ياصفية : ما رأيك فى القضية ؟!

[أبو الفـــــدا]

ياصفية : ما رأيك فى القضية ؟!


" غطينى ياصفية مفيش فايدة " عبارة خالدة قالها الزعيم الخالد سعد زغلول لزوجه أم المصريين " صفية زغلول " وهو على فراش المرض ، ولا نعلم أقالها يأساً من المرض أم يأساً من السياسة التى لعنها الإمام " محمد عبده " – رحمه الله – " لعن الله ساس وسائس ويسوس "؟؟
وبدورى أتوجه بسؤال تخيلى إلى أمى صفية وأقول لها يا صفية : ما رأيك فى القضية ؟
ما رأيك فى قضية مصر يا أم المصريين ؟؟
أمى صفية : إنهم يقولون أن جمال مبارك سيصبح رئيساً لبلد الفراعنة فى عام 2008 ، ويقولون أيضاً أن البلد فى حالة غليان وثورة ، ويقولون .. ويقولون .....
لتعلمى يا أمى أنهم ( المصريين ) هم الذين انتخبوا مبارك فترة خامسة وقالوا له : " مش كفاية مش كفاية ، إحنا معاك للنهاية " وقالوا أيضاً : " يا مبارك يا حبيبنا مش هنسيبك ولا تسيبنا "
أمى صفية هل حقاً " مفيش فايدة " ؟؟
نسمع عن صراعات بين الحرس القديم ، والحرس الجديد ، وحرس السكة الحديد ، وكأن البلد " أوضتين وصالة " يمتلكهم من يشاء !!
نسمع عن مسلسل التوريث ، لنتحسر على أيام الملك المظلوم فاروق الأول – رحمه الله - ، لقد قالوا أن من أهداف ثورتهم الحقيرة القضاء على الملكية !! وها نحن نرى الملكية المقنعة فى أبشع صورها.
ماذا أقول يا أمى ؟؟
ماذا أقول فى وطننا العربى ، فهذا القذافى متربع فوق عرشه منذ عام 1969 ؛ لينافس حكام الفراعنة فى البقاء فوق العرش
وهذا رئيس اليمن المدعو على عبدالله صالح ، يكتم أنفاس شعب اليمن منذ ما يقارب الثلاثين عاماً ، وهؤلاء حكام وأمراء الدول العربية الذين دهسوا شعوبهم بأحذيتهم الثقيلة ، وأداروا مؤخراتهم للولايات المتحدة اللقيطة لتفعل فى مؤخراتهم ما تشاء ، وكله عند العرب صابون وأفيون ..
لقد نتج عن تلك الأنظمة الطاغية الفاسدة المستبدة المتكبرة مجموعة من أرازل القوم من السفلة ، الذين يشبهون ( الصراصير ) التى تخرج من بالوعة الصرف الصحى ، لينصبوا أنفسهم مفكرين ومثقفين وملهمين وشعراء وأدباء ؛ فهذا المفكر الكبير – وإن كانت شهادته إعدادى مهنى – وهذا الشاعر الأعظم ، وهذا الروائى الأخطر ... إلخ
هؤلاء السفلة السيكوباتيين الذين احتلوا الصحف والإذاعات والفضائيات ، لم يعد لهم هم أو شغل – مثلما هو حال حكامهم - إلا التطاول على رسول الإسلام المصطفى صلوات الله وسلامه عليه والاستهزاء بآيات القرآن الكريم .. والجيوب تمتلئ بالورق الأخضر ، ويلعن أبو المبادئ لأبو القيم والشرف ..
هؤلاء ليست لهم أى علاقة بالآدمية من قريب أو بعيد .. وإلا فبماذا نفسر هذا الهجوم الأسود على الإسلام والتنطع والبجاحة فى طرح الأكاذيب ولى عنق الحقائق ؟؟
تأملوا معى غضبهم حينما تناقش أحدهم فى أفكاره الواهية ..
أن يُسب محمداً – صلى الله عليه وسلم – فهذا أمر مقبول وجميل بالنسبة لهم .. أما أن يُسب إلههم اللقيط ، فتلك هى المشكلة وهذا هو الإرهاب !!
الههم اللقيط – هم وحكامهم- إلى زوال شاءوا أم أبوا ، فهذا الشيطان الأمريكى الذى عبدوه من دون الله ، لن ينفعهم وهم ماثلين أمام ملك الملوك ورب الأرباب؛ لن ينفعهم الإله اللقيط وهم فى قبورهم ، ولن يدفع عنهم العذاب ، هذا الإله الشيطان لن يجرؤ عندما " يقوم الروح والملائكة صفاً لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا " لن يجرؤ على التحدث أو أن يدافع عنهم ، ووقتها سيقول كل فرد منهم " ياليتنى كنت ترابا" .
إن الحقد قد عمى قلوب هؤلاء النصابين المحتالين من عبدة الإله اللقيط ، المسمى حركياً " واشنطن " .
أمى صفية : لتسمحى لى أن أختلف مع زوجك الخالد ، فلن أقول غطينى يا صفية ، ولكن أقول لن نصمت يا صفية ، لن نهدأ ، حتى تختفى وجوه المخنثين والأفاقين من الساحة تماماً ؛ لن نضع رؤوسنا فى الرمال ليتحكم فيها أرازل القوم .
يزعمون يا أمى أن الفتح العربى الإسلامى لمصر كان غزواً واحتلالاً .. رغم أن الفتح الإسلامى المبارك هو الذى جعل لمصر قيمة بعد أن كانت عديمة القيمة .. يزعمون أيضاً أن مصر هى بلد النصارى .. والجميع يعلم إفك قولهم ، وبهتان فكرهم .. فالنصارى وقت الفتح الإسلامى المبارك كانوا قلة ضئيلة – كما هى حالهم الآن – وكان السواد الأعظم من الرومان الوثنيين .
أمى صفية : الفتح العربى الإسلامى لمصر لم يؤذ أحداً ، مثلما فعل إلههم اللقيط ومعبودهم القذر .. لقد أباد الإله اللقيط السكان الأصليون للولايات المتحدة ، وهم الهنود الحمر ، فماذا نسمى ما فعله إلههم اللقيط ؟؟ أهو الحرية والتعددية والديمقراطية والليبرالية ؟؟!!!
وصدقت يارسولنا الكريم ، يا من قلت : " إذا لم تستح فاصنع ما شئت " .
إن هؤلاء الشراذم وأولئك الجرذان المنحطة لم تركع لله قط وإنما ركعوا للإله اللقيط الذى سيزول قريباً بإذن الله .. إنهم لا يصومون ، والكأس لا تفارق أيديهم ، والسيجارة لا تخرج من أفواههم الكريهة ؛ هذا بخلاف سلوكهم المشين المنحط .. لقد أقاموا الدنيا ولم يقعدوها ، حينما صودرت القذارات المتجمعة فى كتاب يدعى : " وليمة لأعشاب البحر " وهاجوا وماجوا مثل صراصير البالوعات العفنة وقالوا : لا مساس بحرية التعبير أو حرية الإبداع !!
فى حين أن الإبداع برئ منهم ومن كتاباتهم النجسة الشاذة ، هل التعبير لا يتأتى إلا بسب الله والدين والمصطفى صلوات الله وسلامه عليه ؟؟ وفى نفس الوقت لا يستحملون سب إلههم اللقيط !!
هل الإبداع لا يتأتى إلا بالعهر والفحش ؟؟ هل الإبداع لا يتأتى إلا بنشر ثقافة المؤخرات ؟؟
وما رأيهم إذا قلنا عن أحدهم أنه " خراء " ؟؟؟ أقسم بالله العظيم أنه سيرفع القواضى ويطالب بسجننا مدى الحياة !!
عندهم الإبداع هو سب الله والإسلام ... أما أن يُسب أحد شخوصهم التافهة فهذا عيب وغلط !!
انظروا إلى الازدواجية والفصامية .. بل والأعجب والأغرب أنك تجد أحدهم يقول لك : هل الله لا يستطيع أن يدافع عن نفسه ؟؟!!!
انظروا إلى منطقهم الشاذ العقيم وحججهم الساقطة تماماً مثل عقولهم .
إنهم تماماً يشبهون الكفار منذ بدء الدعوة ، والذين لا يؤمنون إلا إذا آتاهم عذاب الله ، ليصدق فيهم قول الحق سبحانه وتعالى : " وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى ويستغفروا ربهم إلا أن تأتيهم سنة الأولين أو يأتيهم العذاب قُبلا " ( الكهف : 55 )
مثل هؤلاء لا يستفيقون إلا على الكوارث والفواجع ولكن بعد فوات الأوان ...
إنهم شر وبلاء على المجتمع والشعب مثلهم مثل حكامهم المتخاذلين .
أمى صفية : أرأيتِ ما وصلنا إليه على يد هؤلاء المعادين للوطن والإسلام ؟؟ إن الإسلام هو عدوهم الألد ؛ لأنه يقف فى وجه شهواتهم البهيمية الشاذة ويقول لهم "
Stop "
هناك عقاب .. من أجل ذلك فإنهم يكرهون الإسلام ورسول الإسلام حبيبى الذى هو عدوهم أيضاً ، إنهم لا يكرهون أحداً فى العالم ويحقدون عليه – قاتلهم الله – بقدر ما يكرهون محمداً صلى الله عليه وسلم ... فهذا العظيم بن العظماء وسيد الخلق أجمعين وأشرفهم وأطهرهم – رغم أنوفهم – هو فى نظرهم مجرد رجل صحراوى بدوى ، أتى بشريعة لا تناسب عصر السرعة والتقدم والتكنولوجيا والتطور والإنترنت ، وآن الأوان أن نخلع عنا عباءة هذا الرجل .. هذا ما يدعون إليه .. هذا ما يدعو إليه عبدة الإله اللقيط ويروجون له .
ونقول لأصحاب الفكر الداعر من معتنقى النصرانية ومسلمى بطاقة الهوية ، إن هذا الرجل هو سيدكم وسيد أباؤكم ، كما أنه سيدى وسيد أبائى وأجدادى .. هذا الرجل الذى جعل لنا كرامة وشأناً بين الدول .. هذا الرجل لم يخترع ولم يؤلف ، إنما كُلف من ربه الذى اتخذه حبيباً وامتدحه وأعلى من شأنه : " وإنك لعلى خلق عظيم " .
محمداً – صلى الله عليه وسلم – هو الذى نقلنا من عصر البهيمية إلى عصر الإنسانية ، من وأد البنات إلى تكريم البنات والنساء أجمعين ، ومن السلب والنهب إلى الأمن والأمان والرخاء ، من القتل إلى الحياة و الرحمة ، من الشذوذ الى الاعتدال ، من المعاصى إلى التوبة والاستقامة .. هذا هو محمداً فماذا يكون إلههم اللقيط ؟؟ أجيب بالنيابة عنهم : إنه الإرهاب والدمار والخراب والقتل والترويع وسفك الدماء ، إنه حروب فيتنام وهيروشيما ونجازاكى والصومال وأفغانستان والعراق ....
إنه البهيمية ، إنه اللواط ، والسحاق ، إنه الإجرام فى أبشع صوره – أنظروا إلى صور شهداء الإرهاب الأمريكى فى العراق – إنه الفساد والاستبداد والطغيان ، إنه كل شئ قذر .
أعلم يا أمى صفية أنى قد أطلت عليك ، ولكن أعلم ايضاً أن صدرك رحب سيتسع إلى ما قلته ... وليتك يا أمى كنتِ تستطيعين الرد .. لتخبرينا يا صفية ، ما رأيك فى القضية ؟؟



بقلم // محمود القاعود ـ مصر



أبو الفـــــــــــدا