صرخه في لحظة صمت

[عاشق القلم]

هذا المساء هو اليوم الثاني الذي لم يحدثني فيه ذلك الصوت الحنون ذلك الصوت الذي يبعد جميع أحزاني واللامي ,!!مرت الدقائق 00وتلتها الساعات وبدأت أتسائل كيف سأقضي هذا اليوم أيضا دون أن اعلم عنه شي؟؟
شي ما في قلبي بدا يشتعل , شيء يصرخ ولكني تجاهلت هذا الصوت,ولكنه يلح علي بقوة ليخبرني انه لن يعود,شيء ما أيقظ جميع شكوك الأنثى في لحظة الانتظار0
ترى هل حصل له شي؟ هل تزوج, هل رحل؟
وبعد ما تعبت من كثرة التساؤلات وأهلكني طول الانتظار وصلني ذلك الخبر, الخبر الذي هدم جميع كياني, لقد حصل ما كنت أخشاه ,لقد رحل أملي في الحياة ,دقات قلبي تزايدت 00انفاسي تصاعدت00أصبحت أقف في وسط إعصار يحاول أن يسحبني إلى الهلاك, لا أستطيع أن أصدق هل رحل حقا؟!أغمضت عيني لا أستطيع أن افتحها ولا أراه أمامي,ووضعت يدي على أذني لا أريد أن اسمع شيئا,لا أملك القدرة على أن اسمع نبأ كهذا فالا أستطيع أن اصدق أني لن اسمع صوته مره اخرى0
لقد غادر حبيبي وكأنه كان على علم لن أنسى سؤاله لن أنسى صوته في آخر حديث لنا فقد قال لي: ماذا ستفعلين إذا رحت؟؟ فقلت له يا الهي لن أخبرك عن حالتي لأني لا أستطيع أن أصفها لك فسوف اجن بل سأضيع في هذا الكون فلن يصبح لوجودي أي معنى في هذه الحياة من بعدك فابتسم لي وقال سامحيني إذن :.
فانا اعلم أن رحيلي سيرق منك كل شي
واعلم كيف ستكون لياليك من بعدي
واعلم ساحة الرعب التي سيخلفها رحيلي في داخلك
واعلم انه لاشيء سيملاء الفراغ خلفي
واعلم كم ستقتلك البقايا
واعلم كم ستكسرك الذكرى
واعلم تحت أي مقاعد العذاب ستنامين
وفي أي مشانق الانتظار ستحلقين واعلم كم ستبكين وكيف تبكين
واعلم أني قد خذلتك واعلم انك ستغفرين

وتوسلت إليه أن لا يتكلم أ بدا بهذه الطريقة, اقسم انه حدثني عن رحيله وما سيتركه من الم في داخلي فكأنه شعر بدنو رحيله, كان كلامه مرعب,وكانت رائحة الوداع تملا حديثه0
يا الهي ساعدني فقد رحل النور الذي يضئ حياتي رحل الأمل الذي كنت أحيا به ماذا سيكون لون حياتي من بعده؟؟
ليتني أستطيع أن افعل أي شي كي أعيده إلي الحياة, لكن للأسف لا يفيد التمني ابدآ, فقد رحل إلي مصيره المحتوم بالرغم من الآلام والعذاب الذي أتخبط فيه فلا أستطيع أن افعل شي فهذا حكم الحياه000

في مثل هذا اليوم لم يعد في حياتي أي شي قائم أخاف عليه من السقوط!!!
في مثل هذا اليوم غادرت أنت الحياة
وغادرتني أنا الحياه0000