:: أتصل بنا ::

 

::+: الواجهه الرئيسيه :+:: ::+: البحث في الاقسام والمواضيع :+::

العودة   منتديات حــلا > +:::::[ الأقسام الأدبية ]:::::+ > مجلس حلا للقصص والروايات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-10-2006, 02:30 PM   #11
شروق الدلوعه
(حلا فعّال)
 
الصورة الرمزية شروق الدلوعه
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jun 2006
رقم العضوية: 26411
المشاركات: 375
عدد المواضيع: 8
عدد الردود: 367


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
شروق الدلوعه is on a distinguished road

شروق الدلوعه غير متصل
افتراضي مشاركة: اليكم اروع قصه ..بنات الرياض ..( ارجوا التثبيت )

مشكوووووووووووره على جراتك
يااحلى احساس
وبنتظار التكمله
صويحبتس:
شروق الدلوعه
التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
قديم 21-10-2006, 03:29 PM   #12
ميدووحلا
موقوف
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Mar 2006
رقم العضوية: 23274
المشاركات: 3,349
عدد المواضيع: 568
عدد الردود: 2781


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
ميدووحلا is on a distinguished road

ميدووحلا غير متصل
افتراضي مشاركة: اليكم اروع قصه ..بنات الرياض ..( ارجوا التثبيت )

black"]احساس رسامة«◙••.•

رقة كلماتك
ورقة همسك
عطرا انعش أجواءحلا
حد الانفجار والبوح بالكلمات
التي صرخت لتعبرعن حبك
احلى الأمنيات الفواحة بتوهج حروفك
الصادقه وبعطر قلبك
وادامك الله مبدعة..[/COLOR][/COLOR]
 
قديم 21-10-2006, 05:37 PM   #13
احساس رسامه
مراقبة الأسرة والطفل
 
الصورة الرمزية احساس رسامه
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jun 2006
رقم العضوية: 26541
المشاركات: 1,264
عدد المواضيع: 42
عدد الردود: 1222


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
احساس رسامه is on a distinguished road

احساس رسامه غير متصل
افتراضي مشاركة: اليكم اروع قصه ..بنات الرياض ..( ارجوا التثبيت )

البجادي...

اليوم ابي انزل الجزء بـس ترا مو اكـيد...

شـروق الدلوعـه...

هلا والله بصويحبتي ...

تدرين اني جريـئه طول عمـري...
ميدو حلا

مشكور اخـوي على المديح...

ومشـكور علـى مرورك الصفحـه...


أرق تحيـه ....

اختكــم...


احساس رسامه....
التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
قديم 21-10-2006, 05:53 PM   #14
احساس رسامه
مراقبة الأسرة والطفل
 
الصورة الرمزية احساس رسامه
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jun 2006
رقم العضوية: 26541
المشاركات: 1,264
عدد المواضيع: 42
عدد الردود: 1222


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
احساس رسامه is on a distinguished road

احساس رسامه غير متصل
افتراضي مشاركة: اليكم اروع قصه ..بنات الرياض ..( ارجوا التثبيت )

(4)


ماذا فعل التنبل بقمرة في تلك الليلة ؟ ثقافتنا فقاقيع من الصابون والوحل فما زالت بداخلنا

رواسب من أبي جهل وما زلنا نعيش بمنطق المفتاح والقفل نلف نساءنا بالقطن ندفنهن في

الرمل وملكهن كالسجاد كالأبقار في الحقل ونرجع آخر الليل نمارس حقنا الزوجي كالثيران

والخيل نمارسه خلال دقائق خمسة بلا شوق ، ولا ذوق ولا ميل نمارسه كالآت تؤدي الفعل

للفعل ونرقد بعدها موتى ونرتكهن وسط النار وسط الطين والوحل قتيلات بلا قتل بنصف الدرب

نتركهن يا لفظاظة الخيل ! نزار قباني أكاد أسمع سباب الرجال من القراء ولعنهم إياي بعد هذه

القصيدة . أرجو أن تفهموها كما أريدكم أن تفهموها ، وكما أظن نزاراً قد أراد لكم أن تفهموها .

** بعد انقضاء شهر العسل ، توجهت قمرة مع عريسها إلى شيكاغو ، التي اختارها ليبدأ فيها

تحضيره للدكتوراة في التجارة الإلكترونية ، بعد أن حصل على درجة البكالوريوس في لوس

آنجلس ، والماجستير في إنديانابوليس. تبدأ قمرة حياتها الجديدة بكثير من الخوف والتوجس .

كانت تموت رعباً كلما ركبت المصعد لتصل إلى الشقة التي يسكنانها في الطابق الأربعين من

البريزيدينشال تاورز . تشعر بالضغط يمزق رأسها ويسد أذنيها كلما ارتفع المصعد طابقاً من

طوابق ناطحة السحاب الشاهقة ، وكانت تصاب بدوار في كل مرة تحاول أن تطل فيها من إحدى

نوافذ شقتها . كل شيء يبدو ضئيلاً في الأٍفل البعيد جداً . كانت تنظر إلى شوارع المدينة فتبدو

لها كشوارع ألعاب الليغو التي كانت تلعب بها أيام طفولتها ، بسياراتها الصغيرة التي لا يتجاوز

حجمها حجم علبة الكبريت ، بل أن صفوق السيارات من ذلك العلو تبدو كصفوف النلم في

صغرها وتراصها . كانت تخاف من المتسولين السكارى الذين يملؤون الشوارع ويهزون

علبهم المعدنية في وجهها طلباً للنقود ، وتخشى قصص السرقة والقتل التي تسمع عنها في

تلك الولاية الخرطة ، وتخاف من حارس العمارة الأسود الضخم الذي يتجاهلها كلما حاولت

لفت انتباهه بانجليزيتها الركيكة لحاجتها إلى سيارة أجرة . كان راشد منشغلاً منذ وصوله

بالجامعة والبحث . كان يخرج من الشقة في السابعة صباحاً ليعود في الثامنة أو التاسعة

وأحياناً في العاشرة مساء ، وفي عطل نهاية الأسبوع كان يحاول إشغال نفسه عنها بأي شيء

، كالجلوس لساعات على الإنترنت أو مشاهدة التلفاز كان كثيراً ما ينام على الأريكة أثناء

متابعته لمباراة بيسبول مملة أو لأخبار السي إن إن ، وأما إذا ذهب للنوم في سريرهما ، فإنه

يذهب بسرواله الداخلي الأبيض الطويل وفنيلته القطنية الذي لا يرتدي سواهما أثناء تواجده

معها في الشقة ، ليلقي بنفسه على السرير كعجوز خائر القوى لا كعريس جديد . كانت قمرة

تحلم بالكثير ، كثير من الملاطفة وكثير من الحب وكثير من الحنان والعواطف كالتي تدغدغ

قلبها عند قراءة الروايات العاطفية أن مشاهدة الأفلام الرومانسية وها هي تجد نفسها أمام

زوج لا يشعر بانجذاب نحوها ، بل أنه لم يلمسها منذ تلك الليلة المشؤومة في روما . بعد أن

تناولا العشاء في مطعم الفندق الراقي ، قررت قمرة بحزم أن تلك الليلة ستكون ليلة دخلتها

التي طال انتظارها . ما دام زوجها خجولاً فلا بأس من أن تساعده وتمهد له الطريق كما

نصحتها أمها . صعدا إلى غرفتهما وبدأت تلاطفه على استحياء ، بعد دقائق من المداعبة

البريئة صار هو المتحكم بزمام الأمور ، استلمت هي رغم ارتباكها وتوترها الشديدين

وأغمضت عينيها بانتظار ما تتوقع حدوثه ، وإذا به يفاجئها بفعل لم يخطر لها على بال ! كانت

ردة فعلها المفاجئة له ولها في حينها أن صفعته بقوة ! التقت العيون في لحظة رهيبة ! كانت

عيناها مليئتين بالخوف والذهول ، وكانت عيناه مليئتين بغضب لم تر مثله من قبل . ابتعد عنها

بسرعة وارتدى ثيابه على عجل وغادر الغرفة وسط دموعها واعتذاراتها ، ولم تره إلا في

مساء اليوم التالي عندما قدم على مضض لاصطحابها للمطار ليستقلا الطائرة المتوجهة لواشنطن ، ثم أخرى باتجاه شيكاغو .




يـــ ــــــ ــــــ ــتـــــ ــــــــــــ ـــــــبـــ ــــــع


بـس اشوف الردود
التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
قديم 22-10-2006, 03:58 AM   #15
مــ الحزن ــلاك

-+[¨¤ نائبة الإدارة ¤¨]+-

 
الصورة الرمزية مــ الحزن ــلاك
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jul 2005
رقم العضوية: 8011
المشاركات: 30,871
عدد المواضيع: 871
عدد الردود: 30000
الجنس: انثي


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
مــ الحزن ــلاك is on a distinguished road

مــ الحزن ــلاك غير متصل
افتراضي رد: اليكم اروع قصه ..بنات الرياض ..( ارجوا التثبيت )



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

•.••◙» احساس رسامه «◙••.•

مشكـــورهـ أختـــي

علــى القصـــه وبنتظــار البقيـــه

دائمــاًً تأتــي لنــا بكــل ما هــو مميـز ورائــع

يعطيــكِـ ألـف عافيــة علـى مجهـودكِـ

تقبلــي خالـص ودي ,,,

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
قديم 22-10-2006, 06:25 AM   #16
حـ الذكريات ـلو
][§¤حلا ذهبي ¤§][
 
الصورة الرمزية حـ الذكريات ـلو
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Mar 2006
رقم العضوية: 23286
الدولة: دار أبو متعب
المشاركات: 4,981
عدد المواضيع: 58
عدد الردود: 4923


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
حـ الذكريات ـلو is on a distinguished road

حـ الذكريات ـلو غير متصل
Thumbs up مشاركة: اليكم اروع قصه ..بنات الرياض ..( ارجوا التثبيت )

متابع ....
التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
قديم 29-10-2006, 02:18 PM   #17
احساس رسامه
مراقبة الأسرة والطفل
 
الصورة الرمزية احساس رسامه
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jun 2006
رقم العضوية: 26541
المشاركات: 1,264
عدد المواضيع: 42
عدد الردود: 1222


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
احساس رسامه is on a distinguished road

احساس رسامه غير متصل
افتراضي مشاركة: اليكم اروع قصه ..بنات الرياض ..( ارجوا التثبيت )

الـبـجادي ...

شـكلـه مـحد مـشـجعني اكمل القـصه غيركـ...


انت عن عشره اعضاء خخخ...

أرق تحيه...


احساس رسامه...
التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
قديم 29-10-2006, 02:20 PM   #18
احساس رسامه
مراقبة الأسرة والطفل
 
الصورة الرمزية احساس رسامه
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jun 2006
رقم العضوية: 26541
المشاركات: 1,264
عدد المواضيع: 42
عدد الردود: 1222


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
احساس رسامه is on a distinguished road

احساس رسامه غير متصل
افتراضي مشاركة: اليكم اروع قصه ..بنات الرياض ..( ارجوا التثبيت )

ويـنـكم يا اعضـاء ...
ترا والله زعـليت عليـكم مافـيه رد الا البـجـادي...

انـــا راح اكمل القـصـه خاطر البجادي...
التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
قديم 29-10-2006, 05:01 PM   #19
ميدووحلا
موقوف
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Mar 2006
رقم العضوية: 23274
المشاركات: 3,349
عدد المواضيع: 568
عدد الردود: 2781


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
ميدووحلا is on a distinguished road

ميدووحلا غير متصل
افتراضي مشاركة: اليكم اروع قصه ..بنات الرياض ..( ارجوا التثبيت )

مشكورة اختى تقبلى تحياتى
 
قديم 31-10-2006, 04:12 PM   #20
احساس رسامه
مراقبة الأسرة والطفل
 
الصورة الرمزية احساس رسامه
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jun 2006
رقم العضوية: 26541
المشاركات: 1,264
عدد المواضيع: 42
عدد الردود: 1222


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
احساس رسامه is on a distinguished road

احساس رسامه غير متصل
افتراضي مشاركة: اليكم اروع قصه ..بنات الرياض ..( ارجوا التثبيت )

سـوري على التأخير بـس انا عندي اختبار وما قدرت نزله


فالذالك ابي انزل (5) و(6) و(7)




(5)


وليد وسديم : قصة من الأدب السعودي المعاصر يعتقد الرجل أنه بلغ غايته إذا استسلمت

المرأة له ، بينما تعتقد المرأة أنها لا تبلغ غايتها إلا إذا شعرت أن الرجل قد قدّر ما قدمته له .

أنوريه دي بلزاك كتبوا لي قائلين : لست مخولة للحديث بلسان فتيات نجد . إنك مجرد حاقدة

تحاول تشويه صورة المرأة في المجتمع السعودي . ما زلنا في البداية يا أحباب . إذا بدأتم

الحرب علي في الإيميل الخامس ، فماذا ستقولون عني بعد قراءة الإيميلات القادمة ؟! جايكم خير !!

دخلت سديم مع أبيها على وليد الشاري في غرفة الضيوف ، وقدماها بالكاد تحملانها من شدة

ارتباكها . لم تصافحه اقتداء بقمرة التي أخبرتها عند خطبتها أن أمها نبهتها ألا تمد يدها لراشد

إذا ما دخلت عليه في وقت الشوفة (الرؤية الشرعية) . وقف لها وليد احتراماً واتخذ مقعده بعد

جلوسها هي وأبيها ، الذي راح يسأله عن أمور متنوعة لم تستطع التركيز فيها . بعد مرور

بضعة دقائق خرج والدها من الغرفة مفسحاً المجال لهما للحديث والتعارف بحرية . لاحظت

سديم إعجاب وليد بجمالها من خلال نظراته لها عند دخولها عليه . رغم أنها لم ترفع رأسها

طويلاً لكنها لمحته وهو يتفحص قوامها حتى كادت تتعثر في مشيتها . شيئاً فشيئاً استطاعت

سديم أن تسطير على ارتباكها وتتغلب على خجلها بمساعدته . سألها عن دراستها وتخصصها

في الجامعة وعن خططها المستقبلية وهواياتها وصولاً إلى منطقة السؤال المحرمة ، المطبخ !

سألها : وأنتِ ما تبغين تقولين لي شيء ؟ تسأليني عن شيء ؟ أجابت بعد تفكير : أبغي أقول لك

إني ألبس نظارات . ضحك من اعترافها وضحكت معه . بعد قليل قال لها وهو يحاول

استفزازها : - على فكرة سديم ، ترى وظيفتي فيها سفرات كثيرة للخارج .. - ردت عليه سديم

بسرعة وهي ترفع أحد حاجبيها بغنج : - ما هي مشكلة . أنا أحب السفر ! أعجب بفطنتها

وردودها الشقية ، وطأطأت هي رأسها وقد احمر وجهها بشدة . أحست بأنها بحاجة لفرملة

لسانها بعد ذلك وإلا فإن العريس سوف يهرب من طول لسانها! أنقذها دخول والدها بعد دقائق

قليلة فاستأذنت منصرفة بسرعة بعد أن منحته ابتسامة عريضة ومنحها ابتسامة أعرض

فخرجت من الصالة وفي قلبها عصافير تزقزق. بدا لها وليد وسيماً ، مع أنه ليس من النوع

المفضل لديها من الرجال ، فهي تحب اللون المائل للسمرة وهو أبيض مشرب بحمرة . شاربه

الخفيف مع السكسوكة وتلك النظارة ذات الإطار الفضي الصغير كانت تضيف إلى وجهه الكثير

من الجاذبية . طلب وليد من أبيها بعد انصرافها أن يسمح له بمهاتفتها للتعرف عليها أكثر قبل

إعلان الملكة ، فوافق الأب وأعطاه رقم هاتفها الجوال . اتصل بها وليد في وقت متأخر من تلك

الليلة . ردت عليه بعد تردد . عبر لها عن مدى إعجابه بها . كان يتحدث قليلاً ثم يصمت وكأنه

ينتظر منها تعليقاً على ما يقول . قالت له أنها سعدت بالتعرف إليه ولم تزد بأخبرها أنه قد فتن

بها وأنه لن يطيق الانتظار حتى عيد الفطر ليعقدا قرانهما . توالت اتصالات وليد بها بعد ذلك .

كان يهاتفها عشرات المرات كل يوم، أولهن عند استيقاظه من النوم في الصباح وقبل توجهه

لعمله ، وآخرهن مكالمة مطولة قبل النوم تمتد حتى بزوغ الشمس أحياناً . كان يوقظها من

نومها ليسمعها أغنية أهداها إياها عبر الإذاعة ، وكان يطلب منها كل يوم أن تختار له نظارة

أو ساعة أو عطراً من محال مختلفة ليقوم بشرائها فيما بعد حتى يكون كل ما يرتديه على

ذوقها . أصبح حب وليد لسديم مثار حسد بقية الفتيات ، خاصة قمرة التي كانت تتحسر على

نفسها عندما تصف لها سديم في مكالماتها مدى تعلقها بوليد وتعلق وليد بها ، فتبدأ قمرة

باختلاق الأكاذيب عن حياتها السعيدة مع راشد ، وعما يفعله راشد وما يجلبه لها راشد حتى لا

تشعر بالنقص أمام صديقاتها . تم عقد القران ، وبكت خالة سديم كثيراً وهي تتذكر أختها أم

سديم رحمها الله التي ماتت وهي في عز شبابها ولم تفرح بابنتها الجميلة ، وبكت ولدها البكر

طارق الذي كانت تتمنى أن تكون سديم من نصيبه . أجبرت سديم على أن تبصم في الدفتر

الضخم ، بعدما جوبه احتجاجها على عدم السماح لها بالتوقيع بالإهمال . قالت لها خالتها : ( يا

بنيتي ابصمي وبس . الشيخ يقول تبصم ما توقع . الرجال بس هم اللي يوقعون ). بعد عقد

القران أقام والدها مأدبة عشاء دعي إليها أقاربه وأقارب العريس ، وفي مساء اليوم التالي

جاء وليد ليرى عروسه التي لم يرها منذ الرؤية الشرعية . قدم لها في تلك الزيارة الهدية

المتعارف عليها في فترة الملكة : هاتف جوال من أحدث الموديلات في السوق . في الأسابيع

التالية كثرت زيارات وليد لسديم ، معظمها كان يتم بعلم والدها وقليل منها دون علمه . كان

عادة ما يأتي لزيارتها بعد صلاة العشاء ولا ينصرف قبل الساعة الثانية صباحاً ، أما في عطلة

نهاية الأسبوع فقد كانت الزيارة تمتد حتى ساعات الصباح الأولى . كان يدعوها مرة كل

أسبوعين على العشاء في مطعم فخم ، أما في باقي الأماسي فقد كان يجلب معه طعاماً أو

حلويات تحبها . كانا يقضيان الوقت في الحديث والضحك أو في مشاهدة فيلم استعاره من

أصدقائه أو استعارته هي من صديقاتها ، ثم بدأت الأمور تتطور حتى ذاقت طعم القبلة الأولى .

كان معتاداً على تقبيل وجنتيها كلما قدم لزيارتها أو أراد توديعها ، إلا أن وداعه لها تلك الليلة

كان أشد سخونة من ذي قبل . ربما كان للفيلم الذي شاهداه معاً دوراً في خلق الجو المناسب

حتى يطبع على شفتيها العذراوين قبلة طويلة . بدأت سديم استعداداتها للزفاف ، وكانت تطوف

المحلات مع أم نوير أن ميشيل أو لميس . كان وليد يرافقها في بعض الأحيان ، خاصة إن

كانت تنوي شراء ثياب للنوم . تحدد موعد الزفاف بعد انتهاء امتحانات آخر السنة ، وذلك بناء

على رغبة سديم التي خشيت أن تتزوج في عطلة الحج فلا تتمكن من الاستعداد بشكل جيد

للامتحانات النهائية ، وهي الحريصة دوماً على التفوق في دراستها . أثار قرارها استياء وليد

الذي كان متلهفاً على الزواج بأسرع وقت ، فقررت أن تراضيه . ارتدت في تلك الليلة قميص

النوم الأسود الشفاف الذي اشتراه لها ورفضت أن ترتديه أمامه يومها ، ودعته للسهر في

بيتها دون علم والدها الذي كان يقضي الليلة مخيماً في البر مع أصدقائه . الورد الأحمر الذي

نثرته على الأريكة ، والشموع المنتشرة هنا وهناك ، والموسيقى الخافتة التي تنبعث من جهاز

التسجيل المخفي ، كلها أمور لم تثر انتباه وليد كما أثاره القميص الأسود الذي يكشف من

جسمها أكثر مما يخفي ، وبما أن سديم كانت قد نذرت نفسها تلك الليلة لاسترضاء حبيبها وليد

فقد سمحت له بالتمادي معها حتى تزيل ما قلبه من ضيق تجاه تأجيلها لزفافهما . لم تحاول

صده كما اعتادت أن تفعل من قبل إذا ما حول تجاوز الخطوط الحمراء التي كانت قد حددتها

لنفسها وله في بداية أيامهما بعد عقد القران كانت قد وضعت في ذهنها أنها لن تنال رضاه

الكامل حتى تعرض عليه المزيد من (أنوثنته) ، ولا مانع من ذلك في سبيل إرضاء وليد الحبيب .

من أجل عين تكرم مدينة. انصرف وليد بعد أذان الفجر كعادته ، إلا أنه بدا مشتتاً وحائراً على

غير العادة. اعتقدت أنه يشعر بالتوتر مثلها بعدما حصل . انتظرت سديم اتصاله المعتاد بعد

وصوله إلى منزله ، خاصة وأنها بحاجة ماسة لرقته وحديثه بعد ليلة كهذه ، لكنه لم يتصل . لم

تسمح سديم لنفسها بالاتصال به وانتظرت حتى الغد ولكنه لم يتصل أيضاً . قررت على مضض

أن تمهله بضعة ألأيام حتى يهدأ ثم تتصل هي لتستفسر عما به . مرت ثلاثة أيام وسديم (ما

جاها خبر ) . تخلت عن ثباتها واتصلت به لتجد هاتفه النقال مقفلاً ثابرت على الاتصال به على

مدار الأسبوع وفي أوقات مختلفة علها تنجح في الوصول إليه ولكن هاتفه النقال ظل مقفلاً

وخط غرفته الثابت مشغول باستمرار! ما الذي يجري ؟ هل أصابه مكروه ؟ هل ما زال غاضباً

منها إلى هذا الحد حتى بعد كل محاولاتها لاسترضائه ؟ ماذا عن كل ما منحته إياه في تلك الليلة

؟ هل أخطأت بأن سلمته نفسها قبل الزواج ؟ ويلاه ! جُن وليد ؟؟ أيعقل أن يكون هذا ما دفعه

للتهرب منها منذ ذلك اليوم ؟ ولكن لماذا ؟ أليس زوجها شرعاً منذ عقد القران ؟ أم أن الزواج

هو القاعة الضخمة والمدعوات والمطربة والعشاء ؟؟ ما هو الزواج ؟ وهل ما فعلته يستحق

أن يعاقبها عليه ؟ ألم يكن هو البادئ بالفعل ؟ ألم يكن هو الطرف الأقوى ؟ لِمَ أجبرها على

ارتكاب الخطأ ثم تخلى عنها بعده ؟ من منهما المخطئ ؟ وهل ما حدث خطأ في الأصل ؟؟ هل

كان يمتحنها ؟ وإذا كانت قد فشلت في الامتحان ، فهل يعني ذلك أنها لا تستحقه ؟ لا بد وأنه ظن

أنها فتاة سهلة ! ولكن ما هذا الغباء ؟! أليست زوجه وحلاله ؟ ألم تبصم ذلك اليوم في الدفتر

الضخم إلى جانب توقيعه ؟ ألم يكن هناك قبول وإيجاب وشهود وإشهار ؟ أم أن كل ذلك لا يعني

أنها أصبحت زوجه شرعاً دون حفل الزفاف ؟. لم يخبرها أحد عن ذلك من قبل . هل سيحاسبها

وليد على ما تجهل ؟ لو أن والدتها كانت على قيد الحياة لتحذرها وتوجهها كما كانت تفعل خالتها

أم قمرة مع ابنتها لما حدث ما حدث ، ثم أنها سمعت قصصاً كثيرة عن فتيات قمن بمثل ما قامت

به مع وليد وأكثر في فترة المِلكة وقبل الزفاف ! حتى أنها سمعت عن كثيرات ينجبن أطفالاً

مكتملي النمو بعد العرس بسبعة أشهر فلا يكترث سوى قلة ممن يلاحظون مثل هذه الأمور

000 فأين الخطأ؟. من يرسم لها الخط الدقيق الفاصل بين ما يصح فعله وما لا يصح ؟ وهل

الخط الفاصل في الدين هو نفس الخط المرسوم في عقل الشاب النجدي ؟ كان وليد يلومها كلما

حاولت صده بقوله أنها زوجته على سنة الله ورسوله ، وكانت خالتها وأم نوير يحذرانها من

مجاراته لأنها ما تزال خطيبته فقط ! فم تصدق ؟ من يشرح لها سيكولوجية الشاب السعودي

حتى تتمكن من الفهم ! هل اعتقد وليد أنها فتاة (مجربة) !!؟؟ هل كان يفضل أن تصده ؟؟ هي لم

تفعل أكثر من التجاوب معه بالطريقة التي تراها على شاشة التلفاز أو تسمعها من صديقاتها

المتزوجات أو المجربات ، وقام هو بالبقية ! فما ذنبها إن هي قبلت بمجاراته وعرفت كيف

تتصرف معه في موقف كهذا !؟ لم تكن المسألة بحاجة إلى كيمياء وفيزياء ! فما هذا الغباء

الزفتي الذي يسفلت عقل وليد ؟؟؟ اتصلت بأمه فأخبروها أنها نائمة . تركت اسمها للخادمة

وطلبت منها أن تخبر سيدتها أنها اتصلت بها ، وانتظرت اتصالاً من أم وليد فلم تحصل عليه 00

هل تخبر أهلها ؟ هل تخبر والدها عما تم في تلك الليلة السوداء ؟ كيف ستخبره ؟ وماذا تخبره

؟ وإن سكتت ، هل ستسكت حتى موعد العرس ؟ وماذا سيقول الناس يومها ؟ العريس طفش ؟!

لا ! لا يمكن أن يكون وليد على القدر من اللؤم ! لا بد وأنه في غيبوبة في أحدى المستشفيات .

أن يرقد في المستشفى أهون عليها ألف مرة من أن يتهرب منها بهذا الشكل! ظلت سديم في

حيرة من أخرها ، نتنظر زيارة من وليد أو اتصالاً . تحلم بأن يأتيها راكعاً طالباً الصفح . لكنه لا

يأتي ولا يتصل ! سألها أبوها فلم تجب ، وإنما أتته الإجابة من وليد : ورقة طلاق ! حاول الأب

أن يفهم من ابنته سر هذه المفاجأة التعيسة فانهارت باكية بين يديه ولم تفصح له عن شيء .

ذهب غاضباً لوالد وليد الذي نفى علمه بأي شيء وأخبره بأنه متفاجئ مثله بما حدث ! كل ما

قاله وليد لأبيه أنه اكتشف عدم راحته لعروسه ففضل فسخ العقد الآن قبل أن يتم العرس

ويدخل بها . كتمت سديم سرها عن الجميع ، وظلت تلعق جراحها بصمت حتى جاءت الصدمة

الثانية : رسوبها في أكثر من نصف المواد في عامها الجامعي الأول .
[/size]
التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:28 AM


العاب فلاش
بلاك بيري
العاب ماريو
لعبة ماريو
العاب تلبيس
العاب طبخ
العاب باربي
لعبة باربي
سبونج بوب
العاب دورا
العاب سيارات
العاب ذكاء
صور 2014
صور شباب
فيسات بلاك بيري
نشر البن
العاب بنات
صور حب
صور ٢٠١٤
صور٢٠١٤
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd