بين حماقة المؤكدين و تروي العقلاء ، موضوع للجادين

[الزهيري]

دائما ما نقلد الغرب في الكثير من التصرفات دون وعي و لا نقلدهم الا في ما لا يفيد ، و لكن هل لنا أن نقلدهم في شئ مفيد ! ما هو ؟
أنهم نادرا جدا ما يستخدمون صيغ التوكيد و الكونية فمثلا يندر في اسلوبهم "هذا يكون كذا" أو "أنا على يقين من كذا" أو "انا متأكد" و ما اللى ذلك و لكنهم غالبا ما يستخدمون التعبيرت التالية:
- ربما
- غالبا
- أظن ذلك
- أعتقد
- على حد علمي
و هكذا .. و في الحقيقة نحن العرب لسنا في حاجة لتقليدهم لان لدينا من تراثنا ما يوجهنا لذلك دون أن نأخذه عنهم فلدينا حكم عبقرية تقول:
" العاقل يشك و الجاهل يؤكد"
كما أن علماء الاسلام دائما و يختمون فتواهم بقولهم:
" هذا و الله أعلم "
و لدينا أيضا القاعدة القائلة:
" من قال لا أعلم فقد أفتى "
فهل بعد ذلك سوف تندر صيغ التأكيد بهذه الجرأة في أرائنا خاصة أن هناك أمور لا يجسر على تأكيدها الا جاهل ..

مثلا كون الانسان مسير أم مخير هذا أمر احتار فيه علماء كبار منهم من قال مسير و منهم من قال مخير و لكل دليله فكيف نجسر ببساطة أن نقول
" بدون شك الانسان مسير " أو "بالتأكيد الانسان مخير"

فهل لنا أن نراجع أنفسنا الان في هذا الامر ؟

ارجو ان ينال اعجابكم
مع التقدير