:: أتصل بنا ::

 

::+: الواجهه الرئيسيه :+:: ::+: البحث في الاقسام والمواضيع :+::

العودة   منتديات حــلا > +:::::[ الأقسام الأدبية ]:::::+ > مجلس حلا للقصص والروايات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-06-2007, 02:38 AM   #51
مــ الحزن ــلاك

-+[¨¤ نائبة الإدارة ¤¨]+-

 
الصورة الرمزية مــ الحزن ــلاك
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jul 2005
رقم العضوية: 8011
المشاركات: 30,871
عدد المواضيع: 871
عدد الردود: 30000
الجنس: انثي


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
مــ الحزن ــلاك is on a distinguished road

مــ الحزن ــلاك غير متصل
افتراضي رد: .¸¸۝❝:..رواية (فجعتَ قلبي ) للكاتبة الدكتورة قمرة Dr.MJM ..:❝۝¸¸.





كانت الطريقة اللي استقبلتني بها قمر .... أبرد من الجليد ...



حتى ... ما سألتني أي سؤال عن أحوالي ... و أخباري ...



تكلمنا و كأننا نشوف بعض للمرة الأولى ...



أنا كنت أحاول بين جملة و الثانية اسأل و لو بطريقة غير مباشرة ... عن أخبارها و وين صارت تشتغل و متى

ردت البلد ...





طلعت في النهاية ببعض المعلومات ....



في الواقع ما مداني أجلس معها كثير ، دقايق و قامت تستقبل ضيوف جدد ... و لا ردت جلست معي عند نفس

الطاولة ....




قمر ... شكلها ما تغير كثير .... نفس الوجه النحيل ... و العيون العميقة النظرات ... و الصوت الدافيء

الشجي ....




و حتى سلمى ما تغيرت كثير ... و دايما ... تعابير قلبها معكوسة على وجهها زي ما كانت الأول .....

قدرت أشوف تعابير الأستياء ... و المجاملة الباهتة اللي حاولت تخفي بها ذيك التعابير ....







مرت ساعة و نصف ... و صار لازم أطلع ، و أنا للآن مو قادرة اجتمع مرة ثانية بقمر ...




طبعا لا هو الوقت المناسب و لا المكان المناسب ، عشان أسالها ذاك السؤال ...

بس بغيت ... أدبر أي شي ، و لا أطلع بخفي حنين !







انتهزت فرصة عبورها قريب مني ، و قمت و ناديتها ...

- قمر ....






التفتت لي ، و نظرتها ممزوجة استغراب و نفور و تجاهل ...



- نعم .......؟

- أنا باطلع الحين ... بغيت أسلم عليك ...

- تو الناس .......

- عندي بعض المشاغل ....

- أهلا و سهلا ....

- إن شاء الله زواج مبارك و الله يوفق لهم .....

- مشكورة و الله يبارك فيك .......








كل هذا كلام عادي و فاضي بعد ، الحين جاي الكلام المهم !







- بس ... بغيتك تزورينا عاد و نسولف مع بعض شوي !





الحدة اللي ناظرتني بها بغت تخليني اعتذر عن هالطلب !

بلعت ريقي و ابتسمت أبرر :




- من زمان ما شفناك و وحشتنا سوالفك ... أتمنى تزوريني أي يوم يناسبك ! وش رايك بالخميس الجاي ؟






رغم أني شفت علامات الرفض على وجهها ، لكني أصريت ... هي حاولت تتعذر بأكثر من عذر ، و مع

إصراري أخذت منها وعد بأنها تزورني في أقرب فرصة مناسبة ....





الحمد لله ، على الأقل طلعت من هالحفلة بوعد ...... و إن كان .... وعد مجاملة ...








لما رديت البيت ... اتصلت على أخوي سلطان و لقيته ينتظرني على نار ...




- نعم شفتها و كلمتها ، و عزمتها تجي تزورني قريب ...

- متى ؟

- ما ادري يا سلطان زين منها قالت : يصير خير ....






سكت أخوي شوي ، و تالي سأل :



- هي بخير ؟

-.... نعم ... بخير و مبسوطة لخطوبة أخوها ...





رد سكت شوي ، و سألني تالي :


-.... تزوجت ؟؟؟

- و الله ما ادري ! ما جا طاري ذا الموضوع ... بس لا جتني باعرف أكيد ...






و أنا ببالي ... تزوجت أو ما تزوجت ... بإيش عاد يهمك يا سلطان ...؟؟

و بإيش تفكر ... ؟؟؟






خلها ... للأيام ....





*
*




الأيام تمر ... و أنا انتظر أي اتصال من قمر ... دون فايدة ...



و أخيرا اتصلت أنا بها أذكرها بوعد الزيارة ... و اعتذار بعد اعتذار ، لين في النهاية انحرجت و قررت تجيني

في يوم معين ...




و جا اليوم الموعود .......






*
* *
*







التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
قديم 23-06-2007, 02:38 AM   #52
مــ الحزن ــلاك

-+[¨¤ نائبة الإدارة ¤¨]+-

 
الصورة الرمزية مــ الحزن ــلاك
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jul 2005
رقم العضوية: 8011
المشاركات: 30,871
عدد المواضيع: 871
عدد الردود: 30000
الجنس: انثي


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
مــ الحزن ــلاك is on a distinguished road

مــ الحزن ــلاك غير متصل
افتراضي رد: .¸¸۝❝:..رواية (فجعتَ قلبي ) للكاتبة الدكتورة قمرة Dr.MJM ..:❝۝¸¸.





وصلت بيت شوق .... اللي ما جيته من سنين و سنين .... تغيرت فيه أشياء كثيرة



و عرفت أنهم يبنون لهم بيت ثاني ....



ما كنت أبي اجي و اسمح لذكريات الماضي أنها تظهر من جديد ...



بس إصرار شوق أحرجني و خلاني أجيها غصبا علي ، و الله يستر ... !











اللقاء كان طبيعي و عادي جدا طول الوقت ....

سألنا عن أخبار بعض ... أخبار البيت و الأطفال و العمل ...

و شفت أولادها ... ولدين اثنين ... ما عندها بنات ، و عرفت أن ( منال ) جابت بنت وحدة بعد ( نواف )








الأمور مرت طبيعية لين جيت أبي أتصل على السواق يجيني ، لما قالت لي فجأة ...





- قمر ودي أسألك سؤال ... إذا سمحت ...؟؟

- خير ؟؟؟






و من ملامح وجهها عرفت أن الموضوع ... ... ... ؟




- سبحة سلطان لسه عندك ...؟؟؟








تفاجأت ... و وقف قلبي ... حاصرتني بزاوية ما قدرت أهرب منها

وقفت و كملت اتصالي و كلمت السواق يجيني ... و حاولت اشغل نفسي بترتيب عبايتي علي ....




مسكت الشنطة ، و مدت شوق إيدها و مسكتها ... و طالعتني بنظرات كلها ألم ... كلها رجاء ... كلها

عتاب ....




- قمر الله يخليك ... سلطان أخوي تعبان ... لا تسوين فيه كذا ....






و لا تكلمت بكلمة وحدة ... و شوق ... واصلت كلامها بنبرة حزينة ...





- أنتِ أنقذتِ حياته في يوم من الأيام ... أرجوك ... لا تدمريها ...



- مع السلامة






قلتها ، و طلعت .... أنتظر السواق عند الباب ...

ما كنت أبي شوق تشوف دموعي اللي تفجرت بعيني ...

اللي تدمرت هي حياتي أنا ... مو حياتك أنت يا سلطان ...

الفصوص كانت توصل له ... و تأثر بها أكيد ...




سلطان أنت تألمت ؟؟



خلاص .... ما عاد أظهر بحياتك مرة ثانية ... و بقية الفصوص ... باتخلص منها و انتهينا ....





*
* *
*





التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
قديم 23-06-2007, 02:39 AM   #53
مــ الحزن ــلاك

-+[¨¤ نائبة الإدارة ¤¨]+-

 
الصورة الرمزية مــ الحزن ــلاك
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jul 2005
رقم العضوية: 8011
المشاركات: 30,871
عدد المواضيع: 871
عدد الردود: 30000
الجنس: انثي


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
مــ الحزن ــلاك is on a distinguished road

مــ الحزن ــلاك غير متصل
افتراضي رد: .¸¸۝❝:..رواية (فجعتَ قلبي ) للكاتبة الدكتورة قمرة Dr.MJM ..:❝۝¸¸.





النهاية ذي ما أقنعت أخوي سلطان ، لكنها على الأقل ريحت باله بعد حول سنتين من العذاب ... مع ذيك

الفصوص ...الحين صارت الشهور تمر ، و لا يعني له يوم النص منها شيء ... و لا عاد فيه قمر ... يسلم

عليه ....







القصة بكذا وصلت لـ ((( النهاية ))) أخيرا ، و الحمد لله ............










الشي الجديد اللي شغل بال أخوي و بالنا كلنا هو هبة ...

صحتها أواخر الأيام صارت في تدهور ... دوم رافضة الأكل ، دوم خملانة ... دوم تعبانة أو مريضة ...

كأنها عين و صابتها ، بعد كل خفة الدم و المرح و الحيوية اللي كانت عليها ...







كنت بالمستشفى ، لما وصلتني مكالمة من ( منال ) تقول لي أنها موجودة بقسم الطوارىء و معها هبه ،
و الطبيب يقول عندها جفاف و محتاجة تنويم كم يوم ...





جيت بنفسي للطوارىء و شفت بنت أخوي ، كانت بالمرة تعبانة ، تقول أمها صار لها يومين ما تاكل شي و

عندها (اسهال و تقيؤ) ... أخوي ما كان موجود ، كان بالعمل ...







تنومت هبه مع أمها بالمستشفى و بدت حالتها تتحسن شوي شوي ...




أخوي طبعا فزع لما عرف أنها بالمستشفى و جا مثل المجنون ... بس الحمد لله حالتها صارت أفضل ... نزلة

معوية و تعدي على خير إن شاء الله ....










بعد يومين طلعت من المستشفى بصحة طيبة ... و استعادت نشاطها كم يوم ، قبل ما ترجع تتدهور مرة ثانية

أسوأ من اللي قبلها ... و تتنوم من جديد ...









أخوي عاد ما كان له حال .... ما كان يقدر تصيبها ذرة غبار ... و كل شوي يقول لي توصي بها و وصي

عيلها الأطباء ... و هم مو مقصرين ...







بعد ما استقرت حالتها ... شاف الطبيب أنه يسوي لها فحوصات أشمل ... اللي خلاني حاطة إيدي على قلبي ...

و كاتمة أنفاسي ... لين صرخت بكل قوة ... صرخة هزّت جدران المستشفى ... و كسّرت النوافذ ... و زلزلت

الأطوابق ... لما قال لي عقبها بيوم ...





- ( سرطان الدم ..)..







طحت ... و ما دريت بحالي ...


مستحيل ... مستحيل يكون ... صحيح ... فيه خطأ ... هبة بنت أخوي ... البنت الوحيدة ... دلوعة العيلة ...

مهجة قلوبنا كلنا ... عندها ... سرطان في الدم ....؟؟؟ !!!









*
* *
*







التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
قديم 23-06-2007, 02:39 AM   #54
مــ الحزن ــلاك

-+[¨¤ نائبة الإدارة ¤¨]+-

 
الصورة الرمزية مــ الحزن ــلاك
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jul 2005
رقم العضوية: 8011
المشاركات: 30,871
عدد المواضيع: 871
عدد الردود: 30000
الجنس: انثي


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
مــ الحزن ــلاك is on a distinguished road

مــ الحزن ــلاك غير متصل
افتراضي رد: .¸¸۝❝:..رواية (فجعتَ قلبي ) للكاتبة الدكتورة قمرة Dr.MJM ..:❝۝¸¸.






تشخص مرض هبه بنت أخو زوجتي ... على انه ... سرطان في الدم ...



و حلت المصيبة على العيلة ... و بغى سلطان يموت يوم عرف ...



أخذها لمستشفى ثاني ... و سووا لها نفس التحاليل ... و جت بنفس النتيجة ...




و الرجال انهبل ... و العيلة كلها انفجعت ... و لا أقول ... غير إنا لله و إنا إليه راجعون ....







أحيلت هبة بتحويل عاجل إلى أكبر مستشفى بالمنطقة ، إلى قسم أورام الأطفال ...


ما اقدر أوصف لكم الحال ... اللي كانت هي ، و أمها و أبوها ... و عمتها و كل أهلها عليه ...






ما قدروا يتخطوا مرحلة الصدمة ، و يبدأوا مرحلة التصديق إلا بعد فترة ...


كانت غمامة سودا عاتمة كبيرة ... استحلت سمانا و أظلمت ديانا ... و ظلت مغطية عنا النور ... شهور ...

و شهور ...







أمس دخلت هبة المستشفى الكبير ... و اليوم رح يشوفها الأخصائي و يقرر العلاج






*
* *
*






التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
قديم 23-06-2007, 02:40 AM   #55
مــ الحزن ــلاك

-+[¨¤ نائبة الإدارة ¤¨]+-

 
الصورة الرمزية مــ الحزن ــلاك
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jul 2005
رقم العضوية: 8011
المشاركات: 30,871
عدد المواضيع: 871
عدد الردود: 30000
الجنس: انثي


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
مــ الحزن ــلاك is on a distinguished road

مــ الحزن ــلاك غير متصل
افتراضي رد: .¸¸۝❝:..رواية (فجعتَ قلبي ) للكاتبة الدكتورة قمرة Dr.MJM ..:❝۝¸¸.







الدكتور ( هيثم ) – زميلي في التخصص – كان بأجازة و رح يرد بعد كم أسبوع ... و كنت

المسؤولة عن كل المرضى في الوقت الحالي ...







كنت أراجع بعض نتايج التحاليل لمريض جديد محول علينا من مستشفى ثاني ...

لما سمعت صوت الباب يندق ...




- تفضل ...

- مرحبا دكتورة ....... هذا والد المريضة الجديدة ...





كانت الممرضة ، كنت طلبت منها تجيب والد أو والدة المريضة معها ...

رفعت عيني من على الأوراق ... و طالعت صوب الباب ...









شخصين اثنين ، غير الممرضة ... كانوا واقفين ...

امرأة ... و رجال ...

شوق ... و سلطان ... !










تجمدت نظراتي ... ما ادري أنا أتخيل .... ؟؟ أتوهم ...؟؟؟





طاح القلم من إيدي فجأة ...


و نزّ لت عيني في الملف بالغصب ... أبى أدور اسم المريضة ...

و شفته ... ( هبه سلطان ) ...






- تفضلوا ...




قالت الممرضة ... و سلـّـم سلطان ، و جا جلس على الكرسي قدام المكتب ... و ظلت شوق ...

متجمدة عند الباب ........








التفتت الممرضة لشوق و هي تأشر لها على الكرسي ( تفضلي ؟ ) لكنها ظلت متيبسة بمكانها ...




الله لا يوريكم مثل هالموقف ...






ما ادري ... أنظاري كانت تطالع في الأوراق اللي بين يديني ... و إلا تخترقها و تخترق الطاولة ...

و تطالع برجلي اللي صارت ترتجف مثل يدي ... ؟؟







حاولت ... أرفع عيني صوب شوق ... ودي بس أتأكد ... هي شوق اللي أعرفها أو غيرها ؟ لكن ...





- طمنينا يا دكتورة فيه شي جديد بالتحاليل ؟





جا صوت سلطان ....

كان يكلمني ؟ أكيد كان يكلمني ...

هذا سلطان ؟ طبعا ... هذا سلطان ...

أنا مو بحلم ؟ مو خيال ؟

معقول ؟؟؟

معقول ؟؟؟




الاوكسجين خلّص من الغرفة فجأة ، لأني شوي و أختنق ...

التكييف انقطع فجأة ...

لأني شوي و اخترق ...

المطر نزل فجأة ... أحسه يبلل جسمي كله ... و شوي ... و أغرق .....




هذا سلطان ...

سلطان نفسه ...

العسل ...

قدامي الحين !

إنتوا تشوفوا ؟

قولوا لي ... هو و الا مو هو ؟

يشبهه ؟

الصوت ، الشكل ، الهيئة ... الإحساس اللي أحسه لا كان قريب مني ...

أنا قلبي مستحيل يتوه عنه ...

هذا سلطان أكيد ...

شوي و يغمى علي ...

أرجوكم امسكوني ....











ما أدري كيف ، هزيت رأسي ... ففهم مني أنه ما فيه شي جديد ...



- و العلاج ؟ ممكن ؟ موجود هنا أو أسافر برى ؟ الحالة ذي شفتوا زيها قبل ؟ عالجتوا مثلها ؟

ممكن تطيب زي أول ؟؟؟





هزيت راسي ... ما فيني صوت أتكلم ...






سلطان كان يتكلم بنبرة هلع ... نبرة فزع ... خوف و قلق ... أمل و يأس ... تصديق و تكذيب ...

و الله كل هالمشاعر كانت تنبعث من صوته و كلماته في اللحظة نفسها ....







- متى نبدأ العلاج ؟ اليوم ؟ و كم يطول ؟ و رح ترجع طبيعية مثل أول ؟

ترى ما عندي بنت غيرها أرجوكم لا تتأخروا عنها ...








لها الحد ... و شوق ما قدرت ... انفجرت بصيحة مكبوتة فجأة ... و التفتنا كلنا صوبها ...

و شفتها و هي شوي و تطيح ...






و رحت بسرعة ... و بسرعة فتحت ذراعيني و أخذتها بحضني ...

بلا شعور ... بلا إدراك ...

و صرت أطبطب عليها و أنا أبكي معها ...





لا تلوموني ...

أنا قبل ما أكون طبيبة ... إنسانة ... و صديقة ... و في ها اللحظة بالذات ... صديقة في وقت محنة ...







- عيدوا التحليل يمكن ما يطلع صحيح ...




قالت شوق و هي تبكي بمرارة ... أنا ما أذكر وش رديت ...





- ما أدري من وين طلعت لنا هالبلوة ...

- يكفي شوق ... يكفي ...






هل كنت أواسيها أو أواسى نفسي ...؟؟؟ ما أدري .....





- الله يخليك قمر سووا أي شي عشانها أي شي ...

- أكيد ... أكيد ...





بعد ما هدأت شوق شوي ... قلت :



- خلينا نروح نشوفها الحين ...








شوق طالعت بسلطان ... اللي كان جالس على الكرسي ... و الله يعلم من فيهم أجمد من الثاني ...؟؟؟




وقف سلطان ببطء ... و وجه نظراته صوبي أنا ...

و للمرة الأولى ... تلتقي نظراتنا ...







للمرة الأولى .... بعد فراق كل ذيك السنين ....

التقت نظراتنا .. في موقف فاجع ... مثل ما افترقت في موقف فاجع ... قبل ... 13 سنة ....




كانت نظراته مذهولة ...


أنا ... بسرعة طالعت صوب مقبض الباب ... و مديت يدي ... و فتحته ...



سلطان ... الحين أدرك أنا من أكون ... بس يمكن ذهول المفاجأة ... أو يمكن هول المصيبة

اللي هو فيها ... ما خلاه يقدر يعبر ... بأي كلمة ...













طلعنا إحنا الأربعة ... أنا و شوق و الممرضة و سلطان ... و رحنا لغرفة هبه ...






رجلي بالكاد كانت تحملني ...

ودي أنهار ...

ودي أطيح ...

ودي أصرخ لا ... لا ... لا ...







بس مسكت حالي ... و حركت رجلي غصبا عليها ... و أجبرت نفسي أني أتظاهر بالتماسك

... كطبيبة ... مع مريض و أهله ...







الانفعالات الثانية محوتها من الوجود و ما عطيتها أي فرصة أنها تظهر ...






دخلنا الغرفة ... و شفت هبة ... الطفلة الصغيرة ... ملمومة بلا حول و لا قوة ... في حضن أمها ...

... منال ... أكثر امرأة كرهتها في هذا الكون ....







عيونها ... من فتحة النقاب ... كانت باينة ... حمراء و متورمة ... و أثر الدموع ما برحها ....






سلـّـمت ... و سألت عن الأحوال ... و جيت لعند الطفلة أحاول أكلمها و أداعبها شوي ... قبل الفحص ...



الطفلة بس شافتني قامت تبكي .... و أشرت على أبوها و جا و شالها بحضنه ... و صار يحضنها

و يطبطب عليها ... و يقبلها .....







أنا بشر ...

و الله مو قادرة أتحمل ...

يا ليتني بحلم و اصحا منه بسرعة ...









بعد كذا فحصت عليها ... و أخذت من أمها و من شوق بعض المعلومات ... و منال ... ما تدري ...

... من أكون ...









كان كل همها العلاج ... و كل شوي تسأل متى نبدأ و متى تطيب ... و توصيني ببنتها الوحيدة المدللة ...






طلعت مع شوق و رحنا المكتب ...




تكلمنا كطبيبتين نتناقش بحالة مريض ... و قررت أني أبدأ العلاج بكرة و أعطي لنفسي و لهم

فرصة استيعاب أني أنا قمر ... باتولى علاج بنتهم ...







و اتفقنا ... أن والد المريضة ... يوقع أوراق الإجراءات الضرورية بكرة ...











ما صدقت أني وصلت البيت أخيرا ...




كان ولدي بدر جالس ( يبني عشة طيور ) بالحديقة – و على فكرة ذي هواية عنده ، تربية الطيور -

و أول ما شافني كالعادة جا يسلم علي و يحضني ...




- هلا يمه

- هلا حبيبي ...





أخذته بحضني بالقوة ... و حبسته بين ذراعيني لفترة ...

الولد ... على حس أن فيني شي ...






- خير يمه ؟

- خير حبيبي ... ما خلصت العشة ؟

- لا باقي ! ...

يمه فيه شي ؟؟







ابتسمت و أكدت ...





- لا بدري ... ، تغذيت هنا و إلا عند الجدة ؟ ( أقصد أم بسام )

- عند الجدة ، يمه عمي ماجد بيمرني بعد المغرب باروح معه مشوار ...










مشاويره مع عمينه ما تخلص ... أحس أنهم أبعدوه عني ... بس ما فيني قوة أعلـّق الحين ... قلت باستسلام ...




- طيب حبيبي ... أباروح أرتاح ....








وقبـّـلت جبينه ... و تركته منهمك ببني العشة ...





وصلت داري منهارة تماما ... رميت بجسمي على السرير .... و تأوهت بمرارة ...










يوم القدر ... بعد كل هالعمر ... كتب أنه يجمعني بسلطان ... جمعني به ... في أسوأ الحالات ... و أسوأ الظروف ........










بكيت بكاء ما بكيت مثله من مدة ...


طلعت الفصوص الثلاث اللي بقت لي من سبحة سلطان ....و شديت عليها بين يديني ... و قربتها

عند قلبي ... و صحت ....









سلطان ...

سلطان ...

يا رب يكون حلم ...

يا رب يكون كابوس ...

يا رب ما يكون حقيقة ....









شوي ... و اندق الباب ، و جاني صوت ولدي بدر يناديني ...



بسرعة مسحت دموعي و جيت و فتحت الباب ...




- هلا حبيبي ؟

- يمه بس بغيت منك ...






و سكت ... و صار يطالع فيني بقلق ...





- نعم بدر وش بغيت ؟

- يمه أنت بخير ؟

- بخير ... بس قل لي وش بغيت ...؟





طبعا ألح علي ، و قلت له أن وحدة من صاحباتي بنت أخوها مرضت و تتعالج عندي ... و أنا متأثرة
عشانها ...




- إذا بتتأثرين يمه كذا لا تعالجي ناس تعرفيهم !





هو قالها جملة عابرة ، و أنا أخذتها بجد ... هذا اللي لازم يصير ... أبي أحول الحالة على الدكتور هيثم

أول ما يرد من أجازته... بس الحين ... ما لي إلا أني أبدأ العلاج ... قبل فوات الأوان ....







*
* *
*












... يتبع ...
التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
قديم 23-06-2007, 02:41 AM   #56
مــ الحزن ــلاك

-+[¨¤ نائبة الإدارة ¤¨]+-

 
الصورة الرمزية مــ الحزن ــلاك
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jul 2005
رقم العضوية: 8011
المشاركات: 30,871
عدد المواضيع: 871
عدد الردود: 30000
الجنس: انثي


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
مــ الحزن ــلاك is on a distinguished road

مــ الحزن ــلاك غير متصل
افتراضي رد: .¸¸۝❝:..رواية (فجعتَ قلبي ) للكاتبة الدكتورة قمرة Dr.MJM ..:❝۝¸¸.



((.. الحلقة الرابعة عشرة .. ))

* * * * * * * * * * *
** قريب من العين و القلب **



- تقولين ... قمر ؟؟؟؟


صاحت منال بدهشة و استنكار ... لما قلت لها أن الطبيبة اللي كانت هنا ... هي قمر ...

و صارت تنقل نظرها بيني و بين سلطان .... الجالس باستسلام على طرف السرير ... و بحضنه
هبه نايمة بكل براءة ... و عينه بس و بس مركزة على بنته ...


- لا ! مستحيل ....


لما قالت كذا ، رفع سلطان بصره و طالع بها ...

و ردت تأكد ...


- مستحيل أخلي بنتي تتعالج عندها ... شوف لنا مستشفى ثاني ...


سلطان ... منتهي و ما له حال ... بس شال البنت و حطها بسريرها ... و قام يبي يطلع ...


- وين ؟؟؟

- بـ أرد البيت باريح شوي ...

- و تخلينا هنا ؟

- منال ... رجاءا ... اللي فيني يكفي ....


قالها ... و طلع من الغرفة ...

و جلست مدة مع منال ...أحاول أهدي فيها ... هدأت في النهاية ... بس ما اقتنعت ...
... و كنت ادري أنها بكرة بالكثير ... بترجع للموضوع مرة ثانية ....

صحيح احنا انحطينا بموقف ما ننحسد عليه ...

الأقدار لعبت دورها بدهاء ...

و كلمة ((( النهاية ))) في القصة و اللي ظنيت أنها انطوت خلاص ... ما شكلنا رح نقولها قريب .....



*
* *
*



التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
قديم 23-06-2007, 02:41 AM   #57
valentino114
موقوف
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jun 2007
رقم العضوية: 36014
الدولة: ** مصري وكلي فخر **
المشاركات: 5,594
عدد المواضيع: 237
عدد الردود: 5357


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
valentino114 is on a distinguished road

valentino114 غير متصل
افتراضي رد: .¸¸۝❝:..رواية (فجعتَ قلبي ) للكاتبة الدكتورة قمرة Dr.MJM ..:❝۝¸¸.

اختي الغاليه ملاك الحزن

شكراااااااااا علي المجهود الاكثر من رائع

اخلص تحياااتي الممزوجه بالود والحب

تقبلي مروري

فلانتينو
 
قديم 23-06-2007, 02:41 AM   #58
مــ الحزن ــلاك

-+[¨¤ نائبة الإدارة ¤¨]+-

 
الصورة الرمزية مــ الحزن ــلاك
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jul 2005
رقم العضوية: 8011
المشاركات: 30,871
عدد المواضيع: 871
عدد الردود: 30000
الجنس: انثي


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
مــ الحزن ــلاك is on a distinguished road

مــ الحزن ــلاك غير متصل
افتراضي رد: .¸¸۝❝:..رواية (فجعتَ قلبي ) للكاتبة الدكتورة قمرة Dr.MJM ..:❝۝¸¸.




رديت من مشاويري مع عمي قرب الساعة عشر الليل ، كنت متأكد أن أمي رح تعاتبني لأني طولت الغيبة ،
و استغربت لأنها ما اتصلت علي كالعادة تتطمن ...؟


المهم ، أول ما دخلت البيت شفت خالي ثامر جالس يتكلم بالتلفون بالإنجليزي ! أكيد هذه خطيبته ! صار كله مشغول معها !


رحت أدور أمي ما لقيتها سألت عنها قالوا لي بدارها ... و صعدت الدور الثاني و جيت عند باب غرفتها ...

كان النور ظاهر من تحت الباب ، دقيته و ناديتها ، و ما جاني رد ...


دقيت مرة ثانية و ما سمعتني ، فتحته شوي شوي ...

لقيت أمي نايمة على سريرها ...

مو بالعادة أمي تنام هالوقت ، و لا بالعادة تنام قبل ما تتطمن علي ، بس شكلها غفت دون ما تدري ...


قربت منها عشان أنا متعود لازم أقبل راسها كل ليلة قبل النوم ، من يوم كنت صغير ... و فيه شي
غريب لفت انتباهي ... !


كانت إيدها اليسرى ممدودة و براحتها ثلاث ( خرزات ) فضية .. !


استغربت ... إش هذه ؟ ... بس شلتهم من إيدها دون ما تحس .. و أخذتهم معي ... قبلتها و طلعت من الغرفة ....


بعد ما ( انسدحت ) على سريري نمت بسرعة لأني كنت تعبان شوي ...


و ما لحقت أشبع نوم ... صحيت على صوت خالي ثامر ينبهني عشان صلاة الفجر ...


بسرعة جا وقت الصلاة ! يمكن خالي غلطان بالوقت ؟؟

فتحت عيني و طالعت بالساعة و كانت أربع الفجر ...


- يالله بدر انتظرك بالسيارة لا تتأخر ...


ما مداني أرفع جسمي أبي أقوم إلا و وصلنا صوت صرخة قوية ....

فزعت ... و هبيت جالس ... و جت صرخة ثانية ...


- هذه أمي ... ! ! !


قفزت من السرير ... ركضنا أنا و خالي بسرعة إلى غرفة أمي و دخلنا ...و شفناها تصرخ في ذعر
و فزع مهول ...

ركضنا لها و حضناها ... و صرنا نهدّي فيها و هي ترتجف ... و تردد ...


- ( سلطان لا تموت .... سلطان تنفس .... سلطان تماسك .... )


خالي صار يقرأ آيات قرآن يهدّي فيها و أنا أبكي مفزوع عليها ...

أمي كانت تطالع فينا و لا كأنها تعرفنا ... ما كانت بوعيها أصلا ... العرق كان يتصبب منها بغزارة ... و أشوفها تتنفس تنفس مو طبيعي ....

ظلت أمي على ذي الحالة دقايق ... و بدت تهدا شوي شوي ... رفعت راسها تطالع خالي ثامر و تقول ...


- بسام غرق ...


و خالي يهدي فيها ...


- خلاص قمر ... أعوذ بالله من الشيطان ... خلاص قمر اهدي ...


و يكرر آيات قرآنية ... لين هدأت أمي ... و طالعت فيني ... و شكلها توها تنتبه لي أو تعرفني ...
... نادتني و خذتني بحضنها و أنا أبكي و هي تبكي و خالي يهدي فينا ...



- خلاص بدر ... خلها تنام ...


رفعت بصري له معترض ...


- بـ أظل معها ...

- لا بدر ، خلنا نروح المسجد ... ما فيها شي راحت النوبة ...



تركت أمي نايمة على السرير و الوسايد .... مغمضة عينها و حالتها زينة ... و يوم جينا بنطلع من الغرفة
سمعناها تقول :


- ( ما أبي أعالج بنته .... )


الجملة الأخيرة اللي سمعناها ، و طلعنا ....


كانت الدموع بعدها بعيني ، و قال لي خالي باستنكار :


- إش بلاك ؟ رجال و تبكي ؟

- ما شفت كيف كانت ؟

- ما هي أول مرة ... ما تعودت للحين ؟؟

- بس ما صار لها من جينا البلد ...



من رجعنا البلد ... هذه أول مرة تجي أمي نوبة الذعر اللي كانت تجيها من فترة لفترة و احنا برى ...


خالي يقول أن هذا صار لها بعد ما شافت أبوي و ناس ثانيين يغرقوا في البحر ... قبل ما أنولد أنا ....

و كان دايما يحذرني أني أذكر شي عن الموضوع قدامها و إلا بتمرض و تزيد حالتها أكثر ....



... من هو ... سلطان .......؟؟؟


*
* *
*




التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
قديم 23-06-2007, 02:41 AM   #59
مــ الحزن ــلاك

-+[¨¤ نائبة الإدارة ¤¨]+-

 
الصورة الرمزية مــ الحزن ــلاك
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jul 2005
رقم العضوية: 8011
المشاركات: 30,871
عدد المواضيع: 871
عدد الردود: 30000
الجنس: انثي


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
مــ الحزن ــلاك is on a distinguished road

مــ الحزن ــلاك غير متصل
افتراضي رد: .¸¸۝❝:..رواية (فجعتَ قلبي ) للكاتبة الدكتورة قمرة Dr.MJM ..:❝۝¸¸.



صحيت من النوم و لقيت نفسي متأخرة شوي ... و حسيت روحي تعبانة و ما لي خلق ... قلت أبي أتصل بالمستشفى و آخذه يوم إجازة ... بس ... بسرعة تذكرت المريض الجديد ... و قفزت من سريري بسرعة ...


... عندي اليوم شيء مهم لازم أسويه ...


و أنا عند المراية أسرح شعري تذكرت فصوص السبحة الثلاث ...

كانو بإيدي لما نمت ..؟؟؟


و قمت أدور عليهم في السرير و حوله و بكل مكان و لا لقيتهم ... وين اختفوا ؟


بس لأن الوقت متأخر ، تجهزت على عجل و طلعت من الغرفة و نزلت الدور الأرضي ...


كان ولدي بدر جالس هناك و أول ما شافني جا يصبح علي و يحضني ...



- هلا بدري ... ها حبيبي متى رديت البارح ؟



ابتسم بخجل و اعترف أنه جا متأخر شوي ، و طالع فيني كأنه يبي يقول شي ... بس أنا كنت مستعجلة
سلمت عليه و طلعت ....


اللحظة اللي طول أمس و أنا قاعدة أعد لها ألف حساب جت أخيرا ....



كنت بالمكتب ، أنتظر والد المريضة يجي عشان أشرح له عن المرض و العلاج ... و تفاصيل ثانية ...

بالنسبة لي كطبيبة ، صرت متعودة على هذه الأمور ، لكن ... .... .... ؟



جت الممرضة ... مع سلطان ....



حاولت بكل الطرق ... إني أنسى أني كنت أعرف هذا الشخص يوم من الأيام و اتصرف معه كأي والد
مريضة أعالجها ...



صعب ... و الله صعب ... !
إنتوا حاسين فيني ؟؟




بمجرد وصلني صوته أول ما دخل و سلم ... انتفضت أوصالي كلها ...

هذا هو صوت سلطان ... ما تغير عن أول ...

جهور و رنان ...

كأنه لا وصل الطبلة يدغدغها !

و إذا جا للدماغ يخدره !

مع أنه قوي ، بس لا سمعته تتملكني رغبة غريبة في النوم !




رفعت عيني بنظرة خاطفة صوب عينه و رديت السلام ...

يا ذيك عيون ... يا ذيك نظرات ...

تاخذني فوق في السماء ... أحسها ... أحسها بحيرة ... و ودي أسبح فيها !



أي جنون ... ؟؟؟
إنتوا فاهميني ؟؟



أخذت حول أربعين دقيقة و أنا أتكلم معه و أشرح له بعض التفاصيل و أجاوب على أسئلته ... وجود الممرضة يمكن عطاني شوية دعم ...



كنت أبي أعرف ... هل هو راضي أني أنا ... أعالج بنته ؟ .. إش قرر ...؟؟؟


سألت في النهاية :



- نبتدي العلاج اليوم ؟

- توكلنا على الله ....




اللي كان يكلمني كان أب ... متعلق بأمل ... أي أمل ... لعلاج بنته الوحيدة... مهما يكون ....



رحنا لغرفة الصغيرة ... كانت نايمة .. و أمها ( منال ) جالسة جنبها ...

و الطريقة اللي كلمتني بها اليوم ... تختلف عن الأمس ... !



أمس ... كان كلامها كله رجاء ...

و اليوم ، كله اعتراض ... !



أنا ... تقبلت كل كلامها في كلا الحالتين ... و مصرة أني أعاملها كما تعامل أي طبيبة أم وحدة من
المريضات ...و أنسى أنها كانت .. و لا تزال ... أكثر امرأة كرهتها بحياتي ...

اللي سرقت مني – و لو بدون قصد - ... حبيب عمري الوحيد ...



في نفس اليوم ، بعد كم ساعة جتني شوق المكتب ... و تناقشنا مرة ثانية عن المريضة و العلاج ...



شوق ... كانت .. و لو بشكل غير مباشر ... تبي توصل لي رسالة محتواها :


( لا تخلي الأمور الشخصية تأثر على تصرفك كطبيبة ... )


أنا ... قلت بشكل مباشر ...


- تطمني يا شوق ... أنا في المستشفى طبيبة و بس ... و أتعامل فقط و فقط على هذا الأساس ....



و على هذا الأساس ... بدأنا العلاج المكثف ... و اللي يتطلب شهور ... و شهور ...



في نفس اليوم ... بالليل ... جاني ولدي بدر ... و عطاني الفصوص الثلاث اللي قلبت الغرفة فوق تحت أدور عليها...



- من وين جبتها ...؟؟؟

- آسف يمه شفتها بايدك و أنت نايمه و شلتها ...



أخذت الفصوص .. و رجعتهم بالصندوق ... و ولدي بدر يراقبني ...



- يمه ...

- نعم ؟

- إش هذه ؟



ما رديت عليه في البداية ... ، تالي قلت له ...



- تذكار من شخص عزيز ...

- من هو ؟




ما جاوبت ...



- سلطان ..... ؟ ؟




انتفضت ... و التفت له فجأة ... و أنا مذهولة ... و طالعت فيه ... أبي استشف من نظراته أي شي
يكون عارفنه أو فاهمنه ...


- أي ... سلطان ... ؟

- ما أدري .... أنت قولي لي ؟

- بدر ... بدر من وين جبت الاسم ؟؟؟

-... أنت دايما ترددينه لما ... .... ....

- خلاص بدر ... ارجع دارك ...

- أنا آسف ....

- تصبح على خير ....



الولد كبر ... و صار يفهم ... الكوابيس اللي طاردتني طول ها لعمر صارت توحي له بشي .... يا رب ...


...أبيه بس ... يتجاهل ها الموضوع ...




*
* *
*

التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
قديم 23-06-2007, 02:42 AM   #60
مــ الحزن ــلاك

-+[¨¤ نائبة الإدارة ¤¨]+-

 
الصورة الرمزية مــ الحزن ــلاك
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jul 2005
رقم العضوية: 8011
المشاركات: 30,871
عدد المواضيع: 871
عدد الردود: 30000
الجنس: انثي


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
مــ الحزن ــلاك is on a distinguished road

مــ الحزن ــلاك غير متصل
افتراضي رد: .¸¸۝❝:..رواية (فجعتَ قلبي ) للكاتبة الدكتورة قمرة Dr.MJM ..:❝۝¸¸.




ظلت بنت أخوي هبه بالمستشفى فترة طويلة ... بين تحسن و انتكاس ... و احنا ندري أن العلاج يطول
و يبهذل ... و ما لنا إلا الصبر ...



أخوي سلطان أخذ أجازة طويلة ... تفرغ فيها لعلاج بنته ... اللي ما كان شاغل باله شي غيرها ...

أما قمر ... فما أظنها صارت تعني له شي ... لأنه انشغل باللي أهم منها ...


علاقتي بقمر بدت تنتعش من جديد ... و بدينا نتقرب من بعضنا اكثر و أكثر ...

كصديقات و كزميلات عمل ... هذا الشي ريحني ....


منال أخيرا تأقلمت مع الوضع ... و صارت تتعامل مع قمر على و كأنها طبيبة تشوفها لأول مرة ...
... كل شي سار بشكل طبيعي ...و مألوف ....



*
* *
*









فاجأتني قمر لما قالت لي قبل فترة أنها صارت تعالج بنت سلطانوه ، بمحض الصدفة ... !

أنا دورت على التعليق المناسب بس ما لقيت ...

ما قدرت أتخيل كيف الوضع ... بس الظاهر و الله أعلم أن الأمور تمشي بشكل معقول ... و الله يستر من الجاي ... !



صحيح الدنيا دوارة ...

ودي التقي بسلطانوه ... الزفت ... و أقول له :



- ( شفت يا سلطان ؟ هذه البنت اللي حطمت قلبها يوم من الأيام ... اللي ترملت عشان تنقذ حياتك أنت ...

هذه هي الحين تعالج لك بنتك بعد ...! )



لو أنا مكانها كان رفضت استقبل الحالة و خله يروح يدور على طبيب غيري ...

ما ناقص إلا إني أعالج بنت الشخص اللي حطم لي قلبي ! الله يحطم قلبه و ينتقم منه يا رب !



خاطري مرة ... مرة وحدة بس ... أشوفه و أتشمت فيه ... أبرد حرتي فيه من ذيك السنين ..

عقب كل اللي سواه بصديقتي قمر ... ...


من زمان ... و أنا أتمنى ذي الأمنية الشريرة ...



و القدر ... أتاح لي الفرصة ... و حقق لي إياها ... من أوسع الأبواب !




*
* *
*




التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:20 AM


العاب فلاش
بلاك بيري
العاب ماريو
لعبة ماريو
العاب تلبيس
العاب طبخ
العاب باربي
لعبة باربي
سبونج بوب
العاب دورا
العاب سيارات
العاب ذكاء
صور 2014
صور شباب
فيسات بلاك بيري
نشر البن
العاب بنات
صور حب
صور ٢٠١٤
صور٢٠١٤
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd