هجرت قلمي ودفتري...
تركتهما لفترة ليست بالقصيرة...
ولكني لم أهجر المشاعر والأحاسيس...
هي موجودة.. ولكنها تأبى ان تخرج للنور...
تأبى ان تكون مجرد حروف على ورق...
تلك الأحاسيس موجودة بداخلي...
ولكنها ليست تلك المشاعر التي تكتب على الورق...
فلست أملك الكلمات التي تصفها...
فآثرت الصمت ولعدة شهور لم امسك بقلمي...
ولكن وفي تلك الليلة قلت: الى متى؟؟؟
يجب أن أكتب... فأنا لا أعرف طريقة أخرى غير الكتابة،
لأصف ما يجول بخاطري...
فأين الكلمات؟
ماذا أفعل؟؟
هل أخترع كلمات جديده؟؟؟
في تلك الليلة... ليلة العيد،
كنت أستمع إلى صوت السكون...
يتخلله بين الحين والآخر صوت أوراق الأشجار وهي تداعب بعضها...
وإذا بصوت الألعاب النارية...
يدوي من بعيد...
ويبرق ضوؤها...
فأشحت بناظري عن البريق وآثرت النظر الى الظلام الحالك...
وأحسست بالضيق...
لماذا؟؟؟
لماذا يعكرون صفو الليل الهادئ؟؟
قلت لنفسي...
يا للعجب!!!
أجل أنا أتعجب من نفسي...
فأنا لا أفهم نفسي...
ومن شدة حزني شعر ذلك القلم البائس المسكين به...
وسالت منه نقطة حبر على صفحتي...
فبدت وكأنها دمعة...
لا أعرف ماذا كان سيحدث لي لو لم يخترعوا الورق والقلم...
فلمن كنت سأشكو حزني؟؟؟