قصص للنساء

[اسيرة الجروح]

السلام عليكم ورحمة اللة وبركاته


اتيتكم ببعض من مقتطفات قصص روووووووعة لدكتورة فوزية الدريع فاذا اعجبتكم ولقيت تفاعل اكمل واذا مالقيت ماراح اكمل اوكي مااطول عليكم .....................
بسم الله ...................
.
.
.
(الشعر الطويل )
القى الكتاب جانبا ..لانه يدرك انه لافائدة من اي محاولة للتركيز وامة تصرخ خالقه احدى الازمات المعتادة بسبب ان (البكنج بودر ) قد نفد وهي تريد عمل كيكة الان وصديقاتها سيحضرون خلال ساعتين وابوة يرفض الذهاب للسوق المركزي .
((انا ساذهب ياامي ))
((لكن انت عندك امتحان غدا( يافؤاد )))؟

وهو يخطف مفتاح السيارة يردد
((لاباس ياامي ...هل تريدين شيئا غير البكنج بودر ؟ ))
وركضت نحوه واحتضنتته
((لا ياحبيب امك ..هذا كل مااريد ))
(فؤاد) في السنة الثالثة من الجامعة ..وامة في الاربعين من عمرها .... لكنها تبدو شابه ليس فقط بشكلها ...بل حتى بروحها وحماسها ... وهي تتصرف مع اي ضيف سيحضر للبيت وكانها اول عزومة في حياتها ..لكنها انفعاية قد تخلق ازمة من لاشي ..و(فؤاد)تعود ان يحل بعض ازماتها حين يعاند ابوه .
ركب (فؤاد) سيارته وكان داخل السوق المركزي يبحث عن رف الكيك ..ووجده لم يكن هناك الا شابه محجبه هي الاخرى امام هذا الرف توضع في العربة طحين ..بيكنج بودر ..وغيرها وابتسم (فؤاد) لا يدري لماذا تخيل ان ام هذه الشابة خلقت ازمة هي الاخرى وجاءت لتشتري هي الاخرى بيكنج بودر .
يبدو ان الفتاة انتهت من اخذ ماتريد من الرف ..ودفعت عربتها ...وفجاة ...امرا يشبة الحلم ..يشبه الخيال !!؟؟ ....وهذه المحجبة تشوح وجهها مغادرة المكان ..نزل شعرها من تحت الحجاب ....وكانه افعى خرجت فجاة ... جديلة سوداء مثل الفحم ثقيلة وكانها شعر حصان ...هل يعقل ان يوجد شعر بهذا الطول يصل الى نصف ساقها .
بينما (فؤاد) مبحلق بهذا الحلم يبدو ان الفتاة انتبهت لجديلتها التي نزلت فمدت يدها وبسرعه كومتها داخل حجابها فبدت كومه ...
وغادرت المكان ناحية المحاسب .....ولاشعوريا وجد (فؤاد) نفسه يلحقها فرأها تركب سيارة , عيونه تريد صيد شيئا منها وماذا غير رقم سيارتها وغادرت مثل الحلم .
عاد (فؤاد) ليسلم امة مبتغاها ...ودخل غرفته ....غدا امتحان ....هيا يا (فؤاد) ركز ....لكن حديثه لنفسه ...كل محاولات الاقناع الذاتية مافادت ....فقد وجد نفسه في مطب الحب من اول نظرة ........
ضحك (سامي ) بقوه .....لكنه بلع ضحكاته حين راى الجدية والام على وجه (فؤاد) .
يالهي المسالة جد يا(فؤاد )؟
وشاط فؤاد غيظا .
نعم المسالة جد .... هاجس لا استطيع وقفه لم استطع ان اجيب على الامتحانات كما يجب لقد قلبت كياني لا ليلي ليل ولا نهاري نهار يا (سامي ) والمصيبة اني مع استمرار ذهابي للسوق المركزي لم ارها من وقتها .
وتنهد (سامي) هو يدرك ان المسالة فعلا جادة .
الم تقل انك حفظت رقم سيارتها ؟
نعم لكن كيف نتصرف ونحن لانعرف اي شخص يعمل في المرور؟
بدأ (سامي ) يحك راسه مدعيا التذاكي .
((لحظة ...لحظه ....ابن عمتي (احمد ) يعمل في المرور ...صحيح علاقتي به عادية ....ولكني اعرف امرا مهما عنه وهو حبه لبطنه ........ ما رايك نعزمه على عشا ونصارحه بالامر ...والمساله تسوى )).
وقفز (فؤاد) كمن وجد الامل المفقود ........
(( طبعا تسوى يااخي بدلا من العشاء افطار وغداء وعشاء المهم يجد لي ذات الجديلة ....الخيله ام شعر كثيف ))
الطريقه التي كان ياكل فيها (احمد) مثيرة للتقزز ليس فقط من ناحيه كم الطعام ...بل من ناحية طريقة تناول الطعام ...اصر ان ياكل بيدة ...كان الدهن والصلصه ينزلان من بين اصابعه وهو يلعق الاصابع واليد قدر استطاعته وما لايستطيع ينزل على ملابسه (فؤاد) الذي تربى بلياقة وذوق واتيكيت يكاد يستفرغ اللقمه التي اكلها فهو من البداية لم يستطع رغم جوعه ان ياكل نفسه مسدودة بفعل حالتة العاطفية لكنة يشعر بغثيان ومغص وهو يشاهد قريب صديقه ياكل .
وهو يمصص اصابعه سال ...واللقمة مازالت تمضغ في فمه ويطفر منها في وجه سامي وفؤاد .
(( تحلف ان قصدك شريف وانك تحب تعرف عنوان البنت من اجل زواج )) .
وتدخل (سامي ) لينهي هذا المشهد المتعب .
((والله العظيم القصد شريف والا فلماذا يتعب نفسه ويكشف عواطفة بهذه الطريقه ومازال يشطب على مافي الصحن بمسحه بخبزه يكمل ......
((يااخي كل هذا التولع فيها وانت لم تراها الا مره واحدة ..ماذا يدريك انها غير مخطوبه اومتزوجه ))
وتدخل (سامي ) لينهي الموقف .
((لاجل كل ذلك نريد معرفة البنت وختم الموضوع من اصله )).
هز (احمد) راسه
((طيب ....طيب اعطوني اسبوعين وساخبركم ))
وبذكاء تدخل (سامي )الذي لاحظ جحوظ عيون (فؤاد) المستعجل .
((لا اي اسبوعين يارجل يوم الثلاثاء سوف نتعشي مرة ثانية ...انا عازمكم على مطعم لبناني ...ولابد ان تاتي لنا بالعنوان ))
((وماذا الان يا (سامي) ؟))
ضحك (سامي)
((هذه هي حدود صداقتي كل مابيدي ان عملته اما الباقي فعليك )) .
بدا (فؤاد) محتار ........
(( هل يعقل ان اذهب امام بيتهم او اطاردها كيف يكون ذلك ..لابد من حل أخر ))
رفع (سامي ) كتفه ..مد بوزة .
اسف ليس عندي حل .....
وكان (فؤاد) هناك ......دقات قلبة تكاد تشق صدره ......وهو يرى السيارة واقفه ........
ست مرات في اوقات مختلفه حتى عرف موعد خروجها للعمل .... لم تعره انتباه .....لكنها بعد المرة الثانيه انتبهت ولم تلتفت له ولكنها جعلته يعرف انها تعرف انه يلاحقها .
هويدرك ان المطاردة ستبقى هكذا اوتجر مشاكل ...لذا تمالك شجاعته ووقف معترضا اياها (تتلعثم الكلمات التي حضرها في فمه .
((عفوا اختي .....ممكن اتكلم معاك ))
وتركته ودخلت عملها ......
وبدأ يضرب راسه .....
حكى لسامي ماحصل وكاد الاخر يقع من الضحك ........
(( بالذمه قلت لها اختي .......))
اردت ان اشعرها ان احترامها ...المهم هي تعرف اني اطاردها ولكن .........
وخرجت زفرات ...وحيرة وايام مريرة وبدا على (فؤاد) كل علامات العشق ولم يفت امه ملاحظه ذلك ......
((هيا بدون كذب خبرني عن كل شي يتعبك قل لي الحقيقة فأنا امك ))
لحظات خجل جعلته يرى انه من الافضل الاتعرف امه عنه شيئا ...لكن الحيرة وعدم وجود وسيله دفعته لان يبوح لامه بكل شي التي قامت واحتضنته .........
ابني ......حبيبي كل هذه المعاناة ...ولوحدك ...انا ..انا ليس عندي مانع ان اذهب وارى البنت ..........لكن العام القادم ستكون في السنه الرابعه و...........)
ارجوك ياامي تعبت .....حتى لوخطوبه او تعارف رسمي ))
صولات وجولات ....وكانت امه هناك بعد اتصال واخذ موعد .....وهو ,,هو نارا في الصدر ....ونارا في الجسم كله ....وحين اقبلت والابتسامه تشق وجهها ...سمع طبول الفرح......
في لحظه احساس عن وجه امه المبتسم المشرق شاهد نفسه بالبشت وشم بخور الزواج .....
وتخيل شعرها الطويل يغطيها
(( ها بسرعة خبريني ))
ابتسمت
((تذكرت .......من اول يوم راتك في السوق المركزي ))
ولكنة يريد اكثر وبسرعه
(( مااسمها ....ماظروفها ...بسرعة ياامي ))
الابتسامه العريضة على وجهها
(البنت نفس عمرك ...ولكنها تعمل بشهاد المعهد ....و.....)
ابتسمت ...وتوقفت . وبدا فؤاد محتار
(ماذا يا امي )
ذاك ماكان شعرها يافؤاد .....!!!!!!!!!!
تغيرت ملامح فؤاد
((ماذا..؟؟))
(كما اقول لك يا ابني حين سالت عن ام شعر طويل ...قالوا ليس عندهم غير هذه البنت صاحبة تلك السيارة ...وذلك اليوم في السوق المركزي كانت قد دهنت شعرها ولفته بلفافه صوف اسود فيها اطراف من الهدب ....وانت توهمت انه شعرها الطويل .... وهو مجرد لفافه من الصوف الاسود يافؤاد ...ها نكمل الموضوع معهم ام نتوقف ياابني )) ؟؟؟