|
12-03-2006, 05:18 PM | #1 |
(حلا جديد )
|
أحادي الولاء !
"يا أخ ... هل تسمح أن تساعدني ؟"
"تفضلي " ! "السيارة تعاني من مشكلة حرارتها مرتفعة باستمرار" "تأكدتِ من الماء ؟ " "أنت سعودي ؟ " وهمستِ إلى صديقتك وكنتِ تريدين إيصال الكلام إلي لا ريب : "تأكدي سعودي لا بد يتميلح بعد قليل " تجاهلتُ ما قلت تأدبا وقلتُ : "تسمحين لي أن أتأكد من ماء الراديتر؟" ورددت ببرود لا يخلو من بغض : " ايه " وعندما فرغت من تحسين ما كان من سوء في سيارتك ... حاولتِ بأقصى ما تكون السرعة في الهروب من أتباع الجزاء والشكر .. قلتِ شكرا وركبتِ سيارتك بينما أنا فرغت للتو من غسيل يدي عن يمين السيارة .. حينها أتيتُ إليك وفي يدي ورقة وقدمتها إليك .. فغضبت وقلت : "متى يتغير السعودي ؟ " ثم هيئت "محرك السرعات" للهروب من الموقف ولكنني استطعت إلصاق القصاصة على باب سيّارتك ! ... ،، السعودي هو السعودي ! .. دائما أسمع هذه الكلمة تحرجني كثيرا تضحكني أكثر .. فليكن السعودي هو السعودي وأنا هو أنا ! ،، نظرتِ القصاصة وأحببتها يا سيدتي ؟ .. لا بد أنك أحببتها وإلا ما الذي جاء بك إلى شوارع عبدون تبحثين عني ؟ ... ولكن لمَ لم تفكري أن القصاصة هي نوع (تميلح) جديد لشاب سعودي ؟ لا لم تفكري هكذا لقد كان خطي يدل على الغضب كما تقولين ! ولكن (خطي) دائما يدل على الغضب لأني لا أنفك عن حرب مع القلم أن اكتب الجملة مستقيمة لا أبا لك ! أحببتِ القصاصة .. أحببتِ كبريائي .. مع أن القصاصة لم تكن إلا : فإن تكن الأيام فينـا تبدلـت ببؤسى ونعمى والحوادث تفعل فما لينت منـا فنـاة صليبـة ولا ذللتنا للذي ليـس يجمـل أشعرتك بكبريائي ونفسي الكريمة .. أشعرتك بأشياء كنت تطلبينها في الرجال دائما ... قلتِ لي ذلك أكثر من مرة : "أنت رجل هذبه الشعر " وكان أولى أن تقولي : "أنت رجل قتله الشعر! " ،، في المقهى الجميل في الصويفية المنطقة التي تعتبر بقايا الارستقراطية ... ربما هي كذلك فأنا لا أعرف عمان مثلك .. ولكني أتيت بك إلى هناك ... وأعجبك المقهى دون أي مقهى كما أنا ! ،، بعد مدة من لقائنا أتيت بصديقاتك وكان بينهن الأردنيات والسعوديات أيضا مما لفت نظري أنهن مثقفات إلى حد بعيد ! ولكن لماذا الشق السعودي كان يتحدث عن الرمزية والحداثة بهذه الحدة ؟؟ ... وكنت أحاول جاهدا طرح بيت لـ(لبيد) أو (المرقش) فأسمع جوابا كهذا : - ما الجديد في قولهم ؟ ... كن يهاجمنني دائما بأنني رجل قرضت عمري بالأوراق الصفراء .... وكنتِ تقولين بعد تعليقاتهم : "أحبك بعجرك وبجرك ! " ،، يمر بالخاطر طيف لذيذ كلما تذكرت أيامنا التي قضيناها في غرفتي في الفندق أو في منزلكم ... وأنا أحاول تبيين مواطن الجمال في الشعر القديم لك وكنت تقولين والضجر يكتظ بك : " الشعر القديم جميل .. هل يمكن لنا أن نخرج" "لا .. لم نكمل الدرس يا (بت) " وقد اقتنعتِ بعد أيام متطاولة بهذا الشعر .. وكنت أرغب في الخروج وأنتِ كنت ترغبين في المزيد وتقولين كما كان يقول العربي القديم : "إيه ..." ثم لا أدري ماذا حدث ؟ ... أو كم هو طيف مرير هذا الذي يجرح خاطرتي كلما عبر ... ألم أقل لك : "أنا رجل قتله الشعر !" ،، كنت ودودا معهن .. كل من تقابلين كنت أحاول جاهدا مداعبته والحديث معه بـود .. إن النساء يتعشقن الكلام المهذب الجميل وأنا أريد أن أظهر أمام أصدقائك بمظهر لطيف مهذب ! أعققت إن فعلت ذلك ؟ .. أولو كنت كذلك هلا أخبرتني ؟ .. لا لم تخبريني ... انتبذت مكانا قصيا ترميني من أشد النبال وبالا ! ،، كنت واضعة ساقا على الساق كنت ترتدينا فستانا جميلا أذكر مرارا أنني قلت لك : "هذا الفستان لي ... لا يلبس لغيري " وأذكر أيضا أنني قلت لك : "لا تضعي ساقا على ساق إلا أمامي أشعر أن أفئدة الناس تهوي إليك " ووعدتني أن لا تفعلي هذا ولا ذاك ... ولكنك فعلتِ ... وغاليت في وجعي إذ كنتِ تمسكين بيدك (شيشة) .. تلك التي هجرتها ذات يوم احتراما لكينونتي .. ولكنك الآن تريني ولا تبالي أكان في يدك (لي شيشة) أو (كأس فودكا) ... وكنتِ تدللين من هو أمامك : "حمود ... متى سنذهب إلى السينما " وأنا جالس بجانبك وكأني لا أهمك ... ثم استأذنت وذهبت معه ولو طوقته وربطته بسلسلة كان أولى له .. ثم ناديتك بصوت جهور لا يخلو من الغضب : "يــــارا !" فرمقتني بلا مبالاة وقلت : "اذهب لهن ... وجدت ما يغنيني عنك" كان مشهدك حيئذ كفيل بأن يعريك في قلبي تماما ... ! يا لبؤسك وسوء ظنوك ! ،، لم أكن أتوقع أن ردك على رسالتي الأخيرة سيكون (مسج) .. كنت أعتقد أنه سيكون خطيا مع محاولة اعتذار ولكنه بارد كـ قلبك ! .. أأرسل لك : (كنت دوما رجلا لامرأة واحدة .... وعشيقا جيدا وآحادي الولاء) وتردين علي بجواب أشبه ما يكون بالصقيع : (يا عاشق الفحول .. أراك تنصت لـ نزار !) ،، سأبيت الليلة في حضنك ... وغد لا بد أن يجود بحضن آخر ! |
|
|
12-03-2006, 06:42 PM | #2 |
(حلا متميز)
|
مشاركة: أحادي الولاء !
يسلموووووووووا صدى الالام على مشاركتك الحلوة اختي
دمتي لنا انشاء الله |
|
|
12-03-2006, 06:46 PM | #3 |
موقوف
|
مشاركة: أحادي الولاء !
قصة رائعة اقرب منها خاطرة
ولكن جميلة هي اسلوبك وتميز الحوار كل الود |
12-03-2006, 06:49 PM | #4 |
موقوف
|
مشاركة: أحادي الولاء !
صدى الالم
ان نمتى فلا تنامى الا فى حضن واحد فكتة الاحضان تزيدك الم وان لم تجدى فحضنى احن الاحضان فشكراا صدى على هده القصه الرائعه والمعبره على رقه مشاعرك واحاسيسك |
12-03-2006, 06:53 PM | #5 |
موقوف
|
مشاركة: أحادي الولاء !
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صدى الالم الله على روعه كلماتك وجمال معانيها مشكورة اختى الغاليه ننتظر مشاركاتك المبدعه بباقى الاقسام دمتى بود وحب الروك |
12-03-2006, 07:14 PM | #6 |
موقوف
|
مشاركة: أحادي الولاء !
حينها .. أنغمس في شوقي وأحس بالنبض يشتعل في الهشيم وتتسرب إلى فؤادي قطرات من الأمل وأي أمل .. كمْ بذلنا في رجاءِ المستحيلْ..... لا نُبالي من أكاريرِ الإحَنْ هو القلب .. يعصفُ بالكيان وتعصف به الدنيا الدنيا .. أجمل ما قيل فيها .. أنها خضراء الدمن سيدتي / صدى الآلام حضور أول مُفعم بالإحساس نقطة من بحر ورحلة في بحيرة البجع نتنفس عبرها روح النبض عندما يكون القلب مجروح وفي الطرف الآخر "حُطام " سيدتي نص راقي وحرف نابض يبشٍر بقدوم التألق صح قلبك وصح نبضك وسنرقب المزيد من حضورك ولك احترامي |
13-03-2006, 02:12 AM | #7 |
(حلا جديد )
|
مشاركة: أحادي الولاء !
عاشقة جمال العيون, الفارس الرومنسي , وسام الحزن , الروك , الشامخ
حروفكم عطرت اجواء كتاباتي .. وزادتها شرفا .. فلا عدمتكم ولا عدمت وجودكم البهي .. وكــــــــل الشكر والتقدير لمروركم الرائع .. ملاحظه بسيطة: ربما يوحي إسمي وكأنه أنثوي ولكن أنا أخوكم صدى الآلام تحياتي للجميع |
|
|
13-03-2006, 02:16 AM | #8 |
موقوف
|
مشاركة: أحادي الولاء !
سيدي / صدى الآلام بصراحه الغلط عليك اعذرني مفروض تكتب مع تحيات اخوكم علشان نفرق الله يهديك <<< طاح وجه اسف والله مادريت انك رجال بس ونعم فيك رجال سيد ارجال بعد ولك احترامي واعتذاري |
13-03-2006, 02:31 AM | #9 |
(حلا جديد )
|
مشاركة: أحادي الولاء !
هلافيك أخوي الشامخ أنا أعترف الغلط غلطي ولكن ربما لم يدر ببالي استنتاجكم بأن الإسم يدل على فتاة
تحياتي الخالصة لك عزيزي |
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|