كل الاحصائيات دائما تشيرإلي أن العرب هم أكثر الشعوب هوسا بالبحث عن ماهو جديد في التكنولوجيا ومع بدء ثورة الاتصالات أصيب العرب بولع إقتناء أحدث 'الموبايلات' و'الدشات' والكومبيوتر ويبدو الأمر للوهلة الأولي ظاهرة صحية وجيدة فالحب العربي للتكنولوجيا بشري خير حتي لو لم يكونوا هم صانعوها ومستخدموها فقط فعلي الأقل توجد تكنولوجيا في يد أبناء العروبة. ولكن التجربة تثبت أن مانتوقعه خير ونظن أنه يجمع ويرقي بالعرب من المحيط الهادر إلي الخليج الثائر نكتشف عكسه. فالموبايلات التي حملها العرب في أيديهم تحولت إلي وسيلة لنقل الكليبات الفاضحة والتلصص علي أدق الخصوصيات ويتنافس المتنافسون في جمع أشدها وقاحة وبذاءة. وحدث ولاحرج عن الفضائيات العربية فنجدها بشكل عام تنقسم إلي ثلاثة أنواع أولها لتصفية حسابات سياسية وبدلا من المشاجرات الدائمة في قاعات المؤتمرات العربية نقلناها علي الهواء مباشرة ليشاهدها العالم أجمع ويسخر منا. النوع الثاني يعرض كليبات أو كما يطلق عليها تجاوزا أغاني وللإنصاف فهي أقل فضائحية من كليبات الموبايل فمازالت الدنيا بخير.! والثالث فضائيات تتبني كل ماهو طائفي بين دين ودين أو حتي بين مذهب ومذهب داخل الدين الواحد. وعندما جلس العرب أمام الكومبيوتر كانت المفاجأة أن مواقع البحث سجلت أن مستخدمي شبكة المعلومات من الدول العربية الأكثر بحثا عن كلمة جنس داخل الشبكة ولو ترك العرب متعتهم الأثيرة في البحث علي شبكة المعلومات. وانتقلوا إلي وسيلة أخري علي الشبكة وهي 'الشات' جعلوها معركة وحروبا لاتنتهي، فيما بينهم وتبادلا لشتائم وسباب بين مستخدميه فقط لأن أحدا من المستخدمين ينتمي لبلد عربي والثاني ينتمي لبلد عربي آخر ورغم كل الثوابت التي تجمع العرب من لغة وتاريخ وجغرافيا ولم تجمعهم قرروا إضافة التكنولوجيا لمزيد من الفرقة. فعندما رصدنا استخدامات العرب لشبكة المعلومات كانت أطنان الشتائم والسباب والمعايرة بلا تفسير واضح غير كونهم جميعا عربا في قصف متبادل ومستمر بين المواقع العربية أو من خلال الشات. في ظاهرة التقطنا جزءا منها ولكنها تحتاج إلي كثير من البحث حول قصة العرب والتكنولوجيا
11-12-2007, 03:05 PM
أمجاد يا عرب
العرض الشجري