:: أتصل بنا ::

 

::+: الواجهه الرئيسيه :+:: ::+: البحث في الاقسام والمواضيع :+::

العودة   منتديات حــلا > +:::::[ الأقسام الأدبية ]:::::+ > مجلس حلا للقصص والروايات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-01-2006, 10:05 PM   #1
لطفي

¨¤¨نائب الإدارة¨¤¨

 
الصورة الرمزية لطفي
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Nov 2005
رقم العضوية: 16277
المشاركات: 8,515
عدد المواضيع: 493
عدد الردود: 8022
الجنس: ذكر


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
لطفي is on a distinguished road

لطفي غير متصل
Post قصص ألف ليلة وليلة...معروف الإسكافي

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


أهلا أحبائي اليوم أكتب لكم من كتابى قصة من روائع
ألف ليلة وليلة أستمتعوا بالقراءة.
[all1=#FFCC99]معروف الإسكافي[/all1]


في قديم الزمان, كان يعيش في مدينة القاهرة اسكافي فقير أسمه معروف.
ولشدة فقره لم يكن معروف يستطيع تأمين عيشه البسيط, ولم يكن يستطيع أيضا أن يلبي طلبات زوجته القاسية.
ولم تكن زوجته تقدر حالته الضيقة أو تتساهل في معاملته. فقد كانت شرسة الآخلاق, مبذرة, تلح عليه في احضار ألوان
الطعام, وشراء الثياب بثمن مرتفع, ولو كان زوجها لا يملك شيئا من المال.

وطلبت الزوجة القاسية مرة الى زوجها أن يحضر لهل فطيرا بالسكر والعسل, ومربى النارنج,
وأصرت عليه أن لا يعود في المساء الى البيت الإ ومعه الحلوى التي طلبتها منه. فتوسل اليها معروف أن تمهله يوما
أو عدة أيام ريثما يرزقه الله ببعض المال, ولكن الزوجة أصلرت عليه أن يتدبر أمره ولو أضطر الى الآستدانة من الحلواني.
وذهب معروف الى مكان عمله وأنتظر الزبائن....ولكن الله لم يوفقه بأي زبون يريد أن يرقع حذاءه, أو يصلح نعله. ولما كان يخشى
غضب زوجته فقد توجه الى الحلواني وقص عليه قصته, وأخبره أنه اذا عاد الى البيت من غير الحلوى فسيكون نصيبه من زوجته الخصام
والشجار, فأشفق عليه الحلواني وأعطاه فطيرا بالسكر والعسل. أما مربى النارنج فقد نفد من الدكان ولذلك لا يستطيع أن يقدم اليه شيئا منه.
ولما عاد معروف الى البيت وقدم اليها الفطير, سألته عن المربى. ولم يكد يخبرها بأنه لم يجد منه شيئا عند الحلواني, حتى أنهالت عليه بالضرب
وقذفت في وجهه طبق الفطير, وقلبت منضدته الصغيرة فأنقلب ما عليها من أدوات وعدة شغله, كالقدوم والمسامير وغيرها.

وأصاب الطبق وجه معروف فجرحه جرحا بالغا. ولم يعد معروف يستطيع أن يتحمل من زوجته أكثر مما تحمل,
فتركها تصيح وتلعن, وفتح باب البيت وخرج حزينا متألما, وعزم على أن لا يعود الى زوجته التي لم يعرف قلبها الرحمة.
بعد أن مشى معروف مسافة طويلة أنهكه التعب, فجلس الى جانب الطريق وأسند رأسه الى الجدار يفكر في مصيره,
ويدعد الله أن يهديه الى مكان يعيش فيه بعيدا عن زوجته, فلا يراها ولا تراه.
وفجأة سمع معروف ضجة كبيرة, وأنشق الجدار, وظهر مارد ضخم وقف أمام معروف وقال له:
- اني هنا لآحقق أمنيتك, اركب على كتفي. وذهل معروف من المفاجأة ونظر الى المارد فوجده طويل القامة أنيق الثياب,
له عينان حادتان ولحية دقيقة. ولما أفاق من ذهوله, نفذ ما طلب اليه المارد, وصعد الى كتفه.

حمل المارد معروفا ونقله الى قمة جبل, وأنزله عليها. نظر معروف أمامه فرأى مدينة كبيرة فتوجه اليها.
مشى معروف في طرق المدينة الغريبة, فتجمع الناس حوله وسألوه: من أين أتى؟ فأجابهم انه جاء من القاهرة
التي تقع على ضفاف نهر النيل. فتقدم اليه من بين الناس المتجمعين حوله رجل وقال له: انني أنا أيضا من القاهرة,
وقد جئت الى هنا منذ عدة سنوات وأسمي علي وأعمل في التجارة.
ودعا التاجر معروفا الى منزله وأكرمه, وبعد أن روى معروف حكايته, تحدث التاجر عن قصته,
وأخبره بأنه جاء من القاهرة بحثا عن عمل, فلما دخل المدينة زعم لآهلها أنه تاجر غني, وهو
ينتظر وصول بضاعة له في وقت قريب. وهكذا أستطاع التاجر علي أن يستدين من تجار المدينة أموالا كثيرة.
وأن يشتري بضائع ويبيعها, فحقق بذلك ربحا وافرا, ولم يلبث أن سدد ديونه. وهكذا عرف التاجر بين أهل المدينة بالغنى والاستقامة.
وأقترح التاجر على معروف أن يشتري حمارا ويستأجر خادما. وسيقرضه
مالا ليتاجر به في سوق المدينة,وليحسن الى الفقراء والمحتاجين بسخاء
فيتأكد الجميع أنه تاجر غني كريم.

ونفذ معروف ما نصحه به التاجر, فنال شهرة واسعة وأعجب به تجار المدينة
وعندما تأكد معروف أن التجار أصبحوا يثقون به, أستدان منهم أموالا كثيرة زاعما أنه ينتظر وصول بضاعة كثيرة, متنوعة الآصناف وتدر ربحا كبيرا.
ولكن عندما مضت الآيام من غير أن يصل اليه شيء, بدأ تجار المدينة يرتابون في أمره. وعندما طال تأخر وصول البضاعة كثيرا, ذهبوا الى الملك وشكوا اليه أنهم أقرضوا معروفا أموالا ولم يعدها اليهم, وما زال يماطل في تسديدها.
لم يصدق الملك شكواهم أول الآمر, وقال لهم: ان معروفا الذي ينفق هذه الآموال الكثيرة على المحتاجين, لا يمكن أن يكون فقيرا أو محتالا.
وتأخر وصول البضاعة يحدث لآي تاجر, فيقع في أزمة عابرة لا تلبث أن تزول.
وعندما خرج التجار من قصر الملك, أستدعى وزيره وتشاور معه, وأبلغه أنه
معجب بمعروف ونشاطه وكرمه, ولكي يؤكد الملك هذا الإعجاب أعلن أنه مستعد لآن يزوجه أبنته.
ولكن الوزير لم يكن مرتاحا لكلام الملك لآنه كان يطمع في أن يتزوج هو الآميرة, فقال: يظهر لي يا مولاي أن معروفا كذاب كبير ومحتال.

استدعى الملك معروفا وأبلغه شكوى التجار منه, فقال معروف:
عندما تصل بضاعتي في وقت قريب سأسدد لكل تاجر دينه.
وأردا الملك أن يتأكد من صدق معروف, فقدم اليه جوهرة وطلب اليه أن يقدر ثمنها.
أدرك معروف أن الملك يريد أمتحانه في معرفة الجواهر, فقال للملك: ان هذه الجوهرة لا تزيد قيمتها عن عشرة الاف دينار, ولكن عندي ياقوتا يساوي مئة ألف دينار.
فصدق الملك معروفا, وطلب الى التجار أن يصبروا عليه ويمهلوه الى أن تصل القافلة التي تحمل بضاعته الى المدينة.
وقرر الملك أن يزوج معروفا أبنته.
وعندما علم معروف برغبة الملك تظاهر بالآعتذار لآنه لم يبق لديه مال كاف للإنفاق على حفلة الزفاف, ولتوزيعه على الفقراء كعادة الآغنياء في تلك المدينة. ولكن الملك سمح له بأن يأخذ من خزائنه ما يريد من المال, ما دام قد أصبح الآن زوج أبنته.

وهكذا كان, فقد غرف معروف من خزائن الملك كثيرا من المال, وأنفقه على شراء الهدايا لزوجته الآميرة, كما أنفق قسما منه على الفقراء والمحتاجين الذين تعودوا على كرمه.
وبعد مضي عدة أسابيع, دخل على الملك أمين الخزائن وأخبر الملك أن المملكة مهددة بالإفلاس, وأن قافلة معروف المزعومة لم تصل بعد.
غضب الملك غضبا شديدا وأستدعى وزيره وأخبره بما حدث, فقال الوزير:
ان الآميرة هي التي تستطيع معرفة حقيقة زوجها معروف. فطلب الملك الى أبنته أن تستدرج زوجها ليصارحها بحقيقة أمره.

وفي المساء, طلبت الآميرة الى زوجها أن يروي لها قصته بصدق وصراحة,
وأنها ستساعده وستكون الى جانبه. فأخبرها معروف بكل شيء.
طلبت الآميرة الى زوجها معروف أن يلبس زي فارس من الفرسان, ويغادر المدينة الى مدينة أخرى. وهناك يشتغل في التجارة, الى أن يجمع مالا كافيا, وعندئذ يمكنه أن يعود ويظل زوجا للآميرة, ويتغلب على الوزير الذي يريد أن يشوه سمعته ليتمكن من طلب الزواج من الآميرة.
وفي اليوم التالي أخبرت الآميرة والدها الملك أن معروفا أضطر الى السفر فجأة بعد أن جاءه أحد عماله وأخبره أن اللصوص قد هاجموا قافلته وأستولوا عليها. ثم قالت لوالدها: لقد لبس معروف ملابس الفرسان وتوجه ليطارد اللصوص ويستعيد القافلة.

أما معروف فقد غادر المدينة وهو حزين لآنه قد فارق زوجته. وبينما هو يسير بعيدا عن المدينة, رأى فلاحا مشغولا بحراثة حقله, فحياه, فأجابه الفلاح: أهلا بفارس الملك. وأسرع الفلاح لكي يحضر لضيفه طعاما.
أعجب معروف بكرم الفلاح فأحب أن يساعده في حراثة أرضه حتى يعود. وبيما كان يدير المحراث لمح معروف حلقة من الذهب, ولما أخذ يتفحصها وجد الآرض تنشق عن سلم لولبي...
فأخذته الدهشة ولكنه تمالك نفسه وهو الذي تعود على المفاجأت, ونزل على السلم حتى وجد نفسه وسط أكوام من الذهب والجواهر.

ففرك عينيه ليتأكد هل هو في حلم أم يقظة. وأمسك بخاتة ذهبي كان يلمع وسط الجواهر,
ولم يكد يضعه في اصبعه حتى برز أمامه مارد طويل وقال بصوت قوي: اني خادم لمن يملك هذا الخاتم
أنت تأمر وأنا أطيع....
وأفاق معروف من ذهوله وأمره أن يجهز له خيمة يضع فيها كل هذه الثروة.
ولما عاد الفلاح بعد اعداد الطعام لمعروف وشاهده بين أكوام الذهب, أعتقد أنه الملك نفسه,
فخجلل من الطعام الذي أعده وهو العدس, لذلك أستأذن معروفا في أن يغيب بعض الوقت ليحضر له خرافا
مشوية بدلا من العدس.
فضحك معورف وقال للفلاح: اني ليست الملك, ولكني زوج ابنته وسوف أكافئك على كرمك عندما أعود.
وفي الصباح, كان المارد قد جهز لمعروف البغال لنقل الخيمة بما فيها من ذهب وخدم, وتوجه الجميع الى المدينة وقصدوا قصر الملك.
وعندما دخلت هذه القافلة الكبيرة الى المدينة دهش التجار, وفرح الملك, وأبتهجت زوجته,
وملآت المجوهرات خزائن القصر. ولكن زوجته التي تعرف قصة معروف, وحالته, دهشت من هذا الآنقلاب السريع,
ومن سرعة حصوله على هذه الثروة الكبيرة.
أما الوزير فقد حقد على معروف وأخذ يدس عليه لدى الملك حتى جعل الملك يغضب عليه ويكرهه,
ثم يقرر أن يختبره. وفي يوم من الآيام, كان الملك والوزير ومعهما معروف يتحلقون حول مائدة في
حديقة القصر. وغافل الملك والوزير معروفا وجعلاه يشرب خمرا حتى أخذ يهذي من غير أن يعرف أنه باح بسره بعد أن سأله الوزير عن سر الخاتم الذهبي الذي يضعه في اصبعه.
وأسرع الوزير وأنتزع الخاتم من معروف, ولبسه ثم حركه فظهر أمامه المارد وطلب اليه أن يأمره بما يريد.
طلب الوزير من المارد أن يأخذ الملك ومعروفا ويلقيهما في الصحراء من غير ماء أو طعام. فنفذ المارد رغبة الوزير فورا.
اعتلى الوزير العرش وأعلن أنه أصبح ملكا على البلاد, وأنه سيتزوج الآميرة. ولكن الآميرة أستمهلته وطلبت
اليه أن يتريث حتى تنتهي أيام الحداد على زوجها وأبيها.
وبعد أن مضت أيام الحداد, أجتمع الوزير بالآميرة, وبينما هما يتحدثان قالت له: ان هذا الخاتم
يخدشني ويضايقني, فخلعه الوزير من اصبعه ووضعه جانبا, فلبسته الآميرة وحركته في اصبعها وكلمح
البصر ظهر المارد ينتظر الآمر منها.
أمرت الآميرة المارد بأن يقيد الوزير ويضعه في السجن, ويحضر والدها الملك وزوجها معروفا,
فنفذ المارد الآمر, وعاد الملك ومعروف الى المدينة.

فرح الشعب بعودة ملكه وعودة معروف الذي أصبح محبوبا بين الناس لآنه كان يشعر دائما أنه واحد منهم
ولو كان زوج الآميرة.

نال الوزير جزاء حقده وغشه, وعاشت البلاد هانئة سعيدة. وعندما مات الملك, خلفه معروف على العرش,
وأصبحت الآميرة ملكة.

أما الخاتم فقد وضعاه في صندوق, لآنهما ليسا في حاجة اليه بعد الآن. وعاش الجميع في سعادة وأستقرار,
في جو لا يعرف الحقد والدس والحسد
.

أنتهت بفضل الله




منقول
التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
انقذووووني ......... اصبحت اشك في وجود الخالق ولجأت الى قراءة الانجيل !!!! رحااال ۞ مجلس حــلا الاسلامي ۞ 2 13-08-2005 04:40 PM


الساعة الآن 09:31 AM


العاب فلاش
بلاك بيري
العاب ماريو
لعبة ماريو
العاب تلبيس
العاب طبخ
العاب باربي
لعبة باربي
سبونج بوب
العاب دورا
العاب سيارات
العاب ذكاء
صور 2014
صور شباب
فيسات بلاك بيري
نشر البن
العاب بنات
صور حب
صور ٢٠١٤
صور٢٠١٤
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd