القاهرة على فوهة بركان بسبب فتوى جديدة !!!ارجو التثبيت للاهميه

[MuSt_DaI]

فجر المفكر الإسلامي المصري المعروف (صفوت حجازي) ما يشبه القنبلة على الساحة الثقافية والسياسية المصرية بعد الفتوى التي أطلقها على صفحات جريدة صوت الأمة الأسبوعية المصرية المعارضة في عددها الأخير الصادر يوم الاثنين الماضي عندما طالب فيه بقتل أي إسرائيلي "يهودي" في شوارع القاهرة موضحاً أن ما قامت به إسرائيل ضد لبنان يفرض على جميع أبناء الشعب المصري قتل الإسرائيليين وبالتحديد اليهود انتقاماً لقتل الأطفال اللبنانيين الأبرياء.

(حجازي)، الذي يمتلك شعبية كبيرة في القاهرة خاصة بين صفوف الشباب صغار السن، لم يكتف بذلك بل أعلن بطلان اتفاقية السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل لأن إسرائيل لم تلتزم بها وقامت بالاعتداء على مواطنين مصريين أبرياء.

وأشار (حجازي) إلى أن هناك العديد من الإسرائيليين الأبرياء الذي لا تشملهم فتواه وهم بالتحديد أبناء عرب إسرائيل سواء من المسلمين أو المسيحيين ممن فرضت عليهم الجنسية الإسرائيلية، الأمر الذي جعله يفتي بوجوب قتل اليهودي الإسرائيلي فقط، مضيفاً أن فتواه لا تشمل أيضاً اليهود في بقية أنحاء العالم ولكن بالتحديد ممن يعيشون في إسرائيل زاعماً أنهم السبب في كل البلاء الذي يعم بالمنطقة.

المثير أن فتوى (الشيخ حجازي)، وهو اللقب الذي يطلقه المصريون على صفوت حجازي، أثارت أزمة في الوسط السياسي والثقافي المصري وهبت عدد من الصحف لمهاجمته وعلى رأسها صحيفة روز اليوسف اليومية المقربة من جمال الابن الصغير للرئيس حسني مبارك والذي يتردد في الأوساط الصحفية والأدبية المصرية دعمه التام لهذه الصحيفة مادياً ومعنوياً، وأشارت الصحيفة في تقرير لها نشر اليوم الأربعاء بعنوان (صحف إرهابية) وعلى لسان العديد من المسئولين المصريين أن ما قاله الشيخ حجازي يعد إرهاب لا طائل منه محذرين من خطورته وتأثيره على صورة مصر في العالم خاصة مع شعبيته بين الشباب وبالتحديد الصبية من صغار السن.

ويشير صلاح عيسى المفكر اليساري الشهير ورئيس تحرير جريدة القاهرة لسان حال وزارة الثقافة إلى أن هذه الفتوى تعتبر (مهزلة) بكل المقاييس لأنها ترجع العرب بصورة عامة والمصريين بصورة خاصة إلى العصور الحجرية وتدعو إلى نبذ مبدأ التعايش السلمي مع المدنيين الأبرياء، وأعتبر عيسى أن الإسلام لم يبح إلا قتل المعتدين أو المقاتلين على الدولة، بينما يحرم قتل السياحيين أو الدبلوماسيين أو بقية رجال الأعمال الإسرائيليين ممن يحضرون إلى القاهرة.

من جانبه رأى الدكتور (محمد رأفت) عضو مجمع البحوث الإسلامية أنه ومادامت مصر قد أعطت أي إسرائيلي مهما كانت ديانته أو أصله أو مذهبة الديني "تأشيرة" لدخولها فإن هذه التأشيرة تعتبر إسلامياً (عقد أمان) والذي بمقتضاه يحظر شرعاً الاعتداء عليه أو الاستيلاء على أمواله، وضرب رأفت المثال بما قام به الرسول الكريم عند فتح مكة حيث أعطى الآمان للمشركين مؤكداً أنهم الآن أبرياء في حكم دولة إسلامية يتوجب عليها حمايتهم، بجانب العديد من الدول الإسلامية التي مازال يعيش بها العديد من اليهود الذي لم يتعرض لهم أحد أو يضايقهم.


صفوت حجازي.. رجل يريد جذب الأنظار إليه

تطرق إلى هذه القضية المثيرة للجدل وحاول الحديث مع الشيخ حجازي الذي أكد أنه لا يريد الخوض كثيراً في هذه المسألة مكتفياً بأنه مصر على ما قاله موضحاً أنه لن يتراجع عنه لآن موقفه يعبر عن (رغبة شعبية) مصرية وعربية الجميع يتمنون تحقيقها.

بدوره رأى الدكتور عبد المنعم سعيد رئيس مركز الدراسات السياسية في جريدة الأهرام أن ما قام به الشيخ حجازي من تحريض على قتل المدنيين يعتبر كارثة بكل المقاييس مشيراً إلى أن بعض القوى الدينية تستغل ما يحدث للإضرار بالأمن المصري وذلك في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين وما قام به زعيمها مأمون الهضيبي الذي فتح باب الجهاد ضد إسرائيل في مصر وهو ما كان له أثر سلبي للغاية على مؤسسات الدولة التي وقفت بقوة أمام هذه الدعوة – التي لم تلق بالفعل استجابة كبيرة- وحظرت على أي شاب مجرد الموافقة عليها.

ورأى الدكتور (جمال زهران) النائب المستقل وأستاذ العلوم السياسية في جامعة قناة السويس إلى أن فتوى الشيخ حجازي تعتبر فتوى (انفعالية) لا يجب الانسياق ورائها بدون وعي.

وأضاف أن احتضان عدد من الصحف لهذه الفتاوى أمر مثير للاستفزاز خاصة وأنه من شأنه إثارة المزيد من الغضب الشعبي ضد إسرائيل التي من الممكن أن تستغل المؤسسات الإعلامية الكبرى بها هذه الفتوى على أنها ترويج لقتل المدنيين اليهود الأبرياء بها الأمر الذي يفرض على رجال الدين بالتحديد ضرورة التروي بشكل أكثر عقلانية حتى لا ينعكس الأمر سلبياً على مصر في النهاية.

والواقع فإن فتوى الشيخ حجازي أقل ما يمكن أن توصف به هو إنها تأتي في إطار الشو الإعلامي لرجل يريد جذب الأنظار إليه تماماً مثلما حاول الشيخ حسن الترابي المفكر السوداني الشهير جذب الأنظار إليه عندما أفتى بصحة جواز المسلمة من مسيحي أو يهودي معتبراً أن هذا لا يغضب الرب ويأتي في إطار (الحرية الشخصية).


الدكتور محمد رأفت: ما دامت مصر قد أعطت أي إسرائيلي تأشيرة لدخولها فإن هذه التأشيرة تعتبر عقد أمان

الصور أدناه من المقال ومن الرد على الفتوى في صحيفة روز اليوسف






ارجو التثبيت للاهميه