:: أتصل بنا ::

 

::+: الواجهه الرئيسيه :+:: ::+: البحث في الاقسام والمواضيع :+::

العودة   منتديات حــلا > +:::::[ الأقسام الأدبية ]:::::+ > مجلس حلا للقصص والروايات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-06-2007, 03:10 AM   #91
مــ الحزن ــلاك

-+[¨¤ نائبة الإدارة ¤¨]+-

 
الصورة الرمزية مــ الحزن ــلاك
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jul 2005
رقم العضوية: 8011
المشاركات: 30,871
عدد المواضيع: 871
عدد الردود: 30000
الجنس: انثي


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
مــ الحزن ــلاك is on a distinguished road

مــ الحزن ــلاك غير متصل
افتراضي رد: .¸¸۝❝:..رواية (فجعتَ قلبي ) للكاتبة الدكتورة قمرة Dr.MJM ..:❝۝¸¸.





تأخرت أمي في المستشفى ... كان براسي كلام ودي أقوله لها وكنت أنتظرها من ساعات ...

اتصلت عليها بالجوال بس الظاهر كانت مشغولة كثير او الجوال ما هو بمعها ...





لما جت الساعة 6 المغرب جيت أباطلع أشتغل في عشة الحمام شوي ... و شفت جدتي جاية تسرع صوب الباب ...




- خير وش صاير ؟؟؟


سألتها بقلق ، و ردت بفزع و لهفة :



- أمك تعبت في المستشفى ... باروح لها





لما وصلنا ... كانت أمي على السرير فاقدة الوعي ، و كانوا على وشك أنهم ياخذوها لغرفة الأشعة ...

كلمتها ما ردت علي ...





بسرعة اخذوها و ظليت مع جدتي و جدي و الدكتورة سلمى صديقتها بالغرفة ...


أنا حاولت أسأل الدكتورة إذا تعرف أي شي ، لكنها طلعت بسرعة و ما ادري وين راحت ...






بعد أقل من ساعة ... رجعت الممرضة بأمي على السرير و معها الدكتورة سلمى ... و أمي بعدها فاقدة الوعي ...


سألت جدتي بفزع :


- وش فيها ؟





جاوبت الدكتورة سلمى و هي تهز راسها بمرارة :



- نزيف داخل الراس ....






*
* *
*


التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
قديم 23-06-2007, 03:10 AM   #92
مــ الحزن ــلاك

-+[¨¤ نائبة الإدارة ¤¨]+-

 
الصورة الرمزية مــ الحزن ــلاك
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jul 2005
رقم العضوية: 8011
المشاركات: 30,871
عدد المواضيع: 871
عدد الردود: 30000
الجنس: انثي


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
مــ الحزن ــلاك is on a distinguished road

مــ الحزن ــلاك غير متصل
افتراضي رد: .¸¸۝❝:..رواية (فجعتَ قلبي ) للكاتبة الدكتورة قمرة Dr.MJM ..:❝۝¸¸.








هذه المرة احتاجت قمر عملية مستعجلة ... في الرأس ...




طبعا أنا شلت يدي من الموضوع كطبيبة و ظليت معها كصديقة و وحدة من الأهل ...



كنت أتابع كل شي ... كل صغيرة و كبيرة ... أول بأول ...



الأشعة وضحت أنه كان عندها نزيف بسيط من أيام تخثر و ما أحد انتبه له

أما النزيف الجديد هذا ... كان ... شديد ...







نفس المكان اللي صابته نفس الحالة قبل 14 سنة ...








كانت بآخر الأيام تشتكي من صداع رهيب ... كيف ما فكرت أنه ممكن يكون شيء خطير ... ؟

انا ألوم نفسي أني ما انتبهت ...





بس كان ذاك من زمن ... و انتهى ... يا ليته كان انتهى ... يا ليت ...









قمر... بعد العملية المستعجلة ظلت بالمستشفى أيام ... فاقدة الوعي تماما ... و أسابيع ... مشلولة عن الحركة ...







كنت أول ما أجي المستشفى أمر عليها ... و آخر الدوام أمر قبل ما أطلع ... و في أوقات الزيارة ... كنت أحاول أتحاشى التواجد ... ما أقدر أشوف أهلها و أسمع أسئلتهم ... ما أقدر ...






في البداية ... كان كل اللي يطلع منها أنات و تأوهات ... بعدين بدت تحرك شفايفها و لسانها بصعوبة ...

و أول كلمة نطقت بها و هي لسة في حالة اللا وعي : ( عسل ) ...





مرة من المرات ... و أنا كنت عندها وعت شوي ... فتحت عينها و حركتهم يمين و شمال ... مسكت بيدها و ناديت بلهفة :

- قمر ... تسمعيني ؟




ما جاوبت علي ... شديت على يدها أبيها تحس فيني ... كلمتها ... بكيت غصبا علي ... و أنا أردد



- تشجعي يا قمر ... ارجعي لنا ... أرجوك ...





كأني سمعتها تقول ( عسل ) ... طالعت بعينها ... أكيد قصدها تسأل عن سلطان ؟


سلطان ... ما أعرف أخباره ... بعد وفاة بنته الوحيدة ... ما أدري وش صار فيه ... يا ليته مات بدالها ...

يا ليته طايح بالفراش بدل قمر ...

يا ليته غرق من سنين بدل بسام ...




رديت ... و أنا بس أبي أشجعها و أشوف تتجاوب معي أو لا :



- سلطان ؟ سلطان بخير و يسأل عنك ...




أهي حقيقة أو تهيؤ ... مو متأكدة ... بس كأني شفت الراحة بعينها ... غمضت ثواني و ردت فتحت تطالع فيني ...

كأنها تقول ( طمنتيني )... بعدها غمضت مرة ثانية ...





*
* *
*



التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
قديم 23-06-2007, 03:11 AM   #93
مــ الحزن ــلاك

-+[¨¤ نائبة الإدارة ¤¨]+-

 
الصورة الرمزية مــ الحزن ــلاك
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jul 2005
رقم العضوية: 8011
المشاركات: 30,871
عدد المواضيع: 871
عدد الردود: 30000
الجنس: انثي


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
مــ الحزن ــلاك is on a distinguished road

مــ الحزن ــلاك غير متصل
افتراضي رد: .¸¸۝❝:..رواية (فجعتَ قلبي ) للكاتبة الدكتورة قمرة Dr.MJM ..:❝۝¸¸.





ماتت بنت أخوي .. الوحيدة .... المدللة الدلوعة ... بهجة قلوبنا كلنا ... نشوة البيت و العيلة كلها ...

ماتت ... و ما تركت بعدها الا سواد في سواد




شهرين مروا من يوم وفاتها ... و صورتها الأخيرة ... و هي جثة بلا روح ... بحضن أبوها و هو يصرخ
( ردي علي ) ... صورة للحظة ذي ... و لآخر لحظة بعمري ... ما نسيتها و لا بانساها ....





أتذكرها كأنها صارت البارح ... قبل شوي ... قاعدة تصير قدامي الحين ...




و أتذكر ... قبل سنة ... لما كنت أشاهد أروع صورة ... لأخوي و بنته ... و احنا بمكتبه بالشركة ...

و هو شايلنها على ذراعه و حاضننها ...و هي تضحك بمرح و حيوية ... و النافذة مفتوحة من وراهم ...

و البدر مكتمل ... و النسيم يلعب في شعر البنت الحريري ...





يومها أتذكر أني تمنيت لو كانت عندي كاميرا أصور بها هذه الروعة ...

ما كنت أدري ... أنها بتظل ببالي كآخر و أروع صورة لهم ... محفورة و محفوظة دون الحاجة لأي كاميرا ....

معلقة بالضبط .. جنب صورتها و هي ميتة بحضن أبوها ... في المشهد الأخير ...




ياليت ربي ... أعماني قبل ذاك اليوم ...




شهرين ... و أحنا كلنا نموت كل يوم و كل لحظة .... بعد هبة ... حلت علينا الغيمة السوداء المظلمة ...

اللي ما قدرت أي رياح و أعاصير .... تبعدها عنا لوقت طويل ....




بعد هالشهرين ... توني بس ... قررت أطلع من البيت ... و كان أول مشوار بغيته ... هو المستشفى ...

قمر ...




*
* *
*




التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
قديم 23-06-2007, 03:13 AM   #94
مــ الحزن ــلاك

-+[¨¤ نائبة الإدارة ¤¨]+-

 
الصورة الرمزية مــ الحزن ــلاك
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jul 2005
رقم العضوية: 8011
المشاركات: 30,871
عدد المواضيع: 871
عدد الردود: 30000
الجنس: انثي


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
مــ الحزن ــلاك is on a distinguished road

مــ الحزن ــلاك غير متصل
افتراضي رد: .¸¸۝❝:..رواية (فجعتَ قلبي ) للكاتبة الدكتورة قمرة Dr.MJM ..:❝۝¸¸.





أمي تحسنت تحسن بسيط ... الحين صارت واعية بس ما تتكلم و لا تتحرك ... لا جيت عندها تبتسم لي ...


أنا أدعو ربي كل ساعة أنها تقوم بالسلامة و تتعافى و ترجع لي ... أنا ما لي بالدنيا غيرها ...

حتى لو بتتزوج مو مهم ... بس خلها ترد زي أول و أي شي ثاني مو مهم ...





اليوم شكلها أحسن ... كنت جالس جنبها على السرير و حاط راسي بحضنها و إيدي بإيدها ... كأني أحس بإيدها تحاول تشد على إيدي ... بس ما تقدر ...



الطبيب يقول أنها رح تتحسن بس ببطء ...



سمعت طرقات على الباب و بعدها انفتح و دخلت وحدة ... الظاهر أنها من صديقات أمي جاية تزورها ...



أمي طالعت بالزايرة و كأنها تفاجأت ...



- السلام عليكم



قالت الزايرة ، رديت السلام و أنا أعدل من جلستي على سرير أمي ...



طالعت المرة فيني و قالت :




- أنت بدر ... ؟

- نعم




و بعدين جت قربت من أمي و مدت يدها لها ... طبعا أمي ما حركت يدها ... و جت الزايرة و مسكت يد أمي تصافحها و قبلت جبينها ...



- كيف حالك يا قمر ؟ إن شاء الله أفضل الحين ؟


أنا رديت :


- الحمد لله . هي أحسن .



أمي كانت تطالع بالزايرة بنظرة غريبة ... ما فهمتها ... كأنها تبي تقول لها شي ؟



- حمد الله على السلامة يا قمر ... جيت متأخرة لكن ... تعرفي الظروف ...




تعابير وجه أمي تغيرت ... ما أدري وش بغت تقول ؟



سألتني الزايرة كم سؤال ... تطمن فيه على أحوال أمي و أهلي ...


و بعدها قالت كم كلمة تشجيع و دعاء بالشفاء لأمي ... و صافحتها مرة ثانية ... و راحت تطلع ...


أمي ظلت تشيعها بنظراتها كأنها تبيها ترجع ... ناديت أمي أبي أسألها تبي شي ؟



أمي فجأة نطقت :


- سلطان




الزايرة وقفت و التفتت صوب أمي على طول ...


طالعت بأمي ... و شفت بريق الدموع بعينها ... و قالت :


- بخير ... الحمد لله ...


و هزت راسها تأكد كلامها ... و بعدها طلعت من الغرفة ...


أنا بقيت أناظر في أمي ... مندهش ... و ما عندي تعليق مناسب ...


عين أمي ملأتها الدموع ... رحت أمسح فيها و أنا أكرر



- يمه أرجوك لا تبكي ...



أكررها و أنا اللي كنت أبكي على أمي ...


و أحس أنني أنا ... نعم أنا السبب ... في أن أمي مرضت لذي الدرجة ...




*
* *
*




التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
قديم 23-06-2007, 03:14 AM   #95
مــ الحزن ــلاك

-+[¨¤ نائبة الإدارة ¤¨]+-

 
الصورة الرمزية مــ الحزن ــلاك
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jul 2005
رقم العضوية: 8011
المشاركات: 30,871
عدد المواضيع: 871
عدد الردود: 30000
الجنس: انثي


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
مــ الحزن ــلاك is on a distinguished road

مــ الحزن ــلاك غير متصل
افتراضي رد: .¸¸۝❝:..رواية (فجعتَ قلبي ) للكاتبة الدكتورة قمرة Dr.MJM ..:❝۝¸¸.





رحت بيت أخوي ...

أخوي جالس بغرفة مكتبه ... على الكنبة ... سرحان ... يفكر و يفكر...

لا يكلم أحد ... و لا يحس بوجود أحد ... و لا يطلع من الغرفة من دخلها بعد فقد هبة ... يرحمها الله ...





بيت أخوي هو المكان الوحيد اللي كنت أزوره خلال الشهرين اللي مروا ... و قليل الي كنت أجي ...

كيف أقدر أتحمل أشوف أخوي يموت قدام عيوني ... ؟

ما يكفي هبة ؟






اليوم مريت عليه بعد ما زرت قمر بالمستشفى أخبارها كانت توصلني من بعض زميلاتي بين فترة و فترة ...


أنا ما كنت حسيت بوجودها ذاك اليوم ... كان بالي مشغول مع هبة و هبة و بس ... انتبهت لها بس بعد ما طاحت مغشية على الأرض ... و لا أدري وش صار لها قبل و لا بعد ...




دخلت غرفة مكتب أخوي ... سلمت ... و رد السلام بملل ...



- كيفك اليوم ؟



ما رد علي ... ليش أسأل و أنا شايفة بنفسي ... ؟

ما فيه أي شي ... بالدنيا يمكن يثير اهتمامه أو انتباهه ...

حتى نواف لا جا يكلمه يبعده عنه ... ما يبي يشوف أي أحد أو يكلم أي أحد أو يسوي أي شي ...




- سلطان ...



بغيته يلتفت لي بس كالعاده ظل ساهي عني مو هام لي خبر ... و لا معبر وجودي أصلا ...



- سلطان أخوي ... بغيت أقول لك شي ...


ما تحرك ...

واصلت ...




- لمجرد إني أقوله لك ...


و أنا ببالي ... يمكن ... يمكن هالجملة تغير شي ؟؟ خلني أجرب ...



- قمر تسأل عنك ...



قلتها و دققت النظر ... أبي أشوف إذا فيه أي تأثير ... أي استجابة ... ؟


أخوي ظل مثل التمثال ... ما اهتز ...



- قلت لها أنك بخير ...



واضح ... أن الموضوع و لا أثر و لا على عصب حسي واحد منه ...



استسلمت ... و تراجعت ... أباطلع ... ما فيه فايدة ... أخوي انتهى ... ما أبي أشوفه كذا ... لازم أطلع ...



قبل ما أمشي ... قلت له :



- إذا بغيت ... تزورها معي بالمستشفى ... تقول لها حمد الله على السلامة ... أظنها بتفرح كثير ...





طلعت عن غرفة أخوي و هو واقف مثل أي عمود أو أي كنبة بالغرفة ...



و الساعة أربع الفجر ... صحيت من النوم علة رنة جوالي اللي كنت ناسيته مشغل ...

كان أخوي سلطان متصل و مصر ما يقطع ... خفت و تلخبطت دقات قلبي ..




عطيت الهاتف لياسر و قلت له بخوف :


- رد ! أخوي ما أدري وش فيه ؟؟؟


أخذ ياسر الجوال و رد ...




*
* *
*




التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
قديم 23-06-2007, 03:14 AM   #96
مــ الحزن ــلاك

-+[¨¤ نائبة الإدارة ¤¨]+-

 
الصورة الرمزية مــ الحزن ــلاك
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jul 2005
رقم العضوية: 8011
المشاركات: 30,871
عدد المواضيع: 871
عدد الردود: 30000
الجنس: انثي


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
مــ الحزن ــلاك is on a distinguished road

مــ الحزن ــلاك غير متصل
افتراضي رد: .¸¸۝❝:..رواية (فجعتَ قلبي ) للكاتبة الدكتورة قمرة Dr.MJM ..:❝۝¸¸.





نايم بعز النوم ... و باقي على أذان الفجر ساعة و شوي ... صحتني شوق بقلق و فزع خوفتني ...



- ياسر ... رد على الهاتف بسرعة ....


طالعت فيها أبي أتأكد ما هو بحلم ؟


بس صوت الجوال كان يرن بالغرفة و بآذاني ...



- خير ؟

- أقول لك رد بسرعة ؟



أخذت الجوال منها و أنا بين الصاحي و النايم ...



- ألو ؟ نعم ؟



ما جاني جواب بالأول ، و بعدها جاني صوت سلطان مبحوح :



- وين شوق ؟

- سلطان ؟ خير ؟ فيه شي ؟

- شوق صاحية ؟ أبي أكلمها




رديت الجوال لشوق و هي رافضة تاخذه ... حاسة أن فيه مصيبة ما تبي تسمعها ...




- يالله شوق خلنا نشوف شالسالفة ؟



شوق كلمت أخوها و هذا اللي سمعته :



- ( سلطان ؟ خير أخوي ؟ )

- ( من ؟ )

- ( ... ن نعم ... )

- ( تعبانة ... كانت حالتها بالمرة متدهورة بس... بس تحسنت )

- ( نعم سلطان ... أنا زرتها العصر بنفسي ... )





أنا يمكن كنت نايم ... مو متأكد ... بعد ما خلصت المكالمة الطارئة سألت شوق :


- خير ؟



شوق انفجرت تبكي ... قلت أكيد صار لهم شي جديد ؟


- سلطان وش به ؟ نواف بخير ؟ أم نواف بخير ؟؟





انهارت شوق على الوسادة ... و بكت بحرارة و هي تقول :



- يسأل عن قمر ! توه مستوعب أنها بالمستشفى !





طالعت بالساعة أتأكد من الوقت ....


أربع الفجر ... !


سلطان ... عليه العوض .... و منه العوض ... !




*
* *
*




... يتبع ...

التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
قديم 23-06-2007, 03:20 AM   #97
مــ الحزن ــلاك

-+[¨¤ نائبة الإدارة ¤¨]+-

 
الصورة الرمزية مــ الحزن ــلاك
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jul 2005
رقم العضوية: 8011
المشاركات: 30,871
عدد المواضيع: 871
عدد الردود: 30000
الجنس: انثي


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
مــ الحزن ــلاك is on a distinguished road

مــ الحزن ــلاك غير متصل
افتراضي رد: .¸¸۝❝:..رواية (فجعتَ قلبي ) للكاتبة الدكتورة قمرة Dr.MJM ..:❝۝¸¸.



((.. الحلقة الثامنة عشر .. ))

* * * * * * *

** سلامات **



من شهور و سلطان ما عاد يجي الشركة و العمل كله فوق راسي ...



لأني ظليت صاحي من قبل صلاة الفجر – على غير عادتي – و جيت العمل ... حسيت بعد كم ساعة بتعب و صداع

اللي خلاني أفكر أرد البيت بدري اليوم ، و استسلم للنوم !




الصدفة اللي فاجأتني بالأحرى فاجئتنا كلنا هي أني شفت سلطان ببيتنا جاي وقت الظهر


( و طبعا الأمر مو على العادة ) و الظاهر أنه ما كان متوقع يشوفني ... و لو قلتها بصراحة ، ما كان يبي يشوفني ...



- حيا الله بو نواف ... يا حظك ... جيت و السفرة جاهزة تفضل بالهناء ...


الرجال رد بكلمة مقتضبة مطلعنها غصب من حلقه ...


- بالعافية




يعني ما وده يتغذى معنا ... صحيح ما هوبغريب ... بس مو بعدله نخليه بالصالة و نروح نتغذى بغرفة ثانية ...

أنا و شوق طالعنا بعض ... قالت :



- خلاص ياسر ، تغدى أنت و الأولاد أنا ودي أكلم أخوي شوي ...




خليتهم و رحت ... أعرف أنه فيه شي ما لي دخل فيه ...

بعد شوي ... جت شوق و قالت أنها طالعة مع أخوها مشوار صغير ....

ما علقت ... قلت خلني أنتظر لين تقول لي هي وش اللي صاير ؟

في فترة غيابها اتصلت أم نواف تسأل عنها و عن بو نواف ... انشغل بالي ... وين ممكن يكونون ؟؟




*
* *
*


التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
قديم 23-06-2007, 03:24 AM   #98
مــ الحزن ــلاك

-+[¨¤ نائبة الإدارة ¤¨]+-

 
الصورة الرمزية مــ الحزن ــلاك
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jul 2005
رقم العضوية: 8011
المشاركات: 30,871
عدد المواضيع: 871
عدد الردود: 30000
الجنس: انثي


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
مــ الحزن ــلاك is on a distinguished road

مــ الحزن ــلاك غير متصل
افتراضي رد: .¸¸۝❝:..رواية (فجعتَ قلبي ) للكاتبة الدكتورة قمرة Dr.MJM ..:❝۝¸¸.





الوقت ما كان وقت زيارة و ممنوع دخول غير موظفي المستشفى داخل المستشفى ، بس كوني دكتورة و لي معارف و علاقات هنا و هناك ... سمحوا لنا أنا و أخوي سلطان نجي لعند غرفة قمر...




كانت هذه رغبة سلطان المفاجئة أنه يمر يسلم عليها و يتطمن على صحتها ...

و الظاهر أنه مثلي و مثل ياسر ما نام بعد مكالمة الليل ... إذا كان نام قبلها أصلا ..




طرقت الباب ، فتحته بهدوء و طليت أبي أشوف كيف هي ؟



كانت قمر شبه جالسة مستندة على السرير ... و طبعا ما كانت متوقعة إني أنا اللي عند الباب عشان كذا شفت الدهشة بعينها ، و بعدها حلت ابتسامة جميلة مكان الدهشة




فرحت ... و أنا أشوف ابتسامتها ... يعني صحتها تحسنت ... الحمد لله ...




جيت لعندها و مسكت إيدها أسلم عليها بفرح و أنا أشد على إيدها... لما سألتها

- ( أنت طيبة ؟ بخير ؟ )



هزت راسها بنعم ، ما تكلمت ... إلى الآن قدرتها على الكلام ما استعادتها ... لكن ... الحمد لله ...


- قمره .... معي شخص وده يقول لك سلامات و ما تشوفين شر !





قلت الجملة و ركزت نظراتي على نظراتها أدقق ... أستشف الإجابة ... أتفحص ردة الفعل ؟


طالعت فيني قمر بنظرة لا تدعو لأي شك ... بأنها عرفت بالضبط أقصد من ....

الحين ... إيدها هي اللي شدت على إيدي ... رغم ضعفها ...

أخوي كان واقف ورا الباب ينتظر ...



سألت قمر :



- تسمحي له يجي .... ؟




لو كانت تبي تقول ( نعم ) كان هزت راسها بنفس الطريقة اللي هزتها بها قبل شوي لما سألتها

( أنت طيبة ؟ بخير ؟ )




الطريقة اللي وقفت فيها نظراتها معلقة مع راسها ... لا فوق و لا تحت ... لا يمين و لا شمال ... خلتني أرتعد ...


ما بغيت أكرر السؤال ....


و بعد ، ما بغيت أخوي يظل واقف عند الباب ... تركت إيدها ... و ابتعدت ... و جيت لعند الباب ...



طالعت بها مرة ثانية ... يمكن تقول أو تسوي شي ... بس ظل كل شي فيها معلق مثل ما كان ....



طلعت لأخوي و أنا مو عارفة إش أقول له ؟ أقوله أنها ما تسمح يسلم عليها ... أو أنها نايمة ... أو إش أقول .... ؟


أخوي العرق كان يتصبب على جبينه كأنه تلميذ عنده امتحان عملي ! و بس شافني سألني :


- صاحية ؟



لا شعوريا ... لقيتني أهز راسي بنفس طريقة قمر !


- أقدر أكلمها ؟




مديت ذراعي أسد فتحة الباب تلقائيا ، مثل اللي يبي يمنع دخول واحد عند الباب لداخل الغرفة ، أخوي بس شافني كذا قال :



- ما بغيت أدخل بس ودي أسلم عليها



و خطا خطوة أقرب للباب و مد راسه عند الفتحة و قال :


- السلام عليكم قمرة .... حمد الله على السلامة ... ما تشوفي شر ....




هي كلمتين قالها ... و ابتعد عن فتحة الباب ... و جاء دوري عشان أدخل ...


لما دخلت ... شفت قمر لافه راسها الجهة الثانية و مخبية وجهها بالوسادة ...

جا على بالي أنها تبي تغطي وجهها


قلت على طول :


- ما رح يدخل !




بس قمر ظلت على نفس الوضع ...

قربت منها و ناديتها ... بس ما ردت علي ....

لفيت حول السرير عشان أجيها من الجهة الثانية ... و ناديت ... و لا ردت ....


شفت الدموع تسيل على خدها و على الوسادة ... و هي عاجزة ترفع إيدها تمسحها ....


تقطعت ... إذا كان فيني جزء من قلبي و جسمي بعده صاحي ما تقطع من موت هبة ... فها هو يتقطع الحين ...

و أنا أشوف ... صديقتي و زميلتي الغالية ، ممدة على السرير ... مشلولة ... بلا حول و لا حقوة ...


و لا حول و لا قوة إلا بالله ...




جلست عندها على السرير و مديت إيدي و مسحت دموعها ... و رفعْت راسها و ضميتها لصدري ...

و تذكرت .... ذيك اللحظة ... لما كانت فاقدة الوعي ... و أنا أحاول أصحيها بالغرفة اللي كان فيها سلطان
ممدد على السرير ... يوم غرق في البحر قبل 13 سنة ...


يومها ... كانت فاقدة الوعي بين يديني ... عاجزة عن الحركة ... و أنا أحاول أصحيها ، في الوقت اللي أنا فيه شوي و أغيب عن الوعي ...

و أمسح دموعها ، و دموعي تسيل مثل الشلالات ...

و أصيح بها ( تماسكي ) ... و أنا اللي منهارة و متبعثرة على كبر الرض ...

و أخوي ، ينادي ( قمرة ... قومي ) ... و هو اللي على متهالك على سريره ، مو قادر يتحرك ....





بفضل الله ثم فضل قمر ... سلطان ظل عايش ...

مات بسام .... لكن هو ظل عايش ....

ماتت هبه ... لكن هو ظل عايش ....



عايش مثل الأموات ... جسد بلا روح ... منتهي ... وجوده و العدم ما يفرق كثير ...

محسوب عليه الحياة ... و هو مو بعايش ...

مثله مثل الجسد المشلول اللي قدامي ... اللي عاجز حتى عن مسح دمعة سالت من عيونه غصبا عليه ....



الله يا دنيا ...


ليت الزمن يرجع للورا ...


كان خطبت قمر لأخوي اول ما عرفت أنها تحبه ، و هو يحبها ... قبل ما الوالدة تفاجئنا و تخطب منال ...

و تنتهي بنا لعبة القدر في جسد مشلول ....





- قمر ....


كلمتها بصوت منتهي ... باللي بقى لي من أوتار صوتي المتقطعة المبحوحة ....

طالعتني و هي بالكاد تقدر تحرك كم عضلة من جسمها المنتهي ...




- قمر ... بعدك ... تحبينه ... ؟




سألت ... و كان جواب أكثر مما هو سؤال ...

كان واقع أجلى من أن طبقات السنين تقدر تخفيه ...

و أقوى من أن أعاصير القدر تقدر تهده ...






- تحبينه يا قمر ؟

غمضت عينها بمرارة ... و لسه دموعها المتمردة تسيل غصبا عليها ...

إش أبي دليل أكبر من اللي صار لها ... ؟ مو محتاجة أي سؤال ... أو أي جواب ....





مسحت على راسها و قلت :


- هو بعد يحبك يا قمر ...




فتحت عينها ... طالعتني كأنها تقول : ( عيدي ... ؟ )


قلت :


- نعم يحبك ... أنت ِ تعرفين ... تصدقي من ماتت الغالية ... هذه أول مرة يطلع فيها من حبس البيت ...

جا لعندك ... أنت ِ يا قمر ...





- شوق


كان هذا صوت أخوي ... يناديني ... رديت ( نعم أخوي ؟ ) و مسحت باقي دموعي و دموعها ...




- مشينا ؟



طالعت بقمر ... و ابتسمت لها ، وقلت أخفف التوتر و أتظاهر بالمرح :



- زيارة غير شرعية ! لا يصيدونا !




سلمت عليها بحرارة و مرارة ، و قبلتها بحب و حنان و جيت لعند الباب ...



أول ما طلعت ، قال أخوي ...



- نشوفك على خير يا قمرة و تقومي إن شاء الله بالسلامة






لسبب أو لآخر ... حسيت بشي من الراحة هذا اليوم ... يمكن ... عشان أخوي أخيرا طلع من البيت ....

يمكن عشان قمر تحسنت شوي ... أو يمكن ... لأني اضطريت أخوي إنه يعزمني على وجبة سريعة في واحد من المطاعم ... و شاركته وجبة الغداء اللي قاطعها من مدة ... !؟




*
* *
*


التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
قديم 23-06-2007, 03:24 AM   #99
مــ الحزن ــلاك

-+[¨¤ نائبة الإدارة ¤¨]+-

 
الصورة الرمزية مــ الحزن ــلاك
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jul 2005
رقم العضوية: 8011
المشاركات: 30,871
عدد المواضيع: 871
عدد الردود: 30000
الجنس: انثي


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
مــ الحزن ــلاك is on a distinguished road

مــ الحزن ــلاك غير متصل
افتراضي رد: .¸¸۝❝:..رواية (فجعتَ قلبي ) للكاتبة الدكتورة قمرة Dr.MJM ..:❝۝¸¸.





كنا وين و صرنا وين !


اليوم قمر رح تطلع من المستشفى ... على كرسي العجلات مؤقتا ... لين تسترد صحتها الكاملة إن شاء الله .


النزيف اللي صابها كان ممكن يؤدي لاقدر الله لشلل أبدي ... بس الحمد لله ... ربنا لطف ...


في لحظة المغادرة كنت موجودة مع عيلتها ... نودع المستشفى و نسأل الله أنها ماترجع ... طبعا إلا كطبيبة !

و إلا هذه المستشفى فيه فكة منها أصلا ... ؟





أنا بصفتي صديقة قمر و إختها و أقرب الناس لها ، رحت معهم البيت .

لما وصلنا بيت بو ثامر لقيتهم مجهزين لها غرفة بالدور الأرضي أسهل لها ...





جلست مع قمر بالغرفة و معنا أهلها ... و ولدها بدر جالس جنبها على السرير و كل شوي يحط راسه على كتفها ... كأنه يعوض حنان مفقود ... مثل الأطفال ... و في الواقع هو بعده طفل كبير ... بس حجمه يكبره كثير !




قمر كانت مبسوطة و وجهها رغم الشحوب اللي عليه ... كان مشرق ...



يوم تطمنت عليها و بغيت أقوم أطلع هزت راسها ( لا )


- بغيت شي قمر ؟




حركت صبعها تأشر على فوق ... و عل طول قال بدر :


- تبي تروحي فوق بغرفتك يمه ؟




و ابتسمت ...


ثامر أخوها شالها و صعد بها فوق ... و بدر شال الكرسي وراه ... و أنا و أمها لحقناهم ...


لما جينا لغرفتها وحطاها ثامر على السرير و جا بدر جلس جنبها أشرت علي ...

و صارت تطالع فينا واحد بعد الثاني ...




و فهمنا أنها تبيني أظل معها وحدنا ... و طلع البقية و ظليت معها جالسة جنبها على السرير .. و إيدي بإيدها ...



- خير قمر ؟



قمر شدت على إيدي ... و صارت تطالع بالخزانة و تأشر لي عليها ...


قمر تبيني أفتح واحد من الأدراج ... !



فتحته و شفت فيه صندوق ... طلعته و جبتها لعندها .... و ساعدتها تفتح الصندوق ...

داخل الصندوق ... شفت عقد جميل مكتوب على حجرة بوسطه (( حبيبتي قمر حلوة )) ... و معه ، و فصين فضيين ... !




استغربت ... و مدت هي يدها و أخذت فص ... و حطته بإيدي ... و قالت :



- سلطان ....




*
* *
*




التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
قديم 23-06-2007, 03:25 AM   #100
مــ الحزن ــلاك

-+[¨¤ نائبة الإدارة ¤¨]+-

 
الصورة الرمزية مــ الحزن ــلاك
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jul 2005
رقم العضوية: 8011
المشاركات: 30,871
عدد المواضيع: 871
عدد الردود: 30000
الجنس: انثي


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
مــ الحزن ــلاك is on a distinguished road

مــ الحزن ــلاك غير متصل
افتراضي رد: .¸¸۝❝:..رواية (فجعتَ قلبي ) للكاتبة الدكتورة قمرة Dr.MJM ..:❝۝¸¸.





التفاصيل ما سألت عنها بس كفاني أني عرفت أن شوق و سلطان راحوا المستشفى ذاك اليوم يزوروا الدكتورة قمر


أهم ما في الموضوع بالنسبة لي هو أن سلطان طلع من سجن البيت أخيرا ... و شوي شوي صار يروح بعض المشاوير ... بس طبعا الشركة مو من ضمنها !




أحواله على ما يبدو أنها تحسنت و الحمد لله ... أزمة و قريب تعدي ...



كانت بنته الله يرحمها تعني له أكثر من أي شي ثاني ... و إن شاء الله ربنا يعوضه ببنت غيرها ...


مرت على آخر مرة شفته فيها يوم جانا البيت وقت الغدا فترة ... لكن أخباره كانت توصلني أول بأول ...


أخباره ...


أفعاله ...


و تحركاته ...


و حتى ...

هداياه !






الهدية اللي جت ... طبعا ما كانت هدية ... كانت ( حلقة ) جديدة - الحلقة الـ ( 32 ) من مسلسل
( الفصوص الفضية ) و اللي بدأ عرضه من سنتين !






بصراحة سمحت لنفسي – و يا رب سامحني – إني أفتح العلبة دون إذن ... و أشوف اللي بداخلها ...




الورقة هذه المرة كان مكتوب عليها (( الله يعطيك العافية ))





احترت ... أقول لسلطان عنها ؟ و إلا أخليه في حاله ؟



نشوف راي شوق !





- هاتها ... أنا رح أعطيه إياها



مثل ما توقعت ... ! بس سألت شوق :



- كيف تتوقعي ردة فعله ؟ مو يمكن ... نفسيته تخترب ؟ احنا ما صدّقنا انه بدا يعتدل شوي !


- بالعكس ... أتوقع أنه يبتهج ... و يتطمن أن صحتها بخير ...




الفصوص هذه كانت تخدره ! تاخذه لعالم ثاني ... تذكرون كيف كان يصير حاله ؟؟


أموت و أعرف بس ، هذه الإنسانة ليه تسوي كذا ؟؟؟


و الله المرأة بكبرها لغز ، و لا احنا بقادرين نعرف له حل احنا يا الرجال !


يعني لا حبت رجال تدوخه معها الستين دوخة !


مسكين سلطان ! آخرتها بينجن ... إلا هو مجنون أصلا من زمان .... لو تسوي شوق فيني كذا كان تابعتوا بقية الأحداث بالمستشفى صحيح بس بقسم المجانين !




أقول ... خلونا في المهم !




رحنا أنا و شوق لبيت سلطان ...




كان جالس يشاهد التلفاز ... و ولده نواف هو اللي استقبلنا و دخلنا بالصالة ...



سلم علينا و صافحنا بس وجهه ظل جامد ما فيه أي ابتسامة ...


إش كثر وحشتني ابتسامته !






جلسنا ... و صرنا نطالع معه التلفاز ... كانت مباراة ... احنا اندمجنا مع المباراة أكثر منه ...

كنا نعلق إذا صار شي و نواف متحمس و يصفر ... أو يهتف ... و هو ... سلطان ... يطالع كأنه يطالع شي جامد ...

شي ما فيه حركة ...

ما فيه روح ...




و اكتشفت ... إنه في الواقع ما كان يطالع المباراة ...



كان يطالع صورة لهبة معلقة فوق التلفاز مباشرة ...

صورة بنته ...

صورة جامدة ...

ما فيها حركة ...

و ما فيها روح ...






بعد المبارة نواف قال :



- يبه أنا باطلع مع أصحابي نتمشى شوي عند البحر ...



سلطان كان متعقد من البحر من ذاك الحادث ... و ما كان يرضى أبد يجي معنا أي رحلة عند الشاطيء
و قليل اللي يسمح لنواف يروحه ... مع ذلك ... ما اعترض ... و خلى نواف يروح دون تعليق ....





لما صرت معه وحدنا ... و شوق مع بنت خالتها بدار ثانية ... حاولت أكلمه عن الشركة ...

ودي بس تنفتح نفسه للشغل ... بس ما تجاوب معي ...




الأول .... كان سلطان مهووس بالعمل .... كان مقضي عمره في الشركة و أمور الشركة ... كان ...

حتى لا اجتمعنا في جلسة عائلية أو طلعنا سوى ... ما يتكلم الا عن الشغل و يوجع راسي ! ...

أما الحين ... ؟؟؟



أنا متاكد أنه لو رد للعمل رح يتحسن كثير ، و ينشغل باله عن التفكير في هبه ... يا ليته يطاوعني ...






شوي و جت شوق ...


سأل لما شافها :


- ليه ما جبتوا الأولاد معكم ؟




كأنه توه يكتشف أنهم مو معنا !


ردت شوق :


- ما احنا مطولين ... بغينا نتطمن عليك و هذا احنا طالعين ...

- تو الناس ؟

- جايين لكم مرة ثانية ... بس فيه شي .... ؟





و سكتت ...


سلطان طالعها و الحين بينت عليه ملامح الإهتمام و القلق ...



شوق ... فتحت شنطتها اللي كانت بإيدها ... و منها طلعت العلبة ...



و ياليتكم تقدروا تشوفوا ... اللون الأحمر اللي تفجر في وجه سلطان أول ما طاحت عينه على العلبة ...

كأنه إشارة مرور !






أخذ العلبة من يد شوق ... و مسكها بإيده فترة كأنه يبي يتأكد من حواسه ... و بعدين ... فتحها شوي شوي ...

و أخذ نفس طويل ....






الحين بس ... شفت ابتسامة سلطان اللي عنيتها بعد غياب شهور ...

و شفت بريق البهجة يشع من عيونه ...

سبحان الله !

صحيح ... !... إنها المرأة !






طالعت صوب صورة هبة المعلقة فوق التلفاز ... و ابتسمت ...

سلطان .... أخيرا ... ردت له الروح ....





*
* *
*




التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:52 PM


العاب فلاش
بلاك بيري
العاب ماريو
لعبة ماريو
العاب تلبيس
العاب طبخ
العاب باربي
لعبة باربي
سبونج بوب
العاب دورا
العاب سيارات
العاب ذكاء
صور 2014
صور شباب
فيسات بلاك بيري
نشر البن
العاب بنات
صور حب
صور ٢٠١٤
صور٢٠١٤
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd