:: أتصل بنا ::

 

::+: الواجهه الرئيسيه :+:: ::+: البحث في الاقسام والمواضيع :+::

العودة   منتديات حــلا > +:::::[ الأقسام الأدبية ]:::::+ > مجلس حلا للقصص والروايات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 08-01-2011, 08:33 AM   #1
محمد سنجر
(حلا نشِـط )
 
الصورة الرمزية محمد سنجر
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jun 2006
رقم العضوية: 26615
المشاركات: 104
عدد المواضيع: 25
عدد الردود: 79


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
محمد سنجر is on a distinguished road

محمد سنجر غير متصل
Cool دعاء الكروان ( نزف قلم : محمد سنجر )

( دعاء الكروان ) ( 1 )


( فتح صديقي نافذة غرفة مكتبنا المغلقة منذ شهور،
تسلل صوت دعاء الكروان من فوق سطح إحدى البنايات ،
داعب قلبي المتحجر ،
فتح برفق أبوابه الموصدة ،
تسرب حنين الذكريات بين حناياه اليابسة ،
أحسست برغبة في التقاط أنفاسي ،
امتدت أصابعي إلى ربطة عنقي التي أحكمت الخناق حوله تفكها ،
أزحت لوحة مفاتيح الكمبيوتر بعيدا و انتفضت واقفا ،
أتاني صوت صديقي )
ـ على فين يا ريس ؟
ـ مروح .
ـ طب ما لسه بدري ، استنى الساعتين دول و نروح سوا .
ـ لا كفاية كده قوي ، أنا رايح البلد .
ـ أيوة يا عم ، رايح تبل ريقك ؟ أمـــــوت و أشوفها .
ـ هي مين دي إن شاء الله ؟
ـ أيوة ياله استهبل استهبل ، البت اللي بتخليك تسيب اللي وراك و اللي قدامك و تجري تروح لها ....
( قلت بينما أرتدي معطفي )
ـ و الله ما أنت فاهم حاجة ، سلام ...
ـ طب و الشغل المتلتل على رأس أبونا ده ؟
ـ إياكش يولع بجاز .
ـ طب أقول إيه ل (عز ) بيه ؟
ـ قول له مات ، جت له شوطة خدته ، اتصرف ، دي مشكلتك أنت ....
( انطلقت خارجا ،
تسللت من تحت الكتل الخراسانية التي طبقت على صدري لسنوات ،
أدفع هذه الأبواب المعدنية الميتة من طريقي ،
أخرج إلى الشارع أستنشق نسيم الحرية ، أملأ صدري ...
أخذت أسعل بشدة ، ملأ صدري عادم السيارات اللعينة ،
هذه الصناديق المعدنية المحمولة على عجلات ،
تنفث سمومها طوال اليوم فتحيل الحياة جحيما ،
نظرت إلى هذه الغيمة من أبخرة البنزين التي حجبت الرؤية حولي ،
وضعت منديلي فوق أنفي و جريت فارا بنفسي ،
صرخات أبواقها أخذ يلاحقني ،
تسللت يدي بسرعة إلى جيبي ،
انتزعت قطعا من منديل ورقي أحشو بها أذني ،
حاولت الابتعاد عن هذه الطرق الإسفلتية السوداء ،
صعدت أول جسر لعبور المشاة ،
هبطت الناحية الأخرى عند محطة القطار ،
جريت ألحق بالقطار الذي بدء يتحرك بالفعل ،
جلست بجانب النافذة أنظر إلى هذه المكعبات الجامدة ،
أخيرا فلتنا من بين فكاك المدينة الموحشة ،
تسلل بنا القطار برفق بين الحقول ،
حملتني الذكريات فوق جناحيها تسابق القطار ،
هبطت بي بين حقول الطفولة ،
وجدتني محمولا على كتفيه ،
سألته على استحياء )
ـ على فين يا با ؟
ـ مش كان نفسك تعوم ؟
ـ آه ....
ـ طيب خلاص ها أعلمك ....
( انهلت على رأسه أقبلها غير مصدق )
ـ بجد يا با ؟
ـ أنا عمري وعدتك بحاجة و خلفت ؟
ـ عمرك .
ـ طيب خلاص .
( وقف فوق الجسر الخشبي و صرخ )
ـ يلا عوم .
( قذفني في الماء ، صرخت )
ـ لأ يـــا بـــــــــــــــــــا ، ما بعرفش أعــــــــوم .......
( ارتطمت بالماء و غصت أغرق ،
انسحبت روحي ، حبست أنفاسي ،
أخذت ألوح بيدي و قدمي يمينا و يسارا ،
فجأة أحسست بشيء يرفعني لأعلى ،
وجدتني أطفو فوق سطح الماء ،
وجدته يحملني فوق ساعديه )
ـ ما تخليك راجل أمال ...
( حاولت لملمة الحروف )
ـ أصل ... أنت .... رميتني فجأة ... ما كنتش واخد بالي ....
ـ ما هو لازم كده عشان تتعلم .... يلا حرك أيدك و رجلك ....
( أخذت ألوح بيدي و قدمي بينما يحملني على ساعده ،
فجأة ،
وكزني الجالس جواري بالقطار )
ـ إنت نازل فين يا أستاذ ؟
( أفقت على تحرك القطار ثانية )
ـ شربين .....
ـ ما هي دي شربين ، إلحق انزل بسرعة....
( نظرت حولي فإذا بالقطار يتحرك ،
جريت إلى الباب بينما صرخ الجالسون )
ـ حاسب يا اسطى .....
( قفزت من القطار بسرعة ،
تابعني بعض الركاب مطمئنين ،
الحمد لله نزلت بسلام ،
رفعت يدي ملوحا متمنيا لهم السلامة ،
انتظرت حتى مر القطار ، عبرت السكك الحديدية ،
انزويت من بين الأشجار إلى طريق ترابي صغير ،
متسللا بين الحقول ،
أحسست ببرودة بعض قطرات ماء تتساقط على وجنتي ،
نظرت إلى السماء و إذا بالمطر و قد بدء يهطل على استحياء ،
طارت العصافير و الحمائم تحتمي بأعشاشها ،
رائحة المطر تداعب أنفي ،
عبقت رائحة الأزهار الكون من حولي ،
ازداد المطر هطولا ،
انزويت محتميا بإحدى الأشجار ،
أخذ المطر يتساقط بغزارة ،
ضممت المعطف طلبا للدفء ،
أخذت أتابع القطرات التي بدأت تتجمع حتى سالت خلال قنوات صغيرة إلى المستنقعات المنخفضة حول الأشجار ،
بدأت المياه ترتفع من حولي ،
ما العمل الآن ؟
تسربت المياه إلى داخل حذائي ،
هل سأبقى هكذا ؟
على ما يبدو أن المطر لن يتوقف ،
عندها عزمت على تكملة رحلتي تحت الأمطار ،
تحركت في اتجاه بلدتنا التي تتوارى خلف الحقول في الأفق هناك ،
حاولت التقدم بين الأوحال ،
مع كل خطوة أجتهد لنزع حذائي من بين الطين ،
فلتت قدمي اليمنى من الحذاء الذي أطبق الوحل عليه فظل ثابتا دون حراك ،
غاصت قدمي في الطين ،
لا حول و لا قوة إلا بالله ،
عدت ثانية محاولا استرداد الحذاء فإذا بقدمي الأخرى تفلت لتغوص هي الأخرى ،
لم استطع السيطرة على ضحكاتي فانطلقت تقرقع في الفضاء ،
حملت الحذاء بيدي و رحلت أكمل طريقي ضاحكا ،
حاولت الصعود للأماكن المرتفعة التي لم يغرقها الماء بعد ،
فجأة ، انزلقت قدمي ، اختل توازني ، فسقطت ممددا في الوحل ،
ارتطم وجهي يغوص بالطين ،
انفجرت في الضحك ،
لم أجد أمامي بد من الفرار ،
عندها انقلبت ممددا على ظهري بالوحل أضحك ،
اغتصب سمعي صوت جرس هاتفي المحمول ،
حاولت الجلوس حتى نجحت ،
أخرجت الهاتف من جيبي ، دست مفتاح الاتصال ، وضعته على أذني )
ـ نعم .
( جاءني صراخ صديقي )
ـ محمد ، تعالى بسرعة عشان (عز) بيه جه و قاعد يزعق و قالب الدنيا ............
( عندها ، أخذتني نوبة من الضحك ، فألقيت بهاتفي في المياه المتجمعة حولي ،
لكنه طفا فوق سطح الماء فسمعت طلاسم صوت صديقي )
ـ بللق ... بللق .... بللق ....
( أخذتني نوبة من الضحك )
ـ اسكت أحسن لك .... هاهاها ....
ـ بللق .... بللق ....
ـ ما فيش فايدة ؟ طيب ، تستاهل بقى اللي يجرى لك ....
ـ بللق .... بللق ..... بللق ....
( أمسكت بالهاتف مرة أخرى و أغرقته بالقاع داخل الطين )
ـ بس بقى ، إنت إيه ؟ ما بتزهقش ؟ ما تبس بقى ، بس ، بس .......
( أخيرا اختفى صوته ،
تحسست الطين حولي ألتمس حذائي حتى نجحت فرفعته ،
فإذا به و قد ملأه الماء و الطين ،
رفعته أفرغ ما فيه فوق رأسي ،
فسال على وجهي و جسدي ،
أخذت أردد ما قاله صديقي إيليا أبو ماضي )
ـ نسى الطين ساعة أنه طين حقير فصال تيها و عربد ........

( يتبع )

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ


دعاء الكروان ( 2 )


( عرجت في طريقي إلى هذا البيت الأبيض الصغير القابع بين الأشجار ،
أخذت أتحسس هذه الرسومات الطباشيرية التي رسمتها و أنا صغير ،
مازالت كما هي لم تمحوها الأيام و السنين ،
سمعت أصوات ضحكات براءة الطفولة التي كانت تنطلق منا فتملأ الفضاء ،
تختلط بأصوات الطيور و العصافير فوق الأشجار ،
داعبت أنفي رائحة أشجار الليمون و الجوافة ، حاولت التلذذ بأكثر قدر منها ،
أخذت منتشيا المزيد من الأنفاس العميقة محاولا اختزانها بصدري ،
وقفت للحظات أمام الباب الخشبي العتيق ،
ترددت طويلا في طرق الباب ،
هل هي هنا ؟ أم تراها ذهبت إلى بيت أبي في آخر القرية هناك ؟
طرقت الباب على استحياء ،
جاءني صوتها الواهن تسأل )
ـ مين ؟
( هل أرد عليها ؟ أم أجعلها مفاجأة ؟
أقترب صوتها من وراء الباب تكرر )
ـ مين ؟
ـ أنا ....
( فتحت الباب ، تسللت رائحة الفرن و الخبز من داخل الدار ،
و إذا بها تقف أمامي بجلبابها الأسود تناثرت عليه بعض ذرات الدقيق ، كما هي لم تتغير ، صبغ الحزن عينيها بالبياض ،
مالت برأسها جانبا و كأنها تتحسس النظر بأذنيها ، لمعت أسنانها البيضاء خجلى من وراء شفتيها ، مسحت وجه كفيها و ظهريهما بجلبابها ، سألت مترددة )
ـ محمد ؟
( حاولت استبيان الحقيقة فمدت أصابعها تلامس وجهي ،
اقتربت مني تشمني )
ـ أنت لسه عيل زي ما أنت ؟
ـ الحاج عبد الموجود موجود ؟
( أخذتنا حالة من الضحك ، فتحت ذراعيها فارتميت في حضنها )
ـ كده برضه يا محمد ؟ و لا كأن ليك أهل تسأل عنهم و تطمنهم عليك ؟
( أخذت تبكي ،
حن قلبي لبكائها فشاركتها البكاء )
ـ هي دي برضه صلة الرحم ؟
ـ أرجوك تسامحيني يا ( نبوية) ، الشغل واخد كل وقتي و الله .....
ـ طب على الأقل اتصل اطمن علينا ( انتبهت لبرودة جسدي ، فأبعدتني تسأل ) إنت مبلول كده ليه ؟
ـ أصلي ازحلقت و وقعت في الطين و أنا جاي ....
( فلتت ضحكاتها من بين الدموع )
ـ هاهاها ، ما فيش فايدة فيك أبدا ؟ حتى و أنت كبير برضه بتزحلق ؟ طب على الأقل زمان لما كنت باشوف كنت بامسك إيدك ، فاكر يا وله لما ازحلقت و شدتني معاك وقعتني في الترعة ؟ ها ها ها ...
ـ أخبار أبويا إيه ؟
ـ و الله مش و لا بد ، مش عارفة أقولك إيه يا محمد ؟ أديك ها تشوف بنفسك .
ـ أمال مين اللي قاعد معاه ؟
ـ أديني هنا شوية و هنا شوية .
ـ طب ليه الشحططة دي ؟
ـ ما أنت عارف دماغه ، مش راضي يجي يقعد معايا ، بيقول ما أخرجش من بيتي إلا ع القرافة ، ده أنا و أبو يوسف غلبنا فيه .
ـ معلش ، خليه براحته ، طب ها تيجي معايا ؟
ـ آجي معاك فين ؟ مش الأول لما تدخل تستحمى و تغير هدومك المبلولة دي ؟ و تاكل لك لقمة ؟ تعالى ادخل ادخل ....
( أمسكت بيدها أدخلها ، سحبت يدها بسرعة )
ـ إنت فاكرني ما باشوفش و إلا إيه ؟ تعالى ادخل يا نور عيني تعالى ، خلي بالك من الطشت لتتعتر فيه ، تعالى اقعد هنا على الكنبة ، ثواني و راجعة لك .
( تحسست طريقها إلى داخل الدار ،
ما هي إلا لحظات حتى أتت )
ـ تعالى يلا خش الحمام ، أنا ولعت لك ( الباجور ) على بستلة المية أهي ، و ( الكوز ) هتلاقيه عندك على كرسي الحمام ، و خد يا عم آدي صابونة جديدة بورقتها ، هدومك و الفوطة متعلقين على المسمار اللي ورا الباب ، و ابقى حط لي بقى المبلول ده كله في ( القروانة ) عشان أغسلهم لك ، إن شاء الله تطلع تلاقيني سخنت لك الأكل ، يلا هم .
ـ الله يبارك فيك يا نبوية ، مش عارف من غيرك كنا عملنا إيه ؟
( انحنيت على يدها أقبلها ، سحبت يدها بسرعة )
ـ استغفر الله العظيم ، عيب يا وله ، أزعل منك و الله ، ده أنت ابني الكبير ....
( دخلت و أغلقت الباب ،
أخذني صوت ( وابور الجاز ) و رائحة رطوبة الجدران على جناحيها هناك ،
وجدتني أجلس عاريا بين يدي أمي التي تجلس على كرسي الحمام الخشبي الصغير ،
تصب الماء الدافئ على جسدي ، أبكي من حرقة الصابون الذي دخل عيني )
ـ مش قايلة لك تقفل عينك يا نور عيني ؟ وريني ...
( أخذت تصب الماء على رأسي و تفرك عيني )
ـ هيه ؟ راح ؟
ـ أيوة خلاص ، كفاية بقى .....
( لفتني داخل المنشفة و أخذت تجفف جسدي )
ـ كفاية بقى ....
ـ استنى لحسن تاخد برد ، هات إيدك ....
( ألبستني جلبابي الجديد و أخذت تصفف شعري بمشطها الأبيض الصغير )
ـ أيوة كده ، قمر اربعتاشر يا ناس ؟ الجلابية ها تاكل منك حتة .....
( جاءني صوت نبوية تنادي )
ـ يلا يا محمد الأكل ها يبرد ....
( خرجت فوجدتها و قد وضعت أطباق الطعام فوق الطبلية الخشبية )
ـ تعالى دوق أكل أختك نبوية ، تلاقيك يا حبة عيني ما بتتهناش على لقمة هناك ...
ـ لأ ، مين ده ؟ و هو احنا ورانا هناك غير الأكل ؟
ـ و هو أكل المطاعم ده برضه بتسميه أكل ؟ خد خد ، بالهنا و الشفا ...
( أخذت أتناول الطعام )
ـ بسم الله ما شاء الله ، تعرفي إن أنتي الوحيدة اللي طبيخك زي أمي الله يرحمها ؟
ـ الله يجبر بخاطرك ، إش جاب لجاب ؟ اسكت أما اضحكك ، مش كنا بندور لأبوك على عروسة ؟
ـ معقولة ؟
ـ إيوة و المصحف ، الشيخ مبروك الله يكرمه قال لنا الراجل ده ما ينفعش قعدته كده من غير ست تاخد بالها منه و تراعيه ...
ـ و هو وافق ؟
ـ الصراحة قلنا ما نقولوش إلا لما نشوف له واحدة مناسبة الأول ، و ساعتها بقى نبقى نقول له و ناخد رأيه ....
ـ مش ها يوافق ، أنا عارف ....
ـ المهم يا سيدي قعدنا ندور لغاية لما لقيت له واحدة مية مية ...
ـ و دي مين دي إن شاء الله ؟
ـ خالتك هانم أم البشلاوي ....
ـ هي لسه عايشة ؟
ـ عايشة يا خويا و زي الفل ، و صحتها بمب و عال العال ، قلت أكلمها و آخد رأيها ، أهي تخدمه و تراعيه و تاخد بالها منه ...
ـ و قالت لك إيه ؟
ـ الست يا خويا باقول لها إيه رأيك أنا جايبة لك عريس ، لقيتها رحبت بيا و طرطقت وادنها و لا بنت أربعتاشر ....
ـ طب كويس ، المهم ؟
ـ الست باقول لها يعني إن العريس راجل كبير و نايم تعبان و عاوز يعني واحدة ست كده جنبه تخدمه بس و تسليه ، لقيتها قامت و حطت كيس العنب اللي جايباه في حجري و قالت لي : ما عندناش بنات للجواز يا أم يوسف ، و ابقي يا أختي عدي على المقلة خدي له معاك نص كيلو لب يتسلى بيه أحسن هاهاهاهاها ...
( انفجرنا في الضحك )
ـ شوف يا أخويا الست ها ها ها ....
ـ لا مش ممكن ، هاهاها ، ما هو أنت برضه اللي غلطانة ، رايحة لواحدة بتلعب في الناشئين تحت سبعين سنة و عاوزة تضيعي الثواني اللي فاضلة ف عمرها ؟ ها ها ها ، أمال أبو يوسف فين ؟
ـ تلاقيه قاعد ع القهوة بيشرب له حجرين معسل ، ها يروح فين يعني ؟
ـ على رأيك ، صحيح ، ما فيش أخبار عن يوسف ؟
( شردت المسكينة و وجدت الدموع و قد بدأت تترقرق في عينيها ، حاولت المسكينة إخفائها ، ففشلت )
ـ الواد حسن ابن خالتك ( سنية ) لما رجع م العراق حلف لي ع المصحف إنه شافه مرة هناك بيبيع سجاير في الشارع ، كان ساعتها راكب الأتوبيس ، و قعد ينادي له م الشباك ، بس ما ردش عليه ، و لما نزل في أول محطة و رجع نفس المكان عشان يقابله لقاه فص ملح و داب ...
ـ لا حول و لا قوة إلا بالله ، الواد ده طالع براوي كده لمين ؟
( ضحكت المسكينة رغم ألمها و بادرتني )
ـ هيه ، ها يكون طالع لمين يعني ؟هم مش بيقولوا في المثل : الواد لخاله ؟
( أحسست بطعنة في صدري )
ـ كده برضه يا نبوية ؟ الله يسامحك ....
( حاولت التخفيف من حدة ردها فبادرتني )
ـ أنا باضحك معاك يا وله ، أهو أنت أهو على الأقل جاي تسأل علينا ، الرك بقى على اللي خد في وشه و راح ما جاش ، كل كل ....
ـ الحمد لله شبعت ...
( وقفت متأهبا للذهاب )
ـ استنى لما أعمل لك الشاي ...
ـ لأ معلش ، ها اشربه هناك ، إيه ؟ مش ها تيجي معايا و إلا إيه ؟
ـ لأ روح أنت و أنا ها احصلك ، عشان بس أغسل الهدوم المبلولة دي بدل ما تعفن .
ـ طيب سلام عليكم .
ـ و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ،
( خرجت راحلا في اتجاه بيت أبي ، بينما جاءني صوتها يحذرني )
ـ خلي بالك بقى و أنت ماشي لتزحلق و تقع تاني .........



( يتبع )


  رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
( الشيخ جبر ) نزف قلم : محمد سنجر محمد سنجر مجلس حلا للقصص والروايات 2 03-11-2009 01:25 PM
انتظار (نزف قلم : محمد سنجر) محمد سنجر مجلس حلا لعذب الكلام 2 11-05-2009 11:12 PM
ضد التيار ( نزف قلم : محمد سنجر ) محمد سنجر مجلس حلا لعذب الكلام 3 11-05-2009 11:07 PM
أخــــي ( نزف قلم : محمد سنجر ) محمد سنجر مجلس حلا للقصص والروايات 10 03-06-2008 08:52 AM
على ترابك( نزف قلم:محمد سنجر) محمد سنجر مجلس حلا لعذب الكلام 8 04-04-2008 11:46 AM


الساعة الآن 01:33 AM


العاب فلاش
بلاك بيري
العاب ماريو
لعبة ماريو
العاب تلبيس
العاب طبخ
العاب باربي
لعبة باربي
سبونج بوب
العاب دورا
العاب سيارات
العاب ذكاء
صور 2014
صور شباب
فيسات بلاك بيري
نشر البن
العاب بنات
صور حب
صور ٢٠١٤
صور٢٠١٤
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd