ليتني استطيع ان اكسر جدار صمتي!

[اميرة لبنان]

في لحظةٍ من اللحَظاتِ ملئت الهُمُومُ حياتي
وتَسَلَّقَ الالم حُصُوني
هَاجَمَني بِكُلِ قُوَاهَ
ارتدت سَمَائي عَبَاءَةٍ سَوْدَاءَ
حَاولتُ أنْ اقاوم فلم يكن لمقاومتي سبيلا
تَلَمَّستُ أَنْوَارَ الأفرَاحِ فَلمْ أَجِدْهَا ، وَبَحَثْتُ عَنْ مَصَابِيحِ الامل فَلَمْ أُشَاهِدْهَا
حَاوَلَتِ الجراح ان تقتل ما تبقى بداخلي
مَا أَقْسَاهُ ‍! وَمَا أَشَدَّهالم!
خَاطَبْتُ نَفْسِي فَلَمْ تُجِبْنِي …
لَقَدْ كَانَتْ سَابِحَةً فِي بحر مُتَلاطِمٍ امواجه عاليه…
بَذَلْتُ وِسْعي لإنْقَاذِهَا
لَمْ أَسْتَطِعْ
إذْ بي ارى قارب نَجَاة حَوْلِي …..
صَرَخْتُ بِأعْلَى صَوتِي مُنَادِياً إِيَّاهَ فَلَمْ يخَاطِبْنِي …
تَوَسَّلْتُ إِليهَ فَلَمْ يرْحَمْنِي
تَقَطَّعَتْ أَوتَارِي أَوْ كَادَتْ
تَحَطَّمَتْ آمَالِي أو شَارَفَتْ
نَظَرَاتِي حزينه
أَضْحَتْ ظَلاماً بَعْدَ نُور
جسدي أَصَبَحَ جَلِيداً وايامي
صباي تَاهَ في مُسْتَنْقَعِ الهُمُومِ وَالأحْزَان
قَلَمِي اصبح أَسِيرَ غُمُومِي
لَمْ يَنْطِقْ
لَمْ يُحَرِّكْ شَفَتَيه
حبره جَفَّ
فِعْلاً …
أَصْبَحَ لا يسرد الا الاحزان
عَينَايَ … جُزْءُ مِنِّي
مَا أَدْرِي مَا خَطْبُهَا !!!
ذَبُلَتْ
جُفُونُي لم تعد تدرك النوم
جَسَدِي أُنْهِك
أُتْعِبْ
أُرْهِق
أَمْرِي عَجَبٌ
وَضْعِي قَلِقٌ
وَبَعْدَ صِرَاعٍ طَويلٍ حَاوَلْتُ فَتْحَ بابي من جديد
فَتَحْتُ جُزْءاً مِنْه
وما زال الياس يحتويني
رَفَعْتُ عَيْنَيَّ الذَّابِلَتِينِ
وَإذَا بِشَخْصِ لأوَّلِ مَرَّةٍ أَلْتَقِيه
مَلامِحُهُ غَرِيبَه
قَسَمَاتُ وَجْهِهِ عَجِيبَه
زَادَنِي خَوفاً عَلَى خَوف
وَحُزْناً عَلى حُزن
ظَلَّ صَامِتاً
يَنْظُرُ إليّ
سَأَلْتُه
مَنْ تَكُون ؟
لَمْ يُجْبْنِي
لَمْ يُعِرْنِي أَيَّ انْتِبَاه …
جَلَسَ يَنْظُرُ فِيَّ
في عيناي
يَتَأمَّل ملامحي الحزينه
وبعد لحظات من الصمت
اسمع صوته يقول............
يا صاحبة الاحزان
هَلْ عَرَفْتَني ؟
هَلْ حَدَّدتي مَلامِحِي ؟
حدقي بي اكثر ......!
انا هو من انتظرته طويلا
انا من جئت لامسح دموعك والملم شتات ألمك
انا الامل !انا الفرح!انا الغد
وبعد ذلك توقف عن الكلام
وتابع يتامل عيناي
واذ به يرمقني بنظره كلها حنان
نظرة محت كل الاحزان
تسارعت دقات قلبي ولم اعد استطيع التنفس
عجز لساني ان يقول له ما يصيبني من ارتباك
من يكسر جدار الصمت الذي بداخلي
من يقول له ما يجول في الخاطر والوجدان
الذي يملكني ويأسرنيمن يقول له ان حبه هو
يسري في داخلي
بين ثنايا قلبي في كل خلية
وكل حلم وكل دقة قلب
يسري مع دمي بين عروقي
أنه حبك أنه حبك
انظر الي
فترى ابتسامتي و دمعتي معاً مترافقتان
هل تعلم لماذا ..
لأن بين الأبتسامه والدمعه
حكاية قلب
لم تترك له الأيام
فرصة الوصول
الي حقيقة التعبير عن مشاعره الصادقه
بدون شجن .
في أحيان كثيرة أحتاج قلب مفتوح
يستمع الي بدون ملل أو كلل
أحتاج الي حضن دافئ يضمني
ينتزع مني الآمي ويمنحني الأمل
وبعد طول انتظاري جئت الي
بعد ليالي طويله من السهر
واهات مريره ضاعت عند رؤياك
انك حبيبي وسيد حياتي
نعم انت هو.........
من اعاد لي بصيص الأمل مرة أخرى
اشرقت حياتي وشمسك الدافئه اعادت الي النبض
والدفء الى اركان قلبي البارد
وفي تلك اللحظات الجميله
وانا ما زلت محدقة الى عيناه
ادركت ان صوتي كان خافتا
ولم استطع ان اكسر جدار صمتي
اتراه سمع قلبي وهو يعترف له
ادرك كل هذا الحب الموجود بداخلي هو له
آآآآآآآآآه لو كانت جراتي كافيه
لصرخت باعلى صوتي
احبك احيك
آآآآآه لو كنت استطيع ان امحي هذا الخوف المزروع بداخلي
والله لقلت لك احبك احبك
فيا ليتك تعلم وتريحني من ضعفي وخوفي
انني احبك وقضيت العمر انتظرك