:: أتصل بنا ::

 

::+: الواجهه الرئيسيه :+:: ::+: البحث في الاقسام والمواضيع :+::

العودة   منتديات حــلا > +:::::[ الأقسام الأدبية ]:::::+ > مجلس حلا للقصص والروايات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-12-2004, 01:37 AM   #1
اسيرالحب
مشرف القسم العام 
 
الصورة الرمزية اسيرالحب
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jul 2004
رقم العضوية: 596
الدولة: برطانيهuk
المشاركات: 4,055
عدد المواضيع: 931
عدد الردود: 3124


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
اسيرالحب is on a distinguished road

اسيرالحب غير متصل
افتراضي بعد 17 عاما .. اكتشف_______- قصص وقعيه 1

بعد 17 عاما .. اكتشف
ان اخواله قتلوا والده ..
يستمد جذوره من العادات والتقاليد الاجتماعية التي تنتمي الى العصور الحجرية. ومن النادر ان تتم عملية الثأر دون ان تخلف وراءها ايتاماً او ارامل او اقارب او اناساً لا ذنب لهم سوى قرابتهم للشخص الذي يراد اخذ الثأر منه. بطل هذه القصة المستقاة من الواقع او لنقل "ضحيتها" هو الشاب "محمد" الذي يقطن حالياً في قطاع غزة ..التقيناه ، ليروي لنا قصته الحزينة مع الثأر اللعين الذي انتزعه من حضن والديه قبل ان يكمل شهره الرابع.

يقول "محمد": بدأت مأساتي قبل 17 عاما(في العام 1982) عندما كنت طفلاً في الشهر الرابع ...ففي ذلك الحين وفي الاردن نشبت مشاكل بين والدي "جهاد" وبين احد افراد اسرة امي وتطورت الامور حتى اصبح ابي مطلوباً للثأر من قبل اهل امي (اخوالي) ... لذا هرب الى فلسطين وبالذات الى غزة مصطحباً امي التي تفهمت سبب مشكلته وعمل سائق تاكسي على خط- "غزة - الجسر" حيث تعرف اثناء تواجده في غزة على العديد من الاصدقاء وخاصة "احمد" و"امجد" وكانت علاقته بهما قوية للغاية بحكم زمالة المهنة التي تحولت لاحقاً الى زيارات متبادلة.
لم يكن والدي " جهاد " يعلم بأن اخوالي في الاردن يترصدون اخباره اولاً بأول ..وبعد ان علموا انه يعمل سائق تكسي بين غزة والجسر اعدوا له كميناً وقاموا بطعنه عشرات المرات بالسكاكين ولم يتركوه الا بعد ان اعتقدوا انه فارق الحياة.
لكن القدر شاء ان يعثر احد المارة على "جهاد" الذي كان على وشك ان يلفظ انفاسه الاخيرة ، فقام على الفور بنقله الى المستشفى وعن طريق الاوراق الثبوتية التي كانت في جيوبه تم الاستدلال على عنوان زوجته في غزة التي سارعت الى الاتصال بصديق العائلة "احمد" الذي لم يتوان عن مرافقتها الى المستشفى .
في المستشفى وبعد ان شعر الاب بقرب دنو اجله طلب من صديقه "احمد" ان يؤوي ابنه ويحميه من المخاطر التي قد يتعرض لها هو الآخر.
لم يكن الطفل "محمد" قد تجاوز الاربعة اشهر عندما حضر "أحمد" لتنفيذ وصية صديقه "جهاد"، ولم تبد والدة الطفل الرضيع اية معارضة في تسليم الطفل الى الصديق "احمد"..بل قررت ايضاً العودة الى اهلها في الاردن حتى تضمن عدم ملاحقتهم لإبنها في المستقبل
.العائلة الجديدة
فور تسلمه الطفل قام "احمد" بإستخراج شهادة ميلاد للطفل الرضيع وسجله على انه ابنه ..ومنذ ذلك الوقت اصبح "احمد" الذي لم يكن لديه اطفال يكنى بــ"أبو محمد "..وعاش الطفل في كنف العائلة الجديدة ..ولم تكن معاملة زوجة احمد للطفل محمد تختلف عن معاملة الام لإبنها فهي الاخرى احبته وتعلقت به تماماً مثل زوجها.
ويتابع " محمد " قصته :
" بعد ان انهيت دراستي ولكن بمعدل متوسط اقترح والدي (احمد) علىْ الالتحاق بإحدى المدارس المهنية في مدينة غزة ..وبالفعل التحقت بمدرسة مهنية واثناء دراستي تعرفت على سائق الباص الخاص بالمدرسة ، الذي سألني عن اسمي وعمري وعن ابي وامي ، وتبين لي من حديثه انه يعرفهما تمام المعرفة ..وبدأ هذا السائق يخصني بمعاملة مميزة عن بقية اقراني الذين كانوا يستقلون الباص معنا يومياً ، فكان يشتري الساندويتشات وبعض الهدايا المختلفة ..ولما سألت والدي"احمد" عن سبب هذه المعاملة المميزة من قبل هذا السائق ..قال والدي:" لا بد وانه احبك واعجب بأخلاقك "..لم تكن اجابة والدي مقنعة ولكني لم اعلق عليها ... وفي يوم من الايام دعاني هذا السائق معه الى شاطىء البحر القريب من المدرسة ، وفي سياق الحديث الودي الذي دار بيني وبينه ، قال انه يحمل سراً كبيراً ويريد البوح لي به ..
الحقيقة المؤلمة
تابع محمد سرد قصته والدموع تكاد تنهمر من مقلتيه :" لم اصدق في البداية ما قاله السائق عن حقيقة ان والدي الذي اعيش في كنفه هو ليس والدي الحقيقي ولا حتى امي "زوجة احمد" هي والدتي الحقيقية ..
تملكني الغضب واصابتني الصدمة فور سماع هذه الحقائق الجديدة وثرت في وجه السائق الذي تبين لي لاحقاً انه لم يكن سوى "امجد" صديق والدي الراحل ..طلب مني امجد التروي قليلاً وقال بأنه سيصطحبني في اليوم التالي الى بيته ليثبت لي حقيقة ما يقول .
عدت الى البيت والف سؤال وسؤال يدور في خاطري ..لم استطع النوم وانتظرت بزوغ الفجر بفارغ الصبر ..وفي اليوم التالي ذهبت الى السائق الذي استقبلني بإبتسامة ودعاني الى الذهاب الى بيته بعد ان قمنا بتوصيل الطلاب الى المدرسة واستأذنت انا بالانصراف .
عندما وصلنا الى البيت عرض عليّ "امجد" صورة جماعية كان يظهر فيها بالاضافة له ولزوجته امي وابي الحقيقيان وكذلك والدي "احمد" وزوجته ..اما انا فظهرت في الصورة طفل رضيع في حضن والدته.
وبعد ان هدأت اعصابي قليلاً اخبرني جهاد بأن امي الحقيقية موجودة الآن في الاردن وهي متزوجة من احد الاغنياء هناك.
المواجهة
يتابع احمد: "بعد ان ايقنت بأن ما رواه لي جهاد ..لم يكن سوى الحقيقة بعينها..قررت ان اواجه والدي "احمد" بما سمعته من جهاد ولأستفسر منه عن مكان والدتي وعنوانها..لم يكن سهلاً عليّ ان افاتح والدي بالتبني"احمد" بالموضوع ..ولكنني وجدت نفسي في لحظة اندفاع اسأله: "هل انا ابنك انت ام ابن "جهاد" "..!.
لم اكن اتوقع ردة فعل والدي بالتبني"احمد" الشديدة بعد طرحي السؤال عليه ..فقد بلغ منه الغضب اوجه وهم بضربي، إلا انني هربت الى منزل احد الاصدقاء ..
بعد مضي اسبوع على غيابي اكتشف والدي بالتبني "احمد" مكان وجودي ، فحضر واصطحبني ثانية الى البيت ... وهناك قام بسرد حكايتي كاملة ..حكايتي منذ ان كنت طفلاً في الشهر الرابع وحتى اصبحت شاباً في السابعة عشرة من عمري"..واخبرني بأن هذا السر لا يعلمه سوى السائق "امجد" الذي انقطعت علاقته مع والدي بالتبني "احمد" منذ سنوات طويلة.
"محمد" يلتقي بأمه
يقول محمد: "بعد سماعي للرواية ، طلبت من والدي بالتبني "احمد" ان يتصل بوالدتي في الاردن ..وما ان سمعت صوتها عبر الهاتف حتى بدأت اكيل لها شتى انواع السباب والشتائم..واعاتبها على هجري بهذه الطريقة ، خاصة وانها كانت تعرف عنواني وكانت على اتصال مستمر مع والدي"احمد"
وكانت ترسل لي نقوداً على حسابه...بعد هذا الحديث معها قمت بإغلاق خط الهاتف وازدادت كراهيتي لها واصبحت لا اطيق سماع اسمها او سيرتها..
لكن والدي بالتبني "احمد" ابدى استياءه من طريقة تصرفي تجاه والدتي وبذل جهوداً كبيرة لإقناعي بظروف والدتي التي كانت خارجة عن ارادتها وفوق تحمل البشر ..لان قلبي قليلاً ..فقمت بالاتصال بها ثانية وطلبت منها ان تأتي في الصيف الى غزة
وعن لحظة وصول امه الى مطار غزة الدولي ، يقول محمد: "بعد هبوط الطائرة ووصول المسافرين ..اشار والدي "احمد" بيده تجاه احدى النسوة ..فهمت على الفور انها والدتي وذهبت اليها مسرعاً وامتزجت دموعي بدموعها وكان لقاء مؤثراً من الصعب التعبير عنه بالكلمات".
مفترق طرق !!
بعد لقاء احمد بوالدته الحقيقية ، اخبرته بأن الظروف قد تغيرت في الاردن ، وان ما حدث سابقاً اصبح صفحة من الماضي واخبرته برغبتها في اصطحابه الى الاردن ..خاصة وان زوجها شهم وطيب ويعلم عن وجود ه- اي محمد - بل وطلب منها اقناعه بالحضور الى الاردن.
اما "محمد" فيقول :" لقد اصبحت في حيرة شديدة من امري وتتنازعني شتى الافكار ..انا حائر بين العادات والتقاليد ..بين التسامح والانتقام ..هل اترك العائلة التي ربتني وسهرت على راحتي منذ كنت طفلاً في الشهر الرابع ..لأذهب الى عمان عند اخوالي الذين قتلوا ابي منذ 17 عاماً ".

منقول
التوقيع:
اخذوا القصيدة من فمي
اخذوا الكتابة .. والقراءة
والطفولة .. والأماني
أني لا اعرف جيدا ..
أن الذين تورطوا في القتل
كان مرادهم أن يقتلوا كلماتي !!!

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سبحان من يمهل ولا يهمل !!! ____ قصه وقعيه اسيرالحب مجلس حلا العام 6 20-02-2005 02:33 AM
رجل يسكن قرب قبر زوجته 20 عاما مسألة وقـت مجلس حلا للقصص والروايات 2 31-01-2005 02:17 AM
محتالون في ثياب عرسان _________ قصص وقعيه 3 اسيرالحب مجلس حلا للقصص والروايات 0 06-12-2004 01:43 AM
ايران بلد العجيب_____ قصه وقعيه 3 اسيرالحب مجلس حلا للقصص والروايات 0 06-12-2004 01:39 AM
اغتصب ابنته انتقاما منه قصص وقعيه 1 اسيرالحب مجلس حلا العام 3 23-11-2004 02:35 AM


الساعة الآن 12:31 PM


العاب فلاش
بلاك بيري
العاب ماريو
لعبة ماريو
العاب تلبيس
العاب طبخ
العاب باربي
لعبة باربي
سبونج بوب
العاب دورا
العاب سيارات
العاب ذكاء
صور 2014
صور شباب
فيسات بلاك بيري
نشر البن
العاب بنات
صور حب
صور ٢٠١٤
صور٢٠١٤
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd