بسام كوسا: "لن أمثل إلا باللهجة السورية"

[اسير الحب]

قد يصعب علينا أن نصف نجماً بحجمه أو نربط صورته في أذهاننا بشخصية معينة أداها بإتقان، فبعد النجاح المنقطع النظير الذي تميز به الفنان السوري بسام كوسا في معظم الأعمال التي قدمها خلال مسيرته الفنية الطويلة، بات من المستحيل فعلاً أن نأتي بوصف يليق به غير أن ننعته بالفنان الـ "جوكر" الذي يبدع في أي دور يسند إليه.
فبعد النجاح اللافت الذي حققه في مسلسل "ليالي الصالحية" من خلال أداءه لشخصية "المخرز" الشرير اللئيم الذي أنساه جشعه وغيرته روابط الدم والرحم التي تصله بابن عمه، عاد بسام كوسا ليمثل دور "الإحدى عشري" في مسلسل "باب الحارة" الذي تعرضه mbc منذ بداية الشهر الفضيل.
ولم يختلف "الإحدى عشري" كثيراً عن "المخرز"، حيث يشترك الاثنان في لؤمهما وشدة خستهما وطمعهما الذي أنساهما كل الأعراف والأصول وبرر لهما كل ما يقومان به من غدر وخداع في سبيل الحصول على مبتغاهما.
وعلى الرغم من تميزه في أداء أدوار الشر إلا أنه لا يرى أي علاقة تربط شخصية بسام كوسا الحقيقة بهذا الأداء، حيث قال الفنان السوري في لقاء مع mbc.net "إتقاني لأداء أدوار الشر لا يعني أني رجل شرير، فقد تقمصت العديد من الشخصيات التي تميزت بالشهامة والرجولة وحب الآخرين في أعمال سابقة. لكني كفنان أؤدي أي دور يطلب مني طالما أن سياق ورسالة العمل تتناسب مع رؤاي الشخصية".
وعن مسلسل باب الحارة الذي تعرضه قناة mbc منذ بداية شهر رمضان المبارك "باب الحارة" قال كوسا "لا يختلف (باب الحارة) عن (ليالي الصالحية) كثيراً، فكلتا القصتين مستوحاة من حكايات الجدات الدمشقية والتي تدور حول الحياة اليومية والمشاكل التي واجهها أجددانا في مطلع القرن الماضي"، حيث يرى أن المسلسلين تناولا نفس البيئة والأجواء وذات الصراع الأزلي بين الخير والشر من خلال عرض مبسط يتجنب المؤلف فيه التعرض لتفاصيل الحياة السياسية والإقتصادية.
وفي سؤال حول أداء الممثل القدير عبد الرحمن آل رشي لشخصية "زعيم الحارة" الذي اعتدنا أن يؤديه الفنان رفيق السبيعي قال بسام "ليست لدي أدنى فكرة عن سبب غياب الفنان الكبير رفيق السبيعي، لكنني دون شك أفخر بالعمل جنباً إلى جنب مع ممثلين كبار كالسبيعي وآل رشي، فلكل شخصية ميزاتها التي تجعل منهما ثروة فنية تفتخر بها سوريا".
من جهة أخرى نفى كوسا أن يكون تكرار ظهوره مع الفنان عباس النوري مخططاً لثنائي تلفزيوني جديد، لكنه أكد في نفس الوقت على سعادته بالعمل مع "الصديق" عباس النوري: "لم يكن ظهوري معه مشروع ثنائي درامي، فاختيار الممثلين أمر يعود إلى المخرج في نهاية الأمر، لكني سعيد جداً بالعمل إلى جانبه، فهو ممثل راقٍ يفخر الجميع بالعمل معه".
وبعيداً عن "باب الحارة"، أكد بسام كوسا أن ابتعاده عن الأدوار الكوميدية التي أداها بنجاح في أكثر من مسلسل في الفترة الأخيرة لا يعني تحوله إلى اللون الدرامي: "بل هو أمر متعلق بالأعمال التي تعرض علي، فعدم تلقيّ لأي عمل كوميدي مكتوب بصورة جيدة سيتسبب دون شك بابتعادي عن مجال الكوميديا مؤقتاً حتى أتلقى ما يناسبني".
ولا يرى كوسا أن الاكثار من الأعمال التلفزيونية يصب في مصلحة الفنان، حيث يفضل شخصياً أن يقدم عملاً أو عملين مميزين كل عام بدلاًَ من تقديم الكثير من الأعمال التي قد لا ترقى إلى المستوى الذي يتطلع إليه: "لا أقدم عادةً أكثر من عملين، إلا أني اضطررت لقبول 5 أعمال هذا العام وسط ضغوط فنية عديدة".
وعن احتدام التنافس بين الدارما السورية والمصرية والخليجية مؤخراً، يرى بسام أن "وجود درامات عربية متعددة هو ظاهرة صحية تقدم للجمهور مواضيع منوعة ووجهات نظر مختلفة وتتسبب في حركة إيجابية في الإنتاج الدرامي"، إلا أنه أكد في نفس الوقت على ضرورة ألا يبقى التنافس العربي داخلياً فحسب "بل علينا أن ننافس الدول الأكثر منا تطوراً ونحاول الاستفادة من تجاربهم لكي نرقى بأنفسنا فنياً".
وفي نفس الوقت وجه الفنان السوري تحذيراً لصناع الدراما في بلده، حيث يرى أن المكانة الرفيعة التي وصلت إليها الدراما السورية قد تنهار في أي لحظة "إذا استرخينا وشعرنا بالأمن والاستقرار وسط هذه المنافسة الكبيرة من المدارس الأخرى"، كما أكد على أهمية أن يبدأ المنتجون العرب بالتخطيط لاستراتيجية مستقبلية بدلاً من الاعتماد على الرؤية القصيرة السائدة حالياً.
أما عن تجربة الفنان السوري جمال سليمان في المدرسة المصرية من خلال أداءه لدور البطولة في مسلسل "حدائق الشيطان"، فيرى بسام كوسا أن دخول زميله في هذه التجربة يبقى أمراً شخصياً من حيث المبدأ، إلا أنه يعتقد أن "جمال سليمان رفع من عدد متابعي العمل من خلال ضخه لدمٍ جديد ووجه مختلف في عالم الدراما المصرية، فعلى الرغم من انخراطه في النظام المصري من حيث الإخراج والأداء، إلا أنه يبقى ممثل ذو نكهة خاصة". ونفى بسام نيته القيام بتجربة مشابهة لتجربة زميله قائلاً: "أنا لا أعمل إلا باللهجة السورية كوني لست قادراً على أداء غيرها".
وعن ظهوره في الأعمال التاريخية التي تميزت بها المدرسة السورية مؤخراً، أكد كوسا لـ mbc.net أنه لا يعتزم أداء أي عمل تاريخي بسبب الإشكال الذي يربطه بالتاريخ: "لدي مشكلة كبيرة مع الطريقة التي يكتب بها التاريخ، فالتاريخ دائماً ما يكتبه الأقوياء مما يشكك في مصداقيته، كما أن الكتابة الفنية للتاريخ غالباً ما تتخذ منحىً مغايراً لما جرى في الحقيقة لإضفاء المزيد من الإثارة والتشويق على حساب المصداقية".
وعلى الرغم من موقفه الرافض للاشتراك في عمل تاريخي، إلا أن كوسا أكد على حبه لمشاهدة بعض المسلسلات التاريخية كمشاهد فقط، "وخصوصاً أعمال الكاتب المعروف د. وليد سيف التي يخرجها الفنان القدير حاتم علي".
وفي ختام حديثه لـ mbc.net، شكر الفنان السوري الجمهور العربي الذي سانده ولا يزال يسانده في الوصول إلى ما هو عليه من تميز، كما أكد على أهمية وجود قنوات مثل mbc للنهوض بالفن العربي من خلال فتح باب المنافسة بين المبدعين.

[desert_rose]

شخصية بسام كوسا في باب االحاره
وفي غيرو من المسلسلات القديمة والحديثه
خلت الكل ينبهر في قدرتو على تقمص الدور

اسير الحب
اشكرك على هالموضوع
دمت بخير

[الحبيب الاول]

كل واحد يمثل بلهجته
ودا شى جميل
الحبيب الاول