:: أتصل بنا ::

 

::+: الواجهه الرئيسيه :+:: ::+: البحث في الاقسام والمواضيع :+::

العودة   منتديات حــلا > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > مجلس حلا العام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 26-10-2006, 04:55 PM   #1
ماكنزي
][§¤حلا ذهبي ¤§][
 
الصورة الرمزية ماكنزي
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jan 2006
رقم العضوية: 19945
المشاركات: 3,548
عدد المواضيع: 344
عدد الردود: 3204


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
ماكنزي is on a distinguished road

ماكنزي غير متصل
افتراضي عريس في اليد خير من عشرة شعراء!!!

وضع الشاعر ساقاً على ساق وقال للصحافي الذي يحاوره: "أنا أحب المرأة لأنني نشأت وسط النساء. كنت يتيم الأب، ربّتني أمي وعمّاتي، وكبرت وأنا أستمع لهمومهن وقصصهن ومعاناتهن. وعندما احترفت كتابة الشعر، فإن قصائدي كانت عنهن. إنه أمر عادي...".
لا، لا أعتبر الأمر عادياً، لأن كل مَن يكتب عن المرأة ليس بالضرورة يتيم الأب، كبر في كنف الأم ونساء العائلة. ثم إنّ الكتابات عن المرأة تختلف من قلم إلى آخر. وهناك مَن عاش وسط الرجال وكان رؤوفاً، في كتاباته عنها، وهناك مَن أسدت إليه المرأة الكثير من المعروف، لكنه تنكَّر وغدر.
كان إحسان عبدالقدوس يكتب عن المرأة وكأنها لعبة خرافية من خزف، منقوشة بتأنٍ لكنها قابلة للكسر في ثانية أو في غمضة عين. اعتبرها مجرد عين مفردة تدور، مع عيون أُخرى، حول أنف مذكر شامخ. أما نزار قباني فقد جعل منها قديسة وغانية في آن. توله في عشقها على الورق، في حضرة القصيدة، داخل بحور الشعر، لكنه في الحقيقة كان يعشق نفسه مثل أي شاعر، ويرى صورته في الماء ويستذكر زهر النرجس.
أحاول أن أتخيّل، أحياناً، كيف تشعر النساء وهنّ يقرأن ما يكتب عنهن. وهل صحيح أن المرأة الكاتبة أكثر إنصافاً لبنات جنسها من الرجل الكاتب؟ إنني أقرأ أحياناً كتابات نسائية منفوخة بخطاب رجالي، ومازلت أتذكر كتاب جورج طرابيشي عن الدكتورة نوال السعداوي. لقد اختار له عنواناً مثيراً للجدل هو: "امرأة ضد الأنوثة".
وطيلة العصور الماضية، كانت المرأة موضوعاً أثيراً للكتاب والفنانين، من كل الثقافات والأُصول. لكن قليلة هي تلك الكتابات التي خدمت جنس النساء، ولم تسهم في ترسيخ النظرة الدونية لهن.
نعم، هناك مَن ينفي عن نفسه هذه التهمة ويقول إنه يقدس المرأة ودورها في البيت، أُمّاً وزوجة ومربية أجيال. لكنه يرفض الإقرار بأن المرأة إنسان له أدواره في أماكن أُخرى خارج البيت، وخارج إطار الحمل والإنجاب والمطبخ والسرير.
ماذا يقول هؤلاء عن وطن عربي من المحيط إلى الخليج، يعاني آفـة ظالمة، هي العنوسة. وهي تفرض على عشرات الملايين من النساء، البقاء من دون رجل، ومن دون طفل، أو من دون سرير زوجي ومهد يهززنه باليمين فيهتز العالم باليسرى.
إنّ صورة المرأة الزوجة والمرأة الوالدة لم تعد هي المسيطرة والغالبة، كما كانت عليه الحال في القرن الماضي. ويكفي أن نتلفت حولنا لنطالع آلاف الشابات اللواتي لم يحصلن على فرصة الزواج. فهل نحكم عليهن بأن يلازمن بيتاً بلا كتف حانية يستندن إليها أو مناغاة من طفل تهفو روحهن إليه؟
مدننا وقرانا مسكونة بملايين النساء المستوحدات. وتقاليدنا تقسو عليهن قسوة لا يقبلها دين ولا منطق ولا تطاوعها الطبيعة. وليس هناك مَن يتخذ قرارات أو فتاوى لإنقاذ بناتنا وشقيقاتنا من موت بطيء. لذلك، لا أجد أن كلام شاعر عن كتابته عن المرأة كافٍ لتبييض صفحته وإرضاء ضميره. فمهما كتبنا وقلنا من غزل، يظل قاصراً عن الكتابة الصحيحة والضرورية المطلوبة: كتابة الإنصاف لا الإعجاب، والتفهُّم لا التغزّل.
ماذا ينفع الفتاة الشابة أن تُكتب فيها قصيدة، من دون أن يتقدم أحد ليطلب يدها إلى بر الحنان؟ وماذا تنفع شكوى شاعر من وقوف أهل الحبيبة ضد ارتباطه بها، مادامت الشكوى لا تشتري خاتماً ولا تجمع مهراً؟
صحيح أنّ كل امرأة تحب الغزل، لكنها تفضل عصفوراً في البيت على عشرة شعراء على الشجرة، يغردون ليل نهار، ولا من طحين؟
هناك واحدة، أعرفها، وقد تكون هناك مثيلات لها، قالت لي ذات يوم إن كلمة ناعمة في الأذن تنعش الروح شهراً كاملاً.
التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:42 PM


العاب فلاش
بلاك بيري
العاب ماريو
لعبة ماريو
العاب تلبيس
العاب طبخ
العاب باربي
لعبة باربي
سبونج بوب
العاب دورا
العاب سيارات
العاب ذكاء
صور 2014
صور شباب
فيسات بلاك بيري
نشر البن
العاب بنات
صور حب
صور ٢٠١٤
صور٢٠١٤
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd