عُمدة من غير عُمودية

[عويضه القلا]

عُمدة من غير عُمودية
قصة قصيرة اجتماعية هادفة معبرة جداً )( بطل القصة رجل أمي متزوج وعنده خمسة أبناء وبنتان :
زوجته صغيرة وهو اكبر منها بعشرين عاماً يسمونه العمدة معروف بالاسم هذى عند أهل الحي يشتغل سمسار (شريطي) في حراج السيارات يبيع ويشتري ويأخذ عمولته من المكتب ولديه مكتب عقار يشتغل فيه وكيله السوداني ,,, وهكذا بدأ راشد حتى وصل اخونا راشد ابو زيد إلى مستوى تجارة العملات والأسهم وغير من أنواع التجارة لكن ابو زيد امتلك نصف الحي تقريباً الذي يسكن فيه حيث يبني فلل ويقوم بتأجيرها للناس الشيء الغريب ان أبو زيد أمي ما هو متعلم ولا يعرف التعليم بس عنده ذكاء فطري سبحان الله احسن من المتعلمين وثقافة عامة و اجتماعي كان يسافر في كل سنه ويأخذ عيله ولا فيه أحد من أهل الحارة ما يطلبه ابو زيد كان طيب لكن كان مقصر على بيته في ليلة من الليالي صارت عنده مناسبة كبيرة وكنت انا مع الحاضرين ,, كان الحضور كبير وكنت مع واحد من ربعي نجلس في مكان منفصل بعيد قال لي صاحبي سمعت عن ابو زيد كلام ما دري صحيح قلت ويش هو
قال مرابي رديت وقلت الله أعلم لكن حنا ما نعرف شيء غير ألي نشوفه كل عماله مكشوفة ولا فيها غلط ,,كان فيه واحد من أهل الحارة نمام وصاحب اشاعات كذاب قلت يمكن هذا من كلام فلان هذا طبعة إذا شاف واحد ناجح يحاول يشوه صورته انت تعرفه ,,كان واحد مغطي على الحضور بصوته وكلامه متواصل ما يفتر ولا يسكت قلت الله يعين أهلك عليك يا بو حمد رد صاحبي قال والله صدع روسنا وكله خرطي قلت وين الصحيح اليوم الله يهديك مجاملات ووصوليات من شان مصالح ونفاق وغيرة كثير كل شيء غلط رد صاحبي اهلنا قبل قلوبهم طيبه على بعظهم وعندهم تكافل أسري ومحبة وكان إذا صارت مشكله كل أهل الحارة يحلونها ولا ينام العمدة أو شيخ القبيلة إلا والمشكلة منتهية والناس مسلمه على بعضها و كانوا يجتمعون كل عصر عند واحد للقهوة و يا ويل ألي يخطي على احد أو يسوي شيء غلط كلهم ضدة حنا الله يرحمنا في هذا الزمن حسد وفساد ونفاق وتفرقة ومنافسة مادية شرسة وتباغض وكل واحد يحاول يوقع الثاني حتى لو كان أخوه وغير هذا بلاوي مالها حد متلتللالالالا صرنا مثل الغرب يحليلهم بعد حتى السلام صار بفلوس وإذا كلمت واحد قال هذا ويش يبغى مني؟؟؟والتهاني والمعايدة بالتلفون ما حد يشوف الثاني غير بالصدفة أو بعد سنه ,,وحنا غرقانين بالحديث سمعنا العشاء قلطنا وبدأ الحديث عن الكورة والأندية وبعض الكلام مثل العشاء الباهت ألي ماله طعم حسب العادة في مجتمعاتنا المسكينة بعد العشاء راحت الناس كل واحد وشأنه والكثير منهم جايب العيلة كلها محملهم بس يا كلون كنهم في وقت مجاعة صياح و طياح وجع راس ,,بعد هذا بحولي شهر أبو زيد بنى بيت في حي آخر البيت قصر ما هو بيت مساحته ألفين متر و عمل مناسبه أخرى للبيت الجديد راحت الناس تدور فيه وهذا ألي يعطي رايه بخصوص الديكورات والتنظيم والمناظر الجميلة و الاضاءة ألي هو حاطها بحيرات ومسبح وحركات حلوه مشاء الله اطفال المدعوين يلعبون داخلها مثل المتوحشين ألي ما شافوا شيء بحياتهم كنت أتأمل في صاله أو بهو أعجبني وفي تلك اللحظة دخل عليه أبو زيد قال شوف كل الناس هاذي ما عندها سالفة عطني رايك أنت قلت الله يهنيك ويستر عليك وميارك القصر لكن ناقص اثنين فهمني الرجل ذكي قال أعرفك زين قبل ما يكمل قاطعته قلت انا قريت قصة مرة لرجل أعمال كبير فرنسي مليار دير بلغ من العمر تسعين سنه وعنده الدنيا مكوده بكاملها وكان بخيل جلدة بقوة لدرجة إنه يتعشى جبنه بيضا وشاي والصبح فنجان قوه وبيض ساندويشه وحده وكان يتحسى بيرة يوم من الأيام جاء على بالة يصفر العداد ويعيد حياته من جديد جلس في ليلة السبت يفكر وهو مستغرق في التفكير اشتهى تفاحة خطرت هكذا فجأة توقف قلبة ومات وترك ها الدنيا وما فيها من خرابيط ,,أنت يا بو زيد صفر العداد قبل ما يصير شيء قال هاذي وحده حقيقة أنا والله كنت أمزح معه لأني ضد هذا التوجه في نظرية التعدد لكن كل إنسان حر بكيفه لكن شرط أن لا تكون هذه الحرية على حساب تعاسة الآخرين ,, كمل هو وقال والثانية قلت شفت العالم هذا ألي يجاملونك و يرقصون لك ويغنون وما فيه مثلك بها الدنيا أحد والله لو قصرت مع واحد منهم كنه ما يعرفك او حصل معك شيء لا سمح الله كل عيب يحطه فيك ولا يشوفك أبد هذا انت في السبعينات وداخل من بعدها وحصلت شيء ماحلة أصحاب العلوم لكن تنقصك بعض الأفكار والتجارب حتى عيالك يقولون متى يروح ذا اللزقة هذا قال والله إني سمعت كلام ما عمري سمعته من كل ربعي وعملائي شكراً لك بس أبغاك تجيني وتجلس معي كل ما تكون فاضي قلت ما فيه شيء بلاش حتى الجلسة والسوالف قال حسبي الله عليك قلت علشان تعرف كيف الدنيا يا بو زيد انتهت القصة باختصار شديد جيتكم منها ما دري عنها )( بقلم العقلا كاتب وفيلسوف

[شمس القوايل]

الله يجيرنا من هذا الزمان العالم صارت كله مصالح

حتى السلام صار بفلوس لاحول ولاقوة الا بالله

نسمع من اهالينا يقولون دوووم زمان اول كل شيء حلو وبسيط

ومافيه هالمبالغات صار التقدم والتكنولوجيا وكثرة الفلوس

تبعد الناس والارحام عن بعضها وكثر النفاق والكذب

الله المستعان

يعطيك العافيه عويضه العقلا ع الطرح القيم

مبدع ماشاء الله يحفظك المولى

ننتظر جديدك القادم