اليك عني !!

[الطارق111]

مدخل :

وجد الغياب مساحه بيني وبينكم

فعذرا لغيابي

واليكم اخر كتاباتي
/
\/
\
/
\
/
\







يامن تدّعي الحب ولست تعرفهُ..

وتدّعي الوفاء وتتصنّع الإخلاصْ..

أرأيت ذاك القلب الذي كنت تملكهُ..

قد فُكّ أسرهُ وتمكّن من الخلاصْ..

قد طال صبرهُ وماكنت ترحمهُ..

حتى شكى ضيم حبك للجماد والشجر والناسْ..

وكلّما أزداد حباً كنت تظلمهُ..

وكلما أزداد عشقاً عاملتهُ بلا إحساسْ..

يامنْ تدّعي الحب وتشكي جُورهُ..

إذا كنت عادلاً في حبك لن تسأل الإنصاف..

أتذكرُ من جاءك وقلبهُ في يدهِ..

وأعطاك حباً ودفئاً وأغلاك على كل الناسْ..

أتذكر من إفتداك بمالهِ وروحهِ والذهب والألماسْ..

أتذكرُ من تنكّر للكون كلّهُ وخصّك بالإخلاصْ..

كائنٌ تذوّق الحب على يديك..وتنفّس هواك..وأسلم

أمرهُ إليك في الرخاء والبأسْ..

قد صار اليوم ذاك الكائنُ متمرّداً..رافضاً حبك..

بل رافضاً حياتهُ معك بأي مقياسْ..

الحب يامدّعيهِ لوكنت تعرفهُ..

أوكنت في يومٍ من الأيام تشعرهُ..

لنسيت النوم وماذقت لذتهُ..

ولنحُل جسدك من شوقٍ تُعالجهُ..

ولكانت الغيرة في قلبك تُشعلهُ..

والنشوة تشعرها لنظرة عينٍ ممن تحبّهُ..

ومن لمسة يدٍ..وقبلةٍ في ذكرى مولدهُ..

ذاك هو الحب لو كنت تعلمهُ..

يامن تدّعي الحب وتُتقن دور العاشق الولهانْ..

وتُبدي الضعف وتدّعي بأنك لاتنامْ..

جبّارٌ عليّا وأمام غيري ضعيفٌ جبانْ..

أتعاملني بالقسوة غيرةً..

وتعاملها بكل رقةٍ وحنانْ..

وتتلذذُ برؤية دموعي من شدّة غيرتي..

لتشعر بأنك قيس هذا الزمانْ..

وبأنني ليلى المُتيّمة بالهوى..

وهناك ألف ليلى غيري تمدّ لك البنانْ..

شكوتك إلى ربي خالقك وخالقي..

أتشكّ بأننا سنحتكم إليهِ وإن طال الزمانْ..

أتظن بأن حبّنا سيموت بموتنا..

وأننا لن نلتقي بالواحد الديّانْ..

وإنك وإن ظلمتني وعذّبتني..

وجعلتُ دمعي يجري على الأرضِ كالوديانْ..

ستفوزُ دوماً وتضحكُ دوماً وأنني..

سآتيك طائعةً من الشوق والهيامْ..

إفعل كما شئت يامن أسلمتهُ قلبي..

يامن أعليتهُ على كل خلق الله من إنسٍ وجانْ..

ولكن ..لاتدّعي الحب بعد الان وتتحدّث بإسمهِ..

سقط القناعُ عنكَ وماكنت تُخفيهِ قد ظهر وبانْ.