الذكاء المصرى و موقعه بين دول العالم الأخرى

[قمر السودان]

أثناء تصفحي عثرت علي موضوع اثار اعجابي وقلت مش خسارة فيكم يااعضاء وكان صاحب الموضوع بيتكلم عن مشاهدته جزءاً من لقاء جمع كل من المحلل العسكرى اللواء على حفظى و الأستاذ مصطفى بكرى و د. مدحت العدل و الأستاذ صلاح عيسى والمخرج عصام السيد ... كان الحديث حول تاريخ مصر و أن كثيراً من الشباب يجهلون به و لا بد من مساعدتهم على معرفة ذلك التاريخ عن طريق مجموعة من الأعمال الفنية والدرامية تقدم فى المناسبات الوطنية كذلك التوعية من خلال مناهج التعليم ، كما تطرق الحديث فى كثير من الأحيان حول الجيش المصرى و حرب أكتوبر


و خلال اللقاء

تطرق الحديث عن خطط حرب أكتوبر العسكرية و التى أثبتت ذكاء الجندى و الانسان المصرى و أنه كيف قهر خط بارليف بواسطة شيىء فى منتهى البساطة و هو خرطوم ماء فتح الباب لعبور المدرعات الثقيلة و الذى قال عنه العدو الصهيونى و دول العالم المتقدم عسكرياً أن هذا الخط لا يقهر
بسبب طبيعته الرملية التى تجعل استحالة مرور أى شيىء عليه و كذلك ميله و ارتفاع طوله و تحصيناته من الدشم و ما إلى ذلك


المهم أنه لفت نظرى جزء فى نهاية اللقاء ما ذكره اللواء على حفظى و هو بالمناسبة محافظ شمال سيناء السابق و المسؤول عن إدارة أعمال الإستطلاع خلف خطوط العدو في حرب أكتوبر 1973



اللواء على حفظى

قال إنه مؤخراً شاهد تقريراً للأمم المتحدة حول الذكاء الانسانى و الذى وضع مصر فى الترتيب ال 17 بين دول العالم
لحد هنا و الواحد كان مبسوط ... يعنى احنا أذكيا ياجدعان

الغريب و اللى يحزن فى الأمر أنه قد كتبت ملاحظة بجوار كلمة مصر و تلك الملاحظة هى الوحيدة الموجودة بجوار أى دولة بالتقرير

كتب بجوار مصر : الذكاء المصرى عالى و كان من الممكن أن نضعه فى المركز الأول فى الترتيب لولا أنه ذكاءاً فردياً

[قمر السودان]

لا شك أن المواطن و الانسان المصرى على درجة عالية من الذكاء
و تختلف قدرات الذكاء بين الأشخاص و ذلك طبيعى
و بالنسبة لتقرير الأمم المتحدة الذى أشار إليه اللواء على حفظى فى حديثه

دعوة لنا للتفكير حول أن الذكاء عندنا عالى لكنه ذكاءاً فردياً
للأمانة لم يذكر سيادة اللواء على حفظى تفسيراً لكنه كان يشعر مثلنا جميعاً بنوع من الحزن و المرارة كونه فردياً كما شعر بالفرح كوننا على درجة عالية من الذكاء الانسانى
و هنا أتذكر القول المأثور بيننا كمصريين ... فى الشدة يظهر المعدن المصرى ... " ملحمة حرب أكتوبر "

يكفى أن نذكر على سبيل المثال قصة قصيرة عن الجندى عبد الله المصرى
الكتيبة رقم 14 دفاع جوى خلال حرب أكتوبر 1973 م
بعد الضربة الجوية و أثناء بدء حرب تحرير الأرض صدرت لهم أوامر بالتحرك
نحو الجبهة للقتال و فى بورسعيد بدأ و معه زملائه بالتغلب على وسائل العدو الجوية " الطيران " الساعية إلى تدميرهم و الكلام على لسان الجندى :

[ كنا نقوم بإطلاق قنابل الد خان حولنا و بهذا تصبح كل المنطقة ملفوفة فى دخان ابيض كثيف "لقد كان له طعم سكرى فى حلقى" وذلك لتضليل القنابل التليفزيونية وقمنا ايضا بإحراق براميل السولار حولنا فى كل مكان لجذب الصواريخ الحرارية بعيدا عنا و هناك طرق اخرى كثيره للتغلب على التشويش الرادارى والصواريخ التى تتبع أشعة الرادار

كنا أكثر ذكاءاً منهم

بدأ سلاح الجو الإسرائيلى يدور حولنا فى دائرة نصف قطرها اربعين كيلومتر ليكون فى أمان من صواريخنا و كان هناك اكثر من اربعين هدفا وبدأ الكر والفر وكانوا يدخلون من عدة اتجاهات بمجموعات من طائراتهم لإرباكنا و كنا اكثر ذكاء منهم فكنا نطلق صواريخنا فى كل اتجاه ونختار الأهداف الأ كثر قربا وخطورة ونتحكم فى الصواريخ الموجه الى هذه الأهداف تاركين الصواريخ الأخرى بدون تحكم ونسقط الأهداف القريبة قبل أن تفر أما الأهداف البعيدة نسبيا فتفر من صواريخنا الغير متحكم فيها او نستدير لنتحكم فى صواريخ أخرى لضرب الاهداف التالية من حيث قرب المسافة كل هذا فى ثوانى

اسقاط طائرتين بصاروخ واحد واخرى بدون صاروخ

كان لهم طرقا اخرى ، بعضا من هذه الطائرات تقترب فى مجموعة من عدة طائرات قريبة جدا من بعضها البعض حتى تظهر على شاشات الرادار كهدف واحد ثم يقوم عددا منهم بالهبوط السريع الى ارتفاع منخفض للفر من أجهزة الرادار والهجوم ويعود الآخرين إلى الوراء وكانوا يعتقدون أنهم بهذا يخدعوننا فيظهرون كهدفا واحدا يدخل ثم يعود الى الخلف وهنا يدخل عامل الذكاء مرة اخرى فكنا نقوم بخفض هوائيتنا لنكتشف الذين على ارتفاع منخفض ونقوم بتدميرهم و لقد تم اسقاط طائرتين بصاروخ واحد نظرا لقربهم الشديد من بعضهم (هذا ماابلاغتنا به كتائب الصاعقة التى سقطت الطائرات فى منطقتهم) وتم اسقاط طائرة بدون اصابتها بصواريخنا فقد دخل هذا الطيار من منطقة بحيرة المنزلة و كان على ارتفاع منخفض جدا واطلقنا عليه صاروخا منخفضا وتملكه الذعر وانخفض مرة اخرى ليصطدم بالمستنقعات و ينفجر وينفجر و ينفجر ]

هناك العديد و العديد من المواقف و القصص التى تكشف عن ذكاء الانسان المصرى .. بعضها فى كتب و البعض الآخر موجود على الشبكة المعلوماتية

[قمر السودان]

عودة مرة أخرى لمحاولة تفسير جملة ذكاءاً فردياً :

محتمل أن هذا الذكاء يظهر فى شكل فردى أى شخص ذكى متميز وسط العديد من الأشخاص العاديين
أو أن الذكاء لا يتم تنميته بالقدر الكافى لنحافظ عليه و نستثمره فى الخير
فيظهر لنا أشخاص بارعون و لكنهم قاموا بتنمية ذكائهم بمفردهم
محتمل أن الدولة لا توفر الآليات لتنمية ذكاء المصريين بطريق غير مباشر بسبب إنحراف طريقة التعليم فى المدارس عن الأسلوب الذى يحقق التفكير و البحث و تنمية الذكاء مرتبطاً ذلك بأسلوب التلقين و الحفظ
التعليم بحاجة إلى وقفة مع النفس ...
لدينا أفضل المقررات الدراسية على مستوى العالم و لكن طريقة التدريس غير مظبوطة
أين الأنشطة المدرسية التى تسمو بالطفل المصرى و قدراته العقلية و الجسمية !!! .... كلنا نعرف أن العقل السليم فى الجسم السليم
فإذا غابت الملاعب الرياضية و صالات النشاط فى المدارس الحكومية و اندثرت ليحل محلها الكتل الخرسانية فعندئذ نشعر بمدى ما وصلنا إليه
مطلوب تحديث مدارسنا الحكومية و سرعة إنشاء أخرى جديدة بها صالات أنشطة
... و ربما يكون ذلك موضوعاً آخر للحديث حوله لأنه موضوع كبير

مطلوب من كل طالب أن يقوم بتدريب نفسه و تنمية ذكائه و قدراته الذهنية بنفسه لحين إفاقة وزارة التربية و التعليم من غفلتها

محتمل أن ذكاءنا لا يتم تنميته بوضعه فى إطار جماعى
فنجد الدكتور أحمد زويل و الدكتور فاروق الباز و الكتور مجدى يعقوب و الدكتور محمد البرادعى على سبيل المثال و ليس الحصر و هم الأشهر من علمائنا قد برعوا و تفوقوا على أقرانهم من الأجانب عندما تواجدوا فى بيئة جيدة توفر الامكانيات المادية و تقدر قيمة العمل و التفاهم الجماعى لتحقيق إنجاز أو إختراعات

مطلوب أن تقدم الدولة العلم فى ميزانية الموازنة على سائر القطاعات الأخرى ... التعليم ثم الصحة ثم الزراعة أهم 3 أشياء أراهم شخصياً لنهضة مصر إن تفوقنا فيهم

مطلوب زيادة الانفاق على البحث العلمى بمصر فلا يعقل أن تكون ميزانية البحث العلمى بمصر 1 % من الدخل القومى المصرى و أنها تمثل فى ميزانية الدولة ب 3 % فقط
و أن تلتزم الشركات و المصانع الخاصة بتوفير جزء من أرباحها لدعم البحث العلمى كجزء و شرط هام لقبول إنشائها كما يحدث فى أمريكا
و لا احنا بس فالحين نقلد فى اللبس و الأغانى و بس

حتى بالنسبة للأشخاص الغير متعلمين ستجد لديهم ذكاءاً فطرياً
فمن الذى اكتشف أن باستعمال ال spray فى زرار الراديو يجعل الصوت المشوش أكثر نقاءاً أو إستعماله فى رش أقلام الألوان الفلوماستر القديمة التى لا تكتب يجعل ألوانها ترجع للظهور مرة أخرى ... هو مصرى زينا

و لنتذكر شخصاً نعرفه يقوم بتصليح أجهزة كهربائية مثلاً سنجده يحاول
إيجاد أبسط الحلول للعطب و يحدث أحيانا إستخدام وسائل غير تقليدية
فى لحام أجزاء مكسورة أو إعادة تشغيل جهاز تالف مثلاً .. أكيد الذكاء هنا بيظهر

مطلوب أيضاً الاهتمام بالصحة العامة و غذائنا لأنه هناك علاقة تربط بين الغذاء و مستوى الذكاء لدى الانسان :
فنقص الحديد يقلل من مستوى ذكاء الأطفال بمعدل خمس إلى سبع نقاط
فيما يسبب النقص في مادة اليود تراجع الذكاء بمعدل 13 نقطة
وقد وجدت الدراسة التى تمت تحت إشراف الأمم المتحدة عام 2004 و التى شملت نحو 80 دولة نامية تمثل 80 بالمائة من عدد سكان العالم، إن النقص في مادة اليود أدى إلى انخفاض القدرات الذهنية عند معظم الشعوب بنسبة تراوحت بين 10 إلى 15 بالمائة، وتسبب ذلك أيضا في ولادة 18 مليون طفل سنويا معاقين ذهنيا

مصدر المعلومات

طيب أغلبنا عارف الحديد موجود فى أى أطعمة ... طيب نعرف اليود موجود فين
سنجد أغنى مصادر الغذاء المحتوية على عنصر اليود هى المأكولات البحرية
من الأسماك و خلافه ... ثم منتجات الألبان - البيض - الاناناس و المشمش - الخس و الفجل و الجرجير - كذلك إستخدام الملح اليودى بالطعام

كيف نجعل ذكائنا موجه نحو الخير بعيداً عن الشر
هذا أيضاً جانب مهم جداً يجب أن نجعله نصب أعيننا

خلاصة الكلام : يجب أن نومن بقدراتنا و ذكائنا و أن نستثمره فى الخير
و أن نتغلب على أى معوقات تجعل هذا الذكاء ينخفض
و أن أقصى درجات الذكاء تظهر عندما نقوم باستخدام أبسط الحلول لحل أى مشكلة

[شمس القوايل]

قمر السودان

تسلمين ع الطرح والمعلومات المفيده

ننتظر جديدج القادم

ودمتي بخير

شمس القوايل

[قمر السودان]

شكرا ياشمس عالمرور

مش هتغيرولي اسمي بئا

[دينا احمد]

	قمر السودان حقيقى موضوع قيم وان شاء الله تغيير الاسم عن قريب هكذا اهدي اجمل عبارات الاحترام لكى هكذا ارفع اسمى ايات الشكر لكى هكذا اطلب من الله ان يزيدك من مواضيعك الرائعة تقبلى مرورى