:: أتصل بنا ::

 

::+: الواجهه الرئيسيه :+:: ::+: البحث في الاقسام والمواضيع :+::

العودة   منتديات حــلا > +:::::[ الأقسام الأدبية ]:::::+ > مجلس حلا للقصص والروايات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-01-2006, 12:14 AM   #1
وردة الحبوبة
(حلا فعّال)
 
الصورة الرمزية وردة الحبوبة
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jan 2006
رقم العضوية: 19665
المشاركات: 316
عدد المواضيع: 69
عدد الردود: 247


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
وردة الحبوبة is on a distinguished road

وردة الحبوبة غير متصل
افتراضي قصة سلمى اسطورة الحمال الفاتن

سلمى" اسم أسطورة الجمال الفاتن،، الفتاة السحرية القادمة من أعماق التاريخ، ذات قوام رشيق وهامة تغطيها خصلات شعرها الذهبي المسترسل على ظهرها،، كانت حلم الشباب،، كل واحد يريد الوصول إلى رضاها ليتزوجها ويفوز بجمالها الباهر الذي شغل بال الجميع،، لكن مزارها بعيد ودون ذلك أهوال ولا يغامر بنفسه إلاّ الشجاع، الذي لا يبالي بالموت من أجل العيش اللذيذ والحياة السعيدة.‏

** *‏

في قلعة عظيمة تضاهي السماء،، يعيش الملك وزوجته وابنهما الوحيد "الأمير زهّار" الذي عرفته البلدة بمروءته وشهامته وطيبة قلبه وشجاعته الفائقة وبجوار قصر الملك يسكن شقيقه "شقران" الذي أَضنته الحياة بأوجاعها وآلامها،، وعسرت عليه الليالي بمحنها،، نظراً لأطماعه الكثيرة وحسده الكبير.‏

في إحدى الليالي جلس شقيق الملك يفكر في حاله وفي ثروة أخيه الملك العجوز الذي تمتلئ خزائنه بالأموال الطائلة التي جعلت سبب عشيته مترفة بالبذخ والملذات فسكن قلبه الحقد والضغينة وفكر في حيلة ينتقم بها لحاله.. فخطرت بباله فكرة للاستيلاء على ثروة أخيه، قال في نفسه:‏

-ينبغي القضاء على ابن أخي الملك،، لأصبح الوريث الوحيد للمُلك. وما هي إلاّ لحظات حتى أسرع الخطى نحو العجوز الداهية يستشيرها في طريقة تدبير المصيدة للإيقاع بالأمير الشاب "زهار" والتخلص منه إلى الأبد....‏

جلس الاثنان،، يتبادلان الحديث في همس، يتناجيان في خبث ومكر،، كان بلحيته السوداء وبرنوسه الأصفر وعمامته الملتوية كنوم الثعابين ومن عينه تتطاير شرارات النار الموقودة في قلبه يشبه العجوز الشمطاء ذات النابين البشعين وهي تعصب رأسها المملوء بالدهاء والحيل التي تفوق حيل الشياطين.. كانت عيناها المرعبتان تحيط بهما تجاعيد المكر، والوشم الأخضر يملأ وجهها الشاحب،، وفي ذراعيها أساوير الفضة المنقوشة وفي حجرها كيس النقود، تتلمسه بأناملها ثم تتحدث خفية مع غرابها الأسود القابع على كتفها أو تنظر إلى الجانب الآخر نحو القط الأسود بنظراته الماكرة ثم ترسل تساؤلات لهذا الشيء الذي يلمع بين يديها والقط يشجعها..... .‏

اتفق الاثنان على الأمر شريطة أن يكمل لها المبلغ المتبقي حينما تقضي على الأمير "زهار".......‏

في اليوم الموالي راحت العجوز إلى الغابة حيث البئر العميقة لتملأ جرتها وتستطلع أخبار الأمير "زهار"،، تتفحص أعماله ومواعيده وأوقات خروجه،، وبينما هي في البئر إذ يقف الأمير بشعره الأسود المتدلي وبرنوسه الجميل وصداريته المطرزة بالذهب الخالص يتوسط خصره حزام مزركش علق به سيف ينام في غمده وهو على جواده الأدهم،، يدنو الأمير "زهار" من الحوض، بعدما ابتسم في وجه الماكرة حيّاها، قائلاً لها:‏

-طبت، هلاّ فسحت جانباً من المكان حتى يشرب الحصان...‏

نظرت إليه "الماكرة" وهي مقطبة الحاجبين،، وقالت ساخرةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة ،، مستهزئةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة :‏

-آه، أحسبت أنك بشجاعتك وشهامتك التي رفعتك بين الأهالي وجمالك الذي تترنح به هنا وهناك على هذا الجواد المسكين،، تفعل ما تشاء؟ من تكون أمام "سلمى " الفاتنة؟‏

تعجب الأمير الشاب"زهار" مستغرباً أمرها وعاد من حيث أتى حائراً،، مشغول البال،، شارد التفكير يسأل ولا يجد جواباً لسؤاله، حيرته تزداد من يوم لآخر...‏

لم يطق صبراً فأرسل حراسه لإحضار الداهية وما هي إلاّ ساعات حتى كانت العجوز أمامه،، روت له حكاية "سلمى" ابنة العملاق المتوحش التي تعيش في غياهب الدنيا بأقصى المعمورة حيث لا أحد يمكنه أن يصل إليها، حتى يرى سحرها وروعتها لأنها تقيم وسط متاهات الموت والهلاك....‏


............يتبع..................
التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


وردة الحبوبة
 
قديم 16-01-2006, 12:16 AM   #2
وردة الحبوبة
(حلا فعّال)
 
الصورة الرمزية وردة الحبوبة
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jan 2006
رقم العضوية: 19665
المشاركات: 316
عدد المواضيع: 69
عدد الردود: 247


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
وردة الحبوبة is on a distinguished road

وردة الحبوبة غير متصل
افتراضي مشاركة: قصة سلمى اسطورة الحمال الفاتن

امتطى الأمير الوسيم عربة يجرّها حصانان،،
تاركا البلدة متوجهاً إلى الناحية التي أشارت لها العجوز حيث توجد "سلمى" ابنة العملاق المتوحش التي ملكته دون أن يراها، والأذن تعشق قبل العين أحياناً..!!‏

كانت لـه شمس تضيء دربه المحفوف بالمخاطر، صورتها لم تفارق مخيلته طيلة سفره،، وجهها الجميل تتغمده الغيوم السوداء لكن حسنها يومض كالبرق من خلال السحب، خصلات شعرها المتطاير تلف سماء فكره.. نعم لقد كان طيفها رفيق سبيله طول المدة التي كان يقضيها بحثاً عن المكان المسمى غياهب الدنيا... قصد بيت أحد الشيوخ الحكماء وقص عليه حكايته رغبة في المساعدة بالرأي.‏

رحب به الشيخ واستضافه إذ قدّم له الطعام والحليب في بيته المتواضع المزين بالأواني المزخرفة التي تبدي مهارة اليد هوبة في الإتقان والإبداع،،، الشيخ الوقور بلحيته البيضاء المتدلية... تجاعيد الزمن وخبايا الأيام على جبينه مرسومة، تذكره بتعاسة الماضي وسوداويته المضنية،، إنه شيخ يعرف أسرار الحياة، كثير التجارب، راجح العقل، جامع الأخبار لذلك يسمى الشيخ المدبّر،،، قال للأمير في شفقة وحنو:‏

-أدرك أيها الأمير قصتك واعرف أن طريقك صعب، لأجل الوصول إلى الحسناء الموت يواجهك كل لحظة،، فكم من فارس مات قبلك في طريق غياهب الدنيا ولم يصل إلى "سلمى" ويا ليتك تنسى هذه الفتاة وتعود إلى أبيك تساعده في أمور السلطة، وقف الأمير "زهار" قائلاً:‏

-لا يهمني شيء ما دمت بعيداً عن "سلمى" لابد أن أصل مهما كان الثمن...‏

قال له الشيخ:‏

-إذاً عليك بتنفيذ التوجيهات التي قدمتها لك واحذر الصخرة العجيبة وستصل إلى "سلمى" بإذن الله...‏



** *‏

اختار الأمير جواده الأدهم رفيقاً له وسار في طريقه أياماً ولياليَ، قطع خلالها المسافات الطويلة ورأى الأهوال المرعبة، واجهها بشاعة،،
وشاهد الصخرة العجيبة التي تفتح وتغلق بسرعة غريبة، وفي الفضاء ترقص الوطاويط رقصة الموت وتوطوط منذرة الأمير بخطورة الأمر،، لكن الأمير "زهار" كان شجاعاً وذكياً واستطاع أن ينفذ من الثغرة بخفة وينجو من فم الصخرة كالبرق ودخل بأعجوبة خارقة....‏

وصل الأمير إلى قلعة ذات شكل عجيب مريب، كأنها رؤوس أسُود وأنياب وحُوش من العهد القديم، تقشعر لها الأبدان وتفزع لمنظرها النفوس.... وجد أمامه كلبة ضخمة هجمت نحوه فرمى لها قطعة لحم ثم لاعبها بمرونة وليونة حتى هدأ من روعها فسكنت حركتها،، ثم بدأ الأمير يصيح منادياً الحسناء:‏

سلمى أيتها الحسناء، هيا اخرجي،، لقد جئتك فارساً،، أبحث عن حقيقة الأسطورة التي سكنت قلبي فتحديت لأجلها الخطوب....‏

تظهر الحسناء من الأعالي كالشمس الساطعة في ظلمة الليل،، قائلة في دلال:‏

-من أنت أيها الغريب،، وكيف دخلت إلى هنا،،
(ثم أردفت ناصحة): -
أخفض صوتك،، اصمت حتى لا يسمعك الآخرون.‏

يرد عليها متحدياً:‏

-لن أخشى أحداً لأجلك، جئت راغباً في الزواج بك... أنا الشاب "زهار" من جزائر الأحلام... وهذا قلبي في كفي أهديه لك عربوناً...‏

سعدت "سلمى" بقوله ورمت بضفائرها إلى الأرض ليستعين بها عند الصعود.‏

-انبهر الأمير أمام طول شعرها الذي زادها سحراً، مسك به وصعد إلى غرفتها..‏

-عاد العملاق المتوحش والد "سلمى" تحسس المكان وأدرك أن أحداً دخل المنزل، اضطربت "سلمى" كثيراً لكنها وجدت مخرجاً لورطتها وقالت لأبيها:‏

-إن عابر سبيل جائعاً، اقترب من الصخرة طالباً القوت كي لا يموت بالطوى، فقدمت له الخبز واللبن،، ثم انصرف لحاله، اطمأن العملاق المتوحش لقول ابنته وراح ينام في سبات عميق، لكنه من حين لآخر كان يفتح إحدى عينيه وهو ينقلب على أحد جانبيه...‏


............يتبع..................
التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


وردة الحبوبة
 
قديم 16-01-2006, 12:16 AM   #3
وردة الحبوبة
(حلا فعّال)
 
الصورة الرمزية وردة الحبوبة
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jan 2006
رقم العضوية: 19665
المشاركات: 316
عدد المواضيع: 69
عدد الردود: 247


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
وردة الحبوبة is on a distinguished road

وردة الحبوبة غير متصل
افتراضي مشاركة: قصة سلمى اسطورة الحمال الفاتن

في الصباح الباكر،، هربت "سلمى" مع الأمير "زهار" على صهوة الجواد الذي جاء به الأمير وأثناء خروجهم من المنفذ تفطنت كلبة العملاق المتوحش الحميمة عند سماعها صهيل الحصان وأدركت أن "سلمى" غير موجودة بل رأتها تهرب مع الشاب، فأيقظت العملاق الذي فتش عن ابنته،، ناداها،، ولا مجيب،، نظر من النافذة فرآها مع شاب يمتطيان الجواد....‏

هرع نحوهم راكضاً والغضب يملأ أحشاءه وهو يُزمجر بأنيابه الموحشة وبأظافره الشرسة،، لقد اسودت الدنيا أمام عينيه،، ها هو يبحث عن الطريق عن المخرج الضيق،، كأنه غريب عن المكان،، حاول الخروج فأطبقت عليه الصخرة لسمنته وخشونة جسمه واضطرابه الشديد،،، صرخ صرخة مدوية ضجت لها الأسماع وردّدت صداها القمم والأوهاد،، التفت الهاربان خلفهما مندهشين فإذا بهما يشاهدان العملاق المتوحش يَلفظ أنفاسه في منظر بشع ومريع، والصخرة منكبة عليه،، فعادا نحوه حائرين،، كان يخاطبهما بوصايا ثلاث، بمعاناة كبيرة من شدة الموت البطيء الذي يفتك به:‏

أوصيك "بسلمى" خيراً أيها الشاب الغريب قد تصادفك في طريقكما ثلاثة أشياء فاحذرا الاقتراب منها أولاها:‏

-رجلان يتنازعان
وثانيها محفظة مملوءة بالذهب
وثالثها نسران يقتتلان أمام النهر،،
لا تباليا بأي منهما وإلاّ هلكتما...
(وبعد إتمام وصيته سقط جثة هامدة...)‏

-أدمعت عينا "سلمى" الجميلتان حرقة على وفاة أبيها لكن الأمير الحليم هدأ من روعها وحملها على جواده ثانية، فاحتضنته من الخلف وأطلق العنان لجواده يطوي المسافات طياً فيثير النقع خلفه كالزوبعة الترابية..‏

** *‏

في طريقهما الغابي على سفح الجبل وجدا كيساً من الذهب فتعففا عن حمله ثم شاهدا رجلين يقتتلان،،
تذكر الأمير وصية "العملاق المتوحش" لكن بذرة الخير في نفسه جعلته
لم يُطق صبرا،، فقفز بجواده نحوهما وأصلح بينهم
ا ووزع كيس الذهب بينهما بالتساوي والتراضي، ثم واصل سيره
وهو في طريقه رفقة الحسناء "سلمىا"
إلى أن شاهدا نسرين يقتتلان،،
نسر ضخم يفتك بنسر دونه حجما، تحركت في جوانح الأمير المروءة وروح الإقدام ضد الظلم،، فتدخل بينهما يريد إنقاذ النسر المهيض الجناح،،
لكن النسر الكبير انتهز الفرصة واختطف بمخالبه الأمير من ظهره وحلق به في الأجواء العالية تاركاً وراءه "سلمى" وجواده،، ومع الهلع تذكر الأمير وصية "العملاق المتوحش" لكن سحر السماء ومناظر الأرض البديعة أنسته حاله....‏

"سلمى" الفتاة اليتيمة،، الوحيدة بعد غياب فارس أحلامها تبكي ألماً من لوعة فراق أبيها العملاق وشريك حياتها الأمير "زهار"، تقول نائحة:‏

-واحسرتاه..‏

تناديه.. لكن لا جدوى من صراخها ونحيبها‏

وحزنها...‏

ركبت حصان الأمير لا تدري لها اتجاهاً.. لكن الحصان كان بغريزته يسير نحو قصر الملك،، ها هي مكسورة الخاطر،، لا رفيق سوى هذا الجواد الأدهم، وطيف الأمير يرافقها الدرب. بعد أيام وليال من السير وحيدة ها هي تقترب من القصر الفاخر،، متخفية في ثياب رثة،، حين دخلته طلبت من الحراس مساعدتها على البقاء والعمل كخادمة لدى الملكة....‏

كان لها ما أرادت،، وهي بذلك تريد قضاء حياتها قرب والدي "زهار" الأمير، أغلى شيء لديها في الوجود، لكنها وجدت أبويه حزينين لغيابه، فتضاعفت تعاستها، وصار ذلك القصر يسمى: قصر الأحزان.....‏


............يتبع..................
التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


وردة الحبوبة

التعديل الأخير تم بواسطة وردة الحبوبة ; 16-01-2006 الساعة 12:24 AM.
 
قديم 16-01-2006, 12:29 AM   #4
وردة الحبوبة
(حلا فعّال)
 
الصورة الرمزية وردة الحبوبة
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jan 2006
رقم العضوية: 19665
المشاركات: 316
عدد المواضيع: 69
عدد الردود: 247


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
وردة الحبوبة is on a distinguished road

وردة الحبوبة غير متصل
افتراضي مشاركة: قصة سلمى اسطورة الحمال الفاتن

كل يوم تجلس "سلمى" بجانب النافذة مهزوزة النفس
تنتابها رعشات الوحدة القاسية،، تتذكر حبيبها الفارس.. تتساءل:‏

-ترى إلى أين طار به النسر؟

وهل مازال حياً أم وافته المنية واختطفته هي الأخرى مني؟‏

عندما كانت "سلمى" عند النافذة حائرة متسائلة في نفسها...
أسئلة لم تعرف لها جواباً،، لمحت على حين غرة نسراً يجوب في الفناء فلوحت بيدها، محاولة إيقافه لكنه غاب عن الأنظار،،
وبعد برهة من الزمن عاد إلى سماء القصر-إنه النسر المحقور-
الذي تعارك مع النسر الضخم- يحلّق أمامها في حركات تعبيرية كأنه يريد تبليغها رسالة....‏

قفزت "سلمى" وهي تلوح بيدها يميناً ويساراً، والنسر يواصل حركاته بجناحيه الطويلتين،، خرجت "سلمى" من القصر وتبعت النسر في اتجاهه، متخذة إياه دليلاً.
قطعت أراضي البساتين والحقول ثم السهول وبلاد القفار، وعلى رأس هضبة نزال النسر وأخذ ينظر صوب شجرة عظيمة،،، توقفت "سلمى" والعرق يتصبب من جبينها،،
لقد أنهكها التعب لكن الأمل في لقاء فارسها المفقود أعطاها قوة إضافية
تحملت بطاقتها المصاعب.‏

اقتربت من الشجرة الكبيرة... فسمعت أنيناً خافتاً،، خفق لـه قلبها،،، إنه الأمير "زهار" ها هو ينادي،،،، أسرعت نحو الشجرة،، لكن النسر العملاق كان أسرع منها،، حيث حمل الأمير وحلّق في السماء،، فصارت الفتاة الحزينة تلوح بيدها مرة أخرى، صارخة في وجه الدنيا،، سمعها الأمير فحاول أن يجيبها بأنفاس متقطعة، وقد أنهكه التعب:‏

-عليك بذبح خروف سمين وتركه عند النهر، عندما يراه النسر سيأكله فيشبع
ويقع طريح الأرض حيث لا يقوى على الطيران،،،
وقتها عليك بضربة بعصا غليظة على رأسه فأنجو من قبضته..‏

-قامت "سلمى" بتنفيذ وصية الأمير المأسور عند النسر الخاطف، فتحقق ما قاله، وأنقذته من قبضة الطائر الجارح، ولكن المسكين مرض مرضاً شديداً أقعده طريح الأرض... لأنه لم يستطع السير على قدميه للعودة إلى القصر
وسهرت بجانبه طوال مرضه تخفف حرارة جسمه وتناجيه باسم الشوق
وما جرى لها في غيابه... صار "زهار" طريح الفراش الذي صنعته له من أوراق
الشجر وحزم الحشيش كانت تداعبه بأناملها،، تخفف عنه الآلام،، ينظر إليها مرات ومرات،، نظراته تكلمها تخاطبها بلغة العيون تستقبلها "سلمى" يتحسسها بأنامله،،
يسعد بوجودها، رغم كل شيء هي بجانبه...‏

** *‏

مرت الأيام فبدا الأمير "زهار" شاحب الطلعة،، يمتثل للشفاء،، وكان علاجه الوحيد امتصاص رحيق الأشجار وحب الزيتون الممزوج بنظرات الحب والحنان من فتاته ‏

كان الملك وزوجته يعيشان في كآبة قاتلة وحزن عميق لفراق ابنهما الأمير
الذي انقطعت كل أخباره،، حتى أخذ الحزن موضعه في قلبيهما،،
وصار القصر كالكهف المهجور، لقد غابت عنه الضحكات والسهرات الليلية
والجلسات الممتعة حول الموائد المليئة بأشهى المأكولات....
وأهله في أثواب من أفخر الملابس يرفلون ويتبادلون البسمات والطرائف....‏

عادت الحسناء ومعها الأمير الشاب "زهار" الذي دخل المدينة في ثوب متنكر حتى لا يعرفه أحد وفي اليوم الموالي لعودتهما، طلبت الخادمة الحسناء "سلمى" مقابلة الملك وهي في أثوابها الرثة،، الممزقة،، فلم يسمح لها الحرس بمقابلته وهي على هذا الحال، فأحدثت صوتاً مستجدياً وصل مسمع الملك، فأستفسر عن الخبر، قال له حاجبه الحقيقة،، فأذن لها، دخلت عليه بهندامها الممزق، تعجب الملك لحالها ولكن جمالها الفاتن أنساه نظرته المستصغرة لها، سألها:‏

-ما وراءك أيتها الخادمة؟‏

-مولاي منذ أن وطئت قدماي هذا القصر لم أر البسمة على شفاهكم أو السرور
على ملامح وجوهكم،، نفوسكم حائرة،، صامتة،، نظراتكم بائسة،،
جامدة كالجدران تنتظر بشرى سعيدة،،،
استغرب الملك قولها لكن لم يقاطع كلامها...
استطردت "سلمى" في قولها...
اسمح لي بالخروج وسأعود إليك في الحين،،
سأرفع بعد قليل ستار الحزن عن القصر وأمسح الدموع من نوافذه،،،‏

-أومأ برأسه موافقاً على طلبها........؟‏

-خرجت "سلمى الخادمة" أمام الباب وطلبت من الضيف الدخول إلى الملك وزوجته الحزينين،، كانت أصابع يديهما متشابكة وهما يدخلان،، فاحتار الحرس منبهرين...‏

الملك وزوجته تغمرهما الفرحة للقاء ابنهما الغريب الحبيب، الذي طالت غيبته أمامهم، حتى يئسوا من عودته،، وفي غمرة فرحتهم الكبرى انصرفت "سلمى الخادمة" إلى خارج مجلس الملك...‏

غيّرت ملابسها الرثة بأخرى جديدة ثم سرحت شعرها الذهبي،، فتحولت "سلمى"
بسحرها وفتنتها صاحبة الجمال الأسطوري إلى ما كانت عليه روعة وبهاء...
والفرحة تملأ قلوب العائلة يطلب الأمير "زهار" من الملك قائلاً:‏

-أبتاه اليوم وبمناسبة رجوعي تتوالى المفاجآت... هل يطيب لكم استقبالها؟
يسعدني أن أقدم لك عروسي المختارة،، التي غبت لأجلها،،
وها أنا بينكم اليوم، فما تقولون؟ نادى الأمير "سلمى" فدخلت عليهم في الحين
انبهر الملك وزوجته لجمالها الساحر ومحياها المشرق.... وبعد التشاور وافقا على زواجها من ابنهما وأقيمت الأفراح في البلدة احتفاءً بزواج الأمير وسعد الأهالي بعودته بعد إقدامه على مواجهة الأهوال وتحديه الشجاع للمهالك،، وباءت الخطة الجهنمية للعجوز "الماكرة" المدبرة للمكيدة مع شقيق الملك شقران بالفشل وكان جزاؤهما خيبة الأمل التي قتلتهما حسرة وندماً على ما فعلا...‏

عاش القصر الأفراح والليالي الملاح محتضناً "الأمير وسلمى" في سعادة وهناء.‏



الخير يتفوق على الشر دائمانقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة






............وتمت الحكاية..................

منقوووووووووووووولةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

اختكم وردة الحبوووووووووووووووبة
التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


وردة الحبوبة
 
قديم 25-01-2006, 01:52 PM   #5
مقاومة التماسيح
(حلا نشِـط )
 
الصورة الرمزية مقاومة التماسيح
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jan 2006
رقم العضوية: 21181
المشاركات: 108
عدد المواضيع: 15
عدد الردود: 93


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
مقاومة التماسيح is on a distinguished road

مقاومة التماسيح غير متصل
افتراضي مشاركة: قصة سلمى اسطورة الحمال الفاتن

مشكووووووووووووووووووووورة اختي بصراحة القصة حلووووووة كتير

الخير يتفوق على الشر دائما

اختك مقاومة التماسيح
التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة





خلوا شعاركم دائما وابدا


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



لا تماسيح نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

لا تماسيح نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

لا تماسيحنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة





نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
قديم 10-03-2006, 07:50 PM   #6
snoop_y
( ضيف حلا )
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Feb 2006
رقم العضوية: 22961
المشاركات: 2
عدد المواضيع: 0
عدد الردود: 2


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
snoop_y is on a distinguished road

snoop_y غير متصل
افتراضي مشاركة: قصة سلمى اسطورة الحمال الفاتن

مشكووووووووووووووووووووورة اختي بصراحة القصة حلووووووة كتير

الخير يتفوق على الشر دائما

snoop_y
 
قديم 11-03-2006, 11:20 AM   #7
وردة الحب
][§¤حلا لامِـــع¤§][
 
الصورة الرمزية وردة الحب
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Dec 2004
رقم العضوية: 3522
الدولة: belgium
المشاركات: 2,981
عدد المواضيع: 115
عدد الردود: 2866


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
وردة الحب is on a distinguished road

وردة الحب غير متصل
افتراضي مشاركة: قصة سلمى اسطورة الحمال الفاتن

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



°•.♥.•°وردة الحبـــوبة °•.♥.•°


تسلمين غاليتي على القصة الروعة...
يعطيك الف عافية ...
لا تحرمنا من جديدك ...
تقبل مني أجمل التحيات...
وبااقة ورد معطرة بشذاك
°ˆ~*¤®§(*§*)§®& #164;*~ˆ°وردة الحب المدللة °ˆ~*¤®§(*§*)§®& #164;*~ˆ°

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
التوقيع:
إلهي،.... نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وحدك تعلم أني لا أرتاح إلا معك،
أهرع إليك من الناس ومن كل شيء،
كطفلة خائفة من أشباح تتحرك في الظلام.
أجري الى ملاقاتك وحدك.
لا أحتاج معك إلى الكلام
أنت تعلم اني أكره الكلام.....
إنه آخر ما يجب أن نعبر عن أحوالنا.
أنت لقائي بك دموع محبة، فرح فريد.
معك، أفهم كل شيء ينتابني شعور دافئ بالطمأنينة والأمان.
لا تناقض بين كل الاشخاص الكامنين في ذاتي.
يجمعهم شيء ما، يقويه وجودك العذب.
[a7la1=#6699FF]نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة المدللـــة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة [/a7la1]

 
قديم 11-03-2006, 09:11 PM   #8
rock
موقوف
 
الصورة الرمزية rock
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Aug 2005
رقم العضوية: 8291
المشاركات: 11,297
عدد المواضيع: 385
عدد الردود: 10912


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
rock is on a distinguished road

rock غير متصل
افتراضي مشاركة: قصة سلمى اسطورة الحمال الفاتن

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وردة
مشكورة اختى الغاليه على المشاركه ننتظر جديدك دمتى بود وحب

الروك
 
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
شوف الجمال والصفاء emovip مجلس حلا للصور 2 20-09-2005 12:18 PM
~*¤ô§ô¤*~ امرأة آية في الجمال~*¤ô§ô¤*~ مــ الحزن ــلاك مجلس حلا للقصص والروايات 4 12-08-2005 05:12 AM
الجمال في كلمه NOOR ELHOODA مجلس حلا للأسرة والطفل 6 04-08-2005 01:04 AM
ما معنى الجمال هل الجمال الشكل فقط ؟ اسيرة الصمت مجلس حلا العام 4 04-12-2004 07:36 PM
اسطورة حبي وحرمااااااااااااني جاسر مجلس حلا لعذب الكلام 4 26-11-2004 10:49 AM


الساعة الآن 06:42 PM


العاب فلاش
بلاك بيري
العاب ماريو
لعبة ماريو
العاب تلبيس
العاب طبخ
العاب باربي
لعبة باربي
سبونج بوب
العاب دورا
العاب سيارات
العاب ذكاء
صور 2014
صور شباب
فيسات بلاك بيري
نشر البن
العاب بنات
صور حب
صور ٢٠١٤
صور٢٠١٤
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd