كم تشرب الوسائد من دموع !!!

[قموره]

في ساعات الليل المتأخرة دائما ما يجتاحني شعور الحزن الذي ما عدت أطيق ابتعاده عني .. لا اعلم لم أصبحت ذكرياتي معه أساس لألمي ونزيف ادمعي ..

في خضم إحساس البرودة التي تطغى علي في تلك الساعات .. وتحت شباك الوحدة القاسية .. وبين دقات قلب عاشق وعقل قاس .. لا أجدني معي ..

ابحث عني .. مشتاقة لابتسامتي .. لضحكاتي .. لمزاحي .. لشقاوتي ...

ابحث عني .. متألمة لفراقي .. وضائعة بيني وبين نفسي ..

دائما ما كانت قصص الحب ترعبني .. ودائما كنت الناصح الرسمي لكل عاشق ..

بان يبتعد عن هذا الألم وهذه الحياة المتعبة فهو ليس بحاجه لكل ذلك .....

إلى أن ظهر في حياتي .. وتمكن منها .. أصبح ابتعاده عني كالموت ..

أصبح اليوم الذي لا يمر به علي ليس محسوب من أيام عمري ..

لم اعر لكل ذلك اهتمام .. فقد أقنعني قلبي بأنه شخص محبوب والكل يتمنى وجود شخص محبوب وقريب من النفس مثله ..

لم اهتم لكل الاقتراب الحاصل ... لم اعر الموضوع اهتمام متعمده .. لأني لم أتصور حياتي من غيره ..

ولم أتصور أن الشعور سيتحول هكذا .. إلى حـــــــب ...

اعلم بان الحياة دونه ستستمر إن أراد الله ذلك .. ولكن كيف ستكون ؟؟؟؟!!!!!

بعد إدراكي لكل ذلك قمت بالابتعاد .. لأني أيقنت بان الحب الم .. ولم اعد تلك التي تتحمل الألم ..

لأني تعبت من الهم والحزن .. لا املك قلبا يحتمل كل هذا .. فهو يعلم باني صاحبه قلب مريض لا يحتمل كل هذا الحب والألم معا ...

في ليله أنارها البدر .. تماما كنور وجوده بحياتي .. تذكرته .. ولا اعلم سببا لتذكري له بمجرد رؤيتي للبدر في أحضان السماء ... ؟؟؟

تذكرت عيناه التي ترجوني البقاء .. تذكرت كلماته الرائعة .. تذكرت كم الإحساس الذي لا اعتقد بان له مثيل لدى أيا من البشر غيره ..

حبيبي أنت تعلم ومتأكد من ألمي لفراقك .. لا تلمني لإبعادي .. لأني أصبحت كالتائه بين دروب الحياة التي أتعبتني كثيرا في مسيرتي خلالها ..

فأصعب الإحساس أن تعشق من أمامك وتجبر على أن تتركه بلا رغبه منك ... فأنت تعشقه ..

عشقي لك تخطى حدود توقعاتي ...

فاجأتني بحبك .. وامتلكتني بغرامك ..

أصبحت حبيبتك وحيده لا صاحب لها ولا نديم إلا ليل ووسادة ... !!

ليل احتواها بسكونه وظلامه ..

ووسادة شربت من دموعها الكثير ..

فهي ما زالت تحبك ...




من نور روحي لكم ....

قمـــــــــــــــــــــــورة ...,