|
|
|
|
26-08-2006, 12:06 AM
|
#1 |
|
(حلا متميز)
 
|
ديمقراطية شعبية ملوخية........
حيث أننا نؤمن بالديمقراطية (حكومة وشعبا)
 فإنا نمارس الديمقراطية بشكل يميزنا عمن حولنا. فنحن شعب أصيل.لديه تاريخه الطويل الممتد.ولذا لا نسمح لأحد بفرض مفهومه الخاص للديمقراطية علينا.فنحن نطبق ديمقراطيتنا بالشكل الذى يناسبنا(وكل واحد وليه ديمقراريطه ولا مؤاخذة)  . وأول مبادئ الديمقراطية هو حكم الشعب لنفسه, وهذا مانراه واضحا فى شوارعنا الديمقراطية. ففى الطريق يحكم كلا منا المكان الذى يسير فيه أو يقود فيه سيارته بالطريقة التى تعجبه. فتجد العربات مثلا تسير فى كل الإتجاهات, كل يسير فى الجهة التى يقصدها وليس فى اتجاه الشارع الأصلى.حيث أن مفهوم (one way) مفهوم غربى بطبيعة الحال ولذا لا نطبقه فى شوارعنا تمسكا منا بمقاطعة كل ما هو غربى! أما بالنسبة لحال العربات ذاته فتلك مسألة شخصية بالطبع لا دخل لأحد بها. فعربات الميكروباص تسير فاتحة أبوابها معطية فرصة دائمة للركاب لدخول الميكروباص وفرصة محتملة للمارة لدخول الجنة! :( ومن أجمل المشاهد الديمقراطية فى شوارعنا هو مشهد هيكل سيارة يسير بين السيارات بكل فخر,حيث تكون السيارة بدون مقاعد و لاهيكل خارجى وليس بها إلا دركسيون وكرسى غريب يجلس عليه السائق. وإذا ما أمعنت النظر فقد تجد أن هذه السيارة القادمة من عالم الأموات ما هى إلا سيارتك التى تركتها لدى الميكانيكى من أجل "العَمره" وقد أخذها أحد الصبيان فى فسحة يروح فيها عن السيارة بالطبع! إلا أن الطريق ليس حكرا على وسائل النقل الميكانيكية فقط,وإلا فكيف نكون شعبا ديمقراطيا بحق, فبالتأكيد يوجد مكانا فى طرقاتنا الديمقراطية لوسائل النقل الصاهلة والناهقة, وأعنى بذلك بالطبع الخيل والحمير,بل وأحيانا الجمال التى تخرج من فجوات زمنية على الأرجح لنجدها فجأة فى منتصف ميدان التحرير. وبالتأكيد يفسح راكبوا العربات الطريق لراكبى الحيوانات بصدر رحب وفم رحب كذلك تنسال منه أمطار السباب و اللعن, وهذا وجه أخر للديمقراطية فى شوارعنا, حيث من حقك أن تشتم,وبالتأكيد كذلك فإن حق الرد مكفول للجميع. وفى غمار كل هذا وفى إشارة مزدحمة وجو خانق يظهر ملكا غير متوج يجلس على عرش من البرسيم فوق حماره الأبيض الشاهق ويسير بأناة وتوازن يثيران الإعجاب!  وبالتأكيد ليست الديمقراطية حكرا على الركاب فى الطريق بل والمارة أيضا لهم نصيبهم الوافى من الديمقراطية كذلك. فعابر الطريق له كل الحق فى عبور الطريق بالطريقة التى تناسبه, فمنهم المتخاذل الذى ينتظر إشارة المرور التى لا تنصفه أبدا. ومنهم المقاتل الذى يتحدى كل الأشرار راكبى العربات, فيعبر شارع مثل شارع الهرم مثلا بلا مبالاة بأى شئ. ومثل هؤلاء المقاتلين ينتهون مقتولين أو مجروحين لو كانوا محظوظين. الحق إنها معجزة أن تنجو بحياتك فى ظل ديقراطية شوارعنا التى لا يمكن أن توصف إلا بأنها ديمقراطية شعبية ملوخية! م ن ق و ل والسؤال هو متى تنتهى تلك الفوضة .........؟؟أرجو جواب  |
|
|
|
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
العرض الشجري