|
22-12-2005, 02:59 PM | #1 |
(حلا متميز)
|
هل صلب المسيح ؟
تكفل الكتاب المقدس بتفنيد هذا الاعتقاد ؛ ففي كتابك أن المصلوب ملعون ، كما ورد ذلك في سفر التثنية : 22 : 23 : ( وإذا كان على إنسان خطيّة حقها الموت فقُتل وعلقته على خشبة . فلا تثبت جثته على الخشبة بل تدفنه في ذلك اليوم ، لأن المعلق ملعون من الله فلا تنجس أرضك التي يعطيك الرب إلهك ) فتأمل كيف يكون إلهكم ملعوناً بنص كتابكم ؟
كما أن في إنجيل لوقا 4: 29-30 أن الله عصم المسيح عليه السلام وحفظه من كيد اليهود ومكرهم فلم يستطيعوا أن يصلبوه : ( فقاموا وأخرجوه خارج المدينة وجاءوا به إلى حافة الجبل الذي كانت مدينتهم مبنية عليه حتى يطرحوه أسفل . أما هو فجاز في وسطهم ومضى ) وقال يوحنا : 8 : 59 : ( فرفعوا حجارة ليرجموه . أما يسوع فاختفى وخرج من الهيكل مجتازاً في وسطهم ومضى هكذا ). وقال يوحنا 10 : 93 : ( فطلبوا أيضاً أن يمسكوه فخرج من أيديهم ). هذه النصوص -وسواها كثير -تؤكد أن الله عصم المسيح عليه السلام من كيد اليهود ومكرهم . بل عن هناك نصوصاً تثبت أن اليهود لم يكونوا متحققين من شخصية المسيح حتى استأجروا من يدلهم عليه ، وأعطوه لذلك أجراً (انظر متى 27 : 3-4). كما أخبر المسيح عليه السلام أن كل الجموع ستشك في خبره تلك الليلة التي وقعت فيها الحادثة فقال : ( كلكم تشكّون فيّ هذه الليلة ) مرقس 14 : 27 . إذاً فماذا كانت نهاية المسيح على الأرض ؟ لقد رفعه الله إليه ، وهذا خبره في كتابك : ( إن يسوع هذا الذي ارتفع عنكم إلى السماء ) أعمال الرسل 1 : 11 . و : ( مكتوب أنه يوصي ملائكته بك فعلى أيادِيهم يحملونك ) متى 4 : 6 ، ولوقا 4 : 10-11 . أرأيت كيف حمل كتابك الحقائق التالية :- 1- أن من عُلق على خشبة الصلب فهو ملعون. 2- أن الله عصم المسيح وحفظه من الصلب. 3- أخبر المسيح أن الجموع ستكون في شك من أمره في تلك الليلة. 4- أن الله رفعه إلى السماء. والآن أطرح إليك هذا السؤال : ما السبب في كون هذا الصليب مقدساً في النصرانية ؟ في حين أنه كان هو السبب في إصابة المسيح عليه السلام- كما تعتقدون- بالأذى ؟ أليس هو تذكار الجريمة ؟ أليس هو شعار الجريمة وأداتها ؟ . ثم ألم تر أن حادثة الصلب المتعلقة بالمسيح عليه السلام كلها تفتقد إلى الأساس التأريخي والديني الذي تستند إليه ، فلماذا تشغل كل هذا الحيز ولماذا تأخذ كل هذا الاهتمام في عقيدتك ؟ وإن كنت ولا تزال على قناعتك بهذه العقيدة فأجب وبصدق عن هذه التساؤلات التالية :- من كان يمسك السماوات والأرض حين كان ربها وخالقها مربوطاً على خشبة . . . الصليب ؟ وكيف يتصور بقاء الوجود ثلاثة أيام بغير إله يدبر أمره ويحفظ استقراره ؟ ومن كان يدبر هذه الأفلاك ويسخرها كيف يشاء ؟ ومن الذي كان يحي ويميت ويعز من يشاء ويذل من يشاء ؟ ومن الذي كان يقوم برزق الأنام والأنعام ؟ وكيف كان حال الوجود برمته وربه في قبره ؟ ومن الذي أماته ، ومن الذي منّ عليه بالحياة ؟ تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً . |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
من فضائل المبادرة إلى المسجد | ~القيصر~ | ۞ مجلس حــلا الاسلامي ۞ | 9 | 12-12-2005 09:28 PM |
هذا الرجل أبكى اهل المسجد ,,,.؟ | أميرة الورد الجوري | ۞ مجلس حــلا الاسلامي ۞ | 10 | 09-09-2005 02:37 PM |
فضائل المسجد الاقصى | امير العشق | ۞ مجلس حــلا الاسلامي ۞ | 2 | 21-12-2004 12:25 PM |