:: أتصل بنا ::

 

::+: الواجهه الرئيسيه :+:: ::+: البحث في الاقسام والمواضيع :+::

العودة   منتديات حــلا > +:::::[ الأقسام الأدبية ]:::::+ > الإرشيف الأدبــي

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 04-03-2006, 05:03 PM   #1
ماكنزي
][§¤حلا ذهبي ¤§][
 
الصورة الرمزية ماكنزي
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jan 2006
رقم العضوية: 19945
المشاركات: 3,548
عدد المواضيع: 344
عدد الردود: 3204


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
ماكنزي is on a distinguished road

ماكنزي غير متصل
افتراضي حكاية عشق ممنوع

حِكايةُ عِشْقِ مَمْنُوعٍ

آنَ تَلقّفنا ذاكَ الإسفلتُ المجدورُ‏

كان شواظُ الظُّهْرِ يسوطُ الرأس بألوانِ القيظِ...‏

ونادتنا لافتةٌ مُتْعَبَةٌ‏

كانَتْ أبوابُ "المعرِضِ" هَمْساً مَكتوماً....‏

وتَوقَّفنا...‏

قُلنا.. نقرأُ بعض العُنواناتِ ونمضيْ‏

لَفحَتنا أنفاسُ الحرفِ المأسورِ فَغِبنا...‏

بينَ صُفوفٍ مُتداخلةٍ .‏

يتفرَّدُ في صدرِ "المعرضِ"... ديوانٌ..‏



يعرضُ في نَزَقٍ.. شِعْراً مُنْضَبِطاً‏

عَرْبَدَ ديوانٌ لصديقٍ...‏

يتصعلكُ في حاناتِ الشِّعرِ الممنوعِ بأزمانٍ مُوحشةٍ‏

شارَبَهُ "الملكُ الضِّلِّيلُ" ثلاثةَ أقْداحٍ‏

وأراقَ "ابنُ العَبْدِ" الرَّابعَ في صدرٍ‏

مفتوحٍ لرياحِ الأرضِ‏

عَرْبدَ "ديكُ الجِنِّ" بصوتٍ يخنقُهُ العشقُ.‏

كان حواراً... ناراً‏

وارتفعتْ أصواتُ التَّفعيلاتِ تُؤَلّفُ أنغاماً مشكلةً.‏

راشَقَني "أَدَبُ الكُدْيَةِ" نِظْرَةَ عِشقٍ‏

أعرضتُ بحرصِ الخائفِ ألاَّ يسقطَ في شَرَكِ العِشْقِ‏

وصاحَ الطّينُ: لا عشقَ معَ الجوعِ... صديقي.‏

خالسَني ثانيةً...‏

أخذتْني الرِّعدةُ...‏

جَرَّرني الطّينُ... بعيداً‏





واشتعلتْ في الرُّوحِ الآثمِ نارُ الشَّوقِ إلى الأسرارِ‏

راودتُ الطّينَ ليبتاعَ كتاباً..‏

ذُعِرَ الطّينُ:‏

وَهْمٌ هذي الكتبُ‏

وَهْمٌ.. هذي الأشعارُ وتلكَ الأفكارُ الخرقاءْ‏

وَهْمٌ كليالي المسروقينَ الفقراءْ‏

ويُنَظِّرُ ذاكَ النّاقدُ...‏

يعرضُ أفكاراً في النَّقدِ ، ونَقْدِ النَّقْدِ‏

فما أغباهُ‏

حينَ ينوسُ كقنديلٍ يسكنُهُ فَقْرُ الزّيتِ‏

وفَقْرُ دماهُ.‏

خاتلتُ الطّينَ قليلاً‏

ونظرتُ إلى صفٍّ من كتبٍ "خضراءْ"‏

لامستُ الأوَّلَ، مَسْحُوراً، بأنامِلَ واجِفَةٍ‏

نَبَتَتْ في زاويةِ المعرِضِ عينُ إلهٍ راصدةٌ...‏





كادتْ تَضبطني.‏

قلتُ: اسْتغواني هذا الصفُّ الأخضرُ من كتبِ الأجدادِ‏

وما أغواني.‏

- بلْ كِدْتَ.. تلامِسُهُ‏

أَتَهَجَّا في عينيكَ الشوقْ‏

أَتَقَرَّا في صدركَ نأمةَ عشقٍ...‏

جرّوهُ.‏

أُوقِفْتُ أمامَ العرشِ تُقَلِّبني عينُ كبيرِ الأربابِ..‏

وسحَّ الذُّعرُ.‏

قال: تَمرَّستَ بعشقِ الكتبِ "الصّفراءِ"‏

وتلكَ ذُنوبُ‏

ها أنتَ تخاتِلُنا.. في السّرِّ.. لتبتاعَ كتاباً.‏

قلتُ: أتوبُ.‏

أستغفركَ اللّهمَّ إلهَ الجوعِ‏

فذنبي لا يمحوهُ الدَّمْعُ وأنتَ الغَفّارُ المَرْهُوبُ‏

لن أقرأَ بعدَ اليومْ‏

يكفينا عرشُكَ يامولايَ ففيهِ العلمْ‏

أنَ العالمُ والعَلاّمُ‏

وأنتَ الكاتبُ والمكتوبُ‏

مولايَ.. العفوَ‏

فلن أقرأَ بعدَ اليومِ‏

أعودُ.. غبيَّا‏

مولايَ... أعودُ كما تبغيْ.. ولداً أُمِّيَّا‏

مولايَ.. تطهّرتُ من الحرفِ بنارِ الجوعِ‏

استسلمتُ.. وأسلمتُ غواياتيْ‏

ماتْت في النَّفسِ... ضَلالاتيْ‏

***‏

وسوستِ الرُّوحُ بهمسٍ مُخْتَنِقٍ:‏

هَيَّا ... فالمعرضُ مفتوحٌ‏

هَيَّا.. لا ندخلُ بلْ ...‏

ننظرُ مِنْ خلفِ نوافذِهِ ... ونؤوبُ.‏

قاتلُني هذا العشقُ..وهذي الكتبُ الخضراءُ‏

فكيفَ أتوبُ؟!‏

التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حكاية حنين 7ELEM nour مجلس حلا لعذب الكلام 32 10-12-2006 04:08 AM
حكاية مدينتين ماكنزي مجلس حلا العام 16 17-03-2006 02:04 PM
حكاية غرامي اللحن مجلس حلا لعذب الكلام 12 17-09-2005 02:34 AM
حكاية خلف اسوار المقبرة امير العشق مجلس حلا للقصص والروايات 2 07-12-2004 07:50 AM


الساعة الآن 10:24 PM


العاب فلاش
بلاك بيري
العاب ماريو
لعبة ماريو
العاب تلبيس
العاب طبخ
العاب باربي
لعبة باربي
سبونج بوب
العاب دورا
العاب سيارات
العاب ذكاء
صور 2014
صور شباب
فيسات بلاك بيري
نشر البن
العاب بنات
صور حب
صور ٢٠١٤
صور٢٠١٤
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd