الوقت يمضي , و الأيام تمضي , و الكل يرحل ...
و أنا هنا وحدي على رصيف الغربة امشي
دموعي تتناثر من عيوني على حياتي الحزينة ...
أمنياتي أصبحت خرافات , مشاعري تحولت إلى سراب ...
شمسي غربت وشمعتي انطفات
وليلي اسود وغيوم متلبده
رياح الفراق هبت و لم تترك أغصاني إلا بعد كسرها ...
والامل الذي كنت اعيش لاجله رحل
حبيب عشقت الحياة بقربه
لامست الفرح للحظات عشتها معه
كنت تائهة وكان لي المرسى
خائفة وحضنه كان الامان
حزينة وابتسامته كانت فرحتي
رحل وهجر دون كلمة وداع
قلت له في يوم اني خائفة
فعيناه اجابتني انا هنا لاحميك
اخبرته حزني والمي
وعاهدني على السعادة
اين انت اليوم ؟
اين انت اليوم بعد ان سلبتني ما بقي الفرح
بالله عليك لما دخلت حياتي؟
فكيف كنت قبلك وكيف سأكون بعدكِ
تائه الخطوات عشت زماني
بلا ميناء ولا أمل
غريبة بين أهلي يقتلني الألم
في حروفي بكاء مقيم
في وجودي صرخة يتيم
زرعت الورود
في قلب كساه الانين
علي أرصفة الحرمان أعيش
أتجرع الألآم واشرب الويلات
أجمع شتات السنين وبقايا الذكريات
ألملم أشلاءً مزقتها العبرات
كل جميل في الحياة حرمت منه
حتى أنني نسيت طعم الأفراح
وحروفي أضحت نشيداً للحرمان
وكانني هواه وملاذه الوحيد
قدري حزين ودمعي سخي
آآآه هكذا كنت قبلكِ
فكيف سأكون بعد رحيلك
ربما سأعود كما كنت
وربما يسوء بعدكِ الحال
سأنتظر ما يحمل لي القدر
واخبرك بما اصبحت بعدك
يا حلم لم يكتمل وحب لم يدوم