مليون طفل حول العالم يعانون من التبول الليلي اللاإرادي .
ويقدر أن 15 – 20 % ممن هم في سن الخامسة و 5 % ممن هم في سن العاشرة
يعانون من التبول اللاإرادي والذي يعرف بأنة حدوث التبول ليلي لا إرادي أو حدث بلل الفراش, رغم تجاوز الطفل السن الذي يفترض فيه أن يكون قادراً علي ضبط إفراز المثانة أثناء النوم.
وتصيب هذه الحالة كلا الجنسين وإن كانت نسبة الحدوث في الذكور تفوق تلك في الإناث بنسبة 3الي 2
مما يجعل الطفل منطويا وخجولا , وقد يصبح موضع سخرية أو موضع تأنيب لأمر لا إرادة له فيه ,
بل كثيرا ما يحجم عن المشاركة بنشاطات ممتعة و مفيدة كالرحلات والمخيمات الكشفية
وزيارة الأقارب لقضاء ليلة معهم. الجدول التالي يبين مقارنته بين التأثير السلبي للتبول الليلي اللاإرادي وبعض الأحداث و المشاكل الاجتماعية علي الطفل المصاب:درجة التأثير السلبي لمختلف المشاكل الاجتماعية مقارنه مع التبول الليلي اللاإرادي
العمر 8_12 12 - 16
الطلاق 2.78 2.77
الخلافات الزوجية 2.18 1.96
التبول الليلي اللاإرادي 1.72 .87
ارتداء النظارات الطبية 0.83 0.87
قلة المال 0.73 0.44
نلاحظ من الجدول أن التبول الليلي اللاإرادي) يؤدي إلي تأثير سلبي علي الطفل مماثل ما قد تؤدي إلية بعض المشاكل الاجتماعية كالطلاق و الخلافات الزوجية . ما هي أسباب التبول الليلي اللاإرادي؟
ونحاول فيما يلي الإجابة علي بعض الأسئلة حول التبول الليلي اللاإرادي. I-ما هو النوم العميق ؟
الملاحظ أن كثيراً من الإباء والأمهات يرون أن أبنائهم المصابين ينامون بعمق أكثر من أخوانهم , لكن الدراسات التي أُجريت علي هؤلاء الأطفال أكده أن مراحل النوم لديهم طبيعية , ولكنها وجدت أن أيقاظ هؤلاء الأطفال أصعب من إيقاظ غيرهم . هل هو مرض وراثي ؟
هناك علاقة واضحة بين التبول اللاإرادي والوراثة حيث راكدة الدراسات أن 57 % من الأطفال المصابين يوجد في أحد أفراد أسرتهم ( الوالدين, الأخوان, الأقارب ) من هو مصاب بالتبول الليلي اللاإرادي. II.- هل هو مرض نفسي ؟
لم تثبت الدراسات أن التبول الليلي اللاإرادي هو نتيجة لضغوط أو اضطرابات نفسية , ولكن وجد أنة في حالة علاج المشكلة تعود للطفل الثقة بالنفس حيث يصبح أكثر سعادة ويتحسن أداؤه في المدرسة مقارنة مع وجود المشكلة , مما يؤكد أن المصابين يكونون تحت ضغط نفسي بسبب المرض وليس العكس. III.- هل وبسبب في عمل المثانة ؟
في أغلب الحالات يكون عمل المثانة طبيعيا لدي الأطفال المصابين التبول الليلي اللاإرادي الأولي تكون الكلية والحالب طبيعيين ولا يستلزم إجراء أية فحوصات للتأكد من ذلك ولكن بالطبع هنالك بعض الأمراض التي قد تكون أحد أعراضها التبول الليلي مثل اللألتهابات البولية و إختلالات المثانة العصبية. IV- إذاً ما هو السبب الرئيسي ؟
هذا يعود لفهم فسيولوجية التبول الليلي اللاإرادي خلال الليل , حيث يقوم الجسم بإفراز مادة تسمي مانع التبول
وتكون هذه المادة مسؤلة عن تقليل كمية البول المنتجة أثناء الليل , وينتج عن ذلك توازن دائم بين كمية البول المنتجة ليلاً وسعة المثانة مما يمكن الطفل من النوم طيلة فترة أليل دون الحاجة للذهاب إلي دورة المياه . وتكتمل قدرة الطفل علي السيطرة علي هذه العملية عند سن 3 – 5 سنوات. أما عند الأطفال المصابين
فأن اكتمال قدرة الطفل علي السيطرة علي هذه العملية بتأخر عن موعدة الطبيعي
و بالتالي فأن كمية إفراز مادة التبول ( ) هي أقل من المستوي الطبيعي المطلوب
وهذا يؤدي إلي زيادة كمية البول المنتجة ليلا لحد يفوق سعة المثانة الطبيعية علي استيعابها
فتخرج لا إرادياً أثناء نوم الطفل , ولذلك فأنة ليس من المستغرب أن تحصل عملية بلل الفراش ليلاً .
ذا فأنة من الأفضل عدم الانتظار ببدء العلاج لأن العملية اكتمال نمو هذه السيطرة قد يطول لعدة سنين عند بعض الأطفال المصابين
إن إعطاء علاج يماثل بفاعليته عمل مادة مانع التبول (-------)
التي يفرزها جسم الطفل يعوض النقص إلي أن يتمكن جسم الطفل من إفراز الكميات
التطبيعية للسيطرة علي عملية التبول الليلي لوحدة. V.-هل يستطيع الطفل المصاب أو الطفلة المصابة التحكم بالمرض؟
كما ذكرنا فأن هذا المرض له مسببات لا قدرة للطفل علي التحكم بها,
وليس له علاقة بتصرفات الطفل أو سلوكه. ومن المهم جداً التعامل معه هذا الأساس ,
كما يجب عدم تأنيبه أو معاقبته أو الاستخفاف به في حالة التبول اللاإرادي ,
فذلك قد يزيد من الضغط النفسي علي الطفل ممـــا يؤدي إلي صعـــوبة العلاج.
ما هي الآثار السلبية للتبول اللاإرادي ؟
الآثار السلبية الأساسية هي الضغط النفسي علي الطفل وإحساسة بالنقص.
لقد أثبتت الدراسات العلمية أن الآثار السلبية للتبول الليلي أللاإرادي تؤثر علي تكون شخصية الطفل
وثقته بنفسه وقدرته علي التعامل مع الآخرين بدرجة تفوق تأثير الأمراض المزمنة
مثل أمراض القلب والصرع و هذا بالتالي يؤدي إلي انخفاض نسبة الإبداع
والتحصيل العلمي عند الأطفال و الانزواء.
نستنتج مما سبق أهمية الإسراع بعلاج هذه المشكلة لتفادي هذه النتائج السلبية.
متي يفضل استجارة الطبيب؟
يستشار الطبيب في احدي الحالات التالية:
• اذا وصل الطفل الخامسة من العمر وهو يعاني من أللتبول الليلي اللاإرادي .
• اذا كانت هناك أعراض عدم تحكم في أللبول خلال النهار أو وجود التهابات بولية.
• اذا كانت قد مرت فترة من الزمن بدون المشكلة ثم عادت المشكلة مرة أخري. تـذكر
يجب عدم ترك المشكلة فترة طويلة حيث أنة مع تقدم السن يزداد الضغط النفسي وتزداد صعوبة حل المشكلة
23-02-2007, 07:01 PM
التبول الليلي اللاإرادي
المواضيع المتشابهه
العرض الشجري