:: أتصل بنا ::

 

::+: الواجهه الرئيسيه :+:: ::+: البحث في الاقسام والمواضيع :+::

العودة   منتديات حــلا > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > مجلس حلا العام

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-12-2004, 12:36 AM   #1
اسيرالحب
مشرف القسم العام 
 
الصورة الرمزية اسيرالحب
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jul 2004
رقم العضوية: 596
الدولة: برطانيهuk
المشاركات: 4,055
عدد المواضيع: 931
عدد الردود: 3124


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
اسيرالحب is on a distinguished road

اسيرالحب غير متصل
افتراضي ثالثاً : علاج ضعف الإيمان الدرس الثلاث

ثالثاً : علاج ضعف الإيمان

روى الحاكم في مستدركه والطبراني في معجمه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( إن الإيمان ليخلق في جوف أحدكم كما يخلق الثوب فأسالوا الله أن يجدد الإيمان في قلوبكم ) رواه الحاكم في المستدرك 1/4وهو في السلسلة الصحيحة 1585وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 1/52رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن . يعني بذلك أن الإيمان يبلى في القلب كما يبلى الثوب إذا اهترأ وأصبح قديماً ، وتعتري قلب المؤمن في بعض الأحيان سحابة من سحب المعصية فيظلم وهذه الصورة صورها لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله في الحديث الصحيح : ( ما من القلوب قلب إلا وله سحابة كسحابة القمر ، بينا القمر مضيء إذ علته سحابة فاظلم ، إذ تجلت عنه فأضاء ) رواه أبو نعيم في الحلية 2/196وهو في السلسلة الصحيحة2268.فالقمر تأتي عليه أحياناً سحابة تغطي ضوءه ، وبعد برهة من الزمن تزول وتنقشع فيرجع ضوء القمر مرة أخرى ليضيء في السماء، وكذلك قلب المؤمن تعتريه أحياناً سحب مظلمة من المعصية ، فتحجب نوره ، فيبقى الإنسان في ظلمة ووحشة ، فإذا سعى لزيادة إيمانه واستعان بالله عز وجل انقشعت تلك السحب ، وعاد نور قلبه يضيء كما كان .
ومن المرتكزات المهمة في فهم قضية ضعف الإيمان وتصور علاجها هو معرفة أن الإيمان يزيد وينقص وهذا من صميم اعتقاد أهل السنة والجماعة ، فإنهم يقولون أن الإيمان نطق باللسان واعتقاد بالجنان ( أي القلب ) وعمل بالأركان ( أي الجوارح ) يزيد بالطاعة وينقص بالعصيان ، وقد دلت على هذا الأدلة من الكتاب والسنة فمنها قوله تعالى : { ليزدادوا إيماناً مع إيمانهم } وقوله : ( أيكم زادته هذه إيماناً ) وقوله صلى الله عليه وسلم عليه وسلم : ( من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان )البخاري فتح 1/51 . وأثر الطاعة والمعصية في الإيمان زيادة ونقصاناً أمر معلوم مشاهد ومجرب فلو أن شخصاً خرج يمشي في السوق ينظر إلى المتبرجات ويسمع صخب أهل السوق ولغوهم ثم خرج فذهب إلى المقبرة فدخلها فتفكر ورق قلبه فإنه يجد فرقاً بيناً بين الحالتين فإذا القلب يتغير بسرعة.
وعن علاقة المفهوم بموضوعنا يقول بعض السلف : " من فقه العبد أن يتعاهد إيمانه ، وما ينقص منه ، ومن فقه العبد أن يعلم أيزداد إيمانه ؟ أو ينقص ؟ وإن من فقه الرجل أن يعلم نزغات الشيطان أنى تأتيه ؟ " شرح نونية ابن القيم لابن عيسى 2/140 .
ومما ينبغي معرفته أن نقص الإيمان إذا أدى إلى ترك واجب أو فعل محرم فهذا فتور خطير مذموم يجب عليه التوبة إلى الله والشروع في علاج نفسه أما إذا لم يؤد الفتور إلى ترك واجب أو فعل محرم وإنما كان تراجعاً في عمل مستحبات مثلاً فعلى صاحبه أن يسوس نفسه ويسدد ويقارب حتى يعود إلى نشاطه وقوته في العبادة وهذا مما يستفاد من قوله صلى الله عليه وسلم : (لكل عمل شرة- يعني نشاط وقوة- ولكل شرة فترة- يعني ضعف وفتور- فمن كانت فترته إلى سنتي فقد أفلح ومن كانت إلى غير ذلك فقد هلك)رواه أحمد 2/210 وهو في صحيح الترغيب رقم 55 .

وقبل الشروع في الكلام عن العلاج يحسن ذكر ملاحظة وهي : أن كثيراً من الذين يحسون بقسوة قلوبهم يبحثون عن علاجات خارجية يريدون الاعتماد فيها على الآخرين مع أن بمقدورهم - لو أرادوا - علاج أنفسهم بأنفسهم وهذا هو الأصل لأن الإيمان علاقة بين العبد وربه وفيما يلي ذكر عدد من الوسائل الشرعية التي يمكن للمرء المسلم أن يعالج بها ضعف إيمانه ويزيل قسوة قلبه بعد الاعتماد على الله عز وجل وتوطين النفس على المجاهدة : -

1- تدبر القرآن العظيم الذي أنزله الله عز وجل تبياناً لكل شيء ونوراً يهدي به سبحانه من شاء من عباده ، ولا شك أن فيه علاجاً عظيماً ودواء فعالاً قال الله عز وجل : { وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين }
أما طريقة العلاج فهي التفكر والتدبر .
وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يتدبر كتاب الله ويردده وهو قائم بالليل ، حتى إنه في إحدى الليالي قام يردد آية واحدة من كتاب الله ، وهو يصلي لم يجاوزها حتى أصبح وهي قوله تعالى : { إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم } سورة المائدة /118 ) رواه أحمد 4/149 وفي صفة الصلاة للألباني ص : 102 .
وكان عليه الصلاة والسلام يتدبر القرآن وقد بلغ في ذلك مبلغاً عظيماً ، روى ابن حبان في صحيحه بإسناد جيد عن عطارة قال : دخلت أنا وعبيد الله بن عمير على عائشة رضي الله عنها ، فقال عبيد الله بن عمير : ( حدثينا بأعجب شيء رأيتيه من رسول الله صلى الله عليه وسلم فبكت وقالت : قام ليلة من الليالي - تعني يصلي - فقال : يا عائشة ، ذريني أتعبد لربي ، قالت : قلت : والله إني لأحب قربك وأحب ما يسرك قالت : فقام فتطهر ثم قام يصلي فلم يزل يبكي حتى بل حجره ثم بكى فلم يزل يبكي حتى بل الأرض ، وجاء بلال يؤذنه بالصلاة فلما رآه يبكي قال : يا رسول الله تبكي وقد غفر الله لك تقدم من ذنبك وما تأخر قال : أفلا أكون عبداً شكوراً ، لقد نزلت علي الليلة آيات ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها : { إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض … } آل عمران /190 ) السلسلة الصحيحة 1/106 . وهذا يدل على وجوب تدبر هذه الآيات .

والقرآن فيه توحيد ووعد ووعيد وأحكام وأخبار وقصص وآداب وأخلاق وآثارها في النفس متنوعة وكذلك من السور ما يرهب النفس أكثر من سور أخرى ، يدل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : ( شيبتني هود وأخواتها قبل المشيب ) السلسلة الصحيحة 2/679 . وفي رواية (هود والواقعة والمرسلات وعم يتساءلون وإذا الشمس كورت ) رواه الترمذي 3297 وهو في السلسلة الصحيحة برقم 955 . لقد شيبت رسول الله صلى الله عليه وسلم لما احتوته من حقائق الإيمان والتكاليف العظيمة التي ملأت بثقلها قلب الرسول صلى الله عليه وسلم فظهرت آثارها على شعره وجسده ، ( فاستقم كما أمرت ومن تاب معك ) .
وقد كان صحابته صلى الله عليه وسلم يقرأون ويتدبرون ويتأثرون وكان أبو بكر رضي الله عنه رجلاً أسيفا رقيق القلب إذا صلّى بالناس وقرأ كلام الله لا يتمالك نفسه من البكاء ومرض عمر من أثر تلاوة قول الله تعالى : { إن عذاب ربك لواقع ماله من دافع }الأثر بأسانيده في تفسير ابن كثير 7/406 . وقال عثمان رضي الله عنه : لو طهرت قلوبنا ما شبعت من كلام الله ، وقتل شهيداً مظلوماً ودمه على مصحفه وأخبار الصحابة في هذا كثيرة ، وعن أيوب قال سمعت سعيداً - ابن جبير - يردد هذه الآية في الصلاة بضعاً عشرين مرة { واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله} سير أعلام النبلاء 4/324 . وهي أخر آية نزلت من القرآن وتمامها { ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون }. وقال إبراهيم بن بشار :الآية التي مات فيها علي بن الفضيل : { ولو ترى إذ وقفوا على النار فقالوا يا ليتنا نرد } في هذا الموضع مات وكنت فيمن صلّى عليه رحمه الله . سير أعلام النبلاء 4/446 .
ومن أعظم التدبر أمثال القرآن لأن الله سبحانه وتعالى لما ضرب لنا الأمثال في القرآن ندبنا إلى التفكر والتذكر فقال : ( ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون ) وقال : ( وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون ) .
تفكر أحد السلف مرة في مثل من أمثال القرآن فلم يتبين له معناه فجعل يبكي ، فسئل ما يبكيك ؟ فقال : إن الله عز وجل يقول : { وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون }العنكبوت /43 . وأنا لم أعقل المثل ، فلست بعالم ، فأبكي على ضياع العلم مني .
وقد ضرب الله لنا في القرآن أمثلة كثيرة منها : مثل الذي استوقد ناراً ، ومثل الذي ينعق بما لا يسمع ، ومثل الحبة التي أنبتت سبع سنابل ، ومثل الكلب الذي يلهث ، والحمار يحمل أسفاراً ، والذباب ، والعنكبوت ، ومثل الأعمى والأصم ، والبصير والسميع ، ومثل الرماد الذي اشتدت به الريح ، والشجرة الطيبة ، والشجرة الخبيثة ، والماء النازل من السماء ومثل المشكاة التي فيها مصباح ، والعبد المملوك الذي لا يقدر على شيء والرجل الذي فيه شركاء متشاكسون ، وغيرها ، والمقصود الرجوع إلى آيات الأمثال والاعتناء بها عناية خاصة .
ويلخص ابن القيم رحمه الله ما على المسلم أن يفعله لعلاج قسوة قلبه بالقرآن فيقول : " ملاك ذلك أمران : أحدهما : أن تنقل قلبك من وطن الدنيا فتسكنه في وطن الآخرة ، ثم تقبل به كله على معاني القرآن واستجلائها ، وتدبر وفهم ما يراد منه ، وما نزل لأجله ، وأخذ نصيبك من كل آياته ، وتنزلها على داء قلبك ، فإذا نزلت هذه الآية على داء القلب برئ القلب بإذن الله " .
التوقيع:
اخذوا القصيدة من فمي
اخذوا الكتابة .. والقراءة
والطفولة .. والأماني
أني لا اعرف جيدا ..
أن الذين تورطوا في القتل
كان مرادهم أن يقتلوا كلماتي !!!

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
قديم 15-12-2004, 12:38 AM   #2
اسيرالحب
مشرف القسم العام 
 
الصورة الرمزية اسيرالحب
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jul 2004
رقم العضوية: 596
الدولة: برطانيهuk
المشاركات: 4,055
عدد المواضيع: 931
عدد الردود: 3124


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
اسيرالحب is on a distinguished road

اسيرالحب غير متصل
افتراضي

استكمال الموضوع هنه لعدم كفيت الصفحه

علاج ضعف الإيمان
----------------------------

(2) استشعار عظمة الله عز و جل و معرفة اسمائه و صفاته و التدبر فيها ز عقل معانيها و استقرار هذ الشعور في القلب و سريانه إلى الجوارح لتنطق عن طريق العمل بما وعاه القلب , فهو ملكها و سيدها و هى بمثابة جنوده و أتباعه فإذا صلح صلحت و إذا فسد فسدت .

و النصوص من الكتاب و السنة في عظمة الله كثيرة إذا تأملها المسلم ارتجف قلبه و تواضعت نفسه للعى العظيم و خضعت أركانه للسميع العليم , و ازداد خشوعا لرب الأولين و الاخرين .

فمن ذلك ما جاء من أسمائه الكثيرة و صفاته سبحانه فهو العظيم المهيمن الجبار المتكبر القوى القهار الكبير المتعال .

هو الحى الذي لا يموت و الجن و الإنس يموتون و هو القاهر فوق عباده و يسبح الرعد بحمده و الملائكة من خيفته , عزيز ذو انتقام , قيوم لا ينام, و سع كل شئ علما , يعلم خائنته الأعين و ما تخفى الصدور و قد وصف سعة علمه بقوله :


(وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ)الأنعام 59

و من عظمته ماأخبر عن نفسه بقوله : (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ )الزمر 67
قال رسول الله_صلى الله عليه و سلم _ ( يقبض الله الأرض يوم القيامة و يطوى السماوات بيمينه ثم يقول أنا الملك أين ملوك الأرض ) رواه البخارى (6947) طز البغا
و يتضعضع الفؤاد , و يرجف القلب , عندما التأمل في قصة موسى عليه السلام لما قال : (رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ ) فقال الله : (لَن تَرَانِي وَلَـكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ موسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ ) الاعراف 143

و لما فسر النبى هذه الاية قرأها و قال بيده ( هكذا - ووضع الإبهام على المفصل الأعلى من الخنصر - ثم قال عليه الصلاة و السلام _فساخ الجبل )
الحديث رواه الترمذى برقم ( 3.74) و أحمد ( 3 /125 2.9 )
يعنى ما تجلى إلا هذا القدر فساخ الجبل و الله سبحانه و تعالى ( حجابه النور لو كشفه لأحترقت سبحات وجهه ما انتهى اليه بصره من خلقه ) رواه مسلم برقم 197
و من عظمة الله ما حدث به الرسول_عليه الصلاة و السلام_ فقال : ( اذا قضى الله الامر في السماء ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانا لقوله كأنه سلسلة على صفوان فإذا فزع عن قلوبهم قالوا : ماذا قال ربكم ؟ قالوا للذى قال: الحق و هو اعلى الكبير ) رواه البخارى

و النصوص في هذا كثيرة و المقصود ان استشعار عظمة الرب بالتأمل في هذه النصوص و غيرها من أنفع الأشياء في علاج ضعف الإيمان .
و يصف ابن القيم رحمه الله عظمة الله بكلام عذب فيقول ( يدبر امر الممالك و يأمر و ينهى و يخلق و يرزق و يميت و يحى و يعز و يذل و يقلب الليل و النهار و يداول الايام بين الناس و يقلب الدول فيذهب بدولة و يأتى باخرى و أمره و سلطانه نافذ في السماوات و أقطارها و في الأرض و ما عليها و ما تحتها و في البحار و الجو قد أحاط بكل شئ علما و احصى كل شيئا عددا ووسع سمعه الأصوات فلا تختلف عليه و لا تشتبه عليه بل يسمع ضجيجها باختلاف لغاتها على تفنن حاجاتها فلا يشغله سمع عن سمع و لا تغلطه كثرة المسائل و لا يتبرم بإلحاح الملحين ذوى الحاجات و أحاط بصره بجميع المرئيات فيرى دبيب النملة السوداء على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء فالغيب عنده شهادة و السر عنده علانية )قال تعالى: (يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ ) سورة الرحمن 29.

(3) طلب العلم الشرعى :

و هو العلم الذي يؤدى تحصيله الى خشية الله و زيادة الإيمان به عز و جل كما قال الله تعالى :

(إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِه العلماء) سورة الفطر الاية رقم 28

فلا يستوى في الإيمان الذين يعلمون و الذين لا يعلمون , فكيف يستوى من يعلم تفاصيل الشريعة , معنى الشهادتين و مقتضياتهما و ما بعد الموت من فتنة القبر و أهوال المحشر , و مواقف القيامة و نعيم الجنة , و عذاب النار و حكمة الشريعة في أحكام الحلال و الحرام , و تفاصيل سيرة النبى عليه الصلاة و السلام و غير ذلم من أنواع العلم كيف يستوى هذا في الإيمان و من هو جاهل بالدين و أحكامه , وماجاءت به الشريعة من أمور الغيب , حظه من الدين التقليد و بضاعته من العلم مزجاة .

(قل هل يستوى الذين يعلمون و الذين لا يعلمون)



(4) لزوم حلق الذكر :

و هو يؤدى الى زيادة الإيمان لعدة أسباب منها :

ما يصل فيها من ذكر الله و غشيان الرحمة و نزول السكينة و حف الملائكة الذاكرين و ذكر الله لهم من الملأ الأعلى , و مباهاته بهم الملائكة , و مغفرته لذنوبهم , كما جاء في الأحاديث الصحيحة و منها قوله صلى الله عليه و سلم ( لا يقعد قوم يذكرون الله إلا حفتهم الملائكة و غشيتهم الرحمة و نزلت عليهم السكينة و ذكرهم الله فيمن عنده ) صحيح مسلم .

و عن سهل بن الحنظلية رضى الله عنه قال :رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما اجتمع قوم على ذكر فتفرقوا عنه إلا قيل لهم : قوموا مغفورا لكم ) صحيح الجامع .



كما قال ابن حجر رحمه الله : ( و يطلق ذكر الله و يراد به المواظبة على العمل بما أوجبه أو ندب اليه كتلاوة القران و قراءة الحديث و مدارسة العلم ) فتح البارى .



و مما يدل على أن مجالس الذكر تزيد الإيمان ماأخرجه الإمام مسلم رحمه الله في صحيحه عن حنظلة الأسيدى قال : لقينى ابو بكر فقال كيف انت يا حنظلة ؟ قل : قلت نافق حنظلة , قال سبحان الله ! ما تقول ؟ قال : قلت نكون عند رسول الله صلى الله عليه و سلم يذكرنا بالنار و الجنة حتى كأنا رأى العين فاذا خرجنا من عند رسول الله صلى الله عليه و سلم عافسنا الازواج و الأولاد و الضيعات _ المعاش من مقال او حرفة او صنعة _ فنسينا كثيرا قال ابو بكر : فوالله انا لنلقى مثل هذا فانطلقت انا و ابو بكر حتى دخلنا على رسول الله صلى الله عليه و سلم قلت : نافق حنظلة يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( و ماذاك ؟) قلت : يا رسول الله نكون عندك . تذكرنا بالنار و الجنة حتى كأنا رأى العين فاذا خرجنا من عندك عافسنا الأزواج و الأولاد و الضيعات نسينا كثيرا . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( و الذى نفسي بيده إن لو تدومون على ما تكونون عندى و في الذكر لصافحتكم الملائكة على فرشكم و في طرقكم و لكن يا حنظلة ساعة و ساعة ) ثلاث مرات صحيح مسلم .

و كان الصحابة رضوان الله عليهم يحرصون على الجلوس للذكر و يسمونه إيمانا قال معاذ _ رضى الله عنه _ لرجل ( اجلس بنا نؤمن ساعة ) .اسناده صحيح تحقيق الالبانى .
التوقيع:
اخذوا القصيدة من فمي
اخذوا الكتابة .. والقراءة
والطفولة .. والأماني
أني لا اعرف جيدا ..
أن الذين تورطوا في القتل
كان مرادهم أن يقتلوا كلماتي !!!

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أسباب ضعف الإيمان _ الدرس الثاني اسيرالحب مجلس حلا العام 0 15-12-2004 12:29 AM
أعراض ضعف الإيمان _الدراس الاول اسيرالحب مجلس حلا العام 0 15-12-2004 12:24 AM
نزع الحياء بنزع الإيمان اسيرالحب مجلس حلا العام 0 10-12-2004 02:07 AM
نزع الحياء بنزع الإيمان اسير الحب مجلس حلا العام 0 10-12-2004 01:49 AM


الساعة الآن 06:59 AM


العاب فلاش
بلاك بيري
العاب ماريو
لعبة ماريو
العاب تلبيس
العاب طبخ
العاب باربي
لعبة باربي
سبونج بوب
العاب دورا
العاب سيارات
العاب ذكاء
صور 2014
صور شباب
فيسات بلاك بيري
نشر البن
العاب بنات
صور حب
صور ٢٠١٤
صور٢٠١٤
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd