رحلة في عقل رسام كاريكاتير أوروبي

[ماكنزي]

رحلة في عقل رسام كاريكاتير أوروبي

جلس رسام الكاريكاتير الأوروبي يعد رسما حول الإسلام، كان أول ما تذكره هو وجه أسامة بن لادن، وملثمون يستعدون لنحر أحد الرهائن الغربيين، وآخرون يرفعون أسلحتهم في وجه الكاميرات داخل الأراضي الفلسطينية.. حاول أن يتذكر أشهر الحكام العرب ومواقفهم الشهيرة، تذكر صدام حسين ومحاكمته، تذكر تصريحات الرئيس الإيراني أحمدي نجاد الأكثر عداءا للغرب.. كانت هنالك وجوه لشخصيات عربية أخرى، لكنه لم يتذكر إلا هؤلاء.. فهم الأشهر، أو هكذا أرادت لهم وسائل الإعلام .

بحث الأوروبي حوله عن مسلمين أوروبيين جمعوا في قلوبهم بين حب الإسلام والانتماء إلى الحضارة الغربية بكل آدابها وفنونها، لم يجد كثيرا، فقد كانت الأغلبية من أصول غير أوروبية، يرتدي بعضهم أزياء غريبة عن أزياء وطنه، لا يندمجون بجدية في المجتمعات الأوروبية، ولاءهم الأساسي لأوطانهم الأصلية، بعضهم لا يجيد لغة البلاد التي يعيش فيها... لذا لم يكن هناك نماذج إسلامية شهيرة يتحدث عنها .



حاول الرسام أن يفعل كبعض مدعي الثقافة ويؤصل ما علمه عن المسلمين، فبحث داخل كتابات الأوروبيين عن الإسلام وحاول أن يربط بين ما يراه اليوم وما جرى قديما.. قرأ في إحدى الموسوعات أن من أنشأ الديانة الإسلامية كان رجلا يدعي محمدا، نجح في توحيد القبائل العربية التي تزعمت العالم من بعده وفرضت لغتها في بقاع عديدة من العالم.. يعبدون إلها اسمه "الله" ..(!) كذلك قرأ عن تعدد للزوجات وتسلط الرجال على النساء ...الخ، أعجبته تلك المادة فمنها يستطيع أن يصنع رسوما مثيرة للجدل .



رسم كاريكاتيراته وتهكم فيها على محمد مؤسس الديانة الذي لم يكن ليعترف بنبوته مثلما لا يعترف بوجود المسيح، كان محمد - عليه الصلاة والسلام - في نظره هو السبب وراء ما يفعله المسلمون اليوم .



لم يعلم الرسام أنه ظلم نبي الإسلام عندما لم يتحر الدقة في رحلة بحثه واستسلم لمرويات تصلح كحكايات أسطورية عن الإسلام، وبعد نشر رسومه الساخرة.... عبّر المسلمون عن غضبهم وتعاون معهم مسلمون أوروبيون، تفاجأ الرسام بحرق سفارات بلاده وبلاد أخرى نشرت رسومه الكاريكاتيرية، أذاع التلفاز أن أحد الفقهاء المسلمين قد أحل دمه.. الحرب الاقتصادية تبدأ، ورئيس وزراء بلاده لا يريد الاعتذار.. يعتذر الرسام ولا فائدة (!) يبحث في مكتبته الخاصة عن حروب قديمة بين المسلمين وبلاده، وجد حديثا قديما عن الصليبيات، اعتبر الحاضر امتدادا للماضي، ولم تتغير نظرته للإسلام، وزاد الحذر في بلاده من مسلمي الداخل وأصبحت هنالك مرارة تجاه كل مسلم .



قد يكون هذا هو ما دار فعلا في عقول بعض الأوروبيين، رسامو كاريكاتير كانوا أو عمال في مصانع، أو حتى فلاحون في مزرعة، ولم يستطع المسلمون تغيير تلك الأفكار، بل تركوها تترسخ أكثر في الأذهان بعد أن غاب الحوار العاقل تماما عن الأحداث.. ويحاول بعض المسلمين الآن المحافظة على حالة الغضب الدائرة على أمل أن يعمل الآخرون لهم ولمعتقداتهم ألف حساب في المستقبل، وإلا فالبديل هو الغضب..!



كان الرسول عليه الصلاة والسلام في رده على حماقات الآخرين يسعى دوما إلى توصيل فكرة وهدم أخرى، وكانت قضيته في رسالته وليست في مسائل ثأرية.. البعض منا قد تعامل مع قضية الرسوم المسيئة للنبي عليه الصلاة والسلام بأسلوب خاوي من الفكر، لا يحمل رسالة بقدر ما يحمل عداء وإغلاقا للأبواب.. البعض قد بحث عن أقصى العقوبات ولم يفكر في الهدف منها، واتضح هذا الأمر بعد اعتذار أهل الإساءة عن إساءتهم، فلم يتغير شيء.. لأن هدفنا كان الانتقام بالدرجة الأولى ولم يكن سعيا وراء جدل محمود للتأثير في الآخر فكريا وحضاريا.



القضية أساسا كانت قضية ثقافية، وتحولت إلى قضية سياسية اقتصادية، مما ضيّع وسط صخب الهتافات حقائق كان من الواجب توصيلها إلى أهل الإساءة... والآن نتمنى أن تعود إلينا قضيتنا الرئيسية كي نوضح من خلالها الحقائق ونعرض ملامحنا الثقافية والحضارية للآخرين بوسائل مبتكرة كي لا يسيئوا إلينا مرة أخرى، فالجهل بالشيء هو مقدمة لرفضه، ربما تلك هي لحظة التواصل مع الآخر وطرق أبوابه لتعريفه بأمور لم يعلمها عن دين قد ظلم كثيرا على يديه، بالإمكان إعداد مادة إعلامية تقدم ومضات عن الإسلام وعن الشرق بأسلوب (غربي) محترف، بالإمكان أن يجاهد المسلمون الأوروبيون للاندماج داخل مجتمعاتهم الغربية كي يتم قبولهم في تلك المجتمعات، بالإمكان أن يفيق أهل المشرق من غفوتهم وإنطوائيتهم و يصلحوا من أنفسهم كي يجدوا ما يقدمونه للآخرين .



ليكن هدفنا هو ذلك الرسام، الذي لم يجد ما يقدمه عنا، لنحاول صنع شيء يحترمه الآخرين فينا .

[مــ الحزن ــلاك]

•.••◙» ماكنزي «◙••.•

أشكركِـ من أعمــاقـ قلبــي
على طرحكِـ الرائــع والمبـــدع
اغلــى التحـــايا

أختـــكـِ
//


مــ الحزن ــلاك

[ماكنزي]

ملاك الحزن

مشكورة أختي عالمرور الجميل

والثناء المبالغ فيه

تحياتي

[NOOR ELHOODA]

غاليتي ماكنزي

تسلمين علي موضوعك الرائع

وصح لسانك

بان
ليكن هدفنا هو ذلك الرسام، الذي لم يجد ما يقدمه عنا، لنحاول صنع شيء يحترمه الآخرين فينا .


وحاول يلفت نظر الجميع له بطريقه كلها اساءه لوطنه ونفسه

ولكن اين هو الان

وهذا جزاء كل من يستغل فنه بطريقه مسيه

وتقبلي خالص تحياتي

[عمريـ ما تمنيتـ شيـ]

يسلمووو ماكنزي ويعطيكي العافية يا رب ..
شووكرا على المعلومة

[rock]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماكنزى
اختى الغاليه انا معك فى ما قلتى وان كنت اعتب على الدول والحكومات الاسلاميه لان دور توصيل الافكار للغير بيديهم لا بيد الافراد من تلك الشعوب فالازهر مثلا له دو وكذالك المؤسسات الدينيه فى السعوديه وايران وسائر بلاد المسلمون اما الشعوب فليس بيديها الا الغضب لانهم لا يرى من الحكومات الا التخاذل عن نصرة الاسلام والنبى وفى نفس الوقت فأن منطق الغرب تجاه الاسلام هو القوة فقط ولهذا انا أأويد الرأيين الاول تتحاور الحكومات وتقدم الاسلام الصحيح للغرب والثانى تصور الشعوب وتغضب حتى نرهب اعداء الله فلا يملكون لنا من ضر لان منطق القوة هو السائد بين حكومات الغرب نحونا ولو شعروا اننا اقوياء لا يمكن هزمنا سيبتعدون عنا وعن الاسائه لنا هل تعرفين انه حتى الان لم تقاطع حكومه اسلاميه واحده المنتجات الغربيه نعم كل تلك المقاطعه شعبيه نابعه من الشعوب المسلمه وليس من الحكومات الضعيفه التى تتولى امر المسلمين مشكورة يا الغاليه على ما اثرتى من موضوع هام جداا به الكثير من الكلام والاراء دمتى بود وحب
الروك

[~القيصر~]

أختي ماكنزي

السلام عليكم ورحمة الله

من الممكن أن أتفق معك في كثير من النقاط التي ذكرتها
ولكنني فعلاً أخالف توجهك العام بالموضوع
أختي يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز:
(( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ))

هنا ياأختي هو بيت القصيد
انهم يحقدون على دين الاسلام بشكل أساسي..
وهذا ماجعلهم يستهدفون الرمز الأول لهذا الدين

صدقيني أختي هذه هجمة شرسة مستمرة ومتواصلة منذ زمن بعيد
حتى عندما كان المسلمون يحملون تلك الصفات التي ذكرتها
هذا لم يمنعهم يوماً من ترصد أي فرصة أو مناسبة لشن هجوم بطريقة أو بأخرى على المسلمين
سواء كانت بحروب أو ارتكاب مذابح ضد المسلمين أو كما يحدث الآن من استهداف لرمز هذه الأمة

أختي انظري الى القوانين والعقوبات المفروضة لديهم لكل من يجرؤ على توجيه نقد لكل ماهو يهودي
أو حتى التشكيك بمذابح الهولوكوست
هذا اليوم سمعت خبرا بالتلفزيون عن محاكمة مفكر اوروبي كبير وحكم عليه بالسجن لأنه فقط شكك بمذابح اليهود
انت ماهو رأيك
هل يوجد مقارنة هنا بين مافعله رسام الكاريكاتير وبين مافعله المفكر

أنا أتسائل فعلاً..
أين هي حرية الاعلام التي يتبجحون بها ليل نهار
والتي اتخذوها مبرراً للتهجم والسخرية على رمز هذا الدين
كلها حجج وأكاذيب باطلة ولن نصدقها
حتى اعتذاراتهم ليس لها أي قيمة

أختي لسنا بحاجة لحضارتهم ولا لتقدمهم
كل مانحن بحاجة اليه هو عودة صادقة لديننا
((ان الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم ))
صدق الله العظيم
انا دائماً أردد مقولة سيدنا عمر بن الخطاب
نحن قوم أعزنا الله بالأسلام . فإن أبتغينا العزه فى غيره أذلنا الله

لك كل التقدير أختي الكريمة

[~القيصر~]

أختي ماكنزي

السلام عليكم ورحمة الله

من الممكن أن أتفق معك في كثير من النقاط التي ذكرتها
ولكنني فعلاً أخالف توجهك العام بالموضوع
أختي يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز:
(( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ))

هنا ياأختي هو بيت القصيد
انهم يحقدون على دين الاسلام بشكل أساسي..
وهذا ماجعلهم يستهدفون الرمز الأول لهذا الدين

صدقيني أختي هذه هجمة شرسة مستمرة ومتواصلة منذ زمن بعيد
حتى عندما كان المسلمون يحملون تلك الصفات التي ذكرتها
هذا لم يمنعهم يوماً من ترصد أي فرصة أو مناسبة لشن هجوم بطريقة أو بأخرى على المسلمين
سواء كانت بحروب أو ارتكاب مذابح ضد المسلمين أو كما يحدث الآن من استهداف لرمز هذه الأمة

أختي انظري الى القوانين والعقوبات المفروضة لديهم لكل من يجرؤ على توجيه نقد لكل ماهو يهودي
أو حتى التشكيك بمذابح الهولوكوست
هذا اليوم سمعت خبرا بالتلفزيون عن محاكمة مفكر اوروبي كبير وحكم عليه بالسجن لأنه فقط شكك بمذابح اليهود
انت ماهو رأيك
هل يوجد مقارنة هنا بين مافعله رسام الكاريكاتير وبين مافعله المفكر

أنا أتسائل فعلاً..
أين هي حرية الاعلام التي يتبجحون بها ليل نهار
والتي اتخذوها مبرراً للتهجم والسخرية على رمز هذا الدين
كلها حجج وأكاذيب باطلة ولن نصدقها
حتى اعتذاراتهم ليس لها أي قيمة

أختي لسنا بحاجة لحضارتهم ولا لتقدمهم
كل مانحن بحاجة اليه هو عودة صادقة لديننا
((ان الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم ))
صدق الله العظيم
انا دائماً أردد مقولة سيدنا عمر بن الخطاب
نحن قوم أعزنا الله بالأسلام . فإن أبتغينا العزه فى غيره أذلنا الله

لك كل التقدير أختي الكريمة

[ماكنزي]

نور الهدى

مشكورة حبيبتي عالمرور

تحياتي

[ماكنزي]

عمري ما تمنيت شي

مشكور أخي عالمرور العذب

تحياتي