:: أتصل بنا ::

 

::+: الواجهه الرئيسيه :+:: ::+: البحث في الاقسام والمواضيع :+::

العودة   منتديات حــلا > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > ۞ مجلس حــلا الاسلامي ۞

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-11-2008, 02:08 PM   #1
شمس القوايل

نائبة الإدارة

 
الصورة الرمزية شمس القوايل
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: May 2007
رقم العضوية: 35230
المشاركات: 42,377
عدد المواضيع: 1355
عدد الردود: 41022


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
شمس القوايل is on a distinguished road

شمس القوايل غير متصل
افتراضي خطبة الجمعه من المسجد الحرام بمكه المكرمه بعنوان (( روح الحج ))

بسم الله الرحمن الرحيم
خطبة الجمعة في المسجد الحرام بمكة المكرمة
لفضيلة الشيخ : صالح آل طالب
بتاريخ : 28- 11-1426هـ
وهي بعنوان : روح الحج


الحمد لله مجزل العطايا والمواهب، يُعيد مواسم الخيرات ويفتح بابه لكل راغب وتائب، والحمد لله ما تتابعت بالحُجاج المواكب وتقاطرت بهم المراكب، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، شهادة طامع في رحمة ربه وراغب، محاذر من سخطه وراهب.
أما بعد:
أيها المسلمون، فإن أجدر ما قدِّم في الوصايا وأُتبع في الكلام بعد التحايا الوصية بتقوى الله تعالى، نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةيَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًانقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة[الأحزاب:70، 71]. وصَّى الله بالتقوى أنبياءه ورسله وعباده المؤمنين وعمومَ العالمين، فاتقوا الله تعالى وراقبوه، وأطيعوا أمره ولا تعصوه؛ يكن لكم في كلِّ موطن ترجونه، ويكفِكم كلَّ سوء تحذرونه.
حُجَّاج بيت الله الحرام، هنيئًا لكم ما أصبَحتم في مما أصبَح الناس فيه، ورَدتم بيتَ الله المعظَّم، وقصَدتم ركنَ الإسلام الأعظم، وتفَيّأتم ظِلالَ بقاعٍ قدّس الله أرضَها وعظّم أمرَها وأعلَى قدرها، بِها تُضاعف الحسناتُ وتُرفع الدرجات وتغفَر الذنوب والخطايا، لَطَالما تمنَّيتم، فهذه أمانيكم قد ورَدتموها، وهذه الرُّبى التي عشقتموها، أنتم ضيفُ الله ووَفده، والواجب إكرام الضيف ورِفده، هنيئًا لك شرفُ الزمان والمكان، جئتم في رحلةِ الحياة ومواكِبِ الإيمان ملبِّين نداءَ الرحمن مِن كلّ فجٍّ عميق آمِّين البيتَ العتيق: لبّيك اللهم لبّيك، لبّيك لا شريكَ لك لبيك.
في الصّحيحين أن النبيَّ نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة قال: ((مَن حجَّ هذا البيت فلم يرفُث ولم يفسُق رجع كما ولدته أمه))، أي: نقيًّا من الذنوب والآثام قد مُحيَت عنه السيئات والخطايا، وعن أبي هريرةَ رضي الله عنه أن النبيَّ نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة قال: ((العمرةُ إلى العمرة كفّارة لما بينهما، والحجُّ المبرور ليس له جزاءٌ إلا الجنة)) رواه البخاريّ ومسلم، وفي الصّحيحين أيضًا أنَّ النبيَّ نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة سئِل: أيُّ الأعمال أفضَل؟ قال: ((إيمانٌ بالله عز وجل))، قيل: ثمّ ماذا؟ قال: ((جِهاد في سبيل الله))، قِيل: ثم ماذا؟ قال: ((الحجّ المبرور)).
هذا هو الحج، جعلَه الله ركنًا من أركان الدين، وأوجبَه على القادرين، فقال سبحانه: نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةوَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنْ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْ الْعَالَمِينَنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة[آل عمران:97]، ناهِيكَ عَن مُضاعَفَة الأجورِ ونَفَحات الرّحمة في عرفَات والوقوفِ بالمشعر الحرامِ والمبيت في منَى والتقلّب في فجاجِها ورميِ الجمرات والعجّ والثّجّ والطوافِ بالبيت والسّعيِ بين الصفَا والمروة وإجابَة الدعاء في كلِّ موطن.
حجَّاجَ بيت الله الحرام، أما وقد أقرّ الله عيونَكم برؤية البيتِ العتيق واطمأنَّت قلوبكم بجوارِ المقام والحطيم وحلَّت أجسادُكم هذه الرحابَ الطاهرة فعظِّموا شعائرَ الله يزِدكم إيمانًا وتقوى، نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة[الحج:32].
ومِن تعظيم الشعائرِ إحسانُ العمل وإتمامُه والحرصُ على كمالِه واتِّباع هديِ النبيِّ نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة في كلّ صغيرٍ وكبير، وقد قال: ((خذوا عني مناسككم)).
أقبِل على عبادتك بأدبٍ وخشوع، وتفرّغ لما جئتَ له وقصدتَه، حافظًا لوقتك، مخلِصا لربك، واحرِص على تمام حجِّك، غيرَ متهاونٍ ولا متتبّع للرُّخَص، فالله تعالى يقول: نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةوَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة[البقرة:196].
تجنّب المراءَ والجدل والخصام والتشويشَ، نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةالْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة[البقرة:197].
أيّها المؤمِنون، جِئتُم صادِقين ملبِّين، استجابةً لدعوةٍ لم ينقطع صدَاها عبر القرون: نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةوَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة[الحج:27، 28].
ألا وإنَّ من أعظمِ المنافعِ التربيةُ على إخلاصِ الدّين لله تَعالى الذي جعلَ التوحيدَ شِعار الحجّ ومقصدَه: لبّيك اللّهم لبّيك، لبّيك لا شريكَ لك لبّيك، إنّ الحمدَ والنّعمة لك والملكَ، لا شريكَ لك، نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةفَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنْ الأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة[الحج:30، 31].
إنَّ الأصلَ الذي بنِيَ عليه هذا البيتُ العظيم هو توحيدُ ربِّ العالمين القائلِ في محكمِ التنزيل: نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةوَإِذْ بَوَّأْنَا لإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لا تُشْرِكْ بِي شَيْئًانقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة[الحج:26].
التّوحيدُ ـ أيّها الموحِّدون ـ هو أساس الدين واللّبابُ، وهو للجنّة مِفتاح الباب، وعليه تدور رَحَا الإسلامِ، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة: ((من لقِيَ الله لا يشرِك به شيئًا دخل الجنّةَ، ومن لقِيَه يشرك به دخَل النار)) رواه مسلم، وعن أبي هريرةَ رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله، من أسعدُ الناس بشفاعتِك يومَ القيامةِ؟ قال: ((من قال: لا إلهَ إلاّ الله خالصًا من قلبه)) رواه البخاري، وعن أبي هريرةَ رضي الله عنه قال: قال رسول الله نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة: ((إني اختَبَأتُ دعوتي شفاعةً لأمتي، فهي نائلةٌ من مات من أمّتي لا يشرِك بالله شيئًا)) متّفق عليه. بل إنَّ التوحيدَ سبَب لمغفرةِ الذنوب، ففي سنن الترمذيّ أنّ النبيَّ نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة قال: ((قال الله تعالى: يا ابنَ آدم، إنك لو أتيتني بقرابِ الأرض خطايا ثم لقِيتني لا تشرِك بي شيئا لأتَيتُك بقرابها مغفرةً))، وفي صحيح مسلم عن عثمانَ بنِ عفان رضي الله عنه أنَّ النبيَّ نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة قال: ((من ماتَ وهو يعلم أنّه لا إله إلا الله دخل الجنة))، وهو دليل على أنَّ العلمَ مَرتبة زائدةٌ على القول تقتَضي العملَ.
إذا علمتم فضلَ التوحيد ـ رعاكم الله ـ فإنَّ خطرَ الشرك عظيم، فهو محبِطٌ للعمل مدخِل للنار، وفي التنزيل العزيز: نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةإِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة[المائدة:72]، وقال الحقُّ سبحانه مخاطبًا أشرفَ خلقِه نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة: نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةوَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة[الزمر:65].
أيّها المسلمون، إنَّ المتأمِّلَ في آياتِ القرآن الكريمِ وفي سنّة سيِّد المرسَلين يرَى الحساسيّةَ الشديدة في طريقة التعامل معَ هذه القضية والحسمَ الصريح والسّدّ الكامل لكلّ منافِذ الشرك وذرائِعه مهما كانت صغيرةً، فلا تهاونَ ولا تفريطَ ولا رخصَة ولا استثناءات إلا من أكرِهَ لسانه وقلبُه مطمئنّ بالإيمان.
وإنَّ أمرًا هذا شأنُه وخطرُه حرِيٌّ بالمسلم الاهتمامُ به وصرفُ حياته له وتفقّد نفسِه فيه وعدم الاكتفاء بما تعوّد عليه ورأى الناسَ فيه من غير علمٍ بالصّواب، وأن لا يكونَ كمن قالوا: نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةإِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة[الزخرف:23]. إنَّ الشركَ إذا دخَل العبادةَ أفسدها كالحدَث إذا دخل الطهارةَ.
ولقد قاتل النبيُّ نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة المشركين، وكفّرهم الله، وحكم بخلودِهم في النّار، مع أنهم يحجُّون ويعظِّمون البيتَ ويدعون الله ويعترِفون بأنه سبحانه هو الخالق الرّازق، لكنّهم صرَفوا أنواعًا من العبادةِ لغير الله، وأشركوا معه غيره، وقد قال سبحانه: نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةإِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة[النساء:48].
ومِن هنا وجَب على المسلمِ أن يزِنَ أعمالَه وعباداتِه بميزان الكتاب والسنة، وأن يخلِصَ لله في قصدِه وتوجّهه، وأن يوحِّدَ الله في دعائه وطلبِه وذَبحه ونذره وخوفِه ورجائه، نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةوَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة[الطلاق:3].
جعل الله حجَّكم مبرورًا وسعيكم مشكورا وعملكم صالحًا مقبولاً، والحمد لله أوّلا وآخرًا.
بارك الله لي ولكم في الكتاب والسنة، ونفعنا بما فيهما من الآيات والحكمة، أقول قولي هذا، وأستغفر الله تعالى لي ولكم.

الخطبة الثانية:
الحمد لله المتفضِّل بكلّ نعمة، دافعِ كلّ نقمة، له الخلق والأمر، وإليه المرجع والمستقرّ، يتفضّل بالصالحات ويجزي عليها، وينعم بالخيرات ويوفِّق إليها، أحمده تعالى وأشكره وقد تفضّل بالزيادة لم شكر، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ما تعاقب الشمس والقمر.
أما بعد: أيّها المسلمون، يومٌ أو يومان وتنزِل بكم أيّامٌ فضَّلها الله على ما سِواها، وأقسم بها تعظيمًا لها فقال سبحانه: نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةوَالْفَجْرِ نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة وَلَيَالٍ عَشْرٍنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة[الفجر:1، 2]، قال ابن عبّاس وابن الزّبَير وغيرهما رضي الله عنهم: (إنها عشرُ ذي الحجة)، وهو قولُ جمهور المفسِّرين كما ذكره الشوكانيّ رحمه الله.
وفي صحيح البخاريّ أنَّ النبيَّ نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة قال: ((ما مِن أيّامٍ العملُ الصالح فيهن أحبّ إلى الله من هذهِ الأيّام))، يعني أيّام العشرِ، قالوا: ولا الجهادُ في سبيل الله؟ قال: ((ولا الجهادُ في سبيل الله، إلاّ رجل خرَج بنفسه ومالِه ثم لم يرجِع من ذلك بشيء)).
فاحرِصوا ـ رحمكم الله ـ على عمارةِ هذه الأيام بالتكبيرِ والتهليلِ والتحميد والدّعاء والإكثار من أنواعِ الأعمال الصالحة، وهي الأيّام المعنِيَّة بقول الله عز وجل: نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةوَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة[الحج:28]، أمّا الأيام المعدودات فهي أيّام التشريق.
أيّها المسلمون، يقول النبيُّ نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة: ((إذا رأَيتُم هلال ذِي الحجة وأراد أحدُكم أن يضحِّيَ فليمسِك عن شعرِه وأظفاره حتى يضحِّي)) رواه مسلم.
فالزَموا السنّة، واغتنِموا الأيّامَ الفاضلة، فما أسرعَ تقضِّيها، وبادِروا الأعمار بالأعمال، فالموت عمّا قليل سيلاقيها.
عبادَ الله، يقول الله عزّ وجلّ: نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةإِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة[التوبة:36]، وفي الصّحِيحَين أنَّ النبيَّ نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة خطبَ في حجّتِه فقال: ((إنّ الزمانَ قد استدار كهيئَتِه يوم خلقَ السّماوات والأرض، السنة اثنَا عشرَ شهرا، منها أربعةٌ حرُم، ثلاثةٌ متواليات: ذو القعدة وذو الحجة والمحرّم، ورجَبُ مضر الذي بين جمادى وشعبان))، ثم قال: ((أيُّ يوم هذا؟)) قلنا: الله ورسوله أعلم، فسكت حتى ظننَّا أنه سيسمِّيه بغير اسمه، قال: ((أليسَ يوم النحر؟!)) قلنا: بلى، قال: ((أيُّ شهرٍ هذا؟)) قال: ((أليس ذا الحجة؟!)) قلنا: بلى، ثم قال: ((أي بلد هذا؟))، ثم قال: ((أليستِ البلدة؟!)) قلنا: بلَى، قال: ((فإنّ دماءَكم أموالكم وأعراضَكم عليكم حرامٌ كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا، وستَلقونَ ربّكم فسألكم عن أعمالكم، ألا لا ترجعوا بعدي ضلاّلاً يضرِب بعضكم رقابَ بعض)). قال ابن كثير رحمه الله: "كان الرجل في الجاهليّةِ يلقى قاتلَ أبيه في الأشهرِ الحرم فلا يمدّ إليه يدَه"، وقال أيضا: "إنَّ الظلم في الأشهر الحرُم أعظم خطيئةً ووِزرا من الظلم فيما سواها".
إذا كان الأمر كذلك فإنّه لا ذنبَ بعد الشرك أعظمُ من قتل النفس المؤمِنة وسفكِ الدم الحرام في الشهر الحرام ظلمًا وعدوانا. وإنَّ ما وقع قبل يومَين من قتلِ رجال الأمن المسلِمين الآمنين في بلادهم القائمين على حراسةِ وخدمة المسلمين لهو ظلمٌ وبغي وفساد في الأرض وزعزَعَة للأمن ومحاربَة لا تقبَل التأويلَ ولا التبرير، ولا يجوز ربطُ هذا العمل الإجراميّ بجهاد ولا إصلاح، بل هو فساد بين وجرمٌ واضح، لا يقرّه دين ولا عَقل. نسأل الله تعالى أن يرحمَ رجالَ الأمن المقتولين، وأن يجعَلَهم في عِداد الشهداء، وأن يحفظ علينا دينَنا وأمننا، وأن لا يزيغ قلوبنا.
ثم صلّوا وسلِّموا على خير البريّة وأزكى البشرية محمد بن عبد الله رسول الله وخاتم أنبيائه.
اللهم صلِّ على محمّد وعلى آل محمّد كما صلّيت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد...


في وداعة الرحمن

شمس القوايل
التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
قديم 21-11-2008, 05:30 PM   #2
دينا احمد

نائبة الإدارة

 
الصورة الرمزية دينا احمد
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Nov 2005
رقم العضوية: 16799
المشاركات: 56,501
عدد المواضيع: 2821
عدد الردود: 53680
الجنس: انثي


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
دينا احمد is on a distinguished road

دينا احمد غير متصل
افتراضي رد: خطبة الجمعه من المسجد الحرام بمكه المكرمه بعنوان (( روح الحج ))

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

مشمشتى
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


بارك الله فيكى

وجزاك الله خيراً اختي الفاضله

عـلى الموضـوع الجـمـيـل و الجهـد الـكـبـيـر

اللهم ثبتنا على القول الثابت والحق

اللهم امين اللهم امين

ولا تـحـرمـينـا مـن مواضـيـعـك الجميـلة

وجعله من موازين حسناتك


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
قديم 21-11-2008, 05:48 PM   #3
محمدالجابري
(حلا فعّال)
 
الصورة الرمزية محمدالجابري
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Apr 2008
رقم العضوية: 44224
المشاركات: 465
عدد المواضيع: 47
عدد الردود: 418


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
محمدالجابري is on a distinguished road

محمدالجابري غير متصل
افتراضي رد: خطبة الجمعه من المسجد الحرام بمكه المكرمه بعنوان (( روح الحج ))

شكرا لكي شمس وجزاكي الله خير
التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
قديم 25-11-2008, 11:46 PM   #4
الاسيرة
مراقبة قسم المال والاقتصاد
 
الصورة الرمزية الاسيرة
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Apr 2005
رقم العضوية: 5439
المشاركات: 3,344
عدد المواضيع: 266
عدد الردود: 3078


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
الاسيرة is on a distinguished road

الاسيرة غير متصل
افتراضي رد: خطبة الجمعه من المسجد الحرام بمكه المكرمه بعنوان (( روح الحج ))

شمس اللقواويل

بارك الله فيكي يا غاليتي

دمتي في حفظ الرحمن
التوقيع:
لا يوجد توقيع
 
قديم 30-11-2008, 04:17 PM   #5
ضحى النهار
(مراقبة مجلس حلا للصور)
 
الصورة الرمزية ضحى النهار
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Oct 2007
رقم العضوية: 39912
المشاركات: 11,852
عدد المواضيع: 821
عدد الردود: 11031


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
ضحى النهار is on a distinguished road

ضحى النهار غير متصل
افتراضي رد: خطبة الجمعه من المسجد الحرام بمكه المكرمه بعنوان (( روح الحج ))

شمس

بارك الله فيكي
وجعله في ميزان اعمالك الصالحه
التوقيع:
\نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
[BLINK]ضحى النهار[/BLINK]
 
قديم 01-12-2008, 11:38 AM   #6
فرح
مراقبة الديكور والأشغال اليدويه
 
الصورة الرمزية فرح
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jun 2005
رقم العضوية: 6157
المشاركات: 2,311
عدد المواضيع: 872
عدد الردود: 1439


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
فرح is on a distinguished road

فرح غير متصل
افتراضي رد: خطبة الجمعه من المسجد الحرام بمكه المكرمه بعنوان (( روح الحج ))

جزاك الله خير..وجعلة فى موازين حسناتك
التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة مشرفة قسم الديكور فرووووحه نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة مشاركتكم تسرنا و غيابكم يحزننانقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
خطبة الجمعه من المسجد الحرام بعنوان (( سرّ الوحدة والائتلاف )) شمس القوايل ۞ مجلس حــلا الاسلامي ۞ 5 15-11-2008 05:39 PM
خطبة الجمعه من المسجد الحرام بعنوان (( الاستقامه الحقه )) شمس القوايل ۞ مجلس حــلا الاسلامي ۞ 1 02-08-2008 12:23 AM
خطبة الجمعه من المسجد الحرام بعنوان (( من حسن اسلام المرء تركه ما لايعنيه )) شمس القوايل ۞ مجلس حــلا الاسلامي ۞ 2 01-08-2008 02:41 AM
خطبة الجمعه من المسجد الحرام بعنوان (( الاجازه الصيفيه والسفر الى الخارج )) شمس القوايل ۞ مجلس حــلا الاسلامي ۞ 3 13-06-2008 12:13 AM
خطبة الجمعه من المسجد الحرام بعنوان (( مهلا أيها الزوجان )) شمس القوايل ۞ مجلس حــلا الاسلامي ۞ 6 07-06-2008 02:02 PM


الساعة الآن 09:24 PM


العاب فلاش
بلاك بيري
العاب ماريو
لعبة ماريو
العاب تلبيس
العاب طبخ
العاب باربي
لعبة باربي
سبونج بوب
العاب دورا
العاب سيارات
العاب ذكاء
صور 2014
صور شباب
فيسات بلاك بيري
نشر البن
العاب بنات
صور حب
صور ٢٠١٤
صور٢٠١٤
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd