:: أتصل بنا ::

 

::+: الواجهه الرئيسيه :+:: ::+: البحث في الاقسام والمواضيع :+::

العودة   منتديات حــلا > +:::::[ الأقسام الأدبية ]:::::+ > مجلس حلا للقصص والروايات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-04-2006, 03:57 PM   #1
جراح الصمت
(حلا فعّال)
 
الصورة الرمزية جراح الصمت
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Feb 2006
رقم العضوية: 23162
المشاركات: 242
عدد المواضيع: 52
عدد الردود: 190


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
جراح الصمت is on a distinguished road

جراح الصمت غير متصل
افتراضي لم يكن انا الجزء الثانى والثالث

][`~*¤!||!¤*~`][بسم الله الرحمن الرحيم][`~*¤!||!¤*~`][

وآدي الجزء التاني يا شبااااااااااااااااااااب يلا اقروه وقولولي رايكم علشان اشوف نكمل ولا لأ؟
وياااااااااااااااارب تعجبكم


لم يغمض لها جفن ورغم ذلك تركت فراشها في الصباح الباكر وعندما نزلت من غرفتها وجدت عمتها وزوج عمتها على مائدة الفطور كانا يتحدثان ولكن عندما دخلت الغرفه توقفا عن الكلام فجأة مما أنبأها أنهما كانا يتكلمان عنها ،جلست على المائدة في صمت ولم تمسس طعامها وعندما همت بترك المائدة نادتها عمتها :سما مابك يا بنيتي؟ ألن تخبرينا؟، رفعت سما لعمتها عينيها الذابلتين حزنا: لا شئ يا عمتي، رددت عمتها قولها بدهشه:لا شئ؟ انظري لنفسك أهذا ما تسمينه لاشئ؟، ردت سما:كل ما في الأمر أني اكتشفت أني بزواجي من شمس قد ارتكبت غلطة لكن يمكن تصحيحها، تدخل نادر:بهذه البساطه؟، صرخت سما: نعم وهذا أمر يخصني، ثم خفضت من صوتها:أنا آسفه لكن لا أريد أي أسئلة....أرجوكم، قرأ نادر التوسل الشديد في عينيها وكعادته قام وربت على كتفها في حنان ابوي:حسنا يا بنيتي كما تشائين...كما تشائين ،ابتسمت سما ابتسامة منهكة إزاء تصرفه العطوف هذا هو عمها نادر دائما يعاملها كابنه له، وقفت وقالت:إلى اللقاء مساءا، سألتها عمتها :مساءا؟ إلى أين أنت ذاهبة؟، قالت لها:هنالك الكثير من الأمور التي يجب أن أقوم بها، قالت عمتها:ألن تأتي للغداء على الأقل؟، طمأنتها سما :لا يا عمتي ولا تقلقي علي سأكون بخير أنا أقوى مما أبدو يا عمتي، قبلتها وخرجت لتواجه العالم الذي اختلف في نظرها كثيرا منذ الليلة الماضية ، غريبة هي دنيانا وعجيب هو زماننا في ساعة تنقلب موازين الأمور، ذهبت إلى متعهد الحفل وألغت كل الأمور المتعلقة بحفل الزفاف وارجعت ثوب الزفاف إلى المتجر الذي وافق على ارجاعه نظير مبلغ، ذهبت إلى الشقة وجمعت ملابسها وحاجياتها وأخذتها إلى الفيلا ورمت بها في المخزن أسفل الفيلا فلم تكن تريد أن ترى أي شئ من شأنه أن يذكرها بشمس وبزواجها الذي ظلت تحلم به طيلة الأشهر السابقة لكن كل هذا تحطم على صخرة الحقيقة....... الحقيقة فكرت سما في هذه الكلمة وتذكرت شمس وهو يقول لها آه لو عرفت الحقيقة، ترى أي حقيقة ممكن أن تكون وراء المشهد الذي رأته؟... لا لا...لا يمكن أن يكون هناك تفسير.
بقى آخر أمر وأصعب أمر أن تتصل بأكبر قدر من المدعويين وتبلغهم بإلغاء الزفاف، فكرت أن تترك هذا الأمر لعمتها لكن رغبتها في أن تنهي الأمر بنفسها هي التي دفعتها إلى عدم ترك الأمر لعمتها أو يمكن أن تكون هذه طريقتها في أن تثبت لنفسها أنها صامدة وأنها تتحلى بقوة في حقيقة الأمر لا وجود لها فقد جرحها هذا الأمر في الصميم.

مر ثلاثة أيام والكل يتساءل في صمت عن السبب في ما حدث فلم يصرح أي من العروسين سببا للخلاف اعتزل شمس الناس ولم يعد يذهب للشركة وكذلك سما التي أخذت أجازة وسافرت إلى ريف أستراليا حيث الهدوء فقد كان لعمتها كوخ هناك ورغم محاولات عمتها في أن تثنيها عن قرارها إلا أنها لم تفلح، وقد كان مصدر قلق عمتها أن الكوخ في منطقة بعيدة عن العمران وتحيط بها مراعي شاسعة وأقرب قرية له على بعد عشرة أميال،لم تكن عمتها تعلم انها اختارت هذا المكان لأنه بعيد عن الناس فلقد كانت تحتاج للوحدة. تصلب ظهر سما من طول جلوسها خلف المقود فهي تقود السيارة التي استأجرتها منذ خمس ساعات حتى أن الظلام حل عليها في الطريق، أخذت تفكر في أولى أيام تعارفها على شمس وكيف كان يعاملها أثناء عمله معها كانت تقسم بأنه أنزه رجل قابلته في حياتها فلم يحاول تجاوز علاقة العمل بينهما على عكس الكثير من الرجال الذين مروا عليها بحكم عملها في الشركة وكان يعاملها بصفة رسمية حتى حصل ذلك الموقف.....وفجأة ظهر أمام السيارة حيوان أدارت المقود فانحرفت السيارة وفقدت السيطرة عليها أمسكت بالمقود بقوة ولكن السيارة انزلقت عن الطريق وعندما استقرت على جانب الطريق حركت سما جسمها في ألم وفكت حزام الأمان كانت هناك دماء تنزف من مؤخرة رأسها، حملت ما تستطيع حمله معها وأخذت الخريطة وأكملت طريقها إلى الكوخ وهي تؤنب نفسها ..أرأيت ما الذي اصابك من التفكير فيه؟ لماذا لا أنفك أفكر فيه؟ لماذا يا ربي؟ ،عندما وصلت كان الجو دافئ داخل الكوخ وكل شئ مرتب ونظيف استغربت سما قليلا إلا أن الآلام التي كانت تشعر بها كانت كفيلة أن تنسيها كل ما هو غريب رمت حقيبتها على الأرض وفتحتها وأخذت منامتها،خلعت ملابسها وهي في طريقها إلى الحمام ورمت كل ملابسها على الأرض ثم لبست منامتها وغسلت وجهها تحسست الكدمة التي في وجهها وفي مؤخرة رأسها في ألم مشطت شعرها بحذر وتركته مسترسلا، دخلت حجرة النوم ووجدت أغطية جديدة دخلت تحت الأغطية متجاهلة كل ماهو غريب حولها فقد كانت بحاجة للراحة نامت بعمق، استيقظت على صوت ارتطام شئ بالأرض عندما استندت على مرفقيها ورفعت رأسها عن الوسادة فزعت فلقد رأت شخص يقف عند أسفل السرير وهمت بالصراخ إلا أنه قفز إلى المصباح الموضوع بجانب السرير وأضاءه وكانت الصدمة عندما عم النور الغرفة ، هتف كلاهما في وقت واحد باسم الآخر في تساؤل فقد كان الشخص الذي رأته آخر إنسان كانت تتوقع رؤيته.......شمس، وهو أيضا تساءل: ما الذي جاء بك إلى هنا؟،صرخت به وعينيها يتطاير الشرر منهما:ما الذي جاء بك أنت إلى هنا؟، رفع كلتا يديه كأنه يصد شئ عنه:مهلا مهلا ...لا أريدك أن تبدئي بالصراخ لكي نقدر أن نتفاهم أنا ... قاطعته بهستيرية أنا لم أبدأ بعد أنت لم ترى ماذا سأفعل إذا لم ترحل الآن، ضاقت عيناه في غضب وتقدم منها وامسكها من كتفيها ونفضها في عنف:أنا لن أرحل إلى أي مكان أتفهمين؟ لن أرحل، نطق كلامه وهو يشد على كلماته في غضب،تراجعت سما في ذعر لأول مرة منذ قابلته تراه غاضبا فكرت يا إلاهي إنه مخيف ، عندما رآها تنكمش في ذعر تركها بسرعة وتبدلت ملامحه الغاضبة ولانت بطريقة عجيبة ثم تراجع وأخذ يفرك جبهته بأصابعه بطريقة عصبية:أنا لم أقصد إخافتك ولكنك لا تريدين أن تستمعي لي لقد وصلت هنا قبلك لقد أوصلني صديق لي واتفق معي أن يأتي لاصطحابي بعد أسبوع، عندما وجدها مازالت منكمشة تقدم منها خطوة وهو يقول: أنا.. عندما تراجعت خائفة أنزل يديه إلى جانبه وخرج من الغرفة ونزل إلى غرفة الجلوس، اندست تحت الأغطية وهي ترتجف وأخذت تفكر في شمس الجديد الذي رأته اليوم لأول مرة لقد أخافها، استلقى شمس على الأريكة وهو يعلم أنه لن يغمض له جفن لقد أتى إلى هنا بحثا عن السلام لكنه لن يجده أبدا .. أبدا.....ولكنه عاد وفكر لما لا تكون هذه فرصة ليفهمها حقيقة ماحصل..لكن هل يستطيع؟




الجزء الثالث
وإلى كل القراء والمشاهدين ده الجزء التالت من القصه

ويارب يعجبكم
يلا اقروا


طلع النهار ولم يستطع شمس أن ينام ولو قليلا ،قام وتوضأ وصلى وأخذ يدعو الله أن يكون معه في الأيام القادمة، نزلت سما من غرفتها و وجدت شمس جالس على الأريكة شاردا كأنه في عالم آخر وعندما أحس بوجودها إلتفت لها ودعاها للجلوس لم يدري كيف يبدأ الكلام معها ،افتتحت سما الكلام:أنا....أنا أعتذر عن ما...ما حدث...، قرر شمس أن يساعدها لأنه بدى عليها الارتباك الشديد :لا لا عليك يا سما اعتبري أن الذي حدث بالأمس كأنه لم يكن ولكن هل لي بسؤال؟، قالت له :تفضل، سألها :كيف أتيت إلى هنا أقصد ما الوسيلة التي أقلتك لأنني لم أرى بالخارج سيارة، حكت له ما جرى لها بالطريق وختمت كلامها:وهكذا انتهى أمر السيارة التي استأجرتها بجانب الطريق، ذعر شمس مما سمع واسرع لها :أنت بخير؟ هل أصابك مكروه؟، أخرستها طريقته ولهفته عليها فلم تستطيع الكلام للحظات،بعد أن استفاقت من ذهولها ارتفعت يدها غريزيا إلى الكدمة التي في جبهتها وقالت: لا لا شئ أنا بخير، تقدم منها ورفع شعرها عن جبهتها ورأى الكدمة وقد استحال لونها إلى اللون الأزرق ، أنت سما عندما ضغط عليها، قال لها: لا تتحركي من مكانك سأعود لك حالا، استغربت سما عندما دخل المطبخ وغاب قليلا ثم رجع وفي يده قطعة من القماش وبها شئ اتضح لها أنها ثلج عندما وضعها على الكدمة، سألها : لماذا لم تضعي عليها ثلج أو أي شئ بارد من فورك ، عندما رأى الدهشة على وجهها قال لها: أنت تتساءلين من أين لي بالثلج أليس كذلك؟ أنت رأيت الثلج بالخارج يغمر كل شئ لقد فتحت نافذة المطبخ وأخضرت بعضا من الثلج المتراكم على إطار النافذة، ابتسمت رغما عنها ولكن سرعان ما اختفت ابتسامتها وازاحت يده وشكرته:شكرا لك أنا سأتدبر أمري الآن، تقبل منها رغبتها في الابتعاد عنه وترك لها قطعة القماش وجلس على كرسي بجوار الأريكة، أخذ ينظر لها وعندما لاحظ تململها قام وسحب الكرسي حتى اصبح مقابلا للأريكة وجلس أمام سما: أريد أن أوضح لك أمر و بكل هدوء أعرف أنني آخر شخص ترغبين في صحبته وأنا لا أرغب أن أفرض نفسي عليك ولكن دعينا نكون واقعيين الكوخ معزول ولا وسيلة تنقل وكل ما حولنا هو الغابات والمراعي والسيارة التي أتيت بها مستقرة بجانب الطريق كما قلت لي لذلك نحن الآن عالقان معا ولا سبيل لنا إلا أن نقضي الأسبوع القادم معا حتى يأتي صديقي كما اتفقت معه، صمتت سما لم تكن تعرف بما تجيبه ولكنها في النهاية قالت له:لا خيار لنا إلا ذلك نعم صحيح، قال لها : هل لنا أن نتفق على التدبيرات الطبخ و....قاطعته:موضوع الطبخ سوف أتولاه، ضحك شمس: نعم لكن من الأسهل أن نتناوب يوم أنا ويوم أنت، قالت له : لا لايجوز أنا المرأة هنا وأنا سأتولى موضوع الأكل ، قال لها : كما تريدين أما أنا سأتولى جلب الحطب وإشعال النار وأعمال التنظيف الصعبة هل اتفقنا؟، قالت : نعم اتفقنا سوف أذهب لتحضير الطعام ، ابتسم :أرى أن هناك من باشر في آداء مهماته بكل نشاط، التفتت له ونظرت له مستغربة ثم ضحكت وذهبت للمطبخ وأغلقت الباب عليها أخذت تفكر كم هي سهلة عشرة هذا الرجل آه لو انه لم يفعل ما فعل لكنا......أنبت نفسها على هذه الأفكار وقررت ان تشغل نفسها بتحضير الطعام لتتوقف عن التفكيرفي هذه السخافات التي فات اوانها، بدأت تبحث في المطبخ عن ما يمكن ان تطبخه ولكنها تذكرت أن في إسراعها لمغادرة غرفة الجلوس ورغبتها من الهرب من رفقة سمش نسيت أن تسأله عن ما يمكن ان تطبخه لأنها لم تستطع ان تحمل إلا حقيبتها وكل المؤن في السيارة، خرجت سما مضطرة من المطبخ لتبحث عن شمس إلا أنها لم تبحث طويلا لأنها وجدته يقف كما تركته ولكنه كان يبتسم وعندما رأته استغربت ، قال لها:نعم نعم يا سيدتي الهاربة هناك ما يمكن طبخه ولكن الحماسة أخذتك ولم تسأليني لا عليك سأذهب وأحضر المؤن التي أحضرتها معي لقد وضعتها في الغرفة فوق، صعد شمس إلى الغرفة، تساءلت سما هل من الممكن أن تنسى مثل هذا الرجل ؟
إن وجودها معه سيكون عذابا لأنه مع مرور كل لحظة ستزداد حبا له والذي صدمها أنها في خلال هذا اليوم تعرفت على جوانب أخرى من شخصة شمس وكلها أمور ساحرة وتساءلت كيف يمكن لشخص كهذا أن يخون وعندما وصلت بافكارها إلى هذه النقطه أحست بألم كبير، لحظتها كان شمس ينزل الدرج وعندما رأى تعبير وجهها وقف مصدوما ترى ما الذي تفكر فيه ومن شأنه أن يرسم على وجهها هذه الملامح ياإلاهي إنها مزيج قاسي من الألم والحزن والحسرة تساءل بألم أتراه هو من زرع بها هذا الشعور، تعمد أن يحدث جلبة وهو ينزل الدرج لكي تستفيق من شرودها وفعلا رفعت رأسها له في حركة حادة وكأنها لأول مرة تعرف ان هناك من هو معها في الكوخ، تقدمت منه وانتشلت الكيس من يده واسرعت إلى المطبخ وأغلقت الباب، أمضت سما الساعتين التاليتين في الطبخ وتنظيف المطبخ وذلك تطلب منها الكثير من الجهد لأن الكوخ لم يستعمل منذ زمن ، بعد أن
انتهت من تحضير المائدة نادت على شمس الذي أطل برأسه من باب المطبخ:نعم أنا هنا لكن أمهليني خمس دقائق لأغتسل وبعدها سوف أوافيك
في غرفة الجلوس.
جلسا يتناولا الطعام في صمت لم يقطعه إلى صوت قرقعة أدوات الطعام، بعد أن انتهوا من تناول الطعام وقفت سما لتجمع الصحون لكن شمس أمسك بيدها وأجلسها، أخذت سما نفسا عميقا فلقد كانت تحس أنه سيقول لها مالم يعجبها، انتزعت يدها من يده انتزاعا وقالت له: ماذا؟ ماذا تريد؟، قال لها: للمرة الثانية اقول لك أنا اعرف أنني آخر من ترغبين في صحبته لكن هل لنا أن نتفاهم على الأقل خلال هذا الاسبوع، سألته:نتفاهم؟ ماذا تقصد بذلك؟
ألم نتفق على كل شئ؟، قال لها :لا ليس المأكل والمشرب هو ما قصدت أنا أقصد أن تكفي عن التجهم كلما رأيتيني وإظهار مدى كرهك لصحبتي، قالت له: وما المطلوب مني؟ أمن المفترض أن أبتسم كلما أراك وآخذك بين ذراعي؟، صاح بها: كفى كفى أنت لا تودين ان تتفاهمي معي،قالت له بصوت يحمل مرارة الدنيا: ومن ألومه على ذلك؟ أخبرني يازوجي الحبيب من علي ان ألومه على عدم قدرتي على التفاهم معك؟ أخبرني.....،وتهدج صوتها وامتلأت عينيها بالدموع، صعدت لغرفة النوم وظلت بها حتى الليل وعندما نزلت لم تجد شمس بالكوخ، دخلت المطبخ واعدت العشاء وعندما همت بوضع الأطباق على المائدة رأته وهو يدخل الكوخ وهو يحمل حطب وضعه أمام المدفأة، جلسا وتناولا الطعام من دون أن يتبادلا أي كلمه،دخلت المطبخ وبدأت في العمل وعندما فرغت من التنظيف خرجت لتصعد إلى غرفتها وهي في طريقها إلى الغرفه وجدت شمس جالس على الأريكة وهو
واجم فسألته: هل تحتاج إلى شئ مني قبل ان أخلد إلى النوم؟ ، رفع رأسه لها: لا لا شئ يا سما ولكن سامحيني على كل لحظة ألم سببتها لك، ثم خرج من الكوخ ،أمضت سما ليلتها في أرق لأن الوقت كان تأخر وشمس لو يعد لكنها نامت عندما سمعت باب الكوخ يفتح ويغلق وارتاحت إلى أنه وصل فلقد كانت مرهقة من هذا اليوم الطويل.

استيقطت سما وقد قررت أن تتجنب شمس قدر المستطاع لكي لا تتشاجر معه وساعدها على ذلك أنها لم تجده في الكوخ فيبدو أنه يحب العمل في الصباح الباكر بدأت كالعادة بأعمال المطبخ وفكرت أن تحضر شئ جديد كالحلوى لكنها لا تعرف ماذا يوجد لديها وبعد البحث في الخزانات والاسكشتاف في الحاجيات التي نظمها شمس في المطبخ عرفت ماذا ستحضر وبدأت في تحضير قالب من الحلوى و وضعته في الفرن وعندما نضج اخذت تفكر بما يمكنها ان تزينه وعندما بحثت وجدت الاناناس المعلب فاستخدمته وعندما انتهت ذهبت لتنادي شمس لكنها وجدته يدخل الكوخ وقد كان يتصبب عرقا رغم برودة الجو فقالت له: اذهب واغتسل لقد حضرت الطعام وهناك مفاجأة، سألها:مفاجأة؟ ما هي؟ ، ضحكت:لو أخبرتك لن تصبح مفاجأة هيا أسرع حتى لا آكل كل الطعام، قال لها: أتمنى ذلك فأنت صرت نحيفة جدا ولا تأكلين إلى القليل، ابتسمت ورجعت للمطبخ حملت الأطباق لغرفة الجلوس، فكرت سما لقد حطم شمس الرقم القياسي عندما رأته إنتهى من حمامه ونزل ليوافيها كان شعرة يقطر ماء وكان يضع المنشفة حول عنقه أشارت له سما على المشفة: جفف رأسك كي لا تصيب بالبرد، استغرب عندما رأى الطعام ففسرت له: نعم إنه غداء فلقد تأخر الوقت على الفطور لذلك قررت أن أعد طعام الغداء، تناولا طعامهما وأخذت سما تتأمل شمس وهو يأكل وعندما لاحظ ذلك نظر لها فابتسمت: أنا آسفه، قال لها: لا عليك اعرف أنني آكل بشراهة اليوم لكنني جائع وطعامك لذيذ، قالت له: لا تملأ معدتك واترك بها متسعا، قبل ان يسأل عن السبب قامت وجمعت الصحون رأت الدهشة على وجهه لكنها تجاهلته ،عندما وضعت الصحون على الحوض أخذت قالب الحلوى وخرجت عندما رآها شمس رفع حاجباه وأطلق صفيرا: يا له من يوم مؤكد هذه هي المفاجأة أليس كذلك؟، قالت له :نعم هي مارأيك؟ أفضل طريقة للحكم ان تتذوقه، أمسكت السكين لتقطع القالب قام شمس وقال لها: أظن أنك قمت بما يكفي سوف أتولى الأمر الآن، أخذ منها السكين وقطع القالب وضع لها قطعة في طبق و وضع لنفسه ، عندما انتهى من الأكل أراح رأسه على الأريكة: ياإلاهي لقد امتلأت ما كل هذه المهارات؟انت طاهية ماهرة بحق، شكرته وقد احمر وجهها خجلا، فكر شمس ياإله السموات كم أحبها وأحب الطريقة التي تحمر بها خجلا، قال لها : من أين لك بكل هذه المهارة أظن ان عمتك لم تعلمك هذا فهي لا تطهو من إذن علمك؟امك؟، قالت له:لقد توفيت أمي وهي تلدني ولحق بها والدي وانا في الثانية من عمري لذلك لا اتذكره ،قال لها: متأسف، قالت له :لا عليك كان ذلك منذ زمن بعيد وبما أنه لا اقارب لي إلا عمتي الثرية لذلك أخذتني وربتني ولكن الحق يقال إنها كانت لي نعم الأم وكان زوجها عمي نادر نعم الاب كلما أفكر به أرى أمامي ابتسامته الحانية وتصرفاته الأبوية وأظن أنك تعلم أنهما لم يرزقا بالأطفال، قال لها: نعم اعرف لذلك أحاطوك بك حنانهم ولكن لم تخبريني من أين لك بهذه المهارة في أعمال المنزل وكأنك مولودة في المطبخ، ابتسمت:إنها صافي مدبرة منزل عمتي إمرأة رائعة تجيد كل شئ لقد كنت أقضي معها معظم وقت فراغي ورغم محاولات عمتي لتخرجني من المطبخ إلا أنها فشلت كنت أستمتع بكل ما تعلمني إياه صافي بالإضافة إنها كانت تروي لي الكثير من القصص المسلية وكنت أحب رفقتها أتذكر في إحدى الأيام _عندما كنت لا أزال طالبة في الجامعة_أحسست بالملل من كثرة المذاكرة فقررت أن أقضي اليوم راحة فذهبت أبحث عن صافي في مملكتها ألا وهي المطبخ قضينا وقت جميل صنعنا كعكة بالكريمة ثم أكلناها وما تبقى منها اخذته ولطخت به وجه صافي فقررت ان ترد لي ما فعلت وتحول المطبخ إلى فوضى وهنا وصلت عمتي التي عبست وقالت لي سما إلى متى ستظلين تعبثين في المطبخ عندنا ضيوف أتمنى لو نظفت نفسك وخرجت وجلست معهم قليلا ولا اطلب منك إلا بضع دقائق و هذه الدقائق على ما أعتقد تعد لا شئ بالنسبة لما تقضينه في المطبخ، ذهبت لغرفتي ونظفت نفسي على حسب تعبير عمتي ثم جلست مع الضيوف الاعزاء بضع دقائق كما قالت عمتي الغالية ثم عدت إلى صافي، ضحك شمس كثيرا، قالت له: نعم لا أستطيع ان انسى تعبيرات وجهها في كل مرة تجدني في المطبخ وكانت تسمعني محاضرة عن كوني فتاة شابة بإمكانها قضاء وقتها في ماهو مفيد وان لي خدما يقومون بكل ما هو مطلوب ولا حاجة لي أن اقف في مطبخ او أن أرتب غرفتي وآآآآآآه لو رأتني في الحديقة أزرع شئ أو ألطخ ثيابي بالتراب كانت تقيم الدنيا ولا تقعدها ولكن عمي نادر كان يفرح بهذه الأمور فهو أيضا يحب ان يقوم بأموره بنفسه، ابتسم شمس :يالك من مشاكسة من يراك في الشركة لا يتصور كل هذا، قالت له: وانت؟ ، نظر لها: أنا؟ بالنسبة لحياتي انها عادية جدا، مازحته: هيا أيها الكتوم أخبرني عندما سألتني بدأت أثرثر ولم أتوقف هيا قل لي عنك فكل ما أعرفه أن لك اخت متزوجة في الاسكندرية وأخ أصغر منك لم أقابله إلا مرة واحدة و والداك توفيا وغير ذلك لا أعرف الكثير ،نظر لها: حسنا حسنا سوف أخبرك أيتها اللحوحة أنا الأخ الأكبر كما تعلمين اختي نور تصغرني بأربعة أعوام هي من كانت تعينني وتصبرني دائما عندما أتعب من كثرة المشاكل التي كان يجلبها لي أحمد.....نعم أنت قابلتيه مرة واحدة فهو يدرس في كلية الإقتصاد ويسكن في المدينة الجامعية ولم نعد نراه إلا في العطلات والمناسبات أمي توفت وأنا أبلغ السادسة عشر من العمر أما الوالد الكريم مات من خمس سنوات وترك لي عبء تربية أحمد الأخ الصغير الذي لا يبالي بشئ ، جلسا يتكلمان وكل منهما تحدث عن حياته وذكرياته وما يحبه ولم يحسا بالوقت عندما نظرت سما من النافذة رأت ان الظلام حل:يااااااااه لقد حل الظلام ،قال لها: نعم لقد سرقنا الوقت ولم نحس به لكنه كان وقت ممتع، ضحكت: نعم أيها الوالد، نظر لها باستغراب: الوالد؟، أجابته: نعم عندما حكيت لي عن ما يفعله اخوك احمد بك وكيف تتعامل معه ومع جرائمه رأيتك في صورة الاب، سألها : وهل نجحت؟ هل كنت أب صالح؟، قالت : بكل تأكيد فلقد نجحت في إخراجه من المشاكل مرارا وحرصت على أن يتفوق في دراسته حتى أنه دخل كلية الإقتصاد وأيضا زوجت أختك زيجة طيبة بصورة عامة كل ما فعلت لأسرتك جميل، ابتسم من تعبيرها _جميل_ ولكنه الآن يفكر أنها هي الكائن الجميل قطعت أفكاره عندما وقفت : الآن أستأذنك أيها الوالد لأحضر العشاء، ذهبت سما للمطبخ وبدأت في تحضير الطعام وجلس شمس يفكر في سما تلك الفتاة التي يزيد حبها في قلبه كل يوم بل كل لحظة بعدما حكت له عن حياتها زاد في قلبه حبها إنها إنساسة رائعة بكل ما تحمله الكلمة من معنى وكم أحب روح المرح فيها والتي لم تظهر له إلا الليلة فكر شمس ياإلاهي متى أرحل من هنا فكلما زادت المدة التي يعيش فيها مع سما صار الفراق قاتل والنسيان مستحيل خرجت سما من المطبخ بابتسامتها المعهودة تعلن أن الطعام صار جاهزا للإلتهام تناولا العشاء وتكلما كثيرا عن طرائف حدثت لهما في طفولتهما وعندما تأخر الوقت طلب شمس من سما أن تخلد للنوم وتؤجل غسيل الصحون والأعمال التي كانت تنوي ان تعملها إلى الغد لكنها اصرت ان تكمل عملها وبعد ان إنتهت تمنت له ليلة سعيدة وذهبت إلى غرفتها تفكر في هذا النهار الجميل لقد عرفت الكثير عن شمس وإتضح لها انه من المستحيل ان تنسى مثل هذا الرجل أبدا أبدا

يتبعــــــــــــــــ..............


فى جزء رابع لو عجبكم دة انزل الرابع
 
قديم 07-04-2006, 03:00 AM   #2
rock
موقوف
 
الصورة الرمزية rock
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Aug 2005
رقم العضوية: 8291
المشاركات: 11,297
عدد المواضيع: 385
عدد الردود: 10912


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
rock is on a distinguished road

rock غير متصل
افتراضي مشاركة: لم يكن انا الجزء الثانى والثالث

جراح الصمت

مشكورة اختى الغاليه طبعاا القصه ممتعه وجميله ونريد الجزء الرابع بسعه

دمتى بود وحب

الروك
 
قديم 07-04-2006, 09:20 AM   #3
نابض القلوب
][§¤حلا لامِـــع¤§][
 
الصورة الرمزية نابض القلوب
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Feb 2006
رقم العضوية: 22075
الدولة: أصبحت في قلب أصدقائي ..
المشاركات: 2,741
عدد المواضيع: 131
عدد الردود: 2610


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
نابض القلوب is on a distinguished road

نابض القلوب غير متصل
افتراضي مشاركة: لم يكن انا الجزء الثانى والثالث

يا لها من قصه اتمنى ان تكمل اخي

الجزء الرابع

تقبل مروري

نابض القلوب
التوقيع:


المشرف السابق ..

في مجلس حلا لعذب الكلامـ

[BLINK][/BLINK]
.

.
 
قديم 07-04-2006, 06:32 PM   #4
جراح الصمت
(حلا فعّال)
 
الصورة الرمزية جراح الصمت
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Feb 2006
رقم العضوية: 23162
المشاركات: 242
عدد المواضيع: 52
عدد الردود: 190


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
جراح الصمت is on a distinguished road

جراح الصمت غير متصل
افتراضي مشاركة: لم يكن انا الجزء الثانى والثالث

حاضر هنزل ان شاء الله
 
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
معلومات تهمك ..الجزء الثاني جرح الليل مجلس حلا العام 4 03-03-2006 01:41 PM
باقي عروســـــــه حـــلا الجزء الثاني NOOR ELHOODA مجلس بنات حلا 2 14-10-2005 11:41 PM
شخصيتك بأول حرف من اسمك (الجزء الثانى) لو على قلبى مجلس حلا العام 3 13-02-2005 12:50 AM
احفظ الله يحفظك.......(الجزأ الثاني) سندباد المصري ۞ مجلس حــلا الاسلامي ۞ 2 06-11-2004 12:01 AM


الساعة الآن 11:00 PM


العاب فلاش
بلاك بيري
العاب ماريو
لعبة ماريو
العاب تلبيس
العاب طبخ
العاب باربي
لعبة باربي
سبونج بوب
العاب دورا
العاب سيارات
العاب ذكاء
صور 2014
صور شباب
فيسات بلاك بيري
نشر البن
العاب بنات
صور حب
صور ٢٠١٤
صور٢٠١٤
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd