:: أتصل بنا ::

 

::+: الواجهه الرئيسيه :+:: ::+: البحث في الاقسام والمواضيع :+::

العودة   منتديات حــلا > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > ۞ مجلس حــلا الاسلامي ۞

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-10-2007, 03:30 PM   #1
لطفي

¨¤¨نائب الإدارة¨¤¨

 
الصورة الرمزية لطفي
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Nov 2005
رقم العضوية: 16277
المشاركات: 8,515
عدد المواضيع: 493
عدد الردود: 8022
الجنس: ذكر


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
لطفي is on a distinguished road

لطفي غير متصل
Lightbulb خطبة الجمعة ليوم 7 شوال 1428 بعنوان (( وماذا بعد رمضان ))

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بعد...


وماذا بعد رمضان


الحمد لله الحي القيوم، الدائم الذي لا يزول، هو الأول فليس قبله شئ، والآخر فليس بعده شئ، والباطن فليس دونه شئ، والظاهر فليس فوقه شئ، يقلب الليل والنهار عبرة لأولي الأبصار، ويداول الأيام بين الناس، وليعلم الذين آمنوا ويتخذ منهم شهداء والله لا يحب الظالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، أفضل من خاف ربه، وصلى فرضه، وصام شهره، وحج بيته، فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه ومن سار على طريقهم واتبع هداهم إلى يوم الدين،

أما بعد:


فاتقوا الله معاشر المسلمين، وراقبوه في السر والعلن، واعبدوه كأنكم ترونه، فإن لم تكونوا ترونه فإنه يراكم، (( وَتَوكَّلْ عَلَى ٱلْعَزِيزِ ٱلرَّحِيمِ ٱلَّذِى يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ وَتَقَلُّبَكَ فِى ٱلسَّـٰجِدِينَ إِنَّهُ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْعَلِيمُ )) [الشعراء:217-220].

عباد الله، إن في كرِّ الأيام والليالي لعبرةً، والأيام تمر مرَّ السحاب، عشيةٌ تمضي، وتأتي بكرة، وحساب يأتي على مثقال الذرة، والناس برُمَّتم منذ خُلقوا لم يزالوا مسافرين، وليس لهم حطٌّ عن رحالهم إلا في الجنة أو في السعير، ألا وإن سرعة حركة الليل والنهار لتؤكِّد تقارب الزمان الذي هو من أشراط الساعة كما صحَّ بذلكم الخبر عن الصادق المصدوق صلوات الله وسلامه عليه. وهذا كله -عباد الله- يُعدُّ فرصةً عظمى لإيقاظ ذوي الفطن وأصحاب الحِجَى، لفعل الخير، والتوبة النصوح، وإسداء المعروف، وترك ما يشين، (( وَهُوَ ٱلَّذِى جَعَلَ ٱلَّيْلَ وَٱلنَّهَارَ خِلْفَةً لّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُوراً )) [الفرقان:62].

لقد ظل المسلمون جميعاً شهراً كاملاً ينالون من نفحات ربهم، ويُرون الله من أنفسهم، متقلِّبين في ذلك بين دعاء وصلاة وذكر وصدقة وتلاوةٍ للقرآن، ولكن سرعان ما انقضت الأيام، وتلاشت الذكريات، وكأنها أوراق الخريف عصفت بها الريح على أمر قد قدر، أو بلابل روح قد هدأ تغريدها، وإلى الله المصير.

أيها المسلمون، إن من يقارن أحوال الناس في رمضان وبعد رمضان ليأخذ العجبُ من لبِّه كلَّ مأخذ، حينما يرى مظاهر الكسل والفتور والتراجع عن الطاعة في صورة واضحة للعيان، وكأنَّ لسان حالهم يحكي أن العبادة والتوبة وسائر الطاعات لا تكون إلا في رمضان، وما علموا أن الله سبحانه هو رب الشهور كلها، وما شهر رمضان بالنسبة لغيره من الشهور إلا محط تزود وترويض على الطاعة والمصابرة عليها، إلى حين بلوغ رمضان الآخر، ولا غرْو في ذلك عبـاد الله، فالله جـل وعلا أتبع فرض الصيـام على عبـاده بقوله: (( لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ )) [البقرة:21].

ومن هنا -عباد الله- كان لزاماً علينا أن ننظر إلى حقائق العبادات وآثارها، لا إلى صورها ورسومها، إذ كم من مجهد نفسه كان حظه من صيامه الجوعَ والعطش، وكم من مواصل للعبادة فيه فكان حظه من ذلك التعب والسهر، وآكد ما يدل على ذلك حينما يُسائل الناس أنفسَهم: كم مرة قرؤوا القرآن في رمضان؟ وكم سمعوا فيه من حِكَم ومواعظ وعبر؟ ألم يسمعوا كيف فعل ربهم بعاد إرم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد؟! ألم يقرؤوا صيحة عاد، وصاعقة ثمود، وخسف قوم لوط؟! ألم يقرؤوا الحاقة والزلزلة والقارعة وإذا الشمس كورت؟! فسبحان الله، فسبحان الله، ما هذا الران الذي على القلوب؟! (( أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ ٱلْقُرْءانَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ ٱللَّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ ٱخْتِلَـٰفاً كَثِيراً )) [النساء:82]. أفقُدَّت قلوبنا بعد ذلك من حَجَر؟! أمْ خُلقت من صخر صلد؟! ألا فليت شعري، أين القلب الذي يخشع والعين التي تدمع؟ فلله كم صار بعضها للغفلة مرتعاً، وللأُنس والقربة خراباً بلقعاً، وحينئذ لا الشاب منا ينتهي عن الصبوَة، ولا الكبير فينا يلتحق بالصفوَة، بل قد فرطنا في كتاب ربنا في الخلوة والجلوَة، وصار بيننا وبين الصفاء أبعد ما بين المروة والصفا، فلا حول ولا قوة إلا بالله، (( أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ ٱلْقُرْءانَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا إِنَّ ٱلَّذِينَ ٱرْتَدُّواْ عَلَىٰ أَدْبَـٰرِهِمْ مّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ ٱلْهُدَى ٱلشَّيْطَـٰنُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَىٰ لَهُمْ )) [محمد:24، 25].

ألا فاعلموا -يا رعاكم الله- أن من قارب الفتور والكسل بَعُد عنه النصب والاجتهاد، ومن ادعى الترويح والتسلية وُكِل إلى نفسه، ومن وُكِل إلى نفسه فقد وُكِل إلى ضيعة، فإياك إياك -أيها المسلم- أن تغتر بعزمك على ترك الهوى في رمضان بمقاربة الفتنة بعده، فإن الهوى مُكايد، وكم من صنديد شجاع في غبار الحرب اغتيل، فأتاه ما لم يحتسب ممن يأنف النظر إليه، واذكروا -رحمكم الله- حمزة مع وحشي رضي الله عنهما.

إن من وقع في التقصير بعد التمام، أو تمكن من الذنوب بعد الإقلاع عنها لهو أبعد ما يكون عن الفوز بالطاعة، ولو غشَّ نفسه بعبادات موسمية ذات خِداج، إلا أنها لا تبرح مكانها بل لربما وجد معها خفيّ العقوبة الرئيس، وهو سلب لذة المناجاة وحلاوة التعبد، إلا رجالٌ مؤمنون ونساء مؤمنات من عُبَّاد رب الشهور كلها، بواطنهم كظواهرهم، شوالهم كرمضانهم، الناس في غفلاتهم، وهم في قطع فلاتهم، وحينئذ أخْلِقوا بذي الصبر أن يحظى بحاجته، وبمُدمن القرع للأبواب أن يلج، ولأجل هذا لم يكن العجب في أن يَغلب الطبع، وإنما العجب في أن يُغلب الطبع، وأمثال هؤلاء هم -ولا شك- ممن يسيرون على هدي المصطفى في المداومة على الطاعة. نعم لرمضان ميزة وخصوصية في العبادة ليست في غيره من الشهور، بيْد أنه ليس هو محل الطاعة فحسب، ولذلك كان النبي جواداً في كل حياته غير أنه يزداد جوده إذا حلَّ رمضان، ناهيكم عن أن الرجوع والنكوص عن العمل الصالح هو مما استعاذ منه النبي بقوله فيما صح عنه: ((وأعوذ بك من الحور بعد الكور))، والله جل وعلا يقول: وَلاَ تَكُونُواْ كَٱلَّتِى نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَـٰثًا [النحل:92]، ويؤكد ذلك ما قاله في دعائه المشهور: ((واجعل الحياة زيادة لي في كل خير))، إذ لم يُقصر الخيـر على شهر رمضـان فحسب، بل إن هذا كله إنما هو استجـابة لأمر ربه جل وعلا بقوله: (( وَٱعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ ٱلْيَقِينُ )) [الحجر:99]، فلا منتهى للعبادة والتقرب إلى الله إلا بالموت.

إن مما لا شك فيه أن هناك ضعفاً في البشر لا يملكون أن يتخلصوا منه، وليس مطلوبٌ منهم أن يتجاوزوا حدود بشريتهم، غير أن المطلوب أن يستمسكوا بالعروة الوثقى التي تشدهم إلى الله في كل حين، وتجعل من التدين في جميع جوانب الحياة عندهم ثقافةً وأسرةً وإعلاماً من الثوابت التي لا تتغير، ولا تُخدَع بها النفس في موسمٍ ما دون غيره، كما أنها تمنعهم في الوقت نفسه -بإذن الله- من التساقط والتهالك، وتحرسهم من الفترة بعد الشِّرَّة مهما قلَّت مادامت هي على الدوام، فرسول الله يقول: ((يا أيها الناس، خذوا من الأعمال ما تطيقون، فإن الله لا يمل حتى تملوا، وإن أحب الأعمال إلى الله ما دام وإن قل)) [رواه البخاري ومسلم].

ولأجل هذا أيها المسلمون، فإن هناك عبادات هي من الثوابت التي لا تتغير بعد رمضان، كالصلاة والزكاة والصدقة، وكذا الدعاء لنفسك ولمن أوصاك به ولإخوانك في الملة والدين من المعوزين والمستضعفين والمجاهدين، ناهيكم عن ثابت التوبة المطلوبة في كل حين وآن، والتي أمرنا الله بها في قوله: (( وَتُوبُواْ إِلَى ٱللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَ ٱلْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )) [النور:31]، وكان يتأولها النبي بقوله: ((إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم مائة مرة)).

إذا عرفت -أيها المرء- هذه الأمور كلها، فما عليك إلا أن تلزم، ولقد أحسن من انتهى إلى ما سمع أو علم، ولقد ذقت طعم العبادة في رمضان ولذة القرب من الله، فلا تُعَكِّرَنّ هذا الصفو بالكدر، والهناء بالشقاء، والقرب بالبعد.

إن البقاء على الطاعة في كل حين أو التهاون عنها كرات ومرات ليعودان في المرء -بإذن الله- إلى القلب، وهو أكثر الجوارح تقلباً في الأحوال، حتى قال فيه المصطفى : ((إنما سُمِّي القلب من تقلبه، إنما مثل القلب كمثل ريشة في أصل شجرة يقلِّبها الريح ظهراً على بطن)) [رواه أحمد]، ولأجل هذا كان من دعائه : ((يا مقلب القلوب، ثبت قلبي على دينك)) [رواه الإمام أحمد].

وبعدُ يا رعاكم الله، فإن من حق نفسك عليك -أيها المرء- أن تفرح بعيدها، فالله جل وعلا جعل الفرح والروح في الرضا واليقين، وجعل الغم والحزن في السخط والشك، وساخط العيش -عباد الله- هو في الحقيقة كثير الطيش، وكأن الدنيا في عينه سمُّ الخياط، حتى يكون حرضاً أو يكون من الهالكين. والعيد -عباد الله- مسرح للاستئناس البريء، البعيد عن الصخب والعطب، بيتاً ومجتمعاً وإعلاماً، ومتى تجاوز الناس حدود الله في أعيادهم من لهوٍ محرم، وإيذاء للآخرين بالضجيج والأهازيج فما قدروا الله حق قدره، وما شكروه على آلائه، ولقد رأى علي رضي الله تعالى عنه قوماً يعبثون في يوم عيدٍ بما لا يُرضي الله فقال: (إن كان هؤلاء تُقُبِّل منهم صيامهم فما هذا فعل الشاكرين، وإن كانوا لم يُتقبل منهم صيامُهم فما هذا فعل الخائفين)، ورحم الله ابن القيم حين قال عن الفرح: "إن الله عز وجل سيسوق هذه البضاعة إلى تجارها، ومن هو عارف بقدرها، وإن وقعت في الطريق بيد من ليس عارفاً بها، فرُبَّ حامل فقه ليس بفقيه، ورُبَّ حامل فقه إلى من هو أفقه منه و (( مَثَلُ ٱلَّذِينَ حُمّلُواْ ٱلتَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ ٱلْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً )) [الجمعة:5]".

فعلى المسلم إذاً أن لا يكون مفراحاً إلى درجة الإسراف، لأن الله لا يحب الفرحين من أمثال هؤلاء، إذ بمثل هذا الفرح يتولد الأشر والبطر، ويدل لذلك قوله تعالى: (( مِن شَرّ ٱلْوَسْوَاسِ ٱلْخَنَّاسِ )) [الناس:4]. فقد قال بعض المفسرين: إن الشيطان الوسواس ينفث في قلب ابن آدم عند الحزن وعند الفرح، فإذا ذكر الله خنس.

ألا فاتقوا الله معاشر المسلمين، واللهَ اللهَ في الانضباط حال الفرح والسرور والابتهاج، فالمؤمن الصادق لا يفرح إلا فرح الأقوياء الأتقياء، وهو في الوقت نفسه لا يبغي ولا يزيغ، ولا ينحرف عن الصواب، ولا يفعل فعل أصحاب النار الذين قال الله فيهم: (( ذَلِكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَفْرَحُونَ فِى ٱلأرْضِ بِغَيْرِ ٱلْحَقّ وَبِمَا كُنتُمْ تَمْرَحُونَ )) [غافر:75]، وقد قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: (كل يوم لا يعصي فيه العبد ربه فهو عيد).

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيهما من الآيات والذكر الحكيم، قد قلت ما قلت، إن صواباً فمن الله، وإن خطأً فمن نفسي والشيطان، وأستغفر الله إنه كان غفاراً.


الخطبة الثانية:

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

أما بعد:

فاتقوا الله أيها المسلمون، واعلموا أن الشارع الحكيم قد سنّ لكم صيام الست من شوال، وجعل ذلك من متابعة الإحسان بالإحسان، فقد قال النبي : ((من صام رمضان وأتبعه بست من شوال كان كصيام الدهر كله)) [رواه مسلم].

ووجه كون صيام الست بعد رمضان كصيام الدهر هو أن الله جل وعلا جعل الحسنة بعشر أمثالها كما في قوله:(( مَن جَاء بِٱلْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا )) [الأنعام:160]، فصيام رمضان يُعدُّ مضاعفاً بعشرة شهور، وصيام الست بستين يوماً، فيتحصَّل من ذلكم أجر صيام سنة كاملة.

والأفضل في صيام هذه الست أن تكون على الفور بعد يوم العيد، وأن تكون متتالية، ومن فرَّق بينها فلا بأس، ومن أخرها إلى وسط الشهر أو آخره فلا بأس، وهي ليست واجبة، ولا صحَّة لما يظنه بعض العوام من أن من صامها سنة وجبت عليه في السنين الأخرى، بل هي سُنة، من فعلها أثيب عليها، ومن تركها فلا شيء عليه، ومن كان مواظباً عليها في كل عام ثم مرض أو سافر في عام آخر فإنها تكتب له، وإن لم يصمها، لقول النبي في الحديث الصحيح: ((إذا مرض الإنسان أو سافر كتب له ما كان يعمل صحيحاً مقيماً)).

كما أنه لا يجوز تقديم صيام الست على أيام القضاء من رمضان؛ لأن من شروط حصول أجر الست من شوال أن يكون المرء قد صام رمضان بأكمله، وبذلك يكون المرء كأنما صام عاماً بأكمله.

ثم إن من أراد الزيادة ومضاعفة الأجر فليحافظ على صيام أيام البيض من كل شهر، وهي يوم الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من كل شهر، فلقد صح في السنن أن النبي جعل صيامها كصيام الدهر، أي كسنة كاملة، والسنة فيها اثنان وأربعون يوماً من الأيام البيض فقط، ويضاف إليها ستة وثلاثون يوماً لرمضان وست من شوال، فيكون صيام ثمانية وسبعين يوماً في السنة يعدل صيام سنتين كاملتين أي أكثر من سبعمائة يوم، و(( ذَلِكَ فَضْلُ ٱللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَٱللَّهُ ذُو ٱلْفَضْلِ ٱلْعَظِيمِ )) [الحديد:21].




اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد.

اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداءك أعداء الدين، واجعل هذا البلد آمناً مطمئنًا وسائر بلاد المسلمين، اللهم انصر من نصر دينك وكتابك وسنة نبيك واخذل من خذل عبادك المؤمنين، اللهم فرج هم المهمومين من المسلمين، ونفس كرب المكروبين، واقض الدين عن المدينين، واشف مرضانا ومرضى المسلمين، برحمتك يا أرحم الراحمين. اللهم انصر المجاهدين الذين يجاهدون في سبيلك في كل مكان، اللهم انصرهم على عدوك وعدوهم، اللهم انصر إخواننا المستضعفين في سبيلك في كل مكان يا ذا الجلال والإكرام.

اللهم آمنا في أوطاننا، اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، واجعل ولايتنا في من خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين. اللهم وفّق ولىّ أمرنا لما تحبه وترضاه من الأقوال والأعمال يا حي يا قيوم، اللهم أصلح له بطانته يا ذا الجلال والإكرام.

اللهم أنت الله لا إله إلا أنت، أنت الغني ونحن الفقراء أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين.

اللهم أنت الله لا إله إلا أنت، أنت الغني ونحن الفقراء أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين.

اللهم أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم لا تمنع عنا خير ما عندك بشر ما عندنا، اللهم إنا خلق من خلقك فلا تمنع عنا بذنوبنا فضلك، يا ذا الجلال والإكرام.

ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.

سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.


خطبة الجمعة في المسجد الحرام بمكة المكرمة
لفضيلة الشيخ : سعود الشريم
بتاريخ : 6- 10-1422هـ




دمتم في حفظ الرحمن
اخوكم و محبكم في الله
لطفي
التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
قديم 19-10-2007, 03:38 PM   #2
نويره
مراقبة القسم الاسلامي
 
الصورة الرمزية نويره
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Feb 2006
رقم العضوية: 21803
المشاركات: 1,738
عدد المواضيع: 67
عدد الردود: 1671


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
نويره is on a distinguished road

نويره غير متصل
افتراضي مشاركة: خطبة الجمعة ليوم 7 شوال 1428 بعنوان (( وماذا بعد رمضان ))

اللهم آمين يارب العاليمن

أخي لطفي

بارك الله فيك على هذه الخطبه الطيبه
جزاك الله كل خير
و جعلها الله بموازين اعمالك

دمت بحفظ الرحمن
التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
قديم 19-10-2007, 03:44 PM   #3
شمس القوايل

نائبة الإدارة

 
الصورة الرمزية شمس القوايل
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: May 2007
رقم العضوية: 35230
المشاركات: 42,377
عدد المواضيع: 1355
عدد الردود: 41022


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
شمس القوايل is on a distinguished road

شمس القوايل غير متصل
افتراضي رد: خطبة الجمعة ليوم 7 شوال 1428 بعنوان (( وماذا بعد رمضان ))

لطفي

بارك الله فيك وجزاك الله عنا كل الخير


وجعله في موازين اعمالك ان شاء الله


تسلم ويعطيك العافيه على المجهود الطيب


دمت بخير
 
قديم 19-10-2007, 04:06 PM   #4
valentino114
موقوف
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jun 2007
رقم العضوية: 36014
الدولة: ** مصري وكلي فخر **
المشاركات: 5,594
عدد المواضيع: 237
عدد الردود: 5357


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
valentino114 is on a distinguished road

valentino114 غير متصل
افتراضي رد: خطبة الجمعة ليوم 7 شوال 1428 بعنوان (( وماذا بعد رمضان ))

لطفــــــي

جزاااااااااااكـ الله كل خير اخي الفاضل

اللهم اجعل كل اياما رمضان

وثبتنا علي دينكـ دين الاسلام

الي يوم نلقاكــــــــــــــــ

اللهم اجعل كل كلمه كتبتها حجه لكـ لا عليك

ودمت في رعايه الله وحفظه
*
*
*
*
*


فلانتينو
 
قديم 19-10-2007, 06:04 PM   #5
كنافهcinema
مراقب الضحك والفرفشة
 
الصورة الرمزية كنافهcinema
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Nov 2006
رقم العضوية: 29920
الدولة: شرم الشيخ
المشاركات: 4,337
عدد المواضيع: 553
عدد الردود: 3784


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
كنافهcinema is on a distinguished road

كنافهcinema غير متصل
افتراضي رد: خطبة الجمعة ليوم 7 شوال 1428 بعنوان (( وماذا بعد رمضان ))

لــطفي

اخي الغالي..
بــارك الله فـــيك
وجعــــله في موازين اعمــالك


تقبل مروري

ودي وحــبي
\
/
\

/
كنـــافه
 
قديم 20-10-2007, 05:18 AM   #6
دينا احمد

نائبة الإدارة

 
الصورة الرمزية دينا احمد
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Nov 2005
رقم العضوية: 16799
المشاركات: 56,501
عدد المواضيع: 2821
عدد الردود: 53680
الجنس: انثي


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
دينا احمد is on a distinguished road

دينا احمد غير متصل
افتراضي رد: خطبة الجمعة ليوم 7 شوال 1428 بعنوان (( وماذا بعد رمضان ))



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

لطفى
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

بارك الله فيك

وجزاك الله خيراً اخي الفاضل

عـلى الموضـوع الجـمـيـل و الجهـد الـكـبـيـر

اللهم ثبتنا على القول الثابت والحق

اللهم امين اللهم امين

ولا تـحـرمـنـا مـن مواضـيـعـك الجميـلة

وجعله الله فى موازين حسناتك

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
قديم 25-10-2007, 11:50 AM   #7
مــ الحزن ــلاك

-+[¨¤ نائبة الإدارة ¤¨]+-

 
الصورة الرمزية مــ الحزن ــلاك
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jul 2005
رقم العضوية: 8011
المشاركات: 30,871
عدد المواضيع: 871
عدد الردود: 30000
الجنس: انثي


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
مــ الحزن ــلاك is on a distinguished road

مــ الحزن ــلاك غير متصل
افتراضي رد: خطبة الجمعة ليوم 7 شوال 1428 بعنوان (( وماذا بعد رمضان ))


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
-=¤§ضحى §¤=-
اسل رب العباد ان يسكنك فسيح جنانه
بارك الله فيك وفي مداك اخي الكريم
وجعلها بموازين اعمالك
سلمت يداك ع طرحك
المميز والمفيد
ننتظر جديدك
//
ملاك الحزن
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
خطبة الجمعة ليوم 2 رمضان 1428 بعنوان (( رمضان )) لطفي ۞ مجلس حــلا الاسلامي ۞ 5 17-12-2007 05:01 AM
خطبة الجمعه ليوم 16 رمضان 1428 بعنوان ( وقفة محاسبة مع انتصاف شهر رمضان ) لطفي ۞ مجلس حــلا الاسلامي ۞ 7 01-10-2007 08:39 PM
خطبة الجمعه ليوم 25 شعبان 1428 بعنوان ( اربعون وسيله لإستغلال رمضان ) لطفي ۞ مجلس حــلا الاسلامي ۞ 7 21-09-2007 08:18 PM


الساعة الآن 01:00 AM


العاب فلاش
بلاك بيري
العاب ماريو
لعبة ماريو
العاب تلبيس
العاب طبخ
العاب باربي
لعبة باربي
سبونج بوب
العاب دورا
العاب سيارات
العاب ذكاء
صور 2014
صور شباب
فيسات بلاك بيري
نشر البن
العاب بنات
صور حب
صور ٢٠١٤
صور٢٠١٤
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd