ماساتى عندما فارقتنى امى

[جراح الصمت]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد عليه وعلى آلـه أفضل الصلاة والتسليم
أنا تغريد عمري إحدى عشر سنــه أدرس في الصـف الخامـس عندي مشكلة أرقتني كثيرا ًوأزعجتني ولا يزال أثرها باديــا ًعلي مشكلتي لست أنـا أردتها ولكنها إرادة الله ثم ......
مشكلتي سببها انفصال والدي عن والدتي ....... لمشاكل بسيطة أثرا الانفصال ألم يعلما أن هناك ضحية بينهما ألم يتنازل أحدهما للآخر إكراماً لي ...... آه ثم آه لمـا حدث لي بعد ذلك لقد اتخذاني وسيلة للعقاب بينهما كل ٌيريد أن يعاقب الأخر بماذا بتغريد والدي سوف أحرم والدتها منها لـن تذهب إليها والدتي تريد أن تأخذني عندها .. استقر بي المقام عند والدتي مـنـذ طفولتي عشت مـعـهـا تغدق علي بعطفها وحنانها ... أنــام في حضنها الدافئ اشرب من حبها .... أعطتني كـل مـا تعطيه الأم لابنـتـهـا بالرغم أنها تزوجت آخر أنجبت منه .... ولكنها أسقتني الحب والحنان .... حدث فجأة أن تدخل أخوالي وأعمامي ووقفوا في صف والدي أعادني إليه لأعيش معه سنه كاملة فارقت فيها والدتي عند ذلك عرفت أني أعيش في جـو من الحنان وعرفت قيمة أمي وحنانها .....
.... طلب والدي من والدتي أن يأخذني لزيارته ..... أبي هـو أيضا ًتزوج من أخرى .... ذهبت وعندما أردت العـودة إلى أمي رفض والـدي وأهله أن أعود إلى أمي وكانت هذه بداية مأساتي .... استمرت عـامـا ً كاملا ًلم أر ى والدتي .... ساءت حالتي الصحية والنفسية .... كنت أنام وأنـا أبكي وأتذكر والدتي كل في بيت والدي مشغول بنفسه عند عودتي من المدرسة أريد أن احضن أمي أن أتكلم أنــا أقول لهـا أمي لقـد فعلنا في المدرسة كـذا ..... ولقـد جـاءتني اليوم المعلمة ..... ولكن كل هذا يصطدم بجدار متين من الصمت في بيت والدي وأهله كان أبي يرفض أن أذهب إلى أمي أو أن أتصل بها نهائيـا ً.... بريق أمل بسيط أو مض لي ولكن .... خالتي كانت تدرس في نفس مدرستي وكنت أفرح بها كثيرا ًواسألها عن أمي وأحوالها .... وأرى فـيـها والدتي .... ولكـن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن .... عمتي أيضا ًكانت تدرس معي وعندما رأت اهتمامي بخالتي واهتمامها بي منعتني من الذهاب إليهـا أو محادثتهـا وتوعدتني أن تخبر والدي فيمنعني من المدرسة وهي متنفسي الوحيد .... بل زادن أن أمعنت في إيذاء خالـتي وتوعدها لهـا ...
تأخر مستواي الدراسي ساءت حالتي كنت دائمة التفكير بوالدتي وإخواني الصغار .... وكنت أجلس وحيدة بالساعات أبكي وأبكي كثيرا ًوادعوا الله ليلا ًنهارا ًأن يحل لي تلك المشكلة لقد قالت لي مدرستي أن هناك باب كريم حنان منان .... لا يطرقه إنسان ويرجعه خائبا ًطرقت باب الرحمن الرحيم ودعوته من قلب طفله ليس لها ذنب في هذا كله .... إنه كريم رحمن رحيم هكذا قالت معلمتي ....
وحدث خلاف بين أخوالي وأعمامي هذا الخلف " حل مشكلتي " الحمد لله الكريم المنان . أربى هذا الخلاف إلى أن أخذني خالي منهم بالقوة تصور طفله صغيره .... تتقاذفها الأيدي .. لماذا ذهبت إلى أحضان أمي كنت أطير فرحا ًعندما رأيتها عشت معها بضعة أشهر آه ثم آه لحالي لقد كادت الأمواج أن تقذفني ثانية في بيت والدي .... تدرون كيف لقد اختطفني من المدرسة وأنا في طريقي العودة إلى المنزل ولكن هذه المدة كنت أقوى .... وأقدر على صد تلك الأمواج المتلاطمة وقفت بقوة ورفضت أشد الرفض .... وقاومت والحمد لله باءت محاولتـهـم بالفـشـل والحد لله .... نسيت أن أقول لكم إني كنت أتعامل معاملة سيئة من قبل والدي وأهل والدي .... لأنهم كانوا يكرهون أمي كانوا يفرغون بالهم في أنا الطفلة الصغيرة ...,
والآن الحمد لله انتهت مأساتي وعدت إلى أحضان أمي وعطفها وحنانها وسأعيش معها إن شاء الله مدى الحياة ....

وسلامتكم..