:: أتصل بنا ::

 

::+: الواجهه الرئيسيه :+:: ::+: البحث في الاقسام والمواضيع :+::

العودة   منتديات حــلا > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > ۞ مجلس حــلا الاسلامي ۞

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 31-10-2008, 05:07 PM   #1
شمس القوايل

نائبة الإدارة

 
الصورة الرمزية شمس القوايل
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: May 2007
رقم العضوية: 35230
المشاركات: 42,377
عدد المواضيع: 1355
عدد الردود: 41022


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
شمس القوايل is on a distinguished road

شمس القوايل غير متصل
افتراضي خطبة الجمعه من المسجد النبوي بعنوان (( صيانة اللسان عن الغيبة ))

بسم الله الرحمن الرحيم
خطبة الجمعة في المسجد النبوي بالمدينة النبوية
لفضيلة الشيخ : حسين آل الشيخ
بتاريخ : 16- 10-1426هـ
وهي بعنوان : صيانة اللسان عن الغيبة


الحمد لله العلي الأعلى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له في الآخرة والأولى، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبده ورسوله أفضل الأنبياء، اللهم صلِّ وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه الأتقياء.
أمَّا بعد:
فيا عبادَ الله، اتَّقوا الله حقَّ تقواه، فمن اتَّقاه وقاه، ومن أطاعه أسعدَه ولا أشقاه.
إخوةَ الإسلام، مِنَ الأصول المقطوعِ بها في الإسلامِ وجوبُ صيانة اللِّسان عن أذيَّة أهل الإيمان، ومِن هنا فقد حرَّم الإسلام كلَّ ما يخالف هذا الأصلَ، ومن ذلك مرضٌ خطير وداء فتَّاك ومعوَل هدّام، ألا وهو داءُ الغيبةِ.
إنها الغيبةُ التي حقيقتها ذِكر مساوئِ الإنسان وما يَكرَهه في غيبته، يقول نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة: ((أتَدرون ما الغيبة؟)) قالوا: الله ورسوله أعلَم، قال: ((ذِكرُك أخاك بما يكره))، قيل: أرَأيتَ إن كان في أخي ما أقول؟ قال: ((إن كان فيهِ ما تقولُ فقد اغتَبتَه، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهتَّه)) رواه مسلم.
قال ابن حجر رحمه الله في بيان الغيبةِ وتفسيرِها على التّفصيل: "هي ذِكرُ المرءِ بما يكره، سواء كان ذلك في بدَنِه أو دينِه أو دُنياه أو نفسِه أو خُلقه أو ماله".
أيّها المسلمون، والغيبةُ التي هذه حقيقتها هي كبيرةٌ من كبائر الذّنوب والعصيان، حكاه غيرُ واحد من أهل العرفان كابن حجَر والقرطبيّ عليهما رحمة الرحمن، يقول ربُّنا جلّ وعلا: نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةوَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًانقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة[الحجرات:12]، ويقول نبيُّنا نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة محذِّرًا من الغيبة: ((إيّاكم والغيبة)).
عبادَ الله، الغيبةُ خَصلة تنمّ على ضعفِ الإيمان وسلاطَةِ اللسان وخُبث الجَنان، فما أعظَمَ خطرَها، وما أشنَعَ جرمَها، يقول نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة: ((يا معشرَ من آمن بلسانه ولم يدخُل الإيمان قلبَه، لا تغتابوا المسلِمين، ولا تتَّبعوا عوراتهم؛ فإنه من اتَّبع عوراتهم يتَّبعِ الله عورتَه، ومن يتَّبع الله عورتَه يفضَحه في بيته)) الحديث سنده جيد.
إخوةَ الإسلام، الغيبةُ سبَبٌ لعذاب القَبر وسبيل لسوءِ المصير في الآخرة، روى ابن ماجه واللفظُ له عن أبي بكرةَ رضي الله عنه قال: مرَّ النبيّ نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة بقبرَين فقال: ((إنهما ليعذَّبان، وما يعذَّبان في كبير، أمّا أحدُهما فيعذَّب في البول، وأما الآخر فيعذَّب في الغيبة))، قال ابن حجر في الفتح: "أخرجه أحمد والطبراني بإسناد صحيح"، وعن جابر رضي الله عنهما قال: كنّا مع النبي نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة فارتَفَعت ريحٌ منتِنة، فقال رسول الله نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة: ((أتَدرون ما هذه الرّيح؟ هذه ريحُ الذين يَغتابون النّاسَ)) رواه أحمد، وقال المنذري: "رواته ثقات"، وقال ابن حجر في الفتح: "سنده صحيح".
معاشرَ المسلمين، الحذرَ الحذرَ من الوقوعِ في غيبة المسلمين والتّجَاسر على أعراضِ المؤمنين، فإنها ـ أي: الغيبة ـ خطيرةُ الضّرر شنيعة الأثر، يقول نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة: ((لما عُرِج بي مررتُ بأقوام لهم أظفارٌ مِن نحاس يخمشون بها وجوهَهَم وصدورَهم، فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يَأكلون لحومَ الناس ويَقَعون في أعراضهم)) أخرجه أحمد وأبو داود وسنده صحيح، وفي حديث أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبيِّ نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة أنه قال: ((مَن ذَكَر امرأً بشيءٍ ليس فيه ليعيبه به حبَسه الله في نار جهنَّم حتى يأتيَ بنفاذ ما قال فيه)) قال المنذري: "رواه الطبراني بإسناد جيد".
إخوةَ الإسلام، تأمَّلوا هذه النصوصَ وتبصَّروا في مدلولاتها، قِفوا عند حدودِها تَسلموا من شرِّ اللسان وتنجوا من حبائلِ الشيطان قبل فوات الأوان، واعلَموا أنَّ الخسارةَ الكبرى أن يبذُلَ المسلم حسناتِه لغيره عن طريقِ ذِكر مساوئ المسلمين والنَّيل في أعراض المؤمنين؛ ولهذا كان السّلف لا يرَونَ العبادةَ في الصلاة والصوم فحسب، بل ويرونَ أنها في الكفِّ عن أعراضِ المسلمين، ويُروَى عن الحسن أنَّ رجلاً قال له: إنَّ فلانًا قد اغتابك، فبعث إليه رُطَبًا على طبق، وقال: قد بلغني أنّك أهديتَ إليَّ مِن حسناتك، فأردتُ أن أكافِئَك عليها، فاعذُرني فإني لا أقدر أن أكافِئَك على التمام.
أيّها المسلمون، وتزداد خطورةُ الغيبة ويعظُم شرّها حينما يتَّخِذها المسلم سببًا لنيلِ عرَضًا من أعراض الدنيا وحُطامها الفاني، فرسولنا نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة يقول: ((مَن أكل برجلٍ مسلِم أكلةً فإنّ الله يطعمه مثلَها من جهنَّم، ومن كسِيَ ثوبًا برجلٍ مسلم فإنَّ الله يكسوه مثلَه من جهنم)) الحديث صحيح عند المحققين.
أيّها المسلمون، الواجبُ المحتَّم على من سمِع غيبةَ مسلم أن يردَّها ويزجرَ قائلها بالمعروفِ، فإن لم ينزجِر فارقَ ذلك المجلسَ، كما قرَّر ذلك النوويّ وغيره من أهلِ العلم، يقول نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة: ((من ردَّ عن عِرض أخيه ردَّ الله عن وجهِه النار يوم القيامة)) رواه الترمذي وقال: "حديث حسن".
فاتقوا الله أيّها المؤمنون، والتزِموا بأوامرِ الله وأوامِر رسوله نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة تفلِحوا وتسعَدوا.
أقول هذا القولَ، وأستغفِر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كلّ ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية:
الحمدُ لله كما ينبغِي لجلال وجهِه وعظيم سلطانه، وأشهد أن لا إلهَ إلاّ الله وحدَه لا شريك له تعظيمًا لشأنه، وأشهد أنّ سيّدنا ونبيَّنا محمّدًا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه، اللّهمّ صلِّ وسلِّم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه.
أمّا بعد: فيا أيّها المسلِمون، أوصيكم ونَفسي بتقوَى الله عزّ وجلّ؛ فهي خير الزادِ ليومِ المعاد.
أيّها المسلمون، وقد ذكَر العلماء من مُنطلَق نصوصِ الشرع مواضِعَ تُباح فيها الغيبة للضّرورة إليها، وهي التظلُّم من ظالمٍ عند من يقدِر إنصافَه، وفي الاستفتاء، وفي النصيحةِ للمسلمين لتحذيرهم من شرٍّ ما، وفي إظهار المجاهِرِ بفسقٍ أو بِدعةٍ فيما يجاهِر به لا بِغيره، وفي التعريفِ بمن لا يُعرَف إلا بوصفٍ يتميَّز به عن غيره لا على جِهَة التنقّص، وما أمكن البعدُ عن الغيبة في هذه المواضع فهذا هو الأولى إذا تحقَّق المقصود بالتّعريض والتلميح.
ألا فتوبوا إلى الله، واحذروا هذا الجرمَ الكبير، وعلى المغتابِ التوبةُ إلى الله جلّ وعلا والتحلّلُ ممّن اغتابه والدعاءُ له وذِكر محاسنه وفضائله في المواضعِ والأماكن التي كان يَغتاب فيها.
ثمّ إنَّ الله جلّ وعلا أمرنا بأمر عظيم، ألا وهو الصلاة والسلام على النبيِّ الكريم.
اللّهمّ صلّ وسلِّم وبارك على عبدك ورسولك نبيّنا محمّد، وارض اللّهمّ عن الخلفاء الراشدين والأئمة المهديّين...


في وداعة الرحمن
شمس القوايل
التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
خطبة الجمعه من المسجد النبوي بعنوان (( المداومه على الطاعات بعد رمضان )) شمس القوايل ۞ مجلس حــلا الاسلامي ۞ 3 04-10-2008 02:11 AM
خطبة الجمعه من المسجد النبوي بعنوان (( العشر الأواخر من رمضان )) شمس القوايل ۞ مجلس حــلا الاسلامي ۞ 2 27-09-2008 04:19 PM
خطبة الجمعه من المسجد الحرام بعنوان (( الاستقامه الحقه )) شمس القوايل ۞ مجلس حــلا الاسلامي ۞ 1 02-08-2008 12:23 AM
خطبة الجمعه من المسجد الحرام بعنوان (( من حسن اسلام المرء تركه ما لايعنيه )) شمس القوايل ۞ مجلس حــلا الاسلامي ۞ 2 01-08-2008 02:41 AM
خطبة الجمعه من المسجد النبوي بعنوان (( المحاسبه الجاده )) شمس القوايل ۞ مجلس حــلا الاسلامي ۞ 6 07-06-2008 02:01 PM


الساعة الآن 11:46 PM


العاب فلاش
بلاك بيري
العاب ماريو
لعبة ماريو
العاب تلبيس
العاب طبخ
العاب باربي
لعبة باربي
سبونج بوب
العاب دورا
العاب سيارات
العاب ذكاء
صور 2014
صور شباب
فيسات بلاك بيري
نشر البن
العاب بنات
صور حب
صور ٢٠١٤
صور٢٠١٤
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd