كل واحدة منهن ، فسبحان موزع الأرزاق ! قبل انصرافن بدقائق ، التقت قمرة وسديم بسطام ، موظف البنك الخدوم الذي تعرتا إليه عن طريق طارق ليقوم بتسهيل معاملاتهما البنكية المتعلقة بشركة تنظيم الحفلات التي تديرانها معاً ، والتقتاه بضع مرات بعد ذلك في البنك . دخل سطام وسط مجموعة من رجال الأعمال – كما يبدو – إلى المطعم واكتفى بابتسامة وإيماءة من رأسه من بعيد حيث يجلس وأصدقائه . لم يكن بإمكانه أن يتقدم للسلام وهو بين كل هؤلاء النسوة ، أو بالأحرى بوجود أختي قمرة (راداري المراقبة) . على طاولة رجال الأعمال ، سأل فراس صديقه سطام بصوت خافت عن السيدات اللواتي قمن من على الطاولة القريبة ، وعمّا إذا كان يعرفهن ، بعد أن شم رائحة دهن العود المعتق الذي يستخدمه ينبعث من إحداهن . أخبره سطان أن اثنتين منهن من عميلات البنك الدائمات وسيدات الأعمال الناجحات رغم صغر سنهن ، شعر فراس بشيء يعصر قلبه بعنف حالما سمع اسم سديم الحريملي ! ليته تفحص وجوهن ولم يغضض بصره أثناء وجودهن ، لكان انتبه إلى وجود سديمة بينهن ! سديمة ؟ أما زالت سديم ، سديمة ؟! تابع بحسرة ظهور عباءاتهن المبتعدة تدريجياً وهو يتخيل وجهاً حبيباً إلى قلبه بين وجوه السيدات المبتعدات ، وجهاً اشتاق إلى تقسيماته العذبة وملامحه البريئة . لا أحد يعرف دار في خيال فراس ليلتها بعد لقائه سديم ، لكن الأكير أنه فكر لساعات طويلة على مدار يومين ، وأتخيل أن رائحة سديم ظلت تدغدغ أنفه وتؤكد له أنها ما زالت تحبه حتى تتطيب بالطيب الذي أهداه إياها منذ سنتين . لم يشعر فراس بكل هذه الأحاسيس الجميلة إلا مع سديم . لم تفلح أية امرأة قبلها ولا بعدها في تحريك قلبه كما فعلت دون جهد . شيخة التي تحبه لم تكن قادرة على إسعاده مثلما كانت تسعده سديمة . اتخذ فراس قراراً مفاجئاً وهو مندس في فراش الزوجية ، وإلى بجانبه تستلقي أم ريان ، والدة ابنه الأول ، والحامل بطفله الثاني .



التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
قديم 29-11-2006, 04:22 PM   #84
احساس رسامه
مراقبة الأسرة والطفل
 
الصورة الرمزية احساس رسامه
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jun 2006
رقم العضوية: 26541
المشاركات: 1,264
عدد المواضيع: 42
عدد الردود: 1222


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
احساس رسامه is on a distinguished road

احساس رسامه غير متصل
افتراضي مشاركة: اليكم اروع قصه ..بنات الرياض ..( ارجوا التثبيت )



(50)

Subjectنصيحة من ذهب : خذي اللي يحبك ، ولا تاخذين اللي تحبينه : انقر هنا للاستماع إلى الأغنية وش أخباري ؟ وش أخباري! شِ الطاري ؟ من اللي شاغل الي شاغلك عني عسى ما شر وش خلالك تذكرني ؟ بعد ما اعتدت هجراني ليه تجدد أشجاني بعدها تروح وتنساني وترجع لي بعمر ثاني تسألني عن أخباري وش أخباري أبد ! على حطة يدك لو كان هذا يسعدك ما شَي تغير للأسف لليوم كلي في دبرتك صدقني لو كان بيدي أنا تركتك من زمان تسألني شِ اللي حدني شِ اللي جبرني أني أحبك ياللي خذاني مني حبك رجعني لي أرجوك حلفتك بربك ! وش أخباري ؟ هاذي أخباري ! لكن با سألك بالله شِ الطاري ؟ ذكرى أعترف بأن انغماسي في قصص صديقاتي طوال عام كامل جعلني من أولئك الفتيات اللواتي يعرفن تماماً ماذا يردنَ : أريد حباً يملؤ القلب أبداً مثل حب فيصل وميشيل . أريد رجلاً يحنو علي ويرعاني مثل رعاية فراس لسديم . أريد أن تكون علاقتنابعد الزواج غنية وقوية مثل علاقة نزار بلميس ، وأن أرزق منه أطفالاً أصحاء مثل طفل قمرة من راشد ، أحبهم كما أحبه ، ليس لمجرد كونهم أطفالي ، بل لأنهم جزء منه .

** بعد حفل التخرج بيومين ، عادت سديم إلى الخبر ودعت طارق ليشرب فنجاناً من القهوة معها في بيته ، في ليلة تذرعت فيها بالمرض حتى لا تذهب مع خالتها وزوج خالتها وبناتهما إلى حفل عشاء في منزل أحد الأقارب ، ولأول مرة تجد نفسها محتارة فيما ترتديه أمامه ! وقفت أمام مرآتها لساعات وغيرت ما ترتديه ورفعت شعرها وأطلقته عشرين مرة وهي ما تزال تفكر فيما تقوله . كان قد أمضى أكثر من أسبوعين في الرياض بانتظار ردها بخصوص ارتباطهما ، وبدأت هي تشعر بالخجل لترردها فطلبت منه العودة دون أن تفصح له عن كونها لم تصل حتى الآن إلى نتيجة حاسمة . تتذكر سديم نصيحة قمرة التي لا تنفك عن تكرارها كلما اجتمعت بها : (خذي اللي يحبتس ولا تاخذين اللي تحبينه) . اللي يحبتس يحطتس بعيونه ويسعدتس ، لكن اللي انتِ تحبينه يمرمطتس ويلوعتس ويخليتس تركضين وراه ، ثم يخطر ببالها حديث ميشيل عن الحب الحقيقي والذي لا يعوض بحب (أي كلام) ، وتر إلى مخيلتها صورة لميس وهي تضحك في زفتها فتزداد حيرة فوق حيرتها . ترن دعوة أم نوير في أذنيها (الله يعطيج على قد نيتج) فتطمئن قليلاً ويهدأ اضطرابها . عندما صافحته أبقى كفها في كفه أكثر من المعتاد ، وهو يحاول قراءة ردها على طلبهفي عينيها . قادته نحو غرفة الضيوف وهي تضحك من شكله وراءها وهو يحاول (تصريف) أخيه الصغير فهد ، الذي يُصرُ على الهرب من أيدي المربية والدخول معهما إلى الحجرة . لم تكن جلستهما هذه المرة كجلساتهما السابقة قبل سنوات . لم يلعبا المنوبولي ولا الأونو ، ولم يتشاجرا حول من يحق له الإمساك بالريموت كونترول أمام التلفاز ، حتى شكلاهما كان مختلفين عما تعودا عليه ، كانت سديم ترتدي تنورة بنية من الشامواه تصل إلى الركبة مع قميس حريري بلون الزهر الفاتح بلا أكمام ، وفي قدميها التي تتزين إحداهما بخلخال فضي كانت ترتدي كعبين زهريين يكشفان عن أصابعا لتبدو أظافرها المقصوصة بعناية والمصبوغة أطرافها على طريقة الفرينش مانيكير ، بينما ارتدى هو شماغاً مع الثوب وهو الذي لا يرتدي الشماغ إلا في الأعياد ، وفاحت منه رائحة البخور الطيبة . شيء واحد لم يتغير ، لم ينس طارق أن يجلب لها معه وجبة البرجر كنق التي تحبها . راحا يتناولان عشاءهما في غرفة الضيوف بصمت ، وكل منهما غارق في أفكاره. كانت سديم تحاور نفسها بحسرة :ليس هذا ما كنت أحلم به طوال عمري . طارق ليس بالشخصي الذي سأبكي فرحاً يوم عقد قراني عليه ! إنه إنسان لطيف ، إنسان عادي . زواجي من طارق لا يستلزم سوى ثوب زفاف مبهر وجهاز مرتب وحفل زواج في قاعة فخمة . لن يكون هناك فرح ولا حزن ، سيكون كل شيء عادياً مثل حبي له . مسكين يا طارق . لن أشكر ربي كل صباح عندما أجدك إلى جانبي في السرير . لن أشعر بفراشات في معدتي كلما نظرت إلي . يا للحزن . يا للاشيء !! . بعد انتهائهما من تناول العشاء حاولت ترطيب الجو المتوتر بينهما : - أجيب لك حاجة تشربها يا طارق ؟ شاي ؟ قهوة ؟ حاجة سقعة ؟؟! رهن هاتفها الجوال الموضوع أمامهما فوق المنضدة الرخامية . اتسعت عينا سديم من الدهشة وشعرت بقلبها ينحشر في حلقها عندما قرأت رقم المتصل الظاهر على الشاشة! كان رقم جوال فراس الذي محت اسمه من جهازها منذ انفصالهما (الأخير)! نهضت مسرعة وغادرت الغرفة لترد على هذه المكالمة المفاجئة في هذا الوقت بالذات ! هل علم فراس بأمر طارق فاتصل ليؤثر على قرارها ؟ ما هذا الفراس الذي يعرف كل شيء ويأتي دائماً في أوقات مؤثرة !؟ - سدومة ... وش أخبارك ؟ - وش أخباري ؟! سمعت صوته الذي لم تسمعه منذ زمن فغار قلبها . توقعت أن يسألها عن طارق لكنه لم يفعل ، بل راح يصف لها رؤيته إياها قبل يومين في أحد الفنادق مع صديقاتها . سألته بنفاذ صبر وهي تراقب طارق من مكانها في غرفة المعيشة وهو يفرُك كفيه بقلق بانتظارها : - الحين أنت متصل عشان تعلمني إنك شفتني ؟ - لا ... أنا بصراحة متصل عشان أقول لك ، إني اكتشفت ... إني حاس .. - بسرعة ترا ماني فاضية ! - سديم ! متعتي خلال مكالمة واحدة لك أكبر من المتع اللي عشتها مع زوجتي من يوم ما تزوجنا ! - بعد قليل من الصمت : أنا حذرتك ، بس انت اللي قلت إنك تقدر تعيش هالنوع من الحياة ، لأنك قوي ، ولأنك رجال ! - سدّومة حبيبتي ، أنا مشتاق لك ، ومحتاج لك ! محتاج لحبك . - محتاج لي كيف يعني ؟ هل تعتقد إني راح أقبل أرجع لك مثل أول بعد ما تزوجت؟ - أنا عارف أن هذا مستحيل ... علشان كذا ... أنا متصل أسألك ... تتزوجيني ؟ أقفلت سديم الخط في وجه فراس للمرة الثالثة في حياتها . كان يتحدث إليها وكأنه واثق من أنها لن تصدق عرضه السخي وستخر أمامه بموافقتها في ثوانٍ ! التفتت نحو طارق فوجدته قد رمى شماغه وعقاله على ذراع الأريكة وراح يفرك شعر رأسه بكلتا يديه بتوتر واضح . ابتسمت ودخلت المطبخ لتحضر له المفاجأة الأجمل في حياته . دخلت عليه وهي تحمل صينية عليها كأسان من عصير الفيمتو المخفف بالكثير من الماء حتى أصبح لونه أحمراً مثل الشربات . رفع رأسه إلهيا فوجدها مطأطأة رأسها وهي تبتسم بخجل مصطنع كما في أفلام الأبيض والأسود . وضعت الشربات أمامه وهو مستغرق في الضحك ، وراح هو يقبل يديها والهاتف الذي تمسك به وهو يردد فرحاً : ليتك داق من زمان يا شيخ !
بينــــي وبينكـــــم لميس (التي تحمل اسماً آخر في الحقيقة كبقية صديقاتي في هذه الرسائل) اتصلت بي بعد الإيميل الرابع من كندا ، وحيث تتلقى هي ونزار دراستهما العليا ، لتهنئني على فكرة الإيميلات الجريئة . ضحكت لميس كثيراً من الاسم الذي اخترته لأختها (تماضر) حيث أنني أعرف مسبقاً أن أختها تكره هذا الاسم وأن لميس تناديها به كلما حاولت إغاظتها! أخبرتني لمّوسة أنها سعيدة مع نزار باشا وأنها قد أنجبت طفلة جميلة أسمتها على إسمي . قالت لي سمسم : إن شاء الله بس ما تطلع البنت مجنونة زيك ! أعجبت مييل بالقصة كثيراً وأثنت على طريقتي في السرد وكانت تساعدني باستمرار على تذكر الأحداث التي تغيب عن ذهني وتصحح لي النقاط التي أذكرها بشكل خاطئ أو غير واضح ، مع أنها لم تكن تفهم بعض كلماتي الفصحى وتطلب مني أن أزيد من استخدامي للغة الإنجليزية على الأقل في الإيميلات التي تتحدث عنها حتى تتمكن من فهمها بشكل جيد ، وقد فعلت ذلك من أجلها . سديم لم تفصح لي عن مشاعرها الحقيقية في بداية الأمر ، حتى ظننت أنني قد خسرتها بعدما أوردت قصتها في إيميلاتي ، لكنها فاجأتني في أحد الأيام بعد إيميلي التاسع والثلاثون بهدية ثمينة ، هي دفترها السماوي الذي لم أكن لأعرف عنه لولا أن أهدتني إياه قبل عقد قرانها على ابن خالتها لأحتفظ به ، ولأنقل منه مشاعرها كما كانت تسطرها في تلك الحقبة المؤلمة من حياتها . أبدلها الله خيراً من فراس وجعل زواجها مباركاً وماحياً لكل ما سبقه من تعاسة وأحزان . قمرة سمعت عن الإيميلات من أختها التي عرفت أن أختها هي المقصودة بقمرة منذ بداية الإيميلات لكنها لم تعرف أياً من صديقاتها أكون . ثارت قمرة علي وهددتني بقطع علاقتها بي إن لم أنقطع عن التشهير بها . حاولت أن أقنعها أنا وميشيل لكنها كانت خائفة من أن يعرف الناس مالا تريد – أو ما لا يريد أهلها – للناس أن يعرفوه عنها . قالت لي كلاماً جارحاً في آخر اتصالاتها وأخبرتني بأنني قد ( قطعت رزقها ) وقطعت بعدها كل صلة لها بي رغم توسلاتي واعتذاراتي المتكررة . منزل أم نوري ما زال ملتقى للأحبة ، وقد كان الاجتماع الأخير للصديقات الأربع فيه في عطلة رأس السنة عندما عادت لميس من كندا وميشيل من دبي لحضور حف زفاف سديم إلى طارق ، الذي أصرت سديم على إقامته في منزل أبيها بالرياض ، والذي عملت على تنظيمه أم نوير بمساعدة قمرة . لقد قررت أخيراً أن أكشف لكم عن هويتي بعد أن يتم طبع هذه الرسائل كرواية مثلما اقترح الكثيرون ، لكنني أخشى مغبة تسميتها رواية ، فهي مجرّد جمع لهذه الإيميلات المكتوبة بعفوية وصدق . إنها مجرد تأريخ لجنون فتاة في بداية العشرينات ، ولن أقبل إخضاعها لقيود العمل الروائي الرزين أو إلباسها ثوباً يبديها أكبر مما هي عليه ! أريد أن أنشرها كما هي بلا تنقيح ، سمك لبن تمر هندي ! إنها طفلي الذي يعز عليّ فطامه بعد سنة من الرضاعة ، فأرجوكم ، كونوا لطفاء مع هذا الصغير ! ماذا تقترحون علي أن أسميه أو أسميها ؟ كنت أفكر في اسم مكون من كلمتين ثانيهما معرف بأل ، مثل أسماء مسلسلات رمضان الخليجية : غربة الأيام ، دروب الآه ، القدر المكتوب ، دنيا الحزن ، بعض الفتات ، جرح الندم ، أم هل أبحث عن اسم من نوع؟ هل أسميها : رسائل عن صديقاتي ؟ سيرة وانفضحت ؟ أربع بنات ؟ ذهبن مع الريح ؟ رسائل عابثة ؟ فتش عن صديقاتي ؟ ابحث عن فضولي ؟ أين المفر ؟ رسائل من صديقة ؟ أنا وبس والباقي خس ؟ ما شربش الشاي أشرب قازوزة أنا ؟ فوق هام السحب ؟ أعيدوا لي صديقاتي ؟ كيف تعيش صديقاتي ؟ قصة صديقاتي ؟

** كفارة المجلس أو ( دعاء الحش) كما تسميه صديقاتي : سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك
التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
قديم 29-11-2006, 04:27 PM   #85
احساس رسامه
مراقبة الأسرة والطفل
 
الصورة الرمزية احساس رسامه
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jun 2006
رقم العضوية: 26541
المشاركات: 1,264
عدد المواضيع: 42
عدد الردود: 1222


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
احساس رسامه is on a distinguished road

احساس رسامه غير متصل
افتراضي مشاركة: اليكم اروع قصه ..بنات الرياض ..( ارجوا التثبيت )

فـي الخـتـام...نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
اشـكر كـل من انتظـر التكمـله ...

واتـمنـى ان تأخذوا العضة و الموعضة...

واتمـنى انهـا اعجبـتكم ...

تقبــلو كـل ودي وتـحيـاتي...


احـساس رسامـه...

تــــــمــــــــــــت وبـحمد الله ...
التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
قديم 30-11-2006, 12:44 PM   #86
rko
(حلا جديد )
 
الصورة الرمزية rko
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jul 2006
رقم العضوية: 26962
المشاركات: 34
عدد المواضيع: 3
عدد الردود: 31


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
rko is on a distinguished road

rko غير متصل
افتراضي مشاركة: اليكم اروع قصه ..بنات الرياض ..( ارجوا التثبيت )

يعطيك ربي العافيــــه

والله جالس اقرا من الساعه 9 الى الحين خلصت

لوووووووووووووووووووول

قصه روعـــــه جداً ....

مشكوره تعبنـــــــــــــــاك خيـــــــتـو...
التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
قديم 01-12-2006, 06:05 AM   #87
تونا
][§¤حلا ذهبي ¤§][
 
الصورة الرمزية تونا
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Nov 2006
رقم العضوية: 29606
المشاركات: 3,671
عدد المواضيع: 826
عدد الردود: 2845


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
تونا is on a distinguished road

تونا غير متصل
افتراضي رد: اليكم اروع قصه ..بنات الرياض ..( ارجوا التثبيت )

شكرااااااااااااا لك
 
قديم 09-12-2006, 06:21 PM   #88
حمودي لابس كاب عودي
(حلا فعّال)
 
الصورة الرمزية حمودي لابس كاب عودي
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Aug 2005
رقم العضوية: 9421
الدولة: الرياض وانت جاي من الشرقيه ورايح جده
المشاركات: 252
عدد المواضيع: 11
عدد الردود: 241


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
حمودي لابس كاب عودي is on a distinguished road

حمودي لابس كاب عودي غير متصل
افتراضي رد: اليكم اروع قصه ..بنات الرياض ..( ارجوا التثبيت )

يعطيك الف عافيه اختي احساس رسامه على نقلك الرائع للقصـــه ...

انا قريت القصــه قبل كم شهر ووصلتني كامله على الجوال بس الصراحه فيها بعض الاشياء مايتقبلها الانسان ....

ودمتي بود ....

تحيــــــــاتي لك ...
التوقيع:
انـت الزائـر لمواضيـعي رقـم نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


رجعـــت لكـــم بعد طــــــــول غيـــــــــاب نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
قديم 03-03-2007, 02:45 PM   #89
*شريف*الحب*
موقوف
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Feb 2007
رقم العضوية: 32125
الدولة: ___________
المشاركات: 8,335
عدد المواضيع: 269
عدد الردود: 8066


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
*شريف*الحب* is on a distinguished road

*شريف*الحب* غير متصل
افتراضي رد: اليكم اروع قصه ..بنات الرياض ..( ارجوا التثبيت )

شكرا جزيلا اختى احساس رسامه
مجهود جميل جدا
تسلم يمينك
اخوك :- شريف
 
قديم 03-03-2007, 09:57 PM   #90
ملكة الانوثة
(حلا جديد )
 
الصورة الرمزية ملكة الانوثة
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Mar 2007
رقم العضوية: 32838
المشاركات: 11
عدد المواضيع: 0
عدد الردود: 11


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
ملكة الانوثة is on a distinguished road

ملكة الانوثة غير متصل
افتراضي رد: اليكم اروع قصه ..بنات الرياض ..( ارجوا التثبيت )

شكرا يعطيك العافية


خيتوع القصة
التوقيع:
[IMG]نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة[/IMG]
 
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:07 AM


العاب فلاش
بلاك بيري
العاب ماريو
لعبة ماريو
العاب تلبيس
العاب طبخ
العاب باربي
لعبة باربي
سبونج بوب
العاب دورا
العاب سيارات
العاب ذكاء
صور 2014
صور شباب
فيسات بلاك بيري
نشر البن
العاب بنات
صور حب
صور ٢٠١٤
صور٢٠١٤
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd